لقد حاول صديقي الشيعي الجديد جاهدً ان يقنعني بأن علي ابن ابي طالب رجل سلام في طبعه وبأن المجرمين من الامويين فرضوا عليه أن يحمل السلاح ويحاربهم لكي يدافع عن نفسه وأهله وبحيث أنه ومن الظلم الشديد من طرفي ان اعتبر الذي يدافع عن نفسه مجرمً واضعه مع المجرمين في بوتقةٍ واحدة ورغم كل ما ذكرته له من تاليات القرآن الكريم التي تؤكد لنا وبما لا يدع مجالً للشك ابدً بأن الإسلام هو ديننا والسلام هو ربنا وان المسلم الصحيح لا يسفك الدماء ابدً ومهما كانت الأسباب او الظروف ومن اننا نسير في اسلامنا وسلامنا على خطى الأنبياء والرسل وعلى راسهم السيد المسيح ملك السلام والذي قال لنا بأن نحب اعدائنا ونحسن الى مبغضينا وبحيث أن تالية ابني ادم القرآنية دليلٌ واضحً جدً على حال الرجل المسلم والرجل المجرم والفارق بينهما ومن ان احدهما كان مسلمً لأنه رفض سفك دماء أخيه ورغم قدرته على هذا لأنه يخاف الله رب العلمين وعلى حين ان الاخر كان من المجرمين لأنه قد سفك دم أخيه دون أي خوف من الله فيكون الأول مسلمً والثاني مجرمً وبحيث أننا نعلمُ يقيناً بأن الله لا يجعل المسلمين كالمجرمين...
وعليه
وعلى الرغم من هذا كله ومن جميع محاولاتي معه (لكي أقنعه بأن علي ابن ابي طالب مجرمً وكحال جميع الخلفاء الغير راشدين وبانهم جميعهم رجال حرب مجرمين ولا يعرفون للسلام معنى) بقي مصرً على رايه ومن أن علي ابن ابي طالب رجل سلام وبحيث ذهب جهدي معه هباءً حتى تذكرت هذه القصيدة للمدعو عليً ابن ابي طالب وهو يتحدث فيها عن نفسه مفاخرً ويقول:
أنا الصقرُ الذي حدثت عنـــه عِتاقُ الطيرِ تنجدلُ انجدالا
قاسيت الحروب وانا ابن سبعٍ فلما شبت افنيتُ الرجالا
فلم تدع لنا الســـيوف عدوً ولم يدع لنا الســـــخاءُ مالا
والان اخبروني من فضلكم وقولوا لي...
هل يصدر هذا الكلام عن رجل سلام مسلم ام عن رجل اجرام مجرم وقد سرى الاجرام في دمه منذ طفولته؟؟
فهو يرى نفسه صقرً جارحً بين باقي الطيور (او الحمائم ان صح التعبير لانهم فرائسه) وبحيث أنه يجندلهم جندلةً وبمعنى يسفك دماءهم ويفترسهم وكما هو واضح من معنى القصيدة وبحيث يريد منا صاحبنا الشيعي ان نقول عن هذا الذي وصف نفسه بالصقر بأنه رمزً للسلام ونقول عن الحمامة المجندلة بانها رمزً للإجرام؟!!!
فهل يصلح ان نقول عنه بانه رجل سلام وهو من وصف نفسه بالصقر الذي يسفك دماء فرائسه من باقي أنواع الطيور ويجندلهم جندلة؟!!!
ثم أنه قد ابتدئ حروبه واجرامه وهو ابن سبع سنين ومن انه وعندما شاب افنى الرجالَ كما ترون!!!!
فهل هناك اجرامً وصورةً مريعةً عن سفك الدماء اكثر من هذه الصورة التي رسمها لنا هذا السفاح القرشي عن نفسه وبنفسه ومن خلال هذه الابيات الدموية في قصيدته التي يحدثنا فيها بفمه مفاخرً بأفعاله الإجرامية كصقر بين الحمام ومن أنه قد ابتدئ حروبه وهو ابن سبع سنين وانه وعندما شاب افنى الرجال؟
وهل ما زال صاحبا الشيعي مصرً على قوله بأن علىً ابن طالبٍ مسلمً ورجل سلام وليس مجرمً ورجل اجرام ومن ان الامويين فقط هم اللذين جروه الى هذه الحرب التي لا يريدها جرا؟
فان كان يحاربُ وهو ابن سبع سنين وباعترافه في قصيدته فعن أي امويين يتحدث صحابنا هنا وهم الذين كانوا اهله وعشيرته في ذلك الوقت والزمان؟
نعم
فالمدعو علي ابن ابي طالب بدء اجرامه قبل أن يكون هناك دولةً للإسلام او أعداء لها ومن خلال اعترافه على نفسه بقصيدته هذه ومن انه كان يسفك الدماء وهو ابن سبع أعوام فقط وقبل ان يكون هناك حاجةً لان يدافع عن نفسه من اعداءه الامويين اصلً لانهم وفي ذاك الزمان وعندما كان علي ابن ابي طالب بعمر السبع سنين كانوا من عشيرته وأهله ولم يكن هناك أي عداء بينهم اليس كذلك؟
فهل يستطيع صاحبنا الشيعي المحب لعلي ابن ابي طالب أن ينكر هذه القصيدة ويقول لنا بأنها ليست من أقواله عن نفسه وانما هي مدسوسةً عليه ورغم انها مذكورة في كتاب نهج البلاغة والذي هو اعظم من القرآن عند إخواننا المُغيبين من الشيعة؟
فتأمل يا صاحبي وحاول ان تنزع عن نفسك اصرها واغلالها لأني لك من الناصحين ولأن الشيعة والسنة من المجرمين ولا يعرفون للإسلام والسلام معنىً او طريقً او دين.
وكل الحب والسلام عامةً للجميع وخاصةً للمسلمين
محمد فادي الحفار
25/3/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق