الثلاثاء، 12 مارس 2024

المنشور "284" دبر الاعراب و دبر القرآن

 


جميعنا يعلم بما تعلمناه من مدارس اللغو الاعرابي او من شيوخ السلفية اللغوية بان كلمة (دبر) القرآنية او العربية تعني الخلفية او المؤخرة وبحيث ان قول التالية (وان كان قميصه قد من دبر ) معناها ان ملابسه قد تم تمزيقها من الخلف ليصبح مصطلح الدبر يفيد المؤخرة في لغاتنا وثقافتنا الجنسية وذلك لان كل ما تشتهر به امة الاعراب وتشتهيه هو الجنس ولا شيء غيره!!!!
واما انا وكما عهدتموني فاتبع منهج علمي واضح في فهم معاني مصطلحات القرآن الكريم ولا اخرج عنه ابدا لان كلام ربي كلام علمي وليس عشوائي وعبثي..
وعليه
وبناءً على المنهج الكوني القرآني أقول:
ان جميع المصطلحات القرآنية من "دبر" و "دبره" و "دابر" و "يدبر" و "مدبرا" و "مدبرين" و "الادبار" و "ادبارهم" و "ادباركم" تفيد معنى التدبر وتعود في اصلها الى الامر الكوني النافذ (برّ) والذي يفيد حالة التبرير...
نعم احبتي
فلقد اخبرتكم سابق بان أي مصطلح قرآني ومهما كان كبير في عدد حروفه يعود في اصله الى امر كوني نافذ صادر عن المولى تبارك وتعالى ومؤلف من حرفين فقط وعلى وزن (كُنّ) لان القرآن كله اومر كونية نافذة طالما انه كلام الرب تبارك وتعالى ومن اننا نعيد المصطلح في بادئ الامر الى الفعل الثلاثي المفتوح الخاص به ومن ثم نحذف الحرف الأول من هذا الفعل الثلاثي لانه حرف جر فنصل حينها الى الامر الكوني النافذ الذي يحمل معه المعنى الصحيح والدقيق للمصطلح..
والمصطلح هنا هو (ادباركم) وعلى سبيل المثال فنقول:
1- نعيد مصطلح "ادباركم" الى الفعل الثلاثي المفتوح الخاص وعلى وزن (فَعَلَ) فيكون عندنا المصطلح (دَبَرَ)..
2- نحذف الحرف الأول من مصطلح (دبر) وهو الحرف "د" لأنه من حروف الجر التي تؤكد حدوث الحدث فيبقى عندنا المصطلح (برّ) والذي يفيد حالة التبرير وميزانه (بار. بور. بير)..
نعم احبتي
فان كنت ممن يبررون للناس افعالهم فانك ستكون بارً حينها لأنك قد بررت لهم افعالهم وكما كان السيد المسيح بار بوالدته لأنه قد برر لها افعالها وبراها ايضا من كل ما نسب لها من زور وتشهير بها.
أي ان البار هو من يبحث في المسائل المستعصية او المخفية ويتبع أسبابها ومعطياتها ليصل الى الحقيقة الساطعة التي تبرر للناس ما خفي عنهم من احداث هذه المسائلة المستعصية ويبرئ صاحبها ايضا من أي اتهام باطل قد تم توجيهه له وبحيث انكم ستجدون هذا البحث مفصل عن البر والتبرير في منشور (بر الاعراب و بر القرآن).
وعليه
فان مصطلح البر من التبرير ومن الامر الكوني النافذ "برّ" والذي يفيد الامر بتبرئة المدان وتبرير تصرفاته وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "د" والذي يفيد تأكيد حدوث الفعل او البدء في البحث عن المبررات فيصبح عندنا حينها (دَبَرَ)...
نعم احبتي
فالبر هو التبرير وبان يكون عندك الدلائل الكافية التي تبرء بها شيء من الأشياء او مسائلة من المسائل..
واما الدبر فهو شروعك في البحث عن المبررات حتى تصل اليها.
ومن هنا فقط نفهم قوله عز من قائل (افلا يتدبرون) ومن ان معناها يفيد البحث عن المبررات لكي نصل اليها فنكون حينها كمن يفهم القول القائل (اذا عُرف السبب بطل العجب)..
واما وان كان الدبر يعني المؤخرة او الخلفية وكما شرحها الاعراب لنا في معاجمهم اللغوية فهذا معناه بان قوله (افلا يتدبرون) معناه ان نخلع سراويلنا ونجعل الناس تنظر الى مؤخراتنا!!!!
فالدبر هو المؤخرة بحسب اللغو الاعرابي وبحيث اننا نستطيع ان نقول بان الذي يتدبر هو الذي يعرض مؤخرته على الناس من خلال المنطق اللغوي الاعرابي اليس كذلك احبتي؟
واما الان فدعوني اضع لكم بعض التاليات القرآنية التي جاءت على مصطلح "دبر" وتفعيلاته لأجعلكم ترون الفارق بين منهج الاعراب اللغوي ومنهجي فأقول:
(((فتولوا عنه مدبرين)))
ومعناها في شرح الاعراب بانهم قد اداروا ظهورهم له وتركوه وحيد...
واما في شرحي لها فمعناها بأنهم قد قاموا بتولية بعض المدبرين عوض عنهم وكما هو حالنا نحن اليوم من اننا قد وليّنا مشايخ السلفية في تدبر القرآن وجلسنا مرتاحين لا نُعملَ عقولنا!!!!
(((يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد)))
ومعناها في شرح الاعراب هو اننا سندير ظهورنا لله ونهرب منه وكأن الله محدود في الشكل ونستطيع ان نعطيه ظهورنا!!!!
واما في شرحي لها فهو اننا سنولي المدبرين الذين يتدبرون امرنا وشؤوننا ونعتمد عليهم فيضلوننا..
واما وان نحن اعتمدنا على الله من خلال انفسنا وتدبرنا الشخصي فما كنا لنضل ابدا وكنا حينها من المهتدين.
(((فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)))
وكأننا نقول بان الله قد قام بسلخ مؤخرات هؤلاء القوم او قصها عن اجسدهم وجعلهم من غير مؤخرات ان كنا سنعتمد على المنهج اللغوي الاعرابي هنا ومن ان القطع تعني البتر!!!
واما في شرحي لها فهو انه تبارك وتعالى يتحدث عن القطيع التابعين لهؤلاء المتدبرين وبانهم قوم ظالمين وبحيث ارجوا منكم هنا قراءة منشور (الطيع و القطيع)..
واكتفي بهذه التاليات التي شرحتها لكم هنا وبحيث انتظر مداخلاتكم لكي اشرح لكم تاليات غيرها ان استعصت عليكم في شرحها بعدما وضحت لكم معنى مصطلح الدبر و الادبار من خلال المنهج الكوني القرآني.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار 11/3/2018

المنشور 283 "الركن الاعرابي و الركن القرآني"

 



لقد سألني احد ابنائي عن معنى مصطلح "ركن" في القرآن الكريم وفي قوله عز من قائل (فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون)... وقال لي هل مصطلح الركن يعنى الزاوية وكما شرح لنا في مناهج اللغة العربية وكحال زاوية الكعبة مثلً والتي نطلق عليها لقب (الركن اليماني) والذي هو احد زواياها؟؟

وهل من الممكن ان تشرح لنا التالية الكريمة من خلال المنهج الكوني القرآني لو سمحت؟ فقلت له بأننا وإن نحن قراءنا هذه التالية الكريمة من خلال التفكر العقلاني فسنجدها ركيكة جدا ولا قيمة لها من خلال المفهوم الاعرابي لها لان معناها سيكون بانه قد ذهب الى الزاوية الخاصة به في مكان ما وجلس هناك ومن ثم قال عن شخص ما بانه ساحر ومجنون ان نحن اعتبرنا بان مصطلح (تولى) يعني ذهب ولا يعني الولاية... اي ان الشرح الاعرابي والصورة المرسومة لنا من خلال هذا الشرح للتالية الكريمة ركيكة جدا وخاطئة مئة بالمئة ومهما حاول الاعراب ترقيعها لنا لان مصطلح تولى لا يعني ذهب ومصطلح الركن لا يعني الزاوية.... واما المنهج الكوني القرآني فيقول لنا بان مصطلح (تولى) من الولاية والتولية وكأن نقول (لقد تولى السيد فلان منصب الوزارة) ومن انه ابعد ما يكون عن معنى الذهاب أو المغادرة وكما هو الحال في الشرح الاعرابي.. وأما مصطلح (ركن) فيفيد المعلم او الرب المربي الذي يستمر في عملية تكوينك فيكون هو ركنكَ الخاص بك وذلك لأن نشاءتك وتكونك كانت على يديه ومن خلال علمه ولان مصطلح (الركن) القرآني يعود في بادئ الامر الى الفعل الثلاثي المفتوح (رَكَنَ) والذي يفيد معني الاستمرارية المتحركة في عملية التكوين ومن أن الامر الكوني النافذ الخاص به هو (كُنَّ) والذي يفيد عملية التكوين.. كُنَّ (كان. كون. كين) وجميعها تفيد عملية التكوين وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" والذي يفيد الاستمرارية المتحركة للشيء فيصبح عندنا: الركن (الركان. الركون. الركين) وجميعها تفيد الاستمرارية المتحركة في عملية التكوين... أي أن ركني الذي اركن أليه هو من كان مستمرً في عملية تكويني كربي و أبي وامي و معلمي وبحيث أن التالية الكريمة التي تقول (فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون) تخبرنا عن رجل قد سمع القرآن او الحكمة من رجل حكيم فرفض ما سمعه منه وتولى بولي امره كمعلمه او شيخه او حتى عقيدته التي تكون عليه ورفض ما سمعه من قول جديد وحكمة عقلانية ومنطقية وقال عن صاحبها بانه ساحر ومجنون.. وللتشبيه فقط ولكي تصلكم الصورة بشكل واضح وجلي وكأنكم ترونها امام اعينكم فإنني اذكركم بتلميذنا القديم الجاحد (عيد الحق بنتوا) والذي كان من تلميذي وكنت معلمه وركنه الذي يركن اليه بما أقوم به من عملية مستمرة في تكوين شخصيته وتصحيح مفاهيمه الاعرابية المغلوطة ومن أنه وما أن تولى الى شيطانه وركن اليه (لأنه ركنه الأصلي من البداية والمسؤول عن تكوين شخصيته الفاسدة) حتى بداء يسرق مني وينسب مجهودي لنفسه ويقول عني بانني زنديق وكافر وامارس نكاح المحارم والكثير من النجاسات غيرها ومن انه ولو قال عني بانني ساحر ومجنون لكان والله ربي افضل بمليون مرة.. أي انه اكثر جحودً ووضاعة ونجاسة من الرجل المذكور في التالية الكريمة بمئات المرات... فما رايكم يا رعاكم الله؟؟ وهل تدركون الان بان الانجاس في عهد الأنبياء ليسوا بأكثر اهل الارض نجاسة وجحود الان الانجاس والجاحدين في زماننا هم الأكثر نجاسة جحود على مر التاريخ. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 12/3/2021


السبت، 9 سبتمبر 2023

المنشور "282" لماذا نطلق على الهزات الأرضية لقب الزلزال؟

 


منشور اليوم بعنوان (لماذا نطلق على الهزات الأرضية لقب الزلزال) ولا نكتفي بأحد المصطلحين ليحل محل الاخر طالما ان الهزة الأرضية والزلزال شيء واحد؟!! وعليه لقد ذكرت لكم سابق بان القرآن الكريم هو المعجم الأول لما تسمى باللغة العربية وبحيث ان جميع قواعدها ومعاني مصطلحاتها مأخوذة منه لأنه لا يوجد شيء يقال له لغة عربية قبل وجود هذا الكتاب وانما كانت هناك لغات ولهجات محلية لسكان الشرق الأوسط وشمال افريقيا وبحيث انني لا اريد ان اطيل عليكم بهذا هنا وانما اريد ان اشرح لكم معنى مصطلح الزلزال القرآني ولماذا اطلق عليه اجدادنا اللغوين هذا اللقب فأقول: 1- عليكم ان تتذكروا دائما بان القرآن الكريم مليء بأخطاء التنقيط والتشكيل لان عملية تنقيطه وتشكيله حصلت في زمن الامويين وهي ليست من اصل الكتاب في شيء وهذا اولً.. 2- عليكم ان تلاحظوا مصطلح "زٌلزِلت" (بضمة على حرف الزال الأول وكسرة على حرف الزال الثاني) وكيف انه مفعول به وعلى حين اننا وان قلنا "زلزَلت" (بفتحة على حرف الزال الأول والثاني) وكيف سيصبح فاعلً لان هذا ضروري جدا احبتي في مجريات احداث منشور اليوم.. واما الان فدعوني اضع لكم التالية القرآنية تقول (اذا زلزلت الأرض زلزالها) والتي نقراها ومن خلال تشكيلها الاعرابي بضمة على حرف الزال الذي يجعل الأرض مفعول به وهناك من قام بزلزلتها وأتساءل هنا وأقول: لماذا قال في نهاية التالية مصطلح (زلزالها) والذي يؤكد بان هذا الزلزال تابع لها هي من قام به ولم يقل (زلزالنا) والذي يؤكد بان الله هو الفاعل هنا؟ نعم فاذا كانت الأرض قد زُلزلت بفعل فاعل فلابد له وان يقول (اذا زُلزلت الأرض بزلزالنا) فيكون الله هو الفعال هنا اليس كذلك؟ واما وانه قال (زلزالها) فهذا معناه بان الأرض هي الفاعل وان هذا الزلزال تابع لها ومن صنعها ومما يؤكد وبدوه هنا بان القراءة الصحيحة للتالية الكريمة هي (اذا زَلزَلت الأرض زلزالها) وبفتحة على حروف الزال في مصطلح "زلزلت" ليكون هذا الزلزال هو "زلزالها" لأنه تابع لها بهاء الملكية اليس كذلك؟ وعليه فأن قوله (اذا زَلزَلت الأرض زلزالها) معناه بأن الأرض هي الفاعل وهي من قامت بعملية الزلزال التابع لها والمسؤولة عنه لأنه من ضمن قوانينها وسننها.. واما الان فدعوني اشرح لكم معنى مصطلح الزلزال من خلال المنهج الكوني القرآني لتتضح لكم الصورة تمام وعن الفارق بين الزلزال والهزة الأرضية فأقول: زُل (زال. زول. زيل) وجميعها تفيد عملية إزالة الأشياء بين فاعل وصفة ومفعول به وبحسب الميزان الكوني للمصطلحات.. نعم احبتي فالأمر الكوني النافذ (زُلّ) يفيد عملية الازالة للشيء الموجود وبحيث ان قولنا (لقد زال الأثر) اي انه لم يعد موجود ومن ان قولنا (زواله او زوال الأثر صعب) معنها ان عملية الازالة صعبة وليست سهلة وهذا واضح اشد الوضوح في قوله عز من قائل: (((وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا اخرنا الى اجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل اولم تكونوا اقسمتم من قبل ما لكم من زوال))) وبحيث ان مصطلح (زوال) واضح جدا هنا وبانه يفيد معنى زوالهم من الوجود ومن انهم لم يعودوا موجودين.. وهو واضح ايضا في قوله عز من قائل: (((وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال))) وبمعنى زوال هذه الجبال من والوجود وازالتها منه فلا يعود لها وجود بشكلها المعروف لنا.. اذن فإن الزول و الزوال والازالة عبارة عن مصطلحات قرآنية تفيد معنى الأشياء التي كانت موجودة في مكان ما ولم تعد موجودة فيه وكقوله عز من قائل (فازلهما الشيطان عنها) وبمعنى انه قد قام بعملية ازالتهم من المكان الذي كانوا به وتسبب في نقلهم الى مكان اخر.. واما قولنا (زلزال) فمعناه ان عملية الزوال موجودة ضمن مكونات هذا الشيء او هذا الكائن وكقولنا (صلصال) ومن ان عملية الوصل والوصال موجودة ضمن مكونات هذا الكائن ومن انه من الضروري جدا هنا ان نستذكر الميزان الكوني القرآني دائما ونحن نشرح أي مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم حتى لا نخطئ بشرحه ابدا. وعليه فان الزلزال هو صفة لمكونات الزوال الموجدة ضمن الشيء او الكائن لأنها من ضمن تكوينه الأساسي وبحيث ان قوله عز من قائل (اذا زلزلت الأرض زلزالها) أي قامت الأرض بإزالة جميع الأشياء التابعة لها والقابلة للزوال من الكائنات الموجودة عليها لان الأرض وبحد ذاتها ستزول بسبب مكونات الزوال الأساسية الموجودة ضمن تكونيها وبحيث ان كل ما هو تابع لها من كائنات موجودة عليها ستزول وبدورها بسبب مكونات الزوال الأساسية الموجودة ضمن تكوينها وطبيعتها. اي ان الأرض هي الفعال وهي من ستقوم بإزالة الأشياء الموجودة عليها لان عملية الازالة هذه من ضمن السنن والقوانين الواقعة على الأرض.. وهنا فقط ندرك الفارق بين الزلزال والهزة الأرضية احبتي وبحيث اننا لا نطلق على الهزة الأرضية لقب الزلزال الا اذا كان هناك حالات إزالة لأشياء بالفعل ومهما كانت عملية الازالة هذه صغيرة او كبيرة.. اي انه واذا ما حدث على الأرض أي هزة أرضية ولم تتسبب هذه الهزة بإزالة اي بناء او اي اثر او كائن من على سطح الأرض فان اسمها يبقى (هزة أرضية) لان عملية الزوال لم تحدث.. واما واذا ما تحطم أي بناء وزال اي شيء من مكانه او من الصورة التي كان عليها فيصبح لقب هذه الهزة هو (زلزال).. وعليه
فان الهزة الأرضية تحدث دون إصابات او حالات إزالة لأي كائن او منشئة على الأرض وعلى حين ان الزلزال هو الأقوى والاعنف هنا لأنه يتسبب بإزالة بعض الكائنات او المنشآت من مكانها وموضعها ويقوم بتغير حالها وشكلها من حال الى حال وكما أزال الشيطان ابوينا من الجنة وغير موضعهما وحالهم عنها الى حال اخر. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 9/9/2023

الأحد، 16 يوليو 2023

المنشور "281" (العاقر و العقيم)

 


سألني وقال لي بأن ما هو الفارق بين مصطلح (العاقر) و (العقيم)؟ وهل هما مترادفتان تفيدان المراءة الغير قادرة على الانجاب؟ واذا كانا مترادفتان للمعنى ذاته فما حاجتنا لكلا المصطلحين ان كنا نستطيع أن نستغنى عن احدهم ونعتمد على الاخر فقط؟ ام ان العاقر تفيد المراءة الغير قادرة على الانجاب وعلى حين ان العقيم يفيد الرجل الغير قادر على الانجاب كما يقول البعض؟ فقلت له لا هذا ولا ذاك يا صاحبي فالعاقر لا تفيد معنى العقيم ولا تفيد عدم القدرة على الانجاب لان كل مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم له معناه الخاص والمتفرد به ولا ينطبق على غيره ومن انه لا يوجد أي ترادف في القرآن الكريم.. نعم احبتي فلو كان مصطلح العاقر يفيد المراءة الغير قادرة على الانجاب فما معنى قوله عز من قائل عن الناقة (فعقروها فأصبحوا نادمين)؟؟ وهل يكون معناه بأنهم قد جعلوها غير قادرة على الانجاب أم انهم ذبحوها وكما هو الحال في الشرح الاعرابي لمعنى العقر؟؟ طبع لا احبتي.. فالموضوع هنا ليس تدبر للمعنى او اجتهاد شخصي منا ف شرح معاني المصطلحات القرآنية وانما هو منهج واضح وصريح ويجب علينا ان نسير عليه جميعنا ان كنا نريد الوصول للمعاني الصحيحة المصطلحات القرآنية وكما أقول لكم دائما ومن ضرورة اتباعكم للمنهج الكوني القرآني وقواعده الثابتة التي اضعها لكم.. وعليه ومن خلال المنهج الكوني القرآني وقواعده الثابتة أقول لكم بأن الفعل الثلاثي المفتوح (عَقَرَ) يعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (قرَّ) والذي يفيد حالت الإقرار وبحيث يدخل عليه حرف الحركة "ع" والذي يعكس المعنى فبصبح (عقر)... قُرَّ (قار. قور. قير) وجميعها تفيد معنى الإقرار والشيء المستقر وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" والذي يعكس المعنى فيصبح عندنا: عقر (عقار. عقور. عقير) وجميعها تفيد عدم وجود حالت القرار والاستقرار.. أي ان مصطلح العاقر يطلق على أي شيء فاقد للقرار و لا يقرّ او يستقر فيه شيء ابدا.. وسميت العاقر بهذا الاسم لان الجنين لا يستقر في رحمها.. وبمعنى ان العاقر تستطيع أن تحمل ولكن حملها لا يقر فيها او تفقد جنينها دائما في الشهر الأول او الثاني من الحمل. والرجل العاقر هو الذي لا يعرف الاستقرار ولا يقر شيء فيه.. أي اننا نستطيع ان نقول على الغبي بأنه عاقر لان المعلومات لا تستقر في راسه.. وقوله عز من قائل عن الناقة بأنهم قد عقروها يفيد منعها من حالت الاستقرار ولا يفيد ذبحها وكما هو الحال في الشرح الاعرابي الركيك للمصطلح... أي انهم كانوا يلاحقونها ويؤذونها ويمنعوها من الاستقرار في أراضيهم ومراعيهم ويخيفونها ويهشونها عن الماء والمرعى كلما اقتربت منه لتستقر عنده ونشرب وتأكل وبحيث انهم يمنعوها من حالت الاستقرار.. وعليه فإن مصطلح العقر والعاقر يفيد حالت عدم الاستقرار للشيء ويطلق على الذكر والانثى معً وليس خاص بجنس دون الاخر كما يشرحها بعض الجهلاء.. واما الامر الكوني النافذ (قمَّ) فيفد حالت القوامة والشيء القائم وبحيث يدخل عليه حرف الحركة "عوالذي يعكس المعنى فيصبح (عقم).. والعقيم هو الشيء الغير قويم أو الذي لا جدوى من قوامته... والمراءة العقيم هي التي فقد الامل منها في الحمل.. أي انها لم تحمل في الأصل ولا يوجد امل في ان تحمل لأنها غير قويمة او يوجد بها علة تمنعها من الحمل كفقدانها للرحم مثلً. والرجل ايضا قد يكون عقيم اذا كان غير قويم وفيه أي خلال او علة لا شفاء منها اكانت علة جسدية ام عقلية. وهذا هو شرحي للفارق بين مصطلح العاقر و العقيم من خلال المنهج الكوني القرآني ومن ان كل مصطلح منهم له معناه الخاص به حصر.. فالعاقر هو كل كائن (ذكر او انثى) لا يعرف الاستقرار و لا يقر شيء فيه.. و العقيم هو كل كائن (ذكر ا انثى) غير قويم وفيه علة مستعصية تمنعه من الوصول الى حالة القوامة. وعليه فلا يوجد أي ترادف في القرآن الكريم لان كل مصطلح من مصطلحاته له معناه الدقيق جدا والخاص به وحد.. وان انتم اتبعتم قواعد المنهج الكوني القرآني التي ما زلت اضعها لكم منذ اكثر من عشر سنوات فإنكم ستتوصلون دائم للمعنى الدقيق لأي مصطلح قرآني دون أي عناء ودون الحاجة ايضا للسؤال عن معنى المصطلح. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 4/7/2023

الأحد، 9 أبريل 2023

المنشور "280" (البعث ام البعت)



لقد سالني احد ابنائي عن معنى مصطلح (البعث) في القرآن الكريم وعن الامر الكوني النافذ الخاص به لانه لم يستطع التوصل اليه رغم اتباعه لجميع المراحل المطلوبة منه في استخراج الجذر الثلاثي المفتوح والذي هو (بَ عَ ثَ) ولكن دون جدوى.. واما انا فاقول له بانه قد نسي مرحلة مهمة جدا ولم يتبعها مما ادى الى عجزه عن استخراج الجذر الثلاثي الصحيح وهي اننا قد قلنا سابقً بان حرف (ث) اعرابي ركيك وليس من لسان القرآن العربي في شيء ومن اننا نقلبه الى (ت) اينما وجدناه لنصل الى المعنى الصحيح للمصطلح والى فعله الثلاثي المفتوح ومن بعدها الى الامر الكوني النافذ الخاص به.. اذن فان الخطوة الاولى التي نتبعها مع مصطلح (البعث) هي تحويل حرف "الثاء" الى "تاء" ليصبح (البعت) فنقول: ان الفارق بين "البعت" و "الارسال" هو ان المبعوت يكون في مهمة محددة وعليه انجازها ولا يشترط به ان يحمل رسالة وكان اقول لكم (سأبعتكم في مهمة) او اقول (ابعت لي ابنك لكي اعطيه الايجار).. نعم احبتي فالبعت هو عملية تحرك المبعوت من مكان الى اخر لاجل مهمة محددة لان البعت من البيع والذي هو تحرك المال من شخص الى اخر من اجل اتمام مهمة محددة وهي عملية البيع وكان اقول (لقد بعت له بضاعتي مقابل مبلغ من المال).. اذن فان مصطلح "بعت" عبارة عن تفعيلة من تفعيلات البيع ومن الامر الكوني النافذ (بع) وميزانه (باع. بوع. بيع) وبحيث يدخل حرف "تاء" في اخره كضمير او دلالة على الفاعل الذي باع السلعة فنقول (بعت السلعة او باعت السلعة).. واما الان فدعوني اضع لكم التالية الكريمة التي تؤكد لكم صحة قولي فاقول: (((فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه قال يا ويلتى اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فاواري سوءة اخي فاصبح من النادمين))) وعليه واذا كان البعث هو العودة الى الحياة او خروج الاموات من قبورهم يوم القيامة فلماذا قال المولى تبارك وتعالى (فبعث الله غربا) ولم يقل (فارسل الله غربا)؟!! وهل كان الغراب ميتً ومقبورا ثم خرج من قبره؟!! طبع لا احبتي فالله قد بعت غربا وبمعنى جعله او امره ان يتجه في اتجاه محدد ولاجل هدف محدد ومن اننا لا نستطيع ان نقول هنا (لقد ارسل الله غربا) لان الغراب لا يحمل معه اي رسالة لكي يكون رسول او مرسلً وانما هو مبعوت في مهمة محددة.. وعليه فان البعت هو توجيه الشخص او المادة في اتجاه محدد ولاجل هدف محدد ومن اننا نقول (لقد بعته الى السوق) ولا نقول (لقد ارسلته الى السوق) ومن ان البعت تفعيلة من تفعيلات البيع لان البيع وفي اصله هو توجيه المادة او اخراجها من يدك الى يد التاجر من اجل هدف محدد وهو البضاعة التي ابتعتها منه.. فانا وعندما اقول (لقد بعتُّ ابني الى السوق) اي انه قد ذهب بامر مني لقضاء حاجة لي او شراء ما طلبت منه.. واما وعندما اقول (لقد ارسلت ابني السواق) فهذا معناه بانني قد ارسلته برسالة مني الى جميع تجار السوق كتحذير مثل او تنبيه ودون ان يشتري لي شيء منه. ونستطيع ان نطابق هذا الامر على جميع التاليات القرآنية الكريمة التي جاءت على مصطلح (البعث) الاعرابي وبعدما نقوم بتحويله الى (البعت) القرآني ليتضح لنا جماله وروعته وبيانه وندرك يقينا بان هذا القرآن سوري و سرياني الاصل والمنشاء وليس اعرابي قرشي كما قيل لنا لاننا نحن ابناء الشرق الاوسط في سوريا ومصر نقول بلساننا العامي السليم (ابعت) ولا نقول (ابعث) بلسان الاعراب الاعوج الركيك. فلا يوجد في القرآن الكريم مصطلح يقال له (بعث) وانما يوجد فقط مصطلح يقل له (بعت) والذي يفيد توجيه الشخص او المادة من مكان الى اخر لهدف محدد ومن انه يتوجب علينا ان نفرق تمام بين مصطلح البعت و مصطلح الارسال لان كل واحد منهما يحمل معناه الخاص به حصرً. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 9/4/2023

الخميس، 2 مارس 2023

المنشور "279" (الاوتاد و الاعتاد)

 


لقد طلب مني احد ابنائي إفادته بالامر الكوني النافذ الخاص بمصطلح (اعتدوا) والذي يجعل القرآن الكريم كتابً متناقضً ومن قوله عز من قائل (ان الله لا يحب المعتدين) وقوله في مكان اخر (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وبحيث أنه يطلب منا هنا الاعتداء وهو الذي لا يحب المعتدين وفي هذا قمة التناقض القرآني والتضارب في شخصية الله الذي لا يحب المعتدين ويأمرنا أن نكون من المعتدين أليس كذلك؟!!!! واما ردي عليه وكما هي العادة هو أن اقول له ولكم بأن تنسوا جميع المناهج اللغوية الاعرابية وقواعدها وشروحاتها وتعتمدوا فقط على المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم ان كنتم تريدون فهم مصطلحات القرآن الكريم بكل دقة لأن هذا الكتاب الكريم هو لسان الرب العربي وسننه السامية وليس بلغوا الأعراب القرشي ولغتهم. وعليه فإن اول ما نقوم به هو أن نأخذ مصطلح (اعتدى) ونعيده الى الفعل الثلاثي المفتوح الخاص به وعلى وزن (فَعَلَ) لينتج عندنا الفعل الثلاثي المفتوح (عَتَدَ) والذي يفيد جمع العتاد أو الاشياء الخاصة به من عتاده الازم لعمله وبحيث نقول هنا مباشرة بأننا واذا ما اردنا الوصول الى الامر الكوني النافذ الخاص بمصطلح (عَتَدَ) فإننا نحذف الحرف الاول منه وهو الحرف "ع" لانه من احرف الجر حتمً فيبقى عندنا المصطلح (تُدَّ) والذي يفيد تثبيت الشيء في مكانه وعدم نقله او حركته من هذا المكان فلا يكون حينها عتادً متحركً.. نعم احبتي فمصطلح العتاد القرآني عكس مصطلح التاد والاوتاد وعلى النحوا التالي: تُدَّ (تاد. تود. تيد) وجميعها تفيد تثبيت الاشياء في مكانها وعدم حركتها ولقوله عز من قائل (وفرعون ذي الاوتاد) وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" والمختص بعكس المعنى لانه من حروف "كهيعص" فيصبح عندنا: عتد (عتاد. عتود. عتيد) وجميعها تفيد اشيائنا المتحركة والتي هي (عتادنا) الذي نقوم بتجهيزه من اجل التحرك به معنا. نعم احبتي فتادنا و اوتادنا عكس عتادنا واعتادنا لان اوتادنا هي الاشياء التي نقوم بتثبيتها وترسيخها في مكانها وعلى حين ان اعتادنا هي الاشياء الغير ثابته او الغير راسخة في مكانها وبحيث اننا نستطيع تحريكها فتكون عتادنا. واما المعتدين فهم المختصين في تحريك الاشياء بسبب دخول حرف "م" المختص بالالمام ومن حروف "الم" فيكون الامر على النحوا التالي: عتد (عتاد. عتود. عتيد) وجميعها تفيد اشيائنا المتحركة والتي هي (عتادنا) الذي نقوم بتجهيزه من اجل التحرك به معنا وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "الم" والمختص بالالمام فيصبح عندنا: المعتد (المعتاد. المعتود. المعتيد) وجميعها تفيد المختص بتجهيز هذا العتاد واي كان نوع هذا العتاد.. نعم احبتي فالمعتاد هو الشخص المختص بنوع معين من انواع العتاد فيكون اختصاصه هذا لعنة عليه لانه قد ترك كل انواع العتاد واختص بشيء محدد دون غيره وهذا من اخطر الامور.. ومثال على هذا هو (المعتاد على عقيدته) والذي لا يقبل بأي شيء اخر غيرها ومهما جئته بالحق او المنطق.. اذن فأن قوله عز من قائل (ان الله لا يحب المعتدين) أي انه لا يحب المتمسكين برأيهم او بما معهم من عتاد والغير قابلين لاي عتاد اخر غير عتادهم لانهم اشبه ما يكون بالارهابيين او المجرمين المتطرفين ان لم يكونوا فعلً هم الارهابيين والمجرمين المتطرفين.. نعم احبتي فالمتمسكين بما معهم من علم او حتى عقيدة (كالسلفيين مثلً) هم المعتدين او المختصين بما معهم من عتاد ولا يقبلون اي عتاد اخر غيره وحتى وان ثبت لهم بالمنطق بأن العتاد الذي جئتهم به فيه خير لهم عتادهم لانهم لا يرون من الحقيقية سوى وجه واحد او لا يرون من وجوه الله سوى وجه واحد ويرفضون باقي وجوهه. وعليه فإن قوله عز من قائل (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) معناه بانه وان جاءكم احدهم بعتاده (اي كان هذا العتاد) وبقي عليه ورفض جميع انواع العتاد غير عتاده فتعاملوا معه بالمثل وبأحضاركم لعتادكم وثباتكم عليه.. نعم احبتي فأنا وعن نفسي اتقبل جميع انواع العتاد وجميع وجهات النظر بل وحتى جميع انواع العقائد على الارض وبأنها تحمل معها شيء من الصواب والحقيقية لانني ارى وجه ربي اينما وليت وجهي وبحيث أنني اقبل حتى بالصلاة الحركية القرشية وبأنها نوع من انواع التواصل مع الله وحتى وان كانت تواصل مع الذات وانقطاع عن المحيط.. ولكنني اقول دائما بأن الصلاة يجب أن تكون قائمة مع محيطي بأكمله وبأذكى ما عندي وبحيث أنني اتواصل مع جميع وجوه ربي من حولي ولا اقتصر بصلاتي على التواصل الذاتي بيني وبين نفسي.. واذا ما جائني رجل معتد بعتاده العقائدي وما معه من فكر مصرً عليه ومعتاد عليه ولا يملك غيره فإنني اتيه وبدوري بعتادي العقائدي واصر عليه.. ولكن الفرق بيني وبينه هو انه معتاد على ما معه فقط واما انا فلست معتاد على شيء محدد لأنني أتقبل جميع الاراء وبحيث انه واذا ما جائني شخص معتاد على الحب او العلم او المعرفة او التامل في الكون مثلً فانني اعتاد عليه بمثل ما اعتاد به علي او جائني به لانني متقبل لجميع وجوه ربي واصلي له او اتواصل معه اينما وجدته ولا اقتصر بصلاتي على وجه محدد من وجوهه فاكون من المعتادين.. فانا احمل كل انواع العتاد واتقبلها جميعها ولست معتاد على عتاد واحد فقط.. وهذا هو الفارق بين قوله (عتدي) وقوله (معتدي).. فالله لا يحب المعتدين او الذين تعودوا على شيء واحد فقط وألموا به دون غيره وهذا صحيح فعلً لأن المعتدين هم المدمنين.. ولكنه ايضا يحب اصحاب العتاد ويامرنا بان نعتدي وندرس ونفهم كل انواع العتاد. فالفارق بين صاحب العتاد اوالجاهز لكل انواع العتاد وبين المعتاد على عتاد واحد فقط كالفارق بين السماء والارض احبتي. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 2/3/2023

الجمعة، 17 فبراير 2023

المنشور "278" (النفس و التنافس)

 

لقد سالني احد ابنائي على الخاص عن معنى مصطلح "النفس" في القرآن الكريم وعن الامر الكوني النافذ الخاص به وبحيث انني سأجيبه هنا على العام بمنشوري هذا لكي يستفيد الجميع فأقول: لقد ذكرت لكم سابق بانه ومن كل بد لنا ان نجد لاي مصطلح من مصطلحات القران الكريم تفعيلةً او اثنتان على الاقل بين تالياته الكريمة لكي تساعدنا على فهم المعنى الصحيح للمصطلح.. ولكنني قلت ايضا بانكم وان لم تجدوا له اي تفعيلة في القرآن الكريم فلا باس حينها بالاستعانة باللهجات المحلية وخاصة السريانية منها كلهجة اهل (سوريا والعراق والاردن وفلسطين) وبالاضافة الى اللهجة المصرية حتمً لان هذه اللهجات جميعها هي اصل ومنبع جميع العقائد الابراهيمية وعلى راسها المسيحية وذلك لان السيد المسيح صاحب هذا القرآن من هذه المنطقة.. وعليه فانني اقول لكم باننا في سوريا نقول عن العجلة التي فقدت الهواء منها بانها (منفسة) وكما في الصورة التي ارفقها لكم مع هذا المنشور وبحيث اننا واذا اردنا ان نطلب من احدهم اخراج الهواء من العجلة فاننا نقول له بصيغة الامر (نفس الدولاب) وبمعنى اخرج الهواء منه.. واما في اللهجة المصرية فانهم يقولون عن العجلة التي فقدت الهواء بانها (مُفسيّة) وبمعنى فارغة من الهواء.. وانهم واذا ما ارادوا ان يطلبوا من احدهم تفريغ الهواء منها يقولون له (فسيها).. اذن فإنني اقول لكم بأن مصطلح النفس القرآني من الامر الكوني النافذ (فِسِّ) -بكسرة تحت حرف الفاء وشدة وكسرة على حرف السين- وميزانها هو (فاس. فوس. فيس).. فسِّ (فاس. فوس. فيس) وجميعها تفعيلات تفيد عملية تفريغ الهواء من الشيء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" والمختص بتاكيد حدوث الفعل ولو بعد حين فتصبح: نفس (نفاس. نفوس. نفيس) وجميها تفيد عملية اخراج الهواء من الشيء بين فاعل وصفة ومفعول به.. نعم احبتي فالنَفسُ والتنفس هو عملية اخرج الهواء من الصدر.. والقد سميت النفس بهذا الاسم لان صاحبها في حالة ادخال الهواء الى رئته واخراجه منها طوال حياته ومن انه في اللحظة التي يتوقف بها عن هذه العملية لا يصبح نفسً وانما يصبح جثة هامدة لان عملية التنفس والتنفيس قد انتهت عنده.. ويقال عن الانثى التي وضعت حملها منذ ايامها قليلة بانها (نفسا) لان عملية تنفيس البطن مما كان فيه ويسبب انتفاخه قد حدثت وتم تنفيس انتفاخ بطنها مما كان فيه.. بل اننا نقول عن الهواء الذي يخرج من المؤخرة (والعفوا منكم طبعا على هذا التشبيه) بانه (فسوة) لانها عبارة عن تنفيس لغازات البطن واخراجها منه. اذن فان معنى مصطلح النفس القرآني وبحسب المنهج الكوني يفيد عملية تنفيس الشيء المنتفخ واخراج الهواء منه.. وحتى التنافس بين اثنين او اكثر من اجل الفوز بشيء ما يقال له تنافس لانه عبارة عن عماية تنفيس للطاقات الموجودة فينا. وهذا هو راي بمعنى مصطلح النفس القرآني كما ترآى لي من خلال المنهج الكوني القرآني احبتي.. وعلى فكرة كنت قد قلت لكم سابقً عن مصطلح النفس القرآني بانه من منشورات التنقيط الخاطئة وبان اصله هو (نفش) وبحيث انني شرحتها لكم قرانياً ايضا وبشكل جيد.. ولكني رايت اليوم بان هذا الشرح هو الافضل حتما وذلك لاننا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه وباننا ايضا من الذين ينسخون اقوالها بل وحتى افعالهم لكي ياتوا بما هو افضل منها وبحيث اننا لا نستحي من تصحيح اخطائنا عندما نتاكد من خطئها لاننا نبحث دائما عن الافضل والاحسن وعن اظهار القرآن الكريم في اجمل صورة له طالما اننا مؤمنين حقً بانه كلام رب العالمين.. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 16/3/2023