السبت، 24 يوليو 2021

المنشور "183" (ناقة الله ام تاقة الله)

 



....ناقةُ الله ام تاقةُ الله؟؟....

كثيرً ما يسألني الناس عن رسل ربي من الإناث ولماذا لم يرسل رسولةً واحدة على اقل تقدير وعلى حين ان جميع رسله من الرجال فقط ودون ان اجيبهم على هذا السؤال لان موضوع الأخطاء في تنقيط القرآن الكريم كان من اصعب المواضيع عليَّ حينها ومن انني لم استطيع عرضه على الناس قبل اوانه لكي لا ينفضوا من حولي ويقولوا عني كافرً وملحدً وما الى ذلك من ألقاب ترفع عني صبغة الإيمان بالله..

واما وانني قد اتخذت قراري وبدأت في نشر هذه النوعية من المنشورات فأقول:

من اتفه القصص الاعرابية التي سمعتها في حياتي قصة انثى الجمل التي يطلق عليها الاعراب لقب (الناقة) وكيف ان ربي أرسلها الى قوم صالح لتشرب هي وحده ليوم كامل وتشرب القبيلة كلها في اليوم الثاني وبحيث انني كنت أرى هذا الإله ظالمً ومستبدً ولا يستحق العبادة قطعً..

فهل كان في هذه القبيلة أطفال صغار رضع ويحتاجون للماء ام لا؟
وان كان ربي يريد ان يجعل افراد هذه القبيلة يعطشون لأي سبب من الأسباب واستطعنا ان نتقبل هذا الامر رغم جحوده فإننا نعود ونؤكد على ان الأطفال لا يستحقون مثل هذا الامر وكما ان الحيوان ليس بأفضل منهم ليشرب لوحده يومً كاملً وهو فعل لا يحتاج الى هذا الكم من الماء..!!!

واما انا احبتي فعندي لكم قصة جديدة من وحي القرآن الكريم ومنهجه الكوني البعيد كل البعد عن الأحاديث القرشية الشيطانية وتفاسيرها السفيهة والتي ما انزل الله بها من سلطان فأقول:

ان نحن اخذنا مصطلح الناقة واردنا ان نعيده الى الامر الكوني النافذ الخاص به وعلى وزن "كُنَّ" فماذا سيصبح سوى "نُقَّ"؟؟؟
وما معنى مصطلح "نُقَّ" وميزانه (ناق. نوق. نيق) وما هي الأفعال والتفعيلات التي ستخرج منه؟؟

قطعً لا شيء احبتي..

واما وان انتم تذكرتم معي منشور (التاق و الاعتاق) والذي قلت لكم فيه بأن مصطلح التوق والتقوى القرآني يفيدان حالة الاشتياق الشديد للشيء او لمن نحبه ونتوق لرؤياه وبأن العتق هو عكس التوق وهو الابتعاد عن الشيء وعدم التوق له فستدركون أن اصل المصطلح القرآني هنا هو (تاقةُ الله) وليس (ناقةُ الله) وبأن "التاقه" هي الحالة المؤنثة لفعل التوق القرآني...

نعم احبتي
فأصل العبارة هي (تاقةُ الله) والتي هي واحدة من رسل ربي من الإناث كان ربي قد أرسلها لتسوق الناس الى سبيل ربهم وبحيث شهد لها نبي الله صالح وقال لهم عنها بأنها (تاقة الله) وبمعنى انها السيدة العاشقة لله وتتوق لرؤياه وبأن معها علم عظيم عنه لأنها مبصرة به عن توق شديد له وبدليل قوله عز من قائل:

(((وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون واتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالايات الا تخويفا)))

نعم احبتي
فالإبصار حالة عقلانية تمامً ولا يدركها سوى الإنسان العاقل وبحيث انكم ترون معي هنا بأن ناقة الله كانت مبصرة كما ترون ومما يجعلني اعود واكتب التالية الكريمة مرة أخرى بتنقيطها الصحيح فأقول:

(((وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون واتينا ثمود التاقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالايات الا تخويفا)))

اذن
فلقد ارسل لهم ربي رسولةً عاشقة له وتواقتً لرؤياه لكي تسوقهم الى الطريق القويم بما تبصره من نور ربها وبحيث ان نبي الله صالح قد شهد لهم بها وبإبصارها وأشاد لهم بعلمها وقال لهم عنها (تاقة الله وسقياها) وبمعنى ان اجعلوا منها أستاذةً لكم لكي تسوقكم الى ما يحبه الله ويرضه...
ولكنهم عقروها وبمعنى انهم لم يقروها على ما جاءت به من علم ولم يستمعوا لها..

نعم احبتي
فمصطلح (قرَّ) يفيد الإقرار بالشيء وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ع" فيعكس معناه ليصبح (عقر) والذي هو عدم الإقرار والاستقرار.

فالعقر القرآني لا يعني الذبح وسفك الدماء وانما يعني عدم الإقرار والاستقرار وبحيث اننا نقول عن الانثى التي لا تستطيع ان تحمل بأنها (عاقر) لان الحمل لا يستقر في رحمها..

وعليه
فإن قوم نبي الله صالح لم يستمعوا له فيما امرهم به وبان يتبعوا تاقة الله في علمها وابصارها وبما تسوقه لهم من علوم ربها وعقروها ولم يقروها على ما معها من علم ربها التي تبصره فجاءهم غضب الله الذي وعدهم به رسولهم صالح.

وهذه هي روايتي القرآنية عن تاقة الله ورسولته الانثى العاشقة له والتواقة لرؤياه وبعيد كل بعد على رواية الاعراب التافهة عن انثى الجمل التي تشرب لمدة اربع وعشرين وساعة والتي ما انزل الله بها من سلطان في كتابه ولا حتى فيما يقبله عقلنا المنطقي.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
15/10/2017

السبت، 3 يوليو 2021

المنشور "182" (الممترين ام المميزين)

 


من منشورات أخطاء التنقيط في القرآن الكريم...

كثيرً ما نقرئ او نسمع بعض المصطلحات القرآنية التي لامعنى واضحً لها ولا جذرٍ يبين لنا مغزاها بدقة وبحيث يجتهد فيها المجتهدون كلً حسب رايه ومفهومه الخاص به ودون ان نصل الى أي نتيجة مقنعة وكحال مصطلح (الممترين) والذي ما يزال الكثير من ابنائي يسألني عنه لأجيبهم عليه في هذا المنشور فأقول:

ان قاعدتنا الجذرية تقول لنا بأن أي مصطلح ومهما كانت عدد حروفه او تفعيلاته لابد له وان يعود الى فعل الامر الكوني النافذ الخاص والمؤلف من حرفين فقط ومن اننا وقبل ان نصل الى الامر الكوني النافذ الخاص به لابد لنا ان نعيد الى الفعل الثلاثي المفتوح في صيغة الامر وكما تعودنا دائماً..

ومصطلح (الممترين) وان نحن اعدناه الى الفعل الثلاثي المفتوح الخاص به فسيكون عندنا الفعل (مَتَرَ) والذي لا يوجد له أي معنى واضح وصحيح إلا في حالة ان يدخل علينا احد المجتهدين لغوياً ليقول لنا ومن غير أي قاعدة ثابته يعتمد عليها بأن الفعل (متر) يفيد عملية القياس ومن ان المتر هو وحدة القياس الخاصة بطول الأشياء التي نقيسها من خلال ما يسمى بالمتر..

وعليه
هل مصطلح (الممترين) من (المتر) والذي يفيد الوحدة القياسية للأشياء ومن ان المُمترين هم الذين يقيسون الأشياء بالمتر؟!!
وان نحن وضعنا التالية الكريمة التي تقول:

(((الحق من ربك فلا تكونن من الممترين)))

فماذا سنفهم منها بناء على معنى مصطلح (مَتَرَ)؟؟
وهل سنفهم بانه لا يجوز لنا أن نقيس الحق الرباني من خلال المتر؟!!

طبعً سأقول لكم بأن هذا الكلام فارغ ولا أساس له من الصحة القرآنية ان نحن اعتمدنا على المنهج الكوني الذي اضعه لكم ومن ان كل مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم واضح بحد ذاته ومن خلال جذره ودون أي داعي للاجتهاد او الاستنباط لان القرآن الكريم بيان للناس وواضح جدا..

وعليه
فإنني أؤكد لكم هنا بأن مصطلح (الممترين) اعرابي في نطقه وتنقيطه ومن اصله القرآني الصحيح هو (المُميزين) او الذين يقمون بعملية تميز الأشياء عن بعضها على هواهم ومن ان الفعل الثلاثي المفتوح الخاص به هو (مَيَزَ) وبمعنى قام بعملية التميز ومن الامر الكوني النافذ الخاص به هو (مُزَّ) وميزانه (ماز. موز. ميز) وجميعها تفيد عملية التمييز..

مُزَّ (ماز. موز. ميز)
 وجميعها تفيد عملية التميز بين فاعل وصفة ومفعول به وبحيث ان هذا الميزان قابل للتفعيل حتى نصل الى تفعيلته (المُمِيزين).. او الذين يسعون دائماً الى تميز الأشياء عن بعضها دون أي وجه حق.

واما الان فدعوني اضع لكم بعض التاليات القرآنية التي جاءت على المصطلح (الممترين) والذي لا معنى له وبعدما أقوم بتعديلها واجعلها (المميزين) لترون روعتها وكم ستختلف معكم التالية الكريمة في منطقها ومفهومها فأقول:

(((الحق من ربك فلا تكونن من المُميِّزين)))

وبمعنى ان الحق كله من عند ربنا ولا يجوز لنا ان نميز بينه ونقول بأن هذا حق وذلك باطل على هوانا لان الحق كله من ربنا.

(((هو الذي خلقكم من طين ثم قضى اجلا واجل مسمى عنده ثم انتم تميزون)))

أي اننا جميعنا مخلوقين من شيء واحد مشترك وهو الطين ومن ثم نأتي بعدها ونُميّز بين بعضنا البعض فنقول مثلً بان هذا ابيض سيد وهذا اسود عبد او ذلك غني والأخر فقير وهكذا.

ولكم ان تقرؤوا جميع التاليات القرآنية التي جاءت على المصطلح الاعرابي المغلوط في التنقيط (الممترين) وبعدما تقوموا بتحويله الى (المميزين) لتدركوا الفارق الكبير بين القراءة الجذرية على طريقة المنهج الكوني القرآني والقراءة الاعرابية الاستنباطية والتي لا تعتمد على أي منهج.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
3/7/2021