السبت، 19 سبتمبر 2020

المنشور "106" (مدَّ و عمدَ)

 


دخول حرف الجر والحركة "ع" على بعض المصطلحات القرآنية...
لقد دخلت بالأمس على اليوتيوب لأبحث عن بعض الأفلام العلمية والوثائقية لكي اثقف نفسي قليل فوقعت على فيلم عنوانه (أعمدة السماء تضع كروية الأرض في مأزق) لاجد فيه حمار قرشي ببدلة وكانه انسان متحضر وهو يلقي محاضرته الحمرونية بشكل ظاهره علمي بحثي وباطنه حمائري قرشي ويقول لمتابعيه بأن الأرض مسطحة وان السماء مرفوعة فوق أعمدة مثبته على الارض ولكننا لا نراها لأنها مصنوعة من الماء ولاننا نحن وبحد بذاتنا نعيش تحت الماء ولكننا لانشعر ومن ثم عرض على الشاشة قوله عز من قائل:
(((خلق السماوات بغير عمد ترونها والقى في الارض رواسي ان تميد بكم وبث فيها من كل دابة وانزلنا من السماء ماء فانبتنا فيها من كل زوج كريم)))
ومن انها دليله العلمي على قوله التافه أعلاه ومن ان الارض مسطحة والسماء فوقها مثل السقف الذي فوق بيوتنا وبحيث ان هذا السقف يستند الى اعمدة مغروسة في الارض...!!!
واما انا احبتي فاطلب منكم وكعادتي ان تخلعوا عنكم رداء الحمار القرشي ولغوه ولغته الاعرابية وترتدوا معي ردا القرآن العقلاني ولسانه العربي السامي فأقول:
ان جميع المصطلحات القرآنية ( مددنكم" و "نمدكم" و "امددناهم" ؤ "مدادا" و "مائدة" والكثير غيرها عبارة عن تفعيلات للامر الكوني النافذ (مُدَّ) والذي يفيد عملية الامداد بالشيء وميزانه (ماد. مود. ميد) وجذره الثلاثي المقتوح ( مَ دَ دَ ) والذي هو فعل فردي عائد على فاعل فردي هو الله سبحانه وتعالى والذي يمد عباده بكل شيء مددا...
مُدَّ (ماد. مود. ميد) فهو مدد ومائد ومائدة ومداد وجميعها تفيد عملية المدد والامداد ومهما اختلفت نوعية هذا المدد لأن الامدادات في محيطنا كثيرة جدا وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" من حروف "كهيعص" التي تعكس المعنى فيصبح عندنا:
عمد (عماد. عمود. عميد) فهو (عامد و متعمد) وجميعها تفيد عكس عملية المدد او توقف عملية المدد عند هذه النقطة..
نعم احبتي
فالعمد والعمود والعميد والعامد والمتعمد هو القاطع لعملية المدد او الذي يجعلها تتوقف عند نقطه محددة وبحيث ان المولى سبحانه وتعالى وعندما يقول لنا (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) يقصد بها ذلك الشخص الذي منع المدد او حتى قطع المدد الموجود في حياة شخص آخر فتاتي هنا بمعنى إنهاء حياته وقطع كل أنواع الامداد عنها..
وايضا فان قولنا بالعامية عن اكبر شخص في العائلة بانه (عميد الاسرة) اي اكبرهم ومن يتوقف عنده امتداد الاسرة..
وكذلك هو الحال مع الطفل الصغير والذي فطمته امه عن عملية الرضاعة ومن اننا نستطيع ان نقول عنه بانه (قد تعمد) او (تم تعميده) وبمعنى قطع الامدادات التي كانت تاتيه من صدر امه وحليبها...
وايضا فان قولنا عن احد ابناءنا الذي كبر بانه (قد اعتمد على نفسه) اي انه قد انقطع عن حاجته لمدد ابويه واصبح الان ياخذ المدد من نفسه او حتى من ربه الجديد الخاص به وبالمرحلة التي هو فيها حالياً...
وعليه
فان العمود والعميد والعمد تفيد قطع حالت المدد او توقفها عند نقطة محددة ولا تفيد القوائم الخشبية او الاسمنتية التي نسد عليها سقوف المنازل وكما هو الحال في شرح وتفسير هذا الحمار الذي يرفض كروية الارض ويعتقد بان السماء هي السقف والارض هي القاعده التي تستند عليها السماء ومن خلال قوائم مثبتة عليها ولكننا لانراها وبحسب فهمه الركيك لتاليات ربي لان دماغه الخاملة مازلت محشوة بلغو الاعراب ولغتهم التافهة....
اي انني اقول لكم بان قوله تبارك وتعالى عن الله بانه قد خلق السماء بغير عمد نراها او حتى لا نراها معناه بان السماء وعظمتها في اعيننا (او حتى الكائنات الربوبية السامية) لم تصل ولن تصل ابدا الى حالة العمد او حالة الاكتفاء الذاتي والانقطاع عن مدد الله الرحمن لها لان الرب السامي وبذاته يحتاج دائما وابدا الى مدد الله الرحمن له ومن انه لن يصل ابدا الى حالة العمد او ان يتعمد عن الله الرحمن ويعتمد على ذاته وكما حصل مع الطفل الذي تعمد عن رحم أمه ولم يعد بحاجة الى المدد من حليبها.
اذن
فان الله الرحمن قد خلق السماوات (او الكائنات السامية) وجعلها بحاجة دائما الى المدد منه وكحال جميع مخلوقاته ومن ان هذه السماء التي نراها ورغم عظمتها وسموها واتساعها فانها مازلت وستبقى تحت رعاية الله الرحمن المحيط ومدده لها ومن انها لن تصل ابدا الى حالة العمد (او الاعتماد على النفس في حاجاتها) لان كل مخلوقات ربي وكائناته ومهما كانت عظيمة ستبقى دائما وابدا ضمن محيط الله الذي لا خروج عنه وبحاجة حتمية الى المدد من هذا المحيط.
وشفى الله ربي وعافى امة الحمير القرشية وساعدها على الخروج من تحت عباءة رسولها القرشي المفترض الذي مازلت تشرب من بوله الفكري العقائدي وبول ابله المادي حتى كادت عقولها أن تضمر وتختفي لكثرة احماض البول التي فيها.!!!
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار 19/9/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق