الاثنين، 26 أبريل 2021

المنشور "178" (هذا ما صنع ربي)

 



دخلت مرةً الى موقع انصار السنة السلفيين ووضعت لهم الصورة الملحقة مع هذا المنشور وقلت:

(هذا ما صنع الإنسان ربي لخدمة نفسه وخدمة أخيه الإنسان) * (فأروني ماذا صنع ربكم إن كنتم صادقين).

فدخل علي احدهم ووضع لي صور لبعض الحيوانات كالبغال والحمير والخيول وقال لي (هذا ما صنع الله ربي) فهل يستطيع علماءك من الذين تدعي بأنهم اربابك أن يصنعوا مثله؟؟
فانهم وان اجتمعوا جميعهم على ان يصنعوا جناح بعوضة لا يفلحون...

فقلت له أحسنت
وبارك الله بك يا اخي وجعله في ميزان حسناتك..

ولكن
وطالما أنك مؤمن بربك الله وبما صنعه لك فلماذا تستخدم ما صنعه ربي الانسان في حياتك اليومية؟
لماذا ترتدي لباسك والذي هو من صنع ربي ولا تبقى عارياً كما خلقك ربك؟
لماذا تركب سيارات ربي ولا تركب حيوانات ربك؟
لماذا تعيش في منازل من صنع ربي وجميع ادواتك المنزلية من صنع ربي ولا تستخدم شيء مما صنعه لك ربك او تسكن في كهوف الجبال والتي هي من صنع ربك؟

أم انك لا تعلم المقولة التي تقول (اعطي مال قيصر لقيصر ومال الله لله)؟!!!

وعليه
فإن كنت ترى بأن ربك أحسن من ربي فلا تستخدم شيء مما صنعه لك ربي عبر تاريخه الإنساني الطويل واكتفي بما صنعه لك ربك فقط لكي لا تكون من المنافقين او المشركين ان انت اشتركت معي باستخدامك لمصنوعات ربي وبحيث تكون حتمً مشركً بربك حينها لأنك قد استخدمت مصنوعات غيره من الأرباب..

واما وان كنت مضطر لأن تستخدم ما صنعه لك ربي ودون ان تعتبر نفسك مشركً بربك فإن أقل ما يًطلب منك حينها أن تكون من الشاكرين لربي والمعترفين بفضله عليك لا أن تستخدم ما صنعه لك عبر تاريخه الطويل ومن ثم تشتمه وتقول عنه كافر وزنديقً وحفيدً للخنازير وهو من جعلك في هذا الحال الذي انت عليه من الرفاهية والتقدير.

ورحم الله رجل عرف قدر نفسه فوقف عند حده وادرك روعة وعظمة اللاهوت والناسوت معً في الصنع والابداع.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
25/4/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق