الأحد، 27 سبتمبر 2020

المنشور "108" (الشك و المشكاة)

 


لقد طرح علينا احد الاصدقاء سؤال يقول فيه التالي:
هل المصطلحات التالية من (شكر و سكر او شك ومشكاة) تعود في اصلها لجذر مشترك وهو الكر والتكرار؟؟
وان كانت تعود للجذر المشترك ذاته فكيف نفرق بين الحروف المتشابه مثل و ش) في استخراج الجذر الصحيح من القران الكريم؟؟
وهل تتفضل ايضا وتقول لنا ماهو الفارق بين (السك و الشك) ومع التقدير والاحترام؟


واما انا فاقول له بان (الشكر و السكر) من جذر واحد وهو (كُرَّ)..
واما (السك و الشك و المشكاة) فمن جذر اخر وهو (سُكّ)..

كما وانني اقول له بان موضوع الحروف المتشابهة وطريقة دخولها على الجذر يحتاج الى بعض الوقت منكم وريثما تتقنوا تمامً المنهج الكوني القرآني وبرمته عزيزي...

نعم
فلقد سبق ونوهت (ولكن دون تفصيل) بان الحروف المتشابهة مثل (ج. ح. خ) لها نفس العمل في دخولها على الجذر ومن انها جميعها حروف جدلية ولكن مع اختلافات طفيفة بينها وبحيث ان الحرف الذي تاتي النقطة تحته وكحال الحرف (ج) يعطي الحالة السلبية للعمل الجدلي الخاص في دخوله على الجذر وعلى حين ان الحرف الذي تكون النقطة فوقه (خ) فيعطي الحالة الايجابية لعمله الجدلي في الجذر..
واما وعندما لايكون عليه نقطة وكحال الحرف (ح) فيكون عمله معتدل ووسطي في دخوله الجذر ومن انه يقبل الحالتين الجدليتين من ايجابية وسلبية..

ومثال على هذا الجذر (مُدَّ) والذي يفيد حالة المدد والامداد وان دخل عليه الجر والحركة "ج" والذي هو من الحروف الجدلية التي تعقد عمل الجذر بسبب وقوع حالة الجدلية عليه فانه يصبح (جمد) وبمعنى ان حالة المدد قد تجمدت حاليا ولم يعد هناك طريقة للوصول اليها الا من خلال حالة خاصة ومعينة ومما يؤكد بان هذه الحالة سلبية لعمل حرف "ج" الجدلي في دخوله على الجذر..
واما واذا دخل الحرف "خ" على الجذر (مُدّ) فانه يصبح (خمد) وبحيث ان الخمد حالة ايجابية في التعامل مع المدد وليست حالة سلبية كحالة الجمد لان الخمد عبارة عن حالة اخماد مؤقت للشيء ولكنك متحكم به وكحال اخمادك للنار او منع المدد عنها ومن انك قادر على اعادة امدادها بالمدد الازم لها لكي تشتعل مرة اخرى..
واما الدخول المعتدل للحرف "ح" فيوضح لك الامر وبطريقة رائعة جدا ومن انه واذا ما دخل على الجذر (مُدّ) سيصبح (حمد)...
والحمد هو الحالة المعتدلة التي تاخذ وتعطي لانها ليست سلبية ولا ايجابية وبحيث ان المحمد هو الذي ياخذ المدد من ربه ويعطيه للناس ولا يستبقيه لنفسه فيكون وسطيً في تعامله مع حالة المدد..

وعليه
فان الشكر و السكرعبارة عن مصطلحات تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني النافد (كُرَّ) والذي يفيد حالة التكرار ومن ان دخول حرف "ش" والمختص بعملية الاستمرار عليه يجعله يصبح (شكر) والذي هو الاستمرارية الايجابية لحالة التكرار الشيء..
فالشاكرين هم الذي يكررون اعترافهم بفضل ربهم عليه دائم ولا يتوقفون عن هذا التكرار...
واما السكر فهو حالة استمرار للتكرار ايضا ولكنه ليس ايجابي ولاهو سلبي وانما هو وسطي...
فسكرات الموت هي ستمرارية تكرار حالة الموت مع وجود حياة بين كل ميتً واخرى او حتى حالات الاغماء والصحيان المستمرة..
ولهذا نطلق مصطلح (السكران) على الذي يشرب الخمور لانه واثناء سكرته يكون صاحيً لبعض الوقت ومدرك لما يقوله تارة وعلى حين انه يدخل في حالة خمول او عدم ادراك لما يقوله تارة اخرى وذلك لان حرف "س" وسطي ومعتدل فلا هو ايجابي ولا هو سلبي...

واما الفارق بين (السك) و (المسك) و (الشك) و (المشك) وحتى (المشكاة) فعلى النحو التالي:

ان فعل الامر الكوني النافد (سُكَّ) يفيد حالة الاغلاق على الشيء ومنعه من الخروج او الحركة وكما نقول (سُك الباب) وبمعنى قم باغلاقه او (سُك على بناتك) وبمعنى اغلق عليهم وامنعهم من الحركة والخروج..

واما المسك فهو حالة الالمام المؤكدة بحالة السك..
اي انه وعندما يقول (ختامها مسك) اي ان حالة السك محكومة ومؤكدة لانه ملم بها...
او كما نقول نحن بالعامية (لقد امسكت اللص) وبمعنى ان حالت السك او القبض عليه مؤكدة..

واما (الشك) فهو الحالة الايجابية للاغلاق ومن انك لم تغلق الباب وبشكل نهائي وبحيث انك منعت عملية الحركة من دخول وخروج ولكنك تكون في حالة انتباه لاي حركة وكانك واقف انت على الباب للتاكد من الداخل والخارج بنفسك..

اذن
فان الشك هو الحالة الايجابية للسك والمسك ومن انها لاتمنع الحركة وانما تراقبها باستمرار..

ومن هنا جاء مصطلح (مشك) او (مشكاة) ومن انها الحالة الايجابية للمسك...

فالمشكاة هي الحالة الايجابية للمسك ومن انها تحافظ على الشيء ولكنها لاتمنعه من الحركة وكحالة المصباح ومن انه يحافظ على طاقة النور المنبعثة من داخله ولكنه لا يمنع عماية انتشر هذا النور داخل ارجاء الغرفة..

وكل الحب والاسلام للجميع


محمد فادي الحفار
27/6/2018

السبت، 26 سبتمبر 2020

المنشور "107" (التائر والتوراة)

 


لو قلت لاحدهم لماذا سمي حيوان "الثور" بهذا الاسم لوجدته بحاجة الى جريدة كاملة لكي يشرح لك المعنى ودون ان يصل الى نتيجة مقنعة...
ولو قلت له لماذا اطلق على كتاب موسى لقب "التوراة" لقال لك لانه قد اختفى وتوارى ولم يعد موجود ورغم انه موجود!!!
وان قلت له ولكن التوارة موجود فكيف تقول بانه قد توراى ولم يعد موجود لقال لك بان التوراة الصحيح ليس موجود لان هذا الذي معكم محرف وبحيث ان التوراة الحقيقي قد توارى...
ولو قلت له لماذا تحرف التوراة ولم يتحرف القران طالم ان الكتابين من عند لله لقال لك بان الله قد تعهد بحفظ القران ولم يتعهد بحفظ التوراة ورغم ان ربي وفي قرانه يامرنا بان نصدق جميع كتبه...
اي انه وان كان التوراة قد تم تحريفه قبل نزول القران لكان ربي منعنا من التصديق به في القران اليس كذلك؟
فكيف يطلب منا ومن خلال القرآن ان نؤمن بكتاب قد تحرف او توراى قبل نزول القران ولم يعد موجود؟!!!!

اذن
فان جميع حججهم واهية وكما هي العادة وبحيث اقول لكم بان كل هذا اللغط الذي انتم فيه سببه ان القران الكريم وبحد ذاته محرف من خلال التنقيط والتشكيل على يد امة الاعراب الاشد كفر ونفاقا وبحيث ضاعت عليكم معانيه الحقيقية السامية بسبب هذا التحريف الاموي القرشي الذي وقع عليه...

نعم احبتي
فان انتم ادركتم معي بان حرف "ث" حرف اعرابي ركيك وعبارة عن نطق غير سليم للحرف القراني الصحيح "ت" لاختلف معكم الامر تمامً واتضح لكم الصورة جلية عن المعنى الحقيقي لمصطلح "التوراة" ودون ادنى شك فاقول:

ان جميع المصطلحات القرانية من "ثير" و "تثير" * "فتثير" و "منثور" و "انتثرت" يلغى منها حرف "ث" الاعرابي ويضع عوض عنه حرف "ت" القراني فتصبح "تير" و "تُتير" و "فتُتير" و "منتور" و "انتترت" و "توارة" و" توره" ومن انها جميعها تفيد معنى الشيء التاير او (الهيجان الشديد) وعلى النحو التالي:

تُرّ (تار. تور. تير) وجميعها تفيد معنى التيار الشديد او التوران والذي هو حالة هياج شديدة وكما هو الحال مع ما يسمى (بتورات الربيع العربي)...

نعم احبتي
فالحيوان الذي يُطلق عليه اعرابياً لقب (الثور) يقابله قرانيا لقب (التور)...
ولقد اطلق اجدادنا هذا اللقب على هذا الحيوان لانه عندما يغضب يصبح تائرً وبمعنى الهياج الشديد..

اذن
فان معنى مصطلح (التوراة) القرانيا يفيد حالة الجمع لمعنى (التورة) ومن انها حالات كثيرة من التورات التي قامة في زمن موسى عليه صلوات ربي لانه كان تائرً ضد الحكم التعسفي لفرعون وكانت حياته كلها عبارة توره لانها من التائرين الاحرار عبر التاريخ..

كما وان قوله عز من قائل:
(((الله الذي يرسل الرياح فتُتير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون)))

واضحً جدا هنا من الرياح تجعل السحاب في حالة تورة شديدة ومما يجعلني اطلب منكم مرة اخرى ان تغيروا جميع المصطلحات القرانية التي جاءت على الحرف الاعرابي "ث" وتجعلوها "ت" لتدركوا روعتها..

وعليه
فان موسى كان من
التوّار لانه تايرٌ على المجتمع السلطوي الجبري وبحيث ان كل ماجاء به لشعبه عبارة عن توراة كثيرة ليجعل منهم شعبً تايرً ضد الظلم والتسلط الواقع عليهم..
واما من تقوم عليه التورة فيصبح
(منتور) او حتى (موتور)...
فالمنتور هو الذي تمت بعترة اشلائه بسب التاير الذي تار عليه...
والموتور هو من تعرض لتايراتَ او تيارات التاير فاصبه الضرر منها..

اذن
فان الكتاب المنزل على موسى (او حتى كتبه بيده فلا فرق لانه قول رسول كريم) يدعى بالتوراة لانه يدعو الناس والعامة الى التورة ضد الحاكم الظالم وعدم الرضوخ لامره وتجبره فاطلق على هذا الكتاب لقب (التوراة) لانه يدعوا الى التورهَ او التوراة الكثيرة ضد الظلم او تلك التي يقال عنها اعرابياً (ثوره او ثورات)..

فلا يوجد شيء اسمه كتاب سماوي محرف او قد توارى ولم يعد موجودً لان جميع كتب ربي السماوية السامية مازلت كما هي (وان كان هناك اخطاء في شرحها وتفسيرها) وبحيث انكم وان راجعتم التوراة جيد فستجدون بانه كتاب تحريضي وبحيث يُحرض فيه الكاتب الناس على التورة ضد الظلم والطغيان وعدم الاستكانة للامر الواقع..

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
26/9/2020

السبت، 19 سبتمبر 2020

المنشور "106" (مدَّ و عمدَ)

 


دخول حرف الجر والحركة "ع" على بعض المصطلحات القرآنية...
لقد دخلت بالأمس على اليوتيوب لأبحث عن بعض الأفلام العلمية والوثائقية لكي اثقف نفسي قليل فوقعت على فيلم عنوانه (أعمدة السماء تضع كروية الأرض في مأزق) لاجد فيه حمار قرشي ببدلة وكانه انسان متحضر وهو يلقي محاضرته الحمرونية بشكل ظاهره علمي بحثي وباطنه حمائري قرشي ويقول لمتابعيه بأن الأرض مسطحة وان السماء مرفوعة فوق أعمدة مثبته على الارض ولكننا لا نراها لأنها مصنوعة من الماء ولاننا نحن وبحد بذاتنا نعيش تحت الماء ولكننا لانشعر ومن ثم عرض على الشاشة قوله عز من قائل:
(((خلق السماوات بغير عمد ترونها والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وبث فيها من كل دابة وانزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم)))
ومن انها دليله العلمي على قوله التافه أعلاه ومن ان الارض مسطحة والسماء فوقها مثل السقف الذي فوق بيوتنا وبحيث ان هذا السقف يستند الى اعمدة مغروسة في الارض...!!!
واما انا احبتي فاطلب منكم وكعادتي ان تخلعوا عنكم رداء الحمار القرشي ولغوه ولغته الاعرابية وترتدوا معي ردا القرآن العقلاني ولسانه العربي السامي فأقول:
ان جميع المصطلحات القرآنية ( مددنكم" و "نمدكم" و "امددناهم" ؤ "مدادا" و "مائدة" والكثير غيرها عبارة عن تفعيلات للامر الكوني النافذ (مُدَّ) والذي يفيد عملية الامداد بالشيء وميزانه (ماد. مود. ميد) وجذره الثلاثي المقتوح ( مَ دَ دَ ) والذي هو فعل فردي عائد على فاعل فردي هو الله سبحانه وتعالى والذي يمد عباده بكل شيء مددا...
مُدَّ (ماد. مود. ميد) فهو مدد ومائد ومائدة ومداد وجميعها تفيد عملية المدد والامداد ومهما اختلفت نوعية هذا المدد لأن الامدادات في محيطنا كثيرة جدا وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" من حروف "كهيعص" التي تعكس المعنى فيصبح عندنا:
عمد (عماد. عمود. عميد) فهو (عامد و متعمد) وجميعها تفيد عكس عملية المدد او توقف عملية المدد عند هذه النقطة..
نعم احبتي
فالعمد والعمود والعميد والعامد والمتعمد هو القاطع لعملية المدد او الذي يجعلها تتوقف عند نقطه محددة وبحيث ان المولى سبحانه وتعالى وعندما يقول لنا (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) يقصد بها ذلك الشخص الذي منع المدد او حتى قطع المدد الموجود في حياة شخص آخر فتاتي هنا بمعنى إنهاء حياته وقطع كل أنواع الامداد عنها..
وايضا فان قولنا بالعامية عن اكبر شخص في العائلة بانه (عميد الاسرة) اي اكبرهم ومن يتوقف عنده امتداد الاسرة..
وكذلك هو الحال مع الطفل الصغير والذي فطمته امه عن عملية الرضاعة ومن اننا نستطيع ان نقول عنه بانه (قد تعمد) او (تم تعميده) وبمعنى قطع الامدادات التي كانت تاتيه من صدر امه وحليبها...
وايضا فان قولنا عن احد ابناءنا الذي كبر بانه (قد اعتمد على نفسه) اي انه قد انقطع عن حاجته لمدد ابويه واصبح الان ياخذ المدد من نفسه او حتى من ربه الجديد الخاص به وبالمرحلة التي هو فيها حالياً...
وعليه
فان العمود والعميد والعمد تفيد قطع حالت المدد او توقفها عند نقطة محددة ولا تفيد القوائم الخشبية او الاسمنتية التي نسد عليها سقوف المنازل وكما هو الحال في شرح وتفسير هذا الحمار الذي يرفض كروية الارض ويعتقد بان السماء هي السقف والارض هي القاعده التي تستند عليها السماء ومن خلال قوائم مثبتة عليها ولكننا لانراها وبحسب فهمه الركيك لتاليات ربي لان دماغه الخاملة مازلت محشوة بلغو الاعراب ولغتهم التافهة....
اي انني اقول لكم بان قوله تبارك وتعالى عن الله بانه قد خلق السماء بغير عمد نراها او حتى لا نراها معناه بان السماء وعظمتها في اعيننا (او حتى الكائنات الربوبية السامية) لم تصل ولن تصل ابدا الى حالة العمد او حالة الاكتفاء الذاتي والانقطاع عن مدد الله الرحمن لها لان الرب السامي وبذاته يحتاج دائما وابدا الى مدد الله الرحمن له ومن انه لن يصل ابدا الى حالة العمد او ان يتعمد عن الله الرحمن ويعتمد على ذاته وكما حصل مع الطفل الذي تعمد عن رحم أمه ولم يعد بحاجة الى المدد من حليبها.
اذن
فان الله الرحمن قد خلق السماوات (او الكائنات السامية) وجعلها بحاجة دائما الى المدد منه وكحال جميع مخلوقاته ومن ان هذه السماء التي نراها ورغم عظمتها وسموها واتساعها فانها مازلت وستبقى تحت رعاية الله الرحمن المحيط ومدده لها ومن انها لن تصل ابدا الى حالة العمد (او الاعتماد على النفس في حاجاتها) لان كل مخلوقات ربي وكائناته ومهما كانت عظيمة ستبقى دائما وابدا ضمن محيط الله الذي لا خروج عنه وبحاجة حتمية الى المدد من هذا المحيط.
وشفى الله ربي وعافى امة الحمير القرشية وساعدها على الخروج من تحت عباءة رسولها القرشي المفترض الذي مازلت تشرب من بوله الفكري العقائدي وبول ابله المادي حتى كادت عقولها أن تضمر وتختفي لكثرة احماض البول التي فيها.!!!
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار 19/9/2020

الجمعة، 18 سبتمبر 2020

المنشور "105" (القات و الاوقات)



جميعنا يعرف مصطلح (الوقت) وعلى أنه يفيد الزمان او التاريخ وبحيث ان مصطلح (المواقيت) يفيد التواريخ المختلفة او الازمنة المختلفة وكما تعلمنا من أهلنا ومدارسنا وفي لغتنا العامة التي نتحدث بها فيما بيننا وبحيث انك وإن سألت أحدهم عن قوله عز من قائل عن الساعة وبانه (لا يجليها لوقتها الا هو) لجاءك الجواب وعلى أنه لا يعرف زمان حدوثها الا الله...

وان قلت لهم ما معنى مصطلح (وقتها) بذاته وبالتحديد ودون اي اضافات عليه او شروحات له وهل هو فعل ام فاعل ام مفعول به لقالوا لك بأنه ليس من الافعال وإنما هو صفةً او لقبً نطلقه على الأزمان أو التواريخ ولحظة حدوثها وبحيث أنه من الأسماء التي لا تفعيل لها.. وبالطبع فإنني لا اختلف مع الاعراب هنا ومن ان مصطلح (الوقت) يفيد الزمان وتاريخ حدوث الحدث في حينه ولكنني اختلف معهم بموضوع أصل المصطلح ومن انه يعود حتمً الى فعل الامر الكوني الخاص به والذي يحدد لنا معناه وفعله الخاص به وبكل دقة... اذن
فإنني أعود وأقول لكم مرة اخرى (وكما اقول لكم دائما) بأن قرآننا العربي الكريم ومن قبله لسان ربنا العربي السامي قائمٌ على الأفعال فقط لان الله ربي فعالٌ لما يريد ولان امره اذا اراد شيْ ان يقول له (كنّ.. فيكون) وبحيث انه لا يوجد هناك مصطلح واحد في القرآن الكريم خاصةً ولساننا العربي عامة لا يعود في اصله الى فعل الأمر الكوني الخاص به والمؤلف من حرفين فقط واحدهم مشدد وعلى وزن فعل الأمر الكوني النافذ (كُنّ) وميزانه (كان. كون. كين)... وعليه وعلى بركة المولى تبارك وتعالى افتتح معكم منشوري هذا وأقول: ان جميع المصطلحات القرآنية من "وقت" و "مواقيت" و "ميقات" و "اقتت" و "موقوتا" و "اقواتها" و "قتائها" تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني النافذ (قُتَّ) والذي هو امر لك بان تقتات من الاقوات وميزانه (قات. قوت. قيت) وجميعها تفيد عملية الاقتيات من الاشياء التي تقتاتها...
قُتَّ (قات. قوت. قيت) وجميعها تفيد عملية الاقتيات من الأشياء التي تقتات بها وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "و" والمختص بالأمر والعطف فيصبح عندنا:
وقت (وقات. وقوت. وقيت) وجميعها تفعيلات تفيد الأمر او الطلب لك ومنك بان تقتات أو أن تُقيت غيرك من الناس من أقوات الأرض.. اي انني وعندما اقول لك عبارة (وقُتَّ من اقواتها كُلَّ ما يُقتات) فإنك ستفهم مني المعنى المقصود بالعامية وهو (وكل من مآكلها كل ما يؤكل) او (إطعم من طعامها كُلّ ما يُطعم) وهذا لأن المترادفات عندنا وفي لغتنا الاعرابية التي نلغو بها كثيرة جدا لانها لغة اعرابية لا قواعد جذرية ثابتة لها وإنما هي شجرة شيطانية اجتثت من الأرض ومالها من قرار... وأما لساننا العربي السامي فكل كلمة من كلماته عبرة عن شجرة طيبة اصلها وجذرها السامي ثابت وفروعها الكثيرة تمتد في مراتب السمو التي لا تخالف معنى جذرها السامي... فكلمة طعام وعلى سبيل المثال تعود في اصلها الى الامر العام المعم على الجميع وللجميع (عام.... طعام) ومن ان حرف "ط" ليس من اصل الجذر وانما هو من حروف الجر وبحيث ان هذا سيتضح لكم في منشور (الطعام الاعرابي و الطعام القرآني) عندما انشره في وقته... اذن وعودة منا الى موضوع القات والأوقات والمواقيت اقول: ان مصطلح (الوقت) من فعل الأمر الكوني النافذ (قُتَّ) والذي يفيد عملية الاقتيات من الأقوات التي تمنحك الطاقة والقدرة على الحركة ومتابعة مسيرة حياتك وبحيث ان لساننا العربي السامي يعتبر موضوع الطاقة التي تدخل الى جسدك او تخرج منك لغيرك من اهم المواضيع الثابته التي تصلح لان تكون مقياسً للزمان.. أي أن موعد تناولنا لغذائنا حتمي ولا مفر منه وبحيث انه يعتبر أمر ثابت ولا خروج عنه وبحيث اننا نستطيع ان نعتبره مقياس للزمان وبحيث نستطيع ان نقول لاحدهم (اذهب وقُت قوتك الان فقد آن الأوان)... ومن هنا جاء مصطلح (وقت) وعلى أنه يفيد الزمان وهذا لاغبار عليه ابد ولكن على ان نفهم بانه زمان الحصول على القوت والاقتيات او الحصول على الطاقة. وعليه فان قوله عز من قائل (لا يجليها لوقتها إلا هو) يفيد معنى بدء حركتها وتجولها من اجل ان تقتات منا ومن أجسادنا وأنفسنا فنكون نحن قوتها الذي ستقتات عليه أو أنها ستعطينا هي اقواتنا فتكون هي قوتنا الذي سنقتات منه. واما الان فساختم معكم منشوري هذا بجزء مهم جدا من تالية كريمة تقول (فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها) وبحيث ان الاعراب شرحوها لنا وعلى انها طلبات محددة من البقوليات والثوم والعدس والبصل وكما تقرؤونها حالياً... واما انا فاقول لكم بان اصلها هو (نقلها وقتائها وقومها وعدسها وبصلها)... فمصطلح (نقلها) اي كل ما تنقله الارض ويتنقل عليها (الماء وجميع انواع الحيوانات)...
ومصطلح (قتائها) كل ما تخرجه من اقواتها في وقت اقتياتها (جميع نباتات الأرض في مواسمها)..
ومصطلح (قومها) كل الأشياء التي تقوم الارض بعملية تقويمها وجعلها قائمة وبحيث يندرج هنا جميع انواع الفاكهة على الأشجار القائمة..
ومصطلح (عدسها) كل الأشياء الظاهرة الغير مدسوسة في باطن الارض لان مصطلح (عدس) عكس مصطلح (دسّ) بسبب دخول حرف "ع" الذي يعكس المعنى.
ومصطلح (بصلها) من الصلة والتواصل وكل ماتصلنا به او يصلنا منها. اي انهم وبالمختصر المفيد قد طلبوا منه كل الأشياء التي كانوا يجدونها في اسواق مصر ومن انهم لا يريدون ان ينقص عليهم شيء واحد من مستلزمات الحياة وحتى وان كان ابرة وخيط وكانهم مازالوا يعيشون في المدينة الحديثة والتي هي حاضرة من حاضرات ذاك الزمان. وارجوا ان اكون قد وفقت في شرح معنى مصطلح (الوقت و الاقوات) واوصلته لكم دون اطالة. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 18/9/2020