لقد قرات بعض المواضيع التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة حول الحرائق التي تحدث في إسرائيل وبانها غضب من الله عليهم وخاصة وبعد قرار منع الأذان في المساجد وبحيث أن إخواننا من الاعراب الجاهلين ومن أمة ما أنا بقارء لا يبدعون في شيء في حياتهم اكثر من ابداعهم بتعليق ما تعجز عقولهم عن ادراكه على شماعة الله وبأنه هو الفاعل وكأن هذا الاله لا يجيد شيء سوى الكوارث الطبيعية التي يستخدمها ضد الإنسانية المغلوب على امرها ومنذ زمن نوح والطوفان المزعوم الذي اغرق الأرض وما عليها من كائنات وذلك لان قوم نوح لم يؤمنوا به وبرسوله!!!
فبالله عليكم ان تفكروا معي قليلا في هذا الإله الأعرابي الذي لا يستحق أي نوع من أنواع الاحترام ومن انه اسوء من مجرمي الحرب وهو يغرق الكائنات الأرضية جميعها بذنب لم ترتكبه سوى ان قبيلة نوح لم تؤمن برسوله وبحيث أني اطلب منكم الان وبكل تجرد ان تحكموا عليه بأنفسكم ان كان أله صالح رحيم ام هو إله مختل عقلياً ولئيم؟!!!!
نعم
فكم هو عدد الكافرين بنوح من قبيلته حينها؟
هل هم الف شخص ام عشرة ألاف ام حتى مئة الف شخص؟
وان كان الكافرين به هم قبيلته وعشيرته فقط فلماذا لم يقضي على هذه العشيرة وبأن يرسل لها ملك الموت ليحصد أرواحها ودون الحاجة الى هذا الطوفان العظيم الذي قتل به كل انسان وكائن حي على سطح الأرض حينها وبذنب لم يرتكبه؟
ام هل نقول بأن نوحً قد بعث للإنسانية كافة ولكل سكان الأرض في ذاك الزمان وبحيث يعم الطوفان الأرض جميعها؟
وحتى وان كان نوح قد بعث للإنسانية كافة وبحيث اننا سنفترض افتراضا غير منطقيا ابدا ومن انه كان يمتلك الانترنيت ووسائل الاتصال المتطورة حينها وبحيث انه كان يتواصل مع كل سكان الأرض وبمختلف لغاتهم ويدعوهم للإيمان بالله ولكنهم جميعهم قد كفروا به حينها فقرر الله ان يقضي على الإنسانية كلها فان السؤال يبقى قائم هنا ونقول:
ما هذا الإله المجرم السفاح الذي قضى على كل كائنات الأرض البريئة وحيواناتها بذنب الانسان؟
الم يجد طريقة أخرى للقضاء على الإنسانية ودون أن يقضي على الحيوانات البريئة التي ماتت حينها في هذا الطوفان العظيم بذنب ليس ذنبها؟
احبائي
اعود وأؤكد لكم بان كل ما معكم من أفكار وعقائد مجرد أساطيرٍ للأوليين وما أنزل الله بها من سلطان في قرانه الكريم...
نعم
فانتم مازلتم تسقطون ما معكم من اساطير اجدادكم على القران الكريم وتفرضونها عليه فرضاً وهو منها بريء...
فأين ذكرت قصة نوح في القران الكريم وبان المولى سبحانه وتعالى قد اغرق الأرض وما عليها من كائنات بما يسمى لغواً بالطوفان؟
وهل أنتم تعلمون معنى مصطلح (الطوفان) في القران الكريم وقبل أن تضعوا اساطيركم وتفرضونها عليه؟
اذن
وعلى بركة السلام ربي تبارك وتعالى أقول:
ان جميع المصطلحات القرآنية الكريمة من "طوف" و "يطوف" و "يطوفوا" و "طوفان" و "طوافون" و "طاف" و "يطاف" و " اطاف" و "اطفاها" و "طائف" و "طائفة" و "طائفتان" و "طائفين" عبارة عن تفعيلات للجذر الثلاثي المفتوح (طَ وَ فَ) والذي هو فعل فردي عائد فاعل فردي هو الله سبحانه وتعالى والذي جعل كونه كله طائفً متحركً يطوف حول بعضه البعض وابتداء من طواف الالكترونات حول نوات الذرة او طواف القمر حوال الأرض وانتهاء بطوفان المجرات حول مراكز المجرة وبحيث ان الامر الكوني النافذ الخاص بالجذر هو "طُفّ" وميزانه (طاف. طوف. طيف)...
طُفّ (طاف. طوف. طيف) وجميعها تفيد معنى الطواف حول الشيء وكما سيتضح لكم أدناه..
اذن
فان مصطلح الطوف و الطوفان القرآني يفيد عملية الحركة حول الشيء ولا يفيد امتلاء الشيء وكما تعودنا في لغونا الاعرابي وبان نقول مثل (طافة البالوعة او طافة المغسلة) وبمعنى امتلأت بالماء وبدليل قوله عز من قائل:
(((ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم)))
فما معنى (يطوف بهما) هنا؟
وهل تعني بان الذي حج البيت واعتمر قد امتلاء بطنه بالماء مثلا ومن ثم اخرج ما في بطنه من ماء واغرق الصفا والمروة ومن حولها؟؟
ام انها تعني بانه قد دار حولهما وبينهما؟
نعم احبتي
فنحن نخلط دائما بين المصطلحات الاعرابية التي أصبحت هي لغتنا العامية التي نلغو بها وبين مصطلحات القران الكريم السامية والبعيدة كل البعد عن لغتنا ولغونا وبحيث أننا نستعمل مصطلح (طاف و يطوف) بمعنى الامتلاء بالماء وكما نقول طاف ابريق الشاي او طافة المغسلة ومع ان الابريق و المغسلة لا يطوفون لانهم لا يتحركون من مكانهم بأنفسهم ولا يستطيعون الطوفان حول احد من انفسهم ذلك ولان الطائفين أصحاب حرية وإرادة ومن قوله عز من قائل:
(((واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود)))
نعم
فهل ترون معي من هم الطائفين هنا؟
وهل هم اباريق شاي ام مغاسل ممتلئة بالماء مثلاً ام هم من جنسنا بني الانسان ومن الكائنات التي تمتلك الحرية والإرادة في الحركة والطواف؟؟
وعليه
فان الطوف والطائفين والطوفان من الحركة الخاصة بالكائن الحر وصاحب الإرادة وليس من الامتلاء...
وقوله عز من قائل (فاخدهم الطوفان) في تالية نوح التي تقول:
(((ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فاخذهم الطوفان وهم ظالمون)))
تفيد بان طوافهم وماكنوا فيه من حركة غير صحيحة بين بعضهم هي التي اخذتهم...
أي ان كل أعمالهم التي كانوا يعملونها ويطوفون بها على بعضهم البعض كانت السبب في نهايتهم..
فلا يوجد شيء يقال له طوفان (بمعنى امتلاء الأرض بالماء) في قرآني الكريم لأن ربي السلام ليس سفاح كرب القرشي مذمم ابن عبد اللات وقصته الساذجة عن نوح وكيف ان ربه قد اغرق الأرض بالماء وسفك دماء جميع الكائنات الحية من اجل صاحبه نوح بعض الناس الذين لم يؤمنوا به!!!!!
ولان
دعونا ننتقل لتالية أخرى من موضوع الطواف لأوضح لكم الامر وبشكل سريع لأني لا اريد ان اطيل المقال عليكم هنا فأقول:
(((يريدون ليطفووا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)))
اي انهم يريدون لنور الله ان يطوف ويعم في كل مكان ولكن بالكلام فقط ودون الأفعال وكحال اهل الكلام ممن يقولون مالا يفعلون وبحيث يعتبرهم المولى سبحانه وتعالى مع الكافرين ويقول لهم بان الله سبحانه وتعالى سيتم نوره وبغير الحاجة لمجهودهم الفارغ والذي هو مجرد كلام بالأفواه لان الله ربي سيتم نوره بما في قلوب عباده المخلصين من رجاله الذين صدقوا عهده وليس من خلال هؤلاء المتفوهين بالأفواه دون الأفعال.
نعم
فقوله (يريدون ليطفووا نور الله) تفيد الحركة لنور الله وبان يطوف ويعم المكان كله ولا تعني اخماد النور بالنفخ عليه وكما ذهب الاعراب لها في شرحهم السخيف لانهم كانوا يعيشون على الشموع ويعتقدون بان كل نور تستطيع ان تنفخ عليه بفمك فتخمده بما فيه نور الشمس والذي سيحتاج الى عملاق (مثل الله) لينفخ عليه فيخمده
وعليه
فان مصطلح (ليطفووا) من الطواف وليس من اخماد النور بالنفخ عليه...
ويبقى ان اضع لكم التالية الأخيرة والتي فيها خطاء في التنقيط الاعرابي فأقول:
(((فاكلا منها فبدت لهما سواتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى ادم ربه فغوى)))
فما معنى (طفقا)؟؟؟
وهل سنقول كهذا الاعرابي الذي يدعي المهدوية (دون ذكر اسمه هنا) وبانها عبارة عن مصطلح طاف و مقفاية بالقاف وبكلام لانفهم منه ما تحت الغلاف؟؟!!!
طبعا لا احبتي
فكل اعرابي ضال ومضل ويحاول ان يسرق من ابحاثي ومنهجي ويحرفه على هواه سيقع في شر اعماله ويتضح غبائه ولغوه للقاصي والدان لان ما انشره لكم مبني على قواعد ثابته للمنهج الكوني القرآني ولا مجال للتحريف فيه بإذن السلام ربي ابدا..
وعليه
فان اصل المصطلح الصحيح هو (طففا) وبمعنى انهم قد طافوا طوافً سريعً لانهم مشوشي الفكر حينها وذلك لكي يخصفا عليهما من ورق الجنة...
فقولنا (طاف و طففا) كقولنا ( كال و كلالة)...
وبحيث ان قولنا كال الشيء تفيد الكيل المعقول والاعتيادي , واما الكلالة فهي الزيادة في الكيل وبما هو ليس من حقك..
وهذا هو الفارق بين طافا و طفافا وبان المطففين هم من كان طوافهم زائد عن حده ولدرجة فيه ضرر بالغير او فيه إخفاء لجريمة او لحقائق ما وذلك بزيادة عملية الطواف للتضليل وبحيث يقول عز من قائل:
(((ويل للمطففين)))
لان المطففين هم من كان طوافهم زائد عن حده ومن اجل التضليل وذرء الرماد في العيون وكذلك الذي بكى وسبقني واشتكى.
اذن
فان المصطلح الصحيح هو (طففا) وليس (طفقا)...
واترك الموضوع لكم احبتي لتتفكروا فيه والله الموفق لي ولكم...
وكل المحبة والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
29/11/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق