السبت، 30 مايو 2020

المنشور "85" (مكتَ و يمكتُ و ماكتين)


دخول حرف الجر والحركة "ت" في نهاية الجذر..
ومازلت في حاجة لان اذكركم بأن جميع حروف الجر والحركة تشترك بالعمل ذاته عندما تدخل في نهاية الجذر ومن انها تثبت عمله.

وعليه اقول:
أكثرنا يعرف قوله عز من قائل (وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة) وبحيث أننا نعتقد بأن مصطلح مكة اسم وليس له أي تفعيل وكما هو الحال فيما تعلمناه من لغة الاعراب ولغوهم الكبير في القرآن الكريم...

واما المنهج الجذري الكوني فيؤكد لكم دائماً بأن أي مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم يعود في اصله الى فعل الامر الكوني النافذ الخاص به وعلى وزن (كُن) والذي هو امرٌ بالتكوين وبحيث انه واذا ما وقع عليه الامر فإنه (يكون) ويتكون...
أي انني اعود وأؤكد عليكم بأن جميع مصطلحات القرآن الكريم عبارة عن افعال نافذة لله ربي لان الله ربي فعال لما يريد ولأن امره اذا ما اراد شيء ان يقول له كن فيكون.

واما فعل الامر الكوني النافذ والخاص بمصطلح (مكة) فهو الامر النافذ (مُكَّ) وبمعنى توقف في مكانك دون حركة..

مُكَّ (ماكَ. موكَ. ميكَ) وجميعها تفعيلات لمعنى التوقف عن الحركة وبحيث يدخل عليها وفي اخرها حرف الجر والحركة "ت" فيتبت معنها لتصبح:

مَكَتَ (ماكت. موكت. ميكت) وجميعها تفعيلات بين فاعلٍ وصفة ومفعول به لحالة المكوت في المكان ودون حركة..

نعم احبتي
فعندما اقول لاحدهم (مُكَّهَ في مكانك) اي اتبت في مكانك ولا تتحرك فهذا امر....
وعندما اقول عنه (لقد مَكَتَ في مكانه) اي انه قد نفذ الامر وتبت في مكانه....

وقوله عز من قائل (ماكتين فيها ابدا) اي قابعين فيها ابدا ودون حراك...

ولقد كتبتها (ماكتين) ولم اكتبها (ماكثين) لان جميع الاحرف التي نعض فيها على لساننا اعرابيةً قرشية عليلةً في طريقة نطقها وليست من اصل اللغة العربية السامية ونطقها السليم في شيء...

وعليه
فأن قوله عز من قائل (ماكتين فيها ابدا) اي تابتين في مكانهم دون حركة....وقوله (ببطن مكة) في التالية الكريمة التي تقول:

(((وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا)))

اي انه تبارك وتعالى قد جعل ايديهم تكف عن بعضها البعض من خلال عملية باطنية ومبطنة من المكوت وعدم الحركة التي وقعت عليهم ودون ان يشعروا بها لانها حالة باطنية من المكاء او المكوت الذي انهى المشكلة بسبب هذه الحالة الباطنية من الهدوء التي حصلت لهم..

نعم احبتي
فمكة ومكت ومكاء وماكتين جميعها افعال وتفعيلات تفيد عدم الحركة لان قرآن ربي الكريم كتاب افعال واوامر كونية لله سبحانه وتعالى الفعال لما يريد وليس كتاب ألقاب لا تفعيل لها كقرآن الآعراب المليئ بالألقاب لانهم اصلً يعشقون التنابذ بالألقاب ويعشقون التفاخر بمدنهم واحسابهم وانسابهم التي ماانزل الله بها من سلطان.

وكل الحب والسلام للجميع.


محمد فادي الحفار
30/5/2020

الخميس، 28 مايو 2020

المنشور "84" (سطا و قسطا)


دخول حرف الجر والحركة "ق" على بعض الجذور القرآنية....

كثير ما نقرء عبارة (وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى) ودون ان نفهم معنى مصطلح "تقسطوا" بدقة لان باب الاجتهاد والاستنباط مفتوح فيه ليقول احدهم بان القسط هو العدل والميزان ويقول الاخر بانه الدفع على مراحل وما الى ذلك من اختلاف كبير في التفاسير جميعها لان اللغة الاعرابية وبحد ذاتها ضعيفة في قواعدها ولاتمتلك الادوات السليمة لاستخراج المعاني الصحيحة لمصطلحات القرآن الكريم وبكل دقة..

واما المنهج الكوني الجذري الذي اضعه لكم فقادر تمامً على تحديد معنى كل مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم وبكل دقة ودون اي حاجة الى الاستنباط او الاجتهاد لانه المنهج القرآني الوحيد..

وعليه
ودون الاطالة عليكم بمقدمتي هذه ساعرض عليكم التالي من تناقضات القرآن الذي نقرأه من خلال اللغو الاعرابي فاقول:

لو سالت احدكم عن المصطلح (فَعَلَ) وقلت له بأن يقول لي ما هو الفرق بين مصطلح الفاعل و مصطلح الفاعلون فماذا سيقول؟
ألن يقول بأن الفاعل فرد والفاعلون جماعة؟

نعم
فالفاعل فرد والفاعلون جماعة
والكاتب فرد والكاتبون جماعة
والعامل فرد والعاملون جماعة

وعليه
انظروا معي الى هذا التناقض بين قوله عز من قائل (وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط) وكيف نراه يامرنا بالقسط ومن ثم يقول (واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا)؟!!!!

فالقسط هو الفعل ... والقاسط هو الفاعل الفرد .... والقاسطون هم الجماعة الفاعلين..

فكيف يأمرنا بالقسط ومن ثم يقول بأن القاسطون هم حطب جهنم؟!!!!
وهل يريد منا ان نكون مقسطين ام انه لا يريد هذا؟!!!
وما هذا التناقض الرهيب في اقوال ربي وبحيث انه يحب المقسطين ومن ثم يجعلهم لجهنم حطبا؟!!!!!

واما انا فأعود واذكركم دائماً بأن القرآن فيه الكثير من اخطاء التنقيط والتشكيل التي صنعها الآعراب من خلال لغتهم ولغوهم العقيم وبحيث يجب علينا ان ننتبه دائماً لهذا الامر اذا كنا فعلً نريد ان نفهم القرآن الكريم ومنطقه السامي فأقول:

ان التالية الصحيحة فتقول 

(((واما القاسطون فكانوا لجهنم خُطبا)))
 

نعم
خُطبا و ليس حطبا...
فالقاسطون هم الخطباء الذين يخطبون في الناس وهم خطباء الناس في جهنم والتي هي وجهت النماء او المنطقة التي جائها النماء او جاءت اليها جميع الكائنات الانام التي تنموا...

نعم احبتي
فجهنم ليست واديً عميقً في قعر النار وكما شرحها الاعراب الاشد كفرا لنا وانما هي الارض لأنها الوجهة الصحيحة للنماء او المنطقة التي جاءت اليها جميع الكائنات الانام التي تنموا لان ربي قد وضع الارض للانام وبقوله (والارض وضعها للانام)...

اذن
فأن مصطلح (جهنم) عبارة عن لقب مركب من فعلين وهم (جُهّ) والذي يفيد اتخاذك للوجهة والاتجاه و (نُمَّ) والذي يفيد الامر بالنمو والنماء فتصبح (جهنم) او (جاها النماء) وهي الوجهة التي جاء اليها النماء واصبح كل مافيها كائن ينموا..
والقاسطون هم الخطباء فيها وهم الذين يخطبون في الناس..
فلا يوجد مصطلح يقال له (حطبا) وانما الصحيح هو (خُطبا)..

واما الان فانتقل معكم الى مصطلح (القاسطون) لاشرحه لكم ومن خلال جذره وفعل الامر الكوني الخاص به فاقول:

ان جميع المصطلحات القرآنية من "قسط" و "اقسط" و "المقسطين" و "القاسطون" و "القسطاس" تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني النافذ (سُطَّ) والذي يفيد السطوة والتحكم بالشيء وميزانه هو (ساط. سوط. سيط) والتي تفيد جميعها معنى السطوة ولقوله عز من قائل (فصب عليهم ربك سوط عذاب) وبمعنى السطوة الشديدة في هذا العذاب..

سُطَّ (ساط. سوط. سيط) وجميعها تفيد موضوع السطوة والتحكم بالشيء وكما نقول بالعامية (لقد سطا على البنك) وبمعنى انه قد تحكم به واصبح تحت سطوته وسيطرته وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ق" والمختص بالقدرية فيصبح عندنا:

قسط (قساط. قسوط. قسيط) والتي تفيد جميعها مقدار السطوة وتقديرها بمقادير محددة لان حرف "القاف" حرف قدري وكما ذكرنا في المنشورات السابقة..

وعليه
فإن الشرح المختصر لمعنى مصطلح (القاسطين) يكون على النحو التالي:

هم اصحاب السطوة المُقدَّرة بمقادير دقيقة ومحسوبة ومدروسة

اي آن قوله عز من قائل (اقسطوا) اي كونوا قادرين على عملية السطوة ضمن مقادير لان القاسطين هم القادرين على عملية السطوة بمقادير مدروسة جدا ولها موازينها وبحيث أنهم يسطون علينا من خلال موازين الحق التي وضعها ربي وليس كسطوة الدكتاتور الذي يسطو حباً في السطوة فقط..

اذن

فان القاسطين هم اولي الامر المعتدلين الذين يسيطرون على اتباعهم بالعقل والحكمة والعمل الصالح وليسو باصحاب سطوة باطلة كأبائنا واجدادنا المتخلفين والارهابيين او حكامنا العنصرين المتطرفين..

وهذا هو قوله عز من قائل (ان خفتم الا تقسطوا في اليتامى) وبمعنى ان خفتم ان تفقدوا سطوتكم و سيطرتكم عليهم فاتخذوا الخطوة التالية معهم لان القسط القرآني من السطوة والسيادة الممتزجة بالحكمة والعدل وبجميع موازين ربي السامية وليست من التسلط العشوائي الغاشم...
ولهذا ايضاً فان ربي يحب المقسطين لانهم اصحاب السطوة والسيادة من الذين يمتلكون القلوب الطيبة والصفات المحمودة.
وهؤلاء هم خطبائنا الذين يخطبون فينا بكل مايحبه الله ويرضاه لنا لانهم خطباء جهنم او خطباء الارض التي هي وجهة النماء التي وضعها ربي للانام وجعلها تتوضع لهم.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
28/5/2020

المنشور "83" (الكافرة والسافرة)


دخول حرف الجر والحركة "ك" او "س" على بعض الجذور القرآنية..

يعتقد اكثرنا بان مصطلح المؤمنين عكس مصطلح الكافرين وهذا ليس صحيح ابدا لان المؤمنين هم الذين يشعرون بالامن والامان مع اي شيء يوفر لهم هذا الشعور ومن ان عكس المؤمنين هم الخائفين وبدليل قوله عز من قائل:

(((يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا)))

ومن اننا نرى هنا بان المولى سبحانه وتعالى يخاطب جماعة غير مؤمنة بالله ويصفهم بالمؤمنين ورغم انهم ليسوا مؤمنين وبدليل دعوته لهم لان يؤمنوا بالله..

نعم
فهو يخاطبهم ويقول لهم (ياايها الذين امنوا) ومما يؤكد بانهم مؤمنين وبحيث انه يطلب منهم بعدها ان يؤمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي انزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبله ومما يؤكد بانهم ليسوا مؤمنين بالله ولا برسوله ولا بالكتاب الذي انزل على رسوله ولا بالكتاب الذي انزل من قبله ايضاً لانه يدعوهم الى الايمان بهم!!!

فكيف يخاطبهم وعلى انهم مؤمنين وهم ليسوا مؤمنين بالله اصلا؟

اذن
وان نحن فهمنا بان الايمان هو الشعور بالامن والامان ولا علاقة له بمصطلح الكفر من قريب او بعيد لادركنا بان جميع اهل الارض مؤمنين وحتى وان كانوا يعبدون البقر والحجر والشجر لان الايمان لا يشترط بك ان تؤمن بالله..

نعم
فكل من شعر بالامان مع اي شيء هو مؤمن في عرف القرآن الكريم وان لم يكن مؤمن بالله..
فالذي يشعر بالامن والامان في حضن امه هو مؤمن وحتى وان كان وثنياً ولا يعرف الله لان الايمان هو حالة شعور بالامان وهي موجودة عنده..
والغني الذي يشعر بالامان مع ماله وبان ماله قادر على حمايته هو مؤمن في عرف القرآن الكريم وحتى وان كان اسوء اهل الارض واشدهم اجراما..


ولهذا فان المولى تبارك وتعالى يخاطب جميع اهل الارض بعبارة (يا ايها الذين امنوا) لانهم جميعهم مؤمنين بشيء ما ويشعرون بالامان مع شيء ما وبحيث يقول لهم ان انتم شعرت بالامان مع الله ورسوله وكتابه زيادة على شعوركم بالامان الذي معكم فسيزداد عندكم شعوركم بالامان لان الله هو مصدر الامان كله..

اي ان المؤمنين هم الذين يشعرون بالامان مع اي شيء وحتى وان كانوا لا يعرفون الله لان الايمان هو ان تشعر بالامان وبحيث ان جميع اهل الارض مؤمنين وهذا اولً..

واما الان فانتقل معكم الى مصطلح الكافرين لكي اشرحه لكم فاقول:

ان السيدة الكريمة المنقبة والتي تخفي معالم وجهها خلف النقاب يطلق عليها لقب الكافرة في القرآن الكريم لان (الكافرين) هم الذين يخفون الاشياء وعلى حين ان عكسها هو مصطلح (السافرين) ولان مصطلح الكافر ليس مصطلح سيءً ابدا ان نحن فهمنا معنها وبكل دقة وذلك لان الله وبحد ذاته كافر وبدليل قوله عز من قائل:

(((ذلك امر الله انزله اليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا)))

نعم احبتي
فالله كافر حتماً وهذا لا شك فيه ابدا لانه يكفر عنا سيئاتنا كما ترون وبحيث ان الكافر هو الفاعل الذي يقوم بعملية كفر الاشياء وجعلها غير واضحة او حتى غير مرئية..
اي ان عملية الكفر وبحد ذاتها ليست عملية سيئة لاننا قد نكفر الاشياء الجيدة ونخفيها فنكون مفسدين في الارض وقد نكفر الاشياء السيئة ونخفيها فنكون مصلحين في الارض..
فالله كافر وكما قلت لكم ولكنه يكفر الاشياء السيئة ومما يؤكد بان كفره صالح وهدفه الاصلاح..
واما الذين يكفرون الاشياء الجيدة فهم المفسدين ولقوله عز من قائل:

(((ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون)))

وهؤلاء هنا وكما ترون يكفرون بآيات الله لانهم فاسقون..
ولكن
ما معنى يكفرون بآيات الله؟
وهل تعني بانهم ينكرون ايات الله ولا يصدقون ماجاء فيها وكما هو الحال في الشرح الاعرابي الكريه والغير منطقي؟

ابدا احبتي
فالذين يكفرون بايات الله هم الذين يختفون خلفها ويتغطون بها وبحيث ان اكثر مشايخ الامة الاعرابية من شيوخ السلفية والوهابية (كالشيخ حسان او الحويني او غيرهم) هم المقصودين بعبارة الكافرين بآيات الله لانهم يكفرون انفسهم تحتها وبحجتها ويصدرون فتاويهم الاجرامية الباطلة والمعادية لدين ربي السلام من خلالها..
اي انهم يتحججون بآيات ربي ويجعلونها غطاء لهم لكي يمرروا من خلالها اطماعهم ومآربهم الدنيئة..


وعليه
ودون الاطالة عليكم أقول:

ان كل شيء مخفي الملامح هو (كافر او كافرة)
وكل شيء واضح الملامح هو (سافر او سافرة)

وجميع مصطلحات القرآن من "كفّر" و "كفرا" و "اكفر" و "يكفر" و "كافرين" عبارة عن تفعيلات للجذر الكوني المشدد (فُرَّ) والذي هو امر كوني نافذ في ان يكون عندك الوفرة وكل ما يفور بالعطاء وميزانه الكوني هو (فار. فور. فير) وجميعها تفيد عملية الفورة التي تؤدي الوفرة..

فُرَّ (فار. فور. فير) وجميعها تفيد معنى الفورة او الشيء الوفير وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ك" والمختص بالتشبيه المانع للتطابق بالمثلية والعاكس للمعنى فيصبح عندنا:
كفر (كفار. كفور. كفير) والتي تفيد جميعها اخفاء عملية الوفرة وعدم وضوحها لان حرف الجر والحركة "ك" يعكس المعنى وذلك لانه يفيد التشبيه ويلغي عملية التطابق او المثلية..

اي انني وعندما اقول لكم عبارة (مثله) فهذا يعني التطابق الفعلي بالمثلية..
واما وعندما اقول عبارة (كمثله) فانها تنفي حالة التطابق والمثلية وتصبح شبهةً وتشبيهاً لا مثليةً فيها..

اذن
فان حرف الجر والحركة "ك" وان ظنناه يفيد التشبيه فان عمله الاساسي هو ان يعكس معنى الجذر وكحال جميع حروف "كهبعص" ومن انها جميعها مختصة بعكس معنى الجذر..

وكذلك هو الحال بالنسبة لجميع المصطلحات القرآنية من "سفر" و "سفرا" و "اسفر" و "اسفارنا" و "سفرنا" و "سفرة" و "مسفرة" ومن انها جميعها عبارة عن تفعيلات للامر الكوني النافذ (فُرَّ) والذي هو امر كوني نافذ يفيد عملية الوفرة وكل ما يفور بالعطاء..

فُرَّ (فار. فور. فير) وجميعها تفيد عملية الوفرة وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "س" والمختص بالاستمرارية فيصبح عندنا:
سفر (سفار. سفور. سفير) والتي تفيد جميعها عملية استمرار الوفرة..

اذن
فإن قولنا (كفرا الشيء) أي أخفاه وجعله غير واضح الملامح..
وأما قولنا (سفر الشيء) أي جعله واضح ومشروحا ومفصلا..

وقولنا (لقد اسفر) اي أوضح..
وقولنا (هذا هو السفير) اي هذا هو المختص بعملية التوضيح..
وقولنا (هذه هي اسفارنا) اي هذه هي توضيحاتنا..
وحتى قوله عز من قائل (من كان مريض او على سفر) تعني من كان حالة رضا عن الذي معه او هو في حالة استيضاح للامر وطلب للمعرفة ولا علاقة لها بالترحال من قريب او بعيد..

فكلمة (سفر) و (اسفر) لا تعني الترحال والتنقل بين البلدان وانما تعني الايضاح..
ومن هنا جاء قوله عز من قائل:

(((والصبح اذا اسفر)))

لان الصبح هو الذي يسفر عنا ظلام الليل ويكشف لنا ماكان مخفيا ومكفورا تحت جنح الظلام..

واما الأن فتعالوا معي لكي اضع لكم بعض التاليات التي جاءت على ذكر مصطلح سفر بكل تفعيلاته لاشرحها لكم واقول:

(((فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق ان في ذلك لايات لكل صبار شكور)))

قالوا ربنا باعد بيننا وبين الاشياء الواضحة لانهم أبناء ظلام اصلا ولا يحبون النور..
ولهذا قال عنهم عز من قائل بأنهم ظلموا أنفسهم لأنهم أرادوا لأنفسهم أن تبقى على ظلامها..

(((وجوه يومئذ مسفرة)))

اي انها وجوه ووجهات واضحة وليست كافرة ومخفية لان مصطلح الوجوه القرآني يفيد الوجهات والاتجاهات وبأن جميع هذه الوجوه والاتجاهات ستكون واضحة لنا في يوم من الأيام لأن المولى سبحانه وتعالى أوجدنا لكي ندرك جميع الوجهات..

(((بايدي سفرة)))

اي بحالة تايد واضحة وغير مخفية لان الأيدي في القرآن الكريم تعني التأيد والذي يؤيدك ولاتعني كفك او اصابعك وكما هو الحال في الشرح الاعرابي..

اذن
فان جميع تاليات القران الكريم التي جاءت على مصطلح (سفر واسفار وسفرة) تفيد الكشف عن كل ماهو مخفي عنا (مكفور عنا) لأن كلمة "سفر" هي المصطلح المعاكس لكلمة "كفر" في القرآن الكريم..

سفرا = استمرارية الوفرة او الاشياء الوافرة التي تراها واضحة لك كل الوضوح بسبب وفرتها..
كفرا = التشبيه لحالة الوفرة وبان صاحبها يظن نفسه على وفرة او على علم وافر وهو لايملك شيء لان حرف الكاف يفيد التشبيه المانع للتطابق والمثلية..

وعليه
ما هو رايك الان اختي الكريمة المنقبة في هذا المنشور الذي اضعه لك أنت خصيصاً ومن ان القران الكريم يطلق عليك لقب (الكافرة)؟!!
وهل ستبقين كافرة على حالك هذا أم أنك ستكوني سافرة وهو خيرً لك عند ربك الذي لم يفرض عليك هذا النقاب الاعرابي الذي تضعينه؟

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
25/6/2015

الأربعاء، 27 مايو 2020

المنشور "82" (الصراط المستقيم)

لقد شرح لنا الاعراب في مناهجهم اللغوية الاستنباطية التي لا تعتمد على اي قاعدة ثابته او صحيحة في استخراج المعنى الصحيح للكلمة بأن عبارة (الصراط المستقيم) تفيد ذلك الحبل الرفيع جدا وكأنه شعرة في الرأس ومن اننا جميعنا سنسير فوقه يوم القيامة من اجل العبور الى الجنة ليسقط الكافرين من عليه الى جهنم المتوضعة في حفرة عمقية تحته وبما لم ينزل الله به من سلطان في كتابه وقرانه ومن انها مجرد خرفات واستنباطات اعرابية بعيدة كل البعد عن فصاحة القرآن الكريم وبيانه والذي تركه اكثرنا مهجورا وللاسف الشديد.. وعليه ومن غير الاطالة عليكم بهذا اقول: ان عبارة (الصراط المستقيم) واضحة جدا في معنها لمن يبحث عنها في قران ربي لان التالية الكريمة تقول (اهدنا الصراط المستقيم) ومن ان المولى تبارك وتعالى قد اجابنا على سؤالنا ومطلبنا وبان قال لنا بان الله (يهدينا سبل السلام).. اذن فلقد طلبنا من الرب ان يهدينا الى الصراط المستقيم فجاءنا الجواب بان الله يهدينا سبل السلام ومما يؤكد بان صراطنا المستقيم هو ان نسلك دائما سبل السلام لان الدين عند الله الاسلام ولان الله يهدينا سبل السلام وبحيث انك وان بحثت في القرآن كله عن اي شيء اخر يهدينا الله اليه سوى السلام فانك لن تجده لان السلام هو صراطنا وهو الشيء الوحيد المطلوب منا. واما بالنسبة للمعنى الجذري لمصطلح الصراط ومصطلح المستقيم فأقول:  لو انني قلت لكم عبارة (لقد رطَّ هذا الشيء في السوق) أو (هذا القماش قد رطرط في السوق) فماذا ستفهمون مني؟ ألن تدركوا مباشرةً بأن هذا الشيء او هذا القماش قد اصبح موجود بكثرة تفوق الحد اللازم في السوق ففقد قيمته المادية او اصبح رخيصً جدً بسب رطرطته لان هذه العبارة متدالوة في جميع البلدان العربية واهلها من اصحاب هذا اللسان العربي القرآني؟ اذن
فانني اقول لكم بأن مصطلح الصراط يعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (رُطَّ) والذي يفيد الكثرة فوق الحد الطبيعي او فقدان القيمة وعلى النحو التالي: رُطّ (راط. روط. ريط) وجميعها تفعيلات لمعنى الشيء الفاقد لقيمته وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ص" والمختص بعكس المعنى فيصبح عندنا: صرط (صراط. صروط. صريط) وجميعها تفعيلات لمعنى الشيء النادر والذي قد لا نراه اثناء حياتنا ابدا لندرته.. واما مصطلح (المستقيم) فهو الشيء المستمر في عملية تقويم ذاته ليصل الى درجة الكمال ومن الامر الكوني النافذ "قُمّ" وميزانه (قام. قوم. قيم).. اي ان قولنا (اهدنا الصراط المستقيم) عبارة عن طلب منا للمولى سبحانه وتعالى بأن يدلنا على الشيء النادر الذي يكاد يصل بندرته واستقامته الى درجة الكمال. وهذا هو شرحي لمعنى (الصراط) ولمعنى التالية الكريمة بمجملها ومن خلال المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم وبحيث أنني لا افرضه على احد وانما هو لمن اراد اتباع منهجي وفلسفة السلام القرآنية التي احدثكم بها وبعيدً عن اللغو الأعرابي وتفاهت فلسفته الاجرامية المبنية على الخوف والارهاب. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 27/5/2020

الأحد، 24 مايو 2020

المنشور "81" (تلا و قتلا)


دخول حرف الجر والحركة "ق" على بعض الجذور القرآنية...

قد ذكرت لكم سباق موضوع حرمة سفك الدماء عند المولى سبحانه وتعالى وبانه خط احمر ولا يقربه المسلمين لان الله لايجعل المجرمين كالمسلمين..
وقلت لكم بان حجة الملائكة على الخلافة الانسانية في الارض كانت حول موضوع سفك الدماء تحديدا ومن ان الخليفة سيفسد في الارض ويسفك الدماء ومما يؤكد بان سفك الدماء هو اكبر المحرمات في الملاء الاعلى..

ومع هذا ارى بان الكثير من متابعي صفحتي يرون بان الانسان يملك الرخصة السماوية في سفك الدماء في بعض الحالات ومن قوله (ومن قتل نفس بغير نفس) ومن انها حجتهم على ان المجرم الذي سفك دم انسان فان عقابنا له يكون بالمثل وبان يُسفك دمه!!!

واما أنا فاقول لكم بأن الدين عند الله هو الاسلام...
والاسلام هو نشر كل انواع السلام على الارض وبان تكون تحيتنا فيها سلاما لان الله يهدينا سبل السلام..
والمسلمين مصطلح قراني عكس مصطلح المجرمين ولقوله عز من قائل (افنجعل المسلمين كالمجرمين) ومن ان وجود عملية المقارنة هنا يؤكد بان المسلمين على نقيض المجرمين وعكسها وكحال الليل والنهار..
والمجرمين هم الذين يسفكون الدماء ومما يؤكد بان المسلمين لايسفكون الدماء..

اذن
فاني اقول لكم بان مصطلح (القتل) القراني لايفيد سفك الدماء وانما يفيد امر اخر لم نفهمه نحن وذلك لان القران كله كتاب سلام ويدعوا للسلام ويرفض نهائياً موضوع سفك الدماء..

وعليه
ولكي نفهم معنى مصطلح القتل القراني وبكل دقة علينا ان نعود الى جذره الكوني المشدد والذي يوضح لنا معنى المصطلح ودون اي لبس فيه فاقول:

ان مصطل القتل القراني يفيد موضوع التلاوة الجبرية او القمعية ومن جذره الكوني المشدد (تُلَّ) والذي هو امر بالتلاوة وميزانه (تال. تول. تيل) وجميعها تفيد معنى التلاوة.

تُلَّ (تال. تول. تيل) والتي تفيد جميعها معنى التلاوة..

ويدخل عليها حرف الحركة القراني "ق" والمختص بتشديد الامر او الجبرية و القدرية فيصبح عندنا:

قتل (قتال. قتول. قتيل) والتي تفيد جميعها التلاوة الشديدة ذات اللهجة القاسية والتي تصل الى درجة القمع او الجبرية في موضوع التلاوة..

ومثال على دخول حر "ق" الجبري على بعض المصطلحات القرانية اقول:

مُرَّ (وهو امر كوني بالمرور) ويدخل عليه حرف "القاف" الجبري فصبح:
قمر (او الذي فُرض عليه جبرياً ان يكون في حالت مرور)

دُرّ (وهو امر كوني بعملية الادارة) ويدخل عليه حرف "القاف" فيصبح:
قدر (وهو فُرض جبري لموضوع الادارة)..

برَّ (وهو امر كوني بان تكون بار) ويدخل عليه حرف "القاف" فيصبح:
قبر (وهو الذي فُرض عليه جبرياً ان يكون بار ) لانه قد اصبح في دار الحق.

صُرَّ (وهو امر كوني بحالت الاصرار) ويدخل عليه حرف "ق" فيصبح:
قصرَّ (والذي هو فرض جبري لحالت الاصرار)..

وهذا هو الحال ذاته مع الجذر الكوني المشدد (تُلَّ) والذي يفيد التلاوة وكيف انه يصبح (قتل) او الذي فُرضت عليه حالت التلاوة الجبرية.

واما الان فدعوني اعود معكم الى مصطلح القتل بمعناه الاعرابي (والذي هو سفك الدماء) لترون معي كم هو مصطلح غبي ولايرقى الى الخطاب القراني العقلاني للاسباب التالية:

1- (((واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم)))

فهل يطلب موسى من قومه ان يسفكوا دمائهم ان كانوا صادقين؟
وهل هذا الطلب معقولً ام هو مجرد معاجزة غير عقلانية من انسان غير عقلاني؟؟؟..
طبعا لا احبتي
فرسول الله موسى رجلا حكيما وعقلانيا ويقارع قومه الحجة بالحجة وبحيث انه يطلب منهم ان يقمعوا انفسهم وشهواتها الباطلة وان يغيرو من انفسهم ان كانوا صادقين.

2- (((قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل واذا لا تمتعون الا قليلا)))

فاذا كان القتل يؤدي الى الموت فان القتيل هو الميت اليس كذلك؟
فما هذه التالية الركيكة التي يقول فيها ( لن ينفعكم ان فررتم من الموت او الموت )!!!!
واما وان وضعتم عوضعا عنها عبارة ( القمع او التلاوة الجبرية) فستصلكم الصورة ومن ان قوله هنا معناه لن ينفعكم الامر ان انتم فررتم من الموت او من القمع الجبري الذي يحصل لكم في بلاد الطغيان التي تتلول عليكم اوامرها الجبرية سوى ان تتمتعوا قليلا بحياة زائفة لاكرامة فيها وهذا هو الواقع الصحيح لما يحصل معنا في بلاد الطغيان وبكل دقة احبتي..

3- (((فانطلقا حتى اذا لقيا غلاما فقتله قال اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا)))

فمن هو هذا الرجل الصالح الذي يسفك دماء غلاما صغيرا لانه ادرك بان هذا الغلام سيكون سيء الطباع عندما يكبر؟!!!
وهل هذه حجة مقنعة منه ومن ربه الذي سمح له بان يسفك دماء هذا الغلام؟!!!
طبعا لا احبتي
فانتم تقرون هذه التالية من خلال اللغوا الاعرابي الاجرامي والذي يبيح لكم ماحرم الله من سفك الدماء وهذا ليس صحيح ابدا..
واما شرحها الصحيح فهو ان هذا الرجل الصالح قام بقمع الغلام وهو يتحدث معه او يحاوره باسلوب لا ادب فيه وبحيث اغلظ له القول وجعله يسكت..
ومن هنا جاء اعتراض موسى عليه وعندما قال له (اقتلت نفسا زكيا بغير نفس) وبمعنى لقد قمت بقمع منافسة فيها زكاء وفطنة من غلام كان ينافسك في الحوار وبغير ان تقوم انت بدورك بمنافسته وانما قمت بقمعه وهذا شيء انكره عليك وانت صاحب العلم!!!

نعم
فالنفس من المنافسة احبتي ولقوله (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) وبحيث انه وبسبب هذه الحادثة التي حصلت من الرجل الصلاح مع الغلام تعلم موسى الكثير من الحكمة عندما وضع تشريعه لبني اسرائيل وكيف عليهم ان يقمعوا اولادهم ان كانوا غير مؤدبين في اسلوبهم مع من هوا اكبر منهم لكي لايحكمهم دكتاتور ظالم ايضا وفي قوله عز من قائل:

(((من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون)))

وبحيث ان هذا معناه بانه من قمع نفسا بغير وجود حالة المنافسة فكانما قمع الناس جميعً...
وهي تالية اكثر من رائعة وبحيث انها تعلم الحاكم كيف يكون مع شعبه وبان الاب الذي يقمع ابنه وبغير ان يكون عنده الحجة على ابنه فهو كمن قمع جميع الناس وبان هذا الانسان لايصلح لان يكون حاكما او مسؤولا بين الناس لانه سيكون دكتاتور ظالم وجبار طاغية..

اذن
فان مصطلح القتل القراني يفيد حالة التلاوة الجبرية التي نتلوها على من يتلوها علينا بجبرية و كما افعل انا مع السلفين الذين يدخلون الى واحتي ليفرضون وجهت نظرهم السلفية وكيف اني اتعامل معهم بدوري بطريقة القمع الجبري الذي يستخدمونه (اقتلهم) من خلال تلاوتي الشديدة عليهم لما معي من علم ربي.

اي اننا نقاتل من يقاتلنا (وبمعنى نتلوا عليهم مامعنا بشكل جبري وكما يفعلون هم معنا) لاننا لانتهاون في الحوار ان كان الامر يخص السلام ربنا ومن اننا اصحاب مواقف ثابتة في هذا الامر لان ربنا لايجعل المسلمين كالمجرمين..

واما من بقي على حاله من الاجرام (اكان اجرامً فكريا كمشايخ السلفية وفتوايهم الارهابية أم كان اجرامً فعليا وبسفك الدماء كمجرمي داعش ابناء السلفية الفكرية) فأننا نستخدم معهم الشدة والقمع بشكل اخر وبحيث اننا نقوم بعزلهم وسجنهم عسى ان يكون هذا الحل النهائي دافعا لهم لكي يدركوا بان السلام هو الحل الوحيد لنا وهو تحيتنا..

واما لان فدعوني اضع لكم التالية الاخيرة والتي فيها الحجة البالغة على صحة قولي عن معنى القتل القراني فاقول:

4- (((قتل الانسان ما اكفره)))

وهذا التالية الكريمة تؤكد بان القتل هو مصير الانسانية جميعها كما ترون هنا لانها لم تقل مثلا (قتل بعض الناس) وانما تؤكد بان الانسانية كلها قد قتلت كما ترون....

وعليه
وان كان مصطلح القتل القراني يفيد سفك الدماء فهذا معناه بان كل انسان على سطح الارض سيموت مسفوكً دمه حتمً وكما تخبرنا التالية الكريمة وهذا ليس صحيح ابدا لان اكثر الناس يموتون بشكل طبيعي وعلى اسرتهم اليس كذلك؟..

واما وان نحن ادركنا بان كل مايكفره الانسان في اعماقه (كفر الشيء يعني اخفاه) هو الذي سيقمعهُ عن تحقيق مايصبوا اليه لأدركنا بأننا جميعنا مقموعين ومقتولين بما نتلوه على انفسنا من مخاوفنا واوهامنا التي نكفرها في اعماقنا فتعيق عملية تتطورنا وتكون التالية الكريمة صادقة 100%.

واطلب منكم مرة اخرى ان تراجعوا جميع التاليات القرانية التي جائت على مصطلح (القتل) وبناء على شرحي له ومن جذره وبان معناها هو (التلاوة بشدة) او (القمع) لترون بانفسكم كيف ان الامر سيستقيم مع اكثر تاليات القران لان هذا الشرح هو الرشح الصحيح..

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
26/10/2018

المنشور "80" (تلا و رتلا و عتلا)


من منشورات اخطأ التنقيط في القرآن الكريم وبالإضافة الى دخول حرف الجر والحركة "ع" على بعض الجذور القرآنية أيضا فاقول:

لابد وانكم قد لاحظتم على الصورة بانني قد كتبت التالية التي تقول (خذوه فاعتلوه) بطريقة تنقيط أخرى وهي (حُدوه فاعتلوه) وبحيث ان الامر لم يكن خطأ مطبعي مني وانما هو مقصود تمامً لأنني قد ذكرت لكم سابقً بأن حرف (الذال) اعرابي بالنسبة لي وليس من حروف لساننا القرآني السامي ومن ان الدلائل على صحة قولي هدا كثيرة جدا ويجب ان افرد لها منشورا خاص بها ان لم يكن اكثر منشور لتصلكم الصورة ودون اي لبس فيها وبحيث أنني سأكتفي اليوم بمصطلح "خذ" و "خذوا" وبان اتطرق له على عجل لأوضح لكم عدم منطقيته فأقول:

(يا يحيى خذ الكتاب بقوة)

وعليه
واذا كان الاخذ هو ان استلم منك شيء ويصبح في يدي فلماذا يقول بقوة؟؟
وهل هذا معناه بان اسحب الكتاب من يدك بقوة؟
فان سحبته من يدك بقوة وعزم ام سحبته بخفة ورقة فماذا سيختلف في الامر؟؟.. وهل أنا سأتعلم اكثر إن انا سحبته من يدك بقوة؟!!

فالكتاب للقراءة وللعلم وان كنت سأسحبه من يدك بعزم ام برقة ودون ان اقرا محتواه فماذا سأستفيد من هذه الجملة او هذه الوصية من الرب الى يحيى وبان ياخذ الكتاب بقوة؟!! 

واما انا فاقول لكم بان اصل التالية الكريمة وبرآي هو (يا يحيى حُد الكتاب بقوة) وبمعنى افهم حدوده وما جاء فيه بكل عزم وقوة..

وأيضا فان قوله عز من قائل 
اخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون) 
 عليه الف إشارة استفهام غير منطقية هنا..!!!
فاذا كان الاخذ هو عملية استلام نهائي وبالماضي (اخذتكم وانتهى الامر) وكانت الصاعقة قد اخذتهم وبمعنى استلمتهم واصبحوا في عهدتها وانتهى الامر (ماتوا) فكيف ينظرون؟؟!!!
كيف تاخذهم الصاعقة ومازلوا ينظرون؟!!
فهو لم يقل (تاخذكم) في صيغة الحاضر وانما قال (اخذتكم) في صيغة الماضي وبان عملية الاخذ قد تمت فعلاً فكيف ينظرون بعدها؟!!!
كما وان الصاعقة وان صعقت احدنا فان امره ينتهي في اقل من لحظة ولا يكون عنده الوقت لكي يرمش بجفنه فما بالكم وهم ينظرون لها وهي قد اخذتهم وكما هو الحال في هذا المنطق الأعوج هنا؟؟!!!
واما وان نحن قرانها احدتكم الصاعقة وانتم تنظرون) وبمعنى انها جعلتكم ضمن حدودها واحاطت بكم من كل جانب وانت تنظرون لها فهذا وارد جدا ومنطقي جدا أيضا اليس كذلك؟


وعليه
فإنني اعود وأقول لكم بان اصل المصطلح هو الامر الكوني النافذ (حُدّ) والذي يفيد موضوع الحدود وبأن تحُدّ الشيء من جميع جوانبه لكي تدرك كل ما يقع ضمن حدوده وتعرفه تمامً وميزانه هو:


حُد (حاد. حود. حيد) وجميعها تفيد موضوع وضع الحدود لكي تدرك كل المساحة الداخلية ضمن هذا المحدود الذي وضعت انت له الحدود..

وعليه
فيا يحيى حُد الكتاب بقوة اي اعقل كل حدوده وافهم ما جاء فيه بكل دقة...
ولكم ان تراجعوا جميع تاليات القرآن الكريم التي جاءت على مصطلح "خذ" و "خذوا" و "يوخذ" و "اخذته" و "اخذنا" و "يواخذكم" وبعدما تحولوا حرف الذال الاعرابي الى دال لكي تدركوا روعتها وعظمة الحكمة التي فيها...
وحتى مصطلح (الخد و الاخدود) فيهم خطأ في التنقيط وبأن اصلهم القرآني الصحيح هو (الحد و الاحدود) وبمعنى عملية الحدود...


واما الان فأنتقل معك الى التالية الكريمة التي تقول (حدوه فاعتلوه) وأيضا (عتل بعد ذلك زنيم) لكي اشرح لكم معنى مصطلح "الرتل" و "العتل" ومصطلح "زنيم" فأقول:

ان مصطلح "عتل" يعود الى جذره الكوني المشدد "تُلَّ" والذي يفيد موضوع الحركة والتتالي وميزانه الكوني هو (تال. تول. تيل) وجميعها تفيد معنى التلاوة من خلال الحركة المتتالية..

تُل (تال. تول. تيل) وجميعها تفيد معنى التلاوة وعملية التتالي او الأشياء التي تتلوا بعضها البعض وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" والمختص باستمرارية الأشياء المتحركة فيصبح:

الرتل (الرتال. الرتول. الرتيل) وجميعها تفيد الأشياء المتحركة بتتالي وتتلوا بعضها البعض بين فاعل وصفة ومفعول به..

واما ومع دخول حرف الجر القرآني "ع" والمختص بعكس المعنى على الجذر "تل" وميزانه فيصبح على النحو التالي:

عتل (عتال. عتول. عتيل) وجميعها تفعيلات للأمر الذي لا يتحرك ولا يتلوا بعضه البعض لان العتل يمنع عملية التلاوة والتالي..

فالعتل او المعتول هو الشيء الذي لا يتحرك من تلقاء ذاته ولا توجد عنده عملية التتالي...
واما العتال فهو الذي يقوم بعتل الأشياء التي لا تتالى او لا تتحرك من تلقاء نفسها...
ومن هنا جاءت تسمية (العتال) على الشخص الذي ينقل الأشياء المعتولة لأنها غير قادرة على الحركة من تلقاء نفسها وبان تشكل رتلاً وتتلو بعضها البعض في حركتها.

اذن
فان قوله (حدوه فاعتلوه) أي حددوا حركته واعماله وما صدر منه ومن ثم اجعلوه معتولً (كائن ميت لا يتحرك وغير قادر على التتالي او صامتاً لا ينطق وغير قادر على الحركة بنفسه) وقوموا انتم أيها المخاطبون بعملية عتله فانتم العتال وهو المعتول..

واما مصطلح "زنيم" ففيه خطاء بالتنقيط وبحيث ان اصله القرآني الكريم هو "رنيم" او المستمر دائماً بعملية النمو دون توقف ومن جذرها الكوني المشدد (نُمَّ) والذي هو امر كوني نافذ في أن تكون هناك حالت نمو ونماء في الكون كله وميزانه هو (نام. نوم. نيم)..

نُم (نام. نوم. نيم) وجميعها تفيد عملية النمو...

ويدخل عليها حرف الجر و الحركة "الر" والذي يفيد استمرارية الحركة كاملً او ببعض حروفه فتصبح:

رنم (رنام. رنوم. رنيم) او ... 
الرنم (الرنام. الرنوم. الرنيم) وجميعها تفيد الحركة المستمرة في عملية النمو

اذن
فمعنى قوله (عتل وبعد دلك رنيم) أي ممنوع من التلاوة والحركة ومع هذا يستمر بالنمو!!!!
وهذه التالية الكريمة عبارة عن استهزاء من الرب بحالة هذه النوعية من الناس التي تنمو بأجسادها وعقولها معتولةً ولا تتحرك بنفسها وبحيث اني اراها تشبيهً مناسبً لحالة امة الجهل والتخلف الاعرابي التي تنموا بأجسادها ولكن عقولها ثابته في مكانها وعلى غبائها القديم ولا تتحرك (معتولة) لأنها لا تقرئ او قد منعت نفسها بنفسها من التلاوة والاطلاع والتطور بسبب غباءها وتمسكها بتراثها وثوابت اباءها واجدادها الاولين.


محمد فادي الحفار
24/10/2019

المنشور "79" (ذلك ام دَلك)


منشور تابع لاخطاء التنقيط في القرآن...

لقد قلت لكم سابقً بانه لايوجد شيء يقال له اسماء في لسان القران العربي المهجور بسبب اللغو الاعرابي السفيه وانما يوجد افعال فقط لان الله فعال لما يريد ولان جميع مصطلحات القران الكريم تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني الخاص بها والصادر عن الله وعلى وزن فعل الامر الكوني (كُنّ)...

ومن بين هذه المصطلحات الاعرابية مصطلح (ذلك) والذي يقال عنه بانه (اسم اشارة) ولايعتبر من الافعال.. واما انا فاقول لكم بانه فعل حتمً وله ميزانه لخاص به وكغير من باقي الافعال القرانية ومن ان اصله هو (دَلِك) او الذي دلَّك على شيء ما ومن انه يفيد موضوع الدلالة ومن جذره الكوني (دُلَّ) والذي هو امر بالدلالة وميزانه (دال. دول. ديل) والذي يفيد بجميع تفعيلاته معنى الدلالة....

دُلَّ (دال. دول. ديل) فهو دليل

نعم احبتي
فبحسب اللغو الأعرابي فان مصطلح (ذالك و ذالكم) يقال عنه بأنه اسم إشارة للبعيد....

وعليه
فهل قوله (ذالكم الله ربكم) تفيد اسم الإشارة للبعيد؟
وهل الله بعيد ام انه اقرب الينا من حبل الوريد؟!!!
فاذا كان مصطلح (ذالكم) هو اسم اشارة للبعيد فهذا معنها بان القرآن يناقض بعضه البعض لان الله قريب وليس بعيد...!!

اذن
فان مصطلح (ذالكم) اعرابي ولا اصل او جذر له...
واما المصطلح الصحيح فهو (دالكم الله ربكم) وبمعنى دليلكم ومرشدكم هو الله ربكم...

واما الان فساعرض عليكم بعض تاليات القران التي جاءت على مصطلح (دَلِكَ) لتتضح لكم الصورة اكثر فاقول:

(((دَلِك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)))

اي ان دليلك او الذي (دلّك) هو الكتاب الذي لا ريب فيه...

(((دَلِك بان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد)))

اي ان الذي يدُلّكَ او دليلك هو ان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد...

وعليه
فان الامر على هذا النحوا وبكل بساطة وبان مصطلح (دَلُك) هو فعل يفيد الدلالة في كل مواقع القران الكريم وبانه لايوجد شيئ يقال له (اسم اشارة) في قران ربي الكريم او لساننا العربي السامي ابدا احبتي...

كما واني اعود واقول لكم بان حرف (الذال) من الحروف المشكوك في امرها عندي وبانه ليس من اصل لساننا العربي السامي ومن انه مجرد نطق غير سليم للهجة اعرابية محلية فرضت نفسها على لسان القران العربي بغير وجه حق او سلطان مبين...

فقرؤوا بانفسكم جميع التاليات الكريمة التي جائت على مصطلح (ذلك و ذلكم) بقراءة جديدة وهي (دَلّكَ و دَلّكم) لتتاكدوا بانفسكم بانها تفيد موضوع الدلالة وفي جميع مواقعها في القران الكريم.


محمد فادي الحفار
21/6/2019

الجمعة، 22 مايو 2020

المنشور "78" (الجذع ام الجدع)


منشور تابع لسلسلة اخطأ التنقيط في القرآن الكريم ولدخول حرف الجر والحركة "ج" على بعض الجذور القرآنية فاقول:

اكثرنا قد قرأ قوله عز من قائل هزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا) وبحيث ان الاعراب قالوا لنا بان الله قد طلب من مريم عليها صلوات ربي أن تقوم بعملية هزِِ لشجرة النخل هذه فتتساقط عليها ثمارها والتي قالوا عنها بانها تسمى الرطبا..!!!

فهل كانت مريم عملاقة و بقامةٍ تتجاوز التسعين مترً في الفضاء لكي تستطيع ان تهز شجرة النخيل المفترضة هذه؟

فشجرة النخيل من اقوى واقسى واطول أنواع الأشجار وأكثرها ثباتً في الأرض وفي وجه اعتى أنواع الرياح وبحيث أن الفيل ورغم كل قوته لا يستطيع ان يهزها قيد انملة...

فكيف يطلب ربي من مريم الرقيقة ان تهز هذه الشجرة القوية وهي حامل أيضا؟!!!
وهل مصطلح النخل في القرآن الكريم يفيد فعلاً هذه الشجرة التي يطلق عليها الأعراب اسم النخلة؟
وهل قوله (جذع النخلة) يعني ساقها القريب من الأرض والذي هو اقوى نقطة فيها؟

وعليه
وعلى بركة السلام ربي أقول:

ان مصطلح (الجذع) اعرابي في تنقيطه ولا اصل او معنى او حتى جذر واضح له وبحيث ان الصحيح هو (الجدع) والذي يفيد بمعناه الدعوة الجادة او الجدلية لما تحمله ضمن طياتها جراءة وبحيث اننا نقول عن الرجل الجاد او صاحب الدعوة الجريئة بأنه "جدع" لأنه انسان جرئي على قول إخواننا المصرين...
واما الامر الكوني النافذ الخاص بمصطلح "جدع" فهو الامر (دُعَّ) والذي يفيد الدعوة وميزانه (داع. دوع. ديع) وجميعها تفعيلات تفيد الدعوة.

دُعَّ (داع. دوع. ديع) وجميعها تفعيلات تفيد الدعوة وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ج" والمختص بالجدلية فيصبح عندنا:
جدع (جادع. جودع. جيدع) وجميعها تفعيلات تفيد جدلية الدعوى بين فعل وفاعل وصفة ومفعول به..

اذن
فإن الجدع هو الذي يدعونا الى دعوةً جريئة وفيها جدلية لجراءة طرحها فيطلق على صاحبها عبارة (الرجل الجدع) لأنه يدعونا الى دعوة فيها جدل عظيم..

واما النخلة فمن الامر الكوني النافذ (خُلَّ) والذي يفيد عملية التخويل وميزانه (خال. خول. خيل) وجميعها تفيد عملية التخويل.

خُلَّ (خال. خول. خيل) وجميعها تفيد عملية التخويل وبحيث يدخل حرف الجر والحركة "ن" في أولها فيثبت النسب لمانح عملية التخويل لتصبح:
نُخِلُّ (نُخَالُ. نَخولُ. نُخِيلٌ) وجميعها تفعيلات الاقرارنا بتنفيذ عملية التخويل بين فاعل ومفعول به..

فخالك هو الذي يخوَّلك بالأمر وليس شقيق والدتك.

وقولي (أخوّلك او نَخُلك) تفيد عملية التخويل ولا علاقة لها بشجر النخيل او حتى بحيوانات الخيل (الحصان) وكما هو الحال في الشرح الاعرابي وترادفاته التي لا تنتهي...

واما الرطبا فمن الامر الكوني النافذ (طبَّ) وميزانها (طاب. طوب. طيب) وجميعها تفيد الأشياء الطيبة والتي نوافق عليها ونُطيبُ لها وكقوله (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين)...

طب (طاب. طوب. طيب) وجميعها تفيد الأمور الطيبة التي نوافق عليها ونطيبُ لها وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" والمختص باستمرارية الحركة الدائمة فتصبح:
الرطب (الرطاب. الرطوب. الرطيب) وهي الأشياء المستمرة دائما في عطائها الطيب وبحيث ارجو منكم هنا مراجعة منشور (الرجال) ومنشور (الرحال) لتتوضح لكم الصورة اكثر حول عمل الحرف "الر" في حالة دخوله على الجذور القرآنية..

واما مصطلح "هزي" والذي جاء في مطلع التالية الكريمة ففيه خطأ في التنقيط لأنه اعرابي ولا جذر له وبحيث ان الصحيح هو "هُري" وميزانه (هار. هور. هير) وجميعها تفيد معنى الانهيار..

وعليه
فان شرح التالية الكريمة يصبح على النحو التي:

(وهري اليك بجدع النخلة) أي اجعلي جدلية الدعوى تنهارُ اليك وبما خولناك به لكي يتساقط عليك كل الأشياء الطيبة التي تنتظرها..

اذن
فإن ربي قد طلب منها ان تكون دعواها عظيمةً وفيها جدلية لشدة عظمتها لكي تأتي اليها كل الأشياء الطيبة التي تريدها منهارة اليها كانهيار النهر وبحيث تصبح جميع الأمور طيبة باستمرار بالنسبة لها وكما تُحب وترضى ولا علاقة للتالية الكريمة بشجرة النخيل الاعرابية المفترضة من قريب او بعيد...

وحتى قول فرعون للسحرة (ولاصلبنكم في جدوع النخل) تفيد المعنى ذاته ومن انه سيجعلهم يعودون الى صُلب الدعوة التي خولهم هو بها في بادئ الامر وليس كما يحصل معهم الان وكيف انهم قد انقلبوا عليه الان مصطلح "الجدوع" يفيد جدلية الدعوة كما اخبرتكم وعلى حين ان مصطلح "الصلب" يفيد صُلب الشي ولبه واعماقه ولقوله عز من قائل (يخرج من بين الصلب والترائب) او قوله (ابنائكم الذين من اصلابكم) ولا علاقة له بفروع الاغصان وغيرها من قريب او بعيد..

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
12/6/2017

الخميس، 21 مايو 2020

المنشور "77" (الأذن ام الأدن)


من المنشورات الخاصة بأخطاء التنقيط في القرآن الكريم...

لقد سألني أحد اصدقائي عن معنى قوله عز من قائل (في اذانهم وقرا) ومن خلال منهجي الجذري القرآني لأنه لم يقتنع بمعناها الأعرابي وبان الأذان تفيد الجهاز السمعي عند الإنسان وعلى حين أن الوقرا هو تلك المادة التي تُفرز في داخلها فتجعلها مغلقة و بحاجة للتنظيف..
كما وانه مستغرب جدا وكيف يأتي مصطلح (الاذن) تارة بمعنى الجهاز السمعي عند الإنسان وتارة اخرى بمعنى السماح بفعل الشيء وكقوله (أذن للمقاتلين) وبمعنى السماح لهم بالقتال وسفك الدماء؟!!!

وبالطبع فإنه محق في عدم ارتياحه للشرح الأعرابي لمعنى مصطلح "الأذن" القرآني وبأنه يفيد الجهاز السمعي تارةً والسماح بفعل الشيء تارةً اخرى لأن هذا هو الترادف بعينيه وهذه هي لغة الاعراب الاشد كفرا والاجدر ان لا يعلموا حدود ماأنزل الله.

وأما انا أحبتي فأؤكد لكم دائماً على وجود الأخطاء في التنقيط الذي وقع على القرآن الكريم وبحيث أن جميع المصطلحات الأعرابية من "اذن" و "اذان" و "استاذان" كانت في اصلها "ادن" و "ادان" و "استادان" ومن انها جميعها تفيد فعل الأمر الكوني المشدد (دُنَّ) والذي يفيد الأمر بالدنو من الشيء وكقوله (وجنى الجنتين دان) وميزانه الكوني هو (داندوندينوجميعها تفيد موضوع الدنو من الشيء وبحيث أن قوله عز من قائل (ان الدين عند الله الإسلام) معناها بأن الشيء الذي ندنو من خلاله الى الله هو السلام فقط..

دُنَّ (دان. دون. دين) وجميعها تفيد موضع الدنو من الشيء وما ندنو به ومن خلاله..

ولكي أوضح لكم الأمر بشكل ادق واعمق اقول:

ماذا تعني عبارة (بإذن الله)؟؟؟
وهل تعني جهاز الله السمعي ام ان الامر يحدث بموافقته؟
فأن كانت تعني الأولى فتلك مصيبة تجعل الله موصوف وهو الذي لا تصفه الصفات...
وان كانت الثانية فالمصيبة اكبر لأنها وان كانت تعني بأن سفك الدماء يحدث بموافقة الله وكما هو الحال في الشرح الأعرابي لها فهذا معناه بأن الإنسان ليس مسؤولً عن أي تصرف من تصرفاته لأنه قد حصل على الموافقة الإلهية في فعل اي فعل من أفعاله التي فعلها او سيفعلها وذلك لان صاحب الامر قد سمح له بأن يقوم بفعلته...

نعم
فأي مصيبة تصيبني او تصدر عني هي بإذن الله وبمعنى موافقته وكما هو الحال في الفلسفة الأعرابية الجاهلة لمعاني القرآن الكريم بسبب التنقيط الخاطئ لمصطلحاته وبدليل قوله عز من قائل:

(((ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم)))

اي انه وان كان كل شيء يصيبني من خير او شر قد اصابني بإذن الله وبمعنى موافقته ومشيئته فلماذا يعاقبني على اعملي؟!!!
فإن كان هو من أذن لي فلماذا يعاقبني على شيئ قد حصلت على الإذن في تنفيذه؟
وان نحن اخذنا رئيس الجمهورية هنا وقلنا بأنه قد أذن لي بأن أنسف المدينة فوق رؤوس ساكنيها وكما يفعل جنود بشار الاسد مع الشعب السوري فهل تراه سيعاقبني على تنفيذي لإذنه ام أنه سيكافئني لأنني قد نفذت له امره وإذنه؟؟

طبع سيكافئني أليس كذلك؟

اي انه وان كان كل شيء بإذن الله وبمعنى موافقته لما كان هناك عقاب لأحد منا ومهما كان فعله إجرامياً وهذا غير صحيح ابدا...

واما وان انتم أدركتم معي وجود الأخطاء الحتمية في تنقيط بعض مصطلحات القرآن الكريم وبحيث تجعل منه كتابً متناقضً او تجعل فلسفته للامور اجرامية ولا منطق فيها لأدركتم الخير كله وبحيث أن التالية الصحيحة في تنقيطها تقول:

(((ما اصاب من مصيبة الا بادن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم)))

ومن ان معناها يفيد بأن كل شيء يصيبنا او سيصدر عنا سببه الاشياء التي أدناها الله منا وجعلها في متناول أيدينا..

(بادن الله) معناها (بما ادناه الله منا)..

نعم
فالله قد ادنى لنا جميع الاشياء في هذا الكون العظيم وجعلها في متناول أيدينا وبحيث انه قد ادنى منا النور والظلام والخير والشر والسلام والاجرام والموجب والسالب والماء والنار ومن ثم وضح لنا الفارق بين هذه المتناقضات والأضداد التي أدناها منا وحذرنا من الاقتراب من الشرور وحضنا على فعل الخير كله..
أي أنه قد أدنى لنا كل شيء ولكنه لم يسمح لنا بان نتعامل مع كل شيء...
فربي قد أدنى منا الشيطان وجعله قريب منا بل ويسكن في نفوسنا ولكنه ايضا حذرنا منه..

وعليه
فان جميع المصطلحات القرآنية التي جاءت على ذكر مصطلح لاعرابي (الاذن) خاطئة وعليكم اعادت تنقيطها بشكل صحيح وجعلها (الأدن) لان حرف الذال اصلً اعرابي وليس من اصل القرآن الكريم في شيء...


ادن
فإن قوله عز من قائل وعلى سبيل المثال (اذن للمقاتلين بانهم ظلموا) وبمعنى انه قد سمح لهم بان يسفكوا الدماء بسبب ما وقع عليهم من ظلم وهو في الاصل يدعونا للسلام يعتبر قولً اعرابي اجراميً خالص وليس من اصل القرآن الكريم في شيء ومتناقضً كل التناقض مع رسالة السلام...
واما الصحيح فهو (ادنَ للمقاتلين بأنهم ظلموا) اي الافضل والادنى لهم عند ربهم انهم ظلموا وعلى مبدء (يابخت من بات مظلوم ولم يبت ظالم) وبحيث ان الله هو من سينصرهم لتحملهم لما وقع عليهم من ظلم...

وكذلك هو الحال مع التالية الاعرابية التي تقول أذن في الناس بالحج) وبمعنى اصرخ عليهم او ادعوهم الى مايسمى بالحج الاعرابي وبأن اصلها هو أدنُ في الناس بالحج) وبمعنى أدنوا منهم بقضائك لحاجتهم وسترى كيف يأتون اليك من كل مكان..

وعليه
وعودة منا الى السؤال عن معنى عبارة (في اذنيه واقرا) في التالية الكريمة فانني سأشرحه لكم ولكن بعد ان اقوم بتصحيح التنقيط من (اذنيه) الى (ادنيه) وبمعنى اجعله يدنوا مني وعلى النحو التالي:

(((واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كان لم يسمعها كان في ادنيه وقرا فبشره بعذاب اليم)))

اي أن المولى تبارك وتعالى يحدثنا عن شخص ما ويقول لنا عنه (كان في ادنيه وقرا) وبحيث يجب علينا أن نفهم معنى مصطلح (وقرا) لكي تتضح لنا الصورة وبكل بساطة فأقول:

إن جميع المصطلحات القرآنية من "وقر" و "وقرا" و "وقارا" و "توقروه" تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني الخاص بها وهو الامر "قُرَّ" والذي يفيد الاقرار بالشيء وميزانه الكوني هو (قار. قور. قير)...

قُرَّ (قار. قور. قير) وجميعها تفعيلات لمعنى الاقرار بالشيء بين فاعل وفعل ومفعول به..

قُرَّ .... فعل أمر كوني النافذ...
قار .... فاعل
قور .... صفة الفعل
قير ... مفعول به...

وعليه
وان نحن أخذنا فعل الأمر الكوني النافذ (قُرَّ) واضفنا له حرف الألف سيصبح (اقرا) والذي هو أمر محدد لك انت شخصيا أيها المستمع وبأن تقر بما تسمع...
أي أن قوله عز من قائل (اقرا باسم ربك الذي خلق) لاتعني المطالعة او النطق بالشيء وانما تعني الإقرار الحتمي بأن الله هو الخالق..
واما قوله (في ادنيه وقرا) اي انه يقر بحقيقة الشيء من خلال الأشياء التي ادنيت له..

والأشياء التي أدنيت لنا ليست جميعها بموافقة الله عليها ومن ضرورة أخذنا بها لأن الله قد أدنى منا جميع الأشياء بتناقضاتها وأضدادها وبحيث أنه قد حذرنا من بعضها وحضنا على البعض الآخر كما ذكرت لكم سابقً...
وهذا يعني بأن أهلنا و آبائنا الأولين وإن كانوا قد أقروا لانفسهم اشياء رؤها صحيحة من وجهة نظرهم ومن ثم أورثونا إياها فإنهم قد ادنوها منا وجعلوها دانية لنا وبحيث أننا وبدورنا وان نحن أخذنا بها وقمنا باقرارها ودون أن نعمل عقولنا بها وهل هي صحيحة أم لا سنتعرض حتمً للقرارات الخاطئة بدورنا لأن أهلنا او آبائنا الأولين قد أقروا هذه الأخطاء ونحن تابعنا في إقرارها...

وعليه
فإن قوله عز من قائل عن الشخص الذي تتلى عليه آيات الله ولا يأخذ بها لأنه واقع تحت تأثير ما أُدني إليه (في ادانه وقرا) ومن أنه هو بذاته قد اقرا على هذا الشيء واضح جدا احبتي لمن أراد ان يفكر بالحقائق بتجرد وبعيدً عن الاشياء التي اقرها هو أو أقرها له آبائه الأولين وجعلوا منها مقررً ومنهج لهم..

وأيضا فإننا نراها واضحة جدا في قوله عن عز من قائل عن بعضهم وكيف قالوا:

(((وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه وفي اداننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون)))

أي أنهم يرفضون ما جاءهم به الرسول ولا يقرون به وبقولهم (قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه) وذلك لأنهم يقرون بما معهم أو بما أدني أليهم من آبائهم الأولين وبقولهم (في اداننا وقر) وبمعنى بأننا لا نقر ألآ بما قد أدني ألينا سابقً وهو وحده المقرر عندنا والذي نُقر به..
وعليه
فأن جميع مصطلحات القرآن الكريم من "اذن" و "اذان" و "استاذان" منقوطة بشكل خاطئ من امة الاعراب وليس لها أي ميزان كوني خاص بها وبحيث أن أصلها هو "ادن" و "ادان" و "استادان" والتي تفيد جميعها معنى الشيء الداني مني او الداني انا منه وبحيث أنكم ومن قرئتموها جميعها بهذا الشكل فسيتضح لكم جمال مصطلحات القرآن الكريم وروعة فلسفته الكونية والبعيدة كل البعد عن فلسفة الاعراب الجاهلة وعدم منطقيتها.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
29/5/2015