لقد سالني احد ابنائي على الخاص عن معنى مصطلح "النفس" في القرآن الكريم وعن الامر الكوني النافذ الخاص به وبحيث انني سأجيبه هنا على العام بمنشوري هذا لكي يستفيد الجميع فأقول: لقد ذكرت لكم سابق بانه ومن كل بد لنا ان نجد لاي مصطلح من مصطلحات القران الكريم تفعيلةً او اثنتان على الاقل بين تالياته الكريمة لكي تساعدنا على فهم المعنى الصحيح للمصطلح.. ولكنني قلت ايضا بانكم وان لم تجدوا له اي تفعيلة في القرآن الكريم فلا باس حينها بالاستعانة باللهجات المحلية وخاصة السريانية منها كلهجة اهل (سوريا والعراق والاردن وفلسطين) وبالاضافة الى اللهجة المصرية حتمً لان هذه اللهجات جميعها هي اصل ومنبع جميع العقائد الابراهيمية وعلى راسها المسيحية وذلك لان السيد المسيح صاحب هذا القرآن من هذه المنطقة.. وعليه فانني اقول لكم باننا في سوريا نقول عن العجلة التي فقدت الهواء منها بانها (منفسة) وكما في الصورة التي ارفقها لكم مع هذا المنشور وبحيث اننا واذا اردنا ان نطلب من احدهم اخراج الهواء من العجلة فاننا نقول له بصيغة الامر (نفس الدولاب) وبمعنى اخرج الهواء منه.. واما في اللهجة المصرية فانهم يقولون عن العجلة التي فقدت الهواء بانها (مُفسيّة) وبمعنى فارغة من الهواء.. وانهم واذا ما ارادوا ان يطلبوا من احدهم تفريغ الهواء منها يقولون له (فسيها).. اذن فإنني اقول لكم بأن مصطلح النفس القرآني من الامر الكوني النافذ (فِسِّ) -بكسرة تحت حرف الفاء وشدة وكسرة على حرف السين- وميزانها هو (فاس. فوس. فيس).. فسِّ (فاس. فوس. فيس) وجميعها تفعيلات تفيد عملية تفريغ الهواء من الشيء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" والمختص بتاكيد حدوث الفعل ولو بعد حين فتصبح: نفس (نفاس. نفوس. نفيس) وجميها تفيد عملية اخراج الهواء من الشيء بين فاعل وصفة ومفعول به.. نعم احبتي فالنَفسُ والتنفس هو عملية اخرج الهواء من الصدر.. والقد سميت النفس بهذا الاسم لان صاحبها في حالة ادخال الهواء الى رئته واخراجه منها طوال حياته ومن انه في اللحظة التي يتوقف بها عن هذه العملية لا يصبح نفسً وانما يصبح جثة هامدة لان عملية التنفس والتنفيس قد انتهت عنده.. ويقال عن الانثى التي وضعت حملها منذ ايامها قليلة بانها (نفسا) لان عملية تنفيس البطن مما كان فيه ويسبب انتفاخه قد حدثت وتم تنفيس انتفاخ بطنها مما كان فيه.. بل اننا نقول عن الهواء الذي يخرج من المؤخرة (والعفوا منكم طبعا على هذا التشبيه) بانه (فسوة) لانها عبارة عن تنفيس لغازات البطن واخراجها منه. اذن فان معنى مصطلح النفس القرآني وبحسب المنهج الكوني يفيد عملية تنفيس الشيء المنتفخ واخراج الهواء منه.. وحتى التنافس بين اثنين او اكثر من اجل الفوز بشيء ما يقال له تنافس لانه عبارة عن عماية تنفيس للطاقات الموجودة فينا. وهذا هو راي بمعنى مصطلح النفس القرآني كما ترآى لي من خلال المنهج الكوني القرآني احبتي.. وعلى فكرة كنت قد قلت لكم سابقً عن مصطلح النفس القرآني بانه من منشورات التنقيط الخاطئة وبان اصله هو (نفش) وبحيث انني شرحتها لكم قرانياً ايضا وبشكل جيد.. ولكني رايت اليوم بان هذا الشرح هو الافضل حتما وذلك لاننا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه وباننا ايضا من الذين ينسخون اقوالها بل وحتى افعالهم لكي ياتوا بما هو افضل منها وبحيث اننا لا نستحي من تصحيح اخطائنا عندما نتاكد من خطئها لاننا نبحث دائما عن الافضل والاحسن وعن اظهار القرآن الكريم في اجمل صورة له طالما اننا مؤمنين حقً بانه كلام رب العالمين.. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 16/3/2023
الجمعة، 17 فبراير 2023
الاثنين، 13 فبراير 2023
المنشور "277" (كنتم خير امة)
أكثرنا قد قرء قوله عز من قائل:
(((كنتم خير امة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون))) وبحيث يقول المتاسلمين من اتباع محمد القرشي المفترض بانها خاصة بهم وبانهم المقصودين بعبارة (خير امة أخرجت للناس) اليس كذلك؟ أي اننا وان نحن اعتبرنا بان قولهم هذا صحيحً واعتبرنا بأن القرآن الكريم كتابهم وبانه خطاب من الله تبارك وتعالى لرسولهم القرشي فلماذا يقول لهم في صيغة الماضي (كنتم) ولم يخاطبهم بصيغة الحاضر (انتم)؟ لماذا قال لهم (كنتم خير امة) ولم يقل (انتم أخير امة) طالما ان هذا الكتاب قد تنزل على رسولهم وكان الخطاب موجه لهم حينها؟ وان قال لي احدكم بان المسلمين في زمن الرسول كانوا خير امة ولكنهم وبعد ذلك لم يعودوا خير امة فسأقول له بان الخطاب الإلهي يجيب ان يكون صالح لكل زمان ومكان وبانهم في زمن الرسول القرشي المفترض كانوا فعل خير امة حينها فلماذا لم يقل لهم (انتم خير امة اخرجت للناس)؟؟!!! أقول لكم لماذا لان مصيبتنا في فهم مصطلحات الكريم من خلال اللغو الاعرابي ومعاجمهم اللغوية ما بعدها مصيبة.. نعم احبتي فنحن نظن بأن مصطلح (الناس) خاص ببني ادم وهذا ليس صحيح ابدا لان مصطلح (الناس) يفيد حالة النسيان وكقولنا لاحدهم مثل (أنت ناسٍ لما حصل معنا بالأمس) ومما يؤكد بان مصطلح "الناس" يفيد حالة النسيان من الامر الكوني النافذ (نسَّ) وميزانه (ناس. نوس. نيس) وجميعها تفيد حالة النسيان.. فنحن بني ادم جميعنا عبارة امة واحدة ومن الأمم الناسية لان جميعا الكائنات الحية عبارة عن أمم امثالنا ولقوله عز من قائل: (((وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الا أمم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون))) ومما يؤكد بان جميع دواب الأرض وكل من يطير ويتطور بجناحين أمم امثلنا اليس كذلك؟ اذن وبما ان هذه المخلوقات جميعها أمم أمثلنا فإن خاصية النسيان تنطبق عليها جميعها لانهم امثالنا ومما يجعلني أقول لكم بأن البقرة والحصان والحمار والجمل والفيل وكل من يدب على الأرض ويدأب عليها او يطير ويتطور في ارجائها هو من الناس حتمً لانهم مثلنا.. وهنا فقط ندرك قوله عز من قائل بعبارة (كنتم) والتي وان كانت تفيد الماضي فإنها وبدورها تفيد عملية التكوين في الماضي ومن أن تكويننا نحن بني ادم هو خير تكوين من بين جميع الأمم الناسية من باقي المخلوقات الأممية على الأرض. ولكي تتأكدوا من قولي هذا سأضع لكم التالية الكريمة مرة أخرى وأقول: (((كنتم خير امة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون))) لأتساءل هنا وأقول: من هم اهل الكتاب الذين قال عنهم عز من قائل (ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا)؟ وهل يقول لي احدكم بأن اليهود والنصارى هم وحدهم أهل الكتاب وهم المقصودين هنا ام ان المسلمين وبدورهم من اهل الكتاب ولقوله عز من قائل عن القرآن بأنه كتاب وقوله ايضا (ذلك الكتاب لا ريب فيه) ومما يجعل من المسلمين أهل كتاب أيضاً؟؟ نعم احبتي فاليهود والمسلمين والمسيحين والبوذيين وكل بني ادم هم المقصودين بأهل الكتاب لأننا جميعنا بني ادم عبارة عن كائنات عاقلة وتتعامل مع الكتاب.. ولذلك يقول (ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون) لان بعضنا نحن بني ادم مؤمنين فعل وبعضنا الاخر فاسقين. أي أن عبارة (اهل الكتاب) تطلق فقط على امة بني ادم الانسية الناسية ولا تطلق على باقي الأمم الانسية الناسية لأن امة بني ادم وحدها القادرة على التعامل مع الكتاب من بين جميع الأمم الانسية الناسية. اذن فان تكويننا نحن بني ادم من اهل الكتاب هو خير تكوين من بين جميع أمم الناس الناسية من باقي المخلوقات التي تنسى وهم (كل الحيوانات الدابة والطائرة) لأننا نستطيع التعامل مع الكتاب بفضل العقل الذي ميزنا به المولى تبارك وتعالى عن باقي الكائنات الانسية. وعليه فإن خير امة أخرجت للناس هي امة بني ادم العاقلة والتي هي امة اهل الكتاب الذين يستطيعون التعامل مع الكتاب وقراته. واما باقي الناس (او الأمم الانسية الناسية) من باقي أنواع الحيوانات او الكائنات الحية على الارض فهم ليسوا اهل كتاب لان تكوينهم اقل من تكويننا (والذي هو خير من تكوينهم) وبحيث انهم لا يستطيعون التعامل مع الكتاب وفهم ما جاء فيه. نعم احبتي فأمة بني ادم عبارة امة واحدة من أمم الناس الكثيرة ومن انها ليست جميع الناس لان الأمم الإنسية الناسية كثيرة جدا على الارض ويندرج ضمنها اكثر أنواع الكائنات الحية ومن أنها امم انسية ناسية مثلنا ولكن تكويننا نحن بني ادم خير منها لاننا أهل كتاب ونستطيع التعامل مع الكتاب وفهم ما جاء. واما المصيبة الأكبر فهي قول بعض السلفيين بأن الانثى ليست من الناس ولقوله عز من قائل (زين للناس حب الشهوات من النساء) ومن انهم يعتبرون بأن مصطلح الناس خاص بجسنهم فقط او جنس الذكور وعلى حين ان النساء ليسوا من الناس وانما هم زينة لهم يستمتعون بها!!!! واما السبب وراء استنتاجهم الركيك هذا فهو لغوهم الاعرابي ولغتهم التي لغوا فيها في القرآن الكريم ووضعوا لها قواعدها من عند انفسهم وفرضوها فرضا على القرآن الكريم..!!! نعم احبتي فمصطلح (ناس) من الامر الكوني النافذ (نُسّ) والذي يفيد النسيان.. واما مصطلح (نساء) فمن الامر الكوني النافذ (سَوِّ) والذي يفيد الامر بحالة التسوية وميزانه (ساوَ. سوَّ. سُيَّ) وهذا مشروح في بحث النساء.. وعليه فلقد زين الناس (جميع الكائنات الناسية وعلى راسها نحن بني ادم) حب الشهوات من النساء (حب كل شيء فيه تسوية او يحتاج الى التسوية وكحال تسويتنا لأطفالنا) وهذا مشروح وبشكل مفصل في بحث النساء.. نعم احبتي فمصطلح (زين) من الميزان و الموازين وليس من البهرجة او الأشياء الغير أساسية والتي اطلق عليها الاعراب لقب الزينة.. وموازين حب الشهوة وحب التسوية موجودة عند جميع الأمم الانسية الناسية (ومن بينها نحن بني ادم) لكي تستمر الإنسانية في الوجود.. أم انكم تقولون لي بأن الحيوانات لا تحب ولا تشتهي ولا تريد أن يكون له نسلً منها ومن تسويتها؟.. طبعً لا اليس كلك؟ جميع الكائنات الانسية الحية عندها حب الشهوة وحب التسوية ولهذا تراها تتكاثر وتنتج سوءات جديدة او كائنات ساء جديدة وبحيث انصحكم هنا بقراءة منشور (الرجال قوامون على النساء) لتتضح لكم الصورة بشكل اكبر عن معنى مصطلح (النساء). وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 7/3/2015
(((كنتم خير امة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون))) وبحيث يقول المتاسلمين من اتباع محمد القرشي المفترض بانها خاصة بهم وبانهم المقصودين بعبارة (خير امة أخرجت للناس) اليس كذلك؟ أي اننا وان نحن اعتبرنا بان قولهم هذا صحيحً واعتبرنا بأن القرآن الكريم كتابهم وبانه خطاب من الله تبارك وتعالى لرسولهم القرشي فلماذا يقول لهم في صيغة الماضي (كنتم) ولم يخاطبهم بصيغة الحاضر (انتم)؟ لماذا قال لهم (كنتم خير امة) ولم يقل (انتم أخير امة) طالما ان هذا الكتاب قد تنزل على رسولهم وكان الخطاب موجه لهم حينها؟ وان قال لي احدكم بان المسلمين في زمن الرسول كانوا خير امة ولكنهم وبعد ذلك لم يعودوا خير امة فسأقول له بان الخطاب الإلهي يجيب ان يكون صالح لكل زمان ومكان وبانهم في زمن الرسول القرشي المفترض كانوا فعل خير امة حينها فلماذا لم يقل لهم (انتم خير امة اخرجت للناس)؟؟!!! أقول لكم لماذا لان مصيبتنا في فهم مصطلحات الكريم من خلال اللغو الاعرابي ومعاجمهم اللغوية ما بعدها مصيبة.. نعم احبتي فنحن نظن بأن مصطلح (الناس) خاص ببني ادم وهذا ليس صحيح ابدا لان مصطلح (الناس) يفيد حالة النسيان وكقولنا لاحدهم مثل (أنت ناسٍ لما حصل معنا بالأمس) ومما يؤكد بان مصطلح "الناس" يفيد حالة النسيان من الامر الكوني النافذ (نسَّ) وميزانه (ناس. نوس. نيس) وجميعها تفيد حالة النسيان.. فنحن بني ادم جميعنا عبارة امة واحدة ومن الأمم الناسية لان جميعا الكائنات الحية عبارة عن أمم امثالنا ولقوله عز من قائل: (((وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الا أمم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون))) ومما يؤكد بان جميع دواب الأرض وكل من يطير ويتطور بجناحين أمم امثلنا اليس كذلك؟ اذن وبما ان هذه المخلوقات جميعها أمم أمثلنا فإن خاصية النسيان تنطبق عليها جميعها لانهم امثالنا ومما يجعلني أقول لكم بأن البقرة والحصان والحمار والجمل والفيل وكل من يدب على الأرض ويدأب عليها او يطير ويتطور في ارجائها هو من الناس حتمً لانهم مثلنا.. وهنا فقط ندرك قوله عز من قائل بعبارة (كنتم) والتي وان كانت تفيد الماضي فإنها وبدورها تفيد عملية التكوين في الماضي ومن أن تكويننا نحن بني ادم هو خير تكوين من بين جميع الأمم الناسية من باقي المخلوقات الأممية على الأرض. ولكي تتأكدوا من قولي هذا سأضع لكم التالية الكريمة مرة أخرى وأقول: (((كنتم خير امة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون))) لأتساءل هنا وأقول: من هم اهل الكتاب الذين قال عنهم عز من قائل (ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا)؟ وهل يقول لي احدكم بأن اليهود والنصارى هم وحدهم أهل الكتاب وهم المقصودين هنا ام ان المسلمين وبدورهم من اهل الكتاب ولقوله عز من قائل عن القرآن بأنه كتاب وقوله ايضا (ذلك الكتاب لا ريب فيه) ومما يجعل من المسلمين أهل كتاب أيضاً؟؟ نعم احبتي فاليهود والمسلمين والمسيحين والبوذيين وكل بني ادم هم المقصودين بأهل الكتاب لأننا جميعنا بني ادم عبارة عن كائنات عاقلة وتتعامل مع الكتاب.. ولذلك يقول (ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون) لان بعضنا نحن بني ادم مؤمنين فعل وبعضنا الاخر فاسقين. أي أن عبارة (اهل الكتاب) تطلق فقط على امة بني ادم الانسية الناسية ولا تطلق على باقي الأمم الانسية الناسية لأن امة بني ادم وحدها القادرة على التعامل مع الكتاب من بين جميع الأمم الانسية الناسية. اذن فان تكويننا نحن بني ادم من اهل الكتاب هو خير تكوين من بين جميع أمم الناس الناسية من باقي المخلوقات التي تنسى وهم (كل الحيوانات الدابة والطائرة) لأننا نستطيع التعامل مع الكتاب بفضل العقل الذي ميزنا به المولى تبارك وتعالى عن باقي الكائنات الانسية. وعليه فإن خير امة أخرجت للناس هي امة بني ادم العاقلة والتي هي امة اهل الكتاب الذين يستطيعون التعامل مع الكتاب وقراته. واما باقي الناس (او الأمم الانسية الناسية) من باقي أنواع الحيوانات او الكائنات الحية على الارض فهم ليسوا اهل كتاب لان تكوينهم اقل من تكويننا (والذي هو خير من تكوينهم) وبحيث انهم لا يستطيعون التعامل مع الكتاب وفهم ما جاء فيه. نعم احبتي فأمة بني ادم عبارة امة واحدة من أمم الناس الكثيرة ومن انها ليست جميع الناس لان الأمم الإنسية الناسية كثيرة جدا على الارض ويندرج ضمنها اكثر أنواع الكائنات الحية ومن أنها امم انسية ناسية مثلنا ولكن تكويننا نحن بني ادم خير منها لاننا أهل كتاب ونستطيع التعامل مع الكتاب وفهم ما جاء. واما المصيبة الأكبر فهي قول بعض السلفيين بأن الانثى ليست من الناس ولقوله عز من قائل (زين للناس حب الشهوات من النساء) ومن انهم يعتبرون بأن مصطلح الناس خاص بجسنهم فقط او جنس الذكور وعلى حين ان النساء ليسوا من الناس وانما هم زينة لهم يستمتعون بها!!!! واما السبب وراء استنتاجهم الركيك هذا فهو لغوهم الاعرابي ولغتهم التي لغوا فيها في القرآن الكريم ووضعوا لها قواعدها من عند انفسهم وفرضوها فرضا على القرآن الكريم..!!! نعم احبتي فمصطلح (ناس) من الامر الكوني النافذ (نُسّ) والذي يفيد النسيان.. واما مصطلح (نساء) فمن الامر الكوني النافذ (سَوِّ) والذي يفيد الامر بحالة التسوية وميزانه (ساوَ. سوَّ. سُيَّ) وهذا مشروح في بحث النساء.. وعليه فلقد زين الناس (جميع الكائنات الناسية وعلى راسها نحن بني ادم) حب الشهوات من النساء (حب كل شيء فيه تسوية او يحتاج الى التسوية وكحال تسويتنا لأطفالنا) وهذا مشروح وبشكل مفصل في بحث النساء.. نعم احبتي فمصطلح (زين) من الميزان و الموازين وليس من البهرجة او الأشياء الغير أساسية والتي اطلق عليها الاعراب لقب الزينة.. وموازين حب الشهوة وحب التسوية موجودة عند جميع الأمم الانسية الناسية (ومن بينها نحن بني ادم) لكي تستمر الإنسانية في الوجود.. أم انكم تقولون لي بأن الحيوانات لا تحب ولا تشتهي ولا تريد أن يكون له نسلً منها ومن تسويتها؟.. طبعً لا اليس كلك؟ جميع الكائنات الانسية الحية عندها حب الشهوة وحب التسوية ولهذا تراها تتكاثر وتنتج سوءات جديدة او كائنات ساء جديدة وبحيث انصحكم هنا بقراءة منشور (الرجال قوامون على النساء) لتتضح لكم الصورة بشكل اكبر عن معنى مصطلح (النساء). وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 7/3/2015
المنشور "276" معنى مصطلح النساء
من قال لكم بآن النساء هم الإناث فانه لا يفقه شيء في القرآن الكريم... ومن قال لكم بان النساء هم المتأخرين فقد لغى لغوً كبيرً في قران ربي ومن حيث لا يعلم وحتى وان كان يبحث عن الإصلاح... نعم فمريم عليها صلوات ربي (سيدة نساء العالمين) وبحيث ان لغوهم هذا عن المتآخرين سيجعل منها (سيدة المتاخرين العالمين) وهذا والله ربي هو الغباء والجهل بعينه...!!! وعليه ولكي نفهم معنى مصطلح (النساء) في القرآن الكريم اقول: (((يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا))) ومن أنني وإن سالت احدكم هنا عن معنى عبارة (يا نساء النبي) ومن هم المقصودين بها لجاء الجواب من اكثركم وعلى أن نساء النبي هم زوجاته من الاناث لان مصطلح الأناث ومصطلح النساء يفيد جنس حواء فقط وكما تعلمنا من مناهج اللغو الأعرابي اليس كذلك؟ كما وانني وان طرحت عليكم سؤال أخر عن معنى مصطلح المؤمنين و المؤمنات في القرآن الكريم ومن هم المقصودين بها لكان جواب أكثركم بأن المؤمنين هم الرجال من جنس آدم والمؤمنات هم النساء من جنس حواء ايضاً.. اي اننا نعتبر بأن مصطلح النساء و مصطلح الاناث يفيد جنسً حواء فقط وعلى حين أن مصطلح الرجال ومصطلح الذكور يفيد جنس أدم أليس كذلك؟ وعليه وبناء على جوابكم هذا ساضع لكم قوله عز من قائل عن المؤمنات والذي تفترضون بانه خاص بالنساء فأقول: (((وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولي الاربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون))) أي أننا نقول بأن مصطلح المؤمنات الذي يفتتح به المولى تبارك وتعالى تاليته الكريمة هنا عبارة عن خطاب لجنس حواء فقط لأن المؤمنات من النساء وكما هو متعارف عليه في معاجم اللغة الآعرابية ومن أن مصطلح المؤمنات هو جمع مؤنث ويفيد جنس حواء أليس كذلك؟ وعليه ولو كان مصطلح المؤمنات خاص بالاناث او النساء فقط وكان مصطلح (ابصارهن او فروجهن او بعولتهن او نسائهن) عائد بالملكية على المؤمنات والاتي هن نساء بطبيعة الحال وهذا يجعلنا نقول بأن المؤمنات يملكن نساءً خاصةً بهم وبحيث اننا نستطيع ان نقول هنا عبارة (يا نساء المؤمنات) وكما نقول عبارة (يا نساء النبي) أليس كذلك؟؟ وان كنا نقول بان عبارة (يا نساء النبي) تعني زوجات النبي او الآتي قد مارس النبي معهن العملية الجنسية فهذا معناه قطعً بان عبارة (نساء المؤمنات) تفيد عملية الممارسة الجنسية بين المؤمنات ونسائهم التابعين لهم بالملكية ايضا اليس كذلك؟!! وعليه هل نستطيع ان نقول بان هذه التالية الكريمة التي تتحدث عن نساء المؤمنات تعتبر تشريع سماوي بحق الانثى في ممارسة الجنس مع انثى مثلها طالما ان النساء هم الإناث اصلاً وطلما ان نسائهن تابعين لهم بالملكية التي تبيح لهن ممارسة العملية الجنسية هنا وكحال قولنا يا نساء النبي؟؟ نعم احبتي فهذا هو الاستنتاج الطبيعي والمنطقي إن كنا سنفهم القرآن الكريم من خلال القواعد اللغوية الأعرابية ومناهجها الباطلة وما فيها من مترادفات ما انزل الله بها من سلطان.. وأما انا فأعود وأؤكد عليكم بأن كل مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم خاص بنفسه ومن فعل الامر الكوني النافذ الخاص به وعلى وزن (كُنَّ) والذي يفيد الامر بعملية التكوين وميزانه (كان. كون. كين) والذي هو عبارة عن تفعيلات لامر التكوين... اي انني وان اردت ان اعرف معنى مصطلح الصائمين في القرآن الكريم على سبيل المثال فإني اعيده اولً الى فعل الامر الكوني الخاص به والذي لابد له وان يكون من حرفين فقط وبحيث يكون الحرف الثاني مشدد حتماً فينتج عندي هنا الامر الكوني النافذ وهو (صُمَّ) والذي يفيد القدرة على التصميم وميزان هو (صام. صوم. صيم) لأن جميع مصطلحات القرآن الكريم او لغتنا العربية عامةً خاضعة لهذا لميزان الكوني حتماً وعلى النحو التالي: كُنَّ (كان. كون. كين) وجميعها تفيد عملية التكوين.. صُمَّ (صام. صوم. صيم) وجميعها تفيد عملية التصميم.. عُدَّ (عاد. عود. عيد) وجميعها تفيد عملية العودة... وتفعيلات الميزان وفعل الامر الكوني الخاص به تكون على النحو التالي: عُدَّ: هو امر كوني نافذ بأن تعود وهو حتمي النفاذ لانه صادر عن صاحب الامر الكوني والذي امره اذا ما ارد شيء ان يقول له (كنّ) فيكون او يقول له (عدّ) فيعود.. عاد: هو الفاعل الذي قام بتنفيذ الامر الكوني النافذ الواقع عليه عود: هو صفة الفعل الخاص بالعودة.. عيد: مفعول به وقد وقع عليه فعل العودة وبحيث انه وان لم يعود بنفسه ومشيئته فهناك من سيعيده رغم انفه لان فعل الامر الكوني نافذ قد وقع عليه حتماً.. وأما الان فأنطلق معكم الى مصطلح (النساء) القرآني لكي نصل الى جذره الثلاثي المفتوح ومنها الى الامر الكوني النافذ الخاص به فأقول: لو اعتبرنا هنا بأن مصطلح (النساء) من النسيان وكما هو الحال في معاجم اللغة العربية ومن أن فعل الامر الكوني الخاص بها هو (نُسو) وميزانه سيكون (ناس. نوس. نيس) والذي يفيد بجميع تفعيلاته معنى النسيان فهل سيتعارض هذا المعنى مع بعض تاليات القرآن الكريم؟؟؟ حتمً سيتعارض احبتي.. فقوله عز من قائل عبارة (زين للناس حب الشهوات من النساء) تؤكد لنا بأن مصطلح الناس خاص بنفسه ومصطلح النساء خاص بنفسه ايضاً ولا يصلح ان يكون هذين المصطلحين من الجذر ذاته اليس كذلك؟.. وعليه فانني اقول لكم بان مصطلح (الناس) من النسيان فعلاً وميزانه هو (ناس. نوس نيس).. واما مصطلح (نُساء) فمن صناعة السواة والتسوية وكما نقول عبارة (يوم نُساء ويومً نُسر) من ان مصطلح "نُساء" في هذه العبارة يعني نشعر بالسوء اليس كذلك؟؟ آي ان الميزان الخاص بمصطلح "النساء" من التسوية وعلى النحو التالي: سؤّ (ساء. سوء. سيء) او (ساو. سوو. سيي) وجميعها تفيد عملية التسوية وكقوله (ان اواري سوءة اخي) وبحيث ان هذا سيتضح لكم ادناه وعندما اضع لكم تالية (نساوكم حرث لكم) ومن ان الهمزة او الواو شيء واحد هنا. وعليه فإن قولنا (سوَّ) يفيد الامر الكوني النافذ في عملية التسوية.. واما قولنا (ساء) او (ساوَ) فتفيد الفاعل الذي قام بعملية التسوية وبحيث أن قولنا (سوو) هو الصفة لعملية التسوية.. واما قوله (سيي) فمفعول به أو الذي وقعت عليه عملية التسوية.. سؤّ (ساء. سوء. سيء) وجميعها تفيد عملية التسوية وكقوله (ان اواري سوءة اخي) وبحيث يدخل عليه حرف "ن" الخاص بالملكية فيصبح عندنا: نسو (نُساء. نسوء. نُسيء) والتي تفيد جميعها صناعتنا نحن لموضوع السواة او التسوية.. وللتوضيح اكثر اقول: ان مصطلح "نُساء" من الفعل "ساء" والذي هو احد تفعيلات الامر الكوني النافذ المشدد (سوَّ) والذي هو وبحد ذاته الفعل الثلاثي المفتوح (س و و) والذي يفيد عملية التسوية.. ومن تفعيلات الفعل "سوَّ" ياتي ( سواه . سواها . سواك ) والعائدة جميعها على فاعل فردي تقديره "هو" او الله المحيط تبارك اسمه.. وايضا فان التفعيلات التي يكون فيها الفاعل جماعي مثل (نسوي . نسويكم . نسويهم) تعود للجذر ذاته ودون الاطالة هنا ومن شرحي للفارق بين الفاعل الفردي "هو" والذي يعود على الله المحيط فقط او الفاعل الجماعي "نحن" والذي هو عمل الرب المربي ونحن معه وبالوكالة عن الله المحيط. ومن التفعيلات التي تاتي عن الجذر الثلاثي المفتوح "ساء" والذي يدخل عليه الحرف "النون و الميم" من الحروف المقطعة فتعطيه تفعيلاته ياتي عندنا الفعل "نساء" و "نسائكم" و "نسائهم" و "نسائهن" و "نسوة" و "نسيء" والتي تفيد جميعها معنى عملية التسوية للشيء الذي لم يستوي بعد لان عملية التسوية والاستواء مازلت قائمة وجارية عليه فيطلق عليه صفة العمل او الفعل الجاري حالياً "ساء" لانه لم يستوي بعد وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ن" والمختص بتاكيد حدوث الفعل ولو بعد حين فيصبح عندنا (نُساء) والذي يفيد شعورنا بعملية التسوية التي تحدث لنا وكقولنا (يوم نُساء ويوم نُسر).. نعم احبتي فعندما نقول عبارة (نُساء) فان معناها اننا نشعر بعملية التسوية التي تحدث لنا حالياً وبغض النظر عن حالت الشعور التي نشعر بها أكانت حالت من الرضا او حالت من السخط والغضب.. واما الأن فتعالوا معي لكي اضع لكم تالية كريمة عن مصطلح النساء لكي اوضح لكم الامر من خلالها بشكل اكبر فاقول: (((نساوكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم وقدموا لانفسكم واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه وبشر المؤمنين))) نساوكم = ماجاء عنكم من كائنات كنتم انتم الفاعل فيها او الذي "ساوها" وسوها (اطفالنا بجنسيهم) هم حرث لكم لانهم العمل الناتج عنكم.. او قولي باننا جميعنا من تسوية الله او (ما ساوه الله وسواه) وبحيث جعلنا على صورته لنكون نحن وبدورنا قادرين على تسوية غيرنا.. وبمعنى ان الفاعل (ساء) والذي هو قادر على عملية التسوية سينتج عنه بالضرورة فاعل اخر وهو (ساء) ايضاً مثله لاننا جميعنا بعض من بعض ومن نفس واحدة.. ولكي تنسب ال "ساء" الثانية لل "ساء" الاولى لانها من اعمالها وناتجة عنها وقبل ان تصبح (ساء) مستقلة بذاتها نحتاج هنا لحروف الحركة والجر القرآني والذي يفيد تاكيد وقوع الفعل منا او علينا كالحرف (نون) والحرف (كاف) لكي يُنسب لنا عمل ال "ساء" الناتج عنا نحن فانه ينسبه لنا بحرف (ك) في اخر المصطلح لتاكيد الملكية فتصبح (سائك) في الحالة الفردية او (سائكم) في الحالة الجماعية.. ولكنها قد تُفهم هنا وعلى ان عملية التسوية واقعة علينا نحن هنا (وهذا صحيح فعلاً لان عملية التسوية واقعة علينا بشكل مستمر) ومن اننا ولكي ندرك الفارق بين عملية التسوية الواقعة علينا من الرب بشكل مستمر وعملية التسوية الخاصة بنا والناتجة عنا نحتاج هنا الى حرف (النون) الخاص بالملكية التابعة لنا لكي يلعب دوره المناسب في تاكيد عملية الملكية العائدة لنا فتصبح (نُساؤكم) او الذي هو صادر عنكم من عملية "ساء" او تسوية تابعة لكم. إذن فإن الرب تبارك وتعالى قد ساءنا وسونا وبحيث اننا وبدورنا نسوء الناتج عنا ونسويه بطريقتنا واسلوبنا.. أو انني اقول بأنه قد ساوى الذي سواه عندما اوجدنا وبحيث ان الدور علينا حالياً لكي نُسوىَ ما نريد تسويته وبدخول نون التاكيد على صدور الفعل عنا نحن.. (هو "ساوى" ونحن "نُساوى") وقولنا نساوي وكانها جمع ناس هنا (ناس نساوي) وبحيث ان الامر قد يختلط علينا بين الجذر (نُس) والذي يفيد عملية النسيان والجذر (سو) والذي يفيد ملية عالتسوية وكما اختلط علينا في قوله عز من قائل (زين للناس حب الشهوات من النساء) ولم نعد نفهم ماهو المقصود منها وذلك لان فعل التسوية واقع علينا جميعنا ومن اننا جميعً من النساء وكما هو الحال مع فعل النسيان ومن ان جميعنا ننسى.. اذن فنحن جميعنا ناس (لاننا كائنات تنسى بطبيعتها) وان كنا سنتحدث عن عملية النسيان الناتجة عنا في صيغة الجمع فسيكون المصطلح هو (نسياننا) واما وان كنا سنتحدث عن فعل المساواة الصادرة في صيغة الجمع فسيكون المصطلح (نساونا او نساوكم) وهو مانتج عنا من كائنات ساء ولها سواة وتسوية وليس من النسيان فهل وصلت الصورة احبتي؟؟ عليه فجميعنا ناس لاننا ننسى وجميعنا نُساء لاننا جئنا من عملية تسوية. اذن فإن مصطلح (نسائنا) او (نسائكم) يفيد الكائنات أل (ساء) الصادرة عنا والتي ماتزال عملية التسوية واقعة عليها وحالها كحالنا لاننا جميعنا واقعين تحت عملية التسوية التي لا تنتهي.. اي انه وعندما يقول لنا عبارة (نسائكم حرث لكم) فانها تفيد ما جاء عنا من كائنات (وهو اطفالنا) وبانهم المقصودين بعبارة (نسائكم) ومن انهم حرث لنا لانهم ناتجين عن زرعتنا نحن لهم.. اي مصطلح (نسائكم) القرآني قريب جدا من مصطلح (اطفالكم) لان كلا المصطلحين ناتج عنا.. واما زوجتي او شريكة حياتي فانها ليست من نسائي لانني لم اقم انا بزراعتها او حتى تسويتها وانما هي زراعة ابويها وتسويتهم.. كما وانه لا يخاطبنا عن نسائنا بعبارة (الناس) وكما يخاطبنا نحن البالغين بها لانهم مازالو تحت وصايتنا ولم نطلق سراحهم بعد... اي انه لايستطيع بلاغيا ان يبلغنا ويقول لنا مثلا (ناسكم حرث لكم فاتوا حرثكم انا شئتم) لاننا بهذا سنرى بان الانسانية جميعها تابعة لنا ولا تحدثنا عن خصوصية ماجاء عنا.. وايضاً فإنه لا يقول لنا بلاغيا (ابنائكم حرث لكم) لان مصطلح الابن والبناء في القران الكريم يطلق على كل شيء نقوم ببناءه ابتداء من اطفالنا وانتهاء بالاهرامات والمدن.. فعيس وعلى سبيل المثل هو ابن مريم وبنائها الخاص بها ولقوله (عيسى ابن مريم) ومن انه البناء الذي بنته مريم.. وايضا فان الصرح هو ابن همان وفرعون وبنائهم ولقوله (ياهمان ابن لي صرحا).. اذن فكلمة "ابن" او "ابنائكم" لا تصلح على نسائنا دون غيرهم وبشكل محدد هنا لان كلمة "ابن" تطلق على كل شيء اقوم ببناءه ابتداء من بنائي لاطفالي الصغار حتى يكبروا وانتهاء ببنائي للاهرامات والمدن.. وايضا فانه لن يخاطبنا عن نسائنا بقوله (اولادكم حرث لكم) لانه بهذا يكون مخاطبا للام الوالدة فقط لانها هي من تلد فيصبح الأب وكانه ليس مسؤلا عن تربيتهم لان الاب ليس والد ولا رحم له ليقوم بعملية الولادة.. اي انه ان قال لنا مثلا (اولادكم حرث لكم) يكون الخطاب موجه فقط للانثى الام الوالدة... وأيضا فانه لا يقول لنا مثلاً (اطفالكم حرث لكم) لانه سيختصر عملية تربيتنا لهم على مرحلة الطفولة فقط والتي هي مرحلة الخروج من الرحم مباشرة ولقوله (ومن ثم يخرجكم طفلا).. اذن فان قوله (ابنائكم) لا يصلح بلاغيا لان ابنائنا التي نقوم ببنائها كثيرة ومتنوعة.. وايضا فان قوله (اولادكم) لايصلح بلاغيا لان الوالدات هم الاناث فقط.. وكذلك فإن قوله (اطفالكم) لا يصلح بلاغياً هنا لانها تسقتصر مرحلة التسوية او التربية على مرحلة الطفولة فقط وكأننا وبعدما يصبح طفلنا في عمر العام او العامين نتركه لغيرنا ولا نقوم بعملية تربيته وتسويته!!! اي ان المصطلح القراني الصحيح الذي يخاطبني به المولى سبحانه وتعالى انا وزوجتي عن العمل المشترك الذي نتج عنا بسبب الشراكة الزوجية بيننا هو مصطلح (نسائكم) او كل ماجاء عنكم من عملية "ساء" مشتركة بينكم وعليكم تسويتها لاحقً. فنساؤكم هو مانتج عنكم من كائنات ونسبت لكم بنون التأكيد و ميم الدالة على الجماعة.. واما الأن فأعود معكم مرة اخرى الى التالية الكريمة التي ابتدأت معكم بها في هذا المنشور لكي اشرحها لكم فاقول: (((يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا))) اي انتم يامن قام النبي بتسويتكم لستن كأحد ممن وقع عليهم عمليت التسوية في الارض وبحيث أن هذه التالية الكريمة تخاطب الجميع ومن الجنسين وعلى انهم نساء النبي او الذين قام النبي بعملية تسويتهم لاننا جميعنا من النساء طالما ان التسوية من الرب واقعة علينا الى اخر يوم من حياتنا لاننا ومهما تعلمنا سنبقى دائما بحاجة الى العلم الذي لاينتهي.. وقوله أيضا عن المؤمنات بأن لهم نساء خاصة بهم دلالة واضحة على الاطفال ومن انهم نساء المؤمنات او من قام المؤمنات بعملية تسويتهم على الايمان. واما تالية الرجال القوامون على النساء والتي تقول: (((الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا))) فإن شرحها يكون على النحو التالي: 1- الرجال (البالغين من الجنسين وممن جالوا وتجولوا واكتسبوا الخبرة) وبحيث يجب عليكم هنا مرجعة بحث الرجال والذي وضعته لكم سابقً لكي تتضح لكم الصورة.. 2- قوامون (عندهم القدرة على تقويم غيرهم من اعوجاجهم) 3- على النساء (على ما جاء عنكم من سواة هي تسويتكم انتم ايها الاب والام الرجال).. 4- بما انفقوا (تفيد عملية التفوق للجيل القديم على الجيل الحديث او جيل الرجال على جيل النساء او جيل الابوين على جيل اطفالهم).. 5- فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله (وهم اطفالنا من الجنسين وبحيث يخاطبنا المولى سبحانه وتعالى عنهم بتاء النساء لانهم سائنا او اعمالنا ) وبحيث انه ومن صلح من حاله منهم او من نراهم قد وصلوا الى مرحلة الاعتماد على النفس فلهم طريقة في التعامل معهم لاحقً وهي مرحلة (الطلاق) وبأن نطلقهم للحياة العملية التي يعتمدون بها على انفسهم فيصبحون (ناس) مستقلين عنا ويندرجون تحت هذا المصطلح وكما اندرجنا نحن قبلهم وبحيث أن هذا يحتاج الى بحث خاص به وسأدرجه لكم لاحق.. 6- واللاتي تخافون نشوزهن (من نسائنا الذين مازالوا تحت وصيتنا طبعاً) فعلينا ان نتبع معهم أسلوب خاص بهم وقبل ان نطلقهم الى الحياة العملية الخاصة بهم وبحيث يتوجب عليكم هنا قراءة بحث النشوز القرآني والنشوز الاعرابي والذي ذكرت فيه بانه يفيد حالة التعلق الشديد او الالتصاق بين النساء (الصغار) بأبويهم لان النشوز في القران الكريم يفيد التعلق الشديد او الالتصاق الشديد ولقوله: (((يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم واذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير))) نعم فالمجالس وعندما تكون فارغة فلا داعي لآن نلتصق ببعضنا وبحيث اننا نتباعد عن بعضنا ونفسح.. واما وان كان عندي أناس كثيرين يريدون حضور مجلسي ليستمعوا الى علمي فاني اطلب من الناس ان تنشز (وبمعنى ان يتلاصقوا ببعضهم) لكي يكون هناك مجال اكبر ليتسع اعداد الحاضرين من الناس.. وعليه فالذين نخاف منهم نشوزهم (تعلقهم الشديد باهلهم ورغم بلوغهم سن الرشد او سن الطلاق) فإننا نعظهم لكي يفهموا المرحلة التي هم عليها وبحيث اننا (نهجرهم في المضاجع) بعدها وذلك بأن نتوقف عن معاملتهم وعلى انهم صغار وهم ليسوا صغار ومن اننا نصعد الموقف ضدهم لكي يفهموا المرحلة التي هم عليها وذلك وبأن (نضربهم) والتي هي حالة من الاضراب او الابتعاد عنهم بحزم لكي نحسم المسألة ومن ان جميع هذه المصطلحات التي ذكرتها لكم أعلاه من (نشوز وعظة و هجر ومضاجع وضرب وطلاق) تحتاج الى منشورات جذرية خاصة بها ومن خلال الجذر الكوني الخاص بكل واحدة منها ومن ان هذا غير وارد هنا في بحث النساء لكي لا اطيل عليكم بأكثر من هذا فيتشتت البحث الأساسي والذي هو عن معنى مصطلح النساء فقط.. اذن فان مصطلح (ساء) فاعل وهو الذي قام بعملية التسوية وبحيث ان مصطلح (سوء) هو صفة للفعل واما مصطلح (سيء) فهو المفعول به ومن وقعت عليه عملية التسوية.. أي اننا وعندما نقرئ مصطلح (نساء) في القران الكريم ودون ان يكون له تبعية لاحد فإنها تتحدث عنا جميعنا لأننا جميعنا من صنع الله الذي سائنا وسوونا.. واما وعندما يكون مصطلح النساء تابع لاحد من مخلوقات ربي كقوله (نسائهم) والتي تفيد الملكية التابعة لهم او قوله (نسائكم) والتي تفيد الملكية التابعة لنا او حتى قوله (نساء النبي) والتي تفيد الملكية التابعة للنبي فيكون الخطاب هنا موجه للذي صدر عنهم او عنا او حتى عن النبي من كائنات قاموا هم بتسويتهم او قمنا نحن بتسويتها او قام بتسويتهم ولا تتحدث عنا نحن او عن المخاطب هنا... فقوله (يا نساء النبي) وعلى سبيل المثال خاص بمن قام النبي بتسويتهم وليست خاصة بالنبي بحد ذاته لان النبي هنا كان تابع لأبويه قبل ان يستقل ويصبح من الناس او يصبح تابع للرب فقط في عملية التسوية.. وعليه فعندما يقول لنا المولى تباركم وتعالى عبارة (نساوكم حرث لكم) فإنها خطاب لنا نحن الابوين الرجال ومن انها تحدثنا عن نسائنا الصادرين عنا وكيفية التعامل معهم وليست خطابً موجه لنا نحن لأننا قد اصبحنا مستقلين عن التبعية لاحد (او اصبحنا من الناس) وتخطينا مرحلة الطلاق التي اطلق بها ابوينا سراحنا من التبعية.. اذن فإن مصطلح (ساء) فاعل وبحيث اننا جميعنا (نُساء) لان عملية التسوية قائمة علينا من المولى تبارك وتعالى... واما مصطلح (نساوكم) فيفيد من وقعت عليهم عملية التسوية من خلالنا نحن الابوين وكيف اننا نسوى أطفالنا ونبني سواتهم حتى يكتمل نموهم.. واما مصطلح (النسيء) والذي جعل البعض منا يخطأ ويظنها من تفعيلات النساء فان اصله هو (النسي) والذي يفيد حالة النسيان وبحيث ان قوله (ان النسي زيادة في الكفر) تعني حالة تعمد النسيان ومن انهم كانوا يتعمدون نسيان بعض القوانين في فترات معينة من اجل الاحتفال مثلً وهذا بحاجة الى شرح مطول. ولكي نستطيع معرفة الفارق بين (نساء) و (نسي) ومن ان حرف "النون" في اول الكلمة من حروف الجر ام انه من أصل الكلمة فعلينا ملاحقة مصطلح النساء في جميع تاليات القرآن الكريم لكي تتضح لنا الصورة ومن بينها (نساوكم)... نعم احبتي فعندما يقول ربي (نساوكم حرث لكم) فإنني افهم هنا بأن أصل المصطلح هو المساواة والتسوية وليس النسيان لأنه ولو كان يتحدث عنا نسياننا لقال (نسيانكم حرث لكم) أليس كذلك؟ اي انني ولو قلت لكم عبارة (سوف نساوكم مع بعضكم ولن يكون هناك خلاف) فماذا تفهمون منها قولي غير موضوع المساواة ؟؟؟ إذن فإن قوله عز من قائل (نساوكم حرث لكم) يفيد موضوع المساواة والتسوية ذاته ومن أن النون ليست من أصل المصطلح قطعً ولا تفيد عملية النسيان لأنه ولو كان يتحدث عن النسيان في صيغة الجمع لكان قال (نسيانكم حرث لكم) فتكون النون حينها من أصل المصطلح. وعليه فإنني اعود لاختم معك منشوري هنا كما بداته فأقول: من قال لكم بان مصطلح النساء معناه المتأخرين فقد لغى لغوً كبيرً في قران ربي ومن حيث لا يعلم... نعم فمريم عليها صلوات ربي (سيدة نساء العالمين) وهذا معناه بلغوهم انها (سيدة المتأخرين العالمين) وهذا والله ربي هو الغو بعينه والجهل بمعاني المصطلحات القرآنية ودقتها...!!! فمصطلح العالمين من العلم وهو عكس مصطلح الجاهلين... عَلِمَ علّمُ العالمين ... جَهِلَ جهّلُ الجاهلين وعليه هل يوجد متأخرين وعالمين في الوقت ذاته؟!! هل يوجد عُلماء متأخرين يا سادة يا كرام ام ان العلماء هم المتقدمين؟!! وهل يصطفي ربي المتأخرين ام انه يصطفي المتقدمين؟!! فمريم عليها افضل صلوات ربي مصطفاة على كل من له سوأة وتسوية من علماء الأرض اجمعين ومما يعني بانها اعظم من جميع الأنبياء والرسل وجميع علماء الأرض وكل من له سواةٌ وتسوية لأنها كانت في محراب العلم عند زكريا منذ طفولتها ودرست على يديه حتى أصبحت سيدة العلماء جميعهم فاصطفاها ربي لكي تحمل في احشاءها ملك النور والسلام ورب العلوم جميعها السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى امه وامامه افضل واعظم صلوات ربي... فانتبهوا لفتاويكم يا من تفتون الناس بغير علم لان الفتية اشد من القتل ولان نسائنا هم أطفالنا في المرحلة التي تأتي ما بعد مرحلة الطفولة وتسمى بمرحلة النساء والتي هي وبدورها قبل وصولهم مرحلة الطلاق التي نُطلقُهم بها الي الحياة العملية الخاصة بهم لكي يصبحوا رجال. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 2/1/2016
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)