الخميس، 30 أبريل 2020

المنشور "36" (الحود و الجحود)



دخول أحرف الجر والحركة الجدلية ("ج"*"ح"*"خ") على بعض الجذور القرآنية.. دخول حرف الجر والحركة "ج" على بعض المصطلحات القرآنية... يعتقد اكثرنا بأن مصطلح الحديد القرآني عبارة عن صفة او لقب لنوع من أنواع المعادن الهابطة الى الأرض من الفضاء الخارجي وبحسب فهمهم لقوله عز من قائل (وانزلنا الحديد فيه بأس شديد) ومن ان مصطلح "الحديد" عبارة عن لقب او صفة لا تفعيل لها وكحال جميع الصفات في لغة الاعراب ولغوها ومن عدم وجود تفعيل لها وهذا ليس صحيح ابدا احبتي وخاصة وان نحن ادركنا بأن المعدن الذي يطلق عليه اعرابياً لقب الحديد ليس من المعادن الشديدة القسوة فهناك ما هو اشد منه قسوةً بملاين المرات... وعليه وبغض النظر عن المفهوم الاعرابي لمعنى مصطلح الحديد القرآني أقول: إن جميع المصطلحات القرآنية من "حاد" و "حود" و "حيد" و "حديد" و "حدود" و "حداد" و "محدود" و "يحادد" و "يحادون" و "احد" و "احدكم" و "احدهم" و "احداهن" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ (حُدّ) والذي يفيد قدرتك على وضوع الحدود للأشياء وميزانه هو (حاد. حود. حيد) والذي يفيد بجميع تفعيلاته معنى الحدود.. حُدّ (حاد. حود. حيد) وجميعها تفيد معنى الحدود.. فقولنا (لقد حدَّ الشيء) أي جعله يقف عند نقطة محددة.. وقولنا (لقد احد الشيء) أي منحه حدود خاصة به.. أي ان قولنا عبارة (قل هو الله احد) تعني بان الله هو مانح الحدود لجميع مخلوقاته ولا تعني الفردية والتفرد بالشيء لذاته وكما شرحها الأعراب لنا لان الرسول أيضا احد وكل انسان على سطح الأرض احد وبدليل قوله: (((امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير))) فهل ترون معي هنا بأن كل رسول من رسل ربي عبارة عن (احد) ومن قوله (لانفرق بين احد من رسله)؟؟!! اذن فان مصطلح (احد) ليس خاص بالله فقط لكي يفيد معنى التفرد لان الرسول أيضا (احد) وكما ترون وبحيث استطيع ان أقول لكم عبارة (قل هو الرسول احد) ودون ان اخشى من أي شيء عندما اقولها لأنها عبارة صحيحة 100%... بل ليس الرسول فقط من يطلق عليه مصطلح (احد) في القرآن الكريم وانما كل شخص منا هو احد ولقوله عز من قائل: (((واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون))) فهل ترون معي كيف أن كل شخص منا هو (احد) لأن هاروت وماروت لا يعلمان من احد منا حتى يقولا إنما نحن فتنة؟؟ أي انني استطيع ان أقول لكم (قل هو الانسان احد) ودون ان اخشى من هذه المقولة لأنها أيضا صحيحة قرآنياً 100%.. وعليه فأنا احد وأنت احد والرسول احد وجميعنا احاد ضمن حدود الله المحيط بنا لأنه هو من أحدنا ومنحنا حدودنا وبحيث انه يحدنا من كل جهاتنا ويحيط بنا فلا خروج لنا عنه وعن حدوده ابدا لأنه محيط بنا ونحن ضمنه.. فالله (أحدَ) لأنه قد وضع الحدود لجميع كائناته ومخلوقاته.. والرسول أيضا (احد) لأنه يضع الحدود لاتباعه.. وانت أيضا (احد) لأنك تضع الحدود لنفسك ولمن حولك من اهل بيتك في الكثير من الأشياء.. إذن
إنني أستطيع أن أقول لكم (قل هو الله أحد) وأستطيع أن أقول أيضا (قل هو الرسول أحد) وأستطيع أن أقول كذلك (قل هو الإنسان أحد) لأننا جميعنا عبارة عن احاد ونضع الحدود لأنفسنا او لغيرنا ومتواجدين ضمن الله المحيط الاحد او الذي وضع الحدود لكل الأشياء.. واما (الحديد) فهو الشيء المحدد جدا او الخاص جدا في حدوده التي حددها الله سبحانه وتعالى له او ضمنه.. أي ان قوله عز من قائل (وانزلنا الحديد فيه باس شديد) تفيد الشيء المحدد جدا من الحدود التي انزلها ربي وبحيث ان جميع كتبه السماوية عبارة عن حديد لما فيها من أمور محددة وبكل دقة.. ولكي يطمئن قلبكم الى معنى مصطلح (الحديد) القرآني ومن انه الشيء المحدد جدا وليس ذلك المعدن الاعرابي المفترض أقول: (((لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد))) فهل بصرك او بصري او بصر من كشف الله عنه غطائه مصنوع من معدن الحديد الاعرابي ليقول له (فبصرك اليوم حديد)؟!!! فان اصبح بصرنا حديد وبمعنى المعدن الاعرابي فسنصبح بلا بصر أصلا لان بصرنا سينطمس حينها لما عليه من هذا المعدن اليس كذلك؟ وأما المعنى القرآني الصحيح لقوله (فبصرك اليوم حديد) أي انه قد اصبح محدد جدا ودقيق جدا في رؤيته للأشياء وبعدما انزلنا عليك علومنا التي تنير لك عقلك ورؤيتك الصحيحة للأشياء.. أي ان بصيرتك وبصرك أيها الانسان عامة او الرسول خاصة قد أصبح اليوم محددا جدا ودقيق جدا في تحديده لكل صغيرة وكبيرة يراها بعدما أنزلنا عليك هذا الكتاب لأننا قد ارسلنا لك الحديد المحدد ضمن بيناته لكي تبينها للناس بدورك أيها الرسول.. وعليه فان الحديد القرآن هو الشيء المحدد جدا وبكل دقة ومن فعل الامر الكوني (حُد) وميزانه (حاد. حود. حيد ...فهو ... حديد).. بل أنني أؤكد لكم هنا بان مصطلح (الإلحاد والملحدين ويلحدون) من الجذر ذاته والذي يفيد معنى الحدود وبدليل قوله عز من قائل (لسان الذي يلحدون اليه اعجمي) وبمعنى انهم يحددون شخص معين وينسبون الامر له.. وكذلك قوله عز من قائل (ان الذين يلحدون في اياتنا) أي يحددون آيات الله ويقولون هذه من عند الله وهذه ليست من عنده وهم اغبياء ولا يعلمون بان كل شيء من عند الله.. بل واشهدكم السلام ربي بأن جميع حاخامات المعابد وباباوات الكنائس ومشايخ السلفية من الملحدين لأنهم يحددون على هواهم من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار وكأنهم وكلاء الله على الأرض ويعملون عمله!!!!! وعليه فإن مصطلح ملحدون و ملحدين و يلحدون لا يعني أولئك الذين لا يعترفون بوجود الله وانما يعني أولئك الذين يحددون أشياء محددة وينسبونها الى شخص محدد دون غيره او اشخاص محددين دون غيرهم. واما الان فانتقل معكم الى معنى مصطلح (الجحود) فأقول: حُدَّ (حاد. حود. حيد) وجميعها تفيد معنى الحدود وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ج" والمختص بالجدلية التي تكاد تعكس المعنى فيصبح عندنا: جحد (جحاد. جحود. جحيد) وجميعها تفيد عكس الحدود او رفض الحدود.. فقوله عز من قائل (كانوا باياتنا يجحدون) أي يمتنعون عن تنفيذ ما جاء فيها من حدود... وقوله (افبنعمة الله يجحدون) أي هل يمتنعون عن الاخذ بالأمور العامة المحددة التي عممها الله على الجميع؟!! وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة منشور (اعمى الاعراب و اعمى القرآن) لتدركوا بان جميع المصطلحات القرآنية من اعمى ونعمة وانعام تعود الى الامر الكوني النفذ (عُمَّ) والذي يفيد موضوع التعميم ولا يفيد فاقد البصر او بعض أنواع الحيوانات وكما هو الحال في الشرح الاعرابي الركيك الذي ما انزل الله به من سلطان. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 15/10/2015


المنشور "35" (الشوع و الخشوع)


دخول حرف الجر والحركة "خ" على بعض الجذور القرآنية...

كثير ما نسمع عبارة (خاشع و خاشعين) ودون ان نفهم معناها وبكل دقة وذلك لعدم توصلنا الى جذرها الثلاثي الصحيح او الى فعل الامر الكوني الخاص بها فأقول:

إن جميع المصطلحات القرآنية من "خشع" و "تخشع" و "خاشعين" و "خاشع" و "خاشعة" و "خاشعات" و "خشوعا" تعود في اصلها الى الامر الكوني النافذ (شُعَّ) والذي يفيد عملية الاندماج مع غيرك في شيعة واحدة وميزانه (شاعشوعشيع) والتي تفيد جميعها الموضوع الشائع بين فئة معينة من الناس....

شع (شاع. شوع. شيع) وجميعها تفيد الامر الشائع بين فئة معينة من الناس يطلق عليها لقب الشيعة وبحيث اننا سنرى التفعيلة (شيع) في قوله عز من قائل:

(((ولقد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين)))

وبمعنى اننا قد ارسلنا الكثير من الرسل قبلك في الشيع الذي كان شائع بين الاولين ومتعارف عليه عندهم لكي يقوم هؤلاء الرسل بتغير الكثير من تلك الامور الشائعة لانها خاطئة وليست صحيحة..

وعليه
فإن مصطلح (الشيع) يفيد الشيء الشائع بين فئة محددة من الناس او مجتمع محدد من الناس وبغض النظر عن باقي المجتمعات التي تحيط به او باقي العوام من الناس والتي هي وبدورها عبارة عن شيعاً لان كل فئة من الفئات لها الشائعات الخاصة بها او الامور الشائعة بين افرادها..

اي ان الامر الشائع يكون خاص بشيعة معينة من الناس ولا يشترط به ان يكون عامً ومعمم على الجميع وكحال الامر العام...

فالفرق بين الامر الشائع والامر العام هو ان الامر الشائع معروف لابناء المجتمع الواحد او العقيدة الواحدة وعلى حين ان الامر العام يكون معممً على الانسانية جميعها...

ومثال على هذا اقول:
إن اللباس الموحد في مدارسنا او حتى النقاب الذي ترتديه السيدات في مجتمعاتنا هو امر شائع بيننا وعلى حين انه ليس شائع في مجتمعات اخرى..
واما الامر العام والذي يعم على الانسانية قاطبة فهو ان اليوم عبارة عن اربع وعشرين ساعة ولاسبوع عبارة عن سبعة ايام والشهر عبارة عن ثلاثين يوم وهذا امر عام وتعرفه الانسانية جميعها..

اذن
فإن الشيع والشيعة هو الامر الشائع في مجتمع دون غيره من المجتمعات لانه ليس امر عام ومعمم على الجميع وانما هو خاص بمجتمع معين ويطلق عليه قرانياً لقب (الشيعة) لان الشائع عندهم ليس بشائع عند غيرهم وكقوله عز من قائل عن موسى وشيعته بانه شيعة لانهم كانوا مجتمع عقائدي وشائع بينهم عبادة إله واحد ورغم انهم يعيشون في مجتمع اخر او مع شيعة اخرى تشاركهم المكان ذاته وهم شيعة فرعون والذين كان شائع بينهم عبادة آلهة متعددة...

واما الان فانطلق معكم الى مصطلح الخشوع فأقول:

ان جميع المصطلحات القرآنية من "خشع" و "خشعت" و "خاشعين" و "خاشعات" و "خاشعةً" تعود وبدورها الى الأمر الكوني النافذ (شع) وعلى النحو التالي:

شع (شاع. شوع. شيع) وجميعها تفيد الامر الشائع بين فئة محددة من الناس وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "خ" فيعكس معناها ليصبح:
خشع (خشاع. خشوع. خشيع) وجميعها تفيد عكس الامر الشائع او الابتعاد عن الشيعة والتشيع.

نعم
فالخاشع هو ذلك الانسان الذي يبتعد عن شيعته وعن كل ماهو شائع بينهم فيكون حاله كحال ذلك الناسك الوحيد الذي ابتعد عن جميع الناس لكي يعيش وحيدً..

اذن
فإن مصطلح الخاشع في القرآن الكريم يفيد العزلة والوحدة والابتعاد عن كل شيء وبحيث انه يطلق على كل من تجرد من كل شيء في محيطه ليبقى وحيدً وبدليل قوله عز من قائل:

(((ومن اياته انك ترى الارض خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحيي الموتى انه على كل شيء قدير)))

نعم احبتي
فالارض هنا كانت خاشعة لانها في حالة وحدة ولا يوجد عليها اي نوع من انواع النباتات التي كانت شائعة عليها وبمختلف انواعها وشيعها والوانها وبحيث ان ربي احيها بعد ذلك...
بل انه تبارك وتعالى قد قارن لنا هنا موضوع وحدة الارض وفراغها مما عليها من نباتات بموضوع الحياة والموت عندنا لان الانسان وبحد ذاته وبكل طوائفه وشيعه وما معه من امور شائعة عبارة عن نبتة من نباتات الارض ولقوله عز من قائل (والله انبتكم من الارض نباتا) لكي نتذكر وبدورنا حالة الوحدة والابتعاد عن كل الشيع والتشيع عندما نموت وبحيث انه ومن الافضل لنا ان نبتعد عنها الان ونحن في الحياة لان الله ربي مع الخاشعين الذين يبتعدون عن كل ماهو شائع ويتفرغون للتفكر به بعقولهم وقلوبهم ان كانوا فعلا يعقلون.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
26/4/2020

المنشور "34" (الرسول والنبي)


دخول حرف الجر والحركة "ج" على بعض الجذور القرآنية...

يقول الشيخ السلفي صالح فوزان في جوابه عن الفارق بين النبي والرسول بان النبي هو من يبعث على شريعة من سبقه من الانبياء كأنبياء بني اسرائيل الذين بعثوا بشريعة موسى بالتوراة...
وأما الرسول فيأتي بشريعة جديدة ولا يبعث بشريعة من قبله..
فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول لان الرسول ارفع مرتبةً من النبي..

وعليه
ولو اخذنا كلام هذا المهرتق الذي يهرف بما لا يعرف وقلنا بان النبي يبعث على شريعة من كان قبله فان السؤال الاول سيكون على النحوا التالي:

ان ادم عليه صلوات ربي كان نبي لانه قد انباء الملائكة بما لايعرفونه ولقوله عز من قائل:

(((قال يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انباهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)))

ومما يؤكد بان ادم كان نبي لانه قد انبأ الملائكة كما ترون...
فعلى شريعة من قد بعث ادم ومن هم الانبياء الذين كانوا قبله طالما ان النبي يبعث على شريعة من كان قبله؟؟!!
فان لم يكن هناك نبي قبله فان شرحك لمعنى النبوءة خاطئ حتماً...


واما السؤال الثاني والذي يوضح خطورة الادعاء الباطل للسلفي صالح فوزان فهو قوله بان كل رسول نبي بالضرورة وليس كل نبي رسول ومن ان الرسول ارفع مرتبة من النبي فاقول:
لو كان كل رسول نبي بالضرورة وكانت مرتبة الرسول ارفع من مرتبة النبي فان الشياطين جميعهم رسل وجميعهم ارفع مرتبةً من الانبياء ولقوله عز من قائل:

(((الم تر انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا)))

اذن
فان ربي هو من يرسل الشياطين ومما يجعلنا نؤكد بإن الشياطين من رسل ربي وبحيث انهم قد اصبحوا ارفع مرتبةً من جميع الأنبياء لان الرسول ارفع مرتبة من النبي كما يدعي هذا الجاهل صالح فوزان والذي يراى نفسه من علماء الامة فما رايكم يامن تقرؤون جهله وتقرونه على رآيه؟؟!!

وعليه
وبغض النظر عن جهلاء امة الاعراب والذين يلقبون انفسهم بالعلماء وهم الاجدر ان لا يعلموا حدود ماانزل الله اقول:

ان جميع المصطلحات القرانية من "رسول" و "رسل" و "رساله" و "رسولكم" و "ارسلناك" و "المرسلين" عبارة عن تفعيلات للامر الكوني النافذ (سلَّ) والذي هو امر لك بأن تطرح السؤال دائماً وميزانه (سال. سول. سيل) وجميعها تفيد معنى السؤال...

سلّ (سال. سول. سيل) وجميعها تفيد معنى السؤال وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" والمختص بالاستمرارية فيصبح عندنا:
الرسل (الرسال. الرسول. الرسيل) وجميعها تفعيلات تفيد حالة المستمرين بطرح السؤال على ربهم لكي يجيبوا وبدورهم على كل من يطرح السؤال عليهم ولقوله عز من قائل (اذا سالك عبادي عني) ومن ان الناس سيسالونه وعليه ان يسترسل بالحديث ويخبرهم عن ربهم...

اذن
فان الرسول هو المستمر دائما في عملية السؤال اكان سؤاله لربه عن الامور التي يريد معرفتها او حتى رده على اسائلة الناس لانه مختص في عملية السؤال ومسترسل فيها...

وعليه
فلا يوجد شيء يقال له مرتبة الرسول ومرتبة النبي ومن ان احدهما ارفع من الاخرى كما يدعي جهلاء امة الاعراب لان كل مصطلح من بينهم له خصوصيته ولا نستطيع مقارتنه مع غيره وانما نقارنه مع نفسه فقط وبحيث نقول هناك رسول من الصالحين ورسول من الشياطين او نبي من الصالحين ونبي من الفاسقين الان النبي هو كل من يحمل معه نبأ ومن ان وجبنا هو ان نتبين نوعية هذا النبأ اكان نبأ صالح ام نبأ فاسق ولقوله عز من قائل (ان جائكم فاسق بنباء)..

اذن
فان جميع المصطلحات القرانية "نبي" و "نبئ" و "انبئكم" و "انبئهم" و "انبيائكم" و "النبيين" عبارة عن تفعيلات للامر الكوني النافذ (نُبَّ) والذي هو امر لك بأن تحمل النباء وميزانه (ناب. نوب. نيب) او حتى (نبا. نبو. نبي) فكلاهما واحد...

نُبَّ (ناب. نوب. نيب) فهو نبي ونائب ومنيب وبحيث انه ينوب عن الذي جعله نائب عنه لكي يحمل معه انبائه وينبئها للناس..
اي ان كل من يحمل معه اي نبأ من الانباء يقال له نبي وحتى وان كان في نشرة الانباء ولكن على ان ننتبه لوجود انبياء فاسقين ولقوله عز من قائل (ان جائكم فاسق بنباء)..
اذن
فإن النبي عبارة عن مصطلح قرآني يطلق على كل نائب عن جماعة او مجموعة ويحمل معه نبأ لهم او حتى يخبر الناس بأنبائهم وبحيث يتوجب علينا وبدورنا ان نتبين امر هذا النبي ومن خلال دراستنا لنبأه...
فان كان معه نبأ عن السلام ربه فهو من الانبياء المسلمين لان الدين عند الله الاسلام...
وان كان معه نبأ عن الاجرام فهو من الانبياء المجرمين الفاسقين لان الله لا يجعل المسلمين كالمجرمين..

وعليه
فأن جميع المصطلحات القرآنية من "نبا" و "انبا" و "منيب" و "اناب" و "منيبين" و "ينيب" و "انابوا" و "انبنا" عبارة عن تفعيلات للامر الكوني النافذ "نبَّ" والذي يفيد حمل النباء ممن جعلك نائبً عنه لان النبي والمنيب تفيدان المعنى ذاته..

نب (ناب. نوب. نيب) فهو نبي ونائب ومنيب وبحيث انه ينوب عن الذي جعله نائب عنه لكي يحمل معه انبائه وينبئها للناس وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ج" فيعكس معناها لتصبح:
جنب (جناب. جنوب. جنيب) والتي تفيد جميعها معنى الانسان الذي لا نائب له وهو وبدوره ليس نائبً عن احد..

واما وان يكون لمصطلح (الجنب) اربع معاني مختلفة عن بعضها ليكون من الابتعاد عن الشيء تارةً ولقوله (فجتنبوه) ويكون دلالة على الممارسة الجنسية تارة اخرى ولقوله (وان كنتم جنبا فاطهروا) ومن ثم يصبح دلالة على القرب مني ولقوله (والجار الجنب) ويتحول اخيرً الى طرف من اطرفي ولقوله (فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم) فهذا والله ربي من مصائب اللغو الاعرابي الذي تكدس في رؤوسنا من امة الاعراب الاشد كفار ونفاقا والاجد ان لاتعلم حدود ماانزل الله!!!

واما انا فاقول لكم احبتي بان مصطلح (الجنب) يفيد الذي لا نائب له لكي ينوب عنه...
فقوله عز من قائل (فجتنبوه) دلالة على الشيطان وبان لانجعل منه نائبً لنا وينوب عنا بما ينبئنا..
وقوله (والجار الجنب) اي الجار الذي لا نائب له وبدلالة على الجار الذي هو من عقيدة اخرى او حتى لا عقيدة له لان حق جار علينا كبير جدا وبغض النظر عن عقيدته ومعتقده..
واما قوله (وان كنتم جنبا فاطهروا) اي كنتم بغير نائب لكم فاطهروا من هذه الحالة وابحثوا عن نائبكم ونبيكم وانبائكم لتتبينوا..
وكذلك هو الحال بالنسبة لقوله (فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم) ومن انه يتوجب علينا أن نذكر الله ان كنا قائمين على مقام احد الانبياء او عائدين الى احد الانبياء او حتى كنا بلا نائب او نبي لنا...

نعم احبتي..
فقوله (قيام) من التقويم الذي قومنا عليه احد الانبياء كمقام ابراهيم مثلا..
وقوله (قعودا) من قدرية العودة الى الله..
واما قوله (جنوبكم) فتفيد الذين لا نائب او نبي لهم ومع ذلك هم يشعرون بوجود الله كالربوبيين مثلا ومن انهم يذكرون الله ورغم انهم لا يتبعون اي نبي ينوب عنهم في انبائهم وما معهم.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
29/3/2019

الأربعاء، 29 أبريل 2020

المنشور "33"(زوج الاعراب و زوج القرآن)


لقد قرأت على بعض المواقع الإلحادية منشورات علمية قادرة على أن تضع الإسلام التقليدي في مواقف حرجة للغاية ومن بينها ذلك المنشور الذي يقول فيه بعض أصدقائنا الملحدين بأن القرآن الكريم كتاب أرضي وفيه أخطاء علمية فادحة ولقوله (ومن كل شيء خلقنا زوجين) والذي يدل على أن جميع الكائنات عبارة عن ازواج او مثان من ذكر وانثى وهذا ليس صحيح ابدا لوجود الكثير من الكائنات الفردية والتي تتكاثر ذاتياً ودون الحاجة إلى شريك لها في عملية تكاثرها وكحال بعض اللافقاريات وأوليات النواة وغيرها من الأميبيا والبراميسيوم والبكتيريا والفيروسات ومن انها كائنات فردية و تتكاثر ذاتيا ومن غير الحاجة لوجود زوج او شريك لها في عملية تكاثرها ومما يؤكد قطعا بأن هذا القرآن ليس كلام رب عليم وعارف بكل شيء وذلك لأنه قد ادعى بأنه قد خلق جميع الكائنات أزواج ومما يؤكد بأنه لم يكن يعرف بوجود كائنات فردية وتتكاثر ذاتياً ولا ازواج لها..!!! والمشكلة هنا احبتي هي ان الملحدين العقلانيين ورغم ثقافتهم العالية ودراستهم للكثير من الظواهر الطبيعية إلا انهم يحكمون على القرآن الكريم من خلال الموروث الثقافي الأعرابي او قواعد اللغة العربية التي وضعها لنا اللغويين من أمثال سيبويه وأبو الأسود الدؤلي والفراهيدي في معاجمهم وفي زمن الدولة الأموية والعباسية فيظلمون بهذا أنفسهم ومن يقرأ لهم ظلمً كبير.. نعم فإذا كان الأعراب هم من شرح لنا مصطلح (الزوج) القرآني وعلى أنه يفيد المُثنَّى من ذكر وانثى فهل هذا ذنب القرآن الكريم ولسانه العربي المُبين ام هو ذنب الاعراب ولغوهم وتفاسيرهم التي لم ينزل الله بها من سلطان؟؟ كما وانه وإن كان العلم الحديث قد كشف لنا عن بعض الكائنات الوحيدة الخلية والتي تتكاثر ذاتياً فإن القرآن الكريم قد أكد لنا بأن جميع الناس قد جاؤوا في الأصل عن وحيدة الخلية ولقوله عز من قائل (خلقكم من نفس واحدة وبث منها زوجها) ومما يؤكد بأن النفس الواحدة من الكائنات الوحيدة الخلية والتي تتكاثر ذاتيا ولقوله (بث منها) ومن انه قد اخرج زوجها هذا منها وبانه وفي الأصل لم يكن شريكً لها في عملية التكاثر التي أدت الى وجوده اليس كذلك؟ أي ان زوجها هذا هو طفلها او مولد الذي جاء عنها ولقوله (بث منها زوجها) وهذا واضح كل الوضوح.. ولكي تصلكم الفكرة وبشكل أوضح أقول: ان جميع المصطلحات القرآنية من "زوج" و "زوجك" و "زوجه" و "ازواجا" و "مزاجه" و "متزوجين" عبارة عن تفعيلات لفعل الامر الكوني (زُجَّ) والذي يفيد وضع الشيء داخل شيء اخر وكعملية مزج الأشياء ببعضها وميزانه (زاج. زوج. زيج) والتي تفيد جميعها مزج الأشياء ببعضها او وضع الشيء داخل شيء اخر.. أي انني وعندما اقول عبارة (لقد زجه القاضي في السجن) اي وضعه دخل السجن فتكون عملية المزج قد حصلت هنا ومن وجود الكائن الذي تم وضعه داخل كائن اخر او حتى داخل كيان اخر.. زُجَّ (زاج. زوج. زيج) وجميعها تفيد وضع الشيء داخل شيء اخر او ضمنه فيمتزج به لان الزج والزجا عبارة عن عملية مزيج وبعد دخول حرف "م" والمختص بالإلمام فتصبح: مزج (مزاج. مزوج. مزيج) وهذا واضح تمامً هنا.. اذن فإن عملية (الزج) تفيد وضع الشيء داخل شيء اخر او وضع الكائن داخل كائن اخر فتحدث عملية المزج بينهما لان فعل الامر الكوني النافذ (زُجَّ) هو امر كوني صادر عن الله سبحانه وتعالى والذي زجا كل العناصر مع بعضها ومزجها وجعلها مزاجا.. اي ان قوله عز من قائل (وخلقناكم ازواجا) يفيد معنى الزج او المزج الذي حدثتكم به ومن انه قد خلقنا من حالة مزيج لعناصر متفرقة ولا علاقة له بالمثاني ابدا الان الزوج القرآني عبارة عن حالة مزج لبعض المركبات والعناصر ببعضها ولا علاقة له بالمفهوم الاعرابي للمعنى ومن انه يفيد الثنائية او اثنين من الكائنات.. نعم احبتي فكل شخص او فرد من بينا عبارة عن زوج قائم بذاته لأنه مزيج من الكثير من العناصر والمركبات التي مزجها المولى سبحانه وتعالى مع بعضها البعض فأصبح كائنً زوجا او (((مزاجه من تسنيم))) لان التسنيم مفعول به او ذلك الذي فرضت عليه حالة النمو المستمر ومن فعل الامر الكوني النافذ (نُمَّ) والذي يفيد حالة النمو والنماء وميزانه (نام. نوم. نيم) ومن ان التفعيلة (نيم) في الميزان تفيد المفعول به وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "س" والذي يفيد الاستمرارية مع حرف "ت" الذي يفيد الفاعل فيصبح عندنا (تسنيم) او الذي هو مستمر دائما في عملية النمو والتجدد.. اذن فإن جميع الكائنات الحية وعلى راسها بني ادم يعودون في اصلهم الى وحيدة الخلية التي تكاثرت مع ذاتها من غير وجود شريك لها في عملية التكاثر هذه ولقوله (خلقكم من نفس واحدة وبث منها زوجها) والذي يؤكد لنا بان النفس الواحدة قد تكاثرت بذاتها ومن غير شريك لها فخرج منها زوجها او (المزيج الموجود ضمنها) والذي لم يكن له اي دور في عملية التكاثر التي أدت الى وجوده ومما يؤكد بأن النفس الواحدة عبارة عن كائن وحيد الخلية وقد تكاثر ذاتياً من غير وجود شريك له في عملية التكاثر هذه وهذا معناه بان القرآن الكريم قد أخبرنا عن الكائن الوحيد الخلية قبل أن يخبرنا به العلم الحديث وحتى وان كنا لم نفهم مقصد القرآن قبل عصرنا هذا لأننا كنا في ضلال بعيد للكثير من الأسباب وعلى راسها لغو الأعراب الكبير في القرآن الكريم.. وعليه فإنني اقول لكم بان مصطلح الزوج القرآني يطلق على كل كائن حي بشخصه وبذاته ومهما كان نوعه او فصيلته لان عملية صناعته قد تمت من خلال مزج العناصر مع بعضها في عملية زج او مزج لاحد العناصر داخل الاخر او ضمنه ومما يجعلني اقول لكل واحد منكم على حدا بان علاقتك مع حبيبتك او شريكة حياتك لا تسمى بالعلاقة الزوجية في القرآن الكريم لأن حالة الزوجية قائمة فيك انت وبحد ذاتك لأنك عبارة عن كائن زوج و مزيج لما مزج فيك من عناصر ومركبات مختلفة.. نعم احبتي فأنا زوج وانت زوج وهي زوج وكل كائن قائم بذاته عبارة عن زوج لأننا جميعنا عبارة عن كائنات مركبة من عناصر مختلفة قد مزجت مع بعضها البعض.. وأما التسمية القرآنية الصحيحة لعلاقتك مع حبيبتك او شريكة حياتك فتسمى بعلاقة الإلف والائتلاف بين كائنين قد ألف الله بين قلوبهم وجعل بينهم مودة ورحمة.. وهؤلاء هم المؤلفة قلوبهم في القرآن الكريم ومن الذين وجب على الدولة مساعدتهم في بداية حياتهم ليعيشوا حياة كريمة لأن هذين الوليفين هم اصل المجتمع الصالح ولأنه وفي صلاح الاسرة يصلح المجتمع كله ومن انني لن اتطرق الى هذا هنا وبشكل موسع لكي لا يتشتت الموضوع. وأيضا فإن قوله عز من قائل مخاطبا النبي بعبارة (يا ايها النبي قل لازواجك) لا تعني شريكات حياته من الاناث وبانهم المقصودين هنا بعبارة أزواج النبي وكما يروج الاعراب لهذا في تفاسيرهم الباطلة لكي يبحوا لأنفسهم التعداد من الإناث أسوة برسولهم الأعرابي المفترض والذي هو من صنع خيالهم المريض لان ازواج النبي هم كل فرد من أصحابه المقربين له والذين كانوا مؤمنين بما جاءهم به النبي من علم وبحيث أنهم قد امتزجوا مع أفكاره ودعوته فأصبحوا ازواج النبي هنا لان كل واحد منهم هو زوج قائم بحد ذاته وكحالنا جميعنا وكما ذكرت لكم سابقاً وبالإضافة لان قلوبهم قد امتزجت بما جاءهم به نبيهم من علم ومعرفة ودعوة فاطلق عليهم القران الكريم عبارة (ازواج النبي) لانهم قد امتزجوا معه.. واما وان كان ازواج النبي هم شريكات حياته من الإناث فهذا سيتعارض مع العدل الإلهي والذي سمح للرجل بالتعداد من الإناث ومنع الإناث من حق التعداد وهذا غير صحيح ابدا لان ربي تبارك وتعالى يضع الموازين القسط ولا يظلم ربي أحدا.. وعليه فانت زوج قائم بحد ذاتك وهي زوج قائم بحد ذاته وكل واحد منا عبارة عن زوج قائم بذاته.. وهنا فقط نفهم معنى قوله عز من قائل (وكنتم ازواجا ثلاثة) لان هذه التالية الكريمة مرتبطة كل الارتباط بتالية (الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم) ومن انهم هم الأزواج الثلاثة بكل تأكيد. نعم احبتي فالثلاثة الذين خلفوا في الأرض حتى ضاقت عليهم هم (النفس و زوجها و ابليس) او (ادم وحواء و ابليس) بتسمية أخرى وبحيث ان كل واحد منهم عبارة عن زوج مستقل بذاته في تركيبته التكوينية (هو + شيطانه) وكما ذكرت لكم في منشور الشيطان وابليس والفارق بينهما لان الشيطان من ضمن تركيبتنا وليس بكائن مستقل عنا.. فادم وشيطانه = زوج وحواء وشيطانها = زوج وابليس وشيطانه = زوج وهؤلاء هم الأزواج الثلاثة وبكل بساطة احبتي وبحيث ارجو منكم هنا مراجعة منشور (الشيطان وابليس الفارق بينهما) لتتضح لكم الصورة تمامً ومن ان الشيطان ليس كائن مستقل بذاته لانه موجود ضمن الناس والجان ايضا ومن ضمن تركبيتهم ولقوله (شياطين الانس والجن) وعلى حين ان ابليس كائن مستقل بذاته ويوجد ضمنه شيطانه ايضا وكحال جميع الكائنات. ملاحظة هامة: يجب ان نفرق بين الجذر الكريم (زج) وميزانه (زاج. زوج. زيج) والذي يفيد عملية الامتزاج والمزيج وبين الجذر الكريم (جُزّ) وميزانه (جاز. جوز. جيز) والذي يفيد عملية تجاوز الشيء ولقوله (وجاوزنا ببني اسرائيل البحر) ومن انها عملية تجاوز. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 7/3/2015

:::: المنشور "32" (الاعناق ام الاعتاق) ::::



من منشورات اخطا التنقيط...
سأعلمكم في هذا المنشور الطريقة السهلة والصحيحة للوصول الى الجذر الكوني المشدد لأي مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم او لغتنا العربية عامة لأن مصطلح "الاعتاق" وبحد ذاته قادر على ان يوصل الصورة لكم بكل بساطة فاقول:


اكثركم يعرف بأني اقوم بتصحيح القران الكريم في تشكيله وتنقيطه وباني اقول بان بعض المصطلحات القرانية قد تم تنقيطها بشكل خاطئ في العصر الاموي وعلى ايدي اللغوين الاعراب الذين هم ادنى ان لايعلموا حدود ما انزل الله وبحيث اننا وان اتبعنا الطريقة الصحيحة في الوصول الى الجذر الكوني المشدد على وزن (كُنّ) او (عُدّ) فسنكتشف بانفسنا وجود الخطاء في التنقيط على اي مصطلح من مصطلحات القران الكريم والذي هو قادر على ان يصحح ذاته بذاته ان نحن تدبرناه جيد من خلال المنهجين الذين وضعتهم لكم وهم (المنهج الجذري الثلاثي) و (المنهج الكوني القرآني) وبأن نحاول الوصل الى الفعل الثلاثي المفتوح الخاص بالمصطلح وعلى وزن (فَعَلَ) ومن ثم نصل بعدها الى فعل الامر الكوني النافذ الخاص بالمصطلح وعلى وزن (كُنّ)..

اي أننا وقبل أن نصل الى فعل الامر الكوني النافذ الخاص بالمصطلح وعلى وزن (كن) لابد لنا وان نصل اولاً الى الجذر الثلاثي المفتوح الخاص به وعلى وزن (فَ عَ لَ) والذي يكون فيه المصطلح عبارة عن فعل فردي عائد على فاعل فردي تقديره هو وذلك لان جميع مصطلحات القرآن الكريم او لغتنا العربية عامة تعود في اصلها الى افعال فردية عائدة على فاعل فردي تقديره "هو" او عائدة على الله سبحانه وتعالى والذي هو فعال لما يريد وبحيث ان افعاله سبقت كلماته ومما يؤكد بأن الافعال هي الاصل والكلمات او حتى الصفات والألقاب هي الفرع..

اي اننا وان كنا نقول بان القرآن الكريم كلام الله فلابد وان تكون كل كلمة من كلماته تعود في اصلها الى فعل من افعال الله لان افعاله سبقت كلماته ولان الله فعال لما يريد..

والان
وان نحن عدنا الى مصطلح (الاعناق) فسنرى بانه يفيد حالة الجمع وبحيث ان المفردة الخاصة به هي (عنق) ومن اننا وان حاولنا ان نجعلها في صيغة الفاعل ونضع الفتحة على كل حروفها ستصبح (عَ نَ قَ) والتي لا نرى لها اي معنى ولا نرى حالة الفاعل فيها هنا ومما يؤكد على انها كلمة اعرابية وفيها خطأ في التنقيط من كل بد...

وقد يقول قائل هنا وفي محاولة لتضليل نفسه وغيره معه بأن (عَنَقَ) فاعل وهو الذي صنع الاعناق...
اي ان قولنا (لقد عنق الشيء) اي صنع له عُنق..

وهنا يأتي دور المنهج الكوني القرآني وبأن نجد فعل الامر الكوني النافذ والخاص بمفردة (عَنَقَ) لنتاكد ان كان راي صاحبنا صحيح ام خاطئ فنقول:

ان اي مفردة في صيغة الفاعل الفردي وعلى وزن (فَعَلَ) وكحال مفردة (عَنَقَ) لابد لها وان تعود الى اصلها الكوني المشدد او الامر الكوني النافذ الخاص بها وعلى وزن (كُنّ) وبحيث تصبح هذه المفردة مكونة من حرفين فقط ويكون الحرف الثاني مشدد من كل بد...

اي اننا سنستغني عن احد حروف مصطلح (عنق) وعلى اعتباره حرف جر او حرف حركة وليس من اصل المصطلح...

وعليه
وان قلنا بان حرف "ع" هو حرف الجر وبان اصل المصطلح هو فعل الامر الكوني النافذ (نُقَّ) فماذا نفهم من هذا الامر الكوني وما هو معناه؟؟

ثقوا تمامً احبتي بأنه غير مفهوم ولا معنى له ابدا...

وهنا ياتي دور مراجعتنا لعملية التنقيط على الفعل الفردي المفترض (عنق) وهل هو تنقيط صحيح ام خاطئ وبحيث نضع الاحتمالات المتاحة امامنا وهي (غنق) ام (غنف) ام (غيق) ام (غيف) ام (عتق) وبحيث يتضح لنا ودون ادنى شك بان اصل المصطلح القرآني هو (عتق) ومن كل بد..

وان اردنا هنا ان نصل الى الامر الكوني النافذ لمصطلح (عتق) وبحيث نحذف منه حرف الجر والحركة "ع" سيصبح عندنا (تُقَّ) وميزانه (تاق. توق. تيق) والتي تفيد جميعها معنى التوق الشديد للشيء وكما نقول مثلاً (لقد تاقت روحي اليه شوقً)...

اذن
فأن الامر الكوني النافذ هو (تُقَّ) والذي هو امر لك بأن تكوني في حالة توق دائماً للاشياء جميعها وميزانه هو (تاق. توق. تيق)..

تُقَّ (تاق. توق. تيق) وجميعها تفيد عملية التوق الى الشيء...
ويدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" والذي يعكس المعنى فيصبح عندنا:
عتق (عتاق. عتوق. عتيق) والتي تفيد جميعها عدم التوق الى الشيء..

نعم احبتي
فالعتيق هو الشيء القديم الذي نكاد نكون قد نسيناه ولم نعد نتوق اليه لانه وبكل بساطة عتيق او شيء قديم وبدائي ولم نعد نرغب فيه كثيرً او نتوق اليه ومما يؤكد وبكل سهولة بان العتق عكس التوق وبأن المصطلحين من جذر واحد ومن فعل الامر الكوني الخاص بهما وهو الامر الكوني النافذ (تُقَّ)...

وبهذه الطريقة وحدها وبان تبدؤوا اولً بالبحث عن الفعل الفردي للمصطلح وعلى وزن (فعل) او الذي يكون فيه المصطلح فعل فردي عائد على فاعل فردي تقديره "هو" ومن ثم تردوه بعدها الى الامر الكوني النافذ الخاص به وعلى وزن (كُنّ) لكي تستطيعوا بأنفسكم اكتشاف كل الاخطاء الموجودة في القرآن الكريم وتصلحوها دون حاجتكم للعودة لي او لسؤالي لان القرآن الكريم وحده مرجعكم وامامكم ومائدتكم التي تمدكم بكل ما تحتجون اليه من علم ومعرفة..

واما الان فتعالوا معي لنراجع بعض التالية الكريمة التي جائت على مصطلح (الاعناق) الاعرابي وبعدما نقوم بتصحيحها وجعلها (الاعتاق) لندرك روعتها ومنطقيتها فاقول:

1- التالية الاولى بقراءة الاعراب
==================


(((وان تعجب فعجب قولهم ائذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)))

اي انه وبما ان كلمة "الاعناق" الاعرابية تفيد الرقبة وبما شرحوه هم بانفسهم وبعد مصيبة تنقيطهم فاننا سنرى الصورة هنا تحدثنا عن اله سفاح والارحمة في قلبه وبحيث يضع السلاسل في رقاب الناس ويسوقهم الى نار جهنم وكانه واحد من حكام الارض الدكتاتورين الدموين ومعتقلاتهم ومجازرهم ضد الانسانية وليس الرحمان الرحيم والذي هو ارحم حتى من الام وقلبها على اطفالها وهذا لا منطق فيه ابدا...

واما الان فدعوني اعيدها عليكم وبقرائتي لها وهي ( الاعتاق ) لنرى كم ستصبح تاليات القران الكريم رائعة ومنطيقة ومفهومة للصغير قبل الكبير فنقول:

(((وان تعجب فعجب قولهم ائذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعتاقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)))

نعم
فجميعنا مغللين باعتاقنا وبكل ماهو عتيق معنا من افكار وخرفات تبقينا خالدين في نار جهنم الارض وفي احقدنا على بعضنا البعض لان كل واحد منا مؤمن بما معه من عقائد عتيقة وبالية.
واما وان نحن تركنا اعتاقنا وراء ظهورنا واتبعنا العقل والمنطق والتدبر فستسموا انفسنا الى عليين ونصل الى كل ما نريده وعلى راسه السلام الذي يجب ان يعم عالمنا فنصنع الجنة حينها..

2- التالية الثانية بقراءة الاعراب
=================


(((اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان)))

فهل ترون معي العجب هنا؟!!!!!!!!!!!
فملائكة الرحمان اللطيفة والتي تكره سفك الدماء واعترضت على وجود الخليفة الانسان لكي لايسفك الدماء وبحيث نراها هنا وبامر من أله الاعراب وهي تنزل من عليائها الى الحالة الدونية لتقطع رؤوس الناس وتسفك الدماء!!!!!
فهل هناك اعجب من هذا عن حال الملائكة المسالمة وكيف انها اصبحت في هذه التالية الكريمة مجرمة؟
اليست هي ذاتها من اعترضت على سفك الدماء وبان الانسان سيسفك الدماء؟
فكيف تصبح الملائكة هنا من الذين يسفكون الدماء وهي من اعترضت في الاصل على الانسان لانه سيسفك الدماء؟

اليس هذا هو قمة التناقض في قراننا؟

واما بقرائتي لها وبمعنى (الاعتاق) فستصبح تالية رائعة وكلها رحمة ومفهومة للصغير قبل الكبير فاقول:

(((اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعتاق واضربوا منهم كل بنان)))

نعم
فربي يوحي لملائكته ان تضرب فوق كل عتيق معنا وتضرب ايضا كل بنيان باطل قد بناه الانسان لكي نصدم بما معنا من عقائد عتيقة بالية تخالف العقل والمنطق فنخرج من الظلام الى النور..

اي ان الملائكة هنا تلعب دور المعلم الذي يوحي لنا بالحقائق النورانية التي غابت عنا بسبب جهلنا واتباعنا للاعتاق المعتقة التي معنا والتي ورثنها عن ابائنا واجدادنا كما هي وبكل ما فيها من جهل وغباء وخرافة وبحيث اننا ندافع عنها وبدورنا وعلى انها حقائق مطلقة ولا يجب الجدل او حتى التفكير في عدم صحتها!!!

اذن
فإن الملائكة توحي لنا (او للعاقلين من بيننا) بأن نضرب كل عتيق ومعتق معنا ومما بناه لنا اجدادنا من بنيان عقائدي باطل وبحيث تلقي في قلوبنا (الرغب) او الرغبة في كل ماهو صحيح وعقلاني ومنطقي لان مصطلح (الرعب) وبدوره مصطلح اعرابي ومن انكم وبانفسكم ستكتشفون هذا ان انتم اتبعتم الخطوات التي ذكرتها لكم اعلاه في هذا المنشور.

3- التالية الثالثة بقراءة الاعراب
=================


(((وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)))

فما هو طائري وما هو عنقي؟
وهل انا عندي طائر فوق عنقي وانا ملزم به؟
وهل هناك احد من امة الاعراب بكل علمائها ولغوييها قادر على يشرح لنا المعنى المقصود هنا وكيف يكون طائري في عنقي؟؟؟

واما بقرائتي لها فأقول:

(((وكل انسان الزمناه طائره في عتقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)))

نعم
فكل انسان طائره في عتقه ومن كل بد لان طائرك هو طورك واطوارك وتطورك وبحيث انك لن تتطور ايها الانسان ان انت لم تتخلى عن كل عتيق ومُعتق معك ومن افكارك ورثتها عن ابائك واجدادك ودون حتى ان تفكر بها وبحيث انك ستبقى اسيرا لهذه المعتقدات العتيقة والتي ستمنعك من التطور لان عتقك هو كل مامعك من عتيق ويلزمك بمكانك فتبقى سلفيً ودون اي تطور.

4- التالية الرابعة بقراءة الاعراب
==================


(((ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق)))

ولقد شرح الاعراب لنا هذه التالية الكريمة وعلى انها تتحدث عن النبي داوود عليه سلام ربي ومن كان بعض الخيول الجميلة والاصيلة التي يحبها ويمضي معها الكثير من وقته ومن انها وفي يوم من الايام جعلته يتاخر عن الصلاة بجمالها فقطع رؤوسها جميعها وفي حالة اجرامية مروعة لا رحمة فيها...
فلماذا لم تقطع راسك انت ياسيد داوود الاعرابي لانك انت من تاخر عن الصلاة وعوضً عن تقطع رؤوس هذه الخيول البريئة والتي لا ذنب لها؟
ثم من اين جائنا الاعراب بهذه القصة المفترضة عن الخيول هنا سوى من اساطيرهم المفترضة وبحيث ان هذه التالية لايوجد فيها اي مصطلح او اشارة الى هذه الخيول؟؟

واما وبقرائتي لها وبمعنى ( الاعتاق ) فستصبح أكثر من رائعة احبتي فأقول:

(((ردوها علي فطفف مسحا بالسوق والاعتاق)))

نعم
فهو يتحدث هنا عن عقائدهم ومامعهم من افكار بالية ومحرفة يتداولونها فيما بينهم ويختلفون حولها وبحيث طلب منهم ان يردوها عليه لكي يطوف عليها ويمسح مافيها من افكار بالية تمت سياقتها وتسويقها لهم بشكل محرف من بعد موسى لكي يقوم بمسح هذه الاعتاق المسوقة لهم ويحيي لهم دينهم الصحيح والذي مات في قلوبهم على مر الاجيال..
نعم احبتي
فهذا هو دور النبي والرسول في زمانه وبحيث انه يمسح كل ماهو عتيق ومعتق في قلوب الناس ومن صنع الشيطان لكي يلبسهم حلة جديدة طاهرة وبحيث ان هذه التالية الكريمة ليست خاصة بداوود وحده وإنما هي تتحدث عن جميع رجال ربي على مر الازمان ودورهم في مسح كل ماهو عتيق ومعتق مع الناس وذلك لان القران الكريم كتاب كل زمان ومكان وبحيث ان كل تالية من تالياته صالحة لجميع الأزمان.

ولن اطيل عليكم باكثر من هذا وإنما ساترك المجال مفتوح لكم لكي تراجعوا باقي التاليات التي جاءت على المصطلح الاعرابي (عنق) وهي خمس تاليات فقط وبعدما تقوموا بتحويلها الى (عتق) لتدركوا عظمتها وجمالها ورحمتها بل عظمة ورحمة وجمال قران ربي السامي من ألفه ألى يأئه.

وسلام من ربي السلام لكم جميعً احبتي لان ربي هو السلام ولان ملائكة لطيفة رقيقة وممتلئة بالسلام والرحمة والحب ولاتسفك الدماء ابدا.

محمد فادي الحفار
25/6/2016