الثلاثاء، 18 مايو 2021

المنشور "179" (قف و قفا و قفينا)


::::
منشور ملحق بكروية الأرض....

لقد وضعت احدى بناتي سؤال على العام تسألني فيه عن معنى مصطلح (قف) في القرآن الكريم ومن قوله (ولا تقف ما ليس لك به علم) ومعنى مصطلح (سقف) أيضا ومن قوله (وجعلنا السماء سقفا محفوظا) وهل هذا يعني بانها الحاجز الذي يعتلينا فلا نستطيع الخروج من الأرض؟

واما ردي عليها وبالنسبة لسؤالها لأول عن معنى مصطلح (قف و تقف) فأقول:

إن اكثرنا قد رأى تلك اللافتة الحمراء على الطرقات والتي كُتبَ عليها عبارة (قف) ومن اننا فهمنا منها معنى الثبات وعدم الحركة وبحسب معناها في معاجم اللغة العربية والتي ومن المفترض لها ان تستقي معاني مفردتها من القرآن الكريم لأنه المعجم اللغوي الأول للغة العربية ومن ان جميع المعاجم اللغوية قد وضعت قواعدها واسسها بناء على معاني المفردات الموجودة في تالياته الكريمة اليس كذلك؟

وعليه
هل المعنى الصحيح لكلمة (قف) هو الثبات وعدم الحركة في القرآن الكريم؟؟
وان قلنا بأن معناها يفيد الثبات وعدم والحركة فماذا يكون المعنى الخاص بمصطلح (قفوا) حينها؟؟
وهل سيفيد معنى الثبات وعدم والحركة أيضا ام انه سيفيد الانتصاب على القدمين قيامً بعدما كانوا جالسين على المقعد مثلً؟
ام انه سيفيد كلتا الحالتين ومن انهم كانوا جالسين ثم انتصبوا من جلستهم ولكن في حالة ثبات وعدم حركة؟؟

وان نحن اعتمدنا على هذه الشروح اللغوية الأعرابية فماذا يكون معنى قوله عز من قائل (ولو ترى اذ وقفوا على ربهم)؟!!!

فهل هذا يعني بأنهم كانوا جالسين وكان ربهم متمددً على الأرض بين اقدامهم وبحيث أنهم انتصبوا واقفين فوق ظهره ربهم دون حركة ولقوله (اذ وقفوا على ربهم) والعياذ بالله من هذا؟!!!!

وعليه
وبعض النظر عن معاجم اللغة الاعرابية وترهاتها البعيدة عن الفهم الصحيح لمعنى مصطلحات القرآن الكريم أقول:

إن جميع المصطلحات القرآنية من "تقف" و "يقف" و "نقف" و "تقفوا" و "يقفوا" و "قفوا" و "قفوهم" و "موقوفون" و "قفينا" وبالإضافة الى "سقف" تعود في اصلها الى الامر الكوني النافذ (قِفًّ) والذي يفيد حالة الاقتفاء للشيء وميزانه (قاف. قوف. قيف) وجميعها تفيد حالة الاقتفاء.

قٌفَّ (قاف. قوف. قيف) وجميعها تفيد حالة اقتفاءنا للأشياء من قفاها وبحيث يكون الذي هو إمامنا هو من نقتفيه..

نعم احبتي
فالمعنى القرآني الصحيح لمصطلح (قُفَّ) يفيد الاقتفاء او بمعنى (كُن في قفايا واقتفي اثري) وبحيث أننا وان انتبهنا الإخوان المصرين وهم يتحدثون عن المنطقة الخلفية من الجسم لوجدتهم يقولون عنها بانها (قفا)...

وقوله عز من قائل (ولا تقف ما ليس لك به علم) أي لا تقتفي شخص يقول لك شيء وانت لا تعلم عن قوله هذا أي فتكون تابعً له من قفاه وانت لا تعلم عنه شيء وبحيث ان هذا الذي تقتفيه قد يكون على خطأ وكحال امة الاعراب القرشي برمتها وكيف تقتفي اثر من يسمون انفسهم علماء من البخاري ومسلم وغيره فيضلون ضلال بعيدا..

وكذلك هو الحال بالنسبة لقوله (ولو ترى اذ وقفوا على ربهم) أي انهم اصبحوا الان وفي هذه اللحظة مقتفيين لربهم شاءوا ام أبو وكمن هو في الطابور..

وقوله أيضا (وقفينا من بعده بالرسل) أي جعلناهم في قفاه من حيث الترتيب (جاءوا من بعده)..

اذن
فإن جميع المصطلحات القرآنية من (قف) و (قفا) و (قفوا) و (قفينا) تفيد موضوع الاقتفاء ولا تفيد الثبات وعدم الحركة وبحيث أن جميع الذين ينتظرون في دور طويل خلف بعضهم البعض (الطابور بالعامية) يطلق عليهم قرآنيا لقب (الواقفين) لانهم يقفون اثر بعضهم البعض وبحيث يقتفي كل واحد منهم بالأخر وكحال القافية الشعرية ومن ان هذا الطابور متحرك وليس ثابت ومن انه وان كان هناك رجلً على كرسي متحرك ولا يستطيع الانتصاب على قدميه او حتى المشي فإننا نقول عنه بأنه (واقف في الطابور) لأنه موجود في هذا الطابور ويقتفي اثر الرجل الموجود امامه...

وعليه
فإن مصطلح (قف) القرآني لا يعني الثبات وعدم الحركة ولا يعني الانتصاب على القدمين أيضا وانما يعني ان تكون موجود في الطابور وتقتفي اثر غيرك ويكون هناك من يقتفي اثرك فنكون جميعنا مقفايين ببعضنا البعض كالقافية التي تقتفي ابياتها بعضها البعض في وحدة موضوعية واحدة هي القصيدة.

قٌفَّ (قاف. قوف. قيف) وجميعها تفيد حالة اقتفاءنا للأشياء من قفاها وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "س" والمختص بالاستمرارية فيصبح:
سقف (سقاف. سقوف. سقيف) وجميعها تفيد حالة الاستمرارية في الاقتفاء..

وقوله عز من قائل (وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون) أي انها في حالة مستمرة بما تقفيه علينا من خلال آياتها واخبارها السامية كل يوم ومع هذا فإننا مازلنا عن آياتها معرضين لأننا اغبياء او ان عقولنا اصلب من الحجارة ونريد ان نبقى على حالنا الذي ورثناه اباءنا الاولين.!!!

وهذا هو حال امة الاعراب القرشية التي تضع لهم وكالة سانا وغيرها من الوكالات والعلماء خبر جديد سامي عن هذا الكون المحيط بنا كل يوم وهم ما زلوا مصرين على ان الأرض مسطحة بمفهومهم لمعنى التسطح ومازالوا مصرين بان السماء سقف بمفهومهم لمعنى السقف ومن اننا لا نستطيع ان تجاوز هذا السقف لنرى بان كانت الأرض كروية ام لا ومما يؤكد لهم بان ناسا تكذب عليهم ولا يدركون بانهم هم من يكذبون على انفسهم بسبب غباء عقيدتهم القرشية الاعرابية ورسولهم الدجال القرشي الذي قضى على عقولهم.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
18/5/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق