لقد طرح علينا احد الاصدقاء سؤال يقول فيه التالي:
هل المصطلحات التالية من (شكر و سكر او شك ومشكاة) تعود في اصلها لجذر مشترك وهو الكر والتكرار؟؟
وان كانت تعود للجذر المشترك ذاته فكيف نفرق بين الحروف المتشابه مثل (س و ش) في استخراج الجذر الصحيح من القران الكريم؟؟
وهل تتفضل ايضا وتقول لنا ماهو الفارق بين (السك و الشك) ومع التقدير والاحترام؟
واما انا فاقول له بان (الشكر و السكر) من جذر واحد وهو (كُرَّ)..
واما (السك و الشك و المشكاة) فمن جذر اخر وهو (سُكّ)..
كما وانني اقول له بان موضوع الحروف المتشابهة وطريقة دخولها على الجذر يحتاج الى بعض الوقت منكم وريثما تتقنوا تمامً المنهج الكوني القرآني وبرمته عزيزي...
نعم
فلقد سبق ونوهت (ولكن دون تفصيل) بان الحروف المتشابهة مثل (ج. ح. خ) لها نفس العمل في دخولها على الجذر ومن انها جميعها حروف جدلية ولكن مع اختلافات طفيفة بينها وبحيث ان الحرف الذي تاتي النقطة تحته وكحال الحرف (ج) يعطي الحالة السلبية للعمل الجدلي الخاص في دخوله على الجذر وعلى حين ان الحرف الذي تكون النقطة فوقه (خ) فيعطي الحالة الايجابية لعمله الجدلي في الجذر..
واما وعندما لايكون عليه نقطة وكحال الحرف (ح) فيكون عمله معتدل ووسطي في دخوله الجذر ومن انه يقبل الحالتين الجدليتين من ايجابية وسلبية..
ومثال على هذا الجذر (مُدَّ) والذي يفيد حالة المدد والامداد وان دخل عليه الجر والحركة "ج" والذي هو من الحروف الجدلية التي تعقد عمل الجذر بسبب وقوع حالة الجدلية عليه فانه يصبح (جمد) وبمعنى ان حالة المدد قد تجمدت حاليا ولم يعد هناك طريقة للوصول اليها الا من خلال حالة خاصة ومعينة ومما يؤكد بان هذه الحالة سلبية لعمل حرف "ج" الجدلي في دخوله على الجذر..
واما واذا دخل الحرف "خ" على الجذر (مُدّ) فانه يصبح (خمد) وبحيث ان الخمد حالة ايجابية في التعامل مع المدد وليست حالة سلبية كحالة الجمد لان الخمد عبارة عن حالة اخماد مؤقت للشيء ولكنك متحكم به وكحال اخمادك للنار او منع المدد عنها ومن انك قادر على اعادة امدادها بالمدد الازم لها لكي تشتعل مرة اخرى..
واما الدخول المعتدل للحرف "ح" فيوضح لك الامر وبطريقة رائعة جدا ومن انه واذا ما دخل على الجذر (مُدّ) سيصبح (حمد)...
والحمد هو الحالة المعتدلة التي تاخذ وتعطي لانها ليست سلبية ولا ايجابية وبحيث ان المحمد هو الذي ياخذ المدد من ربه ويعطيه للناس ولا يستبقيه لنفسه فيكون وسطيً في تعامله مع حالة المدد..
وعليه
فان الشكر و السكرعبارة عن مصطلحات تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني النافد (كُرَّ) والذي يفيد حالة التكرار ومن ان دخول حرف "ش" والمختص بعملية الاستمرار عليه يجعله يصبح (شكر) والذي هو الاستمرارية الايجابية لحالة التكرار الشيء..
فالشاكرين هم الذي يكررون اعترافهم بفضل ربهم عليه دائم ولا يتوقفون عن هذا التكرار...
واما السكر فهو حالة استمرار للتكرار ايضا ولكنه ليس ايجابي ولاهو سلبي وانما هو وسطي...
فسكرات الموت هي ستمرارية تكرار حالة الموت مع وجود حياة بين كل ميتً واخرى او حتى حالات الاغماء والصحيان المستمرة..
ولهذا نطلق مصطلح (السكران) على الذي يشرب الخمور لانه واثناء سكرته يكون صاحيً لبعض الوقت ومدرك لما يقوله تارة وعلى حين انه يدخل في حالة خمول او عدم ادراك لما يقوله تارة اخرى وذلك لان حرف "س" وسطي ومعتدل فلا هو ايجابي ولا هو سلبي...
واما الفارق بين (السك) و (المسك) و (الشك) و (المشك) وحتى (المشكاة) فعلى النحو التالي:
ان فعل الامر الكوني النافد (سُكَّ) يفيد حالة الاغلاق على الشيء ومنعه من الخروج او الحركة وكما نقول (سُك الباب) وبمعنى قم باغلاقه او (سُك على بناتك) وبمعنى اغلق عليهم وامنعهم من الحركة والخروج..
واما المسك فهو حالة الالمام المؤكدة بحالة السك..
اي انه وعندما يقول (ختامها مسك) اي ان حالة السك محكومة ومؤكدة لانه ملم بها...
او كما نقول نحن بالعامية (لقد امسكت اللص) وبمعنى ان حالت السك او القبض عليه مؤكدة..
واما (الشك) فهو الحالة الايجابية للاغلاق ومن انك لم تغلق الباب وبشكل نهائي وبحيث انك منعت عملية الحركة من دخول وخروج ولكنك تكون في حالة انتباه لاي حركة وكانك واقف انت على الباب للتاكد من الداخل والخارج بنفسك..
اذن
فان الشك هو الحالة الايجابية للسك والمسك ومن انها لاتمنع الحركة وانما تراقبها باستمرار..
ومن هنا جاء مصطلح (مشك) او (مشكاة) ومن انها الحالة الايجابية للمسك...
فالمشكاة هي الحالة الايجابية للمسك ومن انها تحافظ على الشيء ولكنها لاتمنعه من الحركة وكحالة المصباح ومن انه يحافظ على طاقة النور المنبعثة من داخله ولكنه لا يمنع عماية انتشر هذا النور داخل ارجاء الغرفة..
وكل الحب والاسلام للجميع
محمد فادي الحفار
27/6/2018
وان كانت تعود للجذر المشترك ذاته فكيف نفرق بين الحروف المتشابه مثل (س و ش) في استخراج الجذر الصحيح من القران الكريم؟؟
وهل تتفضل ايضا وتقول لنا ماهو الفارق بين (السك و الشك) ومع التقدير والاحترام؟
واما انا فاقول له بان (الشكر و السكر) من جذر واحد وهو (كُرَّ)..
واما (السك و الشك و المشكاة) فمن جذر اخر وهو (سُكّ)..
كما وانني اقول له بان موضوع الحروف المتشابهة وطريقة دخولها على الجذر يحتاج الى بعض الوقت منكم وريثما تتقنوا تمامً المنهج الكوني القرآني وبرمته عزيزي...
نعم
فلقد سبق ونوهت (ولكن دون تفصيل) بان الحروف المتشابهة مثل (ج. ح. خ) لها نفس العمل في دخولها على الجذر ومن انها جميعها حروف جدلية ولكن مع اختلافات طفيفة بينها وبحيث ان الحرف الذي تاتي النقطة تحته وكحال الحرف (ج) يعطي الحالة السلبية للعمل الجدلي الخاص في دخوله على الجذر وعلى حين ان الحرف الذي تكون النقطة فوقه (خ) فيعطي الحالة الايجابية لعمله الجدلي في الجذر..
واما وعندما لايكون عليه نقطة وكحال الحرف (ح) فيكون عمله معتدل ووسطي في دخوله الجذر ومن انه يقبل الحالتين الجدليتين من ايجابية وسلبية..
ومثال على هذا الجذر (مُدَّ) والذي يفيد حالة المدد والامداد وان دخل عليه الجر والحركة "ج" والذي هو من الحروف الجدلية التي تعقد عمل الجذر بسبب وقوع حالة الجدلية عليه فانه يصبح (جمد) وبمعنى ان حالة المدد قد تجمدت حاليا ولم يعد هناك طريقة للوصول اليها الا من خلال حالة خاصة ومعينة ومما يؤكد بان هذه الحالة سلبية لعمل حرف "ج" الجدلي في دخوله على الجذر..
واما واذا دخل الحرف "خ" على الجذر (مُدّ) فانه يصبح (خمد) وبحيث ان الخمد حالة ايجابية في التعامل مع المدد وليست حالة سلبية كحالة الجمد لان الخمد عبارة عن حالة اخماد مؤقت للشيء ولكنك متحكم به وكحال اخمادك للنار او منع المدد عنها ومن انك قادر على اعادة امدادها بالمدد الازم لها لكي تشتعل مرة اخرى..
واما الدخول المعتدل للحرف "ح" فيوضح لك الامر وبطريقة رائعة جدا ومن انه واذا ما دخل على الجذر (مُدّ) سيصبح (حمد)...
والحمد هو الحالة المعتدلة التي تاخذ وتعطي لانها ليست سلبية ولا ايجابية وبحيث ان المحمد هو الذي ياخذ المدد من ربه ويعطيه للناس ولا يستبقيه لنفسه فيكون وسطيً في تعامله مع حالة المدد..
وعليه
فان الشكر و السكرعبارة عن مصطلحات تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني النافد (كُرَّ) والذي يفيد حالة التكرار ومن ان دخول حرف "ش" والمختص بعملية الاستمرار عليه يجعله يصبح (شكر) والذي هو الاستمرارية الايجابية لحالة التكرار الشيء..
فالشاكرين هم الذي يكررون اعترافهم بفضل ربهم عليه دائم ولا يتوقفون عن هذا التكرار...
واما السكر فهو حالة استمرار للتكرار ايضا ولكنه ليس ايجابي ولاهو سلبي وانما هو وسطي...
فسكرات الموت هي ستمرارية تكرار حالة الموت مع وجود حياة بين كل ميتً واخرى او حتى حالات الاغماء والصحيان المستمرة..
ولهذا نطلق مصطلح (السكران) على الذي يشرب الخمور لانه واثناء سكرته يكون صاحيً لبعض الوقت ومدرك لما يقوله تارة وعلى حين انه يدخل في حالة خمول او عدم ادراك لما يقوله تارة اخرى وذلك لان حرف "س" وسطي ومعتدل فلا هو ايجابي ولا هو سلبي...
واما الفارق بين (السك) و (المسك) و (الشك) و (المشك) وحتى (المشكاة) فعلى النحو التالي:
ان فعل الامر الكوني النافد (سُكَّ) يفيد حالة الاغلاق على الشيء ومنعه من الخروج او الحركة وكما نقول (سُك الباب) وبمعنى قم باغلاقه او (سُك على بناتك) وبمعنى اغلق عليهم وامنعهم من الحركة والخروج..
واما المسك فهو حالة الالمام المؤكدة بحالة السك..
اي انه وعندما يقول (ختامها مسك) اي ان حالة السك محكومة ومؤكدة لانه ملم بها...
او كما نقول نحن بالعامية (لقد امسكت اللص) وبمعنى ان حالت السك او القبض عليه مؤكدة..
واما (الشك) فهو الحالة الايجابية للاغلاق ومن انك لم تغلق الباب وبشكل نهائي وبحيث انك منعت عملية الحركة من دخول وخروج ولكنك تكون في حالة انتباه لاي حركة وكانك واقف انت على الباب للتاكد من الداخل والخارج بنفسك..
اذن
فان الشك هو الحالة الايجابية للسك والمسك ومن انها لاتمنع الحركة وانما تراقبها باستمرار..
ومن هنا جاء مصطلح (مشك) او (مشكاة) ومن انها الحالة الايجابية للمسك...
فالمشكاة هي الحالة الايجابية للمسك ومن انها تحافظ على الشيء ولكنها لاتمنعه من الحركة وكحالة المصباح ومن انه يحافظ على طاقة النور المنبعثة من داخله ولكنه لا يمنع عماية انتشر هذا النور داخل ارجاء الغرفة..
وكل الحب والاسلام للجميع
محمد فادي الحفار
27/6/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق