السبت، 18 سبتمبر 2021

المنشور "185" (الشيم و الهشيم)

 


لقد سألني أحد أصدقائي عن معنى مصطلح (هشيم) في القرآن الكريم ومن خلال المنهج الكوني القرآني الذي اعرضه عليكم ومن انني قد رأيت سؤاله يستحق ان افرد له منشور خاص به فأقول: لقد ذكرت لكم سابقً بان الاحرف المتشابهة بالرسم والمختلفة بالتنقيط وكحال (ج.ح.خ) او (ص.ض) او (س.ش) تعتبر حالات سلبية او معتدلة او إيجابية من خلال المنهج الكوني القرآني وبحيث ان النقطة اسفل الحرف كحال (ج) تكون حالة سلبية للفعل وعلى حين ان النقطة في اعلى الحرف وكحال الحرف (خ) تكون حالة إيجابية للفعل ومن ان الحرف الذي من غير نقطة وكحال الحرف (ح) يكون الحالة المعتدلة بين الحالتين الإيجابية والسلبية ومع العلم هنا ان الحالة الإيجابية لا تعني الأفضل بالضرورة لان الزائد اخو الناقص كما يقال ومن ان افضل الحالات هي الحالة المعتدلة دائما.. والان عندنا هنا الحرف (س) والحرف (ش) فماذا نقول عنهما؟ نقول بان حرف (س) هو الحالة المعتدلة للفعل وعلى حين ان الحرف (ش) هو الحالة الإيجابية او الحالة الزائدة عن الحد للفعل.. وعليه وان قلت لكم ما معنى اسم (شيماء) فماذا نقول؟ وان قلت لكم ما هو الفارق بين (سماء) و (شمّاء) فماذا نقول: أقول لكم احبتي.. ان مصطلح السماء من السمو والشيء السامي وبحيث ان الامر الكوني الخاص به هو (سمَّ) والذي يفيد الامر بالسمو وميزانه (سام. سوم. سيم) وجميعها تفيد حالة السمو.. واما مصطلح (الشماء او الشمَّاء) فيفد تلك التي تسمو بنفسها زيادة عن اللزوم وترى نفسها ساميةً جدا ولدرجة قد تزدري معها غيرها من الناس وتراهم دون مستواها.. ومن هنا نطلق على تلك التي تعتز بنفسها جدا لقب (الشمَّاء) وبمعنى التي تسموا بنفسها جدا او ترى نفسها اسمى من غيرها بكثير... اذن فإن لقب (الشمَّاء) يعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (شُمَّ) والذي يفيد حالة السمو الزائدة عن حدها وميزانه (شام. شوم. شيم) وجميعها تفيد حالة السمو الإيجابية او الزائدة عن حدها.. ومن هنا جاء مصطلح (الشيم) او كما نقول (شيم الاخلاق) ومن انها حالات الاخلاق السامية جدا والتي نرغب بالوصول لها... وكذلك هو الحال مع مصطلح (المشامة) ومن انه يفيد أولئك الذين يرون انفسهم اسمى من غيرهم وبحيث انهم يستهينون بغيرهم لانهم يرون انفسهم ملمين بالسمو كله لأنفسهم لدخول حرف الجر والحركة والمختص بالإلمام "الم" على الامر الكوني النافذ "شمَّ" فيصبح عندنا "المشم" و "المشامة".. وأيضا مصطلح (نشامة) من الحالة ذاتها ومن انهم يرون انفسهم اسمى من غيرهم وبحالة تأكيد بسب دخول حرف الجر والحركة "ن" والمختص بالتأكيد على الامر "شم" ليصبح "نشم" و "نشامة".. وعليه
فان الامر الكوني النافذ لمصطلح (هشيم) هو "شم" وميزانه على النحو التالي: شُمَّ (شام. شوم. شيم) وجميعها تفيد حالة السمو الإيجابية او الزائدة عن حدها وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة (ه) من حروف كهيعص التي تعكس المعنى فيصبح عندنا: هشم (هشام. هشوم. هشيم) وجميعها تفيد عكس المعنى تمامً او الشيء الذي لا سمو فيه.. أي أننا وان قلنا بأن (الشام او الشيم او الشيماء) تفيد حالات السمو الزائدة عن حدها او ذلك الذي يرى نفسه اسمى من غيره بكثير فإن (الهشام او الهشيم او الهُشيماء) هو ذلك الذي لا سمو فيه ابدا ولا يصلح لشيء.. فالهشيم هو ذلك الزرع الذي فقد قيمته ومواده الغذائية واصبح شيءً لا قيمة له ابدا. وعليه فإن جميع المصطلحات العربية القديمة وقبل ان تطالها يد التحريف القرشي من (هاشم و هشام و هشيم و هاشميين) تفيد الامر ذاته ومن انهم اشخاص او قبائل ليست سامية ولا قيمة لها في المجتمع ولم يكن يحسب لها أي حساب حينها.. وهذا هو اجتهادي الشخصي ومن خلال المنهج الكوني القرآني والله الموفق. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 17/9/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق