الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

المنشور "142" (الصلب والاصلاب)



دائما ما نسمع الاعراب من اتباع النبي القرشي المزعوم "محمد" وهم يتهمون المسيحيين او الصليبيين بالكفر والضلال لان القرآن قد قال فيهم (وبحسب الاعتقاد الاعرابي) بأنهم كافرين لقوله عز من قائل "لقد كفر الذين قالوا أن الله ثلاث ثلاثة" ومن انهم ضاليين ايضا لقولهم بان السيد المسيح قد صُلب على الخشبة الرومانية المتقاطعة وهذا ليس صحيح في القرآن الكريم الذي ينفي حادثة الصليب تمامً...


اي ان الاعراب يتهمون المسيحيين بالكفر لانهم يقولون بان الله ثالث ثلاثة ويتهمونهم بالضلال ايضا لانهم يقولون بان المسيح قد صلب وهو لم يصلب..

ولكي نحسم هذا الجدل القديم جدا وهل المسيحيين كافرين وهم المقصودين بالذين قالوا بأن الله ثالث ثلاثة ومن ثم نفهم بعدها معنى الصليب القرآني وهل صلب السيد المسيح ام لم يصلب أقول:

أولا: (هل قال المسيحيين بأن الله ثالث ثلاثة)؟؟
---------------------------------------------

ان قوله عز من قائل عن الذين قالوا (ان الله ثالث ثلاثة) معناها بأنهم قد قالوا بان الله هو الثالث في المرتبة من ثلاثة كيانات وبحيث يسبقه اثنان هم اعظم منه في المرتبة لانه ثالثهم وليس أولهم كما ترون وبحيث ان التالية الكريمة واضحة جدا جدا لمن كان لديه ادنى مراتب التفكر..

وعليه
هل قال أخواننا المسيحيين بأن الله ثالث ثلاثة؟
فأن يكون لله ثلاثة وجوه عند المسيحيين لايعني بأنه ثالث ثلاثة ابدا لأنه وفي القرآن الكريم له مليارات الوجوه التي لا عدد ولا حصر لها وذلك لأنك واينما تولي فثم وجه الله...
أي ان المسيحيين وان توصلوا الى وجوه ثلاثة لله فقط فهذا لا يعني بانهم كافرين وانما ليسو مصيبين لانهم وان كانوا كافرين بسبب وجوه الله الثلاثة عندهم فهذا يعني بانهم اقل كفرً منا نحن القرآنيين لاننا نقول في قرآننا بان وجوه الله لا عدد ولاحصر لها وليست ثلاثة فقط اليس كذلك؟؟..

فهل نحن كافرين لاننا نقول بان وجوه الله ليست ثلاثة فقط وانما هي مليارات المليارات من الوجوه؟!!!

طبع لا احبتي..
فالذين قالوا بأن وجوه الله ثلاثة على صواب من امرهم والذين قالوا بان وجوه الله لا عدد ولاحصر لها على صواب من امرهم ايضا..
واما الذين قالوا بان الله ثالث ثلاثة (اي انه ياتي في المرتبة الثالثة في القدر والمقدار وهناك اثنان أعلى منه مرتبةً) فقد كفروا فعلً لان الله ربي هو الاعلى والاكبر وهو المحيط بكل شيء..

أي أن الذين قالوا بأن الله ثالث ثلاثة وبمعنى انه الشخصية الثالثة بعد شخصيتان اعلى منه في المرتبة ليسوا اخواننا المسيحين وانما هم المبلسين الى الارض من اتباع ابليس وبانهم يرون بأن حاكم الكون هو الشيطان ومن ثم ابليس ومن ثم يأتي الله في المرتبة الثالثة وهذا بحث يطول شرحه وبحيث اني سأوضحه لكم لاحقا عندم اقص عليكم قصة المبلسين الى الارض.

وأما اخواننا المسيحين فلا يقولوا بهذا القول أبدا وانما هم موحدين بالله ويقولون (باسم الاب والأبن والروح القدس أله واحد أمين) ومن ان هذه الاسماء الثلاثة صفات لاله واحد.....

وان نحن دققنا انظر في هذه المقولة فسنراها صحيحة قرآنياً 100% لان الله سبحانه وتعالى هو الاب فعلا ولأن الأب من جذرها القرآني (أ ب ى) والتي تفيد الايباء ولقوله ((ويأبى الله ألا أن يتم نوره))...

اذن
فإن الله هو الاب في القرآن الكريم لانه يابى الا أن يتم نوره وهذا معناها وبشهادة التالية الكريمة...
كما وأن الله سبحانه وتعالى هو الأبن فعلا الأنه هو من بنا كل شيء في هذا الكون و الأن الأبن من جذرها القرآني (ب ن ى) ولان الله هو من بنا السماء ولقوله عز من قائل (والسماء بنيناها)...
فالله هو الباني والمبني على حد سواء لان وجهه تبارك وتعالى موجود في كل شيء و اي شيء واينما وليت وجهك..
وأيضا فأن الله هو الروح القدس لان الروح كلها روح الله لقوله (لاتياسو من روح الله) ومما يؤكد بان الروح هي الله فعلً لانها روح الله ولاننا مُطالبين بأن لا نيأس من الروح..

اذن
فالله هو الأب والأبن والروح القدس أله واحد أمين وبشهادة القرآن الكريم على صحة هذا المقولة وبحيث ننتهي هنا من مسألة تكفيرنا لإخواننا المسيحين للنطلق الى القول القائل بانهم ضالين بسبب اعتقادهم بحادثة الصليب وكما يدعي الاعراب فاقول:

ثانياً: (هل يفيد الصليب القرآني الخشبتين المتقاطعتين)؟؟
---------------------------------------------------------

عندما شرح الاعراب الاوائل معاني مصطلحات القرآن الكريم وفق اجتهاداتهم واهوائهم اتضح لهم بان مصطلح (الصلب) يفيد عملية التعليق على الخشبة المتقاطعة وبحيث انهم قد اعتمدوا هذا المعنى في جميع معاجمهم لاحق وهذا ليس صحيح ابدا لان معنى مصطلح (الصلب والصليب والاصلاب) في القرآن الكريم يفيد المكان العميق جدا في لُبّ الشيء من جذره الثلاثي المفتوح (صَ لَ بَ) والذي هو فعل فردي عائد على فاعل فردي تقديره "هو" او على الله سبحانه وتعالى والذي صلب كل شيء واعاده الى صلبه وجعل الكائنات جميعها تخرج من بين الاصلاب لبعضها البعض ولقوله عز من قائل:

(((يخرج من بين الصلب والترائب)))

نعم احبتي...
فهل ترون معي مصطلح (الصلب) هنا وفي هذه التالية الكريمة ومن انه لايفيد الخشبة المتقاطعة حتمً وانما يفيد المكان العميق جدا داخلنا وفي صُلبنا نحن ولقوله ايضاً:

(((حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم اللاتي ارضعنكم واخواتكم من الرضاعة وامهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف ان الله كان غفورا رحيما)))

وبحيث ترون معي هنا عبارة (ابنائكم الذين من اصلابكم) ومن انها تفيد حتمً ابناءنا الذين جاؤوا عنا وليس الذين جاؤوا عن عملية التعليق على الخشبة المتقاطعة اليس كذلك؟؟

نعم احبتي
فالصلب والصليب والاصلاب في القرآن الكريم تفيد معنى (مضمون الشيء واصله) ولا تفيد التعليق على الخشبة المتقاطعة ابدا وبحيث ان جميع تاليات القرآن الكريم والتي جاءت على ذكر كلمة صلب أو صلبوه أو اصلابكم تفيد عودة الانسان الى اصله والى الصلب الذي جاء عنه وكما سيتضح لاحقً وعندما اشرحها لكم...

وأما الان فدعوني اضع لكم الجذر الكوني لمصطلح (الصلب والاصلاب والصليب) واقول لكم بأنه يعود الى الامر الكوني النافذ (لُبَّ) والذي يفيد الدخول الى اعمق نقطة داخل الشيء وميزانه هو (لاب. لوب. ليب)...

لُبَّ (لاب. لوب. ليب) وجميعها تفيد عملية الدخول الى اعمق نقطة داخل الشيء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ص" والذي يُصعب الامر اكثر فيصبح عندنا:
صلب (صلاب. صلوب. صليب) والتي تفيد جميعها الشيء الاكثر عمقً وصعوبة في بلوغه من اللُبَّ بذاته الان الصلب اعمق وابعد من اللُب..

ولكي يطمئن قلبكم اكثر الى حرف الجر والحركة القرآني "ص" ومن انه يجعل بلوغ فعل الامر الكوني النافذ اصعب اضع لكم بعض الامثلة على دخوله فأقول:

بُرَّ (بار. بور. بير) وجميعها تفيد حالات التبرير وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة البر أكثر ليصبح عندنا:
صبر (صبار. صبور. صبير) وهي اصعب حالات التبرير وبحيث ان الصابرين هم الذين يبررون جميع الظروف التي تحيط بهم وبأنها من الله ومهما كانت هذه الظرو صعبه..

عُدّ (عاد. عود. عيد) وجميعها تفيد موضوع العودة وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة العودة أكثر ليصبح عندنا:
صعد (صعاد. صعود. صعيد) وهي اصعب حالات العودة وبحيث انك تدرك هذا ان كان منزلك في الطابق الاخير وتريد العودة أليه لتدرك بأن الصعود هو اصعب حالات العودة في اي طريق..

غُرّ (غار. غور. غير) وجميعها تفيد موضوع التغير وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة التغير أكثر ليصبح عندنا:
صغر (صغار. صغور. صغير) وهي اصعب حالات التغير وبحيث أنك تدرك هذا في طبيعة تعاملك مع الصغار وصعوبة عملية تغير طباعهم وتربيتهم ومع العلم هنا بان الصغار هم صغار النفوس والعقول وليسوا الاطفال وحسب..

مُد (ماد. مود. ميد) وجميعها تفيد موضوع المدد والمداد وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة المدد أكثر ليصبح عندنا:
صمد (صماد. صمود. صميد) وهي اصعب حالات المدد وبحيث أنك تدرك هذا في طبيعة الصامدين على مواقفهم وصعوبة اخذك لما تريده منهم..

وبالطبع فإن حالات دخول حرف الجر والحركة "ص" على الجذور القرآنية كثيرة جدا ولا مجال لذكرها جميعها هنا وبحيث أكتفي بما ذكرته لكم وبالاضافة الى الفعل الثلاثي صلب وكيف ان اصله هو:

لُبَّ (لاب. لوب. ليب) وجميعها تفيد موضوع اللب والالباب والتي هي اعمق نقطة في باطن الشيء وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة الوصول الى لُبّ الشيء أكثر ليصبح عندنا:
صلب (صلاب.صلوب. صليب) وهي اصعب حالات الوصول الى لبُ الشيء ومن صُلبّ الشيء هو الأعمق حتى من لُبّه او اعمق نقطة في الشيء على الاطلاق..

واما الان فتعالوا معي لاشرح لكم بعض التاليات الكريمة التي جاءت على ذكر مصطلح (صلب) بالطريقة القرآنية الصحيحة فاقول:

(((يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه خمرا واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من راسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان)))

وقوله هنا (واما الاخر فيصلب) لاتعني بانه سيتم تعليقه على الخشبة المتقاطعة وانما تعني بأنه سيعود الى صلبه و اصله الذي جاء عنه وبأنه وبعد أن يخرج من السجن لن يعود الى العمل عند الملك الذي طرده او عند رب عمله لانه قد طرد منه فعلا لحظة دخوله السجن وبحيث انه سيعود الى حياته العادية الفقيرة والتي كان عليها قبل أن يصبح من حاشية الملك فتأكل الطير من راسه وبمعنى ان تطارده اقاويل الناس ويمضي باقي أيامه في الشك والظنون ومحاسبة النفس على ما فعل وكيف ضيع على نفسه فرصة العمل في بلاط الملك.

وأما تالية السيد المسيح والصليب والتي هي معرض بحثنا هنا والتي تقول:

(((وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا)))

فنراها تبتدأ بقولهم (انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله) وبحيث تؤكد لنا بأنهم معترفين بان المسيح رسول الله اليس كذلك؟؟

وعليه
هل يعترفون به وبانه رسول الله ومن ثم يسفكون دمه وهم اصلا امة مؤمنة بالله؟؟!!
اليس هذا هو قمة التناقض حبتي؟

نعم
هو قمة التناقض ويشهد السلام ربي على هذا...
فهذه التالية فيها لغط اعرابياً قطعاً وبحيث يجعلها غير منطقية ابدا وبحيث أنني اذكركم هنا بمقولتي السابقة لكم بأن مصطلح (قتل) وفي بعض مواقع القرآن الكريم اصله هو (قبل) وبان مشكلة التنقيط هنا واضحة جدا ويجب ان ننتبه لها لان الاعراب هم من نقط القرآن ومن شرحو لنا معاني مصطلحاته على هواهم...

وعليه
فان اصل التالية الكريمة هنا وبرآي واجتهادي هو:

(((وقولهم انا قبلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قبلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قبلوه يقينا)))

ومن انهم يؤكدون قبولهم به ولكن ربي يؤكد لنا بان قبولهم بالسيد المسيح كان ناقصً او تشوبه الشوائب والشبهات لانه يقول عنهم 
(شبه لهم) لان الشبهات او الشك يملئ قلوبهم وذلك لانهم (مالهم به من علم الا اتباع الظن وما قبلوه يقينا) وبحيث أنها تتحدث هنا عن اتباع السيد المسيح والذين قالوا بأنهم قد امنوا به..

نعم
فهم لم يقبلوا به عن يقين وبحيث ان المسيح بذاته عليه صلوات ربي احس منهم الكفر ولقوله عز من قائل (فلما احس عيسى منهم الكفر) وبمعنى احس بانهم يخفون في اعماقهم غير الذي يظهرونه طلب حينها انصاره الى الله فقال له الحواريين نحن انصار الله..

واما قوله عز من قائل (وما صلوبه) فيحتاج منكم الى ان تدركوا معنى الصليب القرآني كما شرحته لكم اعلاه لتصلكم الصورة...

فاليهود وبدورهم لم يقبلو بالسيد المسيح وعلى انه هو المسيح المنتظر لانه قد قال فعلا امام تلاميذه بأنه أبن الاب السماوي وهو فعلا كذلك لانه من ابناء الله وبنيانه وكما هو حالنا جميعنا ومن أننا ابناء الله بنانا لأن الكون كله بناءُ الله وهو بانيه..
كما وأن الله فعلا هو الاب السماوي الذي يأبى ألا أن يتم نوره...
أي أن قول السيد المسيح بأنه أبن الاب السماوي لا غبار عليه قرآنيا لان السيد المسيح عليه افضل صلوات ربي لم يقول بأنه ولد الله لأنه يعلم بأن الله لم يلد ولم يولد ولا خروج عن محيطه..
ولكن اليهود (وكذلك تلاميذ السيد المسيح) لم يفهموا معنى كلامه عن الاب والأبن ومن انها لاتعني الولد والمولود فاتهمه اليهود بالهرطقة بسبب هذا الامر وعلى حين أن تلاميذه امنوا به ولكن دون فهم لمعنى مصطلح الاب والابن وبحيث أنهم قد غالوا في امرهم من بعده فجعلوا منه مولودً سماويا من عذراء بغير رجل وهذه هي المغالاة بعينها...

نعم
فمعنى قوله تبارك وتعالى "وما صلبوه" تعني بان اتباع السيد المسيح لم يفلحوا في ان ينسبو السيد المسيح الى صلب اجداده حتى يصلو به الى صلب الرسول الكريم (داوود) لكي يقتنع به بني اسرائيل وبانه هو المسيح المنتظر فعلا ورغم جميع محاولاتهم الفاشلة لان اليهود يعرفون بان المسيح المنتظر والذي ينتظرونه حتى يومنا هذا سيكون من صلب داوود وكما هو مذكور في التوراة الشريف..

أي ان السيد المسيح وان كان ينتسب الى يوسف النجار او حتى ذكريا عوضا عن انتسابه الى السيدة مريم لكان اليهود امنوا به ومن انه هو المسيح المنتظر لان يوسف النجار يعود في نسبه الى داوود وكما هو الحال بالنسبة لذكريا وبحيث أن انتساب السيد المسيح الى العذراء مريم هو الذي جعل اليهود يرفضون رسالته وبانه هو المسيح المنتظر..

كما وان اتباع السيد المسيح لم يستطيعوا تقبل الفكرة التي تقول بان السيد المسيح ابن يوسف النجار او حتى ابن ذكريا لانهم يبشرون به وعلى أنه ابن الله الحي والذي جاء ليحمل الخطيئة وبأن عيسى هو أبن الله وليس له اب ارضي...

اذن
فان عدم فهم اتباع السيد المسيح لمعنى (الاب و الابن) وبانها لاتعني ابدا الوالد والمولود هو من جعلهم في شبهةً من امرهم وبحيث يقول عنهم القران الكريم (شبه لهم) والتي تفيد إتباع تلاميذ السيد المسيح للشبهة ومن أنهم قد غالوا في عقيدتهم وايمانهم بالسيد المسيح لانهم ماقبلوه كما هو فعلا ومن انه انسان ومن صلب انسان فجعلوه اسطورة ومن انه قد ولد من غير اب ارضي وتيمننا (تشبه وشبهة باطلة) بالأسطورة اليونانية لهركوليس (هرقل) ابن ألإله زيوس من أمرأه الارضية.

ولقد أخذ الاعراب عنهم هذه الاسطورة وصادقوا عليها واعتمدوا صحتها لعدم فهمهم لمصطلحات القران الكريم بدوهم وبحيث انهم قد جعلوا من الاسطورة حقيقة ومن أن السيد المسيح مولود بطريقة عجيبة ومن أم ارضية وبغير أب!!!...

اذن
فلا علاقة للصليب القرآني الذي يفيد العودة الى صُلب الشيء بالصليب العبري او حتى الصليب الروماني المعروف حينها وان تشابه اللفظان في النطق..

اي انه واذا ما كان الاغبياء من امة الاعراب قد قالوا لكم بان قوله عز من قائل (وما صلبوه) تعني لم يعدموه على الخشبة فهذا ليس ذنب القران انما هو ذنبكم انتم لاستماعكم لغباء الاعراب لاشد كفرا والاجدر ان لا يفهمو حدود ماانزل الله لان قوله عز من قائل (وما صلبوه) تعني بانهم لم يستطيعوا ان ينسبوه الى انفسهم ومن انه من بني اسرائيل ومن صلب الرسول الكريم داوود وكما يدعون..

وعليه
فإن كان السيد المسيح قد أعدم على الخشبة ام لم يعدم عليها فان القران الكريم لم يتطرق الى هذا الامر ابدا وكما انه لم يتطرق الى طريقة موت محمد اوغيره من الرسل وانما ترك الامر مفتوحً..

اذن
فإن الصليب القرآني ليس كالصليب اللغوي وبمفهومه الاعرابي لأن الصليب الاعرابي مكسور اصلً كونه لغةً ولغوً اعرابي ما انزل الله به من سلطان...
وأما الصليب القراني فلا ينكسر ابدا بأذن السلام ربي لأنه صليب الحق في الاصلاب وهو الحق من ربكم فلا تكونوا من الممترين..

وكل الحب والسلام للجميع
.


محمد فادي الحفار
12/11/2015

الخميس، 10 ديسمبر 2020

المنشور "141" (لماذا نحن مسيحيين).

 


:::: لماذا نحن مسيحيين قرآنيين ::::
-المنشور الأول في المسيحية القرآنية-
كثرت في العشر سنوات الماضية الأصوات التي تسمي نفسها بالمسيحية (او الصليبين بشكل ادق) بمهاجمة الإسلام القرشي وفضح عقيدته الإرهابية الاجرامية ولدرجة دفعت معها بالكثير ممن يسمون انفسهم بالمسلمين للشك في عقيدتهم وفي القرآن الكريم بذاته ورغم انني ومنذ اكثر من أربعة عشر عام وضعت للمشاهدين الكرام المنهج الكوني القرآني الذي اؤمن به والذي يستطيع أن يلجم جميع الألسنة بحجته القوية ومنطقه السليم وقلت لكم بعدها وبعدة سنوات بأننا مسيحيين قرآنين وبأنه لا يوجد عقيدة اسمها المسيحية غيرنا وانما يوجد عقيدة اسمها الصليبية لان اتبعها ينسبون انفسهم للصليب ولا ينسبون انفسهم للمسيح..
نعم احبتي
فالاسم الصحيح لمن يسمون انفسهم بالمسيحين في الاسفار اليونانية القديمة هو (كريستيان. Christians) والذي يعود في جذره الى (كريست Cross. cursed) ويترجم حرفيا لمعنى (الصليب او اللعنة) فيكون معناه (الصليبين او الملاعين) ....
أي ان اللقب الصحيح لمن يسمون انفسهم اليوم زورً بالمسيحين هو الصليبيين او الملاعين بما اختاروه هم لأنفسهم من لقب (Christians) ولم نختره نحن لهم او نطلقه عليهم..
واما المسيحيين الحق فيجب ان يطلقوا على انفسهم لقب (ماسيان. Messianic) ليكون لقبهم حينها تابع للسيد المسيح..
نعم احبتي
فلا يوجد مسيحين على سطح الارض اليوم غيرنا نحن في هذه الصفحة ممن يتبعون المنهج الكوني القرآني وبحيث انني ارجوا منكم ان لا تستغربوا من قولي هذا حتى تنتهوا من مقالي ادناه بإذن السلام الربي تبارك وتعالى.
واما الان فتعالوا معي لكي اخبركم بما حدث بيني وبين احد القرشيين من سبع سنوات وعندما افتتحت اول مجموعة للمسيحيين القرآنين على الفيس بوك وبحيث قال لي التالي:
- ان كنت تؤمن بالقرآن الكريم فلماذا لا تؤمن بمن نزل عليه هذا القرآن؟
وان قلت لي بأنك تؤمن بالقرآن فلماذا انت مسيحي حتى الان ولست مسلم؟-
فقلت له بأني مؤمن بالقران وبمن أنزل عليه القران وانا من المسلمين ولكنك انت من لا يؤمن بالقرآن ولا بمن أنزل عليه القران كما انك لست من المسلمين وانما من المجرمين ولكنك لا تشعر بهذا....
نعم
فالقرآن كتابي وانا مؤمن به...
وهو من عند ربي السلام وأنا مؤمن بربي السلام..
ولقد نزل به الروح القدس على قلب رسولي وسيدي المسيح عيسى ابن مريم ملك السلام لأنه الوحيد المؤيد بالروح القدس..
وعليه
كيف تتهمني بعدم إيماني بمن أنزل عليه القرآن الكريم وانا اؤمن بالسيد المسيح كُلَّ الايمان ومن انه هو من نزل عليه القران؟!!
وأما وان كنت تظن بأن القرآن قد نزل على القرشي الذي كان رجل حرب من الدرجة الأولى وقائدً للمعارك العسكرية الدموية فأنت واهم أشد الوهم وما زلت واقعً تحت تأثير الفتنة العظيمة لذلك القرشي الذي أضل منكم جبلا كثيرا..
ولكي تتأكد معي بأن القرآن الكريم قد نزل على السيد المسيح وليس على الشيطان القرشي كما تعتقد أقول...
ان القرآن قد نزل به الروح القدس ولقوله عز من قائل:
(((قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين)))
وعليه
دعني أطلب منك ان تبحث لي عن عبارة (الروح القدس) في القرآن الكريم كله وبحيث انك لن تجد رسول واحد غير السيد المسيح مؤيد بالروح القدس وهو عيسى ابن مريم عليه أفضل صلوات ربي ولقوله عز من قائل (واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس)...
اذن
وطالما ان الروح القدس هو من نزل بالقرآن ليكون هدى وبشرى للمسلمين وبحيث أننا ندرك ايضا بان الرسول الوحيد المؤيد بالروح القدس هو السيد المسح فهذا معناه بأن القرآن كتاب السيد المسيح الذي أيده ربي بروح القدس الذي نزل بهذا القرآن...
وليس هذا وحسب...
فأكثرنا يعرف بان الله الرحمان لا يخاطبنا ولا يخاطب احد من كائناته مهما كان سامياً في مكانته لقوله عز من قائل (الرحمان لا يملكون منه خطاب) ومن انه وبرحمته لنا قد صنع لنا كلمته الوحيدة لكي تخاطبنا عوض عنه فكانت هذه الكلمة هي السيد المسيح كلمة الله ولقوله عز من قائل:
(انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه)
نعم فالسيد المسيح هو كلمة الله وهو (روح منه)...
أي أن السيد المسيح من روح الله ذاته لأنه هو وبذاته (روح) ولقوله عز من قائل (روح منه) وبحيث أن الروح ليس منفوخ فيه كحالنا وانما هو من ذات الروح الإلهية لأنه وبكل بساطة (روحٌ منه)..
نعم عزيزي
فعندما يقول ربي عبارة (ونفخت فيه من روحي) أي أن الروح هنا هو الذي أدى الى وجود ذلك الشخص الذي نُفخ فيه هذا الروح....
وأما وعندما يقول (روح منه) أي أنه يتحدث عن الروح مباشرة وبأنه منه فيكون هذا هو الفارق بين السيد المسيح وبين البشرية جميعها وبما فيها ادم....
فالسيد المسيح هو روح الله المحيط والذي أصبح بعدها بأمر الرب الذي قام وبدوره حينها بنفخ هذا الروح في النفس الواحدة التي قام بتسويتها او في ادم ان صح القول....
وهذا معناه بأن السيد المسيح موجود قبل أن يوجد الرب والملأ الأعلى كله لأن السيد المسيح هو روح الله الذي وضع في امر الرب..
ولهذا يشبه الله السيد المسيح بآدم لأن الدم هو النفس الواحدة التي جاءت عنها جميع كائنات الملأ الأدنى والتي تعتبر جميعها من النفس الواحدة التي نفخ الروح فيها...
وأما السيد المسيح فهو الروح الذي نُفخ في هذه النفس الواحدة لأنه هو روح الله الذي وضِع في امر الرب والذي وبدوره نفخه في النفس الواحدة فيكون السيد المسيح (او روح الله) اقدم في الوجود حتى من الرب المبارك بذاته ومن الملاء الأعلى والأدنى على حد سواء لأنه هو روح الله....
وعليه
- هل عندك رسول غير السيد المسيح هو روح الله اصلً ولقوله (روح منه) وبشهادة من القرآن؟؟
- هل عندك رسول غير السيد المسيح قيل فيه بأنه (مؤيد بالروح القدس) وبشهادة من القرآن؟؟
- هل عندك رسول غير السيد المسيح قيل فيه بأنه (كلمة الله) وبشهادة من القرآن؟؟
- هل عندك رسول أحيا الموتى وأبرأ الاكمه والابرص وصنع طيرا ونفخ فيه فاصبح طيرا بإذن الله سوى السيد المسيح وبشهادة من القرآن؟
- هل عندك رسول غير السيد المسيح قيل فيه (رحمةً منا) وبشهادة من القرآن؟؟
- هل عندك رسول غير السيد المسيح قيل فيه (آيةً للعالمين) وبشهادة من القرآن ومما يؤكد بانه هو المرسل رحمة للعالمين؟؟
- هل عندك رسول غير السيد المسيح قد رفعه الله الى اعلى المراتب الكونية والتي تفوق المراتب الربوبية وبقوله (رافعك الي) وبمعنى الى مقامي انا الله شخصياً وبشهادة من القرآن؟؟
فإن لم تجد هذه الصفات العظيمة في رسول غير السيد المسيح في القرآن الكريم كله فعليك ان تدرك حينها بأن السيد المسيح هو الأعظم بين جميع الأنبياء والرسل وهو الوحيد الذي يحمل معه اعظم كتاب للإنسانية ومن أنه هو المرسل رحمة للعالمين..
نعم
فالسيد المسيح هو صاحب القرآن وهو المرسل رحمة للعالمين وهو طريقنا الوحيد لمعرفة ربنا السلام ومن اننا لا نتبع رسول سواه...
وأما عن سؤالك الذي تقول لي فيه (لماذا انت مسيحي حتى الآن؟) فان ردي عليه موجود في التالية الكريمة التي تقول:
(((اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون)))
وبحيث ترى معي هنا وبكل وضوح بأن اتباع عيسى عليه افضل صلوات ربي فوق الذين كفروا الى يوم القيامة اليس كذلك؟
فهل اتى يوم القيامة ام انه لم يأتي بعد؟
وان كان اتباع السيد المسيح هم الأعلى دائماً وفي كل زمان ومكان وحتى تقوم الساعة وبشهادة القرآن الكريم فلماذا تريدني أن أكون مع الفئة الأدنى أو أن أكون تابعً لامة الاعراب القرشية الأشد كفرا ورسولها الشيطان الدموي ومع ان ربي قد أكد لي بأن أتباع السيد المسيح هم الأعلى الى يوم القيامة؟؟
اذن
فأنا هنا من يطلب منك أن تترك هذا الشيطان القرشي وعقيدته الدموية وأن تتبع رسول السلام الاممي السيد المسيح صاحب القرآن والمؤيد بالروح القدس لتكون فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة لأن الإسلام ليس عقيدة لها طقوسها الوثنية وإنما هو دينٌ في أعناقنا لربنا السلام وبأن نكون مسالمين ولا نسفك الدماء ابدا وذلك لان الدين عند الله الإسلام ولأن الإسلام هو نشرنا لكل انواع السلام في محيطنا وعدم سفك الدماء كما يفعل المجرمين ولقوله عز من قائل (أفنجعل المسلمين كالمجرمين) ومما يؤكد بأن المسلمين هم أهل السلام الذين لا يسفكون الدماء وعلى حين أن المجرمين هم الذين يسفكون الدماء ولان ربي لا يجعل المسلمين كالمجرمين في الميزان.
ولا تظن بان كلامي هذا معناه بأن من يسمون أنفسهم اليوم بالمسيحيين هم المسيحيين في عرفنا ومفهومنا للمسيحية الصحيحة وانما نقول عنهم صليبيين لأنهم مؤمنين بالصليب ولان قرآننا قد أكد لنا بأنهم ما صلبوه...
أي أنهم وبدورهم مجرمين في نظري وكحال امة الاعراب الأشد كفرا طالما أنهم يسفكون الدماء الى يومنا هذا وكما فعلوا في الماضي في حروبهم الصليبية الاجرامية تحت راية الصليب وراية الكنيسية الإرهابية البطريركية البابوية ومما يجعلني أؤكد لكم بان اجرامهم لا يقل عن اجرام امة الاجرام القرشية وذلك لان المسيحي الصحيح مسلم مسالم في طبعه وعقيدته ولا يسفك الدماء ابدا.
فهل أدركت الآن بأنني انا هو المسلم القرآني الصحيح لأنني اؤمن بالسيد المسيح ملك السلام و بأنك أنت هو المجرم الذي هجر القرآن لأنك تؤمن بالقائد العسكري الدموي القرشي الذي فتح هو وأتباعه البلاد بالسيف والرمح والقوس وسفكوا الدماء؟
وهل تدرك الان بانني انا هو المسيحي الصحيح لأنني انسب نفسي الى السيد المسيح (فأكون مسيحيً في لقبي وعملي) ولا انسب نفسي الى الصليب فأكون صليبيً مجرم تابعً لكنسية الاجرام التي سمحت بل حرضت ايضا من اجل الحروب الصليبية؟
فتأمل يا رعاك الله...
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار 25/5/2017

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

المنشور "140" (نقُص ام نُفض)


لابد وان نتذكر دائماً بأن القرآن الكريم مليء بأخطأ التنقيط لأن عملية تنقيطه حصلت في العصر الأموي وهذا لايخفى على الكثيرين منكم ومن أن الخطأ البشري وارد جدً هنا وبحيث اتمنى عليكم أن تعتبروا منشوري هذا -وكباقي جميع منشوراتي التي اوضح لكم فيها وجود الأخطاء في تنقيط القرآن الكريم- مجرد قراءة جديدة من القراءات السبع التي يعترف بها أكثركم فأقول:

جميعنا يعرف مصطلح (قصاص) ومصطلح (قصص) وبحيث نقول عن المصطلح الأول بأنه يفيد عملية العقاب وعلى حين أننا نقول عن المصطلح الثاني بأنه يفيد عملية الرواية والروايات وكما تعلمنا في مدارسنا وجامعاتنا التي نقول عنها بأنها عربية..

ولو نحن حاولنا ان نصل الى فعل الامر الكوني النافذ الخاص لكلا المصطلحين فسنجد بانه واحد وهو المصطلح (قُصَّ) كما ترون...

وعليه
هل يصلح ان يكون المصطلح الواحد بمعنيين مختلفين؟
هل يصلح ان نقول بان مصطلح (قص) يفيد العقاب تارة ويفيد الرواية تارة أخرى؟!!!

إذن
فإما أن نقول بأن مصطلح (قص) يفيد العقاب في جميع مواضعه وتفعيلاته في القرآن الكريم أو أن نقول بأنه يفيد الرواية في جميع مواضعه وتفعيلاته في القرآن الكريم ايضاً وهذا اولً....

أما ثانياً فدعونا نراجع تالية من تاليات القرآن الكريم بشكل منطقي وعقلاني 
(طالما ان ربنا امرنا بان نعقل) لنرى ان كانت تفيد معناها الصحيح بحسب التنقيط الأعرابي لها فأقول:

(((
قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به ان الحكم الا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين)))

وبحيث نرى هنا عبارة (ان الحكم الا الله يقص الحق) ومن اننا وان اعتبرنا مصطلح (يقص) هنا يفيد عملية العقاب فهذا مستحيل طبعا لان ربي لا يعاقب الحق وانما هو من يُحق الحق...
وان نحن اعتبرنا بان عبارة (يقص الحق) تفيد الرواية فإننا نقول أيضا بأن هذا من سابع المستحيل ايضاً لأنه لا يوجد واحد منا قد سمع الله وهو يروي لنا رواية سوى أن نقول بان البعض القليل جدا من أنبيائه (وليسوا جميعهم ايضا) قالوا للناس بأن الله قد تحدث معهم ورغم اننا نعرف بان الرحمان لا يخاطب احد من خلقه..!!!
وان اعتبرنا بان الله قد خاطب واحد او اثنين من رسله فقط دون باقي الرسول فان السؤال هنا يقول:
مع اي نبي او رسول يتحدث الله هنا ويقول له بأنه يقص عليه الحق؟؟!!!
ثم وان اعتبرنا جدلً بان الله قد روى بعض الروايات لاحد رسله فلماذا يقول له (الله يقص الحق) ولا يقول له (انا اقص الحق)؟؟
بل ان المصيبة الأكبر هي ان يقول الله لرسوله بأنه يقول الحق وكذلك الذي يستجدي الناس لكي يصدقوا كلامه وكأنه يقول للرسول (انا اقول لك الحق ارجوك صدقني)!!!!
ثم هل يقص الله الحق فقط ويكتفي برواياته عن الحق أم أنه يقضي بالحق قضاء قدريً مبرماً ولا عودة عنه؟؟

وأما الآن فتعالوا معي احبتي لكي اضع لكم  مصطلحين قرآنيين متشابهين جدً من حيث الحروف لكي نتبحر بهما قرآنيا وعقلياً ومنطقيا لتتضح لكم الصورة فأقول:

1- مصطلح (قصاص) ومن فعل الامر الكوني الخاص به "قُصَّ" والذي يفيد الامر بعملية الاقصاء وميزانه (قاص. قوص. قيص) وجميعها تفيد عملية إبعاد الشيء عنا واقصاءه ولقوله عز من قائل (المسجد الأقصى) او الاكثر بعدً عنا...

2- مصطلح (فضاض) ومن فعل الأمر الكوني الخاص به (فُضَّ) والذي يفيد عملية الفيض والعطاء وميزانه (فاض. فوض. فيض) وجميعها تفيد عملية الفيض والعطاء الكثير ولقوله عز من قائل (ترى اعينهم تفيض من الدمع) وبمعنى تخرج الكثير من الدمع...

وعليه
هل لاحظتم معي الشبه الكبير بين مصطلح (قاص) ومصطلح (فاض) من حيث الحروف وبان الفارق بينهما هو النقاط على هذه الحروف فقط؟

وهل هناك احتمال ولو واحد في المئة ان يخطأ الاعراب الأمويين في فهم مصطلحات القرآن الكريم عند قراءتهم له وبحيث يقومون بعدها بتنقيطه بحسب فهمهم له؟

نعم احبتي
فبالنسبة لي وللطريقة التي أقرأ بها قرآني ومن خلال المنهج الكوني القرآني فإنني أؤكد لكم وجود الكثير من الأخطاء في تنقيط القرآن الكريم وبأن لكم مصطلح (القصص او القصاص) يفيد دائماً موضوع الإقصاء وابعاد الشيء ولا علاقة له بأي نوع من انواع الروايات او حتى العقاب...
وعلى حين أن مصطلح (الفضض والفضاض) فيفيد موضوع الفيض والافاضة والشيء الفائض وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة جميع تاليات القرآن الكريم وبشكل جيد و عقلاني ومنطقي ايضا ليتضح لكم أي المصطلحين هو الصحيح بحسب مكانه وبحيث انني ساضع لكم بعض التاليات التي قمت بتصحيحها وغيرت المصطلح من (يقص) الى فض) لأقرأها عليكم فتشعرون معي بجمالها و منطقيتها فأقول:


(((قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به ان الحكم الا لله يفض الحق وهو خير الفاصلين)))

نعم
فالمصطلح هنا هو (يفض) لان كل شيء يفيض من عند ربي فيضا ومن بينهم الحق...

(((
ان هذا القران يُفِضُ على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون)))

نعم
فالقرآن الكريم كله فيض لأنه يفيض علينا وعلى كل من يقراءه بالحق والصواب..

(((
كذلك نُفض عليك من انباء ما قد سبق وقد اتيناك من لدنا ذكرا)))

نعم
فربي يُفيضُ علينا وعلى رسوله من انباء الغيب فيضاً لأن الفيض كله ربي من عند ربي..

(((فجاءته احداهما تمشي على استحياء قالت ان ابي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا فلما جاءه وفضَّ عليه الفضض قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين)))

نعم
فموسى قد جاء لعند أبو المرأتين هاتين وفضفض معه بأمر نفسه وما حصل له..
أي أن مصطلح (الفضض والفضفضة) تفيد معنى الرواية ذاته ومن انني افضفض لك بما عندي وارويه لك...

وعليه
فلا يوجد شيء في القرآن الكريم يقال له (قصص) وبمعنى الروايات او حتى العقاب لان القصص القرآني من الإقصاء حصرً لأن كل شيء يفيد الإقصاء يعود للجذر (قُصَّ) فقط وهو خاص به..
وأما الجذر الثاني فهو (فُضَّ) والذي يفيد موضوع الفيض والعطاء وبحيث أن الفضة والفضفضة نوع من أنواع العطاء طالما اني اعطيك راي او ما في نفسي وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة جميع تاليات القرآن التي جاءت على مصطلح (قصص و قصاص) لتتدبروها بمعنى الاقصاء او بمعنى الإفاضة وأيهما يصلح منطقياً وعقلانياً للتالية الكريمة التي تقرؤونها لأن مصطلح القص قرآني صحيح ومصطلح الفض قراني وصحيح ايضاً.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
21/9/2019


الأحد، 6 ديسمبر 2020

المنشور "139" (كاد و اكاد)


قالت لي بان مصطلح (الكيد) في معاجم اللغة العربية وقواميسها يفيد الغيظ والحقد وايقاع الضرر المقصود بالناس وبحيث أنها تستغرب من هذا المعنى وذلك لاننا نعلم بأن الله يكيد لنا ولقوله (واكيد كيدا) وبأن هذا معناه بأن الله يشعر بالغيظ والحقد ويدبر المؤامرات لإيقاع الضرر بالناس او حتى بالكافرين وهذا غير معقول ابدا..!!!!!

فقلت لها بان مصيبتنا مع الاعراب وشرحهم وتفسيرهم للقران الكريم كبيرة جدا وكما اقول لكم دائما لان الكيد في القران الكريم من التأكيد على فعل الشيء ومن جذره الكوني المشدد (كُدَّ) والذي هو امر كوني نافذ لك بان تكُدَّ وان تكون جميع امورك جادة ومؤكدة وميزانه (كاد . كود . كيد) والذي يفيد بجميع تفعيلاته معنى التأكيد على فعل الشيء..

كُدَّ (كاد. كود. كيد) وجميعها تفيد معنى التأكيد..

أي أن مصطلح "الكيد" في القران الكريم يفيد عملية التأكيد على حصول الشيء ولا علاقة له بالغيظ والحقد ابدا.
وللتوضيح الكثر أقول:
لو اني وضعت الميزان الخاص بالعودة وهو "عُد" وميزانه (عاد. عود. عيد) فماذا نقول عن التفعيلة (عاد)؟؟
الا نقول انها تفيد الفاعل الذي قام بفعل العودة؟
وكذلك هو الأمر بالنسبة للتفعيلة (كاد) ومن انها تفيد الفاعل الذي قام بفعل التأكيد على الشيء..
وقوله عز من قائل (اكاد) عبارة عن تأكيد قطعي على فعل الفاعل في تأكيد حدوث الشيء.

اذن
فان قولنا قولنا (اكاد) وحتى (اكيد) عبارة عن عملية تأكيد مؤكدة منه تبارك وتعالى على كل افعاله لان مصطلح (اكاد و اكيد) من التأكيد وليس من المعنى الذي ذهب اليه الآعراب في معاجمهم و بدليل قوله عز من قائل:

(ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى)

وبمعنى انها ومن المؤكد مخفية عنا لأن مصطلح (اكاد) هو تأكيد قطعي على ان الساعة مخفية وكما يقول البدوي مثلا (وكاد انت من فعل هذه الفعلة) وبمعنى شيء مؤكد...
أي ان مصطلح (وكاد) ومصطلح (اكاد) يفيدان تأكيد وقع الامر وليس احتمالية وقوعه...

وأما إن نحن نظرنا الى مصطلح (اكاد) في هذه التالية الكريمة ومن خلال الشرح الأعرابي له فنراه يفيد التردد او عدم اخفاء الساعة بشكل مطلق ومؤكد ومن ان عملية إخفائها مجرد احتمالية ولا تشترط اخفائها!!!
فكيف يكون أمر اخفائها محتملً وليس مؤكدَ ونحن نعلم بأن الساعة مخفية عنا وبشكل قطعي وبدليل قوله (يسالك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله) ومما يؤكد وبشكل قاطع بأن الساعة خافية عن الجميع لأن علمها عند الله سبحانه وتعالى فقط ومما يجعل التناقض واضح جدا هنا ومن انها ربما تكون مخيفة تارة ومؤكد انها مخفية تارةً اخرى؟!!!

وعليه
فإن مصطلح (اكاد) يفيد التاكيد القطعي ولا يفيد التردد او الاحتمالية وكما هو الحال في الشرح الآعرابي لأن مصطلح (اكاد) هو تأكيد قطعي ولا رجعة فيه.

وأما الان فتعالوا معي لكي اضع لكم بعض التالية الكريمة التي جاءت على مصطلح "كيد" لاشرحها لكم فأقول:

(ان كيد الشيطان كان ضعيفا)

فما هو كيد الشيطان هنا؟
وما معنى مصطلح (ضعيفا)؟
فنحن وان نظرنا الى هذه التالية الكريمة من خلال الشرح الاعرابي لها فسنفهم بأن الغيظ والحقد عند الشيطان بسيط جدا ونستطيع التغلب عليه لأن مصطلح (ضعيفا) في الشرح الاعرابي تعني المريض او الواهن او الذي ليس له قوة وهذا جميعه من المترادفات الاعرابية التي ما انزل الله بها من سلطان..

واما أنا فأقول لكم بأن شرحها هو أن الأعمال المؤكدة التي يُصر الشيطان على تنفيذها دون اي تراجع عنها سيتضاعف عددها باستمرار وتزداد حدتها وشدتها مع الوقت..

نعم أحبتي..
فكيد الشيطان او تأكيده المؤكد على تنفيذ مآربه عظيم جدا ومتضاعف في عدده وعتاده لأن الضعيف في القران الكريم من الاضعاف والتضاعف في العدد ولقوله عز من قائل (يضاعف لها العذاب ضعفين) وبحيث أن مصطلح (الضعيف) في القران الكريم يفيد عملية التضاعف بالعدد والحالات ولا يعني العليل او الواهن الذي سيتلاشى..

وعليه
فان كيد الشيطان او الأمور المؤكدة بالنسبة له والتي سيقوم بها ضدنا عظيمة جدا ومضاعفة في عددها وعدتها...
ولكن ربي سيوهن له عزيمته او تأكيده على الإضرار بنا ولقوله عز من قائل (موهن كيد الكافرين) وبمعنى سيضع الوهن في الأشياء المؤكدة التي سيقوم بها الكافرين ضدنا لان الشيطان من الكافرين وبدورهم.

أي ان عمل الشيطان والكافرين في اضلالنا مؤكد ويتضاعف يوم بعد يوم ولا ينقص او يفتر ابدا..
ولكن الله تبارك وتعالى سيوهن جميع حالات التأكيد والمؤكدة عندهم ومهما تضاعفت في عددها ضدنا لأنه وبدوره تبارك وتعالى يؤكد لنا تأكيد قطعي على ان افعاله المؤكدة هي التي ستنتصر....

وهذا هو معنى (انهم يكيدون كيدا و اكيد كيدا) وبحيث أن الشيطان والكافرين يؤكدون تاكيد قطعي على نجاحهم في مهمتهم ضدنا وبما عندهم من اصرار مؤكد ويتضاعف في عدته وعتاده وبحيث ان المولى تبارك وتعالى يؤكد لنا تأكيد قطعي وبدوره بأن النصر له و لحزبه ومهما كانت أعمال الشياطين خطيرة ومتضاعفة لأنه موهن كيد الكافرين وبمعنى أنه سيصيب كل الأشياء المؤكدة عندهم بالوهن..

اذن
فإن الكيد في القرآن الكريم من التأكيد ومن أنه عمل متقن ومؤكد عليه من صاحبه أكان كيد الله ام كيد الكافرين ام كيد السحرة ام كيد الشيطان ام كيد الإناث ومن أنه لا علاقة له بالغيظ او الحقد او الشرح الأعرابي من قريب او بعيد.

وقوله عز من قائل عن النساء بأن (كيدهن عظيم) لايعني انهم يشعرون بالغيظ والحقد ويدبرون المؤامرات في الظلام وانما يعني بانهن صاحبات ارادة مؤكدة ومن انهن يحققون ارادتهن دائماً لان حالة التأكيد عندهم عظيمة جدا ومن ان هذا فعلً هو حال الأنثى ومن أنها صاحبة ارادة أكيدة وعظيمة ولا تلين ومن أنها واذا ما رغبت في شيء فإنها ستناله حتماً وبكل تأكيد.

وكل الحب والسلام للجميع.


محمد فادي الحفار
3/3/2017