لابد لنا وان ندرك قواعد المنهج الكوني القرآني الدقيقة والذي يقول لنا بأن أي كلمة من كلمات لغتنا العربية عامةً وكلام قرآننا الكريم خاصةً لابد لها وأن تكون من فعل فقط وعائدة الى الامر الكوني النافذ الخاص بها وعلى وزن (كُنّ) والمؤلف من حرفين فقط واحدهم مشدد..
أي أنه لا يوجد أي مصطلح يعود الى الجذر الثلاثي الحروف لأن الجذر القرآني حرفين فقط ومن أن هذه القاعدة ثابتة في المنهج الكوني القرآني..
وعليه
ما معنى مصطلح (ضحك) في القرآن الكريم...
وهل هو جذر ثلاثي فقط وبحيث انه يفيد حالة السعادة او تلك الابتسامة التي تُرسم على وجوهنا وكما شرحه الاعراب لنا؟؟
طبع لا احبتي...
فالمنهج الكوني القرآني يؤكد لنا بأن هذه المصطلح وكغيره من المصطلحات يجب أن يعود الى امر كوني نافذ خاص به ومؤلف من حرفين حصرً..
وعليه
فإنني أقول لكم التالي:
أن مصطلح (ضحك من التضحية وان تقدم كل ما عندك دون أن تنتظر الثمن) وكقوله عز من قائل (والشمس وضحاها) او ما تقدمه لكم من دفء وحياة وطاقة ونور دون أي مقابل..
نعم أحبتي
فمصطلح (ضحك) من التضحية وكأن أقول (هذا ضُحَكَ انت يا سيدي) وبمعنى ما قمت أنت بتقديمه من تضحية وبحيث أنني اقراء حرف الحاء وحرف الكاف مفتوحين وانطقها (ضُحاكا) فيكون معناها ما قدمته انت من تضحية..
اذن
فإن الامر الكوني النافذ وميزانه للمصطلح (ضحك) سيكون على النحو التالي:
ضُحَّ (ضاح. ضوح. ضيح) وجميعها تفيد عملية التضحية او ما تقدمه لغيرك دون أي مقابل..
فقوله عز من قائل (الشمس وضحاها) أي ما تقدمه لنا دون مقابل ومن انه مشابه لقولي لك مثلً (أنت وضحاكا) وبمعنى ما تقدمه انت من تضحية او عطاء دون مقابل.
واما الان فدعوني اضع لكم بعض التاليات القرآنية التي جاءت على مصطلح (ضحك) وعددها 10 تاليات فقط لكي اشرحها لكم او اشرح بعضها وبعدما أقوم بتشكيل المصطلح بالشكل الذي اراه صحيح فأقول:
1- (((وامراته قائمة فضُحِكتْ فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب)))
فضُحِكت... أي قُدم لها تضحية دون مقابل او ثمن وهم ابنها إسحاق وحفيدها يعقوب وكيف ان ربي منحها إياهم دون مقابل.
2- (فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب اوزعني ان اشكر نعمتك)
أي ارتقي الى حالة السمو بسبب قولها (تبسم ... وكما نقول "بسم الله" وبمعنى سمو الله) مقدمً اضحيةً لربه وهي قوله (اوزعني ان اشكر نعمتك) لان هذه العبارة هي الاضحية هنا والتي قدمها لربه بسبب قولها او قول السيدة التي كانت تتحدث معه.
3- (((فلما جاءهم باياتنا اذا هم منها يُضْحَكون)))
أي أن آيات ربي وعندما جاءت كانت تُقدم للناس الاضاحي أو العطايا بغير ثمن وبحيث انها تجعلهم يتعلمون ويدركون ما حولهم وهذا كله عطاء ربوبي لنا بغير ان يطلب منا ربي ثمن لعلمه الذي يعلمنا إياه..
نعم
فالتالية الكريمة لا تعني بان بعض الناس كانوا يسخرون من آيات ربي وانما هي إشارة لنا جميعنا ومن اننا نأخذ كل العلم والمعرفة من آيات الله وبغير أي ثمن يرجوه الله منا سوى صالحنا نحن فقط لأننا نحن من نُضْحَكُ هنا وبمعنى تقدم لنا الأضحية.
4- (((ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يُضْحَكون)))
أي ان الاضاحي بغير حساب تُقدم للمجرمين من المؤمنين وهذا صحيح جدا لان المجرمين ومهما فعلوا مع المؤمنين من اجرام فإن المؤمنين يبادرون هؤلاء المجرمين بالحسنى لان اخلاقهم اخلاق عطاء بغير حساب ومن معاملتهم مع الجميع بالحسنى والسلام تقرباُ من وجه ربهم السلام.
فالذين (يُضْحَكون) وبمعنى تقدم لهم العطايا بغير حساب من خلال المؤمنين هم المجرمين.
وهذا هو شرحي لمعنى مصطلح (اضحك) القرآني ومن خلال المنهج الكوني القرآني لمن أراد ان يأخذ به احبتي ويجعل من هذا المنهج دليلً له.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
20/10/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق