السبت، 2 أبريل 2022

المنشور "225" (صم بكم عمي) بين فصاحة القرآن وتفاهة الاعراب

 



لقد ذكرت لكم في منشور (اعمى القرآن و أعمى الأعراب) بأن مصطلح "اعمى" القرآني يفيد الشيء العام المعمم على الجميع ولا يفيد فاقدي البصر من أصحاب الاحتياجات الخاصة وبانه من الامر الكوني النافذ "عِمَّ" الذي يفيد الامر بتعميم الشيء وبحيث وضعت لكم حينها قوله عز من قائل:

(((ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا)))

ومن أنه قول خطير جدا وظالمٌ جدا إن كان يتحدث عن فاقدي البصر وكيف سيجعلهم ربي في الاخرة من غير بصر ايضا وكأن هذا الذنب ذنبهم وليس ذنب الذي خلقهم من غير بصر..

وقلت لكم حينها بأن الاعمى لقرآني اهو الذي يتبع عامة الناس فيما هم عليهم من ضلال دون تفكر وبحيث ان الذي يعيش في الدنيا مع العامة يحشر ايضا مع العامة ولا علاقة هنا لفاقدي البصر في هذه التالية الكريمة من قريب او بعيد..

عُمَّ (عام. عوم. عيم) فهو اعمى ومحسوب على العامة.

واما مصطلح "صمَّ" فمن التصميم وكما قلت لكم في منشور (الصوم الاعرابي والصوم القرآني) وعلى النحو التالي:

صُمَّ (صام. صوم. صيم) وجميعها تفيد معنى التصميم ومن ان جميع الكائنات الحية صائمة بما كتب ربي عليها لان التصميم من صفات الكائنات الحية..

واما مصطلح (بكم) فمن الكمية ولا يفيد فاقد النطق وكما شرحها الاعراب لنا وكقوله عز من قائل (كم تركوا من جنات وعيون)..

نعم احبتي
فمصطلح (كم) و مصطلح (بِكم) من الكمية ومن انني وعندما السائل البائع مثل وأقول لهم (بكم هذه الفاكهة) أكون قاصدً كمية المال التي سأدفعها مقابل هذه الفاكهة أليس كذلك؟

اذن
فإن قول عز من قائل:

(((صمٌّ بِكمٍّ عمّى فهم لا يرجعون)))

أي تصميمٌ بكمية كبيرة عمت عليهم جميعهم فهم لا يرجعون عن أفكارهم العامة التي يعتقدون بها...

وعليه
فان مصطلح (الكمَّ و البِكمَّ) من الكمية وبحيث انني ارجوا منكم هنا قراتها او نطقها بالتشكيل الصحيح الذي اضعه وليس بالتشكيل الاعرابي المعتاد والخاطئ..

فقوله عز من قائل:

(((ان شر الدواب عند الله الصْمُّ البِكمُّ الذين لا يعقلون)))

أي ان المصممين بكمٍّ كبير على ما معهم من ترهات وعقائد لا يعقلون.

واما وان يكون شر الناس هم فاقدي السمع والبصر فهذا والله ربي اسوء ما سمعته في حياتي ويجعلني أرى بأن رب هذا القرآن الأعرابي عنصري فاسد لا يستحق الاحترام او العبادة ابدا..

واما ربنا القرآني نحن المسيحيين القرآنيين فيؤكد لنا بان المصممين بكمية كبيرة من التصميم على ما معهم من غباء عقائده وافكارهم هم أناس لا يعقلون.

وعليه
فلا يوجد مصطلح قرآني يقال له (صم) بمعنى فاقدي السمع لان الصم القرآني من التصميم..
ولا يوجد مصطلح قرآني يقال له (بكم) وبمعنى فاقد النطق لان الكم القرآني من الكمية...
ولا يوجد مصطلح قرآني يقال له (اعمى) بمعنى فاقد البصر لان الاعمى القرآني من العامّية او من يتبع العامة.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
22/5/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق