الجمعة، 3 ديسمبر 2021

المنشور "203" (النهر والانهيار و هارون)

 



قال لي بغباء اعرابي معتاد ولا يعتمد على منهج بان اسم (هاروون) = التناغم او الهرموني كما يقال له بالإنكليزية فأدركت حينها بأنه من اتباع المنهج الكوثري بكل ما فيه من غباء وتفاهة وبحيث أحببت ان اعيد عليكم نشر موضوع (النهر والانهار والانهيار) فأقول:

ان مصطلح ( النهر و النهار و الانهيار) و حتى (هارون) من الانهيار والشيء الذي ينهار وبحيث اننا نطلق على المجاري المائية اسم "الأنهار" لان مياهها تنهار بشدة وكأنها بناء زلزلت اركانه فأصبحت حجارته ذرات صغيرة من الغبار الغير متماسك مع بعضه فتحركت من مكانها مثل الشلال المنهمر.

وأيضا فان النهار قد سمي بهذه الاسم لان نوره ينهار امام الليل ويتلاشى به مثل الذرات..

وعليه
فان جميع المصطلحات القرآنية من "نهر" و "نهار" و "منهار" و "تنهر" و "ننهر" و "تنهرهما" و "منهمر" بل وحتى "هاروون" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ "هُرَّ" والذي يفيد حالة الانهيار وميزانه (هار . هور . هير) والتي تفيد جميعها موضوع الانهيار ومن جذرها الثلاثي المفتوح (هـَ رَ رَ) والذي هو فعل فردي عائد على فاعل فردي تقديره هو (الله سبحانه وتعالى) والذي جعل لكل كائن من كائنات الكون نهايةً ينهار فيها فلا يبقى إلا وجهه تبارك وتعالى.

"هُرَّ" (هار. هور. هير) وجميعها تفيد حالة الانهيار وبحيث أن المفردة او التفعيلة (هار) في الميزان الكوني نجدها في قوله عز من قائل:

(((افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين)))

نعم احبتي
فالجرف الهار هو المرتفع المطل على منخفض سحيق وبحيث انه يتعرض للانهيارات التي تحدث فيه دائماً وكيف ان حجارته تتساقط من قمته الى المنخفض السحيق وعلى شكل تراب متحرك وبعدما تفتت الى ذرات صغيرة غير متماسكة مع بعضها فأصبحت عملية انهيارها سهلة جدا.

ولكم في الصورة المرفقة مع هذا المنشور عن الانهيار الثلجي مثلاً عن هذا.

ويدخل على المفردات (هر. هار . هور . هير) اكثر حروف الجر القرآنية لتعطيها تفعيلاتها المناسبة لموقعها فتصبح ( نُهر. نهار . يهار . تهار . مهار) او ( نهور . يهور . تهور . مُهور ) او (نهير . يهير . تهير . مُهير)...

اذن
فعلينا دائماً ان نقرئ مصطلح (الأنهار) بما يفيد الشيء الذي ينهار تماسكه وتصبح ذراته متفككة وتنهمر سريعً بسبب تفككها وعدم تماسكها مع بعضها وبان لا يذهب فكرنا الى جداول المائية فقط ومن انها هي المقصودة بالأنهار في القران الكريم وكما شرحها الاعراب لنا لان هذا ليس صحيح ابدا احبتي ولان هذه الجدول شكل من اشكال الأنهار والانهيار ولكنها ليست وحدها من تفيد مصطلح هي الأنهار.

والان
تعالوا معي الى روعة قوله عز من قائل وبيانه في تالية الأرض ادناه عن رواسي الأرض والانهار وكيف يشرحها لنا قرآننا الكريم ويقول:

(((وهو الذي مد الارض وجعل فيها رواسي وانهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون)))
وبحيث نرى هنا بانه قد قرن مصطلحي (رواسي وانهار) مع بعضها كمثل لنا فاقول:

- ما علاقة الرواسي بالأنهار ليأتيا مع بعضهم في هذه التالية الكريمة؟؟
- وهل هو مجرد ترتيب كلام والسلام وبحيث اننا نملك قراننا عبثياً؟؟
- فان كانت الرواسي هي الجبال وكان الأنهار هي جداول الماء فإننا نقول هنا بان البحار اعظم من الأنهار بحجمها الكبير وبحيث كان يجب ان يقول مثلا (وجعل فيها رواسي وبحار) اليس كذلك؟؟

ولكن
وان انتم تذكرتم معي بحث الرواسي وميزانه (راس . روس . ريس) وبانه الشيء الراسي او حتى راس المال الثابت الذي لا يتغير ومن ثم تذكرتم أيضا بحث المائدة والمدد المستمر وميزانه (ماد . مود . ميد) لادركتم معنى التالية الكريمة هنا ومن ان ربي قد مدًّ الأرض بمداده من كل شيء ومن ثم جعل فيها أشياء راسية ولا تتغير (كل القوانين الثابتة مثلً) وجعل فيها أيضا أشياء تنهار ويتغير شكلها وتركيبتها ووحدتها المتماسكة ومن بينها نحن الانسان لأننا ننهار ونتحول من شكلنا المتماسك الى ذرات مفككة وبدليل قوله عن الوالدين (ولا تنهرهما) وبمعنى لا تسارع في عملية انهيارهما..

نعم
فانا وعندما اصرخ في وجه امي وابي وبعد كل ما قدموه لي من حسن المعاملة والحب فاني اعرضهما للانهيار والذي يفضي الى الموت وكما نقول في لساننا العامي (لقد تعرض لانهيار عصبي)...

اذن
فلقد مد ربي الأرض بمداده وخيراته التي لاتعد ولا تحصى وجعل فيها أشياء راسية وثابتة كوحدة متماسكة ولا تتغير وجعل فيها أيضا أشياء متغيرة ومعرضة للانهيار وبحيث تتفكك ذراتها عن بعضها وتفقد وحدتها المتماسكة مع بعضها.

وعليه
فان اقتران مصطلح (الرواسي و الأنهار) مع بعضهما في قرآن ربي صحيح جدا لان الرواسي هي الثابتة التي لا تنهار وعلى حين ان الأنهار هي الأشياء التي تنهار.

ولان
دعوني اضع تالية أخرى وأخيرة في هذا المنشور فأقول:

(((اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين)))

وبحيث أسالكم هنا وأقول:
هل قوله عز من قائل (تحتها) يفيد ما هو اسفل منها؟
وهل الأنهار (والتي هي جداول الماء وكما شرحها الاعراب لنا) تمر من اسفل الجنة فلا يستفيد احد منها؟!!
فلو كانت الأنهار هي جداول الماء فقط لكان من الأفضل له ان يقول (تجري من خلالها) وليس من تحتها اليس كذلك احبتي؟

واما وان انتم تذكرتم معي البحث الخاص بمصطلح "تجري" وبانه من الجوار ميزانه هو (جار . جور . جير) والذي يفيد عملية الجيرة والجوار والتجاور لادركتم معي روعة هذه التالية الكريمة ومن ان جنة ربي لا يوجد فيها أشياء تنهار ابدا لان الحياة الدنيا هي المعرضة للانهيار واما الاخرة فخير وابقى..

نعم
فنحن في الجنة نجاور عملية الانهيار وننظر لها لأنها جارتنا التي تجاورنا وبحيث اننا لا نتعرض لها وانما ننظر لها والى حال أهلها الذين بقوا على ما هم عليه من الانهيار ولم يرتقوا مثلنا الى دار البقاء..

أي اننا نجاور عملية الانهيار التي تحتنا وننظر لها دون ان نتعرض للانهيار وذلك لكي نزداد علماً ويقيناً باننا كنا على صواب في مسيرة حياتنا وارتقائنا من دار الانهيار التي كنا فيها الى الدار البقاء التي لا تنهار ولا ينهار شيء فيها فكل شيء يجاورها من تحتها.

وحتى اسم (هارون) من الانهيار لأنه يفيد الشخص القوي البنية الذي يستطيع ان يجعل الأشياء تنهار امامه لعظمته وقوته..

وعليه
فلا تستمعوا لكلام الأحمق الكوثري وغباءه هو واتباعه الذين يقولون لكم بان اسم هارون من (الهارموني) والذي يعني التناغم او حتى الأداة الموسيقية لأنهم والله ربي اكثر ضلالً وغباءً من الأعراب الأشد كفر ونفاقا وبحيث انني سأتابع معكم شرح جميع تاليات التي جاءت على مصطلح النهر والنهار والانهيار من خلال المداخلات على هذا المنشور ان اعطاني ربي القدرة على هذا.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
23/12/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق