الاثنين، 30 نوفمبر 2020

المنشور "135" (رحمةً للعالمين)

 


كثيرا ما نسمع أصدقائنا السلفيين من جميع الأحزاب والفرق -كالشيعة والسنة وحتى الإباضية و الأحمدية- وهم يقولون لنا بأن الرسول الكريم الذي أرسله ربي رحمة للعالمين هو الرسول محمد والمذكور اسمه في القرآن الكريم ولقوله عز من قائل:

(((وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)))

واما انا فسأبقى مختلف معهم في هذا القول الذي يخالف القرآن الكريم شكلا وموضوعا لان الذي أرسله ربي رحمة للعالمين رسولً آخر غير محمد حتماً وبدليل قاطع ومن القرآن الكريم ايضا لانه الحكم الذي بيني وبينهم وبين كل من يدعي بأن الرسول محمد هو المُرسل رحمة للعالمين لأن الرسول القرآني محمد رحيم بأتباعه فقط وليس رحيم بالجميع و بدليل قوله عز من قائل:

(محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم)

نعم
فهل ترون معي عبارة رحماء بينهم؟

فحمدً ومن معه رحماء بينهم فقط وبحيث أن محمد ليس رحمة للعالمين أو للجميع وأنما هو رحيم بأتباعه فقط لأن عبارة (رحماء بينهم) دليل قاطع على أن الرحمة عند محمد محصورة بينه وبين أتباعه (الذين معه فقط) ومما يؤكد بأنه ليس رحيمً بالجميع او رحمة للعالمين لأنه ليس رحيمً على من يخالفه او يكفر به (والدليل حروبه ايضاً) ومما يجعلني اؤكد لكم مرةً اخرى بأن الرسول محمد المذكور في القرآن الكريم ليس هو المقصود برحمة للعالمين لأن المقصود بها سيكون رحيمً بالجميع حتمً...

وعليه
من هو برأيكم الذي أرسله ربي ليكون رحمة للعالمين من بين جميع رسله الذين أرسلهم للإنسانية على مر العصور؟

اقول لكم...

(((قالت انى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اك بغيا))) * (((قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس ورحمة منا وكان امرا مقضيا)))

وبحيث ان هذه التاليات هنا تتحدث عن السيد المسيح عليه أفضل صلوات ربي كما نعلم وتقول عنه (ولنجعله آية للناس ورحمة منا) ومما يؤكد فعلا انه هو المرسل رحمةً للعالمين لأنه وبالاصل قد جاءت رحمته رحمة ربه مباشرةً ولقوله (رحمة منا)..

نعم
فالسيد المسيح هو الوحيد الذي قال عنه المولى عز جل بأنه (رحمة منا) لان رحمت قلبه كانت كبيرة جدا وواسعة جدا لانها من رحمة ربه التي وسعت كل شيء وخاصةً وأننا نعلم بأنه كان رجل سلام بمعنى الكلمة ولم يسفك قطرة دم واحدة في حياته ومن أنه قد منع تلاميذه من حمايته هو شخصيا وعندما جاء الرومان للقبض عليه واستل بطرس سيفه ليحمي السيد المسيح فقال له صلوات ربي السلام عليه (رد سيفك الى غمده لأن من يقتل بالسيف بالسيف يُقتل)...

بل انه هو من قال ايضا (احبوا اعدائكم , احسنوا الى مبغضيكم) ومما يؤكد بانه كان رحيما بالجميع..

أي أنه كان رحيما مع الكافرين والمجرمين ومع اعدائه الشخصين ايضاً وبحيث طلب منا أن نحب أعدائنا ونكون رحماء مع الجميع...

وعليه
ألآ يستحق السيد المسيح وعن جدارة بأن يكون هو المرسل رحمة للعالمين وخاصة وان ربي قد قال فيه (ولنجعله اية للناس ورحمة منا) وبان رحمته من رحمة ربنا مباشرةً؟...

ثم لاحظوا قوله عز من قائل عن السيد المسيح ووالدته وكيف يقول:

(((والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها ايه للعالمين)))

فهل ترون معي بان السيد المسيح آية للعالمين؟

وهل ذكر لنا ربي مصطلح (العالمين) عن عبث في هذه التالية الكريمة ومن ان السيد المسيح (آية للعالمين) ام انها مقارنة لنا لكي ندرك بانه هو ايضا المرسل (رحمة للعالمين)؟؟

نعم احبتي
فالسيد المسيح آية للعالمين وهو ايضاً المرسل رحمة للعالمين وبحيث ارجوا منكم هنا ان تتفكروا بقولي هذا وتعقلوه علكم تفلحون..

وكل الحب والسلام للجميع.


محمد فادي الحفار
23/4/2017

المنشور "134" (الذكر المحفوظ)

 


كلما ناقشت مسلماً تقليديً من اتباع القرشي المزعوم محمد ابن عبد الله عن أخطأ التنقيط والتشكيل الموجودة في القرآن الكريم بما صنعه الاعراب الاشد كفرً ونفاقاً بلغوهم في هذا القرآن الكريم قال لي بقوله عز من قائل (انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون) و باعتقاد منه بان الذكر هو القرآن الكريم!!!!

واما انا فاقول لهم ولكم وللجميع بأنه ومن أولويات العلاج ومبادئه أن يعترف المريض بمرضه لكي تبدأ مرحلة العلاج وبحيث أن المريض الذي لا يعترف بمرضه لن يذهب أصلا الى الطبيب لكي يتعالج وهذا مفروغ من أمره...
ولكي ندرك أسباب جهلنا وتخلفنا عن الأمم المتحضرة على كوكب الأرض حتى أصبحنا في ذيل الأمم جميعها علينا أن نعترف بأن المشكلة موجودة فينا وفي ثقافتنا ومورثنا وعلينا مواجهتها والتغلب عليها لا أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونترك الشقى على من بقى كما يقول المثل..

وموروثنا وتاريخنا الإسلامي حافلً بالحروب والغزوات والمجازر والمؤامرات وسفك الدماء والظلم والقهر والكثير من المصائب التي لا تخفى على عاقلً منكم وبحيث أننا وأن صدقنا هذا التاريخ المزور وبقينا متمسكين به فإننا لن نخرج من قوقعة الجهل والتخلف الذي نحن فيه إلى آخر الزمان..

كما وأن التزوير في تاريخنا لم يتوقف عند حد معين وإنما قد طال كل شيء في حياتنا اليومية وبما فيها القرآن الكريم والذي هو كتابنا وقدوتنا..

نعم أحبتي
فالتزوير قد طال القرآن الكريم من حيث التنقيط والتشكيل الذي وضع على حروف كلماته في زمن الأمويين وبحيث أصبحت مصطلحاته تُعلمنا الاجرام والدموية والعنصرية وعوضً عن تُعلمنا معنى الانسانية والحب والسلام والذي هو أسما آيات الله في كونه لأنه ديننا الذي ندين به ومن أن ندخل في السلم كافة..

إذن
ولكي نعود الى إنسانيتنا المفقودة فينا ونواكب عصرنا وننضم الى الأمم الإنسانية المتحضرة والمسالمة علينا أن نعترف أولً بوجود الأخطاء الكبيرة في تركيبتنا النفسية والاجتماعية والثقافية وعلى رأسها القرآن الكريم والذي هو المصدر التشريعي الأول لثقافتنا الاجتماعية وتربيتنا النفسية...

نعم
فالقرآن فيه أخطاء كبيرة من حيث التنقيط والتشكيل ولا بد لنا من تصحيحها لكي نُعيد له روح السلام التي فقدها بسبب ما وقع عليه من التزوير الأموي لأمة الأعراب الأشد كفرا ونفاقا والأجدر أن لا تعلم حدود ما أنزل الله من سلام قرانه وفي نسخته الأصلية التي لم تكن مُشكَّلة ولا منقطًة ولأن تشكيله وتنقيطه تم في زمن الخليفة عبد الملك بن مروان عام 65 للهجرة والذي أمر الحجاج ابن يوسف الثقفي بمهمة تنقيط القرآن وبحيث استعان وبدوره بنصر بن عاصم الليثي الذي وضع النقاط على حروفه المتشابهة من نقطة إلى ثلاثة نقاط ونسب إليه موضوع تنقيط القرآن..

أي أن تنقط القرآن الكريم قد تم في عهد بني أمية والذين هم أكثر أهل الأرض جبروتً وطغياً وتسلطً وطمعً في السيادة والسلطة ومن أن تزويرهم للقرآن الكريم أثناء تنقيطه وتشكيله بمعونة رجل الدين الفاسد لكي يناسب أطماعهم ومرادهم في إحتلال الدنيا بأسرها أمرً واردً جدا وخاصة وأنهم قتلتُ أحفاد رسولهم القرشي بحد ذاته ومن أن الذي يقتل أحفاد رسوله لن يخشى من تحريف كتاب رسوله أبدا أليس كذلك؟

اي اني وان كنت أنا قد قتلتُ حفيد رسولي ورغم مكانته القدسية المفترضة عندي فهل سأخشى من تحريف كلام هذا الرسول؟
طبع لا أليس كذلك؟...

وعليه
فانني اؤكد عليكم بان القرآن الكريم محرف من حيث التشكيل التنقيط الذي وقع عليه في زمن الامويين وهذا قول فصل ولا جدال فيه بالنسبة لي...

واستباقً للحدث وبحيث لا يقول لي أحدكم بأن القرآن الكريم محفوظ من التزوير والتحريف وبدليل قوله عز من قائل (انا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظون) ومما يؤكد بأن قولي أعلاه عن وجود الأخطاء في تنقيط وتشكيل بعض مصطلحات القرآن الكريم لا أساس له من الصحة سأقول لكم التالي:

إن المحفوظ هو الذكر وليس القران الكريم
فان كنتم لا تعرفون الفارق بينهما فهذه مصيبة كبرى..
ولو أراد ربي حفظ القرآن لكان قال لنا مثلاً (انا نحن انزلنا القران وانا له لحافظون) ولكنه لم يقولها أليس كذلك؟

وهذا الذكر موجود على الأرض قبل الزبور وليس قبل القرآن وحسب وبدليل قوله عز من قائل:

(((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون)))

نعم
فهل ترون معي هنا بأن الذكر موجود على الأرض قبل الزبور بذاته ولقوله (كتبنا في الزبور من بعد الذكر) ومما يؤكد بأن الذكر موجود قبل الزبور لان الزبور قد جاء بعده ولقوله الواضح جدا (من بعد الذكر)؟.....

وعليه
فان الذكر موجود على الأرض قبل الزبور وهذا واضح جدا ولا لبس فيه هنا.....
ومن المعروف أن الزبور هو كتاب رسول الله داود والذي عاش الأرض في العام 970 قبل ميلاد السيد المسيح بذاته وعلى اقل تقدير..

اي انه وان كان القرآن الكريم قد نزل على محمد القرشي في العام 600 للميلاد فهذا معناه بأن الزبور والموجود قبل الميلاد ب 1000 عام فيكون تاريخ وجود الزبور هو 3000 عام ومن أن الذكر المحفوظ موجود على الأرض قبل الزبور أي ما يقارب ال 4000 عام لأننا اليوم في العام 2020 للميلاد..

اذن
فان حجتي أعلاه واضحة وضوح الشمس وبان الذكر المحفوظ موجود على الأرض قبل الزبور وقبل القرآن بآلاف السنين ومما يعيدنا إلى أن القرآن معرض للتحريف والتزوير كغيره من الكتب السماوية التي تم تحريفها لأن المحفوظ هو الذكر وليس القرآن...

وقد يقول قائلً لي هنا بأن الذكر هو القرآن وبدليل قوله (والقرآن ذي الذكر) ورغم كل ما وضحته لكم أعلاه ومن أن الذكر موجود على الأرض قبل الزبور لأنه خائف من مواجهة الحقيقة ويريد أن يدفن رأسه في الرمال كحال أمتنا جميعها والتي لا تريد أن تغير من نفسها لتبقى خارج التاريخ وبعيدة عن الحق كعادتها فأقول:

إن عبارة (والقرآن ذي الذكر) كعبارة (والثور ذي القرون) ومن أن الثور شيء وقرونه شيء آخر وحتى وان كانوا متشاركين بالجسد ذاته..
أي أنني وإن قلت لكم بأني ساحمي قرون الثور من أن تنكسر فهل هذا معناه بأني قد قلت بأني سأحمي الثور كله من الإنكسار؟
وهل أنا تعهدت له بحماية عظامه جميعها بعبارتي أعلاه أم أنني تعهدت بحماية قرونه فقط؟

اذن
فإن المحفوظ للثور هو قرونه فقط لأنني قد قلت (والثور ذي القرون) ومن ثم تعهدت بحماية هذه القرون ولم اتعهد بحماية الثور كله أليس كذلك؟؟
وهذا هو الحال بالنسبة للقرآن ذي الذكر وبأن المحفوظ في هذا القران هو الذكر المشترك معه في عمل واحد او موضوع واحد وليس القران بذاته وبحيث انه ولابد لنا أن نفرق بين القرآن وذكره وكما نفرق بين الثور وقرونه لكي ندرك ما هو المحفوظ فيه وما هو الغير محفوظ.

وعليه
فإن المحفوظ للانسانية او النفس الواحدة هو "الذكر" وليس القرآن الكريم ابدا..
والذكر موجود على الأرض قبل الزبور ولقوله (من بعد الذكر) ومما يؤكد بان الذكر موجود على الارض قبل الزبور او قبل اربعة الاف عام على اقل تقدير ومما يؤكد حتما بانه ليس القران الحديث في نزوله نسبياً والذي لم يتجاوز ال 1450 عام تقريبا او حتى افتراضيا..

واما الان فتعالوا معي لكي نفهم معنى مصطلح (الذكر) في القران الكريم لندرك بعدها من هو المحفوظ بحفظ ربي له فاقول:

(وانه خلق الزوجين الذكر والانثى)

(انا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظون)

وعليه
ماهو الفارق بين مصطلح (الذكر) في التالية الأولى والتالية الثانية من حيث الكتابة والحروف؟؟
لا يوجد فرق ابدا اليس كذلك؟
فهل يكون المصطلح ذاته بمعنين مختلفين؟
هل يكون الذكر في التالية الاولى انسان ويكون الذكر في التالية الثانية كتاب او مخطوطة؟
وهل هناك ركاكة لغوية اكثر من هذا؟

طبع لا يوجد ركاكة لغوية اكثر من هذه لان لغة الاعراب الاشد كفرا ونفاقا والاجدر ان لا يعلموا حدود ما أنزل الله هي الاكثر ركاكة وجهل وتخلف على سطح الأرض..

واما لسان القران الكريم فواضح اشد الوضوح والبيان ومن ان مصطلح (الذكر) خاص بالانسان فقط ولا علاقة له بالكتاب او مخطوطة ابدا...

ومصطلح (الذكر) في القرآن يفيد المرتبة القيادة لصاحبها ومن أنه هو قائد المجموعة..
وهذا الذكر القائد يتكرر وجوده في رسالة ربي الواحدة عبر العصور لكي يقوم بتجديدها وازالة ما وقع عليها من تحريف او اخطاء لان رسالة واحدة وهي الإسلام والذي هو تفعيل عملية السلام دائما لان الدين عند الله الاسلام فقط...

فالذكر هو من يتكرر وجوده دائما وباستمرار وبحيث انه لا يخلى أي زمان منه ومن وجوده...
فنوح عليه صلوات ربي كان ذكرً قائدً في قومه...
وإبراهيم كذلك كان ذكرً قائدً في قومه...
ويعقوب أيضا كان ذكرً قائد وبحيث انه كان يُذكرّ يوسف دائما وبمعنى يُهيئه لمرتبة الذكر القائد من بعده ومما جعل الغيرة تقع في قلب اخوته..
وموسى ايضا كان هو الذكر القائد في زمانه
وداوود من بعده وكذا هو الحال بالنسبة للسيد المسيح عليه افضل صلوات ربي..

اذن
فان الذكر عبارة عن مرتبة قيادة ينالها الإنسان فتكون هي منزلته ومكانته عند ربه وبين الناس...
فالذكر المحفوظ هو انسان له مرتبة القيادة ومنزلتها وليس كتاب او مخطوطة ابدا ومما يجعلني اعود واقول لكم بان القران الكريم معرض للتحريف كجميع الكتب السامية لأنه ليس محفوظ بمجمله وانما المحفوظ له هو مرتبة القيادة الموجودة فيه ومن انه سيبقى دائما سيد الكتب وقائدها والحكم لكم إن أنتم حكمتم بعقلانية ومنطقية وبعيدً عن الخوف أو دفن رؤوسكم في الرمال خشية التغير او مواجهة الحقيقة عاريةً لخوفكم منها.

وكل الحب والسلام للجميع.


محمد فادي الحفار
3/6/2017

الأحد، 29 نوفمبر 2020

المنشور "133" (رسا و درسا)

 



دخول حرف الجر والحركة "د" على بعض المصطلحات القرآنية

لقد سالني احد ابنائي عن التالية الكريمة التي تقول: (((وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون))) ومن انه يريد مني ان اضع له جذر المصطلح (درست) ومعناه ومعنى التالية الكريمة بالمجمل فاقول: لو انت تذكرت معي منشور (ذهب ام دهب) ومنشور (دكر الاعراب و دكر القرآن) ومن انني قلت فيهما بان حرف "الدال" من حروف الجر القرانية الحتمية وبحيث انه يؤكد على حدوث الفعل اذا دخل على الجذر وكيف وضعت لكم بعض الامثلة عليه لاتضحت لك الصورة تمامً حبيبي.... ومن اجل التذكير هنا اعود واقول التالي: 1- ان الامر الكوني النافذ (خُل) ويفيد عملية التخويل وميزانه (خال. خول. خيل) وجميعها تفيد عملية التخويل وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" فيؤكد حدوث الفعل ويصبح: دخل (دخال. دخول. دخيل) وجميعها تفيد تاكيد حدوث عملية التخويل وبحيث انه واذا ما دخل رجل الى بيتي مثلا اكون قد خولته بهذا الامر وسمحت له فيصبح (دخيل) او من وقعت عليه عملية التخويل وتم تنفيذها... 2- ان الامر الكوني (هُبَّ) وميزانه (هاب. هوب. هيب) يفيد في جميع تفهلياته عملية الهبة والهبات وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" ليؤكد حدوث الفعل ويصبح عندنا: دهب (دهاب. دهوب. دهيب) وجميعها تفيد تاكيد حدوث عملية الهبة وانتهائها ومن اننا نستخدم عبارة (لقد دهب الولد) وبمعني لقد مضى او غادر لانه قد تمم ماعليه من عملية الهبة او الهبات اكانت له ام عليه ولم يعد موجود بيننا.. 3- ان الامر الكوني النافذ (كُرَّ) وميزانه (كار. كور. كير) يفيد في جميع تفعيلاته عملية التكرار وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "د" ليؤكد حدوث الفعل ويصبح: دكر (دكار. دكور. دكير) وجميعها تفيد تاكيد حدوث عملية التكرار وبحيث ان اجدادنا كانوا يطلقون على ابنائهم الرجال لقب (الدكور) لانهم يتمنون ان يتكرر حدوث مثل هذه الحالات من الولادة عندهم لانهم لايحبون الاناث وبحيث انهم يرون بان القوة في الرجل ومن انه هو الذي يُكّر على الاعداء في المعارك او المصائب ورغم ان هناك من السيدات من هم اعظم من اعظم الرجال في كرهم العظيم ومما جعل ربي يدكرهم في قرانه الكريم ويقول عنهم (الداكرات) لانهم يكررون ربهم في قلوبهم دائما ويؤكدون على هذا التكرار ومن انهم اعظم من الكثير من الرجال.. وهذا هو الامر ذاته مع مصطلح (درست) احبتي ومن انه يعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (رُسَّ) وميزانه (راس. روس. ريس) والذي يفيد في جميع تفعيلاته عملية أرساء الشي وجعلها راسي وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "د" فيؤكد حدوث الفعل ليصبح: درس (دراس. دروس. دريس) وجميعها تفيد تاكيد حدوث فعل الارساء.. نعم احبتي فلقد شرحت لكم سابقً معنى مصطلح الراس والرواسي في منشور الرواسي وقلت لكم فيه التالي: ان جميع المصطلحات القرآنية من "رسيه" و "رواسيه" و "الراس" و "الراسي" و** "الراسيات"** و "رأسك" و "رؤوسكم" و "رأس" عبارة عن تفعيلات لفعل الامر الكوني النافذ (رُسَّ) والذي يفيد الامر بعملية الرسو وكما ترسوا السفينة وميزانه (راس. روس. ريس) وجميعها تفيد تفعيل عملية الرسو والشيء الراسي وبانني وعندما اقول لكم عبارة (رؤوس أموالكم) فإن فاعلها هو **(راس) **أو القيمة الراسية من أموالكم والتي هي أصل المال ومن انني وعندما أقول لكم (امسحوا رؤوسكم) فمعنها أن تمسحوا كل ما رسا وتاصل فيكم من أفكار قديمة لا تسمن ولا تغني من جوع.. أي ان الراسي هو كل شيء قد رسا معك واصبح راسيا فيك او لك وكحال راس مالك الاصلي قبل الزيادة عليه والربح. وعليه
فان مصطلح (درست) من فعل الامر الكوني النافذ رُسَّ وميزانه (راس. روس. ريس) والتي تفيد جميعها معنى المرسى والشيء الذي يرسوا وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" والذي يؤكد حدوث الفعل فيصبح (درس) والذي يفيد تاكيد حدوث فعل الرسي... نعم احبتي
فعندما نقول (لقد درس الولد) او (درست البنت) فهذا معناه بان المعلومات قد رست فعلً في عقلهم وبشكل مؤكد وهذا هو معنى مصطلح (درست) قرآنياً ومن جذره. واما الشرح الكامل للتالية الكريمة التي تقول: (((وكذلك نصرف الايات وليقولوا دُرست ولنبينه لقوم يعلمون))) فمعناها بان ربي يستهزء هنا ببعض مدعي العلم الذين يقولون بان اياته قد رست فيهم وبشكل مؤكد واصبحوا يعرفون ادقد تفاصيلها وحالة الاصرار التي فيها ولكن ربي سيبين هذه الحالة للذين يعلمون فعلً وليس لمدعي العلم... فقوله عز من قائل (نصرف الايات) اي نجعل لهذه الايات حالة اصرار قدرية او (ضمن مقادير محددة) لان أيات ربي كائنات مجسدة ولها ابعادها وليست مصطلحات او كلمات وهذا مشروح في منشور نظرية التطور في القرآن وبان ربي ينسخ آياته ولا يبدل كلماته لان ايات ربي هي مخلوقاته وبحيث انه وان نسخ ايات الدينصورات او حتى (سوحها من مكان الى اخر ولم تعد موجودة في عالمنا) فانها ياتي بمثلها او خير منها... واما كلمات ربي وتالياته فلا ناسخ ولا مبدل لها... وعليه فان اصل مصطلح (نصرف) من الاصرار ومن فعل الامر الكوني النافذ (صُرَّ) وميزانه (صار. صور. صير) وبحيث يدخل حرف الجر والحركة "ن" في اول الجذر والميزان ليؤكد اقرار الشيء بعمله فيصبح عندنا (نُصرُّ) و (نُصار. نصُر. نصير) ومن انه تاكيد من الذي وقع عليه الامر بانه سيصبح مُصرً عليه... واما ومع دخول حرف الجر والحركة القدري "ف" في نهاية الجذر فتكون تأكيد على حدوث الفعل وتصبح (نصرف) والتي هي اصرار قدري ومقدر على حدوث الفعل.. فعندما نقول (نصرف الاموال) اي نُصرَّ على انفاقها ولكن ضمن مقادير محددة.. اذن
فان قوله عز من قائل (نصرف الايات) اي نجعل فيها القدرة على الاصرار بشكل محدد او ضمن مقادير محددة وبحيث يقول مُدعي العلم هنا بانهم قد درسوا هذا الايات واصبحت راسيةً فيهم وبمعنى انهم قد فهموا هذه الايات تمامً وطريقة عملها التي رست في عقولهم ولكنهم وفي واقع الامر جاهلين ولايعلمون شيء عن هذه الايات وطريقة عملها او ما منحت من قدرة على الاصرار في فعل الشيء لان الذي يعلم هذه الايات واصرارها هو الله ربها واصحاب العلم او الراسخين في العلم وبما علمهم الله من علمه. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 29/11/2020

الجمعة، 20 نوفمبر 2020

المنشور "132" (اغبياء الارض المسطحة)



يؤكد لنا أحد أغبياء فرضية الوهم للأرض المسطحة بأن نظريتهم هذه قائمة على القرآن الكريم لقوله عز من قائل (فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون) ومن أنه تأكيد قطعي على أن الأرض مسطحة وعلى ان الخروج منها مستحيل لأن أحدنا لو خرج من الأرض ومات على سطح القمر فأن هذا سيتعارض مع التالية الكريمة التي تؤكد عكس هذا ومن أن فعلته هذه وخروجه عن مدار الأرض يخالف ما جاء في التالية الكرية ويؤكد على أننا جميعنا سنحي على الأرض ونموت عليها ونخرج منها فقط ومما يوضح لنا وبالدليل القرآني القاطع على انه لا خروج لنا عن الارض ابدا وبحسب التالية الكريمة ما جاء فيها ومن انه ومن هنا يؤكد كذب وكالة ناسا وبأن الامريكان لم يهبطوا على سطح القمر...!!!

والمشكلة هي أن هذا الأحمق مستعد للدفاع عن غبائه وهراء عقيدته من خلال القرآن الكريم وبحيث انه يريد ان يؤكد لنا بان العالم كله يتآمر عليه وعلى عقيدته ورسوله القرشي -لأنه مؤمن بنظرية المؤامرة- وهو لا يعلم بأن أمه القرشي بذاتها تتآمر على نفسها وعلى القرآن الكريم وعلى عقول الناس على مدى 1400 عام ومنذ مجيئ الدجال القرشي الى عالمنا هذا..!!

نعم احبتي
فهذه النوعية من الناس هي من تضر بالقرآن الكريم أكثر من غيرها لأنها الأشد كفرا والاجدر ان لاتعلم حدود ما أنزل الله ومن أنها لاتريد ان تفهم بأن هذا الكتاب العظيم ليس كتاب القرشي الدجال وإنما هو كتاب السيد المسيح ملك السلام وبحيث انني اكدت على هذا لأكثر من مرة وبالإضافة الى قولي بان قراننا نزل مفرقً وليس مجموع ولايوجد فيه شيء اسمه سور وإنما يوجد فيه تاليات مفرقة فقط..

وعليه
تقول التالية الكريمة التالي:

(((قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون)))

والآن
ما هو الدليل هنا على أن الحديث في هذه التالية الكريمة يختص بالأرض وبأننا فيها نحيا وفيها نموت ومنها نخرج تارة اخرى ورغم انه لا يوجد ذكر للأرض ابدا فيها؟
ولماذا لا يكون الحديث عن أجسادنا وبأننا فيها نحيا وفيها نموت ومنها نخرج تارة أخرى؟
ام ان هذا الجاهل القرشي لم يقرأ قوله عز من قائل:

(((ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوح اليه شيء ومن قال سانزل مثل ما انزل الله ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون)))

وبحيث تلاحظون هنا بأن الملائكة تخاطب أجسادنا وتقول لها (اخرجوا انفسكم) ومما يؤكد بأن النفس موجودة داخل الجسد ومن انها ستخرج من هذا الجسد اليس كذلك؟

فلماذا لا يكون قوله عز من قائل (فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون) خاص بأجسادنا وليس خاص بالارض ايها الاعرابي القرشي من أصحاب نظرية الوهم عن الأرض المسطحة؟؟..

أي انه وان رمى ما معه من وهم أجداده واساطيرهم الباطلة وترتيبهم لتاليات القرآن الكريم على هواهم لأدرك بأن هذا الكتاب لا يختلف مع العلم الحديث ابدا وانما هو مصدق له وبحيث ان الوهم موجود في عقولهم القرشية عن الأرض المسطحة لأن الأرض كروية شاء من شاء وابى من ابى....

واما الان فننتقل الى غبي آخر يقول لي بأن الأرض مسطحة وبدليل الماء الذي يميل الى التسطح وكما ثبت علمياً عن طريق أحد علماء الفيزياء المنشقين عن ناسا ومن انه قد اثبت للمجتمع الدولي وعلمياً بان الأرض مسطحة لان الماء لا يتكور فأقول له التالي:

الا تكفون عن الكذب والادعاء وعباراتكم المأثورة (لقد ثبت علمياً) والتي يرددها جهلاء بني يعرب القرشي من امة الاعراب الاشد جهلً وغباء في كل المحافل والمنابر التي يصعدون عليها!!!!
فمن هو هذا العالم المنشق الذي أثبت لكم علمياً بأن الماء لا يتكور وما هو اسمه؟!!!
ام أنكم تكذبون كعادتكم وتخترعون لنا نظريات وهمية عن وجود عالم قد انشق عن ناسا وأمن بعقيدتكم البدوية المتخلفة؟؟
فقطرة الماء هذه (والتي ارفقها لكم مع المنشور) عبارة عن صورة بعدسة فنان اوربي محترف وليست فوتوشوب وبحيث اني اضعها لكم ليتأكدوا من ان الماء يتكور فعلاً وبان مقولة صاحبنا بأن الماء يميل الى التسطح من اغبى المقولات..

نعم احبتي
فالمولى سبحانه وتعالى قد كور لكم قطرة الماء هذه لتدركوا أن الماء يتكور وبان دعاية الاعراب الكاذبة عن وجود عالمٍ منشق عن ناسا مجرد ادعاء من خيالهم الاعرابي المريض الكاذب وكما هي عادتهم دائما في موضوع الكذب والتقية من أجل نُصرة عقيدتهم القرشية المتخلفة باي شكل من الاشكال...
فالطفل الصغير واذا ما ذهب باكرا الى أي حديقة من حدائق مدينته سيرى قطرات الماء الكروية على جميع نباتتها وكما نراها جميعا دائما أليس كذلك؟؟...

ثم انظروا الى قطرة الماء هذه والى الانعكاسات التي عليها وكأنها صورة مصغرة عن كوكب الأرض المحاط بالماء لتدركوا بان الأرض كروية بدورها وكحال قطرة الماء هذه ومن اننا نرجو منكم ان تشغلوا عقولكم قليلا لكي لا يصيبها الصدئ وخصوص انتم يا أصحاب نظرية الأرض المسطحة بكل سخافتها...

واما الان فأنتقل معكم الى الصورة الثانية المرفقة مع هذا المنشور لتدركوا غباء أصحاب نظرية الأرض المسطحة فأقول:

لقد اعتمد أصحاب نظرية الأرض المسطحة (وبكل ما فيها من غباء) على أربع تاليات كريمة جاءت في القرآن الكريم ومن انها تحدثنا عن مفهوم الأرض المسطحة -بحسب اعتقادهم الشخصي- وبالاضافة الى بعض الأحاديث التي يطلقون عليها تسمية (الاحاديث النبوية الشريفة) وبحيث اني سأبدأ معكم بهذه التاليات فأقول:

1- (والى الارض كيف سطحت) الغاشية 20
2- (واذا الارض مدت) الانشقاق 3
3- (الم نجعل الارض مهادا) النباء 6
4- (الذي جعل لكم الارض فراشا) البقرة 22

اي ان اصحاب نظرية الأرض المسطحة يعتمدون على فهمهم الشخصي لهذه التاليات الكريمة في وضع نظريتهم الخاطئة وبالإضافة إلى اعتمادهم على موروثهم المسمى بالاحاديث النبوية الشريفة ومن أن الكعبة التي في مكة هي بيت الله الحرام على الأرض ومن أن هذا البيت يقع مباشرة تحت البيت المعمور الذي في السماء والذي وإن وقع على الارض فانه سيقع مباشرة على الكعبة وبحسب ما جاء في أحاديثهم القرشية المشوهة..!!!

وعليه
دعوني اشرح لكم هذه التاليات الكريمة أعلاه لكي اثبت لكم انها لا تتحدث عن مفهوم الأرض الغير كروية وإنما لها شرح اخر فأقول:

1-(والى الارض كيف سطحت)

ان مصطلح (سطحت) في القرآن الكريم يعود إلى فعل الامر الكوني (طُحَّ) والذي يفيد تطويح الشيء بحركات شبه دائرية وميزانه هو (طاح. طوح. طيح) وجميعها تفيد عملية التطويح...

طُحَّ (طاح. طوح. طيح) فهو مطوَّحً تطويح...

والمطوح هو الذي تقوم انت بعملية تطويحه في حركات شبه دائرية وغير ثابته على الدائرية او غير ثابته على شكل دائري مستقر..
ومن هنا جاءت عبارة (انه يتطوح في مشيته) على الرجل الدائخ او السكران لان مشيته غير منتظمة..
ويدخل عليها حرف الجر والحركة "س" والمختص بالاستمرارية فيصبح عندنا:

سطح (سطاح. سطوح. سطيح) وجميعها تفيد استمرار عملية التطويح دون توقف..

ومن هنا جاء مصطلح (شطح او الشطح) عن الرقص في تونس لانه يفيد عملية الحركة الغير ثابته على شكل واحد لانها تاخذ اشكال كثيرة..

وعليه
فان السطح القرآني هو عملية تطويح مستمر بشكل غير ثابت..
وقوله عز من قائل (والى الارض كيف سطحت) دليلٌ على دورانها الاهليجي حول الشمس لانها لا تدور بشكل دائري وانما بشكل اهليجي غير منتظم في مكان محدد لان الشمس وبحد ذاتها ليست ثابته في مكانها وانما هي في حالت حركة مسترة ضمن الكون الشاسع...

2- (واذا الارض مدت)

ان مصطلح (مدت) في القرآن الكريم يعود إلى فعل الأمر الكوني (مُدَّ) والذي يفيد موضوع المدد والإمداد وميزانه (ماد. مود. ميد) وجميعها تفيد عملية المدد والإمداد...
فقولنا (لقد مُدت المدينة المنكوبة بما تحتاجه) أي تمت عملية امدادها بالغذاء والدواء وغيره من المستلمزات التي تحتاجها..
وقوله عز من قائل (واذا الارض مدت) أي جاءها المدد من ربها وكما يحدث في فصل الربيع عندما تزهر الأرض بكل الخيرات التي مدها المولى سبحانه وتعالى بها وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة منشور (مائدة الاعراب و مائدة القرآن)....

3- (الم نجعل الارض مهادا)

ان مصطلح (مهادا) في القرآن الكريم يعود إلى فعل الامر الكوني (هدَّ) والذي يفيد موضوع الهدى والهداية وميزانه (هاد. هود. هيد) وجميعها تفيد عملية الهدي والهداية بأسلوب هادئ..

هُد (هاد. هود. هيد) وجميعها تفيد عملية الهداية وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "م" والمختص بعملية الإلمام بالشيء فيصبح عندنا:
مهد (مهاد. مهود. مهيد) وجميعها تفيد عملية الالمام بالهداية..

ومن هنا جاءت تسمية (المهد او المهدي) ومن انه الشخص الملم بعملية الهداية وبحيث ارجوا منكم هناء مراجعة منشور (المهد الاعرابي و المهد القرآني)...
وقوله عز من قائل بانه قد جعل الارض مهادا اي جعلها دار لهدايتنا وفيها ومن خلالها نهتدي الى الصواب لنصبح بعدها ربانيين..

4- (الذي جعل لكم الارض فراشا)

ان مصطلح (فراشا) في القرآن الكريم يعود إلى فعل الأمر الكوني (رُشَّ) والذي يفيد موضوع عملية الرش وكما تقوم انت برش حديقة بالماء وميزانه (راش. روش. ريش) وجميعها تفعيلات لعملية الرش..

رُشَّ (راش. روش. ريش) وجميعها تفعيلات العملية الرش وبحيث يدخل عليها حرف الحركة والجر القرآني "ف" والمختص بعملية الاستئناف فيصبح عندنا:
فرش (فراش. فروش. فريش) وجميعها تفيد الاستئناف لعملية الرش دون توقف وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة منشور (قريش الاعراب ام فريش القرآن)..

أي ان قوله عز من قائل (الذي جعل لكم الارض فراشا) معناه بانه قد جعلها مرشوشة دائما بمائه الذي ينزل عليها من الأمطار فتبقى في حالات امداد منه تبارك وتعالى بكل ما تحتاجه هي والساكنين عليها من أرزاقه المعممة على الجميع.

وعليه
فإن كل استشهادهم القرآني عن ان الأرض الغير كروية أضغاث أحلام ما أنزل الله بها من سلطان في قرانه الكريم..

نعم احبتي
فهؤلاء الذين يطلقون على انفسهم لقب المسلمين ويقولون لكم بان القران كتابهم وهم مؤمنين به ليسوا بمسلمين ولا يعرفون معنى السلام وليسوا بالقرآنيين ايضاً وإنما هم ضالين عن معنى السلام و هاجرين للقرآن الكريم الذي تركوه مهجورا لكي يتبعوا الدجال القرشي وأحاديثه الباطلة التي نقلها لهم خلفاء الجهل وأئمة الضلال عبر التاريخ من أمثال البخاري ومسلم وابن تيمية وجميع جهلاء هذه الامة عبر التاريخ الاعرابي المزور والمليئ بكل ماهو عدوً للسلام ورب السلام تبارك اسمه وسموه.

محمد فادي الحفار
17/7/2017


الاثنين، 16 نوفمبر 2020

المنشور "131" (جدُ ربنا)

 



تقول الصحفية والداعية المسيحية السيدة ماغي خزام بانها تتحدى اي مسلم ان يجيبها عن معنى قوله عز من قائل (وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا) وبعدما تقول ساخرةً -وهل الله له جد؟- لانها تظن بان مصطلح "جد" القرآني يفيد والد الوالد فاقول:


لا اعتقد بان المسلم التقليدي سيجيبك بالطريقة الصحيحة على سؤالك هذا وكما ساجيبك انا المسيحي القرآني محمد فادي الحفار يا سيدة ماغي لان هذا الكتاب ليس كتابهم المسلميين القرشيين اصلاً وانما هو كتابنا نحن المسيحيين القرآنيين اهل السلام والاسلام الصحيح فاقول:

دائماً ما نسمع الناس وهم يقولون (هذا جدي) و (هذه جدتي) وبالاشارة الى والد والدهم أو والدة والدتهم ونسقطها على القرآن الكريم وعلى انها من مصطلحته وهذا ليس صحيح ابدا لان الصحيح هو (ابي وابت وابائي) ولقوله (اله ابائك اسماعيل واسحاق ويعقوب)..

اي انه لا يوجد مصطلح يقال له (جدي وجدتي) في القران الكريم السامي كمخاطبة مني لوالد والدي وانما يوجد مصطلح (ابي وابائي الاولين)..

واما مصطلح (جد) في القران الكريم فمن الجود وعطاء بكل جدية في العمل وميزانه هو (جاد. جود. جيد)....

جُدّ (جاد. جود. جيد) فهو (جديد) وجميعها تفيد الجود والجدية في العمل الجاد..

واما الان فدعيني اضع لحضرتك التالية الكريمة التي جاءت على مصطلح (جد) واقراءها لك وعلى انها تفيد والد والدي وكما هو في اللغو الاعرابي لكي اوضح لحضرتك اللبس الذي وقعت فيه فاقول:

(((وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا)))

وبحيث ان هذه التالية الكريمة تتحدث عن عمل ربنا الجاد وبان عمله يمتلك صفة العلوا والتعالي والجود والجدية ولا تتحدث عن انه يمتلك والدً قطعً لانها تؤكد بعدها بانه ما اتخذ صاحبةً ولا ولد وبالاضافة الى اننا نعرف بان الله ربنا لم يلد ولم يولد لكي يكون له والدً ووالد لوالده تعالى عما يصفون وبحيث اني ساضع لك الامثلة ادناه لتتضح لك الصورة فاقول:

(لقد تعالى عمل ابني وارتقى) ومن انها شهادة مني لابني بان عمله قد علا شانه ومن انها هي ذاتها ان نحن قلنا (تعالى عمل ربنا) وبمعنى ان مستوى عمل الرب عالي الشأن ...

ولكننا وان وضعنا مصطلح (لقد) في بداية الجملة التي نتحدث فيها عن الانسان وعمله فانها ستكون صحيحة 100% ولا غبار عليها...
واما وان نحن وضعناها في بداية الجملة التي تتحدث عن الرب فستكون جملة خاطئة 100% لان هذا معناه بان عمل الرب قد تعالى الان وفي الوقت الراهن ومن ان عمله لم يكن عالي الشان في الماضي وانما كان دون المستوى المطلوب منه والعياذ بالله من هذا..

ولهذا فان اللفظ الصحيح لحديثنا عن عمل الرب هو ان نقول (وانه تعالى عمل ربنا) وبمعنى ان عمل ربنا عالي المستوى في اصله من الازل الى الازل..

وهذا هو ذاته قوله عز من قائل (وانه تعالى جد ربنا) من ان عمل ربنا جادٌ وعالي المستوى من الازل او من الاصل.

نعم احبتي
فجميع المصطلحات القرانية من "جد" و "جاد" و "جود" و "جودي" و "جديد" تفيد عملية الجود والعطاء والعمل الجاد..

وقوله عز من قائل:

(((الم تر ان الله خلق السماوات والارض بالحق ان يشا يذهبكم ويات بخلق جديد)))

لايعني بان ربي قد ياتي بخلق حديث الصناعة وانما تعني بانه سياتي خلق عندهم الجدية في عملهم وليس مستهترين مثلنا لان مصطلج (جديد) القرآني يفيد الجدية التامة في العمل وكحال مصطلح (حديد) ومن انه يفيد التحديد التام للامر ولايفيد المعدن وكما شرحتها لكم في بحث الحديد الاعرابي الحديد القراني..

فقولنا (لقد حد الشيء) اي صنع له الحدود..
وقولنا ( لقد جعله حديد) او (بصرك اليوم حديد) تفيد التحديد الدقيق للشيء وكأن اقول لكم ( لقد حددت لكم الامر تحديدا واضحا لكي لا تخطؤوا)..

فالحديد هو التحديد الدقيق للشيء الحاد والذي له حدود..
والجديد هو التجديد الدقيق للشيء الجاد والذي له جدود..

والجدُودُ هو الذي يمتلك الجود والجدية التام في عمله الجاد البعيد عن اللهو فيكون (جديدً في عمله).

وعليه
فان قولنا عن ملابس العيد بانها (جديدة) وبمعنى انها غير مستعملة مجرد اسقاط لغوي اعرابي لا معنى له في قراننا الكريم لان مصطلح (الجديد) القرآني لا يُطلق على الاشياء الجامدة التي لاتملك الارادة وانما هو يطلق على الكائن الحر صاحب المشيئة والارادة وبدليل قوله عز من قائل (خلق جديد) وبمعنى خلق عندهم الجدية التامة في عملهم لانهم قوم علم واختراعات وليسو قوم جهل وغباء وهزل.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
28/5/2018

الأحد، 15 نوفمبر 2020

المنشور "130" (اسحاق هو الابن الوحيد)

 


مازلت عند راي القديم الذي نشرته في العام 2015 ومن ان ابراهيم ليس له سوى زوجة واحدة فقط وله منها ابنه الوحيد اسحاق وبحيث ان اسماعيل النبي الكريم المذكور في القران الكريم ليس ابنه وانما هو تابعه وصديق رحلته في البحث عن الحقيقة..

وعليه
تعالوا معي مرة أخرى لنعود الى بداية قصة ابراهيم مع قومه ومع ابوه ازر لتتضح لكم الصورة ومن ان ابراهيم وبعد ان أعتزل قومه وهجرهم وذهب ليبحث عن ربه في رحلته بين الشك و اليقين وهبه الله اسحاق فقط وبقوله عز من قائل:

(((فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا)))

اذن
فبعد ان اعتزل ابراهيم قومه وهب له الله ربي اسحاق ومن بعده يعقوب وكما هو في التالية الكريمة...
وعليه
وان كان اسماعيل هو الابن الاكبر لابراهيم فلماذا لم يذكره ربي في هذه التالية وبحيث ذكر اسحاق ومن بعده ابنه يعقوب وبانهم هبات الله له ولم يذكر اسماعيل ورغم ان اسماعيل احق من يعقوب في الذكر هنا لانه الابن البكر لابراهيم ولان يعقوب حفيده وليس ابنه اليس كذلك؟؟..
فلماذا لم تاتي هذه التالية الكريمة على ذكر أسماعيل وبانه من هبات ربي لابراهيم ورغم انه هو الابن الاكبر وبحيث ان اسمه يجب ان يكون قبل اسم اسحاق اصلا وليس اسم يعقوب الحفيد؟!!!
لماذا لم يقل ووهبنا له إسماعيل وأسحاق ويعقوب طالما أن إسماعيل هوا الابن البكر؟
وهل الرب تبارك وتعالى لايعترف بإسماعيل وعلى أنه هبة منه؟
فموضوع الهبة هنا قد جاء بعد ان هجر ابراهيم لقومه مباشرةً..... أي أنه كان لزاما على القرآن أن يقول لنا بأنه قد وهب له اسماعيل ومن بعده اسحاق لأن اسماعيل هو الأبن الأكبر ....
ولكنه لم يذكر اسم اسماعيل ابدا وانما تجاوزه وذكر اسم الحفيد وهو يعقوب!!!!
وليس هذا وحسب
بل أن جميع التاليات الكريمة في القرآن الكريم عن الهبة وعلى لسان الرب تبارك وتعالى جائت على ذكر إسحاق ويعقوب فقط ودون أن تأتي على ذكر إسماعيل ابدا ولو حتى في تالية واحدة على الاقل وكما هوا التالي:

((( وهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين )))

((( ووهبنا له اسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب واتيناه اجره في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين )))

((( ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين )))
وعليه
ما بال هذا الإبن المظلوم والذي يدعى بإسماعيل ( إن كان أبنه ) وبحيث ان الرب تبارك وتعالى لم يأتي على ذكره مع اسحاق ومن أنه هبة منه لإبراهيم وكأنه طاعون أو شيطان رجيم؟
فلو كان هذا القرآن قد نزل في أمة اليهود لقال لنا مشايخنا الأعراب بأن اليهود قد حرفوا القرآن وشطبوا منه اسم اسماعيل...
ولكن هذا القرآن قد جاء لنا نحن الأعراب وعلى أننا من نسل اسماعيل اليس كذلك؟..
فلماذا يبتعد القران الكريم عن ذكر اسماعيل مع اسحاق ومن أنه هبة من الرب ألى إبراهيم وكأن اسماعيل هذا مغضوب عليه أو أن الرب لايريد أن يؤكد لنا نسب أسماعيل ألى أبراهيم؟
نعم
هوا لايريد أن يؤكد نسب اسماعيل الى ابراهيم لأن اسماعيل الرسول والنبي الكريم المذكور في بعض المواقع القرآن ليس من ذرية أبراهيم وأنما هو صديق له في رحلته ومنذ خروجه من عند قومه ليبحث عن ذاته وبحيث أنه لم يأتي على ذكره وبأنه من الهبات الربوبية ألى أبراهيم أبدنا...
وقد يقول لي احدهم بانه يوجد تالية تقول بان اسماعيل هبة من الله لابراهيم وهي التالية الكريمة التي تقول:

((( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء )))

ولكني اقول له ان ينتبه هنا...
فالذي يتحدث ويقول بان اسماعيل هبة من الله هو إبراهيم وليس الله لأنه هوا الذي يقول ( الحمد لله الذي وهب لي ) ....
أي أنه هو من قال بأن اسماعيل هبة له من الله ( لان كل شيئ هبة من الله بطبيعة الحال وحتى الاصدقاء ) وبحيث ان ابراهيم يستطيع ان يرى بان تابعه وصديقه اسماعيل هبةً له من الله...
ولكن الله ربي تبارك وتعالى لم يقل بان اسماعيل هبة منه وكحال اسحاق ويعقوب والذان قال عنهما بانهم هبة منه أليس كذلك؟
نعم
فقد يكون عندي صديق يصدق قولي ويؤمن به وبحيث اني اعتبره من ابنائي لانني قد بنيت فيه شخصيته وكحال احد ابنائي الذين يتبنون فكري في الواحة هنا ومن اني اراهم كابناء لي وهبات قد وهبني الله اياها...
ولكنهم ومع ليسوا ابنائي من صلبي اليس كذلك؟؟
وعليه
فلا بد لنا أن نفرق بين كلام الرب لنا وكلام الإنسان...
فهبات الرب واضحة ومن قوله ( ووهبنا له اسحاق ويعقوب )...
واما قول ابراهيم ( الحمد الله الذي وهب لي اسماعيل ) فلا تعتبر هبة من الله وانما هي راي ابراهيم في اسماعيل فقط ومن انه قد اعتبر اسماعيل الصديق هبة له من الله ايضاً...
نعم
فقول أبراهيم ( الحمد لله الذي وهب لي اسماعيل واسحاق) لاتعني بأن كلا الشخصين من صلبه وهبة من الله له لأن هبات الرب واضحة هنا ومن انهم اسحاق ويعقوب فقط ومن انه لم يذكر لنا ولا في تالية واحدة بان اسماعيل هبةً منه لابراهيم..
وعليه
فان الادعاء القائل بان اسماعيل المذكور في القران الكريم هو ابن ابراهيم وبانه هو ابو العرب ادعاء كاذب صنعه القرشي الدجال لكي ينسب نفسه الى ابراهيم باي وسيلة كانت لان القران الكريم يؤكد لنا بان اسماعيل ليس ابن ابراهيم وبدليل انه لم يذكر بين الهبات الإلهية لابراهيم.
محمد فادي الحفار
17/1/2015

المنشور "129" (الحق القرآني)

 



يعتقد اكثرنا بان مصطلح (الحق) القرآني مرادف لمصطلح (الصدق) وبانه ومن الواجب عليك ان تكون صادقً فيما تقوله وبحيث ان الحقيقية هي ان تخبر الناس بكل ما جرى معك او شاهدته بكل صدق وامانة وكما وصلنا من خلال الشرح الاعرابي لمعنى مصطلح الحق...

ولقد تطور الامر عند بعض مدعي التنوير وبان قالوا لنا بان الحق القرآني هو last update او اخر تحديث للمعلومات لأي حقيقة لان الحقيقية ليست ثابتة وانما هي متجددة بتجدد المعارف التي كانت مجهولة بالنسبة لنا...!!

واما انا وبجوابي على الاعراب ومدّعي التنوير معً أقول:

لو كان الحق هو الصدق او حتى (last update) وبمعنى تحديث المعلومات فكيف سيكون شرحنا للتالية الكريمة التي تتحدث عن قتل النبيين بغير الحق وتقول ((ويقتلون النبيين بغير الحق))؟؟

وهل هذا معناه باننا وان كنا صادقين في نيتنا فنستطيع قتل النبيين؟
ام ان تحديث المعلومات لدينا او (last update) سيبيح لنا حينها قتل النبيين؟؟

نعم
فهذا هو معنى قولكم وشرحكم لمعنى مصطلح (الحق) القرآني وبانه وان كنا صادقين في نيتنا فإننا نستطيع قتل النبيين او انه وان كان هناك تحديث للمعلومات عندنا فنستطيع قتل النبيين حينها لان قوله عز من قائل (يقتلون النبيين بغير الحق) يفيد وجود الشرط والذي هو (الحق) وبحيث انه وبزوال هذا الشرط عنهم فسيسمح لنا ربي أن نقتل النبيين بناء على شرحكم أيها الاعراب ومعكم مدعي التنوير فما رأيكم في هذا؟؟!!!!

- هل يوجد لدينا رخصة لقتل النبيين في حالة وقوع الشرط والذي هو غياب الحق عنهم؟؟!!
- وهل يرسل لنا ربي أنبياء بغير الحق أصلا وهو من قال (انا ارسلناك بالحق)؟؟!!


فإذا كان يرسلهم أصلا بالحق فما هو الداعي لوجود تالية تقول (يقتلون الأنبياء بغير الحق) لو كان الحق هو ما تفهمونه انتم بلغوكم ولغتكم ؟

وعليه
تعالوا معي لأخبركم عن معنى الحق القرآني ومعنى الباطل القرآني فأقول:

1- الحق
=====

ان الحق القرآني من فعل الامر الكوني (حُقَّ) والذي هو نوع مصغر من الإحاطة بالشيء وميزانه الكوني هو (حاق. حوق. حيق) وجميعها تفيد موضوع الاحاقة بالشيء بصورة ضيقة ومن جميع جوانبه وكما نقول عن بيت الدجاج الصغير والمحيط بهم بأنه (حُق الدجاج) لأنه محيط صغير خاص بهم..

حُقَّ (حاق. حوق. حيق) فهو مُحاق به بشكل ضيق لأن الإحاطة بالشيء اكبر من الاحاقة به وهذا هو الفارق بين الإحاطة و الاحاقة..

فقولنا (حاق بالشيء) أي احكم الأمر عليه من جميع الجوانب وضيق عليه وهذا واضح في قوله عز من قائل:

(((فاصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون)))

ومن ان قوله (حاق بهم) يفيد إحكام الدائرة عليهم وتضيقها وذلك بما فعلوا بأنفسهم...

وعليه
فان الحُق او (الحوق) هو إدراك للأمور من جميع جوانبها واحكام الأمر عليها بشكل ضيق او دقيق..

وقوله عز من قائل "ويقتلون النبيين بغير الحُق" (وتقرئ بضمة على حرف الحاء) تعني أننا نقتل النبيين بغير الحوق بهم أو بغير ان نحوق بما معهم من علوم لتسرعنا وجهلنا بكل علم جديد يأتوننا به من عند ربنا وذلك لخوفنا من كل جديد يأتينا وقناعتنا الثابت بان القديم الذي معنا هو وحده الصحيح وبحيث نقوم حينها بقتل الأنبياء المجددين للدين فنكون من الظالمين...

فهل ترون الان عظمة هذه التالية الكريمة ومن أنه لا يوجد هناك رخصة إلهية في قتل الأنبياء بأي حال من الأحوال لأنهم أصلا قد جاؤوا بالحق؟

وليس هذا وحسب
بل اني اطلب منكم ان تراجعوا جميع التاليات الكريمة التي جاءت على مصطلح (الحق) لكي تصدموا تماما بما معكم من لغوا اعرابي تستعينون به على فهم القرآن الكريم فتضيعوا عن فهمه لان قرآن ربي لا يمسه الا المتطهرين الذين تطهروا مما معهم.

نعم
فانظروا معي الى قوله عز من قائل:

(((قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون)))

ومن ان حرمة الفواحش والإثم والبغي تنتهي في حال وجود الحق؟!!!

وعليه
فإن كان الحق هو الصدق كما قال بعضهم فهذا معناه بأن الفواحش والإثم والبغي ستصبح حلال اذا اقدمنا عليها بصدق اليس كذلك؟
او انه وان كان الحق هو (تحديث المعلومات) كما قال بعضهم فهذا معناه بأن الفواحش والإثم والبغي ستصبح حلال لنا مع التحديث الجديد الذي يحدثه ربي لنا أليس كذلك؟

فما هذا الرب المربي والذي يربينا على مكارم الأخلاق وهو لا يملك القواعد الأخلاقية الثابتة للأخلاق التي يحدثنا بها؟؟!!!

واما وان انتم ادركتم معي معنى مصطلح الحُق القرآني او (الحوق) فستدركون بأنه يخاطبنا عن أولئك الذين يأتون الفواحش والإثم والبغي و بغير أن يكون عندهم حوقً بها او إدراك لها من جميع جوانبها ونتائجها عليهم لانهم لا يحوقون بها ولا يدركون خطرها عليهم فيقدمون عليها...

وهذا ما دعاني لأن اطلب منكم مراجعة جميع التاليات التي جاءت على عبارة (بغير الحق) ومن أن معناها هو (من غير الحوق بالشيء والإحاطة به لفهمه) وبحيث أن الأغبياء الذين كانوا يقتلون النبيين بغير الحوق بما معهم كانوا يقتلونهم لأنهم لم يفهموا ما معهم من علم ولم يحوقوا بهذه العلوم من جميع جوانبها فظنوا حينها بان هؤلاء الأنبياء دجالين لانهم جاؤوهم بغير ما اعتادوا عليه..

فأنا الآن قد أُقتل على يد رجل سلفي متشدد وعندما أقول له مثلً بان هذا الرجل الذي ظهر في مكة منذ ألف وأربعمائة عام هو الدجال وذلك لأن هذا السلفي لم يحوق بما معي من علم ومن نبأ عظيم أنبأه به وبحيث انه لم يتحقق من قولي وصدقه عن طريق الدراسة واعتبروني فورا كافر وزنديق ووجب قتلي لأنني قد جئته بغير الذي اعتاد عليه من عقيدة توارثها عن آبائه الأولين.

اذن
فان الذين يقتلون النبيين بغير الحُق او (الحوق) هم أولئك الأغبياء الغير قادرين على الفهم الصحيح لأنهم لم يحوقوا علماً بما جاءهم به أنبياؤهم فقاموا بقتلهم وعلى انهم مرتدين او فاسقين بنظرهم وهم الفاسقين ولكن لا يشعرون.

وعليه
فان معنى مصطلح (الحق) يفيد الحوق بالشيء وإدراكه من جميع جوانبه وبان صاحب الحق هو الذي يملك التبرير الصحيح للحدث من كل جوانبه لأنه قد حاق به من كل جوانبه وأدرك كل صغيرة وكبيرة فيه.

والان
دعونا ننتقل الى مصطلح الباطل القرآني فأقول:

2- الباطل
======

ان الباطل القرآني من فعل الامر الكوني (طُلّ) والذي هو القدرة على طولنا للأشياء وميزانه هو (طال. طول. طيل) وجميعها تفيد معنى طولنا للأشياء وبأن نطالها وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة منشور الطول الاعرابي والطول القرآني..

اذن
فان الأمر الكوني لمصطلح (الباطل) وميزانه هو:

طًلّ (طال. طول. طيل) وجميعها تفيد القدرة على طول الشيء الذي نطاله وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ب" من حروف كهبعص التي تعكس المعنى:
بطل (بطال. بطول. بطيل) وجميعها تفيد إبطال عملية طولنا للأشياء فلا نطالها و كقوله عز من قائل:

( قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين )

اذن
فان فعل السحر الذي قام به السحرة وجعلوه سارياً في عيون الناس وأخافوهم به (لانهم يطالون هذه العلوم و متحكمين بها) سيبطله الله (يجعله يتوقف عن العمل) فيكتشف الناس أنه عمل وهمي وصناعة رديئة وليست اصلية لان الأصلي لا شيء يطاله ليبطله..

وعليه
فان مصطلح الباطل القرآني ليس مصطلح سيئ وكما نعتقد ومن أنه عكس الحق وكما شرحه الاعراب لنا وإنما هو مصطلح يفيد عملية إبطال عمل الشيء وجعله غير صالح للعمل او غير قابلً للطول وبان نطاله..

اذن
فأن الإبطال عبارة عن مفتاح نستخدمه من أجل أبطال عملية ما او فعل من الأفعال..
فمفتاح الكهرباء الذي نستخدمه لكي ننير المصباح أو نطفئه هو مفتاح إبطال لأنه يقوم بعملية ابطال النور او عودته...
وهذا المفتاح يستخدمه الطرفين وكل حسب رؤيته للأمور التي يجب أن تعمل أو لا تعمل..

ومثال على هذا أقول:
نحن نقول عن رجل ما بأنه (بطل حرب) ونقصد بها بأنه شجاع ومقدام في الحروب والمعارك ومن خلال مفهومنا الاعرابي لمعنى البطل..

واما انا ومن خلال المفهوم القرآني لمعنى مصطلح (بطل) فإني أقول لكم بأن بطل الحرب هو رجل السلام والذي يقوم بعملية إبطال هذا الحرب ويجعلها تتوقف..

وأما بطل السلم فهو المجرم الحقيقي في مفهومي للمصطلح..

نعم
فبطل السلم هو الرجل المجرم والذي يقوم بإبطال عملية السلام ويشجع على استمرار المعارك..

ولهذا أقول لكم بان مصطلح الباطل القرآني عبارة عن مفتاح يستخدمه الطرفان فيكون بطلا يبطل فعل غيره في عيون قومه ويكون باطلا يبطل عمل البطل الذي يتفاخر به الطرف الاخر.

فالبطل والباطل شيء واحد وبحيث إن الله ربي يستخدم مفتاح الابطال ليبطل به عمل الكافرين وعلى حين ان الكافرين يستخدمون مفتاح الابطال ليبطلوا من خلاله عمل الله ونوره..

وعليه
فان مصطلح الباطل القرآني ليس مصطلح سيئ لنصف به نوعية محددة من الناس لأن الله يستخدمه ليبطل به عمل الكافرين.

وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
4/10/2016