عندما سمع الشيخ الشيعي المعمم فلان الفلاني بأنني مسيحي قرآني دخل الى صفحتي لكي يذهلني بمعلوماته الشيعية القرآنية وكما كان يعتقد بنفسه العلم القرآني وليقينه ايضا بأنني مسيحي تقليدي (او صليبي ان صح التعبير) وبحيث انني حديث عهد بالقرآن الكريم ولا خبرة لي به وبحيث طلب مني ان اشرح له معنى الصافنات الجياد وبعدما وضع في نهاية مداخلته الوجه الضاحك كنوع من السخرية او الاستخفاف بما عندي وهو لا يعلم بانني من اصل عقائدي اعرابي قرشي واحفظ مذاهب الاعراب من سنة وشيعية وما فيها من خفايا وتفاهات عن ظهر قلب وبحيث جاءه ردي على النحو التالي:
ان كنت تظن بانني ساقول لك بان الصافنات الجياد هي الخيول المجنحة التي عرضت على سيدنا سليمان في وقت متاخر الليل واثناء فترة الصلاة فقام بسفك دماء هذه الخيول المجنحة الرائعة ورغم حبه الشديد للخيول لانها جعلته ينسى وقت الصلاة او يتأخر على صلاته فستكون واهم اشد الوهم يا صديقي الشيعي الاثنى عشري..
نعم
فأنت لا تعرف ربما بأنني صاحب منهج كوني قرآني متميز بما فيه من قواعد دقيقة ويقول لاتباعه بان جميع مصطلحات القرآن الكريم يجب أن تعود في اصلها الى امر كوني نافذ مؤلف من حرفين فقط وعلى وزن (كُن) لان قرأننا كله افعال لان الله فعال لما يريد وامره اذا اراد شيء ان يقول له كن فيكون.
وعليه
وعلى بركة السلام ربي اقول:
(((اذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد)))
والعرض او العروض القرآنية وكما جاء في منشور (جنة عرضها السموات والارض) يفيد الاشياء المعروضة علينا ولا يفيد السماكه او الثخانة ومن انه عكس حالة الرضا وبحيث انني احاول أن ارضيك من خلال ما اعرضه عليك حتى ترضا..
فجنة عرضها السماوات و الارض لاتعني سماكتها او ثخنها او حجمها وانما تعني بان ما تعرضه علينا هذه الجنة (وكما يعرض علينا الفيلم في السينما) هو عرض سامي ويجعلنا في حالة سموا ومن انها تعرض علينا ايضا كل ما كان على ارضنا ويجعلنا في حالة رضا.
واما العشى او العشاء القرآني فهو الحالة العشوائية الغير مرتبة وكما هو مشروح في منشور (شاء و عشاء) وليس وقت من اوقات الطعام وكما هو الحال في الشرح الاعرابي.
واما الصافنات فلا جذر واضح لها لما فيها من خطأ التنقيط الاعرابي الذي وقع عليها (وكما وقع على الكثير من مصطلحات القرآن الكريم) ومن اصلها القرآني الصحيح هو (الصافيات) او الاتي فيهن حالات الصفاء ومن الامر الكوني النافذ (صُفَّ) والذي يفيد حالة الصفا وكقوله (الصفا و المروة) والتي تفيد حالة الصفاء والمروءة عند الانسان..
صفّ (صاف. صوف. صيف) فهم صافون و صافيات فتفيد حالة الصفاء والشيء الصافي وبحيث أننا نطلق على فصل الصيف هذا اللقب لان سمائه صافية وخالية من الغيوم.
واما مصطلح الجياد فمن الامر الكوني النافذ (جُدَّ) والذي يفيد العمل الجاد وميزانها (جاد. جود. جيد) وجميعها تفيد الحالات الجادة بين فاعل وصفة ومفعول به.
وعليه
فلقد عُرض على سيدنا سليمان بحالة عشوائية غير مرتب لها او غير مدروسة سيدات صافيات من ناحية الجمال والاخلاق والعلم وبالاضافة الى انهن يجدن اعمالهن بكل جدية وذلك لكي يختار لنفسه زوجة من بينهم وذلك عندما اصبح هو ملكً لاسرائيل وهو في ريعان شبابه..
اي انه لم يعرض عليه خيولً مجنحة اسطورية وكما هو الحال في شرحكم الاعرابي الشيعي التافه وانما عرض عليها سيدات صافيات من جميع النواحي (الجمالية والعلمية والاخلاقية) وبالضافة الى أنهن جيادٌ ايضا وبمعنى ان كل ما لديهم جاد.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
22/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق