قال لي بأن قرآنكم الذي تقولون عنه بأنه كريم ليس كريم وانما هو كتاب جنس غير أخلاقي وتافه ولا علاقة له بالأخلاق السامية التي تحدثنا عنها دائماً وبدليل قوله:
(((ومن شر غاسق اذا وقب)))
والتي اطلب من حضرتك ان تشرحها لنا ان كنت تستطيع ذلك لان معناها الدقيق في معاجم اللغة العربية هو (من شر العضو المنتصب اذا دخل) ومن اننا وعندما نقرئ هذه التالية وكأننا نقول لله من شر العضو المنتصب أو جهازك الجنسي المنتصب!!!
فقلت له طالما انك تقرئ القرآن الكريم من خلال اللغو الاعرابي لامة الجهل الأشد كفر ونفاقا والاجدر ان لا تعلم حدود ما انزل الله فإنك ستصبح منهم ومن انك وبدورك لن تفهم حدود ما انزل الله ابدا..
واما انا وكمسيحي قرآني فإنني اقرئ مصطلحات القرآن الكريم من خلال جذورها والاوامر الكونية النافذة الخاصة بكل مصطلح من مصطلحاته وعلى النحو التالي:
1- ان مصطلح "شُر" في القرآن الكريم يفيد عملية المشورة والمشاورة وكقولنا (شِر علينا) او (اشر علينا) وبمعنى امنحنا مشورتك ورأيك..
شُر (شار. شور. شير) وجميعها تفيد معنى المشورة والمشاورة ومنحنا مشورتك ورايك.
2- ان مصطلح "غاسق" يعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (سُق) والذي يفيد معنى السياقة والقدرة عليها وعلى النحو التالي:
سُق (ساق. سوق. سيق) وجميعها تفيد معنى السياقة وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "غ" فيعكس معنها لتصبح:
غسق (غساق. غسوق. غسيق) وجميعها تفيد عكس السياقة او الشيء الذي لا يستطيع السياقة.
3- ان مصطلح "وقب" يعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (قُبَّ) والذي يفيد المسافة الصغيرة بيننا وكأني أقول لك (اقترب مني) وعلى النحو التالي:
قُبَّ (قاب. قوب. قيب) وجميعها تفيد معنى الاقتراب والمسافة القصيرة بين الأشياء ولقوله (قاب قوسين او ادنى) وبحيث يدخل عليها حرف العطف "واو" فتصبح (وقب) وبمعنى انه قد اقترب.
اذن
فإن معنى التالية الكريمة هو (من شُر او مشورة الغير قادر على السياقة اذا هو اقترب منا لُيمنحنا مشورته وهو اصل لا يجيد السياقة فتكون مشورته مصيبة علينا)..
وعليه
فلا يوجد أي حديث في هذه التالية الكريمة عن العضو الجنسي الذي انتصب وكما تعتقد يا سيد لان هذا الشرح الذي وضعته لنا اعرابي سفيه تافه لامة الاعراب الأشد كفر ونفاقا والاجدر أن لأتعلم حدود ما أنزل الله ولا علاقة له بمفاهيم القرآن السامية التي نعلمكم إيها من خلال المنهج الكوني القرآني للمسيحيين القرآنيين.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
14/7/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق