الأربعاء، 20 مايو 2020

المنشور "75" (لطى وتلطّى)

جميعنا يعرف اسم نبي الله لوط وقصته مع قومه المثليين من الذين كانوا يمارسون الجنس مع بعضهم وكما وصلتنا عن طريق الاعراب والذين يطلقون عبارة (لوطي) مع الرجل الذي يمارس الجنس مع رجل مثله.. وعليه هل اسم لوط عليه صلوات ربي يفيد هذا المعنى وبحيث نطلقه على ذلك الذي يمارس الجنس مع ابناء جنسه فنقول عنه بانه لوطي وكما تعلمنا من الاعراب ولغوهم؟!! وهل اصبح اسم هذا النبي سبةً وشتيمة وبحيث أننا نستحي ان نطلقه على ابناءنا بسبب الشرح الاعرابي له؟!! اذن فتعالوا معي لكي اشرح لكم معنى اسم لوط ومن خلال لهجتنا العربية السريانية التي جاء بها قراننا الكريم فاقول: ان قولنا (لاط . لوط . ليط) تفيد عملية التلطي للشيء ومن حالة التأهب القصوى للانقضاض عليه وكما تلطى القطة للفأرة من اجل الانقضاض عليها ومن فعل الامر الكوني النافذ (لُطَّ) وميزانه (لاط. لوط. ليط) وجميعها تفيد معنى عملية التلّطي.. لُطَّ (لاط. لوط. ليط) وجميعها تفيد معنى عملية التلّطي.. فقولنا عن القطة بانها (تتلطى) اي انها تتهيئ للانقضاض على هدفها وكما هو في الصورة مع هذا المنشور.. وعليه فان الاسم لكريم لرسول الله (لوط) يفيد الشخص الذي يتلطى لكي ينقض على هدفه ويستحوذ عليه لنفسه ايً كان هدفه.. فالعلم وبجد ذاته هدف ونستطيع ان نتلطى له للإنقضاض عليه. والان تعالوا معي لمصطلحٍ اعرابي خبيث لا اصل له وقد ذكر لمرتين فقط في القران الكريم وهو مصطلح (لظى) ومن قوله (كلا انها لظى) وقوله ايضا (فانذرتكم نارا تلظى) ومن ان الاعراب شرحوها لنا (وبعدما نقطوا القران الكريم بانفسهم وعلى هواهم) وعلى انها تفيد الاحتراق الشديد للنار لانهم قد وجدوا هذا المصطلح مقترنً مع النار فشرحوه لنا بناءً على هذا الفهم الخاص بهم وبما لم ينزل به ربي من سلطان.. نعم فلو نحن وضعنا الميزان الكوني الخاص بمصطلح (لظى) الافتراضي هذا وعلى وزن "كُنّ" وكما تعلمنا من المنهج الكوني القرآني وميزانه (كان. كون. كين) ومن انها جميعها تفيد معنى الكينونة والتكوين ونحن نقرءها وبكل وضوح وسلاسة فسنجد التالي: لُظَّ (لاظ . لوظ . ليظ ) والتي لا نجد لها اي معنى ولا نفهم حتى الامر الكوني الخاص بها ومن اننا لا نستطيع ان نستخدم كلمات هذا الميزان في اي جملة مفيدة اليس كذلك؟ وعليه فإنني اقول لكم هنا بان مصطلح (لظى) اعرابي خبيث ولا معنى او اصل له وبحيث أن المصطلح الصحيح في القران الكريم هو (لطى) لاننا نستطيع ان نستخدم كل تفعيلاته في جمل مفيدة وبحيث ان قوله عز من قائل (فاندرتكم نارا تلطى) اي جعلت النار تُديركم وتتلطى بكم او تتاهب لكم بكامل جاهزيتها للانقضاض عليكم لانها هي المسؤولة عن ادارتكم لان مصطلح (انذرتكم) فيه خطأ في التنقيط وذلك لان حرف "لذال" غير معتمد في المنهج الكوني القرآني ونعتبره حرف عليل في النطق ومن اننا نقلبه الى "دال" في اي كلمة قرآنية جاء فيها.. ومثالً علىه هو مصطلح (ذالكم) ومن انه اسم اشارة في اللغو الآعرابي ولا تفعيل له وعلى حين انه وفي المنهج الكوني هو (دالكم) ودليلكم ايضا والذي يفيد عملية الدلالة ومن الامر الكوني النافذ (دُلَّ). وعليه فلا يوجد مصطلح يقال له (لظى و تلظى) في قرآني العربي الكريم وانما يوجد (لطى و تلطى).. واما الان فتعالوا معي الى اهم جزئية في هذا المنشور وهي مصطلح (اهبطوا) الاعرابي والذي يفيد النزول من مكان عالي الى مكان منخفظ وكما هو الحال في الشرح الاعرابي له والذي جعلنا نرى بان الله موجود في الاعلى فقط ونحن في الاسفل فاصبح الله محدود في المكان -والعياذ بالله من هذا- وهو الذي لا يحده مكان ولا زمان لانه موجود في كل مكان ومن ان اصل المصطلح هو (اهلطوا) وليس (اهبطوا) وكما شرحه الاعراب لنا بعدما قاموا بأنفسهم بتنقيط القرآن الكريم وهم الاجدر ان لا يفهموا هذا القرآن ومحتواه العظيم..!!! نعم احبتي فأصل المصطلح هو (اهلطوا) وليس (اهبطوا) وبحيث أنكم وان حذفتم النقطة من تحت حرف "ب" الذي يتوسط المصطلح لوجدتم قابلية كبيرة لأن يكون "ل" لان هذه الحروف التي تاتي على نبرة تتشابه جدا في الكتابة عندما تكون في وسط الكلمة ومن ان الخطأء غيها وارد جدا من الذي قام بتنقيط القرآن الكريم وتشكيله وطباعته لاول مرة ومن انه قد ظن بان هذه النبرة هي حرف "ب" وليس حرف "ل".. ولكي يتضح لكم قولي اكثر اقول: دعونا نفترض بان المصطلح هو (اهبطوا) ونعيده الى فعل الثلاثي المفتوح بناء على منهجنا الكوني القرآني ونقول بأنه هو الفعل (هَبَطَ) ومن أن الحرف الاول والذي هو الحرف "ه" من حروف الجر القرآني التي نستطيع حذفها مؤقتا لكي نصل الى الامر الكوني النافذ الخاص بالمصطلح والذي يشرح لنا معناه وبكل دقة فيكون عندنا الامر (بًطَّ)!!!!! فهل يقول لي أحدكم ما معنى الامر (بُطَّ)؟؟ بل هل يستطيع احدكم أن يضع لي أي تفعيلة من تفعيلات ميزان هذا الامر الغير مفهوم (بُطًّ) والذي هو (باط. بوط. بيط) في أي جملة مفيدة؟؟ طبع هذا مستحيل احبتي لأن اصل المصطلح هو (اهلطوا) ومن الامر الكوني "لُطَّ" وعلى النحوا التالي: لُطَّ (لاط. لوط. ليط) وجميعها تفيد عملية التلطي للشيء من اجل الانقضاض عليه وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ه" والذي هو من حروف "كهيعص" التي تعكس المعنى فيصبح عندنا: هلط (هلاط. هلوط. هليط) وجميعها تفيد عكس معنى التلطي أو الاستعداد للإنقضاض على الشيء فيكون معنها الخمول وعدم القدرة على نيل الاشياء.. نعم احبتي فقوله عز من قائل (اهلطوا منها) تعني بأن كونوا غير قادرين على نيل اي شيء منها لأن كل شيء فيها قد اصبح بعيد عن منالكم أو تلطيكم للنيل منه. ومصطلح (هلط) معروف في معاجم اللغوا الاعرابي ومن انه يفيد حالة الخمول لكل من احب أن يراجعه ومن انه ليس من اختراعي وانما هو موجود في لسان العرب ورغم اننا لا نستخدمه كثيرا او على نطاق واسع على المستوى اللغوي ورغم اننا نستخدمه كلهجة محلية في بعض البلدان كسوريا ومصر ومن قولنا عن الرجل بانه (مهلهط او هلهوطة) وبمعنى انه بدين ومترهل الجسد ولا يستطيع الحركة وخامل ايضا.. واما قول موسى لقومه (اهلطوا مصر) وليس (اهبطوا مصر) فمعناه أرجعوا الى الخضوع تحت حكم فرعون وبأن لا يكون عندكم القدرة على التلطي للحصول على ما تريدونه بحرية لانكم ستعودون لحالة (الهلط) والتي هي حالة الخمول العقلي وذلك لان العبيد لا رأي ولا حرية لهم في التلطي الى شيء لانهم مجرد اداة في يد اسيدهم ولا راي او قيمة لهم في اي شيء لكي يكون عندهم حالة التلطي الخاصة بالاحرار. وعليه فلا يوجد شيء يقال له (انذرتكم) في القرآن الكريم ومن خلال المنهج الكوني القرآني وانما يوجد (اندرتكم) والذي يفيد عملية الادارة.. ولا يوجد شيء يقال له (لظى) في القرآن الكريم وانما يوجد (لطى) والذي يفيد التلطي للشيء للانقضاض عليه.. وكما انه لا يوجد شيء يقال له (اهبطوا) والتي تجعل الله محدود او تجعلنا نرى الاشياء فوق وتحت وانما يوجد (اهلطوا) والتي هي حالة الخمول وعكس حالة التلطي. وكل الحب والسلام للجميع. محمد فادي الحفار 17/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق