الثلاثاء، 22 مارس 2022

المنشور "223" (الطور الأعرابي و الطور القرآني)

 



لقد دخل احدهم بالأمس القريب على المنشور الذي أوضح فيه معنى الإسلام والمسلمين وبانه من الجذر المفتوح (سَلَمَ) والذي يفيد حالة السلم المقرون بالإلمام المستمر وبان المسلم الذي يلّمُ بكل ما حوله لا يسفك الدماء ابدً وعلى عكس مصطلح المجرم الذي يسفك الدماء وبدليل قوله عز من قائل (افنجعل المسلمين كالمجرمين) ليقول لي وبكل تفاهة اعرابية بأن الإسلام = الفطرة !!!!

نعم
الإسلام = الفطرة !!!!

هذا ما قاله صاحبنا في مداخلته بكل بساطة لظنه بنفسه الظنون وبأنه اعلم بني عصره ربما..!!
وان قلت له كيف يكون الإسلام = الفطرة ومع ان مصطلح فطرة موجود في القرآن الكريم وكحال مصطلح اسلام؟

فان كان المعنى واحد وكان الإسلام = الفطرة فما حاجتنا لكلا المصطلحين وبحيث ان ربي كان يستطيع ان يلغي احدهم طالما ان الثاني يعوضنا عنه اليس كذلك؟

والمصيبة انك وان سالته وقلت له ماهي الفطرة اذن وماذا تساوي ان كانت هي الإسلام فسيقول لك بان الفطرة = الطبيعة وبأن تعود الى طبيعتك التي خلقك الله عليها وبحيث انك وان سألته بعدها وما هي الطبيعة التي خلقنا الله عليها فسينتقل معك الى مصطلح اخر ومعنى اخر ليجعل للكلمة الواحدة ألف الف معنى وألف الف معادل ورديف..!!!

وعليه

وان كانت الفطرة هي الطبيعة التي خلقنا الله عليها كما يزعم بعض الجهلاء منا فهل يقول لي احدكم كيف لنا ان نكون على فطرتنا؟
وهل نعود أطفال رُضّع ولا نفهم او ندرك شيء من حولنا لنكون على فطرتنا؟
ام انهم يريدون منا ان نعود الى حالة الحيوانات المنوية لنكون على فطرتنا؟!!!
ام ان نعود الى حالة المادة الأولى من تراب الأرض ومعادنها لنكون على فطرتنا؟

فما هي الفطرة اذن وكيف نعود لها ان كنا سنستمع لهؤلاء الجهلاء الذين لا يعرفون معناها اصلً؟

اذن
فدعكم من كل هذا الغباء الاعرابي وتفاهته وتذكروا معي المنهج الكوني القرآني الذي يقول لكم دائما بأن أي مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم خاصةً ومصطلحات لغتنا العربية عامةً له المعنى الخاص به وحده فقط وبحيث انك لن تستطيع فهمهم وادراك معناه الصحيح ما لم تعد به الى الامر النافذ الخاص به والمؤلف من حرفين فقط وعلى وزن الامر الكوني النافذ (كنّ) الان القرآن كلام الله ولان كلام ربي أفعال وأومر نافذة لا راد لها.

نعم
فجميع المصطلحات القرآنية من "فطر" و "فاطر" و "فطرني" و "فطركم" و "فطرنا" و "فطرهن" و "يتفطرن" و "منفطر" و "فطرت" و "فطرة" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ "طُرَّ" والذي يفيد حالة التطور وميزانه (طار. طور. طير) وجميعها تفيد موضوع التطور.

طُرَّ (طار. طور. طير) وجميعها تفيد حالة التطور بين فاعل وصفة ومفعول به وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ف" والمختصة بالقدرية والمقادير فيصبح عندنا:
فطر (فطار. فطور. فطير) وجميعها تفيد قدرية التطور ومقاديره...

نعم احبتي
فقوله عز من قائل (فاطر السماوات والأرض) أي جاعل السماوات والأرض في حالة تطور دائم ضمن مقادير محددة..

واما ومع دخول حرفي (ان) على الفعل فطر ليصبح (انفطر) فيصبح الفعل احتمالي الحدوث فقط (إن فطر) وكانه تأكيد على ان التطور لن يحصل...

أي ان قوله عز من قائل (اذا السماء انفطرت) أي اذا توقفت السماء عن التطور فماذا سيحدث لكم؟!!!

نعم احبتي
فدخول حرف الجر والحركة "ن" والذي يفيد حدوث العمل ولو بعد حين وكقولي لك مثلً (افعل) ليكون جوابك (نفعل) فهذا معناه بأنك قد لا تفعل مباشرة لأنك قد قمت بتأجيل تنفيذ امر الفعل الى حين اخر.

وعليه
فإن الامر الكوني النافذ (طُرّ) وميزانها (طار. طور. طير) والذي يفيد حالة التطور والاطوار بين فاعل وصفة ومفعول به كما قلت لكم يجعلنا ندرك بأن مصطلح (طور) هو صفة التطور في الميزان ومن ان قوله عز من قائل (واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور) أي جعلنا حالة التطور قائمةً فوقهم باستمرار ليكون التطور والاطوار هو سبيلنا الوحيد لبلوغ اسمى المراتب.

واما الشرح الاعرابي لها وعلى ان الطور هو اسم جبل في صحراء سيناء وبأن الله سبحانه وتعالى قد انتزع هذا الجبل من جذوره وجعله يرتفع في الفضاء فوق رؤوس قوم موسى ليهددهم به وبأنه سيجعله يهبط فوق رؤوسهم فهذا والله ربي من التفاهات الاعرابية والاساطير اليهودية التي ما انزل الله بها من سلطان في كتابه..

وكذلك هو الحال بالنسبة لمصطلح (الطير) وبانه لا يفيد الحمائم والنسور والعصافير وانما هو يفيد كل أنواع الكائنات التي تطور من خلال جناحين او (جنحتين متناقضتين) ومن انني ارجوا منكم هنا مشاهدة فيديو منطق الطير على قناة اليوتيوب الخاصة بي ومراجعة منشور (خذ اربعة من الطير) ومنشور (جناح الاعراب و جناح القرآن) لتكتمل معكم الصورة بوضوح.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
1/12/2017

المنشور "222" (المسلمين و المجرمين)

 



قال لي بان الإسلام هو دين الحق وما غيره باطل ولكن على ان ندرك بان الإسلام هو من أسلم وجهه لله موحدا ولم يشرك به شيء وبحيث تكون كلمة التوحيد التي نؤمن بها مفتاحنا لدخول الجنة ومن انه ومن كفر أو أشرك بوحدانية الله فهو في النار خالدا فيها ابدا..

فقلت له فما ذنب الذي ولد في الهند وكانت عقيدته الهندوسية التي تعبد الابقار؟
وما ذنب الذي ولد في مجاهل افريقيا وكانت عقيدته عبادة الاصنام وهو يظنها الحق من ربه؟

وأين هو الحق في دينك واسلامك وربه الذي خلق هؤلاء جميعهم في بلدان لها عقائدها الوثنية التي نشؤا عليها ومن ثم هو يعذبهم بالنار الأبدية؟؟!!!!

لا يا سيد لا....
اسلامك هذا ليس بدين الله الحق وانما هو عقيدة الباطل والإرهاب العنصري القرشي وبدليل اشتراطك على من يدخله ان يكون موحد بالله وهذا ليس صحيح..

واما اسلامنا نحن والذي هو دين الله الوحيد فيكمن في ان تكون مسالمً ولا تسفك الدماء فتكون في الجنة وحتى وان كنت تعبد الاصنام والحجارة لان ربي لا يجعل المسلمين كالمجرمين..

وعليه
فكن على سلام ولا تسفك الدماء في الأرض لتكون من اهل الإسلام والجنة وحتى وان كنت تعبد البقرة او الشجر او الحجارة الصماء.

نعم يا سيدي..
فربي قد خطاب الإنسانية جميعها بصيغة المؤمنين ولقوله:

(((يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا)))

ومن انك ترى هنا مقولته (يا أيها الذين امنوا) والتي تؤكد لنا بانها خطاب للمؤمنين فقط وكيف انه يقول لهم بعدها بان (امنوا بالله) ومما يؤكد ايضا بانهم ليسوا مؤمنين بالله لأنه يدعوهم للأيمان بالله اليس كذلك؟..

وعليه
فهم غير مؤمنين بالله ومع ذلك خاطبهم ربي خطاب المؤمنين في بداية التالية وبقوله (يا أيها الذين امنوا)....

اذن
فجميعنا مؤمنين بما نحن عليه من ايمان بالنسبة لله وحتى وان كان ايماننا هذا بالبقر ام بالحجر ام بالشجر ومن ان ربي يعتبرنا مؤمنين في عرفه وحتى وان لم نكن نؤمن بالله..

نعم احبتي
جميعنا مؤمنين ولكننا لسنا بمسلمين...
فلا نصبح مسلمين حتى نؤمن باسم الله السلام ونجعل من السلام دينً لنا لان الله لا يجعل المسلمين كالمجرمين..

وهذا هو الدين الوحيد الذي رضيه الله لنا وبان نكون مسلمين ولا نسفك الدماء كالمجرمين وحتى وان عبدنا البقر او الحجارة لأنها وفي الأصل وجه من وجوه الذي ستراه أينما وليت وجهك فنكون مؤمنين فعلً..

وعليه
فلا يهمنا عبادتك اكانت لله المحيط ام لذرة من ذرات المحيط وانما يهمنا ان تكون مسلم مسالمً ولا تسفك الدماء لكي تكون من حزب الله المسلمين ولا تكون من حزب الشيطان المجرمين لان الدين عند الله هو الإسلام فقط ولان الله ربي لا يجعل المسلمين كالمجرمين.

وكل الحب والسلام للمسلمين المسالمين وابعدنا الله ربي عن المجرمين القرشيين وابعدهم عنا.


محمد فادي الحفار
19/3/2022