مازلت اتعرض كل يوم لغباء امة محمد القرشي في ردودها التافهة على منشوراتي وبحيث وضع لي احدهم اليوم مداخلة على منشوري الخاص بالبابا يوحنا الثاني وبأنه مسلم ليقول لي فيها بأن هذا البابا قد شرع لاتباعه زواج المثليين ومن ان تشريعه هذا ينافي ما خلقنا الله عليه من ذكر وانثى في طبيعتنا ويعتبر جريمة في حق الجنس البشري وينافي ماجاء به كل الانبياء على حد قوله.. وبالطبع فإن صاحبنا هذا يعتقد نفسه عراف زمانه ويعرف ما جاء به كل الأنبياء لأنه عالم من علماء القرآن الكريم وكحال جميع المسلمين وكيف يعتبرون انفسهم اسياد العلم في عصرهم ان هم حفظوا كلمتين من اي كتاب!!! واما أنا فأقول لهذا المتأسلم المتشدق بالعلم والمعرفة وهو اجهل خلق الله التالي: عليك أن تدرك أولً بأن بني ادم عامةً لا روح لهم وانما لهم نفس واحدة فقط ولقوله عز من قائل: (((رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق))) وبحيث نرى هنا بان الروح يلقيه ربي على احد عباده الموجودين فعلً لأجل عمل محدد وهو ان ينذر بقية عباد ربي يوم التلاق ومما يؤكد لنا بانه لا يوجد روح خاصة بكل انسان وكما نعتقد لان الروح واحد ويلقيه ربي على بعض العباد فقط ومن اجل عمل محدد جدا وهو الإنذار بيوم التلاق كما تقول التالية الكريمة.. وهذا الروح هو روح الله بل هو ذات الله ولقول يعقوب لبنيه: (((يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون))) وبحيث نرى هنا بان يعقوب يقول لا بناءه (لا تيأسوا من روح الله) لندرك بان الله وروحه كيان واحد ولا لكان من المفروض له ان يقول لهم مثل (لا تيأسوا من الله) ان كان روح الله ليس هو الله اليس كذلك؟ وخطاب المولى سبحانه وتعالى للروح في القرآن الكريم خطاب المذكر دائما وليس خطاب المؤنث وكقوله مثل (وارسلنا لها روحنا فتمثل لها) ومن انه لم يقل وعلى سبيل المثال (وارسلنا لها روحنا فتمثلت لها) لان الروح مذكر حصرً ومن ربي لا يخاطب الروح ابدا سوى بخاطب المذكر.. اذن فان الروح هو روح الله وهو ذكر او مذكر حصرً.. وهو ليس من عالمنا الإنساني او من عالم النفس الإنسانية الواحدة لان ربي يلقيه على بعضنا القاء.. اي انه لا يوجد روح خاصة بكل واحد منا لكي تغادر جسده وكما يعتقد الكثيرون منا لان الروح واحد فقط وهو روح الله الذي يلقيه ربي على بعض الناس ومن اجل مهمة محددة فقط.. واما ما يوجد لنا نحن بني ادم فهي النفس فقط لأننا جميعنا من نفس واحدة ولقوله عز من قائل: (((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا))) اذن فان المولى تبارك وتعالى قد خلقنا من نفس واحدة وبث من هذه النفس زوجها.. والنفس وكما ترون مؤنث وبحيث ان خطاب ربي القرآني لها دائما خطاب المؤنث.. وعليه فان الذكر الوحيد هو روح الله وعلى حين ان الانثى هي النفس الواحدة عامةً والتي جاء عنها زوجها او ما مُزج ضمنها وبحيث ان زوجها انثى ايضا وبدوره لانه منها ونفسٌ مثلها.. كما وان الكثيرين منا يعتقدون بأن مصطلح (الذكر) يفيد القرآن الكريم ولقوله عز من قائل (انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون) و باعتقاد منهم بان الذكر هو القرآن الكريم!!!! واما انا فأقول لهم بان المحفوظ هو الذكر وليس القران الكريم ومن انكم وان كنتم لا تعرفون الفارق بينهما فعليكم ان تتعلموا لكي تدركوا معاني مصطلحات القرآن الكريم أولً ومن ان ربي تبارك وتعالى ولو أراد ان يحفظ القرآن الكريم لكان قال لنا مثلاً (انا نحن انزلنا القران وانا له لحافظون) وعلى حين انه لم يقول ذلك وانما قال (((انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون))) أليس كذلك؟؟ وعليه
لماذا قال بحفظ الذكر ولم يقل بحفظ القرآن؟!
أقول لكم لماذا..
لان الذكر شيء والقرآن شيء اخر تمامً وبحيث أن الذكر موجود على الأرض قبل وجود القرآن بألاف السنين بل وقبل وجود النفس الإنسانية كلها وكما سيتضح لكم لاحق وبحيث ابتدئ معكم بوجوده على الأرض قبل وجود القرآن الكريم بألاف السنين فأقول:
(((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون)))
وبحيث ترون معي هنا بأن الذكر موجود على الأرض قبل الزبور بذاته ولقوله (كتبنا في الزبور من بعد الذكر) ومما يؤكد بأن الذكر موجود قبل الزبور الذي جاء بعده ولقوله الواضح جدا (في الزبور من بعد الذكر) اليس كذلك؟.....
أي انه وان كان الذكر موجود على الأرض قبل الزبور والذي هو كتاب داوود ولقوله (واتينا داوود زبورا) فهذا معناه بأن الذكر شيء والقرآن الكريم شيء اخر تمامً طالما ان القرآن الكريم هو الكتاب الذي جاء به السيد المسيح كما نقول نحن المسيحيين القرآنيين أو حتى وان اعتبرنا جدلً بأنه الكتاب الذي جاء به النبي القرشي المفترض محمد أليس كذلك..؟
وعليه
وان كان هذا القرآن قد تنزل على السيد المسيح كما نقول نحن او حتى على محمد كما يقول اتباعه فهذا معناه بان هذا الكتاب قد وصل الى الأرض قبل 2000 عام وفي زمن المسيح او قبل 1400 عام في زمن محمد وعلى حين ان الزبور موجود على الأرض قبل 4000 عام على اقل تقدير لأنه كتاب داوود وبحيث ان الذكر وكما توضح لكم أعلاه موجود على الأرض قبل الزبور اصل ومما يؤكد بان الذكر ليس هو القرآن لأنه موجود قبله بألاف السنين..
وقد يقول قائلً هنا بأن الذكر هو القرآن وبدليل قوله عز من قائل (والقرآن ذي الذكر) ورغم كل ما وضحته لكم أعلاه ومن أن الذكر موجود على الأرض قبل الزبور فأقول:
إن عبارة (والقرآن ذي الذكر) كعبارة (والثور ذي القرون) ومن أن الثور شيء وقرونه شيء آخر وحتى وان كانوا متشاركين بالجسد ذاته اليس كذلك..؟؟
أي أنني وإن قلت لاحدكم بأني سأحمي قرون الثور من أن تنكسر فهل هذا معناه بأني قد قلت بأني سأحمي الثور كله من الانكسار؟!!
وهل أنا تعهدت بحماية عظام الثور جميعها بعبارتي أعلاه أم أنني تعهدت بحماية قرونه فقط؟!!!
اذن
فإن المحفوظ للثور هو قرونه فقط لأنني قد قلت (والثور ذي القرون) ومن ثم تعهدت بحماية هذه القرون ولم اتعهد بحماية الثور كله....
وهذا هو الحال مع القرآن ذي الذكر ومن أن المحفوظ له هو ذكره فقط وليس القران بذاته وبحيث انه لابد لنا أن نفرق بين القرآن وذكره وكما نفرق بين الثور وقرونه لكي ندرك ما هو المحفوظ فيه وما هو الغير محفوظ.
واما الان فتعالوا معي لكي نفهم معنى مصطلح (الذكر) في القران الكريم لكي ندرك بعدها من هو المحفوظ بحفظ ربي له فأقول:
1- (وانه خلق الزوجين الذكر والانثى)
2- (انا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظون)
والان
هل يستطيع احدكم ان يقول لي ما هو الفارق بين مصطلح (الذكر) في التالية الأولى والتالية الثانية من حيث الكتابة والحروف؟؟
لا يوجد فرق ابدا اليس كذلك؟
فهل يكون المصطلح ذاته بمعنين مختلفين؟!!
وهل يكون الذكر في التالية الأولى يفيد الانسان وعلى حين انه وفي التالية الثانية يفيد الكتاب او مخطوطة؟!!
وهل هناك ركاكة لغوية اكثر من هذا؟!!!
طبع لا يوجد ركاكة لغوية اكثر من هذه لان لغة الاعراب الأشد كفرا ونفاقا والاجدر ان لا يعلموا حدود ما أنزل الله هي الأكثر ركاكة وجهل وتخلف على سطح الأرض..
واما وان انتم ادركتم معي بان الذكر الوحيد في الكون هو روح الله والذي هو ذات الله من ان هذا الروح (او الذكر الكوني الوحيد) يتلاقى معنا نحن الانسان من النفس الواحدة والتي هي انثاه الكونية ولأجل غاية محددة جدا لذهب عنكم ما انتم فيه من لغط وحيرة وأدرتكم عظمة الكون كله..
نعم احبتي
فروح الله او الذكر الكوني الوحيد وعندما يتلاقى مع أي انسان منا يجعله ذكرً محفوظ بحفظه وبحيث ان مصطلح (الذكر) القرآني خاص بالإنسان الذي وصل الى مرتبة القيادة او النبوءة لكي يكون وبدوره من رسل ربي وبحيث ان هذا الذكر القائد الذي تلاقى مع روح الله او الذكر الكوني الوحيد يتكرر وجوده على الأرض وعبر العصور مرات ومرات لكي يقوم بتجديد رسالة ربي السلام وإزالة ما وقع عليها من تحريف و أخطاء عبر العصور لان رسالة ربي واحدة وهي الإسلام والذي هو تفعيل لعملية السلام دائما لان الدين عند الله الإسلام فقط..
وعليه
فان الذكر هو الروح وعلى حين ان النفس هي الانثى..
والروح ليس موجود عندنا جميعنا وكما يعتقد اكثرنا لان الروح يلقى بأمر ربي مع من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق ومما يؤكد بان الروح ليس موجود عند الجميع..
واما الموجود عندنا جميعنا نحن بني ادم فهو النفس وهي لفظ مؤنث وبحيث يصلح ان يخاطبنا ربي جميعنا بصيغة المؤنث في الكثير من مواقع القرآن الكريم لان اللفظ المذكر خاص بالروح فقط وعلى حين ان النفس الانسانية مؤنث..
والان
هل يقول لي احدكم بأن زواج المثليين حرام او امر يخالف الطبيعة التي خلقنا الله عليها ونحن في الاصل من نفس واحدة جميعنا اناث نتزواج مع بعضنا البعض؟
نعم يا من تظن نفسك عالم بالدين وتتشدق به وانت غبى خلق الله..
فجميعنا نحن بني ادام اناث لاننا من النفس الواحدة والتي هي انثى في خطاب ربي القرآني لها..
اي أننا جميعنا مثليين جنسياً لأننا جميعنا اناث من النفس الواحدة ولانه لا يوجد ذكور او ذكورية في هذه النفس الأنثى الواحدة سوى من قام ربي بتذكيره وكحالة استثنائية وجعله ذكرا من الذاكرين..
كما وان المثلية الجنسية موجودة عند الحيوانات جميعها وبشكل صارخ لانهم وبدورهم امم امثالنا ومثليون مثلنا وذلك لانهم من النفس الواحدة وبدورهم طالما انهم امم امثالنا.
اي اننا جميعنا اناث نتزواج فيما بيننا وجميعنا مثليون لاننا من نفس واحدة ماعدا اؤلئك الذين ذكّرهم ربي وجعلهم ذكور من خلال تلاقيهم مع روحه الذكر..
فهل تقول لي الان بانك تعرف ما جاء به كل الانبياء ايها الاعرابي المتشدق بالعلم وانت لا تعرف ما جاء به قرآننا الكريم السامي اصلً ولا تعرف الفارق بين الذكر والانثى ومن اننا جميعنا اناث تقريبا وقليل منا هم الذكور؟!!!!
اذن
فكفوا غبائكم عنا ايها الاعراب القرشيين يا من تدعون انكم مسلمين وكفاكم افتاءً في القرآن الكريم وادعاءً بمعرفته وتدبره وانتم غرباء عنه ولا تفقهون شيء من مصطلحاته الكريمة السامية ولا تمتون له بصلة من قريب او بعيد.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
7/10/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق