الأحد، 26 ديسمبر 2021

المتشور "209" (امانة الاعراب وأمانة القرآن)

 



اكثر من احزن عليهم في عصرنا هذا وفي ذلك الذي يسمى بالوطن العربي هم ملحدين الاعراب لانهم الأكثر فشلً بين جميع مواطني هذا الوطن خاصة والعالم الإنساني عامةً..

نعم احبتي
فهؤلاء الملحدين ولشدة تفكرهم بالدين الذي كانوا عليه والحدوا عنه لعدم قناعتهم بما جاء فيه اصبحوا الأكثر فشلً على سطح الأرض لانهم لم يستطيعوا ان يكونوا مثالً صحيحً عن الإلحاد وكحال الأوربي من الملحدين مثلً والذين تراهم وعندما تخلوا عن عقائدهم توجوه الى مجالات أخرى في العمل والابداع في كل المجالات فكان منهم الفلاسفة والعلماء في كل المجالات والفنانين فانتجوا للإنسانية نهضة حضارية وعلمية قل نظيرها...

واما الملحدين الأعراب من أمة الجهل والتخلف العربي فقد تركوا عقائدهم في الظاهر ولكنهم بقوا متمسكين فيها من الباطن وعن طريق نقدها في كل مكان وذلك لانهم لم يستطيعوا التخلي عنها ابدا وبدليل انهم قد جعلوا منها شغلهم الشاغل ففشلوا فشل ذريعً في كل شيء فلاهم قد خدموا انفسهم في خلاصها الصحيح من العقيدة التي كانوا عليها ولاهم قد خدموا الإنسانية من خلال الابداعات العلمية لأن عقولهم ليست متفرغة لها وانما هي متفرغة للعقيدة التي كانوا عليها لأنهم في اعماقهم ما زلوا مقتنعين بها بشكل او بأخر ويحتاجون الى من يستمع لوجهة نظرهم وكحال المريض النفسي الذي يحتاج لمن يسمعه لكي يفرغ ما في داخله من ضغط..

ولن اطيل معكم في تحليلي لنفسية الملحد العربي التي تدعو للشفقة فعلً وانما سأتوجه معكم لأحدهم واطرحه عليكم كمثالً هنا واضع لكم اقتباسً مما يقوله صديقنا الملحد خالد الفيشاوى ساخرً من بعض تاليات القرآن الكريم...

==========================
اقتباس من السيد خالد الفيشاوي الذي وضع التالية الكريمة ادناه وقال بعدها:

(((انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا)))

امانة ايه؟
ماهي الامانة المقصودة هنا؟
المفروض انت تخمن..!!.
المهم هنخمن مثلا انها العبادة والطاعة...
وهل السماوات والجبال والارض كائنات تعقل اصلا لكي يعرض عليها الامانة؟!!!
ماعلينا ...
الأرض والجبال رفضوا حمل الأمانة وقال لا ياعم صعبة الأمانة فدخل الانسان فاتح صدره هيا فين الأمانة يا جدعان اللي انتو خايفين منها وراح شايلها على دراعه...

انتهى الاقتباس.
==========================

والان
وبعدما وضعت لكم مقالة صديقنا الملحد خالد الفيشاوي ووضحت لكم سبب اشفاقي على الملحدين الاعراب جميعهم ومن انهم مازالوا مربوطين بعقائدهم التي كانوا عليها رغم الحادهم عنها فلا هم تخلصوا منها نهائيً وكحال الأوربيين لكي ينتجوا لنا ما هو مفيد ولا هم بقوا عليها لنساعدهم على فهم ما عجزوا عنه ليفتخروا بلسان قرانهم العظيم مثلنا فعاشوا في عالم من التخبط والعشوائية والاضطرابات النفسية التي لا يحسدون عليها ابدا بسبب اللغو الاعرابي الذي يحكمون من خلالها على الأشياء...

نعم احبتي
فما معنى مصطلح (الأمانة) من خلال اللغو الأعرابي المسقط على القرآن عنوةً..
اقول لكم...
إن الأمانة هي أن اعطيك أي شيء كان لكي تحافظ عليه دون ان تستخدمه وبحيث أنك تعيده لي عندما يحين الوقت أو عندما اطلبه منك اليس كذلك؟

اي ان الأمانة بالمفهوم الأعرابي ليست دين لكي تستطيع استخدامه وانما هي وديعة اضعها عندك ومن ثم اعود واخذها عندما يحين الوقت..

والان
ما معنى مصطلح (الأمانة) من خلال المنهج الكوني القرآني الذي يعيد جميع مصطلحات القرآن الكريم الى جذرها والى فعل الامر الكوني النافذ الخاص بها على وزن (كُنَّ) لكي نفهم معنى المصطلح والمقصود منه بكل دقة؟

أقول لكم...
ان جميع المصطلحات القرآنية مثل "أمن" و "امان" و "امانة" و "مومنين" و "امانين" تعود في اصلها الى الامر الكوني النافذ (مُنَّ) والذي يفيد العطاء من اجل التموين وكقوله (الذين منَّ الله عليهم) وميزانه (مان. مون. مين) وجميعها تفيد موضوع العطاء الغير محدود من اجل التموين..

نعم احبتي
فلقد سبق وقلت لكم بأن قرآننا هذا سرياني الأصل والمعاني ولا علاقة له بأمة الأعراب القرشية من قريب او بعيد وبحيث ان الوزنة (مونَ) في الميزان الكوني هي ما نستخدمه نحن في بلاد الشام عن تخزين الطعام والخشب وكل ما نحتاجه في مكان يقال له (بيت المونة)...

اذن
فإن المنّ هو عطاء ألهي متنوع لنا لكي يكون مونةً عندنا نستخدمها عند الحاجة لها...

مُنّ (مان. مون. مين) وجميعها تفيد العطاء المتنوع من اجل التموين وبحيث يدخل عليها حرف "الألف" من حروف الجر في "الم" و "الر" والمختصة بالإلمام والاستمرارية فيصبح عندنا:
أمُنُ (أمانُ. أموّنُ. أُمينُ) وجميعها تفيد الالتزام بأمر التموين وتنفيذه بين فاعل وصفة ومفعول به وكما هي عادة الميزان الكوني دائما ومن ان الوزنة (امون) توضح هذا وكأن أقول لكم مثلً (اني أموّنَ كل شيء الان)..

واما مصطلح (امَانهُ) فيعني بأنه قد منحه المونة أو المنّةَ والتي هي عطاء متنوع من جميع الأشياء لأجل المونة وكأن أقول (لقد امانه المونة المطلوبة وعلى وزن لقد ادانه الدين المطلوب)

نعم احبتي
فالإمانة التي عرضها المولي سبحانه وتعالى على الجبال والسماوات (او الكائنات السامية التي لم تدخل في دار البلاء) هي إِمانةَ تموين ومنةً وعطاءً متنوعً من كل شيء كالوعي والادراك والعلم بغير حدود والقدرة على القيادة والخلافة وكل ما هو عليه حالنا نحن الانسان اليوم بسبب المونة التي تمونا بها من المولى تبارك وتعالى وحملنا هذه الإمانةَ او التموين منه معنا.

وكأنني أرى المولى سبحانه وتعالى هنا وهو يقف بين الكائنات السامية والراضية التي لم تدخل في دار البلاء ويقول لها من منكم يريد أن يمون لنفسه كل ما معي من علم ومعرفة ويصبح صورةً عني فيكون خلاقً ومبدعً مثلي وبحيث ان جميع الكائنات خافت من عظمة المسؤولية وحمالها الانسان لأنه كان جاهلً لعظمتها فعلً..

اذن
فإن الإمانَةَ (بكسرة تحت حرف "الا" وفتح الميم) تعني ان أقوم انا بتموينك وان تحمل انت معك هذه المونة ومن الامر الكوني النافذ (مُنَّ)..

وكذلك هو بالنسبة المصطلح (المومُّنين) ومن انه يفيد المستمرين في الحصول على التموين من انه يفيد جميع اهل الأرض وبكل مذاهبهم ومشاربهم ومن انهم ممونين للأشياء ويقمون بعملية التموين في كل لحظة من حياتهم إن انتم ادركتم بأن اجسادنا هي بيوت المونة الخاصة بنا ومن اننا نمون فيها الطعام والهواء الذي نتنفسه بل وحتى الأفكار التي نقوم بتموينها في كل ثانية..

واما ان يظن احدكم بأن المؤمنين هم أولئك الذين يصدقون بوجود الله او يعترفون بالأديان السماوية ويقومون بالطقوس التي تسمى دينية فسيكون واهما اشد الوهم لان القرآن الكريم لا يوافق على هذا وبقول عز من قائل:

(((يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا)))

ومن انكم ترون هنا بأن المولى سبحانه وتعالى يخاطب اناسً ليسوا مومنين بالله ورسوله وبدليل انه يطلب منهم ان يومنوا بالله وبرسوله ومع هذا يؤكد لنا بأنهم مومنين لأنه قد افتتح التالية الكريمة بعبارة (يا ايها الذين امنوا) اليس كذلك؟

اذن
فإن شرح هذه التالية الكريمة يكون على النحو التالي:

1- يا ايها الذين امَنوا (اي قاموا بعملية التموين) وبحيث انه يقصد بها كل انسان على سطح الأرض لأننا جميعنا مومنين ونقوم بتموين الأشياء باستمرار اكان تموين مادي او فكري او جسدي او أي نوع من أنواع التموين العديدة لأننا جميعنا قد حملنا الإمانةَ او عملية التموين..

2- أمنوا بالله ورسوله (أي قموا أيضا بتموين الله ورسوله في عقولكم اضافةً لما تقومون بتموينه الان من أفكار) وذلك من خلال وضعكم لقواعد الله ورسوله وسننهم وسراطهم المستقيم ودعوتهم للسلام في عقولكم لكي تزدادوا علمً ومعرفةً ولا تضلوا بعدها ضلال بعيد.

وعليه
فإنني أقول للصديق الملحد خالد الفيشاوي بأن سبب شفقتي على الملحدين العرب هو انهم ولشدة كرههم لعقائدهم التي كانوا عليها بسبب ما فيها من أفكار غير منطقية ولا عقلانية اصبحوا مرضى نفسيين وعقائديين أيضا ولكن بشكل اخر وبحيث انني اراهم وكأنهم يترجون الناس ان يدخلوا في عقيدة الحاد ويوافقونهم على ما معهم من افكار لكي لا يشعروا بالخوف او الوحدة في وطن اعرابي كل من فيه عقائديين!!!!

نعم احبتي
هذا هو حال الملحدين العرب ومن انهم غير منتجين ابدا وانما هم مجادلين فقط من اجل إرضاء الذات وإقناع انفسهم بانهم محقين بإلحادهم ومما يجعلني ادعوا الصديق الملحد خالد الفيشاوي لفهم المنهج الكوني القرآني أولً والذي هو بعيدً كل البعد عن مناهج الغوا الأعرابية وتفاهتها لكي يدرك حينها بأن ألحدنا هنا نحن المسيحيين القرآنيين أفضل واعظم من ألحادهم البائس بألف مرة لأن إلحادنا هنا إيجابي ويجعلنا نضاهي الأمم الاوربية بأفكارنا وفلسفتنا وتحررنا من الاغلال بمعنى الكلمة لأن قراننا السرياني السامي فيه من الحرية والانفتاح ما يعجز عنه الأوربيين وكل من يطلب الانفتاح والحرية ولو بعد ملايين السنين وبحيث انه وان احبب مناظرتي او الحوار معي في بث مباشر يطرح فيه ما عنده من تساؤلات جعلته يلحد عن القرآن لأجيبه عليها بدوري بالحجة والبرهان العقلي والمنطقي فانا على اتم الاستعداد لهذا.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
26/12/2021

السبت، 18 ديسمبر 2021

المنشور "208" (ذقون الاعراب و دقون القرآن)

 



إن التالية الكريمة والرائعة التي يقول فيها عز من قائل:

(((انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي الى الاذقان فهم مقمحون)))

جعلت أبنائي وفي اليومين الماضيين يحتارون في امرها وخاصةً في معنى مصطلح (الاذقان) القرآني وان كان يفيد اللحية التي تنبت على وجوهنا وكما هو متعارف عليه في اللغو الأعرابي ومن انها ولو كانت كذلك فستصبح اسم او لقب لا تفعيل له حينها ورغم أنني أؤكد عليهم دائما بأن جميع المصطلحات القرآنية عبارة عن أفعال تعود في أصلها الى الامر الكوني النافذ الخاص بها وعلى وزن (كُنّ)....

والغريب في الامر هنا هو أن ابنائي المتمكنين من المنهج الكوني القرآني قد احتاروا وبدورهم في معنى المصطلح الكريم وكيفية الوصول الى الامر الكوني النافذ الخاص به ورغم أنني كنت قد وضعت لهم خطوات دقيقة جدا لو ساروا عليها لما احتاروا في امرهم وما هم عليه الأن..

وعليه أقول:

1- إن أي مصطلح قرآني ومهما كانت حروفه كثيرة كمصطلح (الاذقان) علينا أن نعيده الى حالت المفرد الخاصة به أولً (او الفعل الثلاثي الخاص به) لينتج عندنا هنا مصطلح (ذقن) أليس كذلك؟؟

فإذا كان مصطلح (الاذقان) جمع ويفيد اللحية التي على وجوهنا فإن المفرد الخاص به هو (ذقن)....

2- ان الحرف (ذ) من الحروف الاعرابية الخبيثة لأنه ركيك في نطقه وبحيث انه ليس من اصل اللسان القرآني السامي ومن أننا دائما وابدا نحوله الى (د) اليس كذلك؟

أي ان المصطلح قد اصبح الان (دقن) كما ترون...

3- بما اننا نقرئ هذا المصطلح وعلى انه اسم او صفة وليس فعل فعلينا ان نجعل جميع حروفه مفتوحة ليكون على وزن (فَ عَ لَ) لتتضح لنا الصورة اكثر فيصبح (دَ قَ نَ) اليس كذلك؟

والان
ما معنى قولنا (لقد دَقَنَ الشيء) طالما أن عملية الدقن فعل وليست اسم أو صفة في منهجنا الكوني القرآني؟

4- أن القاعدة المنهجية الكونية تقول بأن أي فعل ثلاثي مفتوح كفعل (كَتَبَ) او (حَجَبَ) او (ضَرَبَ) فيه حرف جر قرآني ليس من اصل الجذر ومن ان هذا الحرف غالبً ما يكون الحرف الأول اليس كذلك؟

أي ان مصطلح (كَتَبَ) من الامر الكوني النافذ (تُبَّ) والذي يفيد حالة التبات وان الكاف هو حرف الجر كما شرحته لكم في منشور (كتاب الاعراب و كتاب القرآن) وأن مصطلح (حَجَبَ) من الامر الكوني النافذ (جُبَّ) والذي يفيد الجواب وهذا مشروح أيضا..

وعليه
فإن اصلح الفعل (دَقَنَ) من الامر الكوني النافذ (قِنَّ) والذي يفيد وضع القانون وميزانه (قان. قون. قين) فهو (يقين) ومن أن حرف "د" هو حرف الجر الذي دخل على المصطلح وعلى النحو التالي:

قِنَّ (قان. قون. قين) وجميعها تفيد موضوع القانون بين فاعل وصفة ومفعول به وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "د" والمختص بتأكيد حدوث الفعل فيصبح:
دُقِنَّ (دُقان. دقون. دقين) وجميعها تفيد تأكيد وضع القانون او حدوثه..

ومن هنا جاء مصطلح (دهقان) عن الحاكم الذي يضع القوانين للناس ومن ان اصله وفي نطقه الصحيح هو (داقان) والذي يفيد الحاكم او المُشرع واضع القوانين..

نعم احبتي
فالأمر الكوني النافذ (قِنَّ) هو امر لك بأن تضع القانون ومن ان مصطلح (يقين) وبدوره عبارة عن قناعتك وادراكك لصحة هذا القانون ودون ان اطيل الشرح هنا لمصطلح (يقين) لان المهم حاليا هو مصطلح (الدقن و الادقان) ومن ان مصطلح (قِنّ) هو الامر الكوني النافذ لعملية وضع القانون فيكون الذي (اقنى) هو الذي وضع القانون ومن اننا نره في قوله عز من قائل (وانه هو اغنى واقنى) وبمعنى انه هو واضع القانون تبارك وتعالي.

نعم احبتي
فانا وان قلت لكم مثلً بان مصطلح (جنون) من الامر الكوني النافذ (جَنَّ) والذي يفيد حالة الجنا و الجنان فستوافقون اليس كذلك؟
وان قلت لكم بأن مصطلح (حنون) من الامر الكوني النافذ (حَنَّ) والذي يفيد حالة الحنا و الحنان فستوافقون أيضا اليس كذلك؟

وكذلك هو الحال بالنسبة لمصطلح (قنون) وبأنه من الامر الكوني (قِنَّ) والذي يفيد حالة القنا و القنان ووضع القانون احبتي 🙂

واما الان فدعوني اضع لكم التالية الكريمة مرة أخرى ولكن بعد تنقيطها بالشكل الصحيح لا شرحها لكم فأقول:

(((انا جعلنا في اعتاقهم اغلالا فهي الى الادقان فهم مقمحون)))

نعم احبتي
فمصطلح (اعناقهماعرابي ولا اصل له ومن ان الصحيح هو (اعتاقهمكما ذكرت في منشور (اعناق الاعراب ام اعتاق القرآن)...

أي ان تفسير التالية الكريمة هو ان ربي قد جعل كل ما هو عتيق ومعتق مع من يقصدهم في التالية الكريمة (كالسلفين وعقائدهم العتيقة البائدة مثلً) اغلال لهم وقد صلت الى حد القانون المؤكد بالنسبة لهم فتعطلت عقولهم عن العمل ليقينهم المطلق بانهم على صواب وكما ترون من حال جميع السلفين من جميع العقائد الباطلة وكم هم متشددين لما معهم من قوانين ورغم كل غبائها وعدم عقلانيتها ومنطقها..

(((ويخرون للادقان يبكون ويزيدهم خشوعا)))

يخرون أمام هذه القوانين المؤكدة ويزدادون خشوعا..
وطبع فإن هذه التالية الكريمة تتحدث عن المؤمنين الذين وصلول الي اليقين بصحة القوانين ولا يوجد عليهم أي اغلال عتيقة كحال أصحاب التالية الأولى.

وعليه
فإنني اعود وأؤكد عليكم جميعً (وخاصة ابنائي المقربين) بأن لا تيأسوا من رحمة ربكم ومن الوصول الى الأمر الكوني النافذ لأي مصطلح وبأن لا تتسرعوا أيضا وبحيث أنني قد وضعت لكم ثلاثة منشورات رئيسية وهي (المنشور الأول والثاني والثالث لقواعد المنهج الكوني) وبحيث انكم وان راجعتم هذه المنشورات باستمرار وحملتموها معكم دائما وكأنها البوصلة الخاصة بالبحار الذي يمخر عباب البحر فإنكم وبإدن السلام ربي لن تضلوا ابدا..

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
18/12/2021

الجمعة، 17 ديسمبر 2021

المنشور "207" (قسمةٌ ضيرى)

 


من منشورات أخطاء التنقيط في القرآن..

كثير ما نسمع استهزاء الملحدين بكلمة ضيزى القرآنية (ومعهم كل الحق في هذا) وبحيث نسمع رد الاعراب القرشيين عليهم بتفسيرات كثيرة لا تسمن ولا تغني من جوع بين قائل بانها تعني قسمة غير عادلة او خارجة عن الصواب او مائلة عن الحق ودون ان يضعوا لنا او لأصدقائنا الملحدين أي قاعدة لها وكيف وصلوا لغويا الى استنتاجاتهم هذه حول تلك المترادفات التي لا فائدة منها وتجعلنا نتساءل ونقول بان لماذا قال ربي كلمة ضيزى في قرانه ولم يقل ظالمة او مائلة كما يدعي هؤلاء الاعراب من خلال ترادفاتهم وغبائهم اللغوي..!!!!

نعم
فاذا كانت كلمة (ضيزى) تعني (مائل) فلماذا قال ربي ضيزى ولم يقل مائلة؟
واذا كانت كلمة (ضيزى) تعني (ظالمة) فلماذا قال ربي ضيزى ولم يقل ظالمة؟

وهل هو استهبال من الله علينا ومعاجزة لنا بمصطلحات مترادفة تفيد المعنى ذاته ولا فائدة منها ومن وجودها اصلً ام انه غباء من امة الاعراب القرشي التي اخترعت لنا المترادفات التي لا اصل لها في قرآن ربي السامي؟؟

والاغبى من هذا احبتي هو ان يأتيكم الدجال اليهودي الكذاب ماهر سعاده ابن داوود والذي يقول عن نفسه بانه رسول من رب العالمين ويعلم مالا يعلمه انس ولا جان حول مصطلحات القرآن لان ما معه وحي من الرحمن كما يدعي ومن ان تأويل معنى كلمة ضيزى =اسم شخص له مكانة دينية....!!!!!

أي ان شرح هذه التالية الكريمة وبحسب مفهوم هذا التافه الكذاب "ابن داوود" هو ان هذه القسمة قام بها رجل له مكانته الدينية!!!!!

فتأملوا حال قرآننا الكريم على يد امة النفاق القرشي او يد هذا الدجال الكذاب الداوودي!!!!!

واما انا احبتي فأعود وأؤكد عليكم بان القرآن الكريم مليء بأخطاء التنقيط والتشكيل وبحيث ان امة الاعراب الأشد كفر وجهل ونفاقا وان هي رفعت التقديس عن النص المخطوط وجعلت التقديس للفكر السماوي والمضمون لوصلت الى ما توصلت له انا من وجود أخطاء في التنقيط القرآني ومن ان اصل المصطلح هو (ضيرى) والذي يفيد وقوع الضرر على المفعول به في هذه القسمة وليس (ضيزى) والتي لا معنى ولا جذر لها ابدا...

نعم احبتي
فكلمة (ضُرَّ) وتفعيلاتها وميزانها (ضار. ضور. ضير) قد جاءت 58 مرة في القرآن ومعناها معروف ويفيد الضرر..
واما كلمة (ضيزى) فجاءت لمرة واحدة فقط ولا معنى لها ابدا لأنه لا يوجد لها امر كوني نافذ خاص بها ومهما حاولتم الوصول اليه..

وعليه
لماذا نقول (ضيزى) ولا نقول (ضيرى) مع العلم ان الفارق بينهما نقطة واحدة جعلت من هذه الكلمة مصيبة؟؟
والى متى سندفن رؤوسنا في الرمال خوف من التحري في النص القرآني الذي نعتبره مقدسً بتشكيله وتنقيطه ولا نريد ان نقربه لنرفع هذه الأخطاء عنه وخاصة واننا نعلم بان الذي قام بتنقيط القرآن الكريم هو أبو الأسود الدؤلي بأمر من عبد الملك ابن مروان الاموي القرشي في زمانه؟؟

اذن
فإنني أقول لكم بان اصل المصطلح القرآني الصحيح هو (ضيرى) والذي هو مفعول به في الميزان الكوني ويفيد وقع الضرر على طرف من الأطراف.

ضُرَّ (ضار. ضور. ضير) وجميعها تفيد وقع حالة الضر..

1ضُرَّ (امر كوني نافذ)..
2ضار (فاعل) ومن تفعيلاته (ضارى) وهي أيضا فاعل..
3ضور (صفة)
4ضير (مفعول به) ومن تفعيلاته (ضيرى) وهي أيضا مفعول به..

وقوله عز من قائل (تلك اذا قسمة ضيرى) أي قسمة وقع فيها الضرر على المفعول به او لأجله والذي كان طرفً في هذه القسمة ولم يُنصفه العدل كما امر ربي..

فدعكم من تنقيط القرآن الاعرابي الذي معكم وشروحات امة الاعراب الأشد كفرا ونفاقا له وكذلك من الدجالين المحتالين الكاذبين كأمثال ماهر سعاده وارجعوا معي الى المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم بتنقيطه الصحيح ولسانه المبين لعلكم تفلحون.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
17/12/2021