الأحد، 24 أكتوبر 2021

المنشور "191" (عين الاعراب وعين القرآن)

 



لقد وضعت سيدة مسيحية منشور فيه سؤالين هامين جدا وبحيث انني سأقسم منشورها الى منشورين ليكون هذا هو المنشور الأول فأقول:

تخاطبنا السيدة ملاك وتقول:
يا أيها المسلمون اللذين تقولون ان الاحاديث تم التلاعب بها وأنها غير صحيحة حسنا ما هي شروط الحديث الصحيح ؟ وما هي شروط الحديث الضعيف حسنا لنفترض ان جميع الاحاديث غير صحيحة وتم التلاعب بها لكي يكرهوا الناس في الدين جميل لنعد إلى القرآن...القران بحد ذاته يقول الشمس تجري إلى مستقر لها والشمس تغرب في عين حمئة ومعنى تغرب في عين حمئة يعني في بئرة ماء ساخنة والعلم يقول ان الأرض هي من تدور حول الشمس وتدور حول نفسها..

طبعً وبالنسبة لقول الشمس تجري لمستقر لها فهناك منشور خاص به ولا داعي لان اعيد شرحه وكتابته هنا اليس كذلك؟


والان
تقول السيدة ملاك وتجزم قاطعةً بان معنى قوله (تغرب في عين حمئة) اي تغرب في بئر ماء ساخنة اليس كذلك؟

وانا وبدوري أقول لها من قال لك بان هذا هو معناها القرآني يا سيدة ملاك؟
وهل انت اجتهدت في القرآن الكريم بنفسك وتحريت معنى مصطلح (عين) فاتضح لك بانه بئر فأصدرت حكمك عليه ومن انه كتاب غير صحيح ام انك سمعت شروحات الاعراب للمصطلح وحكمت عليه من خلال شرحهم وتفسيرهم له فتكوني ظالمة حينها ؟!!

فان قال لك احدهم بان امك سارقة فهل تحكمي عليها لمجرد قولهم ام تتحري الحقائق بنفسك؟

وعليه
يقول عز من قائل ((واصنع الفلك باعيننا)) فهل هذا معناه ان يصنع الفلك من خلال ابار ربي الكثيرة؟
فاذا كان مصطلح عين يفيد البئر فان مصطلح اعيان يفيد الابار ومصطلح اعيننا يفيد ابارنا نحن اليس كذلك؟

وعليه
دعيني أوضح لك معنى مصطلح "عين" في القرآن الكريم فأقول:

إن جميع المصطلحات القرآنية من "عين" و "عينا" و "عيون" و "اعينهم" و "اعيننا" و "اعينكم" و "اعين" و "اعينوني" تفيد موضع العون والاعانة ومن الامر الكوني النافذ (عُنَّ) وميزانه (عان. عون. عين) وجميعها تفيد معنى العون والاعانة.

عُنَّ (عان. عون. عين) وجميعها تفيد معنى العون والاعانة وليست خاصةً بالجهاز البصري وحسب وان كنا نستطيع ان نطلق على هذا الجهاز لقب العين لأنه يعيننا على الرؤيا.

وعليه
تعالوا معي لأضع لكم بعض التاليات الكريم التي جاءت على مصطلح "عين" لكي شرحها لكم بمعنى المعونة فأقول:

(((واصنع الفلك باعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون)))

وعليه
ما معنى مصطلح (اعيننا) هنا طالما انهم جمع؟
هل تعني ابار الماء الكثيرة التي عندنا؟
اما انها تعني أجهزة البصر الكثيرة التي عندنا؟

-فان كان مصطلح (عين) يفيد بئر الماء فان معنى التالية ان اصنع الفلك من خلال ابار الماء التي عندنا وهذا لا يستقيم..
- وان كان مصطلح (عين) يفيد الجهاز البصري فقط فهذا معناه ان خذ أجهزة البصر الكثيرة التي عندي واستخدمها في صناعة الفلك وهذا والله ربي اكثر غباء وعدم استقامة من سابقه..

ثم واننا وان افترضنا جدل بان مصطلح (عين) يفيد الجهاز البصري وبان ربي يتحدث مجازً مع الرجل ويقول له اصنع الفلك تحت نظري ومراقبتي لك فكان من الأولى به ان يقول له (اصنع الفلك بعيناي) وليس (باعيننا) لأنه لا يملك ملاين أجهزة البصر في وجهه اليس كذلك؟؟

واما انا فأعود وأؤكد عليكم بان مصطلح (عين) في القرآن الكريم يطلق على كل من يعيننا وبحيث اننا نستطيع ان نقول عن الجهاز البصري بانه عين لأنه يعيننا على البصر ونستطيع ان نقول عن بئر الماء بانه عين لأنه يعيننا على الوصول الى الماء كما واننا نستطيع ان نقول عن الأستاذ والعالم بانه عين لأنه يعيننا على فهم العلوم والقاضي أيضا هو عين لأنه يعيننا على حل المسائل القضائية العالقة وبحيث وان حالات العين والاعانة كثيرة جدا في القرآن الكريم ولا تنحصر في شيء واحد ومن اننا نعلم حالة الاعانة المقصودة من خلال مجريات التالية وبشكل واضح جدا ومنطقي للغاية أيضا..

اذن
فان العين في القرآن الكريم هي كل من يعيننا على شيء ومهما كان هذا الشيء او مهما كانت نوعية الاعانة التي يقدمها لنا.

وقوله عز من قائل (واصنع الفلك بأعيننا) أي من خلال اكثر حالات الاعانة التي سنقدمها لك.

نعم احبتي
فعندما نقول عن بعض الناس بانهم (اعيان الحي او الحارة) أي افضلهم في المكانة الاجتماعية في هذا الحي وذلك لانهم أصحاب مال ونفوذ وبحيث انهم يعينون الناس وقت المصائب فيطلق علهم لقب (الاعيان)...

واما قولنا (اعيننا) فهو الأكثر اعانة للناس من بين جميع الاعيان وبحيث يكون هو (اعينهم) وبمعنى اكثرهم اعانةً للناس واكثرهم فضلً وكانه الزعيم فيجعل منه الاعيان وبأنفسهم زعيمً لهم ويطلقون عليه لقب (أعْيَننا) أي اكثرنا اعانة

(((قال القوا فلما القوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم)))

وقوله هنا (سحروا أعيَنَ الناس) أي ان عملية السحر والتي هي قوت الحوار واستمراره وقعت على أعيان الناس (زعمائهم) فإنصاع الناس جميعهم عندما انصاع سادتهم وهذا موضح تمامً في منشور (سحر الآعراب وسحر القرآن)..

وقوله (اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم) أي انه ومن خلال المحجور عنه قد برز له اثنتا عشره معيننا (عَيننا) يعينونه على عملية القضاء بين بني إسرائيل لان الحجر في القرآن هو كل شيء محجور عنك وهذا منشور (الجار و الحجار) ولان هؤلاء الاثني عشر معيننا هم نقباء بني إسرائيل وأعيانهم في قبائلهم او اسباطهم الاثني عشر وبحيث ان كل قبلة او سبط علمت مشربها او مرجعها ونقيبها والذي عين اعيانها قبل مجيء موسى وهذا كله موجود في منشور موسى ومنشور اكل الاعراب واكل القرآن وشرب الاعراب وشرب القرآن والكثير الكثير غيرها من المنشورات.

واما التالية موضوع حوارنا اليوم فهي قوله عز من قائل (حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة) فان مشكلتها بسيطة جدا احبتي ومن انها مجرد خطاء في التنقيط وقع عليها من امة الاعراب الأشد كفرا والاجدر ان لا يعلموا حدود الله..

نعم احبتي
فلو سألتم أي اعرابي وقلتم له ما معنى كلمة (حمئة) فسيقول لكم فورا بانها الحامية والساخنة جدا..

اي اننا وان قلنا مثلً (هذا السيخ حامي) اي انه ساخن جدا..

فلماذا نقول (حامي ولا نقول ساخن)؟؟
ولماذا نقول (حامي و لا نقول حامئ)؟؟

أقول لكم احبتي
لان اصل المصطلح القرآني الصحيح هو (حمية) و ليس (حمئة) ولان الهمزة كلها ليست من اصل القرآن وانما هي من صنع الاعرابي الفراهيدي فرهد الله راسه الفارغ..

نعم احبتي
فقولنا (حامي. وحامية و حمية) تفيد الحماية ولا علاقة لها بالشيء الساخن من قريب او بعيد وعلى النحو:

حُمّ (حام. حوم. حيم) وجميعها تفيد معنى الحماية والحميّةَ وبحيث ان هذا مشروح وبشكل جيد في منشور (الرحيم و الرجيم) ولكنكم لا تقرؤون كثير..

اذن
فان قوله عز من قائل (وجدها تغرب في عين حميّة) أي بمكان يُعينها ويعيننا على الحماية منها.

وهذا المكان واينما يكون فانه يحمينا من نورها في فترة الظلام لأنه المكان الذي تغرب فيه ولا نعود نراها حتى صباح اليوم الثاني.

فإين هي هذه البئر الساخنة التي تغرب بها الشمس غاليتي ملاك مريوم؟؟؟

وهل ادركت الان كم انت متسرعة وقد ظلمتي القرآن الكريم بحكمك عليه من خلال الشرح الاعرابي الذي ما انزل الله ربي به من سلطان؟؟!!!

واما انتم ابنائي واحبائي فتستطيعون ان تضعوا لي جميع التاليات التي جاءت على مصطلح (عين) وتفعيلاته لا شرحها لكم وبكل سهولة بمعنى الاعانة ودون أي لغط فيها.

وكل الحب والسلام للجميع.


محمد فادي الحفار
24/10/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق