لقد جاءني سؤال من احد ابنائي عن معنى قوله عز من قائل (((والعاديات ضبحا))) بحسب راي المنهج الكوني القرآني وخاصة وانه يعرف بان جذر مصطلح العاديات هو الامر الكوني النافذ "عد" والذي يفيد موضوع العودة ومن انه يريد ان يعرف الجذر الخاص بمصطلح "ضبحا" لتصبح التالية الكريمة مفهومة بالنسبة له وبحيث دخل عليه احد افراد المجموعة ليقول له بان الضبحا هو صوت أنفاس الخيول حين تعدو ليقول له الاخر بانها كلمه يمنيه في اصلها ومرادفه للقهر و الغضب وكأننا في منتدى حراس العقيدة السلفية ولسنا في واحة المسيحيين القرآنيين التي تأخذ بجذور المصطلحات فقط ومن خلال وصولنا الى الامر الكوني النافذ الخاص بها وبكل مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم لكي نفهم معناه وبكل دقة!!!
وعليه
وعلى بركة المولى تبارك وتعالى اضع لكم منشور (صيحة الأعراب و صيحة القرآن) لتتضح لكم الصورة بأدق تفاصيلها فأقول:
كثير ما نسمع في خطبة الجمعة التي يلقيها علينا وعلى ابناءنا أولئك الإرهابيون الذي يطلقون على انفسهم لقب (علماء الامة) التهديد والوعيد من الصيحة المخيفة التي سيطلقها علينا ملاك رهيب يقال له اسرافيل فتموت كل اشكال الحياة على الأرض من شدة صيحته وقوتها وكيف انهم يرهبوننا من الله وملائكته بأحاديثهم الباطلة هذه والتي تجعلنا نظن بأن الله وحش مخيف وبأن ملائكته والتي ومن المفروض لها ان تكون كائنات لطيفة رقيقة قد أصبحت في اعيننا زبانية العذاب وأدوات الألم والشقاء لبني الإنسان!!!
واما انا احبتي فأقول لكم بأن قرآننا الكريم العظيم كتاب حب وسلام وليس كتاب إرهاب واجرام ومن انه لا يوجد فيه اصل ملاك يطلق عليه لقب اسرافيل لان هذا اللقب مأخوذ من الاسرائيليات وعقدها وارهابها وليس من قرآننا الكريم وسلامه باي حال من الأحوال وبحيث أن قوله عز من قائل:
(((ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون)))
تفيد معنى التصحيح للأمور الخاطئة لان مصطلح (صيحة) هنا مفعول به في الميزان لتكون عملية التصحيح قد وقعت على من صيحَ عليهم او صُححت لهم أعمالهم فخمدوا او حتى حمدوا وبمعنى ان جدلية المدد قد باتت فيهم وهم يتجادلون الان في حالة المدد بعدما صححت لهم أفكارهم واعمالهم.
نعم احبتي
فمصطلح الصيحة القرآني يفيد عملية التصحيح في صيغة المفعول به ومن الامر الكوني النافذ (صِحَّ) وميزانه (صاح. صوح. صيح) وجميعها تفيد عملية التصحيح بين فاعل وصفة ومفعول به وكعادة ميزاننا الكوني.
صِحَّ (صاح. صوح. صيح) وجميعها تفيد عملية التصحيح بين فاعل وصفة ومفعول به في ميزاننا الكوني وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" والمختص بتأكيد بحدوث الفعل فيصبح عندنا:
نصح (نصاح. نصوح. نصيح) وجميعها تفيد تأكيد حدوث عملية التصحيح ومن ان الذي ينصحنا هو الذي يصحح لنا اخطاءنا...
أي ان المعنى الصحيح لمصطلح "نصح و ناصح و ناصحين" يفيد أولئك الذين يصححون لنا مسارنا واخطاءنا اكان من خلال كلامهم ام أفعالهم معنا.
اذن
فان مصطلح "صاح و نصاح و نصيح" من التصحيح ولا يوجد فيهم أي نوع من أنواع الصراخ بصوت مرتفع وكما هو الحال في لغو الاعراب الأشد كفرا والاجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله وبحيث ان جميع تاليات القرآن الكريم التي جاءت على مصطلح (صيحة) تفيد عملية التصحيح في صيغة المفعول به ولا تفيد موضوع الصراخ الاعرابي نهائيا..
وعليه
فان جميع التاليات القرآنية التي جاءت على مصطلح (الصيحة) تفيد حدوث عملية التصحيح ولا تفيد الصراخ الاعرابي ابدا ابدا ابدا...
وكذلك هو الحال بالنسبة للتالية الكريمة التي سألني عنها احد ابنائي والتي تقول (((والعاديات ضبحا))) ومن ان اصلها الصحيح قبل ان يقع عليها خطاء التنقيط الاعرابي هو (((والعاديات صيحا))) ومن انها تفيد هنا عملية التصحيح لجميع العادات التي تعودنا عليها ونعود لها وبحيث ان تصحيحها سياتي حتمً في يوم من الأيام.
نعم احبتي
فلا يوجد مصطلح قرآني يقال له (ضبحا) ويفيد صوت أنفاس الخيول حين تركض كما يقول بعضهم وانما يوجد مصطلح (صيحا) والذي يفيد عملية الصحيح و التصحيح وميزانه (صاح. صوح. صيح) والذي يفيد في جميع وزناته معنى عملية التصحيح بكل وضوح وعلى عكس مصطلح (ضبحا) الاعرابي الركيك في نطقه والذي لا نجد له أي معنى واضح وذلك لأنه لا يوجد له جذرً ولا ميزاناً في منهجنا الكوني القرآني.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
28/1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق