محمد فادي الحفار
الثلاثاء، 12 مارس 2024
المنشور "284" دبر الاعراب و دبر القرآن
المنشور 283 "الركن الاعرابي و الركن القرآني"
لقد سألني احد ابنائي عن معنى مصطلح "ركن" في القرآن الكريم وفي قوله عز من قائل (فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون)... وقال لي هل مصطلح الركن يعنى الزاوية وكما شرح لنا في مناهج اللغة العربية وكحال زاوية الكعبة مثلً والتي نطلق عليها لقب (الركن اليماني) والذي هو احد زواياها؟؟
وهل من الممكن ان تشرح لنا التالية الكريمة من خلال المنهج الكوني القرآني لو سمحت؟ فقلت له بأننا وإن نحن قراءنا هذه التالية الكريمة من خلال التفكر العقلاني فسنجدها ركيكة جدا ولا قيمة لها من خلال المفهوم الاعرابي لها لان معناها سيكون بانه قد ذهب الى الزاوية الخاصة به في مكان ما وجلس هناك ومن ثم قال عن شخص ما بانه ساحر ومجنون ان نحن اعتبرنا بان مصطلح (تولى) يعني ذهب ولا يعني الولاية... اي ان الشرح الاعرابي والصورة المرسومة لنا من خلال هذا الشرح للتالية الكريمة ركيكة جدا وخاطئة مئة بالمئة ومهما حاول الاعراب ترقيعها لنا لان مصطلح تولى لا يعني ذهب ومصطلح الركن لا يعني الزاوية.... واما المنهج الكوني القرآني فيقول لنا بان مصطلح (تولى) من الولاية والتولية وكأن نقول (لقد تولى السيد فلان منصب الوزارة) ومن انه ابعد ما يكون عن معنى الذهاب أو المغادرة وكما هو الحال في الشرح الاعرابي.. وأما مصطلح (ركن) فيفيد المعلم او الرب المربي الذي يستمر في عملية تكوينك فيكون هو ركنكَ الخاص بك وذلك لأن نشاءتك وتكونك كانت على يديه ومن خلال علمه ولان مصطلح (الركن) القرآني يعود في بادئ الامر الى الفعل الثلاثي المفتوح (رَكَنَ) والذي يفيد معني الاستمرارية المتحركة في عملية التكوين ومن أن الامر الكوني النافذ الخاص به هو (كُنَّ) والذي يفيد عملية التكوين.. كُنَّ (كان. كون. كين) وجميعها تفيد عملية التكوين وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" والذي يفيد الاستمرارية المتحركة للشيء فيصبح عندنا: الركن (الركان. الركون. الركين) وجميعها تفيد الاستمرارية المتحركة في عملية التكوين... أي أن ركني الذي اركن أليه هو من كان مستمرً في عملية تكويني كربي و أبي وامي و معلمي وبحيث أن التالية الكريمة التي تقول (فتولى بركنه وقال ساحر او مجنون) تخبرنا عن رجل قد سمع القرآن او الحكمة من رجل حكيم فرفض ما سمعه منه وتولى بولي امره كمعلمه او شيخه او حتى عقيدته التي تكون عليه ورفض ما سمعه من قول جديد وحكمة عقلانية ومنطقية وقال عن صاحبها بانه ساحر ومجنون.. وللتشبيه فقط ولكي تصلكم الصورة بشكل واضح وجلي وكأنكم ترونها امام اعينكم فإنني اذكركم بتلميذنا القديم الجاحد (عيد الحق بنتوا) والذي كان من تلميذي وكنت معلمه وركنه الذي يركن اليه بما أقوم به من عملية مستمرة في تكوين شخصيته وتصحيح مفاهيمه الاعرابية المغلوطة ومن أنه وما أن تولى الى شيطانه وركن اليه (لأنه ركنه الأصلي من البداية والمسؤول عن تكوين شخصيته الفاسدة) حتى بداء يسرق مني وينسب مجهودي لنفسه ويقول عني بانني زنديق وكافر وامارس نكاح المحارم والكثير من النجاسات غيرها ومن انه ولو قال عني بانني ساحر ومجنون لكان والله ربي افضل بمليون مرة.. أي انه اكثر جحودً ووضاعة ونجاسة من الرجل المذكور في التالية الكريمة بمئات المرات... فما رايكم يا رعاكم الله؟؟ وهل تدركون الان بان الانجاس في عهد الأنبياء ليسوا بأكثر اهل الارض نجاسة وجحود الان الانجاس والجاحدين في زماننا هم الأكثر نجاسة جحود على مر التاريخ. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 12/3/2021
السبت، 9 سبتمبر 2023
المنشور "282" لماذا نطلق على الهزات الأرضية لقب الزلزال؟
الأحد، 16 يوليو 2023
المنشور "281" (العاقر و العقيم)
الأحد، 9 أبريل 2023
المنشور "280" (البعث ام البعت)
الخميس، 2 مارس 2023
المنشور "279" (الاوتاد و الاعتاد)
لقد طلب مني احد ابنائي إفادته بالامر الكوني النافذ الخاص بمصطلح (اعتدوا) والذي يجعل القرآن الكريم كتابً متناقضً ومن قوله عز من قائل (ان الله لا يحب المعتدين) وقوله في مكان اخر (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وبحيث أنه يطلب منا هنا الاعتداء وهو الذي لا يحب المعتدين وفي هذا قمة التناقض القرآني والتضارب في شخصية الله الذي لا يحب المعتدين ويأمرنا أن نكون من المعتدين أليس كذلك؟!!!! واما ردي عليه وكما هي العادة هو أن اقول له ولكم بأن تنسوا جميع المناهج اللغوية الاعرابية وقواعدها وشروحاتها وتعتمدوا فقط على المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم ان كنتم تريدون فهم مصطلحات القرآن الكريم بكل دقة لأن هذا الكتاب الكريم هو لسان الرب العربي وسننه السامية وليس بلغوا الأعراب القرشي ولغتهم. وعليه فإن اول ما نقوم به هو أن نأخذ مصطلح (اعتدى) ونعيده الى الفعل الثلاثي المفتوح الخاص به وعلى وزن (فَعَلَ) لينتج عندنا الفعل الثلاثي المفتوح (عَتَدَ) والذي يفيد جمع العتاد أو الاشياء الخاصة به من عتاده الازم لعمله وبحيث نقول هنا مباشرة بأننا واذا ما اردنا الوصول الى الامر الكوني النافذ الخاص بمصطلح (عَتَدَ) فإننا نحذف الحرف الاول منه وهو الحرف "ع" لانه من احرف الجر حتمً فيبقى عندنا المصطلح (تُدَّ) والذي يفيد تثبيت الشيء في مكانه وعدم نقله او حركته من هذا المكان فلا يكون حينها عتادً متحركً.. نعم احبتي فمصطلح العتاد القرآني عكس مصطلح التاد والاوتاد وعلى النحوا التالي: تُدَّ (تاد. تود. تيد) وجميعها تفيد تثبيت الاشياء في مكانها وعدم حركتها ولقوله عز من قائل (وفرعون ذي الاوتاد) وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" والمختص بعكس المعنى لانه من حروف "كهيعص" فيصبح عندنا: عتد (عتاد. عتود. عتيد) وجميعها تفيد اشيائنا المتحركة والتي هي (عتادنا) الذي نقوم بتجهيزه من اجل التحرك به معنا. نعم احبتي فتادنا و اوتادنا عكس عتادنا واعتادنا لان اوتادنا هي الاشياء التي نقوم بتثبيتها وترسيخها في مكانها وعلى حين ان اعتادنا هي الاشياء الغير ثابته او الغير راسخة في مكانها وبحيث اننا نستطيع تحريكها فتكون عتادنا. واما المعتدين فهم المختصين في تحريك الاشياء بسبب دخول حرف "م" المختص بالالمام ومن حروف "الم" فيكون الامر على النحوا التالي: عتد (عتاد. عتود. عتيد) وجميعها تفيد اشيائنا المتحركة والتي هي (عتادنا) الذي نقوم بتجهيزه من اجل التحرك به معنا وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "الم" والمختص بالالمام فيصبح عندنا: المعتد (المعتاد. المعتود. المعتيد) وجميعها تفيد المختص بتجهيز هذا العتاد واي كان نوع هذا العتاد.. نعم احبتي فالمعتاد هو الشخص المختص بنوع معين من انواع العتاد فيكون اختصاصه هذا لعنة عليه لانه قد ترك كل انواع العتاد واختص بشيء محدد دون غيره وهذا من اخطر الامور.. ومثال على هذا هو (المعتاد على عقيدته) والذي لا يقبل بأي شيء اخر غيرها ومهما جئته بالحق او المنطق.. اذن فأن قوله عز من قائل (ان الله لا يحب المعتدين) أي انه لا يحب المتمسكين برأيهم او بما معهم من عتاد والغير قابلين لاي عتاد اخر غير عتادهم لانهم اشبه ما يكون بالارهابيين او المجرمين المتطرفين ان لم يكونوا فعلً هم الارهابيين والمجرمين المتطرفين.. نعم احبتي فالمتمسكين بما معهم من علم او حتى عقيدة (كالسلفيين مثلً) هم المعتدين او المختصين بما معهم من عتاد ولا يقبلون اي عتاد اخر غيره وحتى وان ثبت لهم بالمنطق بأن العتاد الذي جئتهم به فيه خير لهم عتادهم لانهم لا يرون من الحقيقية سوى وجه واحد او لا يرون من وجوه الله سوى وجه واحد ويرفضون باقي وجوهه. وعليه فإن قوله عز من قائل (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) معناه بانه وان جاءكم احدهم بعتاده (اي كان هذا العتاد) وبقي عليه ورفض جميع انواع العتاد غير عتاده فتعاملوا معه بالمثل وبأحضاركم لعتادكم وثباتكم عليه.. نعم احبتي فأنا وعن نفسي اتقبل جميع انواع العتاد وجميع وجهات النظر بل وحتى جميع انواع العقائد على الارض وبأنها تحمل معها شيء من الصواب والحقيقية لانني ارى وجه ربي اينما وليت وجهي وبحيث أنني اقبل حتى بالصلاة الحركية القرشية وبأنها نوع من انواع التواصل مع الله وحتى وان كانت تواصل مع الذات وانقطاع عن المحيط.. ولكنني اقول دائما بأن الصلاة يجب أن تكون قائمة مع محيطي بأكمله وبأذكى ما عندي وبحيث أنني اتواصل مع جميع وجوه ربي من حولي ولا اقتصر بصلاتي على التواصل الذاتي بيني وبين نفسي.. واذا ما جائني رجل معتد بعتاده العقائدي وما معه من فكر مصرً عليه ومعتاد عليه ولا يملك غيره فإنني اتيه وبدوري بعتادي العقائدي واصر عليه.. ولكن الفرق بيني وبينه هو انه معتاد على ما معه فقط واما انا فلست معتاد على شيء محدد لأنني أتقبل جميع الاراء وبحيث انه واذا ما جائني شخص معتاد على الحب او العلم او المعرفة او التامل في الكون مثلً فانني اعتاد عليه بمثل ما اعتاد به علي او جائني به لانني متقبل لجميع وجوه ربي واصلي له او اتواصل معه اينما وجدته ولا اقتصر بصلاتي على وجه محدد من وجوهه فاكون من المعتادين.. فانا احمل كل انواع العتاد واتقبلها جميعها ولست معتاد على عتاد واحد فقط.. وهذا هو الفارق بين قوله (عتدي) وقوله (معتدي).. فالله لا يحب المعتدين او الذين تعودوا على شيء واحد فقط وألموا به دون غيره وهذا صحيح فعلً لأن المعتدين هم المدمنين.. ولكنه ايضا يحب اصحاب العتاد ويامرنا بان نعتدي وندرس ونفهم كل انواع العتاد. فالفارق بين صاحب العتاد اوالجاهز لكل انواع العتاد وبين المعتاد على عتاد واحد فقط كالفارق بين السماء والارض احبتي. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 2/3/2023
الجمعة، 17 فبراير 2023
المنشور "278" (النفس و التنافس)
لقد سالني احد ابنائي على الخاص عن معنى مصطلح "النفس" في القرآن الكريم وعن الامر الكوني النافذ الخاص به وبحيث انني سأجيبه هنا على العام بمنشوري هذا لكي يستفيد الجميع فأقول: لقد ذكرت لكم سابق بانه ومن كل بد لنا ان نجد لاي مصطلح من مصطلحات القران الكريم تفعيلةً او اثنتان على الاقل بين تالياته الكريمة لكي تساعدنا على فهم المعنى الصحيح للمصطلح.. ولكنني قلت ايضا بانكم وان لم تجدوا له اي تفعيلة في القرآن الكريم فلا باس حينها بالاستعانة باللهجات المحلية وخاصة السريانية منها كلهجة اهل (سوريا والعراق والاردن وفلسطين) وبالاضافة الى اللهجة المصرية حتمً لان هذه اللهجات جميعها هي اصل ومنبع جميع العقائد الابراهيمية وعلى راسها المسيحية وذلك لان السيد المسيح صاحب هذا القرآن من هذه المنطقة.. وعليه فانني اقول لكم باننا في سوريا نقول عن العجلة التي فقدت الهواء منها بانها (منفسة) وكما في الصورة التي ارفقها لكم مع هذا المنشور وبحيث اننا واذا اردنا ان نطلب من احدهم اخراج الهواء من العجلة فاننا نقول له بصيغة الامر (نفس الدولاب) وبمعنى اخرج الهواء منه.. واما في اللهجة المصرية فانهم يقولون عن العجلة التي فقدت الهواء بانها (مُفسيّة) وبمعنى فارغة من الهواء.. وانهم واذا ما ارادوا ان يطلبوا من احدهم تفريغ الهواء منها يقولون له (فسيها).. اذن فإنني اقول لكم بأن مصطلح النفس القرآني من الامر الكوني النافذ (فِسِّ) -بكسرة تحت حرف الفاء وشدة وكسرة على حرف السين- وميزانها هو (فاس. فوس. فيس).. فسِّ (فاس. فوس. فيس) وجميعها تفعيلات تفيد عملية تفريغ الهواء من الشيء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" والمختص بتاكيد حدوث الفعل ولو بعد حين فتصبح: نفس (نفاس. نفوس. نفيس) وجميها تفيد عملية اخراج الهواء من الشيء بين فاعل وصفة ومفعول به.. نعم احبتي فالنَفسُ والتنفس هو عملية اخرج الهواء من الصدر.. والقد سميت النفس بهذا الاسم لان صاحبها في حالة ادخال الهواء الى رئته واخراجه منها طوال حياته ومن انه في اللحظة التي يتوقف بها عن هذه العملية لا يصبح نفسً وانما يصبح جثة هامدة لان عملية التنفس والتنفيس قد انتهت عنده.. ويقال عن الانثى التي وضعت حملها منذ ايامها قليلة بانها (نفسا) لان عملية تنفيس البطن مما كان فيه ويسبب انتفاخه قد حدثت وتم تنفيس انتفاخ بطنها مما كان فيه.. بل اننا نقول عن الهواء الذي يخرج من المؤخرة (والعفوا منكم طبعا على هذا التشبيه) بانه (فسوة) لانها عبارة عن تنفيس لغازات البطن واخراجها منه. اذن فان معنى مصطلح النفس القرآني وبحسب المنهج الكوني يفيد عملية تنفيس الشيء المنتفخ واخراج الهواء منه.. وحتى التنافس بين اثنين او اكثر من اجل الفوز بشيء ما يقال له تنافس لانه عبارة عن عماية تنفيس للطاقات الموجودة فينا. وهذا هو راي بمعنى مصطلح النفس القرآني كما ترآى لي من خلال المنهج الكوني القرآني احبتي.. وعلى فكرة كنت قد قلت لكم سابقً عن مصطلح النفس القرآني بانه من منشورات التنقيط الخاطئة وبان اصله هو (نفش) وبحيث انني شرحتها لكم قرانياً ايضا وبشكل جيد.. ولكني رايت اليوم بان هذا الشرح هو الافضل حتما وذلك لاننا من الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه وباننا ايضا من الذين ينسخون اقوالها بل وحتى افعالهم لكي ياتوا بما هو افضل منها وبحيث اننا لا نستحي من تصحيح اخطائنا عندما نتاكد من خطئها لاننا نبحث دائما عن الافضل والاحسن وعن اظهار القرآن الكريم في اجمل صورة له طالما اننا مؤمنين حقً بانه كلام رب العالمين.. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 16/3/2023