السبت، 31 أكتوبر 2020

المنشور "122" (الآ البقرة)

 



عندما سمعنى اشتم رسوله القرشي المزعوم محمد ابن عبد الله وأقول عنه بانه احد اكبر عتاة الأرض ومجرميها صرخ في وجهي قائل (إلآ رسول الله ياهذا... فرسول الله خط احمر)..!!!

فنظرت اليه بحزم وقلت له اسمع ياهذا...
ان كنا نحن نشتم رسولكم القرشي المجرم مذمم ابن عبد اللات فإنكم واصحابكم معكم من اتباع هذا الرسول المجرم تسفكون دماء الألاف من الابقار وهم ألهه بالنسبة لنا ونحن نصمت على افعالكم....
فمتى تتعلمون احترام حريات الاخرين في شتمهم لرسولكم السفاح المجرم وكما نحترم نحن حرياتكم الشخصية وانتم تذبحون آلهتنا كل يوم؟!!!!!

وهل شتمنا لرسولكم اصعب من ذبحكم لآلهتنا؟!!!!
وهل قلنا لكم يومً (إلآ البقرة فالبقرة خط احمر)؟!!!!


فقال لي ولكني اعلم بانك قرآني وتؤمن بالله الواحد الاحد فلماذا تدعي الان بانك هندوسي وتدافع عنهم؟!!!

فقلت له بانني وعندما ادافع عن حقوق الناس فاني اضع نفسي في مكانهم لكي احكم بالعدل وكما امرني ربي...
وحكمي عليكم انتم يا اتباع القرشي محمد بانكم اكثر امة عنصرية ومتطرفة ومجرمة على سطح الأرض..
بل انكم امة زانية وبمعنى الكلمة لأنكم تزينون لأنفسكم ما لا تزينونه لغيركم وتبيحون لأنفسكم وما تحرمونه على غيركم..

واما بالنسبة لقولك عن ايماني بان الله واحد و احدٌ فان هذا لا يتعارض مع قولي بان البقرة هي الله ابدا...

نعم
فما رايك ان قلت لك بانني انا هو الله وأنت هو الله والشجرة هي الله والصخرة هي الله والبقرة هي الله وكل ذرة في هذا الكون هي الله لأنك وأينما وليت وجهك فثم وجه الله وبدليل قوله عز من قائل:

(((ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم)))

فهل ترى معي هنا بأن كل شيء هو الله وبحيث أنك وإن وليت وجهك تجاه البقرة فسترى فيها وجه الله لأنه واينما وليت وجهك فثم وجه الله؟؟

نعم
فالبقرة هي الله لأنها وجه من وجوه الله فما رايك بهذا؟؟

فقال لي أعوذ بالله من هذا القول الذي تدعيه وبأن البقرة هي الله وهناك ملايين البقر ولكن الله احد متفرد بذاته وبدليل قوله (قل هو الله أحد) والتي تؤكد تفرده في ذاتها التي ليس كمثلها شيء..!!!

فقلت له بأن الله احد وهذا صحيح مئة بالمئة ولا غبار عليه..
ومع هذا فإن قولي بأني أنا هو الله وأنت هو الله والبقرة هي الله لا يتعارض مع أن الله احد ابدا...

نعم
فأنت تعتبر بأن مصطلح (احد) خاص بالله المحيط او الله الرحمن وهذا ليس صحيح ابدا لأن مصطلح (احد) يطلق على الرسل والأنبياء وبدليل قوله عز من قائل:

(((والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما)))

فهل ترى معي هنا بأن كل رسول من رسل ربي هو (احد) مستقل بذاته ولقوله (لم يفرقوا بين احد من رسله)؟؟؟

بل ان كل شخص من بيننا هو احد مستقل بذاته وبدليل قوله (وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط) او قوله (وان احد من المشركين استجارك فاجره) وبحيث ترى هنا بأن كل انسان هو احد وحتى المشرك هو احد وبدليل التاليات الكريمة التي عرضتها عليك أليس كذلك؟؟

أي أنك وإن اعتبرت بأن قوله عز من قائل (قل هو الله احد) دليل على تفرد الله في ذاته وكينونته وتعارضها مع انه موجود أينما وليت وجهك ستكون مخطأ مئة بالمئة لان كل شخص منا هو أحد وكل شخص منا هو الله وبحيث انك وإن فهمت معنى مصطلح الله في القرآن الكريم وبأنها عبارة عن فعلين متصلين ببعضهم وهم الفعل (آل) والفعل (له) لادركت حينها بأن مصطلح (الله) يطلق على كل شخص منا بل وحتى على كل ذرة من ذرات كوننا العظيم ومن أن كل كائن فيه قد آل له أمرً من الأمور الخاصة به وكأن أقول بأن أمر نفسك قد آل لك انت وعلى أقل تقدير فتكون أنت هو الله لأنه قد آل لك أمر نفسك...

اذن
فان كل من آل له اي امر من الامور في هذا الكون ومهما كان هذا الأمر كبيرً أم صغيرً يطلق عليه قرآنياً لقب (الله) لأنه قد آل له امرَ من الامور ضمن هذا الكون او الكيان ومما يدفعني لأن أقول لك بأن البقرة هي الله لأنه قد آل لها أمر نفسها وعلى اقل تقدير....
وبناء على هذا أقول لك بأن كل شيء هو الله لأن هذا الشيء ومهما كان صغير او كبير فإن أمر نفسه قد آل له وعلى أقل تقدير فيكون حينها وجه الله موجود في كل شيء لأن كل شيء هو الله..

وعليه
فإن قوله (قل هو الله احد) معناها بأن قل لهم بأن كل من آل له أي أمر من أمور هذا الكون هو الله وهو أحد..

اذن
فإنا هو الله وانا أحد لانه قد آل لي امر نفسي وعلى أقل تقدير..
وانت هو الله وأنت أحد لأنه قد آل لك أمر نفسك وعلى أقل تقدير..
وصديقك هو الله وهو أحد لأنه قد آل له أمر نفسه وعلى أقل تقدير...
والبقرة هي الله وهي أحد لأنه قد آل لها أمر نفسها وعلى أقل تقدير...
وكل شيء هو الله وهو أحد لأننا جميعنا عبارة عن أحاد كثيرة لا عدد ولا حصر لها وموجودة ضمن الله المحيط الذي ليس كمثله شيء وهو يحيط بجميع الآحاد وبكل شيء ضمنه..

نعم
فأنا لم أقل لك بأن الله المحيط احد او الله الرحمان احد لان الله المحيط الرحمن ليس كمثله شيء ولا تصفه الصفات...

وأما وعندما يأتي مصطلح الله من غير صفة أخرى معه كصفة الرحمان او المحيط وكحال قوله (قل هو الله احد) فإنها تشير حتمً الى جميع وجوه الله وكل ذرة ضمن المحيط الكوني العظيم لأن مصطلح الله يفيد عبارة (من آل له اي امر من الامور) ومن أنه ينطبق على كل شيء فيكون كل شيء هو الله وهو أحد..

وعليه
فإن مصطلح (الله) ينطبق علينا جميعنا وينطبق على كل ذرة في هذا الكون وبحيث نعود ونقول بأن قوله (قل هو الله احد) لا يتعارض مع أن الله هو كل شيء وموجود في كل شيء أو قوله (فاينما تولوا فثم وجه الله) لأن الله هو كل أحد آل له أي أمر من الأمور ولو حتى أمر نفسه على أقل تقدير فينطبق حينها هذا القول او مصطلح (الله احد) علينا جميعنا لأن كل كائن منا هو أحد وقد آل له أمر نفسه.


محمد فادي الحفار
10/5/2016

المنشور "121" (المسيحية و العيسوية)

 




لماذا يخاطب القرآن السيد المسيح تارةً باسم عيسى فقط وتارة أخرى باسم المسيح عيسى وبحيث نجد أنه وفي الكثير من تاليات القرآن يخاطبه بلقب (عيسى) فقط ودون أي ألقاب أخرى معه؟

اقول لكم لماذا
لأن عيسى كان لقبه القرآني الوحيد قبل أن يرفعه ربي إليه ويطهره وبدليل قوله:

(اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الى ومطهرك)

نعم
فربي يخاطبه هنا بلقب عيسى فقط ويقول له إني متوفيك ورافعك الى ومطهرك وبحيث أنه لم يخاطبه بلقب المسيح لأن المرحلة التي سيصبح فيها مسيحً لم تكن قد حانت بعد وهذا لأنها مرحلة عظيمة جدا ومن أنها هي المرحلة التي سيتنزل فيها القرآن على قلبه وبعدما يرفع له ربي ذكره ومرتبته الى المراتب الربوبية كما سيتضح لكم ادناه.

وعليه
فإن لقب عيسى ابن مريم كان يطلق عليه قبل أن يرفع له ربي منزلته ويوفيه حقه ويطهره من كل شيء ليكون جاهزً لان يكون مسيحً وماسحً لملكوت الله بالعلم والمعرفة..

وأما الأن فتعالوا معي لكي اشرح لكم معنى لقب (عيسى) و (المسيح) من خلال جذورهما الكونية لكي تتضح لكم الصورة أكثر فأقول:

إن مصطلح (عيسى) يعود في اصله الى فعل الأمر الكوني (عُسَّ) او الفعل الثلاثي المفتوح ( عَ سَ سَ ) وميزانه (عاس. عوس. عيس).

عُسَّ (عاس. عوس. عيس) وجميعها تفيد التحرك نحو الهدف بالتدريج وعلى مراحل..

ومن هنا جاء قوله (والليل اذا عسعس) لأن الليل يحصل بالتدريج وليس بشكل مفاجئ ودونما إنذار...

وقوله (عسى) تفيد الحركة بالتدريج وبحيث جاء منها قوله عز من قائل (عسى أن يبعثك ربك مقامً محمودا) وبمعنى ستصل للمقام المحمود ولكن بالتدريج..

واما لقب (عيسى) فيفيد ذلك الذي يتحرك بالعلم او العمل او المعرفة التي معه إلى هدفه ولكن بالتدريج لأن العيسى هو الذي يعسعس (وبمعنى يتحرك بالتدريج نحو هدفه) وبحيث جاء منه لقب العيس على حيوانات الإبل او الجمال لانها تتحرك بالتدريج وبكل هدوء نحو هدفها...

ومن هنا جاء قول الشاعر الكُميت في قصيدته عن الجمال بأنها (العيس) وبحيث قال:

لما أناخوا قبيـل الصبـــــــــــح عيسهـمُ
وحملوها وسـارت بالهــــــــــوى الإبـل
فأرسلت من خلال السجـــــف ناظرهـا
ترنو إلـيَّ ودمـع العيــــــــــــــن ينهمـلُ
يا حادي العيس عـــــــرِّجْ كي أودعهـم
يا حادي العيس في ترحــــــالك الأجـلُ

اذن
فان قولنا (عيس وعيسى وعيسهُم) تفيد معنى العسس والعسعسة والتي هي التحرك التدريجي نحو الهدف..

وأما اسم المسيح فيفيد المسح والمساحة وبحيث يعود في اصله الى فعل الامر الكوني النافذ (سُحّ) وميزانها الكوني (ساح. سوح. سيح) وجميعها تفيد موضوع السياحة..

سُح ( ساح . سوح . سيح ) وجميعها تفيد عملية السياحة وبحيث عليه يدخل حرف الميم المختص بالإلمام فيصبح عندنا.
مسح (مساح. مسوح. مسيح) ومن أن المسيح هو الذي مسح كل شيء وادراك كل نقطة في هذا الكون وكحال الذي يمسح الأرض ويدرك مساحتها وهو واقف في مكانه دون ان يتحرك ويقول لكم بان مساحتها عشرة آلاف متر مربع مثلً...

ولقد سمي السيد المسيح بهذا الاسم القرآني العظيم لأنه قد مسح الكون كله وهو في مكانه وأدرك ملكوت الله في عقله وقلبه لأنه كلمة الله وبحيث كانت أفعاله إلهية كأفعال الله...

نعم احبتي
فالله تبارك وتعالى يدرك كل صغيرة وكبيرة في هذا الكون الذي أوجده ومنحه مساحته واتساعه لان الكون كله ملكوت الله او (مُلك الله)..

والسيد المسيح وبدوره قد مسح الكون كله وأدرك ملكوت الله في قلبه واصبح عارفً بالله لأنه هو كلمة الله اصلً وبحيث أن كلمة الله هي الله في أصلها وأفعالها ألهية بامر الله...

وقوله عز من قائل:

(((واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين)))

تؤكد بأن عيسى ابن مريم كان رسولً الى بني اسرائيل فقط وكان في المرحلة المحمدية وليس في المرحلة الاكثر حمدً او (الاحمد) لأنه لم يصبح مسيحً بعد ولم يؤيد بالروح القدس ويتنزل عليه القران ليصبح رسول للناس كافة وبحيث أنه قد بشر بنفسه وبأنه هو الاحمد لانه وعندما يصبح مسيحيا احمدً وياتيهم بالبينات سيقولون له إن هذا إلا سحر مبين لانني قد قلت لكم سابقً بأن لقب محمد يطلق على جميع رسل ومن انهم محمودي الصفات وبأنه لايوجد رسول محدد لقبه الشخصي محمد لأنه لا يوجد له خطاب بياء المخاطبة في القرآن الكريم.

وعليه
فإن السيد المسيح لم يصلب على الصليب الروماني وكما يعتقد من يظنون أنفسهم بأنهم أتباعه اليوم لأن الذي صلب عوض عنه هو الفادي الذي فداه بدمه وهو الصدّيق يهوذا الاسخريوطي وهذا يطول شرحه هنا وبحيث ان السيد عيسى قد فر مع امه الى ربوة ذات قرار مكين وعاش فيها طويلا وتنزل عليه القران الكريم في هذه الفترة وأصبح هو المسيح المؤيد بالروح القدس.

واما الان فدعوني ادرج لكم تالية كريمة اخرى لاوضح لكم الامر بشكل افضل فأقول:

(((اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون)))

وهنا نرى الله يقول لعيسى (اني متوفيك ورافعك الي) وبحيث أنه خاطبه بلقب عيسى فقط ولم يخاطبه بلقب المسيح وكما ترون وهذا ليس أمرا عبثيا طبعا..

ثم قال له (اني متوفيك)...
فما معنى متوفيك؟
هل يعني انه سيجعله يموت؟
ابدا احبتي
فالوفاة القرانية لاتعني الموت حصرً وإنما هي تعني توفية الشخص حقه..
فقوله متوفيك تعني أوفيك حقك كاملاً واعطيك اياه...
وحقه هذا هو ان قال له الرب (رافعك إلي) وبمعنى انه رفعه الى المرتبة الربوبية السامية وأصبح لقبه حينها هو السيد المسيح الذي مسح الكون بعلمه وانتهت عندها المرحلة العيسوية..

فعيسى عليه صلوات ربي وبعدما قام بدوره المطلوب منه مع بني اسرائيل توفاه ربه ووفاه حقه ورفع له ذكره وجعله مسيحً وايده بالروح القدس فتنزل القرآن من خلال الروح القدس على قلبه وبحيث أنه وبعد حادثة الصليب التي حصلت مع صديقه الفادي ذهب الى قرار مكين وايده الرب السامي بالروح القدس التي تصل بينهما فنطق السيد المسيح حينها بالحكمة كلها فكان معنا القرآن الكريم (او المائدة التي سأل ربه ان تنزل علينا) لأن القرآن هو مائدتنا التي نستمد منها كل علومنا الكونية الالهية عبر العصور والى اخر الزمان ان كان للزمان آخر..

وهذا القرآن احبتي كان من المفروض ان يصل الى بني اسرائيل لأنه يقص عليهم أكثر الذي هم فيه يختلفون...
ولكن بني إسرائيل (واخص منهم اتباع السيد بطرس سمعان) رفضوا هذا القرآن ولم يعترفوا به وهذا ليس خطأهم وإنما يعود ألى الادعاء الباطل الذي قام به الشيطان بطرس سمعان عندما ادعى النبوة لنفسه ومن أن الروح القدس قد حل عليه..

والآن
قد يقول لي احدكم بأن الإنجيل هو كتاب السيد المسيح وهذا معناه بأن القرآن ليس كتابه..

فأقول له بدوري بأن الإنجيل هو كتاب عيسى ابن مريم وكلامه الشفوي للناس وليس كتاب السيد المسيح الربوبي وبحيث يجب عليك أن تدرك الفارق بينهما وبأن السيد المسيح قد عاش مرحلتين مختلفتين في حياته إحداهما قبل حادثة الصليب وكان لقبه فيها (عيسى ابن مريم) والثانية بعد حادثة الصليب وكان لقبه فيها هو (المسيح عيسى ابن مريم) وبحيث انه صاحب كتابين لأنه قد عاش مرحلتين..

أي أن الإنجيل هو كلام السيد عيسى وكتابه قبل أن يصبح مسيحً وتتم عملية تأييده بالروح القدس..
وأما القران الكريم فهو الكلام الربوبي المنزل على قلب السيد المسيح في المرحلة الثانية من حياته الكريمة ومن أنه لابد لكم وان تدركوا الفارق بين المرحلتين في حياة هذا الإنسان العظيم والذي لعب دور رسولين كريمين في آن واحد ومن انه هو المحمد عندما كان في مرحلة عيسى ومن أنه هو الأحمد ايضاً وعندما أصبح في مرحلة المسيح ومن أنه ومن الضروري جدا هنا أن تتذكروا بأن لقب (محمد) في القرآن الكريم يطلق على جميع رسل ربي ومن أنهم محمودي الصفات ومن أنه لا يوجد شخص او رسول محدد كان لقبه محمد لأن محمد صفة وختم لجميع رسل ربي فأرجو ان تراجعوا منشور (المحمد هو خاتم النبيين) لتصلكم الصورة أكثر..

إذن
فإن كتاب عيسى ابن مريم هو الإنجيل وهو كلامه الحكمته الشخصية...
وأما كتاب المسيح عيسى ابن مريم فهو القرآن وهو كلام الرب...

نعم
فالمولى سبحانه وتعالى لم ينزل سوى كتابين (عهدين) وهم كتاب موسى وهذا الكتاب او الذي معنا او ( العهد القديم والعهد الجديد ) ولقوله:

(((قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم)))

فما هو الكتاب او العهد الثاني الذي أنزله ربي بعد كتاب موسى سوى هذا الكتاب الذي بين ايدنا ونطلق عليه اسم القران ومن انه هو الذي يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون؟

نعم احبتي
فهذا الكتاب الكريم الذي معنا ونطلق عليه اسم القرآن هو الكتاب الثاني والأخير من رب العالمين السامي وهو العهد الجديد لان ربي لم ينزل سوى عهدين اثنين..

وأما الانجيل فهو الحكمة التي نطق بها عيسى ابن مريم وعلمها لتلاميذه قبل أن يرفعه ربي إليه في المرتبة الربوبية ويصبح مسيحً ماسحً للملكوت وجاهزً لان يؤيده ربي بالروح القدس فيخرج عن لسانه الكتاب الثاني او العهد الجديد الثاني لبني اسرائيل والذي هو القرآن.

فالسيد المسيح وقبل ان يذهب الى الصليب كان نبي كغيره من الأنبياء من بني إسرائيل وكان لقبه (محمد) لأن جميع أنبياء ربي محمودي الصفات ولقبهم (محمد)..

ولكنه وبعد حادثة الصليب التي حدثت للصديق الفادي (يهوذا الاسخريوطي) أصبح هو الاحمد وسيد السلام على سطح الأرض..

ولهذا قال لاتباعه انه هو من سيرسل لهم المعين البارقليط اذا هو ذهب.

"وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا أخر – باركليت – ليمكث معكم إلى الأبد , روح الحق الذي ينبثق عن الاب ولايستطيع العالم أن يراه , ومتى جاء المعزي الذي سأرسله لكم فهو يشهد لي" يوحنا 14,15,16,17

فالمعزي الذي وعدنا السيد المسيح بقدومه هو (القرآن الكريم)
وهو قالها بصراحة وبانه هو من سيرسله لنا..
وهو يمكث معنا الى الأبد
وهو ينبثق من عند الأب لأنه كلام الأب
وهو روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يراه لأنهم يرفضونه ويرفضون ما جاء فيه.
والذي سيرسله لنا هو السيد المسيح
وفيه كل النبوات
وقد شهد هذا القرآن (البارقليط) على عظمة السيد المسيح وهذا واضح وضوح الشمس في كل تالياته الكريمة..

ولكن بولوس أو (سمعان بطرس) والذي هو مؤسس الكنيسة الكثوليكية والكنيسة الرومية الأرثذوكسية هو من جعل اتباع السيد المسيح يتوهون عن البارقليط الحقيقي (القرآن الكريم) لأنه هو من ادعى بأن الروح القدس قد حل عليه وعلى التلاميذ الذين كانوا معه في الغرفة وبعد أن صعد السيد المسيح الى السماء بحسب ادعائهم وتخاريفهم وبحيث يقول في إنجيله الشيطاني التالي:

"ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه وامتلا الجميع من الروح القدس وابتداوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا"

وهنا تبدأ المشكلة الحقيقية في العقيدة المسيحية ومن أنهم لم يدركوا ان الذي صنع لهم عقيدتهم هو الشيطان بذاته وبشهادة السيد المسيح وفي حالتين قال فيهما:

أولا:
فالتفت وقال لبطرس: "اذهب عني يا شيطان! أنت معثرة لي. لأنك لا تهتم ما لله ولكن بما للناس"
أي أن بطرس كان شيطان في عين السيد المسيح ومعثرة له لأنه لايهتم لمكانته عند الله وأنما هو يفكر بمكانته في عيون الناس لأنه منافق.

ثانيا:
عندما كان السيد المسيح يقول لتلاميذه بأنه ذاهب الى مكان لايستطيع أحد الوصول له ( الملكوت ) قال له بطرس التالي:

"فقال له سمعان بطرس: الى أين أنت ذاهب يا سيد؟ اجابه يسوع: حيث أنا ذاهب لاتقدر أن تتبعني .. فقال له بطرس: لماذا لا أقدر أن أتبعك يا سيد؟ أنا مستعد أن اموت في سبيلك! أجابه يسوع: أمستعد أنت أن تموت في سبيلي؟ الحق الحق أقول لك بأنه لايصيح الديك الا وأنكرتني ثلاث مرات."

لاحظوا هنا كيف يقول السيد المسيح لبطرس وبكل استهزاء ( أمستعد أنت أن تموت في سبيلي )؟؟ أنت كاذب يابطرس لأنك لا تهتم لله وأنما أنت تهتم لمكانتك وقداستك في عيون الناس , وأنك ستنكرني ثلاث مرات..

ولأن
لاحظوا معي التالي:

بعد الغداء قال يسوع لسمعان بطرس:
" ياسمعان, أتحبني أكثر مما يحبني هؤلاء؟ قال له نعم يارب. وأنت تعلم أني أحبك.. فقال له يسوع: إرع حملاني..
ثم قال له مرة ثانية: يا سمعان أتحبني؟. فقال له نعم يارب. وأنت تعلم أني أحبك..
فقال له يسوع: إرع نعاجي..
ثم قال له مرة ثالثة: يا سمعان أتحبني؟. فحزن بطرس لان يسوع قال له ثلاث مرات أتحبني!!!
فقال له يسوع: ارع خرافي.."

إذن
فلقد قال له أن يحافظ على الخراف ( الشعب من أتباع المسيح ) ثلاث مرات.. وكان قبلها قد قال له بأنه سينكره ثلاث مرات!!!!
أي أنه أبدا لم ولن يحافظ على خراف السيد المسيح وإنما سيضلهم ضلالا بعيدا ودون حتى أن يشعر..

ولهذا فإن تلاميذ السيد المسيح لم يأخذوا بالقران الكريم عندما جاءهم ولم يعترفوا به (لاتعرفونه) لانهم قد أخذوا بكلام معلمهم بطرس سمعان الشيطان وبان البارقليط قد حل عليه هو واصبح معهم وبحيث بقي البارقليط الحقيقي (القرآن الكريم) قابعً في الظلام و تتناقله ايدي الابدال واحد بعد الآخر وعلى مدار 600 عام تقريباً وحتى وصل الى يد الراهب ورقة ابن نوفل والذي كان اخر المؤتمنين على هذا الكتاب العظيم وبحيث وقع بعدها في يد الدجال القرشي قثم ابن عبد اللات والذي سمى نفسه بعدها ب ( محمد ابن عبد الله ) ليتم نشر هذا الكتاب من خلال هذا القرشي واتباعه وذلك تصديقً لحكمة المولى سبحانه وتعالى والتي يقول فيها بانه يرسل الشياطين على الكافرين لتازهم ازا لان الاعراب هم الأشد كفرا ونفاقً لأن رسولهم هو الشيطان الذي ياز اتباعه على كل الأمم الاخرى وبحيث ان حاله عندي كحال الشيطان المسيحي بولوس والشيطان السامري اليهودي من أنه ثلاثة حالات للتجسيد الشيطاني.

وعليه
فنحن مسيحيين لان رسولنا الوحيد الذي نؤمن به هو السيد المسيح كلمة الله الرحمان التي تخاطبنا عوضاً عن الله الرحمان الذي لا يخاطبنا ولا يخاطب احد من كائناته مهما كان سامياً في مكانته ولقوله عز من قائل (الرحمان لايملكون منه خطاب)..

ولكن الله الرحمان الرحيم وبرحمته بنا وبجميع كائناته في الملاء الاعلى والادنى ولكي يصلنا برحمته ويعلمنا من علمه صنع لنا كلمته الوحيدة والتي تحمل معها الكثير من علمه وارسلها لنا لكي تخاطبنا بالنيابة عنه..

نعم
فالسيد المسيح هو كلمة الله الرحمان في الكون وهو المؤيد بالروح القدس الذي جعله ينطق بالقرآن الاحمد وبانه هو من يخاطبنا بلسان الله الرحمان والذي لا نملك منه خطابا...

وعليه
هل عندكم رسول غير السيد المسيح قيل فيه بانه ( كلمة الله ) وبشهادة القران؟؟
هل عندكم رسول أحيا الموتى وأبرأ الاكم والابرص وصنع طيرا ونفخ فيه فاصبح طيرا بإذن الله سوى السيد المسيح وبشهادة القران؟
هل عندكم رسول قادرا على النفخ في الشيء وكما نفخ فينا المولى من روحه غير السيد المسيح وبشهادة القرآن؟
هل عندكم رسول غير السيد المسيح قيل فيه بانه ( مؤيد بالروح القدس ) وبشهادة القرآن؟؟
هل عندكم رسول غير السيد المسيح قيل فيه ( رحمةً منا ) وبشهادة القران؟؟
هل عندكم رسول غير السيد المسيح قيل فيه ( آيةً للعالمين ) وبشهادة القران؟؟
هل عندكم رسول غير السيد المسيح وقد رفعه ربي الى اعلى المراتب الكونية والتي تفوق المراتب الانسانية جميعها وبقوله ( رافعك الي ) وبمعنى الى مقامي انا شخصياً وبشهادة القرآن؟؟

اذن
فمن لم يدرك منكم قدر السيد المسيح وفضله على العالمين من الملاء الاعلى والادنى لانه كلمة الله الرحمان ورحمةً منه وليس انسان عادي او رسول عادي كباقي الرسل فلن يدرك شيء مع علم القرآن ابدا..

فعيسى ابن مريم والذي هو (محمد) كباقي جميع رسل ربي ومن انه يحمل معه الختم المحمدي كان قد بشر برسول من بعده اسمه (احمد) وبمعنى أكثر حمدا منه...والذي هو أكثر حمدا من عيسى ابن مريم هو السيد المسيح عيسى ابن مريم والذي لا يوجد اكثر منه حمدا على سطح الأرض..

أي أن بشارته للناس وهو في مرحلة العيسى عن الرسول الذي سيأتي من بعده واسمه او سموه أكثر حمدا منه كانت بشارة عن نفسه التي سيصبح فيها مسيحً ومؤيد بالروح القدس واكثر اهل الارض حمدا لله ومعرفة به لأنه كلمة الله.

وعليه
فإن العيسوية ليست وجهتنا لان العيسى من الجذر (عسى) والتي هي مرحلة قبل الوصول الى المقام المحمود ومن قوله (عسى ان يبعثك ربك مقامً محمودا) لان العيسى والعسى مرحلة محمدية فقط وكانت تحدث قبل عملية الرفع والتطهير لندخل في مرحلة المسيح الأحمد والتي حدثت بعد الرفع والتطهير ونحن سائرين عليها.



محمد فادي الحفار
18/3/2018

الخميس، 22 أكتوبر 2020

المنشور "120" (رقىَ و غرقى)

 


دخول حرف الجر والحركة "غ" على بعض المصطلحات القرآنية...

لو سألت اي احمق كوثري من الذين يقرؤون الكلمات بالمقلوب عن عكس كلمة
(ارقا) في القرآن الكريم فسيقول لك بان عكسها هو (اقرا) فتكون القراءة في منهجهم التافه عكس الارتقاء او ان القراءة هي التي تمنعك من الارتقاء فما رايكم يا اصحاب هذا الجاهل الكوثري؟!!!
نعم
فصاحبكم وصاحب منهجكم يقول لكم بان عكس
(ارقا) هو (اقرا)!!!!!

فهل قوله عز من قائل
(اقرا بسم ربك) معناها بانك لن ترتقي أن انت نفذت امر ربك وقرات طالما ان اقرا عكس ارقا؟!!

نعم احبتي
فهذا هو المنهج الكوثري التافه لصاحبه الكردي الذي شوه صورة الاكراد بغباءه وجهله وقلة ربايته وبحيث اثبت لي بانه خير ممثل لامة الجهل الاعرابي او (امة ما انا بقارئ) لان القراءة تمنعك من الارتقاء بحسب منهج الجهل الكوثري!!!

واما المنهج الكوني القرآني فواضح وصريح ويعتمد على اصول ثابته في نهجه وبحثه وبحيث انه يعيد اي مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم الى فعل الامر الكوني الخاص به وعلى وزن
(كُنَّ) فتتكون معنا تفعيلاته و (تكون) لانه المنهجج الصحيح للسان القرآن العربي المبين..

وعليه
فان المنهج الكوني القرآني يقول لكم بان جميع المصطلحات القرآنية من "راق" و "يرقا" و ترقى" و "التراقي" و "يرتقون" و "رقيك" تعود في اصلها الى الامر الكوني النافذ الخاص بها وهو (رُقَّ) وميزانه (راق. روق. ريق) وجميعها تفيد معنى الرقي والارتقاء.

رُقَّ (راق. روق. ريق) وجميعها تفيد معنى الرُقيَّ والارتقاء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "غ" والذي هو متشابه مع حرف الجر "ع" من حروف "كهيعص" والمختصة جميعها بعكس المعنى فيصبح عندنا:
غرق (غراق. غروق. غريق) وجميعها تفيد عكس معنى الرُقيَّ والارتقاء ومن انها دلالة على النزول الى الاسفل..

اي ان 
الرُقيَّ والارتقاء هو الارتفاع للاعلى اكان بالمنزلة او الجاه او السلطان او حتى بالجسد ولقوله عز من قائل (او ترقى في السماء) وعلى حين أن الغرق هو الهبوط في المنزلة او الجاه والسلطان او حتى بالجسد الى اسفل سافلين...

نعم احبتي
فنحن نقول عن الرجل المثقف بانه راقي في علومه وعن الرجل الذي يعيش حياة مُرفهة بانه راقي في مكانته الاجتماعية وعلى حين اننا نقول عن الرجل الذي يستدين الكثير من المال بانه (غارق في الديون) او حتى (غارق في الوحل) ان كان سفيهً او من اهل الشوارع..

وعليه
فان الرُقي القرآني لايشترط ان ترقى في السماء فقط وانما هو كل حالة ارتقاء لها اسباب اكانت اسباب مادية ام معنوية ام جسدية ام حتى علمية ولقوله عز من قائل (فليرتقوا في الاسباب) وبمعنى ان الاسباب هي التي ستجعلهم يرتقون...

واما الغرق فهو عكس الرُقَ والارتقاء وبحيث ان الغريق هو من يغرق في الماء او يغرق في ديونه او يغرق في الرذيلة وقلة الادب والرباية او يغرق في السفالة الى اسفل سافلين وكما هو حال اصحاب المنهج الكوثري الغارقين في جهلهم وسفالتهم وادعائهم الباطل بانهم اصحاب منهج وهم ويشهد الله ربي اتباع السفيه الكُردي الاعوج والذي لاينتج عنه الا ما هو اعوج.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
22/10/2020

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

المنشور "119" (لود و جلود)

 


دخول حرف الجر والحركة "ج" على بعض الجذور القرآنية...

جميعنا قد قراء قوله عز من قائل:

(((الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رافة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)))

وبحيث يعتقد اكثرنا بان الزاني او الزانية هم الذين يمارسون الجنس مع بعضهم بغير ضوابط شريعية او ورقة عرفية كتبها لهم شيخ الامة الاسلامية الهمجية وبحيث اننا نرى في بعض بلدان الجهل والتخلف الاسلامي عقوبات شنيعة للعشاق (او حتى بعض المتزوجين الذين هربوا من حياتهم الاسرية لاسباب كثيرة) وبحيث تتراوح هذه العقوبات الهمجية بين إلهاب الظهور بالسياط حتى تنزف الدماء منها او رمي النساء بالحجارة حتى الموت بأسلوب همجي اجرامي ينفر منه حتى الشيطان ومن ثم يقلون لك بأن هذا هو شرع الله الرحمن أرحم الراحمين!!!!

فأي رحمان هذا الذي يامركم بكل هذا الاجرام الذي يكره الشيطان بذاته النظر اليه فيكون الشيطان ارحم من الرحمن؟!!!

وعليه
ولكي نفهم معنى مصطلح (الجلد) القرآني من جذره ومن فعل الامر الكوني الخاص به وبعيد عن لغو الاعراب وهمجيتهم لابد لي أن اذكركم ببحث (الزان الاعرابي و الزان القرآني) فاقول:

ان جميع المصطلحات القرانية من "زان" و "زون" و "زين" و "زينة" و "ميزان" و "موازينه" و "موزون" و "زنوا" و "زنا" و "زنوهم" و"زينا" و "زينتكم" و "ازينت" و "زينتها" و "زيناها" و "ازينن" و "زاني" و "زانية" عبارة عن تفعيلاتللامر الكوني النافذ (زُنَّ) والذي يفيد وزن الاشياء وميزانها الكوني هو (زان. زون. زين)..

زُنّ (زان. زون. زين) فهو ميزان و موزون و مزين

فالزين والمزيون والمزيونة يفيد الجمال في لساننا العربي السليم وبحيث نطلق على السيدة الجميلة جدا لقب (مزيونة) لان هذا الوصف قد جاء من الوزن والميزان الدقيق لمعاير الجمال وبحيث انظر مثلا الى الانف فاجده موزون بمعاير دقيقة فلا هو كبير ولا هو صغير و لاهو منتفخ ولا هو دقيق فاقول عنه انف زين او مزيون وبمعنى انه دقيقٌ جدا في مواصفاته وكانه على الميزان..

اذن
فان المزيون او المزيونة هو كل من كانت صفاته موزونة بادق الموازين فيكون صاحبها زينً او زينا او مزيونا..
ولكي تتضح لكم الصورة اكثر ساضع لكم بعض التاليات التي جاءت على مصطلح الميزان ومن ثم انتقل بعدها الى تاليات الحزن والاحزان فأقول:

(((الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين)))

فهل ترون معي المصطلح (زان) هنا ومن قوله (لا ينكحها الا زان)؟؟
فما معنى مصطلح (زان) هنا؟
وماهو الدليل على انه يفيد الممارسة الجنسية الغير شرعية سوى ماقاله الاعراب لنا في معاجهم اللغوية وقواميسهم؟
وهل قواميس الاعراب والموضوعة بعد نزول القران الكريم المفترض ب 200 سنة على اقل تقدير هي امامنا في فهم القران الكريم ان القران هو امامنا وعلينا فهمهم من خلال معطياته فقط؟؟

نعم احبتي
وها انا اقول لكم ومن خلال القرآن الكريم بان مصطلح الزاني والزانية من الجذر (زان) والذي يفيد عملية الوزن بالميزان والموازين الصحيحة ومن انه صفة لكل من يزين لنفسه وهواها مالا يزينه لغيره.

فالذي يرضى لنفسه أن يتعلم ويرفض العلم لأخته هو زان...
والذي يرضى أن يسوق السيارة ويمنع اخته أو زوجته من القيادة هو زان...
والذي يفتي بحق الرجل أن يسفك دم زوجته أن خانته ولا يفتي للزوجة أن تسفك دم زوجها أن هو خانها هو زان...
والذي يبيح لنفسه أن يعدد من الإنسيات وبحجة أنه توجد له رخصة ألهية بهذا ( وهي غير موجودة ) ويمنع الانسيات من التعداد هو زان لأنه يبيح لجنسه ما لايبيحه للجنس الاخر.
والذي يبيح لنفسه اكل مال الناس ويكره أن يأكل الناس ماله هو زان...

واما الان فأنتقل معكم الى مصطلح (الجلد) القرآني فاقول:

ان جميع المصطلحان القرآنية من "جلد" و "جلدة" و "جلدك" و "جلودهم" و "جلودكم" و "جلودهم" "اجلدوهم" تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني النافذ (لُدَّ) والذي يفيد قدرتك على تجعل الاشياء لديك وتابعة لك وميزانه هو (لاد. لود. ليد)...

لُدَّ (لاد. لود. ليد) وجميعها تفيد عملية الامتلاك للاشياء التي اصبحت لديك وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ج" والمختص بالجدلية فتصبح:
جلد (جلاد. جلود. جليد) وجميعها تفيد جدلية الامتلاك او جدلية ما لديك من اشياء تابعة لك..

والسبب في الجدلية هنا هو ان كل شيء في هذا الكون مُلكً لله وحده فقط وحتى وان كانت هذه الاشياء التي لديك او (هي لديك الان) عبارة عن اشياء تملكها او تظن نفسك تملكها لان الملك كله لله وبحيث ان ماهو لديكم اليوم لن يكون لديك غدً..

اي ان قوله عز من قائل (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما) لايعني بأن نُلهب ظهورهم الناس بالسياط حتى نُدميها وكما هو الحال عند امة الاعراب الاسلامية الهمجية وانما تعني بان نراجع مالديهم من اشياء يمتلكونها والتي هي "جلودهما" او (جدلية ما ليهما) وحتى وان اضطرنا الامر لان نعيد معهم هذه الحالة مائة مرة حتى نجردهم من كل ما لديهم من سلطات وممتلكات وحقوق شرعية او قانونية يرونها مباحة لانفسهم وغير مباحة لغيرهم لان الزنات هنا ليسوا العشاق الذين يمارسون الجنس والذي هو حق للجميع وانما هم المتطرفين والعنصريين والذكوريين والمختلسين والنصابين واللصوص وسارقي قوت الناس من اصحاب المليارات وكل من يزين لنفسه مالا يزينه لغيره وحتى وان كان أخً يبيح لنفسه ان يجلس في مقهى عام لشرب الشاي ويمنع اخته الانثى من هذا الامر.

نعم احبتي
فقران ربي كتاب عدل وحب وسلام ويريد للنفس الانسانية الواحدة ان تنعم بكل الانعام التي عممها ربي على الجميع لا ان ياتي احد الطماعين الشرهين ويحوش لنفسه الدنيا بما فيها ويحرم الناس مما انعم عليهم ربهم من انهامه التي عممها على الجميع...

فالزان القراني هو من يزين لنفسه ما لا يزينه لغيره ويحرم باقي مخلوقات ربي من حقها بوزنتها التي زانها لهم ربي.

وأما في حالة دخول حرف الجر والحركة "خ" والمختص بالجدلية ايضا (ولكن بحالته الايجابية) على فعل الامر الكوني النافذ "لُدَّ" وميزانه (لاد. لود. ليد) فانه يصبح:
خلد (خلاد. خلود. خليد) والتي تفيد جميعها جدلية الامتلاك او جدلية ما لديك من اشياء تابعة لك ولكن في حالتها الايجابية وليست حالتها السلبية كحالة دخول الحرف "ج" وبحيث أن الخلود هو احتفاظك بما لديك وليس تجريدك منه وكحال الجلود ورغم ان الجدلية الزمانية للاحتفاظ بما لديك مازالت قائمة هنا وستبقى لان ازلية البقاء لله الواحد القهار تبارك وتعالى.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
20/9/2019

الاثنين، 19 أكتوبر 2020

المنشور "118" (زواج الاخوة)

 



كلما ناقشت مسلم بعقيدة السفاح القرشي محمد ابن عبد الله ابن قصي ابن كلاب وقلت له بآن هذه العقيدة ارهابية اجرامية شيطانية ولا علاقة لها بالسلام ربنا من قريب او بعيد قال لي اذهب ايها المسيحي الصليبي الخنزير وانكح امك واختك لان دينكم النجس يسمح لكم بهذا وعلى حين ان دين الاسلام الطاهر يحرم علينا زواج الاخوة ومن ثم يضع لي بعض ايات التوراة الشريف التي تتحدث عن بعض الانبياء والرسل الذين مارسوا الجنس مع بناتهم واخواتهم ليثبت لي بان التوراة محرف بسبب موضوع النكاح هذا!!!!

والمصيبة هي
اني اتحدث معه عن السلام ربنا فينقلب الحوار الى النكاح وبقدرة قادر ولا ادري لماذا وماهي مشكلتهم مع النكاح تحديدً وبحيث جعل من افكار هذه الامة القرشية محصورة فيه فقط لكي يثبتوا لنا ومن خلاله بان كتب ربي محرفة ومن ان القران هو الوحيد الغير قابل للتحريف ومع انه مليئ بالتحريف...!!!!!

المهم
تعالوا معي لنناقش هذا الموضوع بروية وعقلانية ومن خلال عرضي عليكم لما دار بيني وبين هذا الاحمق القرشي الذي قال لي ان اذهب وانكح امك واختك وبحيث قلت له التالي:

السنا جميعنا اخوة في بداية النشأة الانسانية الواحدة وفي الاصل المشترك وكما تقول جميع العقائد الابراهمية ومن اننا قد جميعنا جئنا عن ادم وحواء ابوينا ومما يؤكد باننا جميعنا اخوة من الاب والام ذاتهم وحتى وان اصبح عددنا عشر مليارات نسمة؟

فقال لي نعم...

فقلت له فكيف اذن يحرم الله علينا زواج الاخوة ونحن في الاصل اخوة؟!!!
ولماذا لم يخلق ربي ومنذ البادية خمس رجال وخمس اناث مختلفين لكي يكون هناك عائلات مختلفة وتستطيع التزاوج فيما بينها ان كان يريد تحريم زواج الاخوة؟؟
وهل كان هذا الامر صعب عليه ام انه مجرد اله احمق يخلقنا جميعنا من اب وام واحدة ومن ثم يمنع الزواج بين الاخوة فلا نستطيع ان نتزوج او ان نتكاثر ابد؟؟

فقال لي بأن زواج الاخوة كان مباح في بداية الانسانية ولكن الامر اختلف لاحقً وبعد نزول التشريعات السماوية التي حرمت علينا زواج الاخوة..

فقلت له وحتى وان كان هذا صحيح فاننا مازلنا اخوة ومن انه وبعد نزول الشرائع السماوية سنبقى اخوة ومن انه لايحق لاي يهودي او مسيحي او مسلم ان يتزوج ابدا من اي انثى بعد نزول التشريعات و قبلها لان هذه الانثى ستبقى اخته فعلً اكان بعد التحريم ام قبله وحتى وان صار عدد سكان الارض مليارات المليارات اليس كذلك؟...
فكيف يحرم الله زواج الاخوة وكانه هنا يحرم علينا الزواج اصلا لاننا جميعنا اخوة فعلاً؟؟؟

ثم اني وان تغاضية عن هذا الامر ومن اننا جميعنا اخوة (ورغم ان التغاضي عنه مستحيل) فاني ساقول لك ايضا ومن خلال مفهوم القران الكريم التالي:

اليس المؤمنين اخوة وبشهادة القرآن الكريم؟

فقال لي نعم....

فقلت له فان كان المؤمنين اخوة وكانت جارتي مؤمنة فهذا معناه بأنني ممنوع من الزواج منها لانها اختي طالما انها مؤمنة وطالما ان المؤمنين اخوة اليس كذلك؟
ام انك ستقول لي باننا ممنوعين من الزواج من اي امراءة مؤمنة لانها اخت لنا وبحيث يجيب علينا ان نتزوج من المشركات والكافرات فقط؟؟!!

فقال لي بان مصطلح المؤمنين يطلق على الرجال فقط ومن انهم المقصودين بعبارة (انما المؤمنين اخوة) واما النساء فيطلق عليهم مصطلح (الاخوات المؤمنات) وبان هذا هو السبب الذي جعل الامر يختلط علي بين تحريم الاخوات وعدم تحريم الاخوة..

فقلت له بان مصطلح (اخوة) لا يطلق على الرجال فقط وانما على النساء ايضا وبدليل قوله (وان كانوا اخوة رجالا ونساء) وهذا واضح اشد الوضوح...

اي ان حجتك عن مصطلح (اخوة) وبانه يطلق على الرجال فقط ليست صحيحة ابدا ولا يعتمد عليها هنا..

وعليه
كيف يحرم علينا ربي زواج الاخوة ورغم ان المؤمنين اخوة ومما يجعلنا نقول بان الزواج من امراءة مؤمنة محرم علينا لانها من الاخوة ولا يحق لنا الزواج منها؟!!!

فبهت الذي يدعي بانه على علم بالكتاب ولم اسمع منه جوابً حتى الان..

فهل عندكم جواب على سؤالي هذا يا رعاكم الله ويامن تسمون انفسكم علماء في كتاب الله؟؟
فانا ارى بان تالية تحريم الزواج من الاخوة ليست من اصل القران في شيء وانما هي من صنع الاعراب لتعارضها الشديد مع نشاءة الانسانية وباننا جميعنا اخوة ومن نفس واحدة وبث منها زوجها وتزاوجت مع بعضها لاحقً وبالاضافة الى ان المؤمنين جميعهم اخوة وحتى يومنا هذا فما رايكم.

ملاحظة هامة:
ارجوا من كل صاحب مداخلة ان يضع لي قبل تعليقه عبارة تحدد انتماءه او عقيدته وكأن يقول لي مثلا (مرحب اخي فادي.. انا ملحد) او (انا لاديني) او (انا مسلم او مسيحي) لكي احاور كل شخص من خلال افكاره.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
9/5/2020

الأحد، 11 أكتوبر 2020

:::: المنشور "117" (ضرب و اضراب)

 


دخول حرف الجر والحركة "ض" على بعض المصطلحات القرآنية...

لقد ذكرت لكم في منشور
(الرجال قوامون على النساء) ومنشور (نسائنا هم اطفالنا) بان مصطلح "النساء" القرآني من الامر الكوني النافذ (سوَّ) والذي يفيد عملية التسوية وميزانه (ساوَ. سووَّ. سُييَّ) وجميع تفيد عملية التسوية..

وقلت لكم بان
(نسائنا او نساوكم) هو ماجاء عنا من كائنات قمنا نحن بتسويت سواتها (وهم اطفالنا بجنسيهم) ومن انهم المقصودين بعبارة "حرث لكم" ومن اننا نأتي هذا الحرث بالطريقة التي نشائها لانهم العمل الناتج..

واكدت عليكم بأن أزواجنا ليسو بنسائنا ولا هم بحرث لنا وانما هم نساء ابويهم وحرث لهما وبحيث ان العلاقة الزوجية في القرآن علاقة تكافؤا وندية بين الزوجين الابوين الرجلين والقوامين على نسائهم او اطفالهم..

واما الان فانتقل معكم الى شرح معنى مصطلح
(الضرب) القرآني فاقول:

يعتقد اكثرنا بان مصطلح
"الضرب" القرآني يفيد الصفع او استخدام اليد او العصا او الحزام بوحشية وهمجية في تعاملنا مع نسائنا بسبب ما تعلمناه من الاعراب الاشد كفرا ونفاقا واجرامً والاجدر ان لايعلموا حدود ماانزل الله في قرانه الكريم..

واما مصطلح (الضرب) في القرآن الكريم فله معنى مختلف تمامً وبحيث انك وان سألت احد الاعراب عن معنى المصطلح في الامثلة التي ساضعها لكم ادناه ستراه يرد عليك بكم رهيب من المترادفات الموجود في هذه اللغة الاعرابية ومن خلال جوابه عليك وعلى النحو التالي:

1- لو سألت احد الاعراب وقلت له مامعنى عبارة (ضرب الله مثلا) فسيقول لك بان الله قد قال لهم مثل..
2- ولو قلت له فما معنى (فضرب بينهم بسور) فسيقول لي بانه قد وضع بينهم حاجز..
3- ولو قلت له وما معنى (ليضربن بخمرهن على جيوبهن) فسيقول لي بان معناها ارتداء الحجاب..
4- ولو قلت له وما معنى (فضربنا على اذانهم) فيسقول لي بانها تفيد اغلاق الاذان..
5- ولو قلت له وما معنى (ضربا في الارض) فسيقول لي الحركة فيها.,,
6- ولو قلت له فما معنى (واضربوهن) فسيقول لي بانه العقاب من خلال استخدام اليد او الحزام او حتى السوط في تعاملنا مع النساء..
7- وان قلت له وهل معقول كل هذا ومن ان مصطلح الضرب القرآني يفيد القول والكلام ووضع الحواجز وارتداء الحجاب واغلاق الاذان والحركة في الارض وايضا استخدام اليد والعصا في تعاملنا مع النساء؟؟؟
وهل هناك طريقة محددة وواضحة ومنهجية لكي نفهم معنى مصطلح "الضرب" ان نحن قرأناه منفصلً عن غيره ودون الحاجة لوجوده في جملة ما فسيقول لك باننا لا نفهم الكلمة في لغتنا العربية بمعزل عن غيرها لان فهمنا لها يكون من خلال السياق الخاص بها ضمن جملة التي جاْت فيها..

وعليه
هل لغتنا العربية القرآنية ركيكة الى هذه الدرجة وبحيث ان الكلمة الواحدة لها الف معنى ومعنى ومن اننا لا نفهم معناها الا من خلال سياقها في جملة؟!!
وهل ترك ربي قرانه لاجتهاد الناس الشخصي وبحيث يتصارعون على فهم معنى الكلمة الواحدة ويختلفون فيها فيصبح هناك احزاب وشيعً بين الناس وكل حزب بما لديهم من تفاسير خاصة بهم فرحون ام ان هذا القرآن بيانً للناس وقد جاء ليؤلف بين قلوبهم ويجعلهم اخواناً بالله؟؟

طبع لا احبتي...
فالاعراب مخطئين بلغوهم ولغتهم ومترادفاتها من الألف الى الياء وذلك لان قران ربي بيانً للناس وليس كتاب اختلاف واجتهاد ولا قواعد له..

اذن
وعودة منا الى معنى مصطلح
(الضرب) القرآني وبعيد عن لغو الاعراب ولغتهم ومترادفاتها التي لاتسمن ولا تغني من جوع اقول:

ان جميع المصطلحات القرآنية من "ضرب" و "يضرب" و "ضربت" و "ضربتم" و "اضرب" و "اضربوهن" تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني النافذ
(رُبَّ) والذي يفيد عملية الرباية وعلى النحوا التالي:

رُبَّ (راب. روب. ريب) وجميعها تفيد معنى الرباية وبحيث يدخل حرف الجر والحركة "ض" والمختص بتصعيد عمل الفعل وتعصيد عمله بين اقصاء وادناء ويكاد ان يعكس معناه فيصبح عندنا:
ضرب (ضراب. ضروب. ضريب) وتفيد جميعها تعصيد عمل الرباية واقصاءه وتصعيب عمله...

ولكي اوضح لكم الامر اكثر ساضع لكم بعض الامثلة على دخول حرف الجر والحركة
"ض" فاقول:

عُد (عاد . عود . عيد) وهو الامر الذي يعود لنا باستمرار ولا ينقطع عنا وكيف يصبح بعد حرف الجر والحركة "ض" عليه كالتالي:
صعد (صعاد . صعود . صعيد) التي تفيد صعوبة امر العودة وتكاد ان تجعلها مستحيلة ولقوله عز من قائل (سارهقه صعودا) وبمعنى ان عودته الى ربه ليست سهلة وتكاد تكون مستحيلة...

بر (بار. بور. بير) وتفيد عملية التبرير وكيف يصبح:
صبر (صبار. صبور. صبير) وهو الامر الذي تتحمله ورغم انك لا تملك اي تبرير منطقي له فيكون الصبر عكس التبرير لانه لا تبرير له..

دُر (دار. دور. دير) وتفيد عملية الادارة والادرار وكيف يصبح:
صدر (صدار. صدور. صدير) وهو الشيء الذي لا تستطيع ادارته لانه هو الادارة اصلا وهو الذي يُديرك..

وكذلك هو الحال بالنسبة للحرف
"ض" وبان عمله مطابقً تمامً للحرف "ص" لانهم من الحروف المتشابهة في الكتابة والمختلفة في التنقيط ولاننا لا نعتمد على التنقيط اصلا في منهجنا..

اذن
فان الضرب القرآني عكسٌ لمصطلح الرب والرباية لان الضرب هو حالة التصعيد او التصعيب لعملية الرباية او حتى التوقف عنها تمامً وذلك لان الاضراب هو الامتناع عن حالة الرباية..

نعم احبتي
فالرباية هي حالت نموا مستمر وكما نربي ابنائنا لكي تنموا اجسادهم وتربوا او كما نربي اشجارنا لتنموا وتصبح رابية..
واما الضرب والاضراب فهو تصعيب عملية الرباية او حتى توقفها تمامً وكما يضرب احدنا عن الطعام ويتوقف عن تناوله..

اي ان الشرح المبسط لمعنى مصطلح "الضرب" هو (التوقف عن حالة الرباية)..

اذن
فان قوله عز من قائل
(ضرب الله مثالً) اي وضع لنا مثال واضحً ودقيق ولا زيادة فيه او نقصان ولا يحتاج الى اي رباية فيه او احتى اجتهاد واضافة عليه لانه اصلً رابياً ومكتملً وقد وصل الى حالة الضرب والتي هي التوقف عن الرباية..
وقوله "اضربوهن" (اي اجعلوهم يضربوا) وبمعنى ان ندفعهم نحن وبانفسسنا الى حالت الاضراب والتوقف عن حاجتهم لنا في تربيتهم وتحمل مسؤولية انفسهم بانفسهم لانهم قد وصولوا الى مرحلة النموا الكامل والتي لا يحتاجون معها الى الرباية من خلالنا نحن الابوين..
وكذلك هو الحال بالنسبة لقوله (يضربون في الارض يبتغون من فضل الله) اي انهم قد توقفوا عن الرباية في مكان واحد ومحدد واصبحوا يتحركون في ارجاء الارض ليبتغو فضل الله في كل مكان فيها...

نعم احبتي
فالرباية دائما ماتكون ثابته على شيء او على مكان محدد وكحال ثبات الطفل او اعتماده على ابويه او حتى ثبات الشجرة واعتمادها على مكان او بقعة واحدة من الارض تبقى فيها طيلة حياتها لكي تربوا من خلالها وبحيث ان الضرب والاضراب هو عكس هذه الحالة الثابته من الرباية ومن انه فعل حركة يوقف عمل الرباية وبحيث ارجوا منكم ان تقرؤوا جميع التالية الكريمة التي جاءت على مصطلح (ضرب) وتفعيلاته بهذا المعنى لتصلكم جمالية الصورة القرآنية وروعتها...

كما وارجوا منكم ان تربطوا هذا المنشور مع منشور (الرجال قوامون على النساء) ومنشور (نسائنا هم اطفالنا) لانهم وفي الاصل عبارة عن منشور واحد ولكنني قمت بفصلهم الى ثلاث مواضيع منعً للاطالة التي قد تؤدي الى تشتيت ذهن القارئ الكريم.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
2/1/2016

السبت، 10 أكتوبر 2020

:::: المنشور "116" (التيم و اليتيم)

 


دخول حرف الجر والحركة "ي" على بعض المصطلحات القرآنية...

كثيرً ما نقرء قوله عز من قائل ((فاما اليتيم فلا تقهر)) وبحيث تذهب مخيلتنا فورً الى الطفل الصغير الذي مات عنه أبويه او احدهم ومن هذا الطفل هو المقصود بمصطلح "اليتيم" في القرآن الكريم فهل هذا صحيحٌ قرآنياً احبتي...

فان كان اليتيم هو من فقد احد ابويه او كلاهما فجميعنا يتامى او سنصبح يتامى في يوم ما وعندما يتوفى ربي احد ابوينا..
واذا كان اليتيم هو الطفل الذي فقد ابويه او احدهما ومن انه مصطلح يطلق على مرحلة عمرية تختص بفترة الطفولة فقط فاين هو الدليل القرآني على هذا؟
وهل هناك تالية واحدة تربط مصطلح اليتيم بالطفولة فقط؟
وهل ترك ربي قرانه الكريم للاجتهاد وبحيث يعطي كل واحد منا رايه في مصطلح "اليتيم" فيكون له ألف تفسير ومعنى ام ان قران ربي بيان للناس ولا مجال للاجتهاد فيه ومن اننا نحن من لم يعرف لغة القرآن العربية الصحيحة ولسانه المبين لاننا تركناه مهجورا واتبعنا لغة الاعراب ولغوهم فيه؟

وعليه
ولكي نفهم اي مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم خاصة ومصطلحات لغتنا العربية السامية عامةً فلا بد لنا ان نعود الى المنهج الكوني الذي اضع لكم اصوله لانه المنهج الوحيد والصحيح للسان القرآن وللغة العربية السامية التي ابتعدنا عنها مع مجيء الدجال القرشي وامته التي اخترعت لنا لغة اعرابية شيطانية بعيدة كل البعد عن لساننا العربي الاصيل وبيانه فاقول:

ان جميع مصطلحات القرآن الكريم من "يتيم" و "يتيما" و "يتيمين" و "يتامى" عبارة عن تفعيلات للامر الكوني النافذ (تُمَّ) وميزانه (تام. توم. تيم) والتي تفيد جميعها اتمام الامر او اتمام مرحلة والانتقال لغيرها..

تُمَّ (تام. توم. تيم) وجميعها تفيد عملية اتمام الامر او اتمام المرحلة والانتقال لغيرها وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ي" والمختص بالاستمرارية فيصبح عندنا:
يُتمَّ (يُتام. يتوم. يتيم) وجميعها تفيد عدم اتمام الامر ورغم ان الشروع فيه قد حاصل ورغم انه لم يتم بعد..

نعم احبتي

فعندما نقول (لقد تم الامر) اي اننا وصلنا الى المراد منه وتمت عملية تنفيذه بشكل كامل وكقوله عز من قائل (تمت كلمة ربك) ومن ان هذه الكلمة قد تمت واصبحت تامةً..
واما وعندما نقول (يُتِمُّ الامر) فهذا معناه بأن الامر لم يتم بعد ومن ان الشروع في اتمامه يحدث الان ولكنه لم يتم بعد وكقوله عز من قائل (يأبى الله الا ان يُتمّ نوره) وهذا معناه بأن نور الله يتيم لانه لم يتمَّ حتى الان..

اذن
وبحسب الميزان الكوني (تام. توم. تيم) فان مصطلح (تام) يفيد الفاعل الذي اتم امره وجعله في حالت التمام وكحال قولنا (قام) ومن انه الفاعل في الذي نفذ عملية القيام..
واما وان قلنا (قيمَ) فانه مفعول به وهناك من اقامه من مكانه وليس هو الذي اقام نفسه بنفسه..

وعليه
فان مصطلح (تام) فاعل ويفيد عملية اتمام الامر لنفسه وعلى حين أن مصطلح (تيم) مفعول به وقد وقعت عليه عملية الاتمام واصبح تامً فعلً ولكنه ليس المسؤول عن اتمام امر نفسه بنفسه وانما هناك الفاعل الذي تمم له هذا الامر لان مصطلح (تيم) مفعول به وليس فاعل..

واما ومع دخول حرف الجر والحركة "ي" والمختص بالاستمرارية على المفعول به "تيم" فيصبح (يُتيمَ) وهو فاعلً ومسؤول عن عملية اتمام الامر ولكنه لم ينتهي من الامر بعد او (لم يُتمَّ امره)..

اي ان عمل حروف الجر التي تعكس المعنى لا يقتصر على عكس المعنى فقط وانما هي تعكس الميزان ايضا ليصبح الفاعل مفعولً به والمفعول فاعل فهذا هو العمل الخاص بحروف جميعها..

ومثال على هذا اقول:
قم وهو الامر الكوني النافذ الذي يفيد عملية القيام وميزانه (قام. قوم. قيم)..

قام هو الفاعل الذي نفذ امر القيام فقام.. (قام من مجلسه)..
قوم هي صيغة الامر التفعيلة..
قيم هو المفعول به الذي يوجد من اقامه ولم يقم من نفسه (قيم من مجلسه)..

ومع دخول حرف الجر والحركة "ي" والذي يعكس المعنى على هذا الميزان يصبح عندنا:

- يُقام وهو المفعول به الذي يقع عليه الان فعل القيام ورغم انه لم يصبح قائم بعد...
اي ان دخول حرف "ي" عكس المعنى وعكس الميزان ايضا فجعل القائم غير قائم بعد وجعل الفاعل مفعول به..

- قوم هي صيغة الامر فتصبح (يقوم) اي ينفذ الان الامر وبحيث ان الامر لايتغير ابدا في اليزان لانه نافذ (كون... يكون)*(عُد... يعود)*(قُل... يقول)*(قُم... يقوم)..

- يُقيم وهو الفاعل هنا لانه هو من يُقيم الامر ورغم ان هذا الامر لم يصبح قائم بعد..
اي ان دخول حرف "ي" عكس المعنى وعكس الميزان ايضا فجعل المفعول به فاعل..

اذن
وبناءً على هذا المثال الذي وضعته لكم اعلاه والذي تستطعيون تطبيقه على جميع المصطلحات القرآنية وموازينها اقول:

ان مصطلح (يتيم) فاعل يفيد الشروع في اتمام ما يجب عليه اتمامه ورغم انه لم يُتمّ الامر وبشكل نهائي ليجعله في حالت التمام..

اي ان مصطلح (اليتيم) القرآني لا يطلق على من فقد ابويه كما نعتقد وانما هو يطلق على كل من شرع في تنفيذ امر ما ويريد اتمامه ولم يتمه بعد..

فالطفل الصغير الذي يُتمّ مرحلة البلوغ او النضوج هو يتيم لانه في حالت اتمام عملية نضوجه..
والذي لم يُتم عمله بعد هو يتيم لانه في حالت اتمام عمله..
والذي لم يُتمّ دراسته بعد هو يتيم لانه في حالت شروع لاتمام دراسته..
بل حتى نور ربي يتيم لانه لم يتم حتى الان وبدليل قوله (يابى الله الا ان يتم نوره)..

وعليه
فجميعنا يتامى بشكل او باخر احبتي لانه ما يزال امامنا الكثير لكي نُتمّهُ ولان مصطلح اليتيم فعل وليس صفة لشيء او لشخص محدد..

وقوله عز من قائل (الم يجدك يتيمً فأوى) تفيد الخطاب للانسان وبشكل عام وبأنه في حالت اتمام امر ما ومن ربي هو من يعينه على اتمام امره..
واما وان كنا نعتقد بان اليتيم هو الصغير الذي فقد ابويه وبان عبارة (الم يجدك يتيم فاوى) تفيد الرسول القرشي المفترض محمد فقط وكما شرحها لنا الاعراب الاشد كفر ونفاقا فان هذا والله ربي اسوء صورة لهذا الإله النخبوي الذي يختار البعض لكي يؤيهم ويترك الاخرين بغير مأوى!!!!
فهل ترك ربي كل الاطفال الصغار الذين فقدوا ابويهم ليواجهو مصيرهم ولم يساعدهم ويأويهم وبحيث ان رحمته لم تسعهم جميعهم وانما هي وسعت هذا الدجال القرشي فقط ودون سواه؟؟!!!!

نعم
فهذه هي صورة الاله المتحيز والنخبوي والمتطرف الذي لم يساعد سوى محمد وكما رسمها لنا هذا القرشي المختل عقليا واخلاقيا..
واما انا فاقول لكم بان اليتيم هو كل فاعل يحاول اتمام ماعليه من امر ومن ربي المبارك يساعد كل صاحب امر على اتمام امره ويعطيه المأوى.
فدعكم من الدجال القرشي ولغوه ولغو امته الذي ما انزل الله به من سلطان لانه متطرف عنصري نخبوي ويريد ان يجعل من نفسه الحبيب الوحيد لله والشريك له في ملكه وعودوا معي الى المنهج الكوني للقران الكريم ولسانه المبين لتدركوا بان الله ربي يحب جميع خلقه ويساعدهم على اتمام امورهم ويشرق نور على الصالحين والطالحين لانه الرحمن الرحيم الذي يحمي جميع كائناته وكما تحمي الام جنينها في رحمها ان جاز التشبيه هنا لان رحمت ربي اعظم من رحمت امي بمليارات المرات لانه ومن وسعت رحمته كل شيء.

وايضا فان قوله عز من قائل (فاما اليتيم فلا تقهر) تفيد مراعتنا لمشاعر كل من لم يتم عمل ما او شيء ما لان مصطلح (تقهر) يعود الى الامر الكوني النافذ "هُرَّ" والذي يفيد حالت الانهيار وميزانه (هار. هو. هير) والتي تفيد جميعها حالة الانهيار وبحيث يدخل عليه حرف الجر القدري "ق" فيصبح "قهر" وميزانه (قهار. قهور. قهير) وجميعها تفيد عملية الانهيار ضمن مقادير وبحيث ارجوا منكم هنا قراءت منشور (النهر و الانهيار) لتدركوا بان القهر هو ان نجعل البعض ينهارون نفسياً ومن اننا لا نوصل كل من هو يتيم امره او يحاول ان يتم شيء ما الى حالة الانهيار.

ملاحظة هامة:
ان مصطلح (ثم) لا يعتبر فعل في لغة الاعراب القرشية ولغوها وانما هو حرف عطف يقع بين جملتين ويدل على الترتيب لينهي مرحلة ويبتدء مرحلة جديدة وكقولنا مثلا (ذهب محمد الى السوق ثم عاد الى البيت) وكيف انه وقع بين جملتين ومرحلتين وعطفهما على بعض وفصل بينهما ومن انه لا يحمل معه اي معنى خاص به ان هو جاء مفردً لانه مجرد حرف عطفهم في لغوهم ولا قيمة فعلية له..

واما في المنهج الكوني القرآني الذي يؤكد لكم بأن اي مصطلح من مصطلحاته عبارة عن فعلً كوني قائم بذاته وله المعنى الفعلي الخاص به فان معنى الفعل (ثم) كبير جدا وواضح جدا ان نحن ادركنا بان حرف (ث) اعرابي النطق والمصدر وليس من اصل القران الكريم في شيء ومن ان اصله الصحيح هو الحرف (ت) ومن اننا نقول (تَمَّ) والذي هو فعل امر كوني يفيد اتمام المرحلة وميزانه
 (تام. توم. تيم) وجميعها تفعيلات تفيد معنى التمام او اتمام الامر وكما شرحتها لكم اعلاه..

وعليه
فلا يوجد شيء يقال له (ثم) في لسان قراننا العربي السامي وانما يوجد (تم) والذي يفيد معنى التمام او اتمام الامر ومن ان الفعل (تُمَّ) امر كوني قائم بذاته وبحيث انك وان قلته لاحدهم وفي اشارة الى انهاء الامر الذي بدء به فسيكون واضح جدا وحتى وان نطقت به مفردً ودون اي كلمة اخرى معه لانه فعل امر كوني نافذ كجميع مصطلحات القران الكريم..

نعم احبتي
فمصطلح (تُمَّ) هو امر نافذ لك بإتمام الامر الذي بين يديك وبحيث انه وفي الوقت ذاته دلالة على انتهاء مرحلة وابتداء مرحلة اخرى وكما قال الاعراب في هذا ولكنه ليس حرف لا معنى له ان جاء مفردً لانه فعل قائم ومستقل بذاته ومن انك وان قلت لي عبارة (لقد كنت في الحديقة تمَّ رجعت الى البيت) فسافهم الفارق بين المرحلتين ومن ان مرحلة وجودك في الحديقة قد تمت وانتهت وانك حاليا في البيت والتي هي المرحلة الحالية..

اي انني اعود واؤكد عليكم هنا بان حرف (ث) اعرابي في نطقه وليس من اصل القران الكريم ولسانه السامي في شيء ومن انني اقلبه وفي جميع المصطلحات القرانية التي جاء فيها الى الحرف (ت) فهذا هو اصل القرآن.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار

منشور لاول مرة في 7/3/2015
تم تعديل على موجب المنهج الكوني بتاريخ 10/8/2018