السبت، 26 سبتمبر 2020

المنشور "107" (التائر والتوراة)

 


لو قلت لاحدهم لماذا سمي حيوان "الثور" بهذا الاسم لوجدته بحاجة الى جريدة كاملة لكي يشرح لك المعنى ودون ان يصل الى نتيجة مقنعة...
ولو قلت له لماذا اطلق على كتاب موسى لقب "التوراة" لقال لك لانه قد اختفى وتوارى ولم يعد موجود ورغم انه موجود!!!
وان قلت له ولكن التوارة موجود فكيف تقول بانه قد توراى ولم يعد موجود لقال لك بان التوراة الصحيح ليس موجود لان هذا الذي معكم محرف وبحيث ان التوراة الحقيقي قد توارى...
ولو قلت له لماذا تحرف التوراة ولم يتحرف القران طالم ان الكتابين من عند لله لقال لك بان الله قد تعهد بحفظ القران ولم يتعهد بحفظ التوراة ورغم ان ربي وفي قرانه يامرنا بان نصدق جميع كتبه...
اي انه وان كان التوراة قد تم تحريفه قبل نزول القران لكان ربي منعنا من التصديق به في القران اليس كذلك؟
فكيف يطلب منا ومن خلال القرآن ان نؤمن بكتاب قد تحرف او توراى قبل نزول القران ولم يعد موجود؟!!!!

اذن
فان جميع حججهم واهية وكما هي العادة وبحيث اقول لكم بان كل هذا اللغط الذي انتم فيه سببه ان القران الكريم وبحد ذاته محرف من خلال التنقيط والتشكيل على يد امة الاعراب الاشد كفر ونفاقا وبحيث ضاعت عليكم معانيه الحقيقية السامية بسبب هذا التحريف الاموي القرشي الذي وقع عليه...

نعم احبتي
فان انتم ادركتم معي بان حرف "ث" حرف اعرابي ركيك وعبارة عن نطق غير سليم للحرف القراني الصحيح "ت" لاختلف معكم الامر تمامً واتضح لكم الصورة جلية عن المعنى الحقيقي لمصطلح "التوراة" ودون ادنى شك فاقول:

ان جميع المصطلحات القرانية من "ثير" و "تثير" * "فتثير" و "منثور" و "انتثرت" يلغى منها حرف "ث" الاعرابي ويضع عوض عنه حرف "ت" القراني فتصبح "تير" و "تُتير" و "فتُتير" و "منتور" و "انتترت" و "توارة" و" توره" ومن انها جميعها تفيد معنى الشيء التاير او (الهيجان الشديد) وعلى النحو التالي:

تُرّ (تار. تور. تير) وجميعها تفيد معنى التيار الشديد او التوران والذي هو حالة هياج شديدة وكما هو الحال مع ما يسمى (بتورات الربيع العربي)...

نعم احبتي
فالحيوان الذي يُطلق عليه اعرابياً لقب (الثور) يقابله قرانيا لقب (التور)...
ولقد اطلق اجدادنا هذا اللقب على هذا الحيوان لانه عندما يغضب يصبح تائرً وبمعنى الهياج الشديد..

اذن
فان معنى مصطلح (التوراة) القرانيا يفيد حالة الجمع لمعنى (التورة) ومن انها حالات كثيرة من التورات التي قامة في زمن موسى عليه صلوات ربي لانه كان تائرً ضد الحكم التعسفي لفرعون وكانت حياته كلها عبارة توره لانها من التائرين الاحرار عبر التاريخ..

كما وان قوله عز من قائل:
(((الله الذي يرسل الرياح فتُتير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون)))

واضحً جدا هنا من الرياح تجعل السحاب في حالة تورة شديدة ومما يجعلني اطلب منكم مرة اخرى ان تغيروا جميع المصطلحات القرانية التي جاءت على الحرف الاعرابي "ث" وتجعلوها "ت" لتدركوا روعتها..

وعليه
فان موسى كان من
التوّار لانه تايرٌ على المجتمع السلطوي الجبري وبحيث ان كل ماجاء به لشعبه عبارة عن توراة كثيرة ليجعل منهم شعبً تايرً ضد الظلم والتسلط الواقع عليهم..
واما من تقوم عليه التورة فيصبح
(منتور) او حتى (موتور)...
فالمنتور هو الذي تمت بعترة اشلائه بسب التاير الذي تار عليه...
والموتور هو من تعرض لتايراتَ او تيارات التاير فاصبه الضرر منها..

اذن
فان الكتاب المنزل على موسى (او حتى كتبه بيده فلا فرق لانه قول رسول كريم) يدعى بالتوراة لانه يدعو الناس والعامة الى التورة ضد الحاكم الظالم وعدم الرضوخ لامره وتجبره فاطلق على هذا الكتاب لقب (التوراة) لانه يدعوا الى التورهَ او التوراة الكثيرة ضد الظلم او تلك التي يقال عنها اعرابياً (ثوره او ثورات)..

فلا يوجد شيء اسمه كتاب سماوي محرف او قد توارى ولم يعد موجودً لان جميع كتب ربي السماوية السامية مازلت كما هي (وان كان هناك اخطاء في شرحها وتفسيرها) وبحيث انكم وان راجعتم التوراة جيد فستجدون بانه كتاب تحريضي وبحيث يُحرض فيه الكاتب الناس على التورة ضد الظلم والطغيان وعدم الاستكانة للامر الواقع..

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
26/9/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق