جميعنا يعرف اسم نبي الله لوط وقصته مع قومه المثليين من الذين كانوا يمارسون الجنس مع بعضهم البعض وكما وصلتنا عن طريق الاعراب الذين يطلقون عبارة (لوطي) على كل رجل يمارس الجنس مع رجل مثله اليس كذلك؟
وعليه
هل اسم لوط عليه صلوات ربي يفيد هذا المعنى وبحيث نطلقه على ذلك الذي يمارس الجنس مع أبناء جنسه فنقول عنه بانه لوطي وكما تعلمنا من الاعراب ولغوهم؟!!
وهل اصبح اسم هذا النبي سُبةً وشتيمة وبحيث أننا نستحي ان نطلقه على ابناءنا بسبب الشرح الاعرابي له؟!!
اذن
فتعالوا معي لكي اشرح لكم معنى اسم لوط من خلال المنهج الكون القرآني فأقول:
ان اسم نبي الله لوط من الامر الكوني النافذ " لُطَّ" والذي يفيد عملية التلطي للشيء او حالة التأهب القصوى للانقضاض عليه وكما تلطى القطة للفأرة من اجل الانقضاض عليها..
لُطَّ (لاط. لوط. ليط) وجميعها تفيد معنى عملية التلّطي والتأهب للانقضاض..
نعم احبتي
فقولنا عن القطة بانها (تتلطى) اي انها تتهيئي للانقضاض على هدفها وكما هو واضح في الصورة مع هذا المنشور ومن ان الاسم الكريم لرسول الله (لوط) يفيد الشخص الذي يتلطى لهدفه لكي ينقض عليه او يستحوذ عليه لنفسه ايً كان هذا الهدف..
فالعلم وبحد ذاته هدف ونستطيع ان نتلطى له للانقضاض عليه.
والان
تعالوا معي لمصطلحٍ اعرابي خبيث لا اصل له وقد ذكر لمرتين فقط في القران الكريم وهو مصطلح (لظى) ومن قوله (كلا انها لظى) وقوله ايضا (فانذرتكم نارا تلظى) ومن ان الاعراب شرحوها لنا (بعدما نقطوا القران الكريم بانفسهم وعلى هواهم) وعلى انها تفيد الاحتراق الشديد للنار لانهم قد وجدوا هذا المصطلح مقترنً مع النار فشرحوه لنا بناءً على هذا الفهم الخاص بهم وبما لم ينزل به ربي من سلطان..
نعم احبتي
فلو نحن وضعنا الميزان الكوني الخاص لمصطلح (لظى) الافتراضي وعلى وزن "كُنّ" وكما تعلمنا من المنهج الكوني القرآني وميزانه (كان. كون. كين) ومن انها جميعها تفيد معنى الكينونة والتكوين ونحن نقرئها وبكل وضوح وسلاسة فسيصبح عندنا لُظَّ (لاظ . لوظ . ليظ ) والتي لا نجد لها اي معنى ولا نفهم حتى الامر الكوني الخاص بها ومن اننا لا نستطيع ان نستخدم كلمات هذا الميزان في أي جملة مفيدة اليس كذلك؟
وعليه
فإنني أقول لكم هنا بان مصطلح (لظى) اعرابي خبيث ولا معنى او اصل له وبحيث أن المصطلح الصحيح في القران الكريم هو (لطى) لأننا نستطيع ان نستخدم كل تفعيلاته في جمل مفيدة وبحيث ان قوله عز من قائل (فاندرتكم نارا تلطى) أي جعلت النار تُديركم وتتلطى بكم او تتأهب لكم بكامل جاهزيتها للانقضاض عليكم لأنها هي المسؤولة عن ادارتكم وذلك لان مصطلح (انذرتكم) فيه خطأ في التنقيط لان حرف "لذال" غير معتمد في المنهج الكوني القرآني ونعتبره حرف عليل في النطق ومن اننا نقلبه الى "دال" في اي كلمة قرآنية جاء فيها..
ومثالً عليه هو مصطلح (ذلكم) ومن انه اسم إشارة في اللغو الأعرابي ولا تفعيل له وعلى حين انه وفي المنهج الكوني هو (دلكم) ودليلكم ايضا والذي يفيد عملية الدلالة ومن الامر الكوني النافذ (دُلَّ).
اذن
فلا يوجد مصطلح يقال له (لظى و تلظى) في قرآني العربي الكريم وانما يوجد (لطى و تلطى)..
واما الان فتعالوا معي الى مصطلح (اهبطوا) الاعرابي -الذي يفيد النزول من مكان مرتفع الى مكان منخفض- الذي جعلنا نرى بان الله موجود في الأعلى فقط فاصبح الله محدود في المكان وهو الذي لا يحده مكان ولا زمان لأنه موجود في كل مكان ومن ان المعنى الصحيح للمصطلح من خلال المنهج الكوني القرآني يكون على النحو التالي:
نعيد مصطلح (اهبطوا) الى فعل المفتوح الخاص به وبناء على منهجنا الكوني القرآني فيكون عندنا (هَبَطَ) لنقول مباشرة بأن الحرف الأول والذي هو الحرف "ه" من حروف الجر القرآني في -كهيعص- والتي تعكس المعنى جميعها وبحيث اننا نستطيع حذفه من الكلمة مؤقتا لنصل الى الامر الكوني النافذ الخاص بالمصطلح والذي يشرح لنا معناه وبكل دقة فيكون عندنا الامر الكوني النافذ (بُطَّ) والذي يفيد حالة الابطاء في الحركة...
بِطَّ (باط. بوط. بيط) وجميعها تفيد عملية الابطاء في الحركة وكان نقول (لقد ابطا علينا) وبمعنى تأخر في مجيئه بسبب الحركة البطية وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ه" والذي هو من حروف "كهيعص" التي تعكس المعنى فيصبح عندنا:
هبط (هباط. هبوط. هييط) وجميعها تفيد عكس معنى الإبطاء...
نعم احبتي
فالهبوط الاضطراري للطائرة -وعلى سبيل المثال- يطلق على الحالة السريعة التي أصبحت عليها الطائرة ومن انها اعلى بكثير من حالة السرعة المطلوبة منها ولا يعنى الاتجاهات من أعلى و أسفل..
كما وان هبوط ضغط الدم يعنى السرعة الغير متوقعة في تغير حالته ولا يعنى النزول من الأعلى الى الأسفل.
وعليه
فإن قوله سبحانه وتعالى (اهبطوا منها) يفيد الامر بالخروج منها بسرعة شديدة ودون ايما ابطاء ولا يعني النزول من اعلى الى اسفل وكما شرحها الاعراب لنا ومن ان هذا واضح جدا في قول موسى لقومه (اهبطوا مصر) وبمعنى تحركوا مسرعين اليها طالما انكم ترون بان ما فيها هو افضل لكم..
نعم احبتي
فقول موسى لقومه (اهبطوا مصر) لا تعني بانهم كانوا بمكان مرتفع وسيضطرون الى النزول للأسفل وانما يعني بأن أرجعوا الى مصر سريعً لتصبحوا في حالة خضوع لحكم فرعون مرة أخرى طالما انكم تستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير.
وعليه
فلا يوجد شيء يقال له (انذرتكم) في القرآن الكريم ومن خلال المنهج الكوني القرآني وانما يوجد (اندرتكم) والذي يفيد عملية الإدارة..
ولا يوجد شيء يقال له (لظى) في القرآن الكريم وانما يوجد (لطى) والذي يفيد التلطي للشيء للانقضاض عليه..
وكما انه لا يوجد شيء يقال له (اهبطوا) وبمعنى النزول من اعلى الى اسفل والتي تجعل الله محدود في المكان وانما يوجد (اهبطوا) والتي هي حالة الحركة السريعة وعكسها الابطاء في الحركة.
وكل الحب والسلام للجميع.
محمد فادي الحفار
17/8/2017
\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق