الجمعة، 12 يونيو 2020

المنشور "95" (الماء ام الماى)


قال لي هل الملائكة كائنات حية ام لا؟
فقلت له نعم...
فقال لي وهل جعلها ربي من نور ونار ام لا؟
فقلت له نعم...
فقال لي حينها بان كيف يقول الله في قرانه بان جميع المخلوقات من الماء وبقوله (وجعلنا من الماء كل شيء حي) ومما يؤكد وجود التناقض الصارخ هنا لان الملائكة كائنات حية ومجعولة من النور او النار ولا علاقة لها بالماء من قريب او بعيد؟؟

فقلت له احسنت بسؤالك هذا لانه سيجعلني اعود واوكد عليكم مرة اخرى (وكما افعل في جميع منشوراتي) بان القران الكريم سرياني الاصل والمصدر ولا علاقة له بامة الاعراب ولغوها من قريب او بعيد وبحيث يجب عليكم قراته بطريقته السريانية الصحيحة وكما افعل انا وبان تبتعدوا كل البعد عن القراة الاعرابية الركيكة ولغوها اكان من ناحية التنقيط والتشكيل او حتى طريقة نطقنا لبعض حروفه السامية....

نعم
فالتنقيط والتشكيل صناعة اعرابية 100% وهذا اولاً..
وطريقة نطقنا لبعض حروف القران والتي نعض بها على لساننا كحرف (ذ. ث. ظ) اعرابية ايضا وليست من اصل القران الكريم في شي وهذا ثانياً...
واما ثالثا وليس اخير فهو مصيبة الحرف المسمى بالهمزة (ء) ومن انه اعرابي خالص 100% وليس من اصل القران السامي ابدا....

وعليه
وان انت ادركت معي التشابه الكبير من حيث الكتابة بين حرف الهمزة الاعرابي (ء) وحرف الالف القراني (ى) واقتنعت بآن 
اصل التالية الكريمة التي تسالني عنها هو (وجعلنا من الماى كل شي حي) لزال عنك استغرابك وزال عن قران ربي ما تقول عنه بانه تناقض موجود فيه لان قران ربي لا تناقض فيه ابدا...

فمصطلح (الماى او الماوى او ماواهم) تفيد الماوى الذي تاوي اليه لكي يحميك ويقدم لك كل ماتحتاجه من معونة وبحيث انها تعود جميعها لفعل الامر الكوني النافذ (اوّ) والذي يفيد الامر لك بأن تاوي اليه وميزانه هو (اوى. اوو. ايي) وجميعها تفيد معنى الماوى او المكان الذي تاوي اليه..

أُوِّ (اوى. اَوَوَ. اييَ) وجميعها تفيد معنى المأوى وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "م" والمختص بالالمام فتصبح.
ماو (ماوى. ماووا. مايي) وجميعها دلالة على وصولنا للمكان الذي يجب ان ناوي اليه والمامنا به...

وتستطيع ان ترى جميع تفعيلات الميزان (اوى. اوو. ايي) في قران ربي لكي يطمين قلبك الى انه ميزان صحيح فاقول:

(ولما دخلوا على يوسف اوى اليه اخاه) (والذين اووا ونصروا) * (اياي فاتقون)...

نعم حبيبي
فجيمع هذه التفعيلات في التاليات الكريمة اعلاه تفيد معنى الماوى وكما هو واضح لك وبما فيها مصطلح (اياي) وبحيث ان قوله تبارك وتعالى (اياي فاتقون) اي كونوا في حالة توق دايم الى الماوى الذي عندي ومن انني ارجوا منك هنا مراجعة منشور (التقوى) لتدرك معناه وبانه يفيد حالة التوق والحب والرغبة الشديدة في الشيء وليس حالة خوف وتحذير وابتعاد وكما هو الحال في الشرح الاعرابي...
فمصطلح
(اياي) يفيد معنى الماوى الذي عندي ولا يفيد ذاتي او (انا) وكما هو الحال في الشرح الاعرابي الركيك...


وعليه
فلا يوجد مصطلح قراني يقال له (ماء) وانما يوجد مصطلح (ماى) والذي يفيد الماوى او المكان الذي ناوي اليه لان حرف الهمزة (ء) اعرابي خالص ولانه يشبه في كتابته حرف (ى) بصورة تكاد تكون طبق الاصل..

ونحن في سوريا (او بلاد السريان ولسانه الصحيح) لا نقول (ماء) وكاننا ماعز او اغنام وكحال امة الاعراب وطريقة نطقها التي تعلمتها من الحيوانات التي تعيش معها وانما نقول (ماي) لاننا شعوب سامية ومتحضرة ولها تاريخها العريق وحضارتها الانسانية الضاربة في القدم وذلك لاننا اصحاب اللسان القراني السامي الصحيح ومصدره الاساسي..

ولقد اطلق اجدادنا لقب (الماي) على الانهار والبحيرات لانهم كانوا ياوون اليها اينما وجدت ويبنون منازلهم التي تاويهم بجوارها..

وقوله تبارك وتعالى (وجعلنا من الماى كل شي حي) اي جعلنا من الماوى كل شي حي...
ولكن
ما هو هذا الماوى الذي يتحدث عنه ربي هنا؟؟
فالانهار والبحيرات هي ماوى لنا لاننا ناوي اليها ونبني منازلنا في قربها لحاجتنا لها وهذا صحيح عبر التاريخ الانساني..
ولكننا ومع تطورنا الانساني او تطور النفس الواحدة سندرك بان الارض كلها هي ماوى لنا وباننا نستطيع الحصول على هذا الشراب السايل الذي اطلقنا عليه سابقً لقب الماوى اينما كنا فلا يصبح هو وحده الماوى وانما ندرك بان الارض هي الماوى...
بل اننا ومع تطورنا والاطوار التي نركبها سندرك بان الارض ليست هي الماوى الوحيد في هذا الكون لان اي مكان ناوي اليه هو ماوى لنا وبحيث اننا وان ذهبنا الى المريخ فانه سيصبح ماوى لنا وان ذهبنا الى اي كوكب في هذا الكون الفسيح فانه سيكون ماوى لنا..

وعليه
فان الكون كله وبكل ذرة فيه وبجميع انواع المادة الموجودة فيه هو الماوى الاصلي لجميع المخلوقات التي جعلها او صنعها ربي من مكوناته وبحيث ان جميع انواع المادة قد اتت عن هذا الماوى (الكون) الذي جعل منه ربي كل شي حي وهذا وبكل بساطة..

فربي لم يجعل من هذا الشراب السايل الذي يطلق عليه الاعراب لقب (
الماء) كل شي حي وانما هو قد جعل من الماىُ (او المكان الي يوي الجميع ضمنه وهو الكون والكيان كله) كل شيء حي وبحيث ان كل مادة فيه مستقلة بذاتها وكينونتها وما ينتج عنها...
فالنور من النور والسايل من السايل والمادة من المادة وكل شي يعود الى اصله حبيبي.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
12/6/2020

هناك تعليق واحد:

  1. الله معك !، من اروع ما قرأت . الآن أقول هذا كلام ربي. كنت دائما أقول لماذا يقولون ماء مثل الحيوانات ، في بلاد الشام اللفظ افضل (عل مايا عل مايا يا عين يا ملايا) فشيت لي قلبي يا عمري.❤️❤️❤️

    ردحذف