الثلاثاء، 23 أغسطس 2022

المنشور "244" (غضب الله عليهم ام عصب الله عليهم)

 



من منشورات أخطاء التنقيط في القرآن الكريم.. كثير ما نقرئ عبارة (غضب الله عليهم) في القرآن الكريم دون أن ندرك ما فيها من مصائب خطيرة تجعل من القرآن الكريم كتاب جهلً وغباء وتجعل من الله تبارك وتعالى مفعولً به والعياذ بنور وجهه من هذا.. نعم احبتي فالغضب حالة تعتري الإنسان بسبب فقدانه لأعصابه وبحيث ان هذه الحالة تسيطر عليه وتجعله يتصرف تصرفات غير محمودة.. وان نحن قلنا بأن الله يغضب فهذا معناه بأن الله مفعول به وليس فاعل لأن غضبه هو الذي يتحكم به ولا يتحكم هو بنفسه او افعاله. ولكن وان نحن ادركنا بأن القرآن الكريم مليء بأخطاء التشكيل والتنقيط وحتى الأخطاء اللغوية بما أسقطه الأعراب عليه من ترهات لغتهم ولغوهم لتجاوزنا هذه الأخطاء بكل بساطة ويسر وأعدنا القرآن سيرته الأولى كما أنزله المولى تبارك وتعالى.. والان وان طلبت منكم أن تعطوني الامر الكوني النافذ لمصطلح (غضب) بناء على المنهج الكوني القرآني الذي وضعته لكم فكيف ستسخرجونه لي؟ الا نقول دائما بأن الحرف الاول من الفعل الثلاثي المفتوح هو حرف جر وليس من أصل الفعل وبحيث أننا نستطيع استبعاده ليبقى عندنا الامر الكوني النافذ الخاص به والذي يحمل المعنى الصحيح له؟ وعليه وأن نحن استبعدنا الحرف "غ" في الفعل الثلاثي (غضب) لانه حرف جر فسبيقى عندنا الامر الكوني النافذ (ضُبَّ) وميزانه (ضاب. ضوب. ضيب) والذي لا ارى له اي معنى هنا.. واما وان انتم ادركتم معي بأن اصل المصطلح هو (عَصَبَ) وليس (غضب) فستتضح لكم الصورة تمام أحبتي.. فقولنا الذين (عصب الله عليهم) أي قام بمنعهم من رؤية الصواب لانهم لايستحقون رؤيته فندرك حينها بأن العصب فعل من افعل الله وليس بحالة تعتريه فتجعله مفعول به والعياذ به من هذا وهو الفعال دائما لما يريد.. اذن فإن اصل المصطلح الصحيح وقبل ان يقوم الاعراب الاشد كفر وجهلً وغباءً بتنقيطه هو (عصب) وليس (غضب) ومن اننا وان نحن استبعدنا الحرف الاول من الفعل الثلاثي عصب والذي هو حرف "ع" فسيبقى عندنا الامر الكوني النافذ "صُبّ" والذي بفيد حالة الصواب وعلى النحو التالي: صُبّ (صاب. صوب. صيب) وجميعها تفعيلات تفيد الامر بحالة الصواب بين فاعل وصفة ومفعول به وبحيث يدخل عليهم حرف الجر والحركة "ع" من حروف (كهيعص) المختصة بعكس المعنى فيصبح عندنا: عصب (عصاب. عصوب. عصيب) وجميعها تفيد عكس معنى الصواب لأن المعصوب عليه او المعصوبة عيناه لايرى الصواب. نعم احبتي فالله سبحانه وتعالى لا يغضب لان الغضب حالة تعتري الإنسان وتسيطر عليه وتجعله يتصرف على غير طبيعته فيكون مفعول به وليس فاعل لان هناك شيء اخر يسيره وهو الغضب.. واما ما يقوم به المولى سبحانه وتعالى فهو العَصبُ وبيحث أنه يعصب بعضنا عن الشيء فلا نرى الصواب حينها لاننا لا نستحق هذا الصواب فيكون الله فاعلً فينا امره لانه من قام بفعل العصب علينا ولا يكون مفعول به بوقوع حالة عليه وتعتريه وهي الغضب وكما هو الحال بفهومهما الاعرابي. اي انني اقول لكم بأن جميع التالية التي جاء فيها عبارة (غضب الله) ليست صحيحة من خلال المنهج الكوني القرآني لأنها تجعل الله مفعول به وواقع تحت تأثير حالة نفسية مسيطرة عليه وهذا لا يجوز ابدا وبحيث أننا نقوم بتحويلها الى (عصب الله) وبمعنى انه من قام بعصب الشيء وجعله معصوبا. نعم احبتي فالله دائما وابدا فاعلً لانه فعالٌ لما يريد وليس مفعولً به وكما جعله الاعراب في لغوهم ولغتهم الاشد غباءً وجهلً. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 20/10/2018

الأحد، 21 أغسطس 2022

المنشور "243" (الذكر و الانثى)

 


مقدمة لابد منها..

قبل أن ابدئ معكم بمنشوري هذا عن الذكر و الانثى عليكم أن تدركوا أمرا هام جدا وهو أن الإنسان من بني ادم عامةً لا روح له وانما له نفس فقط وهذا واضح جدا في قوله عز من قائل:

(((رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق)))

ومن اننا نرى هنا بان الروح يلقيه ربي على احد عباده الموجودين فعلً لأجل عمل محدد وهو ان ينذر هذا العبد بقية عباد ربي يوم التلاق ومما يؤكد بانه لا يوجد روح خاصة لكل انسان وكما نعتقد لان الروح يلقيها ربي على بعض العباد فقط ومن اجل عمل محدد جدا وهو الإنذار بيوم التلاق..

وهذا الروح احبتي هو روح الله بل هو ذات الله ولقول يعقوب:

(((يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون)))

وبحيث نرى هنا يعقوب وهو يقول لا بناءه (لا تيأسوا من روح الله) لكي ندرك بان الله وروحه كيان واحد ولا لكان قال لهم مثل (لا تيأسوا من الله) اليس كذلك؟

وخطاب المولى سبحانه وتعالى للروح في القرآن الكريم خطاب المذكر وليس المؤنث كما نعلم جميعنا وكقوله مثل (وارسلنا لها روحنا فتمثل لها) ومن انه لم يقل وعلى سبيل المثال (وارسلنا لها روحنا فتمثلت لها) لان الروح مذكر ولا يخاطبه ربي ابدا سوى بخاطب المذكر..

اذن
فان الروح هو روح الله وهو ذكر او مذكر...
وهو ليس من عالمنا الإنساني او من عالم النفس الإنسانية الواحدة...
ومن انه لا يوجد روح خاصة بكل واحد منا لكي تغادر جسده وكما يعتقد الكثيرون منا لان الروح واحد فقط وهو روح الله الذي يرسله ربي دائما ومن اجل مهمة محددة فقط..
واما ما يوجد لنا نحن بني ادم فهي النفس لأننا جميعنا من نفس واحدة ولقوله عز من قائل:

(((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا)))

اذن
فان المولى تبارك وتعالى قد خلقنا من نفس واحدة وبث من هذه النفس زوجها...
والنفس وكما ترون احبتي مؤنث وخطاب ربي القرآني لها دائما خطاب المؤنث...

وعليه
فان الذكر الوحيد هو روح الله وعلى حين ان الانثى هي النفس الواحدة والتي جاء عنها زوجها او ما مزج ضمنها ومن ان زوجها ايضا انثى وبدوره لأنه نفسٌ منها ومثلها...

انتهت المقدمة التي ارجوا ان لا تغيب عن بالكم ابدا

وابدئ معكم منشوري الان عن الذكر فأقول:

كلما ناقشت مسلماً تقليديً من اتباع النبي المزعوم محمد ابن عبد الله عن أخطأ التنقيط والتشكيل في القرآن الكريم بما صنعه الاعراب الأشد كفرً ونفاقاً بلغوهم فيه قال لي بقوله عز من قائل (انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون) و باعتقاد منه بان الذكر هو القرآن الكريم!!!!

واما انا فأقول له ولكم بان المحفوظ هو الذكر وليس القران الكريم ومن انكم وان كنتم لا تعرفون الفارق بينهما فعليكم ان تدركوا معاني مصطلحات القرآن الكريم أولً ومن ان ربي تبارك وتعالى ولو أراد ان يحفظ القرآن الكريم لكان قال لنا مثلاً (انا نحن انزلنا القران وانا له لحافظون) وعلى حين لم يقول ذلك وانما قال (((انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون))) أليس كذلك؟؟

وعليه
لماذا قال بحفظ الذكر ولم يقل بحفظ القرآن؟!

أقول لكم لماذا...
لان الذكر شيء والقرآن شيء اخر تمامً وبحيث أن الذكر موجود على الأرض قبل وجود القرآن بألاف السنين بل وقبل وجود النفس الإنسانية كلها وكما سيتضح لكم لاحق وبحيث ابتدئ معكم بوجوده على الأرض قبل وجود القرآن الكريم بألاف السنين فأقول:

(((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون)))

وبحيث ترون معي هنا بأن الذكر موجود على الأرض قبل الزبور بذاته ولقوله (كتبنا في الزبور من بعد الذكر) ومما يؤكد بأن الذكر موجود قبل الزبور الذي جاء بعده ولقوله الواضح جدا (في الزبور من بعد الذكر) اليس كذلك؟.....

أي انه وان كان الذكر موجود على الأرض قبل الزبور والذي هو كتاب داوود ولقوله (واتينا داوود زبورا) فهذا معناه بأن الذكر شيء والقرآن الكريم شيء اخر تمامً طالما ان القرآن الكريم هو الكتاب الذي جاء به السيد المسيح كما نقول نحن المسيحيين القرآنيين أو حتى وان اعتبرنا جدلً بأنه الكتاب الذي جاء به النبي القرشي المفترض محمد أليس كذلك..

وعليه
وان كان هذا القرآن قد تنزل على السيد المسيح كما نقول نحن او حتى على محمد كما يقول اتباعه فهذا معناه بان هذا الكتاب قد وصل الى الأرض قبل 2000 في زمن المسيح او قبل 1400 عام في زمن محمد وعلى حين ان الزبور موجود على الأرض قبل 4000 عام على اقل تقدير لأنه كتاب داوود وبحيث ان الذكر وكما توضح لكم أعلاه موجود على الأرض قبل الزبور اصل ومما يؤكد بان الذكر ليس هو القرآن لأنه موجود قبله بألاف السنين....

وقد يقول قائلً هنا بأن الذكر هو القرآن وبدليل قوله عز من قائل (والقرآن ذي الذكر) ورغم كل ما وضحته لكم أعلاه ومن أن الذكر موجود على الأرض قبل الزبور فأقول:

إن عبارة (والقرآن ذي الذكر) كعبارة (والثور ذي القرون) ومن أن الثور شيء وقرونه شيء آخر وحتى وان كانوا متشاركين بالجسد ذاته اليس كذلك..؟؟

أي أنني وإن قلت لاحدكم بأني سأحمي قرون الثور من أن تنكسر فهل هذا معناه بأني قد قلت بأني سأحمي الثور كله من الانكسار؟!!

وهل أنا تعهدت بحماية عظام الثور جميعها بعبارتي أعلاه أم أنني تعهدت بحماية قرونه فقط؟!!!

اذن
فإن المحفوظ للثور هو قرونه فقط لأنني قد قلت (والثور ذي القرون) ومن ثم تعهدت بحماية هذه القرون ولم اتعهد بحماية الثور كله....

وهذا هو الحال مع القرآن ذي الذكر ومن أن المحفوظ له هو ذكره فقط وليس القران بذاته وبحيث انه لابد لنا أن نفرق بين القرآن وذكره وكما نفرق بين الثور وقرونه لكي ندرك ما هو المحفوظ فيه وما هو الغير محفوظ.

واما الان فتعالوا معي لكي نفهم معنى مصطلح (الذكر) في القران الكريم لكي ندرك بعدها من هو المحفوظ بحفظ ربي له فأقول:

1- (وانه خلق الزوجين الذكر والانثى)
2- (انا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظون)

الان
هل يستطيع احدكم ان يقول لي ما هو الفارق بين مصطلح (الذكر) في التالية الأولى والتالية الثانية من حيث الكتابة والحروف؟؟

لا يوجد فرق ابدا اليس كذلك؟

فهل يكون المصطلح ذاته بمعنين مختلفين؟!!
وهل يكون الذكر في التالية الأولى يفيد الانسان وعلى حين انه وفي التالية الثانية يفيد الكتاب او مخطوطة؟!!

وهل هناك ركاكة لغوية اكثر من هذا؟!!!


طبع لا يوجد ركاكة لغوية اكثر من هذه لان لغة الاعراب الأشد كفرا ونفاقا والاجدر ان لا يعلموا حدود ما أنزل الله هي الأكثر ركاكة وجهل وتخلف على سطح الأرض..

واما وان انتم ادركتم معي بان الذكر الوحيد في الكون هو روح الله والذي هو ذات الله من ان هذا الروح او الذكر الكوني الوحيد يتلاقى معنا نحن الانسان من النفس الواحدة والتي هي انثاه ولأجل غاية محددة جدا لذهب عنكم ما انتم فيه من لغط وحيرة وأدرتكم عظمة الكون كله...

نعم احبتي
فروح الله او الذكر الكوني الوحيد وعندما يتلاقى مع أي انسان منا يجعله ذكرً محفوظ بحفظه وبحيث ان مصطلح (الذكر) القرآني خاص بالإنسان الذي وصل الى مرتبة المرتبة القيادة او النبوءة لكي يكون وبدوره من رسل ربي وبحيث ان هذا الذكر القائد الذي تلاقى مع روح الله او الذكر الكوني الوحيد يتكرر وجوده على الأرض وعبر العصور مرات ومرات لكي يقوم بتجديد رسالة ربي السلام وإزالة ما وقع عليها من تحريف و أخطاء عبر العصور لان رسالة ربي واحدة وهي الإسلام والذي هو تفعيل لعملية السلام دائما لان الدين عند الله الإسلام فقط...

وعليه
فان الذكر هو الروح وعلى حين ان النفس هي الانثى...
والروح ليس موجود عندنا جميعنا وكما يعتقد اكثرنا لان الروح يلقى بأمر ربي مع من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ومما يؤكد بان الروح ليس موجود عند الجميع...
واما الموجود عندنا جميعنا نحن بني ادم فهو النفس وهي لفظ مؤنث وبحيث يصلح ان يخاطبنا ربي جميعنا بصيغة المؤنث في الكثير من مواقع القرآن الكريم لان اللفظ المذكر خاص بالروح فقط..

وهذا الذكر من بني ادم من النفس الإنسانية الواحدة يتكرر وجوده دائما وباستمرار على الأرض كلما تلاقى احد منا مع روح الله وبحيث انه لا يخلى أي زمان او مكان من وجود الذكر منا والذي يتلاقى مع روح الله او مع الذكر الكوني الوحيد وهو روح الله و ذات الله...

فنوح عليه صلوات ربي كان ذكرً قائدً في قومه لأنه قد تلاقى مع روح الله...
وإبراهيم كذلك كان ذكرً قائدً في قومه لأنه قد تلاقى مع روح الله...
ويعقوب أيضا كان ذكرً قائد في قومه لأنه قد تلاقى مع روح الله...
ويوسف وبدوره كان قائد في قومه لأنه قد تلاقى مع روح الله ولان يعقوب اباه كان يُذكرّه دائما وبمعنى يُهيئه لمرتبة الذكر القائد من بعده ومما جعل الغيرة تقع في قلب اخوته..
وموسى ايضا كان هو الذكر القائد في زمانه لأنه قد تلاقى مع روح الله...
وداوود من بعده كان الذكر القائد في قومه لأنه قد تلاقى مع روح الله...

واما بالنسبة للسيد المسيح عليه افضل صلوات ربي والذي كان مؤيدً كلياً بروح القدس لأنه هو وبذاته روح الله فهو حالة خاصة جدا هنا ولا يسعها منشوري حاليا لأنني قد تحدثت عنه في منشور اخر عن موضوع الانثيين النفس الأولى ومريم وكيف ان مثل السيد المسيح عند الله كمثل ادم لكي تدركوا موضوع الذكر والانثيين ومن هذا ليس مكانه حاليا لكي لا يطول المنشور عليكم..

وعليه
فان الذكر الإنساني عبارة عن مرتبة قيادة ينالها الإنسان عندما يتلاقى مع روح الله او الذكر الكوني الوحيد فتكون الذكورية منزلته ومكانته عند ربه وبين الناس...

والذكر المحفوظ هو انسان له مرتبة القيادة ومنزلتها وليس كتاب او مخطوطة ابدا ومما يجعلني اعود وأقول لكم بان القران الكريم معرض للتحريف كجميع الكتب السامية لأنه ليس محفوظ بمجمله وانما المحفوظ له هو مرتبته القيادية وليست كلماته او مصطلحاته الغير معرضة للتحريف كما يدعي الكثير منا.

ولكي لا اطيل عليكم بأكثر من هذا في منشوري هنا أقول لكم احبتي بان تعتبروا هذا المنشور بداية او مقدمة فلسفية خاصة بالمسيحيين القرآنيين وبحيث ارجوا منكم ان تقرؤوا بعده منشور (الاهل و الجهل) والمنشور الملحق به تحت عنوان (ملحق بمنشور الاهل والجهل) والذي يتحدث عن تالية الكلالة وقوله (للذكر مثل حظ الانثيين) لتتضح لكم الصورة بعض الشيء وبحيث استطيع بعدها المتابعة معكم بموضوع الانثيين وكيف ان ربي يخاطبنا جميعنا نحن بني ادم وفي اكثر الأوقات بصيغة المؤنث وبحسب نوع المصطلح اكان مذكرا ام مؤنثا.

وكل الحب والسلام للجميع.


محمد فادي الحفار
3/6/2017

السبت، 20 أغسطس 2022

المنشور "242" (ملحق بمنشور الاهل والجهل)

 


دائماً ما يسألني أبنائي عن شرحٍ كاملٍ لتالية كاملة في القرآن الكريم لأقول لهم بأن هذا الامر ما زال صعبٌ عليكم حالياً ولن تفهموا شرحي لها ما دمتم لم تتمكنوا من المنهج الكوني القرآني بعد..

ولكني ومع هذا سأحاول ان أوصل لكم الصورة بعض في الشيء في هذا المنشور فأقول:

لقد وضع لي احد أبنائي سؤال على منشوري المعنون (بالأهل و الجهل) يطلب فيه شرحي لعبارة (ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت) طالما انني قد قلت في منشوري بأن مصطلح (هلك) لا يعني الفناء وانما يعني التهليل وبحيث يجب عليكم قراءة منشور (الاهل و الجهل) هنا ومن انني سأضع لكم التالية الكريم التي سألني ابني عن بعضها ونسي بعضها الاخر فأقول:

(((يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها ان لم يكن لها ولد فان كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وان كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم)))

واما سؤالي لكم هنا فيقول:
هذه التالية الكريم خطاب من الله لمن؟

أليست من الله لرسوله لأنها تبتدئ بقوله (يستفتونك) أي انت أيها الرسول؟

واما الان فلاحظوا معي التالي:

لقد ذكرت لكم سابقً بأن مصطلح (هلك) لا يعني مات او فنى وانما يعني بأنه قد هلَّ لك أنت شيء أو اعطاك إياه وبحيث أنني قد وضعت لكم تاليتين كريمتين تؤكدان قولي ومن اجل أن تقارنوا بينهما وقلت:

- (((وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسالك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى)))

- (((وانه اهلك عادا الأولى)))

ومن انه لا يصح أبدا أن يكون مصطلح (اهلك) بمعنى العشيرة والاقارب في التالية الأولى ليكون بمعنى الفناء والموت التالية الثانية وانما كلهما يفيدان حالة التهليل وهذا موضح تمامً في منشور (الاهل و الجهل)...

وقلت لكم بأن قوله عز من قائل (وانه اهلَّك عادا الأولى) تعني بأنه قد أهلَّ لك انت أيها القارئ ما كان معهم ولا تعني بأنه قد افناهم..
أي انك انت الوارث لما كان معهم من ثقافة او علم او حتى حضارة ومنازل واراضي وغيرها فيصبح ما معهم مُهللً لك أنت.

اذن
فإن التالية الكريمة معرض حديثنا تخاطب الرسول الكريم وبقوله (يستفتونك) وبحيث أن الله يفتي الرسول هنا ويقول له (ان امرؤ هلَّكَ) وبمعنى اعطاك شيء أيها الرسول وهذا اولً..

واما ثانياً فإننا نرى شيء غريب في هذه التالية الكريمة وهي قوله (وان كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين) وبحيث أنني سأسألكم هنا وأقول:

طالما انه قد قال عبارة (رجالا ونساء) فلماذا لم يقل بعدها (للرجل مثل حظ الانثيين) وانما قال (للذكر مثل حظ الانثيين)؟؟؟!!!!

أ
ليس من المنطق السليم هنا أن تقول التالية مثل (وان كانوا اخوة رجالا ونساء فللرجل مثل حظ الانثيين) طالما ان الذكر هو الرجل وبحسب الشرح الاعرابي؟؟؟!!!!

طبع لا احبتي
فالتالية الكريمة تخاطب الرسول الذكر ومجرياتها كلها تتحدث عنه ولا علاقة لها بالرجال وكما سيتضح لكم..

اذن
ولكي تفهموا المقصود من التالية الكريمة تمامً فإنني أقول لكم بأن هذه التالية الكريمة خاصة بكل ذكرٍ مُفتي من ذكور الله ومن انها خطاب له وبقوله (يستفتونك) ومن انني قد اخبرتكم مرار وتكرار بأن مصطلح (الذكر) القرآني لا يعني جنس محدد دون الاخر وانما هو خاص بالأنبياء والصديقين وأصحاب الفتوى فقط ومن قوله عز من قائل (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) ومما يؤكد وجود ذكور أو انبياء وصديقين من الجنسين اليس كذلك..؟؟؟

وعليه
فإنني سأضع لكم التالية الكريمة مرة أخرى وأقول:

(((يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها ان لم يكن لها ولد فان كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وان كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم)))

1- يستفتونك
 أيها الذكر (بغض عن النظر عن جنسه هنا لان الذكر من الجنسين) وبحيث أن الله سيفتيك هنا أيها الذكر ويقول...

2- ان كان هناك شخص قد (هلّكَ) وبمعنى (هلّ لك انت شيء أيها الذكر وبغض النظر عن الجنس هنا) وبحيث أن هذا الشخص لم يكن له ولد وكان له اخت فلا يحق له أن يُهلَّ لك هذا الشيء قبل أن يحسب حساب اخته وبأن لها النصف مما يملك..

أي انني لا أذهب الى الذكر المفتي أو الرسول صاحب الدعوى واتبرع له بمالي وانا عندي اخت وهي الاحق بنصف مالي بحق الاخوة التي بيننا وبحيث أنني وان قررت التبرع بمالي للذكر ولم يكن عندي ولد وكان عندي اخت فاستطيع ان اتبرع بنصف مالي فقط وبحيث يكون النصف الثاني من حق اختي.

واما وان كان عدد اخوتي اثنين فلكل واحد منهم الثلث وبحيث أستطيع ان اتبرع للرسول او الذكر بالثلث فقط..

واما وان كان اخوتي كثر بين رجال ونساء (وبمعنى بالغين وأطفال او من هم ما زلوا تحت عملية التسوية) فيكون للذكر او الرسول نصف التبرع من مالي وبحيث يوزع النصف الاخر على أخوتي بالتساوي.

وبالطبع فإن هذا الموضوع ليس بالسهل عليكم حالياً لأنني قد قلت لكم بأنني وقبل أن اشرح لكم جميع تاليات القرآن الكريم التي تتحدث عن التعامل المالي بين بعضنا البعض او حتى جميع التاليات القرآنية الكريمة وبكل دقة عليكم اولً ان تتابعوا معي جميع منشوراتي القرآنية الجذرية لأن الامر ليس بالسهل عليكم وانا من يدمر لغة قد عششت في عقولكم لأكثر من الف واربعمائة عام لأضع لكم عوضً عنها لسان القرآن الكريم الصحيح بأفعاله وقواعده الصحيحة.

فمصطلح الذكور في القرآن الكريم لا يعني جنس محدد دون الاخر وانما يعني جميع رجال الله الصالحين وأصحاب الفتوى من الجنسين ولقوله (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات)..

ومصطلح الرجال القرآني لا يعني جنس محدد دون الاخر وانما يعني جميع البالغين القادرين على التجوال في كل أمور الحياة وهذا موضح تمام في منشور (رجال الاعراب و رجال القرآن)..

كما وانني قلت لكم بأن مصطلح النساء القرآني لا يعني جنس محدد دون الاخر وانما يعني من هم في مرحلة التسوية من عمرهم ومن الجنسين ايضا وهذا موضح في منشو (النساء)..
وعليه فلا يوجد شيء يقال له أن يأخذ الولد ضعف ما تأخذه اخته البنت من ميراث أبويها في قرآني السامي الذي اقراءه عليكم من خلال المنهج الكوني القرآني لأن ربي هو رب العدل والحب والسلام ومن انه ليس متطرف وظالمً لكي يفرق بين جنسينا نحن بني الانسان من النفس واحدة ومن أن هذا التطرف والتفريق بين الجنسين تجدونه فقط عند الأعراب القرشيين المتطرفين وشرحهم وتنقيطهم لقرآنهم من خلال لغوهم ولغتهم التي يلغون بها.
فإبني وبنتي يرثونني مناصفة بينهما وبالتساوي إن لم أكن اريد أن اتبرع بثلث مالي قبل وفاتي للذكر القائد المفتي (ان وجد طبعً) وبحيث انني وان تبرعت بجزء من مالي فإن مابقي منه يقسم بينهما أيضاً بالتساوي لانه لا فرق عند المولى تبارك وتعالى بين الولد والبنت من حيث الحقوق والواجبات وكما هو الحال عند رب الاعراب القرشين الذين ظنوا بان الولد هو الذكر والبنت هي الانثى وعلى حين ان الولد والبنت اناث في مفهومي القرآني لانهما من النفس الواحدة والتي هي انثى في اصلها وتكونيها ولان الذكر هو الرسول المفتي المعلم او القائد العام لجميع المسلمين في زمانه.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
20/8/2022

الخميس، 18 أغسطس 2022

المنشور "241" (معنى مصطلح الليل القرآني)

 


لقد سألني احد ابنائي عن معنى مصطلح (الليل) في القرآن الكريم وعن الأمر الكوني النافذ الخاص به وكيف سيكون من الأفعال وليس من الأسماء طالما ان جميع المصطلحات القرآنية عبارة عن أفعال واومر كونية نافذة لأنها كلام الله الفعال لما يريد وكما يقول المنهج الكوني القرآني.؟

واما ردي عليه وباختصار شديد فهو كالتالي:

ان الامر الكوني النافذ الخاص بمصطلح الليل هو (لَلِّ) وبفتحة على اللام الأولى وشدة وكسرة على اللام الثانية وبمعنى كن متلألئً ومتوهجً كحال اللؤلؤ وميزانها (لالَ. لولاَ. لِيلَ) وجميعها تفيد معنى التلألؤ والإضاءة وكحال اللؤلؤ.

لَلِّ (لالَ. لولاَ. ليلَ) وجميعها تفعيلات تفيد معنى التلألؤ والإضاءة والتوهج وكحال اللؤلؤ بين امرٍ وفاعل وصفة ومفعول به..

وقد اطلق اجدادنا على الليل هذا الاسم لان سماءهُ تتلألئي بالنجوم.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
18/9/2022

الأربعاء، 17 أغسطس 2022

المنشور "240" (كل ختار ام كل حيار)

 



من منشورات أخطاء التنقيط في القرآن الكريم..

في حوار تلفزيوني لإحدى المذيعات مع الشيخ القرشي المدعو "عادل الكلباني" والذي سالته المذيعة وقالت له بما ان القرآن الكريم بيانٌ للناس فلماذا نحتاج الى المفسرين؟
فهناك الكثير من المتنورين في عصرنا هذا يقولون بان القرآن الكريم لا يحتاج الى مفسرين فما رايك بهذا الكلام؟

فرد عليها المدعو بالكلباني وقال لها هناك آية بالقرآن الكريم تقول (وما يجحد بآياتنا الا كل ختار كفور) فما معنى كلمة "ختار"؟؟

وعندما عجزت المذيعة عن الإجابة قال لها بما انك عجزت عن الإجابة فهذا معناه بأنك تحتاجين الى مفسر اليس كذلك؟

واما المضحك في الامر فهم جماعة الكلاب الإسلامية النباحة والذين سارعوا لنشر مقطع الفيديو هذا مع عبارة (اقوى قصف إسلامي) وبالإضافة الى المداخلات الكثيرة التي تدعو بطول عمر شيخهم الكلباني فهذه هي عادتهم دائما وعلى سنة رسولهم القرشي الدجال ابن قصي ابن كلاب..

واما انا احبتي فأقول لكم بان هذا الشيخ الاحمق شان جهلاء امته ممن يسمون انفسهم بالعلماء كان قد ذكر التالية الكريمة ناقصة والتي سأضعها لكم كاملة فأقول:

(((واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر فمنهم مقتصد وما يجحد باياتنا الا كل ختار كفور)))

والان
لاحظوا معي التالي وقبل ان اصحح لكم خطاء التنقيط في التالية الكريمة وكيف ان هؤلاء الناس ليسوا بمؤمنين يقينا وانما هم في حيرة من امرهم وبحيث انهم وعندما حدثت معهم مصيبة دعوا الله مخلصين ومن انه وعندما نجاهم من مصيبتهم عادو الى ما كانوا عليه من الصد عن الحق ومن ان هذا يؤكد لنا حالة الحيرة الموجودة عندهم ومن ان اصل الكلمة المغلوطة في التنقيط هي (حيَّار) وليس (ختار)...

نعم احبتي
فما يجحد بآيات الله الا من كان حيَّارً بأمره وليس على يقين منه..

وللملاحظة هنا أقول لكم بان كلمة (ختار) الاعرابية لم تذكر سوى مرة واحدة في القرآن الكريم لأنها اعرابية ولا اصل او جذر لها..
واما كلمة الحيار والتي تفيد معنى الحيرة التي تحتاج الى الحوار ومن الامر الكوني النافذ (حُرَّ) وميزانها (حار. حور. حير) فقد ذكرت لأكثر من 119 مرة فما رايكم احبتي؟

نعم
فاصل الكلمة القرآنية الصحيحة وقبل ان يقوم الاعراب القرشيين بتنقيط القرآن الكريم هي (حيَّار) والذي هو الشخص المحتار في امره ولا يعرف اين الحق وأين الباطل ومن ان مجريات التالية الكريمة تؤكد هذا الامر وكيف انه وعندما حلت به مصيبة لجئ لله وعندما رفعت عنه هذه المصيبة عاد لما هو عليه لأنه ليس مؤمن بالله يقينً وانما هو محتار بأمره بين الايمان والكفر...

اذن
فلا يجحد بآيات الله الا كل حيَّار كفور وبحيث انني أقول لهذا المدعو بالكلباني بأن جهلاء أمتك القرشية عبر العصور ومن خلال تلاعبهم بالقرآن الكريم وتنقيطه وتشكيله وللغو فيه على هواهم وهوى حكامهم الامويين والعباسيين قد جعل هذا القرآن عضينا وبحاجة الى مفسرين كما قلت انت للمذيعة..

ولكن
وان نحن اعدنا تنقيطه بالشكل الصحيح فسيصبح متاح للصغير قبل الكبير ولن يحتاجوا بعدها للمفسرين لان هذا القرآن بيانٌ للناس وليس بيانٌ للمفسرين او لبعض الناس فقط...

وابعدكم الله ربي عن امة القرشي ابن قصي ابن كلاب وعن هذا الكلباني تابعه وجميع الكلاب النابحة من امة بني قصي ابن كلاب لانهم والله ربي اجهل اهل الأرض واشدهم كفر ونفاقا وكما قال عنهم ربي في قرآنه الكريم وبان الاعراب هم الأشد كفر ونفاقا والاجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
17/8/2022