الاثنين، 13 فبراير 2023

المنشور "277" (كنتم خير امة)

 


أكثرنا قد قرء قوله عز من قائل:
(((كنتم خير امة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون))) وبحيث يقول المتاسلمين من اتباع محمد القرشي المفترض بانها خاصة بهم وبانهم المقصودين بعبارة (خير امة أخرجت للناس) اليس كذلك؟ أي اننا وان نحن اعتبرنا بان قولهم هذا صحيحً واعتبرنا بأن القرآن الكريم كتابهم وبانه خطاب من الله تبارك وتعالى لرسولهم القرشي فلماذا يقول لهم في صيغة الماضي (كنتم) ولم يخاطبهم بصيغة الحاضر (انتم)؟ لماذا قال لهم (كنتم خير امة) ولم يقل (انتم أخير امة) طالما ان هذا الكتاب قد تنزل على رسولهم وكان الخطاب موجه لهم حينها؟ وان قال لي احدكم بان المسلمين في زمن الرسول كانوا خير امة ولكنهم وبعد ذلك لم يعودوا خير امة فسأقول له بان الخطاب الإلهي يجيب ان يكون صالح لكل زمان ومكان وبانهم في زمن الرسول القرشي المفترض كانوا فعل خير امة حينها فلماذا لم يقل لهم (انتم خير امة اخرجت للناس)؟؟!!! أقول لكم لماذا لان مصيبتنا في فهم مصطلحات الكريم من خلال اللغو الاعرابي ومعاجمهم اللغوية ما بعدها مصيبة.. نعم احبتي فنحن نظن بأن مصطلح (الناس) خاص ببني ادم وهذا ليس صحيح ابدا لان مصطلح (الناس) يفيد حالة النسيان وكقولنا لاحدهم مثل (أنت ناسٍ لما حصل معنا بالأمس) ومما يؤكد بان مصطلح "الناس" يفيد حالة النسيان من الامر الكوني النافذ (نسَّ) وميزانه (ناس. نوس. نيس) وجميعها تفيد حالة النسيان.. فنحن بني ادم جميعنا عبارة امة واحدة ومن الأمم الناسية لان جميعا الكائنات الحية عبارة عن أمم امثالنا ولقوله عز من قائل: (((وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه الا أمم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون))) ومما يؤكد بان جميع دواب الأرض وكل من يطير ويتطور بجناحين أمم امثلنا اليس كذلك؟ اذن وبما ان هذه المخلوقات جميعها أمم أمثلنا فإن خاصية النسيان تنطبق عليها جميعها لانهم امثالنا ومما يجعلني أقول لكم بأن البقرة والحصان والحمار والجمل والفيل وكل من يدب على الأرض ويدأب عليها او يطير ويتطور في ارجائها هو من الناس حتمً لانهم مثلنا.. وهنا فقط ندرك قوله عز من قائل بعبارة (كنتم) والتي وان كانت تفيد الماضي فإنها وبدورها تفيد عملية التكوين في الماضي ومن أن تكويننا نحن بني ادم هو خير تكوين من بين جميع الأمم الناسية من باقي المخلوقات الأممية على الأرض. ولكي تتأكدوا من قولي هذا سأضع لكم التالية الكريمة مرة أخرى وأقول: (((كنتم خير امة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون))) لأتساءل هنا وأقول: من هم اهل الكتاب الذين قال عنهم عز من قائل (ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا)؟ وهل يقول لي احدكم بأن اليهود والنصارى هم وحدهم أهل الكتاب وهم المقصودين هنا ام ان المسلمين وبدورهم من اهل الكتاب ولقوله عز من قائل عن القرآن بأنه كتاب وقوله ايضا (ذلك الكتاب لا ريب فيه) ومما يجعل من المسلمين أهل كتاب أيضاً؟؟ نعم احبتي فاليهود والمسلمين والمسيحين والبوذيين وكل بني ادم هم المقصودين بأهل الكتاب لأننا جميعنا بني ادم عبارة عن كائنات عاقلة وتتعامل مع الكتاب.. ولذلك يقول (ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون) لان بعضنا نحن بني ادم مؤمنين فعل وبعضنا الاخر فاسقين. أي أن عبارة (اهل الكتاب) تطلق فقط على امة بني ادم الانسية الناسية ولا تطلق على باقي الأمم الانسية الناسية لأن امة بني ادم وحدها القادرة على التعامل مع الكتاب من بين جميع الأمم الانسية الناسية. اذن فان تكويننا نحن بني ادم من اهل الكتاب هو خير تكوين من بين جميع أمم الناس الناسية من باقي المخلوقات التي تنسى وهم (كل الحيوانات الدابة والطائرة) لأننا نستطيع التعامل مع الكتاب بفضل العقل الذي ميزنا به المولى تبارك وتعالى عن باقي الكائنات الانسية. وعليه فإن خير امة أخرجت للناس هي امة بني ادم العاقلة والتي هي امة اهل الكتاب الذين يستطيعون التعامل مع الكتاب وقراته. واما باقي الناس (او الأمم الانسية الناسية) من باقي أنواع الحيوانات او الكائنات الحية على الارض فهم ليسوا اهل كتاب لان تكوينهم اقل من تكويننا (والذي هو خير من تكوينهم) وبحيث انهم لا يستطيعون التعامل مع الكتاب وفهم ما جاء فيه. نعم احبتي فأمة بني ادم عبارة امة واحدة من أمم الناس الكثيرة ومن انها ليست جميع الناس لان الأمم الإنسية الناسية كثيرة جدا على الارض ويندرج ضمنها اكثر أنواع الكائنات الحية ومن أنها امم انسية ناسية مثلنا ولكن تكويننا نحن بني ادم خير منها لاننا أهل كتاب ونستطيع التعامل مع الكتاب وفهم ما جاء. واما المصيبة الأكبر فهي قول بعض السلفيين بأن الانثى ليست من الناس ولقوله عز من قائل (زين للناس حب الشهوات من النساء) ومن انهم يعتبرون بأن مصطلح الناس خاص بجسنهم فقط او جنس الذكور وعلى حين ان النساء ليسوا من الناس وانما هم زينة لهم يستمتعون بها!!!! واما السبب وراء استنتاجهم الركيك هذا فهو لغوهم الاعرابي ولغتهم التي لغوا فيها في القرآن الكريم ووضعوا لها قواعدها من عند انفسهم وفرضوها فرضا على القرآن الكريم..!!! نعم احبتي فمصطلح (ناس) من الامر الكوني النافذ (نُسّ) والذي يفيد النسيان.. واما مصطلح (نساء) فمن الامر الكوني النافذ (سَوِّ) والذي يفيد الامر بحالة التسوية وميزانه (ساوَ. سوَّ. سُيَّ) وهذا مشروح في بحث النساء.. وعليه فلقد زين الناس (جميع الكائنات الناسية وعلى راسها نحن بني ادم) حب الشهوات من النساء (حب كل شيء فيه تسوية او يحتاج الى التسوية وكحال تسويتنا لأطفالنا) وهذا مشروح وبشكل مفصل في بحث النساء.. نعم احبتي فمصطلح (زين) من الميزان و الموازين وليس من البهرجة او الأشياء الغير أساسية والتي اطلق عليها الاعراب لقب الزينة.. وموازين حب الشهوة وحب التسوية موجودة عند جميع الأمم الانسية الناسية (ومن بينها نحن بني ادم) لكي تستمر الإنسانية في الوجود.. أم انكم تقولون لي بأن الحيوانات لا تحب ولا تشتهي ولا تريد أن يكون له نسلً منها ومن تسويتها؟.. طبعً لا اليس كلك؟ جميع الكائنات الانسية الحية عندها حب الشهوة وحب التسوية ولهذا تراها تتكاثر وتنتج سوءات جديدة او كائنات ساء جديدة وبحيث انصحكم هنا بقراءة منشور (الرجال قوامون على النساء) لتتضح لكم الصورة بشكل اكبر عن معنى مصطلح (النساء). وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار 7/3/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق