-عندما يسفك المجرم دم ضحيته وتقوم انت بعدها بسفك دمه تكون مجرم مثله ولا تفرق عنه..
-وعندما يشتمك قليل الرباية وترد عليه شتيمته بمثلها تكون عديم الرباية مثله ولا تفرق عنه...
وهذا هو إله المتسالمين القرشيين ومن انه عديم الرباية والتربية ومجرم أيضا وفاقد لكل القيم الإلهية السامية لأنه على شاكلة اتباعه الأعراب الذين صنعوه لنا وصنعوا شخصيته الاجرامية من خلال لغتهم الأعرابية وقواعدهم اللغوية الباطلة..
نعم احبتي
ففي القرآن القرشي الاعرابي وبحسب فهم الاعراب لمحتواه وشرحهم له من خلال قواعدهم اللغوية نرى بأن الله له أعداء (بمفهوم الأعداء الاعرابي) وكأنه زعيم عصابة او شيخ منصر وبحيث انك وان سحبت سلاحك في وجهه فأنه سيحب سلاحه في وجهك وبدوره وعلى حسب التالية الكريمة ادناه وكيف فسرها الاعراب لنا وبقولها:
(((من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين)))
ومن اننا نرى هنا بأن الله له أعداء وهم الكافرين ولقوله (فان الله عدوا للكافرين) وهذا والله وربي من أحقر الصفات التي وضعوها في ذات الله وهو الذي لا تصفه الصفات وقد تعالى علوا كبيرا عما يصفون..!!!
نعم احبتي
فمصطلح (عدوا) في قرآننا المسيحي السامي الذي اشرحه لكم من خلال المنهج الكوني القرآني من فعل العودة وكيف تعود للشيء ويعود لك وكأنني أقول لك (لقد جاءني عدوا لشدة اشتياقه لي) وبمعنى جاءني مسرع في عودته نحوي ومن فعل الأمر الكوني النافذ (عُدّ) وميزانه (عاد. عود. عيد) وجميعها تفيد معنى العودة.
عدّ (عاد. عود. عيد) وجميعها تفيد معنى العودة وبحيث أن قولنا (عدوا) تعني العودة بشكل سريع..
وقوله عز من قائل (من كان عدوا لله وملائكته ورسله فان الله عدوا للكافرين) معناها بأن الذي يعدوا مسرعا لله وملائكته ورسله فإن الله يعدوا مسرعً حتى للكافرين فما بالكم بعدوه نحوا المؤمنين وكيف سيكون شكله وروعته؟
نعم احبتي
فلا يوجد مصطلح يقال له (عدوا) وبمعنى الذي هو ضدي او جاء ليغتصب حقي في قرآننا المسيحي الداعي للسلام لأن هذه المصطلح الكريم يفيد معنى العودة ولكن بشكل اسرع.
واما مصطلح (تعتدوا) فمن العادة او الشيء الذي تعودنا عليه وذلك بسبب عودتنا المستمرة له وهو من الامر الكوني النافذ "تُد" والذي عدم الحركة وهذا له منشور خاص به..
واما تقارب مصطلحي العودة و العادة في المعنى فذلك لأن العادة التي أعتدنا عليها سببها عودتنا المستمرة لها..
فأنا قد اعتدت على السجائر لأنني اعود لها باستمرار كل يوم حتى أصبحت عادة عندي اعود لها باستمرار ودون انقطاع.
اذن
فان مصطلح (عدوا) له جذر خاص به وعلى حين ان مصطلح (اعتدوا) له جذر اخر تمام وله ايضا منشور خاص به وهو منشور (العتاد و الاوتاد) والذي سانشره لكم قريبا..
وعليه
فإن جميع المصطلحات القرآنية من "عدو" و "عدوا" و "عاد" و "عدوان" و "اعدائكم"عبارة عن تفعيلات تعود في اصلها الى الامر الكوني النافذ "عُدّ" والذي يفيد العودة وميزانه (عاد. عود. عيد) وجميعها تفيد معنى العودة للشيء والاعتياد عليه بسبب عودتك المتكررة له رغم ان العودة والاعتياد جذران مختلفان..
اذن
وعلى موجب هذا الشرح أعلاه تستطيعون قراءة جميع التاليات القرآنية الكريمة التي جاءت على مصطلح (عد) وتفعيلاته الكثيرة بمعنى العودة والعادة و العدوا مسرع تجاه الشيء الذي تعود له فقط ودون ذلك المفهوم الأعرابي الكريه والاجرامي للمصطلح والذي لا وجود له في قرآننا المسيحي ابدا..
ومثال على هذا أقول:
(((فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين)))
وبحيث ان قوله (بعضكم لبعض عدو) يفيد المعنى وباننا نعود لبعضنا البعض ونعتاد أيضا على بعضنا وهذا واضح جدا احبتي لان التالية الكريمة أعلاه تتحدث عن ادم وزوجه وكيف هبطا الى الأرض ومن انهما سيعدوان نحو بعضهم وهذا صحيح 100% ومن اننا جميعنا نحن الرجال نعدو تجاه النساء وهم بدورهم يعدون نحونا اليس كذلك؟
ام انكم ترون بان جميع نساء الأرض تسفك دماء الرجال وكذلك العكس ومن ان الرجال يسفكون دماء النساء ان نحن اخذنا معنى عبارة (بعضكم لبعض عدو) وعلى اننا جبهتان متحاربتان وبناء على المفهوم الاعرابي للمصطلح؟!
وحتى الشيطان احبتي عدو لنا لأن يعدو مسرعً تجاهنا لكي يغرينا ويجعلنا نتبعه..
اذن
فلا يوجد شيء يقال له (عدو) وبمعنى الخصم الذي يحاربني ويغتصب حقي في القرآن الكريم لان هذا الكتاب كتاب سلام وكل دعواه للسلام وذلك لان صانعه وواضع قواعده ومنهجه هو رب السلام وملك السلام.
ولكم ان تقرؤوا جميع التاليات القرآنية التي جاءت على مصطلح (عدو) وتفعيلاته بمعنى العودة و الاعتياد لتتأكدوا بأنفسكم بانه لا يوجد أي تعارض منطقي لها مع مجربات التالية الكريمة واحداثها ورغم التاليات الكثيرة التي جاءت على ذكر هذا المصطلح وتفعيلاته لكي تتأكدوا من صحة كلامي ومنهجي الكوني القرآني..
بل انكم ستجدون بأن جميع التاليات الكريمة التي جاءت على مصطلح (عد و عدو) وتفعيلاته الكثيرة قد أصبحت أروع واجمل واعمق في مفهومها ومنطقها السليم وذلك لان هذا هو الحق من ربكم وليس ما وصلكم من الأعراب الأشد كفرا ونفاقا والاجدر ان لا يعلموا حدود ما أنزل الله.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
5/5/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق