الجمعة، 17 فبراير 2023

المنشور "278" (النفس و التنافس)

 

لقد سالني احد ابنائي على الخاص عن معنى مصطلح "النفس" في القرآن الكريم وعن الامر الكوني النافذ الخاص به وبحيث انني سأجيبه هنا على العام بمنشوري هذا لكي يستفيد الجميع فأقول: لقد ذكرت لكم سابق بانه ومن كل بد لنا ان نجد لاي مصطلح من مصطلحات القران الكريم تفعيلةً او اثنتان على الاقل بين تالياته الكريمة لكي تساعدنا على فهم المعنى الصحيح للمصطلح.. ولكنني قلت ايضا بانكم وان لم تجدوا له اي تفعيلة في القرآن الكريم فلا باس حينها بالاستعانة باللهجات المحلية وخاصة السريانية منها كلهجة اهل (سوريا والعراق والاردن وفلسطين) وبالاضافة الى اللهجة المصرية حتمً لان هذه اللهجات جميعها هي اصل ومنبع جميع العقائد الابراهيمية وعلى راسها المسيحية وذلك لان السيد المسيح صاحب هذا القرآن من هذه المنطقة.. وعليه فانني اقول لكم باننا في سوريا نقول عن العجلة التي فقدت الهواء منها بانها (منفسة) وكما في الصورة التي ارفقها لكم مع هذا المنشور وبحيث اننا واذا اردنا ان نطلب من احدهم اخراج الهواء من العجلة فاننا نقول له بصيغة الامر (نفس الدولاب) وبمعنى اخرج الهواء منه.. واما في اللهجة المصرية فانهم يقولون عن العجلة التي فقدت الهواء بانها (مُفسيّة) وبمعنى فارغة من الهواء.. وانهم واذا ما ارادوا ان يطلبوا من احدهم تفريغ الهواء منها يقولون له (فسيها).. اذن فإنني اقول لكم بأن مصطلح النفس القرآني من الامر الكوني النافذ (فِسِّ) -بكسرة تحت حرف الفاء وشدة وكسرة على حرف السين- وميزانها هو (فاس. فوس. فيس).. فسِّ (فاس. فوس. فيس) وجميعها تفعيلات تفيد عملية تفريغ الهواء من الشيء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" والمختص بتاكيد حدوث الفعل ولو بعد حين فتصبح: نفس (نفاس. نفوس. نفيس) وجميها تفيد عملية اخراج الهواء من الشيء بين فاعل وصفة ومفعول به.. نعم احبتي فالنَفسُ والتنفس هو عملية اخرج الهواء من الصدر.. والقد سميت النفس بهذا الاسم لان صاحبها في حالة ادخال الهواء الى رئته واخراجه منها طوال حياته ومن انه في اللحظة التي يتوقف بها عن هذه العملية لا يصبح نفسً وانما يصبح جثة هامدة لان عملية التنفس والتنفيس قد انتهت عنده.. ويقال عن الانثى التي وضعت حملها منذ ايامها قليلة بانها (نفسا) لان عملية تنفيس البطن مما كان فيه ويسبب انتفاخه قد حدثت وتم تنفيس انتفاخ بطنها مما كان فيه.. بل اننا نقول عن الهواء الذي يخرج من المؤخرة (والعفوا منكم طبعا على هذا التشبيه) بانه (فسوة) لانها عبارة عن تنفيس لغازات البطن واخراجها منه. اذن فان معنى مصطلح النفس القرآني وبحسب المنهج الكوني يفيد عملية تنفيس الشيء المنتفخ واخراج الهواء منه.. وحتى التنافس بين اثنين او اكثر من اجل الفوز بشيء ما يقال له تنافس لانه عبارة عن عماية تنفيس للطاقات الموجودة فينا. وهذا هو راي بمعنى مصطلح النفس القرآني كما ترآى لي من خلال المنهج الكوني القرآني احبتي.. وعلى فكرة كنت قد قلت لكم سابقً عن مصطلح النفس القرآني بانه من منشورات التنقيط الخاطئة وبان اصله هو (نفش) وبحيث انني شرحتها لكم قرانياً ايضا وبشكل جيد.. ولكني رايت اليوم بان هذا الشرح هو الافضل حتما وذلك لاننا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه وباننا ايضا من الذين ينسخون اقوالها بل وحتى افعالهم لكي ياتوا بما هو افضل منها وبحيث اننا لا نستحي من تصحيح اخطائنا عندما نتاكد من خطئها لاننا نبحث دائما عن الافضل والاحسن وعن اظهار القرآن الكريم في اجمل صورة له طالما اننا مؤمنين حقً بانه كلام رب العالمين.. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 16/3/2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق