الأحد، 9 أكتوبر 2022

المنشور "251" (مواقيت الاعراب) ملحق 2 بمنشور الاهل والجهل

 

دائما ما أقول لكم بأنكم لن تستطيعوا أن تشرحوا تالية كاملة من القرآن الكريم بناءً على ما معكم من لغو أعرابي تلغون به ومهما اجتهدتم في شرحها لأنكم بحاجة الى أن تعيدو كل مصطلح من مصطلحاتها الى جذره الثلاثي ومن بعدها الى الامر الكوني النافذ الخاص به والمكون من حرفين فقط وعلى وزن (كن) ليتضح لكم المعني الصحيح له وبالتالي المعنى الصحيح للتالية الكريمة التي تبحثون بها وبمجملها ومع هذا ما زلت ارى بأن الكثير من ابنائي سائرون على ما هم عليه من لغوا اعرابي لا قاعدة له متناسين بهذا ما كنت قد وضعته لهم من قواعد المنهج كوني القرآني الواضحة والدقيقه..!! ومثال على هذا ما حصل بالامس مع احد ابنائي عندما وضع احد الضيوف مداخلة له على منشوري الذي اتحدث فيه عن مصطلح (اهل و اهلك) وبأنه من التهليل ومن اي شيء قد أهللته انا لك ومنحتك اياه او اهللته انت لي ومنحتي اياه ليقول في مداخلته بأن الأهلة هي مراحل تشكل القمر والتي نستخدمها لنعرف التواريخ والمواسم الزراعية ومتى نذهب الى ما يسمى بالحج في مكة مستعينً بمنشور النسيء للصديق وسام الدين اسحاق ومن قبله والده الاستاذ نيازي!!! وعليه وان كنتم ستتشتتون بين قواعد المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم وقواعد ماتسمى باللغة العربية تارة اخرى وتخلطون بينها فلن تصلوا الى اكثر مما وصل له اجدادكم من خليط ركيك لمعاني مصطلحات القرآن الكريم التي نعاني منها الى يومنا هذا.. نعم احبتي فمن يرى منكم مثلً بان مصطلح (الحج) يفيد تلك الطقوس التي يقوم بها الاعراب في مكان محدد وزمان محدد ولا يدرك بانه فعلٌ يفيد الحاجة وقضاء الحاجات للناس وكما وضحت لكم في منشور (الحج الاعرابي و الحج القرآني) فلن يدرك من منهجي ومنشوراتي شيء ابدا.. ومن يرى منكم بأن مصطلح (الاهلة) يفيد المراحل التي يمر بها القمر حتى اكتماله ولا يدرك بانه من فعل التهليل وكل شيء اهللته لك ومنحتك اياه او اهلله الله لنا ومنحنا اياه وكما شرحت لكم في منشور (الاهل و الجهل) فلن يدرك من منهجي الكوني القرآني ومنشوراتي شيء ابدا.. فمصطلح الحج القرآني ليس اسم او صفة لحالة او طقس نقوم به وكما هو الحال في الشرح الأعرابي له وانما هو فعل نقوم به او يُقام علينا ويفيد الحاجة وما نحتاج له ومن الامر الكوني النافذ (حُجّ) وميزانه (حاج. حوج. حيج) والتي تفيد جميعها معنى قضاء الحاجة بين فاعل وصفة ومفعول به.. ومصطلح (الاهلة) ليس اسم وصفة لحالة من حالات ظهور الكواكب وانما هو فعل نقوم به ويفيد الاشياء التي هلّت علينا ومن الامر الكوني النافذ (هِلَّ) وميزانه (هال. هول. هيل) والتي تفيد جميعها فعل التهليل بين فاعل وصفة ومفعول به.. وكذلك هو الحال بالنسبة لمصطلح (مواقيت) ومن انه ليس اسم او صفة لحالة زمنية تتكرر معنا وانما هو فعل يفيد الاشياء التي نقتات عليها ومن الامر الكوني النافذ (قُت) وميزانه (قات. قوت. قيت) والتي تفيد جميعها معنى الأقوات التي نقتات عليها بين فاعل وصفة ومفعول به. فحاولوا ان تمسحوا من ذاكرتكم جميع المناهج اللغوية الاعرابية التي تصنف بعض المصطلحات القرآنية وعلى انها اسماء لا تصريف لها لان مصطلحات القرآن الكريم جميعها عبارة عن افعال تعود في اصلها لفعل الامر الكوني النافذ الخاص بها وذلك لان الله فعال لما يريد وجميع كلماته افعال لانها اوامر كونية نافذة.. واما الان فدعوني اضع لكم التالية الكريمة كاملة فاقول: (((يسالونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون))) وبحيث تلاحظون معي هنا بان الشق الاول من التالية الكريمة يتحدث عن الحج الذي سنفترض هنا بانه يفيد تلك الطقوس الاعرابية التي يقوم بها اتباعها في مكة وبحيث يقول (يسالونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج) ومن ثم ينتقل فجئة الى البيوت ويقول (وليس البر بان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها)!!!! فما علاقة الحج الاعرابي الذي يعتمد على مواعيد ظهور القمر بالبيوت التي نسكن فيها لكي ينتقل ربي من حديثه عن طقوس هذا الحج الذي يعتمد في زمانه على القمر وحالاته الى البيوت وابوابها وبان ناتي هذه البيوت من ابوابها؟!!!! لا يوجد اي علاقة ابد احبتي وبحيث ان الذي يقرء هذه التالية بشكل محايد سيقول عنها بانها مجرد سجع او هرتلة لا ترابط فيها ابدا.. واما وان انتم ادركتم معي المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم واقول فيه بأنه لا يوجد اي مصطلح قرآني يقال له صفة او اسم لا تفعيل له وانما هناك قاعدة واحدة تقول لنا بأن جميع مصطلحات القرآن الكريم عبارة عن افعال لها تفعيلاتها لان الله فعال لما يريد وكلامه كله افعال واوامر كونية نافذة فستصلون معي الى عظمة وروعة هذا القرآن الكريم والذي هو بيان لجميع الناس.. نعم احبتي فمصطلح (الاهلة) من الاشياء التي تهل علينا وتُمنح لنا او نهلها نحن على غيرنا ونمنحهم اياها ومن الامر الكوني النافذ (هِلَّ) وميزانه (هال. هول. هيل).. هِلَّ (هال. هول. هيل) وجميعها تفيد فعل التهليل او الشيء الذي هلَّ علينا او أهللناه نحن على غيرنا وبحيث أن التفعيلات التي تصدر عن الامر (هلّ) كثيرة جدا وكحال جميع مصطلحات القرآن الكريم ومن ان تفعيلات جذور مصطلحاته كثيرة جدا.. فأنا قد اقول لكم مثل (لقد اهلته) او (اهلت عليه) بما وصله مني.. او اقول (لقد اهلني ) او (لقد اهال عليّ) بما وصلني منه.. اي ان جميع التفعيلات من "اهل" و "اهال" و "اهول" و "اهيل" و "هالني" و "هلته" و "هلناهم" و "هالونا" والكثير الكثير غيرها وعلى وزنها تفيد موضوع منح الاشياء لغيرك بين فاعل وصفة ومفعول به وفاعلين ومفعول بهم وبحيث تعود جميعها للامر الكوني النافذ الخاص بها (هَلَّ) والذي هو امر لك بأن تمنح الشيء لغيرك. وكذلك هو الحال بالنسبة لمصطلح (مواقيت) وبأنه من الاشياء التي نقتات بها او نُقيتها لغيرنا ومن الامر الكوني النفذ (قتَّ) وميزانه (قات. قوت. قيت).. قتّ (قات. قوت. قيت) وجميعها تفيد فعل القوت وما نقتات عليه وكقوله (قدر فيها اقواتها) وبحيث أن التفعيلات التي تصدر عن الامر الكوني النافذ (قتّ) كثيرة جدا ايضا وكحال جميع مصطلحات القرآن الكريم ومن ان تفعيلاتها كثيرة جدا.. فأنا قد اقول لكم مثل (لقد اقته) او (اقاتني) او (اقتناهم) او (اقاتونا) اوحتى (مآقت) وكما نقول (مآكل او مشارب) وبحيث ان مصطلح (مواقيت) يفيد حالات القوت او الاقتيات الكثيرة.. اي ان جميع التفعيلات من "قت" و "قات" و "قوت" و "قيت" و "اقت" و "اقات" و "اقوت" و "اقيت" و "قاتني" و "قتّه" و "قتناهم" و "قاتونا" والكثير الكثير غيرها وعلى وزنها تفيد موضوع القوت والاشياء التي نقتات عليها بين فاعل وصفة ومفعول به وفاعلين ومفعول بهم وبحيث تعود جميعها للامر الكوني النافذ الخاص بها (قتّ) والذي هو امر لك بأن تقتات الشيء. والحج وبدوره من الحاجة وقضائها وبان نحتاج نحن لغيرنا او غيرنا يحتاج لنا ومن الامر الكوني النافذ (حُج) وميزانه (حاج. حوج. حيج).. حجّ (حاج. هحوج. حيج) وجميعها تفيد فعل الحاجة وبحيث أن التفعيلات التي تصدر عن الامر الكوني النافذ (حُج) كثيرة جدا وكحال جميع مصطلحات القرآن الكريم وتفعيلات جذورها الكثيرة.. فأنا قد اقول لكم مثل (لقد حِجته) او (حاجني) او (احجته) او (احاجني) ومن انها جميعها تفيد معنى الحاجة.. اي ان جميع التفعيلات من "حج" و "حاج" و "حوج" و "حيج" و "احُج" و "احاج" و "احوج" و "احيج" و "حاجني" و "حجته" و "حجناهم" و "حاجونا" والكيثر الكثير غيرها وعلى وزنها تفيد موضوع الحاجة بين فاعل وصفة ومفعول به وفاعلين ومفعول بهم وبحيث تعود جميعها للامر الكوني النافذ الخاص بها (حُجّ) والذي هو امر لك بأن تحتاج للشيء. اي ان قوله عز من قائل (يسالونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج) في الشطر الاول من التالية الكريمة يفيد موضوع جميع الاشياء التي هلت علينا او أهللناها نحن لغيرنا ومن انها تُقيت الناس جميعهم وتُقيتُ كل محتاج لها.. وهنا فقط ندرك الترابط الرائع بين الشطر الاول والثاني من التالية الكريمة والذي يتحدث عن البيوت ويقول (وليس البر بان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها) لانني قد ذكرت في منشور (بيوت الاعراب و بيوت القرآن) بان مصطلح البيوت لا يعني المنازل او الشقق السكنية وانما يفيد كل ما هو مُبيّت ويبات ومن الامر الكوني النافذ (بُتَّ) وميزانه (بات. بوت. بيت).. بتّ (بات. بوت. بيت) وجميعها تفيد فعل البيات والاشياء التي تبات وبحيث أن التفعيلات التي تصدر عن الامر الكوني النافذ (بتّ) كثيرة جدا وكحال جميع مصطلحات القرآن الكريم ومن ان تفعيلات جذوره كثيرة جدا.. فأنا قد اقول لكم مثل (لقد ابتّه) او (اباتني) او (ابتناهم) او (اباتونا) اوحتى (مآبت) ومن انها جميعها تفيد حالات البيات والاشياء التي تبات.. بل حتى قولنا (نبات) يفيد الاشياء التي تبات وتكون في حالت بيات.. فانا قد اقول مثلً (نحن نبات في البيت) لان حالت البيات موجودة فينا ولاننا وفي الاصل من نبات الارض ولقوله (انبتكم من الارضا نباتا).. اذن فان مصطلح البيت من البيات ويفيد جميع الاشياء التي تبات وتكون في حالة بيات مهما كانت مدة هذا البيات او مكانه وبحيث ارجوا منكم هنا قرات منشور (بيوت الاعراب و بيوت القرآن).. وعليه فان جميع التفعيلات من "بت" و "بات" و "بوت" و "بيت" و "ابت" و "ابات" و "ابوت" و "ابيت" و "باتني" و "بتّه" و "بتناهم" و "باتونا" و "نبات" والكثير الكثير غيرها وعلى وزنها تفيد موضوع البيات والاشياء التي تبات بين فاعل وصفة ومفعول به وفاعلين وصفات ومفعول بهم وبحيث تعود جميعها للامر الكوني النافذ الخاص بها (بتّ) والذي هو امر لك ولي بأن تبات او نبات. اي ان قوله عز من قائل (يسالونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من ابواتها) قد اصبح واضح جدا الان ومن خلال المنهج الكوني القرآني وبالاضافة الى ان الترابط بين الشطر الاول من التالية الكريمة والشطر الثاني قد اصبح اكثر من رائع.. ملاحظة: لابد لكم وان تراجعوا هنا منشوري المعنون ب (ابواب السماء او ابوات السماء) لعلاقته الوطيدة بهذا المنشور.. اذن فهم يسألونه عن الاهلة والتي هي كل الاشياء التي هلّت علينا وبحيث ان كل ارزاق ربي وجميع نباتات الارض وما بُيت فيها من ارزاق هي اهلةّ قد اهلها الله لنا وهلت علينا منه تبارك وتعالى ومن انها (مواقيت) اي مواقع اقوات لجميع الناس وللحج ايضا وبمعنى لكل محتاج لها (باقي الكائنات الحية) ومن ان هذه الاشياء المبيته في الارض من نباتاتها التي تبات فيها لها اماكنها المحددة لبياتها فيها ومن اننا ناتي اليها من ابواتها وفي مواعيدها لانها ليست قوتً لنا وحدنا وانما هي مواقيت (او موائد طعام مثل) يقتاتا عليها الناس جميعً وكل محتاج لها من كائنات ربي الحية جميعها. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 9/10/2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق