ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺻﺤﻔﻴﺎ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺳﺄﻝ البابا يوحنا بولس الثاني قائلً:
"ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ الاﺷﺨﺎﺹ ﺃﺧﺬ الكتاب المقدس ﻭﺃﻟﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ؟"
وﺑﺪﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﺃﺟابه قائلً:
"ﺳﻴﺪﻱ،
ﺇﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ الكتاب المقدس ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ، ﻓﺄﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﺳﺄﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ الإتصال ﺑﺴﺒَّﺎﻙ ( ﻓﻨﻲ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ) لكي يقوم بتصريف المياه التي توقفت بسبب الكتاب"
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻣﻦ ﺿﺤﻜﻪ؛ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﺳﻤﻌﻬﺎ.
ومن ثم ﺫﻫب البابا يوحنا بولس ﻓﻲ ﺣﺪيثه ﻷﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ وشرح ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ المسيح او القديسين ﺃﻭ ﻳﺤﺮﻕ الكنائس ويفجرها، ﺃﻭ ﻳﻘﺘﻞ الرهبان والراهبات المسيحيين، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﺄﻥ ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ المسيحية عنيفه،
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻘﺪﺳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ، ﻟﻜﻨﻚ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ، ولا ﺍﻟﺴﻼﻡ ولا ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ.
" ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ " ﻟﻴﺲ ﻫﻮ " ﺍﻟﺪﻳﻦ " ، ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ، وﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ( ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ )، ﻛﻞ ﻫؤلاﺀ ﻫﻢ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ " ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ."
ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ المقدس؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﺠﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ؟ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ " ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ."
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻠﺤﻆ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ " ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺔ " ﻭ " ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ " ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳنحافظ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ " ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ " ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺎﺕ ."
ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻛﺘﺐ ﺃﻛﺜﺮ، ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺃﻛﺜﺮ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺮﻳﻦ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻭﺭﺍﻫﺒﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ،
ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﻔﻘﺪ ﺣﺒﻨﺎ وﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻨﺎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ولأﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﺴﺘﺒﺪﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺳﻴﺬﻫﺐ " ﺍﻟﺪﻳﻦ " ﻛﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ.
نعم احبتي
هذا هو الإسلام الصحيح وهذه هي الإجابة الصحيحة من الرجل المسلم لإن الإسلام ليس عقيدة لها طقوسها وانما هو تفعيل لكل أنواع السلام وذلك لأن الإسلام عكس الإجرام في المعنى ولقوله عز من قائل (افنجعل المسلمين كالمجرمين) وفي مقارنة تؤكد لنا وبما لايدع مجال للشك بإن الإسلام ليس عقيدة لها طقوسها وأنما هو تفعيل للسلام والمعاكس تمامً في المعنى للإجرام.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
25/9/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق