السبت، 26 فبراير 2022

المنشور "221" (غنم الاعراب و غنم القرآن)

 



دخول حرف الجر والحركة "غ" والمختص بعكس المعنى كالحرف "ع" ولكن بحالة إيجابية اكثر كما سيتضح لكم في المنشور ادناه فأقول:

يعتقد اكثرنا بأن مصطلح (الغنم) القرآني يفيد تلك الحيوانات الأليفة التي يسميها بعضنا بالخراف و الماعز وغيرها وبان موسى عليه افضل صلوات ربي كان راعيً للخراف والماشية وكان معه غصن شجرة او قضيب خشبي يُطلق عليه لقب العصى وكان يحرك به خرافه والماعز ولقوله:

(((قال هي عصاي اتوكا عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مارب اخرى)))

واما أنا فأقول لكم بأنكم لن تفهم معنى مصطلح الأغنام القرآني حتى تدركوا معنى مصطلح النوم و الانام القرآني ومن انه لا يفيد حالة الرقود او الراقدين وانما يفيد معنى النمو و النماء للأشياء التي تنموا لأن النائمون والراقدون مصطلحان مختلفان جذرياً ولكل واحد منهم الفعل الكوني الخاص به والذي يوضح لنا معناه وبكل دقة وبحيث انني ارجو منكم هنا قراءة منشور (النوم الاعرابي و النوم القرآني) لكي تفهموا بعدها معنى مصطلح الغنم و الأغنام القرآني....

اذن
فان جميع المصطلحات القرآنية من "نام" و "انام" و "ينام" و "الأنام" و "النوم" و "النيام" و "نائمون" و "منامك" و "منامكم" و "منامهم" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ (نُمَّ) والذي يفيد حالت النماء وميزانه (نام. نوم. نيم)..

نُم ( نام . نوم . نيم ) وجميعها تفيد معنى النماء والشيء الذي ينمو وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "غ" والمختص بعكس المعنى إيجابيا ليصبح عندنا:
غنم (غنام. غنوم. غنيم) وجميعها تفيد الأشياء التي لا تنمو حالياً او ان حالت النماء قد توقفت عندها ولم تعد تنموا...

ولكي أوضح لكم الامر بشكل اكبر سأضع لكم بعض الأمثلة عن دخول حرف الجر والحركة "غ" والمختص بجمع الأشياء بعد تحديد مصدرها فأقول:

1- سل (سال. سول. سيل) وجميعها تفيد الأشياء التي تسيل او (السوائل) وبحيث يدخل عليه حرف "غ" والذي يعكس المعنى بحالة إيجابية فيصبح عندنا:
غسل (غسال. غسول. غسيل) وجميعها تفيد الأشياء الغير سائلة ومن ان المكان الذي تُجمع فيه السوائل (الاناء او حتى الخزان) هو شيء غير سائل او (الغسول) والذي هو المكان او الاناء الذي نضع فيه السؤال لكي تتم عملية سيلها من هذا الغسول او هذا الاناء مرة أخرى عندما نحتاج لها..

2- فرَّ (فار. فور. فير) والتي تفيد معنى الوفرة والاشياء الوفيرة وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "غ" والذي يعكس المعنى ولكن بطريقة إيجابية فيكون جامعً للأشياء التي تفور مع بعضها في مكان او بوتقة واحدة ومانعً لفورتها او حتى وفرتها فيصبح عندنا:
غفر (غفار. غفور. غفير) وجميعها تفيد عكس حالة الوفرة او إيقاف حالة الوفرة ومن ان الغفار هو الشيء او المكان الذي توضع فيه الأشياء الوفيرة او التي تفور لكي يوقف عملية وفرتها او حتى فورتها ومن انني أقول لكم بان الغفار او (الغافر) هو الذي يجمع الأشياء الوفيرة او الفائرة عنده ليوقف عمالية فورانها ومن اننا نرجو من المولى تبارك وتعالى ان يغفر لنا خطايانا الوفيرة ويمنع عملية ازديادها وفورتها وتوافرها.

3- دُر (دار. دور. دير) وجميعها تفيد عملية الإدارة والادرار وكما يدر علينا نعمه وبحيث يدخل عليها حرف "غ" المختص بعكس المعنى وجمع الأشياء مع بعضها في مكان او بوتقة واحدة فيصبح عندنا:
غدر (غدار. غدور. غدير) ومن ان الغدار هو الشخص الذي يوقف عملية الإدارة والادرار عندك على حين غفلة منك وبانه ايضا وفي الوقت ذاته هو المكان الذي تتجمع فيه الأشياء التي تُدَّرُ علينا وكما هو الحال مع غدير الماء وما فيه من ماء وفير يُدرّه علينا ولكنه وفي الوقت ذاته يمنع المياه من الخروج عنه محيطه لتبقى ضمنه وتكون متاحةً لطالبها..

وهذا هو الامر ذاته مع مصطلح "غنم" القرآني وبانه يفيد المكان الذي تتجمع فيه او عنده الأشياء التي كانت تنمو وتوقفت عملية نمائها ونموها عندما غنمنا بها وأصبحت تابعة له فيكون مصطلح الأغنام عكس الانام و ويكون مصطلح غنما عكس مصطلح نما وعلى النحو التالي:

4- نمَّ (نام. نوم. نيم) وجميعها تفيد معنى النماء والاشياء التي تنموا وبحيث يدخل عليها حرف "غ" الذي يفيد عكس المعنى وبالإضافة الى جمع الأشياء مع بعضها في مكان واحد هو مركز تجمعها وتوقف عملية النمو عندها فيصبح عندنا:
غنم (غنام. غنوم. غنيم) وهي الأشياء التي لا تنمو او حتى الكائنات التي توقف نموها لتسمى قرآنياً بالغنم والاغنام...

أي انني وان حصلت على راتبي الشهري من الحكومة او حتى حصلت عليه بشكل ما (وكما كان يحصل عليه الاعراب في غزواتهم) فان ما حصلت عليه يسمى غنيمة لأنه لا ينمو من تلقاء ذاته وكحالنا نحن الكائنات الانام التي تنمو..

ويصلح ان اطلق على الكائنات الانام التي تُساق بغير ارادتها لقب الأغنام التي لا تنمو لأنها قد سلمت مفاتيح عقولها لغيرها (وكحال امة الاعراب التي سلمت عقولها لمشايخها) فأصبحت من الأغنام ولم تعد من الكائنات الانام لان عقلها قد توقف عن النمو بسبب تسليمها لعقولها لمشايخها..

كما وان مصطلح الأغنام يطلق على الماشية او الحيوانات الالفية لأنها سلمت امرها لراعيها وأصبحت تحت امره وقيادته..

وعليه
فان غنائمنا هي الأشياء التي تجمعت عندنا من مال وطعام وعتاد وحتى من الكائنات الانام التي تنمو ولكنها سلمت مفاتيح عقولها لشخص ما او قائد ما وأصبحت تابعة له ليطلق عليها قرآنياً لقب الكائنات الأغنام وتفقد صفة الكائنات الانام..

وقول موسى عليه افضل صلوات ربي عبارة (هي عصاي اهش بها على غنمي) لا يشترط بها الحديث عن الخراف او الماعز فقط وانما يقصد بها اتباعه من المؤمنين به أيضا لانهم وبدورهم عبارة عن اغنام له كونهم قد امنو به ولم يعد عندهم أي شك به واصبحوا يأخذون عنه كل ما يقوله بالحرف دون حتى ان يتفكروا به لانهم مؤمنين به..

ومن هنا جاء قول السيد المسيح لبطرس سمعان (احفظ اغنامي) وبمعنى احفظ رعيتي واتباعي بعد رحيلي عنكم لان الأغنام هنا هم المؤمنين به..

وأما عصى موسى فأنها تعني الشيء الذي استعصى عليه ولم يجد له الحل لان العصى من العصيان وكقوله (عصى ادم ربه) ومن انها لا تفيد غصن الشجرة الخشبي الذي يطلق عليه الاعراب لقب العصى...

مع الملاحظة هنا اننا نستطيع ان نطلق على غصن الشجرة القوي الذي استعصى علينا كسره لقب العصى لأنه قد استعصى علينا كسره ومن ان المهم هنا هو ان نفهم بان مصطلح (عصى) لا يطلق الا على الشيء الذي استعصى علينا امره..

اذن

فان الذي كان بيمين موسى قد يكون مخطوطة مصرية علمية او حتى خريطة يحاول من خلالها معرفة الطريق الذي سيقوده هو وشعبه او اغنامه الى بر الأمان ومن ان هذه المخطوطة او الخريطة قد استعصت عليه في فهمها فقال عنها (هي عصاي) وبمعنى المخطوطة التي استعصى عليّ فهمهما ومن انني كنت استعين عليها (أهش بها) برعيتي او اغنامي الذين غنمهم عن فرعون مصر.

مثال اخر عن عصى موسى أقول:

(فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم)

وبحيث يعتقد اكثرنا بان معناها ان موسى كان يحمل غصن شجرة بيده ومن ثم نكز الصخرة فخرج منها اثنا عشر نبع ماء وهذا ليس صحيح ابدا احبتي لان مصطلح (عصاك) يفيد الامر الذي استعصى على موسى ولم يجد له حل وكقوله (عصى ادم ربه) ولا يفيد غصن الشجرة الخشبي وكما يطلقه الاعراب عليه...

والحجر أيضا هو كل شيء محجور عنا ولا نستطيع الوصول اليه وكقوله (وحجرا محجورا) ولا تعني الصخور وبحيث ارجو منكم هنا مراجعة منشور (حجر الاعراب و حجر القرآن)...

والاثنتا عشرة عينا هم اثنتا عشرة معينً له من بني قومه وهم القضاة الذين استعان بهم موسى من قبائل بني إسرائيل الاثني عشر او اسباط بني إسرائيل..

وعليه
اضرب بالذي استعصى عليك كل شيء محجور عنك وسنظهر لك من بين الناس اثنا عشر نقيب او معين يمثلون كل قبائل إسرائيل الاثنا عشر لكي يعينوك على قيادة بني إسرائيل...

وهؤلاء هم الاثنا عشر معين او الاثنا عشر قاضي من قضاة بني إسرائيل وبحيث ان كل واحد منهم يعود بنسبه الى سبط من الاسباط الاثنا عشر فيكون هو المسؤول عن قومه او السبط التابع له...

وهذا هو المعني المقصود (قد عرف كل اناس مشربهم) لان المشرب القرآني مشرب العلم وليس استسقاء الماء ولقوله (اشربوا العجل في قلوبهم).

أي انه قد وضع قاضيا لكل سبط من اسباط بني إسرائيل ال ١٢ لكي يعود أبناء هذه القبيلة الى القاضي الخاص بهم او المسؤول عنهم اذا احتاجوا لمعرفة شيء..

وقد يقول لي احدهم بان كيف أصبحت عصى موسى ثعبان مبين واكلت ما القى السحرة اذا لم تكن عصى فعلا وتحولت الى ثعبان بأذن الله؟؟

فأقول له وبدوري بان المشكلة تكمن هنا في انك لم تفهم حتى الان بان قرآنك القرشي مليء بأخطاء التنقيط واسقاطات الاعراب الأشد جهلاً وغباء عليه..

فالأعراب هم من نقطوا كلمة (ثعبان) ومن ثم قالوا لكم بآن الثعبان هو ذكر الحية فأصبحت صورة نمطية في عقولكم...

واما قرآني فمختلف عن قرآنك تمامً وبحيث ان التالية الكريمة تقول:

(((فالقى عصاه فاذا هي بِعيانٍ مبين)))

وبمعنى ان الشيء الذي كان يعصاه ويستعصي عليه هو ذاته الذي تحول الى عونٍ مبين له ومن انهم أيضا القضاة الاثني عشر...

نعم
فالفارق بين مصطلح (ثعبان) الاعرابي الذي لا جذر له و مصطلح (بِعيان) والذي يفيد العون ومن الامر الكوني النافذ "عُنَّ" هو التنقيط فقط كما ترون..

اذن
فأن مصطلح العصى في القرآن الكريم يفيد المعصية او الشيء الذي استعصى علينا حله ولا يفيد غصن الشجرة او القطعة الخشبية...

وكذلك هو الحال بالنسبة لمصطلح الأغنام ومن انه يفيد كل أنواع الغنائم التي نحصل عليها او نغنمها ومن ضمنها الحيوان الأليف الملقب بالخروف او الماعز والذي سلم امره لنا فتوقف عن النمو ومن ان مصطلح الأغنام لا يُقتصر علي الحيوانات الاليفة فقط لأن أنواع الغنم والغنائم والاغنام التي نغنمها كثيرة جدا في قراننا الاممي الكريم والذي هو نور لجميع الناس وليس للمجتمع الاعرابي وحسب ليذكر لنا أنواع حيواناتهم الاليفة التي تعيش معهم فقط وينسى الأمم الأخرى التي لا تعرف هذا الخروف ولا طعمه او حتى شكله كسكان القطب الشمالي مثلاً والذين لا يعرفون سوى قطعان الرنة او الفقمة البحرية والحيتان.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
19/1/2016

المنشور "220" (النوم الأعرابي والنوم القرآني)

 



يعتقد اكثرنا بأن مصطلح النوم القرآني يفيد حالة الرقود التي تحصل معنا في الليل ومن استرخائنا على فرشنا وهذا من الأخطاء الكبيرة التي حشرت في ادمغتنا عن طريق اللغو الأعرابي وعلى مدار 1400 عام وبحيث ان النوم لا يعني هذه الحالة ابدا وانما هو حالة من النمو والنماء وبحسب ميزانه الكوني الخاص به فأقول:

ان جميع المصطلحات القرآنية من "نام" و "انام" و "ينام" و "الأنم" و "الأنام" و "النوم" و "النيام" و "نايمون" و "منامك" و "منامكم" و "منامهم" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ (نُمَّ) والذي يفيد الامر الكوني النافذ بالنماء وميزانه (نام. نوم. نيم)..

نُمَّ ( نام . نوم . نيم ) وجميعها تفيد معنى النماء والشيء الذي ينمو وبحيث انني وان قلت لكم عبارة (انا أنام) أي انني من الكائنات التي تنمو ومن انها لا تعني أنا ارقد وكما هو الحال في الشرح الاعرابي لها ابدا...

نعم احبتي
فقوله عز من قائل (والأرض وضعها للأنام) أي جعلها متواضعة للكائنات التي تنموا عليها لأننا جميعنا أنام او كائنات تنموا باستمرار..

اذن
فأنت من الكائنات الأنام لأنك تنموا باستمرار وبحيث اننا جميعنا كذلك وبما فينا الحيوانات لأننا جميعنا من الكائنات الأنام التي تنموا على الأرض التي وضعها المولى سبحانه وتعالى لنا لكي ننمو عليها..

ولكي تتضح لكم الصورة وبشكل افضل سأضع لكم بعض التاليات الكريم التي جاءت على ذكر مصطلح نوم وانام ومنام فأقول:

(((الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده الا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم)))

ومعنى (لا تأخذه سنة ولا نوم) أي لا تنطبق عليه السنن والقوانين التي تنطبق على باقي كائنته ولا ينطبق عليه موضوع النمو والنماء وبأنه ينمو باستمرار لان عملية النمو تنطبق على الكائنات الغير مكتملة لكي تتم عملية نموها ولا تنطبق على المولى سبحانه وتعالى والذي لا تصفه الصفات..

نعم
فكم هو سخيف ذلك الشرح الأعرابي لكلمة (نام) والذي يجعلك تتخيل الله وهو يقول لك عن نفسه بانه لا ينام وكانه يشبه نفسه بنا ونحن نستلقي على الفراش!!!
وكم هو عظيم قرأني السامي وهو يجعلني ادرك معنى أنه لا ينام ومن ان قانون النماء الذي ينطبق علينا لا ينطبق عليه..

فالله لا تأخذ سنة ولا نوم ( أي لا تنطبق عليه القوانين والسنن ولا ينموا) لأن النمو قانون وسنة واقعة على الانام الغير مكتملين وليست واقعة على الله ربي وربكم و رب الكمال كله تبارك اسمه.

اذن
فنحن من الكائنات الأنام التي تنام لأننا ننمو على الأرض التي وضعها ربي للأنام وبقوله ((والأرض وضعها للأنام)) وبحيث ان الله ربي السامي او الذي في السماء لا تنطبق عليه هذه الحالة من النماء لأنه هو الذي لا تأخذه سنة ولا نوم وبمعنى انه لا تنطبق عليه السنن والقوانين الكونية التي تنطبق علينا ومن بينها قانون النماء لأنه تبارك وتعالى ربُ الكمال كله ولا يحتاج الى النمو والنماء لكي ينموا لأن النمو والنماء من اجلنا نحن الكائنات الأنام او الكائنات التي تنموا لأننا غير كاملين..

وكذلك هو الحال مع تالية إبراهيم وقصته المشهورة عن ذبحه لابنه والتي تقول:

(((فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين)))

وبحيث أن الاعراب قد شرحوا لنا كلمة (المنام) هنا وعلى انها تفيد الاحلام او الكوابيس التي يشاهدها الراقد اثناء رقوده وهذا ليس صحيح ابدا احبتي لان قول إبراهيم عبارة (ارى) تفيد الحاضر الذي يحدث الان ولا تفيد الماضي الذي حدث وانتهى اليس كذلك؟...

أي اننا وان افترضنا بان مصطلح المنام يفيد تلك الصور التي تشاهدها في عقلك اثناء رقودك فكان على إبراهيم ان يقول لابنه (اني رأيت في المنام اني اذبحك) لان الرؤيا حدثت وانتهت عندما صحى إبراهيم من نومه اليس كذلك؟

فكيف يقول له عبارة (اني أرى) والتي تفيد الحاضر الذي يحدث المستمر او الذي يحدث الان طالما ان هذه الرؤيا قد حدثت في الماضي وانتهت مع انتهاء حالت النوم المفترض واصبح إبراهيم لقصها على ابنه؟؟؟

بل كيف لإبراهيم (ولو حتى في عقله الباطن) ان يتخيل نفسه وهو يحز رقبة ابنه بالسكين ويذبحه بالمفهوم الاعرابي لمعاني المصطلحات؟؟

فنحن عادةً وعندما نرقد ونشاهد أحلام او كوابيسً عن أطفالنا نرى أنفسنا ونحن ندافع عنهم من الأخطار ونبكي ونصرخ اثناء الحلم او الكابوس لكي نحمي....
واما وان نرى انفسنا ونحن نذبح ابناءنا فهذا امر مستحيل على العقل الباطن ان ينتجه لنا او حتى يتقبله الا ان كنا نكره ابناءنا او كنا في حالة شك بانهم ليسوا ابناءنا وبأن زوجاتنا قد قاموا بخيانتنا وحملوا بهؤلاء الأطفال من رجال غيرنا اليس كذلك؟

وعليه
كيف لإبراهيم الحليم الرقيق القلب والعاشق لابنه ان يرى مثل هذا الحلم الفظيع وبغض النظر هنا عن مصطلح (أرى) الذي يفيد الحاضر الا ان كان مختلً عقلياً او حتى مجرمً في عقله الباطن ودون ان يشعر؟!!!!

واما انا فأقول لكم بأن مصطلح (أرى) لا يعني المشاهدة وبأنه قد شاهد حلم وكما نشاهد نحن شاشة التلفاز وانما تعني الرأي وكان أقول (انا أرى ان نذهب الى بيوتنا الان قبل ان يحل الظلام) وبحيث أن مصطلح (أرى) يفيد ابداء الرأي الذي اعرضه عليكم ولا يفيد عملية المشاهدة البصرية ومن انني سأشرح هذا في بحث خاص به وبعنوان (رؤيا الاعراب ورؤيا القران)..

واما شرحي لرؤيا إبراهيم الكريمة فهي انه واثناء عملية نموه ونماءه في حياته التي كان يبحث فيها عن وحدانية الله وعدم الاشراك به توصل الى راي وحيد ولا بديل له وهو ان يبيح ابنه ويجعله مباحً لله ومن غير حماية ابوية له من إبراهيم هنا لان مصطلح (الدبح) القرآني يفيد الاباحة المؤكدة ولا يفيد حز الرقبة وكما هو الشرح الأعرابي له وبحيث أن هذا مشروح وبشكل مفصل في منشور (إسحاق الذبيح)...

نعم احبتي
فإبراهيم والذي هو الرجل الامة والمؤسس الأول للعلاقة الصحيحة مع الله وعدم الشرك به كان في حالة صراع مع نفسه وهل هو مؤمنً بالله فعلاً ويثق به ولا يشرك به أحدا ام انه مشرك بالله ولا يثق به وبحيث انه أراد ان يختبر نفسه وايمانها بالله من خلال ابتعاده عن ابنه الوحيد الذي كان متعلق به تعلق شديدً لأنه قد جاءوه على كبر فأحبه حبً عظيمً جعله يشك في نفسه وإن كان حبه لابنه اكثر من حبه لله فيكون مشركً بالله ام انه يحب الله اكثر من ابنه فيكون خليلً لله فعلاً وبحيث انه قد توصل الى الرأي الحاسم في هذه المسألة ومن انه قد قرر ان يجعل ابنه مباح لله ويتركه لكي يهاجر في الأرض بعيد عنه فيكون تحت حماية الله وليس تحت حمايته الشخصية لكي يؤكد لنفسه بأنه مؤمن بالله ويثق به وليس مشرك به ابدا..

اذن
فإن قول إبراهيم لابنه (اني أرى في المنام اني اذبحك) أي أنني دائما واثناء مراحل نموي على مر بضع سنين ومنذ انجبتك لا اجد امامي سوى راي واحد فقط وهو ان ابتعد عنك لكي اعرف حقيقة نفسي ومشاعري تجاه ربي وهل انا مشركً به ام لا بسبب حبي الشديد لك يا بني فماذا افعل؟؟

نعم احبتي
فلا يوجد أي حلم او كابوس شاهده إبراهيم اثناء رقوده وكما هو الحال في الرواية الاعرابية التي وصلتنا لان هذه الرواية وفي اصلها من الاسرائيليات الباطلة التي ما انزل الله بها من سلطان في قرانه وبحيث ان الاعراب اخذوها عنهم لاحقً وصادقوا عليها وذلك لان مصطلح (المنام) القرآني من النمو والنماء ولان مصطلح (أرى) يفيد الحاضر الذي يحدث الان ولا يفيد الماضي او حدوث الحدث وانتهاءه كحال مصطلح (رأيت) ناهيك عن ان كلا التفعيلتين في الحاضر والماضي تفيدان الرأي الناتج عن الشخص المدرك لواقعه ولا تفيدان حالة المشاهدة اكانت بصرية اثناء الصحو او حتى في الخيال اثناء الرقود.

وكل الحب والسلام للجميع.


محمد فادي الحفار
30/1/2016

الخميس، 24 فبراير 2022

المنشور "219" (وكنتم ازواجاً ثلاثة)

 



قالت لي بانها دائما ما ارغبت ان تدرك معنى التالية الكريمة التي تقول (وكنتم ازواجاً ثلاثة)؟؟

فقلت لها بانها ولو قرات منشور الشيطان وابليس والفارق بينهما بشكل جيد ومن ان الشيطان ليس مخلوق خاص ومحدد وانما هو موجود في التركيبة النفسية لكل كائن حي لما احتارت في هذه التالية الكريمة..

نعم
فتالية الأزواج الثلاثة مرتبطة كل الارتباط بتالية (الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم) ومن انهم هم الأزواج الثلاثة بكل تأكيد 🙂

والثلاثة الذين خلفوا في الأرض وضاقت عليهم انفسهم هم الذكر و الانثى و ابليس او (ادم وحواء وابليس) بتسمية أخرى.

وكل واحد منهم عبارة عن زوج في تركيبته كما ذكرت في مقالي (هو وشيطانه)..

فادم وشيطانه = زوج
وحواء وشيطانها = زوج
وابليس وشيطانه = زوج

وهؤلاء هم الأزواج الثلاثة وبكل بساطة احبتي وبحيث ارجو منكم مراجعة منشور الشيطان وابليس والفارق بينهما لتتضح لكم الصورة تمامً 🙂

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
24/2/2021

المنشور "218" (الحج الاعرابي و الحج القرآني)



ينفق الاعراب القرشيين من أتباع البخاري ومسلم وممن يظنون أنفسهم على هدى من ربهم ملاين الدولارات سنوياً من اجل طقوسهم الوثنية التي يطلقون عليها زورا وبهتانً اسم الحج ومن انهم ولو أنفقوا هذه الأموال على اعمار الإنسانية والانسان والقضاء على الفقر والجهل والتخلف لأصبحت امتنا فعلا خير امة أخرجت للناس وعوض عن كونها حاليا اسفل واحط امة أخرجت للناس...

ولكن ماذا ستفعل مع هؤلاء الوثنيين البعيدين كل البعد عن روح القرآن لنجعلهم يفهمون بانهم قد هجروا القرآن؟!!...

لابأس...
دعونا منهم ومن لغوهم و وثنيتهم حالياً وتعلوا معي لكي ندرك معنى مصطلح الحج القرآني من خلال فعل الامر الكوني الخاص به لكي نستطيع فهم مصطلح الحاج والحاجة في كل مواقع القران الكريم ومن انني وقبل ان اضع لكم جذره وميزانه اريد ان اطرح عليكم قوله عز من قائل وما فيه من لغط في فهمنا له فأقول:

(((واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)))

والان
لاحظوا معي بان المولى تبارك وتعالى يؤكد للرسول بانه ولو اذن في الناس بالحج فسيأتون اليه حتمً من كل فج عميق طالما انه قد قال له (يأتوك) والتي تؤكد قطعيً على انهم سيأتون طالما انه كلام الرب تبارك وتعالى اليس كذلك؟..

ولاحظوا ايضا ان المولى تبارك وتعالى قال له (واذن في الناس) وبمعنى جميع الناس كما ترون لأنه لم يقل له واذن في المسلمين او حتى المؤمنين اليس كذلك؟

وعليه
هل اتى او سياتي جميع الناس للحج عندما اذن او سيأذن الرسول؟
هل سياتي المسيحي واليهودي والبوذي والملحد وغيرهم الكثير الكثير من باقي الناس الى هذا المسمى بالحج الاعرابي ومن طوافهم حول الكعبة السوداء؟؟

طبع لا اليس كذلك؟

فهل نقول هنا بان الرب تبارك وتعالى قد كذب على رسوله عندما قال له واذن في الناس يأتوك؟؟؟

طبع لا...
ولكي تدركوا سبب قولي هذا أعلاه أقول:

إن جميع المصطلحات القرآنية من "حاج" و "حاجة" و "حاجك" و "حاجوك" و "يحاجوكم" و "تحاجون" و "تحاجوننا" و "حاججتم" و "حجتنا" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ (حُجَّ) والذي يفيد قضاء الحاجات والنحو التالي:

حُجَّ ( حاج . حوج . حيج ) والتي تفيد جميعها موضوع الحاجة او قضائها.

نعم
فالحاج والحوج و الحيج من الحاجة والاحتياج..
وقولنا (حاجَ الشيء) أي جعله بحاجة له لان مصطلح (الحاج) يعود على من يملك حاجة غيره وعلى حين ان مصطلح (الحاجة) يعود على السائل او طالب الحاجة وبحيث أن هذين المصطلحين من (حاج و حاجة) لا علاقة لهم بالذكر والانثى من قريب أو بعيد ولقوله عز من قائل:

(((ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون)))

وبحيث ترون معي هنا قوله (ولكم فيها حاجة) ومن ان الحاجة في هذه التالية الكريمة ليست السيدة التي تذهب الى الحج الوثني يطلقون عليها لقب (الحاجة) وانما هي قضاء الحاجة اليس كذلك؟؟

كما وان قوله عز من قائل مصطلح (حاج) في تالية إبراهيم ادناه واضح جدا احبتي وبانه يفيد معنى الحاجة فأقول:

(((الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين)))

نعم احبتي
فقوله (حاج أبراهيم في ربه) لا تعني المجادلة كما شرحها الاعراب لنا وانما تعني الذي احتاج الى إبراهيم لكي يشرح له معنى الرب والربوبية لان السؤال الذي اطرحه عليك هو حاجة لي واحتاج الى إجابة عليه..

أي انني وعندما أطرح عليك سؤال أكون بحاجة الى جواب...
والذي حاج إبراهيم في ربه كان يساله عن ربه ويحتاج الى جواب منه بغض النظر ان كان سيقتنع ام لا يقتنع بجواب إبراهيم له..

اذن
فان الذي يحاجك في شيء هو من يسالك عن حاجة له عندك وليس الذي يجادلك في الامر وكما شرحها الاعراب لنا.

فالحاج هوا من يجيب طالب الحاجة لحاجته فيكون قد حاجه بالحاجة التي طلبها وكما هوا واضح مع الذي حاج إبراهيم في ربه ومن أن حاجته كانت بأن يجيبه إبراهيم على سؤاله وحاجته فاجبه عليها...

فالحاج هو المعطي او المجيب , واما الحاجة فهي ما يطلبها منك صاحب الحاجة او من الذي له حاجةً عنده..

وأما وأن نت اسالت الاعراب عن الحاج و الحاجة فسيقولون لك بأن الحاج هو الذكر الذي يذهب لكومة الحجارة في مكة ويطوف حولها وعلى حين أن الحاجة هي الأنثى التي تذهب بدورها الى كومة الحجارة وينسون قوله عز من قائل:

(((والذين تبوؤوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون)))

فهل ترى هنا بأن المؤمنين من الأنصار لم يكن في صدورهم اي حاجة يسألونها لمن جاء أليهم مهاجرا من المؤمنين كطلب المال او الاجار منهم على استضافتهم لهم لأنهم ليسوا بحاجة الى شيء منهم وانما هم الذين سيقضون حاجات هؤلاء المهاجرين ويصرفون عليهم ايضا؟؟

اذن
فان مصطلح الحاج يفيد الحاجة وقضاء الحجات ولا علاقة له بتلك العادات الوثنية التي يقوم بها القرشيين حول كعبتهم الوثنية باي حال من الأحوال..

واما الأن فدعونا ننظر للموضوع من جهة أخرى ومن خلال عرضنا لتالية كريمة أخرى جاءت على ذكر كلمة الحج مقرونة بكلمة "شهر" لنبحث فيها فقول:

(((الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب)))

وبحيث نلاحظ هنا بأن التالية الكريمة توضح لنا بأن الحج عبارة عن أشهر كثيرة وليس شهر واحد فقط او حتى بضعة أيام وكحال الحج الاعرابي والذي مدته خمسة أيام فقط فما هذه المصيبة هنا؟؟؟
وهل يذهب الاعراب الى الحج ويقضون فيه شهورا طويلة ام انه مجرد بضعة أيام؟
وهل الحج اشهر معلومات ام أيام معدودات؟

فكيف يقول القرآن بأن الحج "أشهر معلومات" والتي تفيد الجمع الذي قد يتراوح بين شهرين وما فوق وعلى حين أن حج القرشيين لاتباع البخاري ومسلم لا يتجاوز الخمسة أيام؟؟

وهل هذا معناه بأن الوصف القرآني للحج ومن أنه أشهر معلومات خاطئ وبحيث تفضل علينا أصحاب البخاري ومسلم وصححوا لنا اخطأ قرآننا وجعلوه خمسة أيام فقط؟؟

وعليه
ولو وصلكم طرحي أعلاه عن معنى الحج القرآني ومن انه يفيد قضاء الحاجة لذهب عنكم هذا اللبس الذي وقعتم به هنا احبتي ووجدتم معي التالي:

1- الحج:
هو قضاء الحاجات.

2- اشهر معلومات:
وهو إشهارك لما معك من معلوماتك ونشرك لها على الملاء وبأن تشهرها على الجميع ...

أي ان اشهارك للمعلومات التي معك نوع من أنواع قضاء الحاجات للناس لان جميع الناس بحاجة الى العلم والمعرفة..

3- لا فسوق ولا جدل في الحج:
فمن أراد أن يقضي حاجته عندك فعليه أن يتحلى بالصدق وبحسن الأخلاق في الحوار او طرح السؤال لأن الحاجة لها أصولها في الطلب والاجابة (فليس الجميع مؤهلا لقضاء حاجات الناس والاجابة على اسالتهم)...

نعم
فلسنا جميعنا قادرين على قضاء حاجات الناس لان قضائها له أهله من الحجاج المختصين به...
ولهذا يقول عز من قائل (من استطاع إليه سبيلا) لأن القادرين على قضاء حاجات الناس هم الخاصة اكانوا من الأغنياء او العلماء او أصحاب الحرف الخاصة مثل وبحيث اننا لسنا جميعنا مؤهلين للحج وقضاء الحاجات لان الذين يقضونها هم العلماء القادرين على إجابة الناس بالعلم الصحيح والمنطق...

اذن
فالحج إشهار معلومات....
ولسنا جميعنا أصحاب معلومات لكي نشهرها أو نعطي الناس حاجتهم منها انه ولكل حاجة أهلها وناسها وبحيث ان الفقير بحاجة للغني والجاهل بحاجة للعالم والمريض بحاجة للطبيب وهكذا..

أي انني لا أستطيع - انا وعلى سبيل المثال - أن اجيبك على حاجتك في علم الفيزياء لأني لا احمل علم ومعلومات عن الفيزياء لكي اشهارها لك ومما يؤكد بان حاجتك ليست عندي وانما هي عند المختص بها او المختص الفيزياء.

وهنا فقط تدركون التالية التي عرضتها عليكم في بداية المنشور والتي تقول:

(((واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)))

ومن ان هذه التالية الكريمة لا تخاطب الرسول وحده فقط وانما هي تخاطبنا جميعنا ومن ان أي واحد منا ولو وقف على منبر مثال وقال عبارة (يا أيها المحتاجون للمال او لأي شيء اخر تعالوا لعندي لكي اقضي حاجتكم) فسيأتيه الناس من كل حدب وصوب ومن كل دين وعقيدة وملة لكي يقضي لهم حاجاتهم لان جميع الناس بحاجة لشيء ما اليس كذلك؟

اذن
فان الحج هو قضائك لحاجات المحتاج وبحيث انك وان دعوت جميع الناس لقضاء حاجتهم لجاءك الناس من جميع انحاء العالم..

فاذهبوا وتعلموا دينكم وقرأنكم بشكل افضل وكفاكم من هذا الدين الوثني الذي وضعه لكم اسلافكم من الاعراب الامويين والعباسيين الذين تسيرون على خطاهم الوثنية في صرف الأموال الطائلة على الحجارة الصماء التي لا تضر ولا تنفع لأن قرآننا الكريم أبعد ما يكون عن وثنيتكم وعقائدكم هذه وبحيث اني اطلب منكم ان توفروا أموالكم لصالح الفقراء والمشردين والمحتاجين والمهجرين من شعوب الأرض المتعبة والمجهدة لأنهم مساجد الله التي وجب علينا أعمارها..

فلا بارك الله في هذا الذي تسمونه حجاً وهو في واقع الأمر فجاً عميقا للشيطان الذي يعلمكم اهدار الإنسانية وكرامتها و سفك دماء الحيوانات الأممية من الخراف وقتل السلام.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
16/3/2016