قال لي بانك دائما ما تشتم الاعراب ولغتهم القرشية كما تطلق عليها ومن انها لغة ركيكة وتافهة مع انها اعظم لغة في العالم كله وبدليل كلمة (انلزمكموها) والتي تحتاج الى سبعة كلمات انجليزية لكي تشرحها ورغم انها مجرد كلمة واحدة في لغتنا العربية التي تشتمها وتشتم أصحابها دائما فهل هذا من المنطق في شيء وانت الذي تضع لنا منهج لغوي يعتمد على القرآن العربي ولغته؟!!
فقلت له فهل تشرح لي حضرتك معنى كلمة (انلزمكموها) في كلمة واحدة لكي افهم عليك اكثر؟
فقال لي بانها من الجبرية وبان تجبر احدهم على شيء وبحيث يكون معناها (انجبركم على فعلها) ومن انه ومن هنا جاءت عبارة (الخدمة الإلزامية) وبانها خدمة جبرية وليست اختيارية او طوعية.
فقلت له وهل لاحظت كم كلمة ذكرت انت لكي تشرحها لي؟
الم تستعمل ثلاث كلمات لكي تشرح لي معناها؟
الم تقل لي بان معناها هو (انجبركم على فعلها)؟
أي انك انت وبدورك قد احتجت الى ثلاثة كلمات من لغتك التي تسميها بالعربية لكي تشرح لي كلمة قرآنية واحدة اليس كذلك؟
فكيف تعتب على اللغة الإنجليزية التي تشرح لنا الكلمة من خلال استعمالها لعدة كلمات وانت وبدورك قد استعملت عدة كلمات لكي تشرحها لي؟
فهل تعيب على غيرك ما تفعله انت؟
ثم ان الجبرية وان كانت هي ذاتها الإلزامية كما تدعي فما هو الداعي لوجود هذين المصطلحين في القرآن الكريم إن كنا نستطيع أن نستعيض عن احدهم بالأخر؟!!!
وعليه
فان لغتك التي تطلق عليها لقب اللغة العربية قد احتاجت الى ثلاثة كلمات لكي تشرح لي كلمة قرانيه واحدة وهذا اكبر دليل على ان لغتك المسماة بالعربية ليست لغة القرآن لأنها وان كانت كذلك ما كنا لنحتاج الي شرح لكلماته لأنه هو وبحد ذاته لغتنا ان كان مكتوب باللغة المسامة بالعربية كما تدعون اليس كذلك؟..
اذن
فلا يجب عليك تتفاخر وتقول لي (سبع كلمات انجليزية لشرح كلمة عربية واحدة) لان هذا ليس صحيح ابدا ولان الاصح هو ان تقول لي (سبع كلمات انجليزية لشرح كلمة قرآنية واحدة) وذلك لان عربيتكم المفترضة هذه تحتاج وبدورها الى عدت كلمات لشرح كلمة قرآنية واحدة اليس كذلك؟!!!
نعم يا صديقي...
فلغتكم التي تطلق عليها حضرتك لقب العربية واصفها انا بالأعرابية القرشية ليست لغة القرآن الكريم او لسانه الصحيح ولا تفرق عندي عن باقي اللغات في شرحها الركيك لمعاني المصطلحات القرآنية السامية وذلك لان هذا الكتاب الكريم وفي أصله لم يكتب بلغتكم القرشية وانما كتب باللغة السورية السريانية ولهجتها التابعة لدولة سوريا الكبرى او (سريانا) كما احب ان اطلق عليها لأن هذا الكتاب الكريم قد كتب بيد السيد المسيح السرياني الأصل والمولد ولان مصطلح (سريانا) يطلق على بلاد الشام او سوريا الكبرى والتي تضم معها لبنان والأردن وفلسطين ومصر ومن ان اللهجات المحلية لأصحاب هذه البلدان هي الأقرب الى اللسان القرآني الصحيح.
واما الان فأقول لك معنى كلمة (انلزمكموها) من خلال المنهج الكوني القرآني وبانه من الفعل الثلاثي المفتوح (لَزَمَ) وعلى زون (فَعَلَ) وبان الامر الكوني النافذ الخاص به هو الامر (زٌمَّ) والذي يعني ان تقوم بإطباق شيئين على بعضهم بقوة وكما نقول نحن في بلاد الشام لاحدهم مثلً عبارة (زم رجليك) وبمعنى اطبق قدميك على بعضهم واجعلهما يلتصقان ببعضهم البعض.
فقولنا (لقد زمّ قدميه) أي اطبقهما على بعضهما وجعلهما يلتصقان ببعضهم البعض..
ومع دخول حرف "ل" المختص بالإلمام اذا سبقه او لحق به الحرف "م" يصبح عندنا (لزم) و (مُلزم)..
والملزم هو الذي يفرض عليك عملية زّم الشيء على بعضه لأنه ملم بهذه العلمية ويعرف طريقتها الصحيحة..
ومن هنا جاء مصطلح (ملزمة) التي يستعملها الحداد في الضغط على الحديد لمنعه من الحركة لا نها تلزمُ الحديد وتمنعه من الحركة عندما تقوم بإطباق طرفيها عليه.
زمَّ (زام. زوم. زيم) وجميعها تفعيلات لمعنى الزّمَ والذي هو الاطباق على الشيء بطرفين وبطريقة ضمهما على بعضهما على الشيء المراد زمّهُ وبحيث يدخل عليهم حرف "ل" المختص بالإلمام لمرافقته للحرف "م" فيصبح عندنا:
لزم (لزام. لزوم. لزيم) وجميعها تفيد ضرورة وجود عملية الزمَّ حتى يدخل عليها حرف "م" المختص بالإلمام فيصبح عندنا:
مُلزم (ملزام. ملزوم. ملزيم) وجميعها تفيد الملم او الخبير او المختص في عملية الزم هذه..
اذن
فإن قوله عز من قال (انلزمكموها) واضح جدا وبأنه عملية تثبيت الشيء ومنعه من الحركة من خلال الضغط عليه من جهتين متعاكستين والتي هي عملية الاطباق على الشيء لمنعه من الحركة او أتخاذ القرار الحر وذلك لأن الإلزام يفرض عليك ان تفعل ما يريده منك مُلزِمُكَ لان هذا المُلزم هو الذي يتحكم في الأمور كونه ملمٌ بها بفضل دخول حرف "م" المختص بالإلمام على الامر الكوني النافذ "زمَّ".
ملاحظة واضافة هامة للمنشور:
لقد سألني أحد أبنائي عن معنى مصطلح (هزم و مهزوم) في قوله عز من قائل:
(((جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب)))
وهل كلمة (مهزوم) من الجذر ذاته والذي هو الأمر الكوني النافذ "زمَّ" وبحيث أنني قلت له بأنها حتمً من الامر الكوني النافذ "زمَّ" والذي يفيد من يملك زمام الأمور وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "هـ" والذي هو من حروف "كهيعص" التي تعكس المعنى فيصبح عندنا "هزم" أو الذي لا يملك أو لم يعد يملك زمام الأمور.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
25/6/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق