السبت، 23 أبريل 2022

المنشور "227" (شحرور وأراءه المتضاربه)

 


قلت له بأن السلام عكس الاجرام ولقوله عز من قائل بأنه لا يجعل المسلمين كالمجرمين وبحيث ان المجرمين هم الذين يسفكون الدماء وأما المسلمين فهم أهل السلام الذين لا يسفكون الدماء....

فقال لي بأنه وبالنسبة لمعنى مصطلح المجرم القرآني فإن الدكتور محمد شحرور قد قال عنه بأنه من الفعل جرم والذي يعني قطع وبأنه يفيد الملحدين حصرً وتحديدً لأنهم قد قطعوا علاقتهم مع الله...
وأما بالنسبة لسفك الدماء بالحق وليس بالباطل أو بالأمر الإلهي طبعً فهذا مباح لنا وبدليل أن إبراهيم كاد أن يذبح ابنه تنفيذً لأمر الله مما يعني بأن سفك الدماء مباح في بعض الحالات.

فقلت له بان قول الدكتور شحرور بان مصطلح (جرم) يعني (قطع) فيه تناقض كبير لمبدئ الدكتور شحرور ذاته والذي قال بنفسه لأكثر من مرة بأن لا وجود للمترادفات في القرآن اليس كذلك؟
فكيف يغالط الشحرور نفسه بنفسه هنا ويقول بأن الجرم هو القطع؟!!!!!

فإن كان مصطلح القطع هو ذاته مصطلح الجرم فما الداعي لوجود مصطلحين مختلفين في الكتابة ويفيدان المعنى ذاته وخاصةً وان مصطلح القطع موجود في القرآن الكريم؟؟
هذا اولً

واما ثانياً فهو أن الذين يقطعون علاقتهم مع الله او حتى لا يعرفون الله اصلً موجودين بكثرة على سطح الأرض ومن بينهم بعض القبائل الأفريقية المسالمة التي تتخذ من الرقص وحب الطبيعة اسلوبً لحياتها او بعض القبائل في الأمازون مثلً او حتى في الأسكيمو..

فهل كل هؤلاء مجرمين في عرف الدكتور شحرور الذي يهرف بما لا يعرف ويفتي في القرآن الكريم بغير علم؟!!

لا يا صديقي
فالشحرور رحمة الله عليه مخطئ تمامً في شرح معنى المجرم القرآني والذي هو من جدلية الرماية في المنهج الكوني القرآني ومن أنه يحمل الصفات السيئة جميعها من فساد في الأرض وسفك للدماء وسرقة وظلم واضطهاد وإرهاب وحتى الدكتاتورية في الحكم ومن انها جميعها تندرج تحت مصطلح المجرم القرآني وبدليل قوله عز من قائل:

(((فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض الا قليلا ممن انجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين)))

وبحيث ترى معي هنا بان المفسدين في الأرض هم المجرمين هنا ومن ان الفساد وسفك الدماء شيء واحد في الملاء الأعلى كونهما من الكبائر عند الله وملائكته الذين قالوا له (اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) كدليل على اقتران الفساد مع سفك الدماء كتحصيل حاصل ومن ان احدهما يؤدي للأخر..

واما الان فأخبرك عن معنى مصطلح (جرم) في القرآن الكريم لكي تدرك خطأ الشحرور الفادح عندما قال بأنه يفيد القطع فأقول:

ان مصطلح جرمَ من الجذر (رمَ) والذي يفيد الرماية وميزانه (رام. روم. ريم) حبيبي وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ج" والمختص بالجدلية السلبية فيصبح (جرمَ)...

والمجرم هو الإنسان الذي تقع عليه الجدلية السلبية في تصرفاته وبأنه يرمي كل شيء..
فهو يرمي المحصنات بلسانه ويرمي الناس بسهامه ويرمي الاخلاق جانبً ويرمي بكل شيء كأن لا وجود له فتكون فيه جميع الصفات السيئة كما جاء في القرآن الكريم.

واما الان فأخبرك عن حروف الجر الجدلية وعلى النحو التالي:

ج: حرف جدلي سلبي وبحيث ان دخوله على الجذر يجعله سلبياً (رما) و (جرما) رماية سلبية.
ح: حرف جدلي معتدل وبحيث ان دخوله على الجذر يجعله معتدلً (رما) و (حرما) رماية معتدلة.
خحرف جدلي إيجابي وبحيث ان دخوله على الجذر يجعله إيجابيا (رما) و (خرما) رماية إيجابية.

فإن قلنا (جرم) فهي حالة رماية سلبية تفيد الذي يرمي الأشياء بغير حق وهم المجرمين.
وان قلنا (حرم) فهي حالة رماية معتدلة تفيد الأشياء التي نرميها ولا نقربها لنكون معتدلين.
وان قلنا (خرم) فهي حالة رماية إيجابية تفيد الأشياء التي نرميها لأنه يجب علينا ان نرميها ليتم عملنا.
فمن يخرم قطعة خشب مثلً يكون قد رمى جزء صغير من هذه القطعة لان رميه لهذا الجزء ضروريا للعمل اليس كذلك؟

وعليه
فإن المجرمين هم الذين يرمون كل شيء مصان بكل وقاحة وجبروت ومن بينها رمي المحصنات ورمي الناس بالكلام او حتى بالسهام والرصاص فيكونوا من المفسدين في الأرض..

وبما ان سفك الدماء هو اعلى أنواع الفساد في الأرض وبان اتباعه هم المجرمين حتمً فإن سفك الدماء محرم علينا في القرآن الكريم وحتى وان كان في حالة الدفاع عن النفس وبدليل ابني ادم ايضا وكيف ضرب الله لنا مثل بهما ومن ان القتيل بينهم لم يرضى ان يدافع عن نفسه رغم مقدرته على هذا وبحيث قال لأخيه (ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك اني أخاف الله رب العالمين)...

أي ان قتلك لأخيك الانسان ولو حتى في حالة الدفاع عن النفس محرم عليك في القرآن الكريم تمامً وبانه ومن الأفضل لك ان تموت قتيل على ان تموت قاتلً ان كنت تخاف الله رب العالمين..

واما بالنسبة لإبراهيم فقد رأى رايً خاص به ولم يكن مأمورً من الله كما تقول يا عزيزي..
ثم انه لم يرى بأنه يقتل ابنه ويسفك دمه وانما راي بأنه يذبحه وشتان بين الذبح وسفك الدماء لأن الدبح القرآني هو الاباحة الدائمة (وبمعنى انه يبيح ابنه ويجعله مباحً لله ويبتعد عنه) وهذا مشروح في منشور خاص عن معنى الدبح القرآني من منظور المنهج الكوني..

فإبراهيم كان يحب ابنه الوحيد بشكل زائد عن الحد لأنه قد جاءه بعد طول انتظار ومن أنه قد ظن نفسه مشرك بالله لشدة حبه لابنه فقرر أن يبتعد عن ابنه لبعض الوقت ويجعله مباحً لله ليختبر نفسه...

نعم يا صديقي
فإبراهيم كان محب لابنه وبشكل غير اعتيادي انه قد رزق به بعد انتظار طويل جدا ومن أنه ومن المستحيل له يرى نفسه في المنام وهو يسفك دم ابنه لأن هذا منافي للعقل والمنطق تمامً....

أي أنه من المنطق العقلي أن يرى الانسان الطبيعي نفسه وهو يحمي أبنه في المنام لا ان يسفك دمه إلا ان كان مجرمً سفاحً ويكره ابنه او مختل عقلياً..

فهل كان إبراهيم مجرم سفاح ومختل عقلياً لكي يرى نفسه وهو يسفك دم ابنه في المنام؟

واما أنا فأقول لك بأن إبراهيم كان اشد الناس حبً لولده لأنه قد أتاه على كبر منه وانتظار طويل لكي يرزقه الله بهذا الطفل ومن انه ومن سابع المستحيلات ان يرى نفسه وهو يسفك دم ابنه لان عقله الباطن سيرفض هذه الفكرة تمامً وبأن يجعله يرى رؤيا كريهة واجرامية كهذه..

وأعود وأقول لك بأنه لا يوجد امر ألهي لإبراهيم بأن يسفك دم أبنه لأن الله ليس سفاحً لكي يأمر إبراهيم بأمر إرهابي كهذا ومن انكم انتم من لم يفهم معنى مصطلح الدبح القرآني ومن أنه حالة اباحة مؤكدة وبمعنى ان إبراهيم قد اباح ابنه لله دائما وهذا ليس موضوعنا هنا...

فقال لي ولكن الامر الإلهي واضح من خلال كلام الابن لأبيه (يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين) ومن انه يؤكد لنا بان إبراهيم كان مأمور من الله بهذا الامر كما ترى....
فكيف تقول لي بأنه لا يوجد أمر إلهي لإبراهيم بأن يذبح ابنه؟!!

فقلت له بان جملة (يا ابت افعل ما تؤمر) دليل على ان الابن يحترم والده جدا ويعتبر راي والده امر ألهي بالنسبة له وهذا لأنه بار بوالده..
وكأن أقول لك انا بأن كلام والدي مقدس بالنسبة ككلام الله..
ولكن هذا لا يعني بأن كلام والدي هو كلام الله فعلً اليس كذلك؟

وهذا هو الحال مع ابن إبراهيم ومن أنه كان بار جد بوالده ويرى بأن أي رأي او رؤيا يراها والده هي امر ألهي بالنسبة له..
فالكلام هنا هو رأي الابن بأبيه وليس امر من الله حبيبي..
واما امر الله فيكون واضح جد وكقوله مثلً (اسجدوا لادم)..
فهل عندك تالية من القرآن الكريم فيها امر واضح من الله لإبراهيم ويقول له فيها مثل (اذبح ابنك يا إبراهيم)؟؟

ثم ان إبراهيم قال (اني أرى) وبحيث انه يوضح لنا بأن هذا الرأي هو رأيه هو الشخصي ولم يقل (اني أمرت من الله) اليس كذلك؟

وعليه
فإن إبراهيم واثناء نموه في معرفة الله كان يرى دائما ويشعر بأن حبه لابنه قد فاق حبه لله ربما ومما يجعله مشركً بالله فقرر أن يجعل ابنه مباحً لله في مكان للعبادة مثلً وبأن يبتعد عن ابنه لفترة من الزمان حتى يتأكد من نفسه ومن ان حبه لله اكثر من حبه لابنه ومن انني ارجو منك هنا قراءة منشور (النوم الاعرابي و النوم القرآن) لتدرك بأن المنام القرآني من النمو وحالة النماء ولا علاقة له بما يراه الانسان وهو راقد على فراشه.

ومرة أخرى أقول لك بأن المسلمين هم اهل السلام الذين لا يسفكون الدماء أبدا ومن انه لا يوجد رخصة إلهية لسفك الدماء بأي حال من الأحوال وحتى وان كان السبب هو الدفاع عن النفس وبدليل مثل ابني ادم الذي ضربه الله وبقوله (واتل عليهم نبا ابني ادم بالحق) وكيف ان الابن المظلوم او الذي هو على حق بينهم لم يدافع عن نفسه لأنه مسلم ويخاف الله رب العالمين وليس مجرمً كأخيه الباغي.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
23/4/2022

المنشور "226" (السلام على من اتبع الهدى)

 



دخل الى مجموعتنا للمسيحيين القرآنيين على التيليجرام وقال لنا عبارة (السلام على من اتبع الهدى) ومن ثم اتبع يقول بعدها بانه مستعد للحوار معنا من اجل اظهار الحق واتباعه المخلصين ان كنا نرغب في معرفة الحق..

وبالطبع فانه يرى نفسه من اتباع الحق المخلصين كما هو واضح في رسالته مما جعلني ارد عليه بما يستحقه من قسوة في الكلام فأقول:

ان مصطلح (المسلم) مشتق من اسم الله السلام وبحيث ان المسلمين هم رجال الله السلام الذين يفشون السلام في كل مكان ولا يسفكون الدماء ابدا لكي لا يكونوا مجرمين لان المسلمين عكس المجرمين وبدليل قوله عز من قائل (افنجعل المسلمين كالمجرمين)...

وعليه
فإن تحيتنا هي سلام الله على جميع كائنات ربي ومخلوقاته أينما كانوا ومهما كانوا لان السلام غايتنا طالما اننا مسلمين..

واما من يقول بان السلام لمن اتبع الهدى فقط وكما تقول انت فهو حتمً من المجرمين لأنه يختص بعض خلق الله فقط بهذا السلام ولا يعممه على الجميع ومما يؤكد بانه عنصري متطرف لمن هم على مثل عقيدته فقط وهو حتمً من المجرمين..

نعم أيها السيد القرشي
فانت عنصري متطرف لمن اتبع الهدى وبحيث تخصهم بسلامك ليكون البقية من خلق الله خارج سلامك ومما يؤكد بانك من المجرمين ولست من المسلمين لان المسلم هو الذي يفشي السلام على الجميع ولا يختص به احد دون الاخر لان السلام لا يتجزأ..

فقاطعني وهو يقول لي بان رسوله العربي القرشي محمد ابن عبد الله قد خاطب من هم على غير عقيدته بهذه العبارة ومما يؤكد بأنها عبارة صحيحة ولا غبار عليها طالما انه يستخدمها معنا ونحن من نقول عن انفسنا بأننا مسيحيين قرآنيين..

فقلت له باننا وان كنا مسيحيين فهل هذا يعني بأننا مجرمين ولسنا من أهل السلام المسلمين؟
فان كان الحوارين من المسلمين وبشهادة القرآن الكريم وهم خاصة السيد المسيح واتباعه الاولين فهل تنفي عنا كوننا مسلمين لأننا نتبع السيد المسيح؟

وعليه
فان كنت انت ورسولك القرشي المفترض لا تعرفون معنى مصطلح المسلمين وبانه يفيد اهل السلام الذين لا يسفكون الدماء لان المسلمين عكس المجرمين وبشهادة القرآن الكريم فهذا ليس ذنبنا وانما هو ذنبكم انتم يا من تسمون أنفسكم مسلمين وانتم في الواقع مجرمين؟!!

نعم يا هذا
فالإسلام ليس بعقيدة جديدة ولها طقوسها كما تعلمتم من رسولكم القرشي المفترض هذا لان الإسلام هو دين الله والوحيد من الازل ومن انه يريد منا جميعنا ان نكون مسلمين وبمعنى رجال سلام واهل سلام ولا يسفكون الدماء كالمجرمين..

واما انتم اتباع القرشي الدجال المدعو بمحمد ابن عبد الله فمن المجرمين قطعً ولا تمتون للسلام ربي بصلة ورغم انكم تطلقون على أنفسكم لقب المسلمين لان الإسلام عمل وليس لقب....

ام انك تريد مني ان اصدق كل مجرم سفاح لأنه قد اطلق على نفسه لقب المسلم؟
ام ان اصدق كل لص خسيس لأنه قد اطلق على نفسه لقب الأمين الشريف؟

لا يا هذا
فنحن نعرف المسلمين والصادقين الشرفاء من خلال افعالهم لا من خلال ألقابهم الفارغة من مضمونها اليس كذلك؟

فكم من شخص لقبه محمد وهو مزمم ولا يعرف الحمد طريقً الى قلبه..
وكم من شخصه لقبه كريم وهو ابخل اهل الأرض ولا يعرف معنى الكرم..

وانتم يا من تلقبون أنفسكم بالمسلمين اكثر اهل الأرض اجراماً وبعدً عن السلام ربي لان افعالكم أفعال المجرمين والتاريخ خير شاهد على اجرامكم هذا ودمويتكم وعنصريتكم...

فلا نريد ان نتعلم الحق منك او ان تظهره لنا كما تدعي لان امثالك من المجرمين المتطرفين لا يعرفون الحق قطعً طالما انك قد ابتدأت حوارك معنا بتحية الشيطان القرشي العنصرية وسلامه لاتباعه فقط او اتباع الهدى كما تدعون.

والسلام لك ولجميع مخلوقات ربي وكائناته الأممية لأننا نحن المسلمين الحق واهل السلام المسيحي الحق ولا نريد ان نتعلم منكم شيءً يا اهل الاجرام القرشي.


محمد فادي الحفار
21/4/2022

السبت، 2 أبريل 2022

المنشور "225" (صم بكم عمي) بين فصاحة القرآن وتفاهة الاعراب

 



لقد ذكرت لكم في منشور (اعمى القرآن و أعمى الأعراب) بأن مصطلح "اعمى" القرآني يفيد الشيء العام المعمم على الجميع ولا يفيد فاقدي البصر من أصحاب الاحتياجات الخاصة وبانه من الامر الكوني النافذ "عِمَّ" الذي يفيد الامر بتعميم الشيء وبحيث وضعت لكم حينها قوله عز من قائل:

(((ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا)))

ومن أنه قول خطير جدا وظالمٌ جدا إن كان يتحدث عن فاقدي البصر وكيف سيجعلهم ربي في الاخرة من غير بصر ايضا وكأن هذا الذنب ذنبهم وليس ذنب الذي خلقهم من غير بصر..

وقلت لكم حينها بأن الاعمى لقرآني اهو الذي يتبع عامة الناس فيما هم عليهم من ضلال دون تفكر وبحيث ان الذي يعيش في الدنيا مع العامة يحشر ايضا مع العامة ولا علاقة هنا لفاقدي البصر في هذه التالية الكريمة من قريب او بعيد..

عُمَّ (عام. عوم. عيم) فهو اعمى ومحسوب على العامة.

واما مصطلح "صمَّ" فمن التصميم وكما قلت لكم في منشور (الصوم الاعرابي والصوم القرآني) وعلى النحو التالي:

صُمَّ (صام. صوم. صيم) وجميعها تفيد معنى التصميم ومن ان جميع الكائنات الحية صائمة بما كتب ربي عليها لان التصميم من صفات الكائنات الحية..

واما مصطلح (بكم) فمن الكمية ولا يفيد فاقد النطق وكما شرحها الاعراب لنا وكقوله عز من قائل (كم تركوا من جنات وعيون)..

نعم احبتي
فمصطلح (كم) و مصطلح (بِكم) من الكمية ومن انني وعندما السائل البائع مثل وأقول لهم (بكم هذه الفاكهة) أكون قاصدً كمية المال التي سأدفعها مقابل هذه الفاكهة أليس كذلك؟

اذن
فإن قول عز من قائل:

(((صمٌّ بِكمٍّ عمّى فهم لا يرجعون)))

أي تصميمٌ بكمية كبيرة عمت عليهم جميعهم فهم لا يرجعون عن أفكارهم العامة التي يعتقدون بها...

وعليه
فان مصطلح (الكمَّ و البِكمَّ) من الكمية وبحيث انني ارجوا منكم هنا قراتها او نطقها بالتشكيل الصحيح الذي اضعه وليس بالتشكيل الاعرابي المعتاد والخاطئ..

فقوله عز من قائل:

(((ان شر الدواب عند الله الصْمُّ البِكمُّ الذين لا يعقلون)))

أي ان المصممين بكمٍّ كبير على ما معهم من ترهات وعقائد لا يعقلون.

واما وان يكون شر الناس هم فاقدي السمع والبصر فهذا والله ربي اسوء ما سمعته في حياتي ويجعلني أرى بأن رب هذا القرآن الأعرابي عنصري فاسد لا يستحق الاحترام او العبادة ابدا..

واما ربنا القرآني نحن المسيحيين القرآنيين فيؤكد لنا بان المصممين بكمية كبيرة من التصميم على ما معهم من غباء عقائده وافكارهم هم أناس لا يعقلون.

وعليه
فلا يوجد مصطلح قرآني يقال له (صم) بمعنى فاقدي السمع لان الصم القرآني من التصميم..
ولا يوجد مصطلح قرآني يقال له (بكم) وبمعنى فاقد النطق لان الكم القرآني من الكمية...
ولا يوجد مصطلح قرآني يقال له (اعمى) بمعنى فاقد البصر لان الاعمى القرآني من العامّية او من يتبع العامة.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
22/5/2018

المنشور "224" (الصوم القرآني و الصوم الأعرابي) مكرر

 


لا يوجد شيء يقال له شهر الصيام او الامتناع عن الطعام والشراب لفترة زمنية محددة في قرآننا الكريم لأن الصيام القرآني لا يفيد الامتناع عن الطعام والشراب فقط وإنما يفيد التصميم على فعل الشيء وتنفذ ما كنت قد صممت عليه...

نعم احبتي...
فالصيام مكتوب علينا جميعا وكما هو مكتوب على الذين من قبلنا من أمم امثالنا ولقوله عز من قائل (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) ومما يؤكد بأن الصيام امر حتميً وثابت فينا وبمن هم قبلنا لأنه مكتوب علينا وكحال قوله عز من قائل (كتب في قلوبهم الايمان) ومن ان الايمان ثابتٌ في قلوب من يتحدث عنهم المولى تبارك وتعالى..

نعم
فما يكتبه ربي يكون ثابتً حتمً ولا يتغير لان الكتاب هو إقرار حالة التبات او كما نقول اعرابيً (الثبات) لان حرف "ث" ليس من حروف القرآن كما أقول دائما ومن انني اقلبه الى "ت"...

وعليه
وبما ان الصيام قد كتب علينا وكما هو مكتوب على الذين من قبلنا فهذا معناه بأن جميع الناس صائمين بشكل او بأخر لان الصيام الكتاب او أمر تابت في كل كائن حي..

والان
هل يخبرني أحدكم كيف صام الذين من قبلنا؟
وهل صاموا عن الطعام والشراب من الفجر إلى المغرب وكما يفعل من يطلقون على انفسهم لقب المسلمين وهم لا يعرفون معنى السلام؟

أقول لكم احبتي..

ان مصطلح الصيام القرآني من فعل الامر الكوني النافذ (صُمَّ) والذي يفيد حالة التصميم على الشيء ومن جذره المفتوح (صَ مَ مَ) ولذي يفيد معنى التصميم...

صُمَّ ( صام. صوم. صيم) وجميعها تفيد معنى التصميم..

وبحيث أن قول مريم عليها افضل صلوات (اني نذرت للرحمان صوما ولن اكلم اليوم انسيا) دليل واضح على أن الصيام القرآني لا يفيد الامتناع عن الطعام والشراب فقط وانما هو حالة التصميم على فعل الشيء لان مريم قد نذرت للرحمان صوما وكان صيامها بالامتناع عن الكلام وبحيث انها قد وفت بنذرها ومما يؤكد بأن الصيام القرآني لا يشترط عليك أن تمتنع عن تناول الطعام والشراب...

نعم احبتي
فمريم كانت صائمة فعلً لأنها قد صممت على أن لا تكلم الناس ووفت بصيامها وتصميمها هذا ورغم أنها لم تمتنع عن الطعام والشراب لأن الصيام القرآني يفيد التصميم على فعل الشيء الذي تريد فعله وبغض النظر عن نوعية هذا التصميم ومجاله وبحيث أن جميع حالات التصميم التي تُصمم من خلالها على فعل الشيء يُطلق عليها قرآنيا مصطلح الصوم والصيام.

اذن
فإن أنت صممت على عدم الكلام ونفذت تصميمك فأنت صائم قرآنيا وحتى أن اكلت وشربت لان تصميمك كان مختص بعدم الكلام..
وان انت صممت على أن تنهي ونفذت تصميمك فأنت صائم قرآنيا وحتى أن اكلت وشربت لان تصميمك كان مختص بإنهاء واجبك..

ولهذا فإن الصيام امر تابت فينا وفي جميع الكائنات الحية من امم امثلنا او ممن هم قبلنا لأنه ولولا حالة التصميم عند الكائن الحي لما كان هناك كائنات حية اصلً..

نعم
فانت وان اردت ان تنهض من سريرك لتذهب الى الحمام فان هذا التصميم يعتبر حالة صيام قرآني او حالة تصميم على فعل الشيء ومن ان هذه الحالة او (الصيام) وان لم تكن موجودة عندنا ومن ضمن تركيبتنا او مكتوبة علينا حتمياً لبقينا في اسرتنا حتى الموت..

اذن
فإن الصيام القرآني هو حالة تصميم على فعل الشيء ومهما كانت نوعيته او ما هيته..

وقد يدخل علينا اعرابي متفلسف هنا ليقول بأن الصوم غير الصيام ومن انهما مفردتان مختلفتان في المعنى وذلك لكي يدافع عن عقيدته ولغوها الباطل فأقول:

ان قلت لك بان (النوم و النيام) مفردتان مختلفتان بالمعنى فماذا ستقول عني؟
الن تقول بأني لا أفهم لسان العرب ابدا؟
فالنوم والنيام تفعيلات للجذر ذاته وللمعنى ذاته وليسوا بمفردات مختلفة وبحيث نستطيع أن نقول:

(الناس نيام) ونقول أيضاً (انه تاثير سلطان النوم عليهم) فيكون مصطلح النوم و النيام تفعيلات المعنى ذاته وبحيث أن هذا هو قولنا (الناس صيام) او قولنا (انه تأثير الصوم عليهم)... لأن الصوم و الصيام تفعيلات للجذر ذاته والمعنى ذاته وليسوا مفردتان مختلفتان ابدا..

اذن
فان الصوم والصيام من نفس الأصل والمعنى والجذر و بحيث أنهما تفيدان موضع التصميم على فعل امر من الأمور...

والتصميم كتاب كوني محتوم علينا ولا خروج عنه ابدا لأنه من ضمن تكويننا ولقوله (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) والذي يؤكد لنا بأن التصميم موجود عند الإنسان وعند جميع الكائنات الحية التي تقابلنا بالمثلية (أمم امثالكم) ومن ضرورة تصميم هذه الكائنات الحية جميعها على فعل الشيء او بلوغ أهدافها او حتى طعامها وشرابها لأنها وان لم تكن تمتلك حالة التصميم التابته في تكوينها لماتت جميعها وبجميع أشكالها لأنها لا تملك القدرة على التصميم والإرادة من أجل بلوغ هدفها..

اذن
فان التصميم والصيام أمر مكتوب علينا ومن ضمن تكويننا وبأن يكون عندنا القدرة على الإرادة والتصميم في أفعالنا من أجل بلوغ أهدافنا..

وللتصميم أنواع كثيرة ولا حصر لها احبتي..
فان تصمم على بلوغ هدفك وتصعد إلى قمة الجبل وكما هو الحال في الصورة المرفقة مع هذا المنشور فأنت صائم وفي حالة صيام..
وان تصمم على النجاح فأنت صائم وفي حالة صيام..
وان تصمم على إنهاء دروسك فأنت صائم وفي حالة صيام
وان تصمم على عدم الكلام مع أحد فأنت صائم وفي حالة صيام..
وان تصمم عن الامتناع عن الطعام فأنت صائم وفي حالة صيام لأن الصيام هو أن تصمم على فعل الأمر الذي تريد فعله ومن ثم تقوم بعدها بتنفيذ تصميمك هذا ومن أنه لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط وكما قال الأعراب لنا وبدليل صيام مريم عليها أفضل صلوات ربي عن الكلام..

وعليه
فجميعنا صائمين وبشكل دائم وحتى ان طعمنا الطعام كل يوم واستقينا الماء لأن الصيام مكتوب على جميع الكائنات التي تشعر بالأمان او عندها القدرة على أن تعقل الأمور وتدرك حاجاتها أكان نحن أم جميع الكائنات الحية الأممية من أمم امثالنا.

ولكن السؤال المهم هنا يقول التالي:

اذا كان الصيام حتمي فينا فلماذا يقول ربي (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) ومما يؤكد بأن الصيام ليس موجود دائماً وانما هو يأتي في بعض الأحيان؟؟

واما جوابي عليه فهو أن أقول بأن السؤال وبحد ذاته مصاغ بشكل خاطئ لان الشهادة هنا للشهر وليست للصيام وبأنك وان شهدت الشهر فعليك أن تصمم على ادراك هذا الشهر او ادراك معنى الأشهر لكي تصمم على متابعة الاحداث التي تحدث به ومما يضطرني هنا لان اشرح لكم معنى الشهادة و الشهر ولو باختصار شديد فأقول:

أن مصطلح (شهد) من الهداية ومن الامر الكوني النافذ (هُدَّ) والذي يفيد حالة الهداية وميزانه (هاد. هود. هيد)...

هُدَّ (هاد. هود. هيد) وجميعها تفيد معنى الهداية وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ش" والذي يفيد الاستمرارية الإيجابية في الفعل فيصبح عندنا:
شهد (شهاد. شهود. شهيد) وجميعها تفيد الاستمرار الإيجابي في عمل الهداية..

واما مصطلح (الشهر) فمن الامر الكوني النافذ (هُرَّ) والذي يفيد حالة الانهيار وبحيث ارجو منكم هنا مراجعة منشور (نهر الاعراب و نهر القرآن)...

هُرَّ (هار. هور. هير) وجميعها تفيد معنى الانهيار وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ش" والذي يفيد الاستمرارية الإيجابية في الفعل فيصبح عندنا: شهر (شهار. شهور. شهير) وجميعها تفيد الاستمرارية الإيجابية لحالة الانهيار..

نعم احبتي
فالشهر القرآني هو الشيء الذي يستمر في حالة انهيار إيجابي ومن اننا نستطيع أن نطلق على اليوم او الأسبوع او حتى الزمان بمجمله لقب الشهر لأنه في حالة انهيار مستمر وليس مستقر على ذاته....
ومن هنا جاء ايضا مصطلح (النهار) لأنه ينهار على ذاته مع قدوم الليل ولا يبقى على حاله..

اذن
فمن شهد منكم الشهر (من كان منكم مستمر في طريق الهداية الإيجابية لإدراك الأشياء المستمرة إيجابيا في حالة انهيارها) فعليه ان يصمم على متابعة هذه الامر..

وكأنني أقول لكم بانكم وان كنتم تريدون أن تهتدوا باستمرار الى كل منابع العلم فعليكم أن تصمموا على ما تريدونه لكي تبلغوا غايتكم وبحيث أنني لن اتبحر هنا بمعنى مصطلحي الشهادة والشهر لان كل مصطلح منهم بحاجة الى بحث خاص به ومن انني اردت أن اشرح لكم معنى مصطلح الصيام القرآني من خلال جذره والامر الكوني النافذ الخاص به.

اذن
وبالمختصر المفيد عن الصيام المكتوب علينا كما كتب على جميع من هم قبلنا من أمم امثالنا أقول:

اخي الانسان في كل مكان...
انت في حالة صيام قرآني دائم أينما كنت ومهما فعلت لان الصيام مكتوب عليك منذ لحظة ولادتك وبحيث أن عملية تحريكك لأصابع يدك وأنت طفل رضيع او حتى رمشة عينك عبارة عن عملية تصميم منك على هذا الفعل لان الصيام مكتوب عليك منذ لحظة تخليقك في رحم أمك لكي تكون كائن حي يسعى ولا تكون من الجمادات التي لا تسعى لأن الجمادات وحدها من لا تملك القدرة على الصيام والتصميم لأنها ليست حية أو من أمم امثالنا من الحيوانات والكائنات الحية الصائمة دائمً بما كُتب ربي عليها و علينا.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
10/4/2018