الخميس، 24 فبراير 2022

المنشور "218" (الحج الاعرابي و الحج القرآني)



ينفق الاعراب القرشيين من أتباع البخاري ومسلم وممن يظنون أنفسهم على هدى من ربهم ملاين الدولارات سنوياً من اجل طقوسهم الوثنية التي يطلقون عليها زورا وبهتانً اسم الحج ومن انهم ولو أنفقوا هذه الأموال على اعمار الإنسانية والانسان والقضاء على الفقر والجهل والتخلف لأصبحت امتنا فعلا خير امة أخرجت للناس وعوض عن كونها حاليا اسفل واحط امة أخرجت للناس...

ولكن ماذا ستفعل مع هؤلاء الوثنيين البعيدين كل البعد عن روح القرآن لنجعلهم يفهمون بانهم قد هجروا القرآن؟!!...

لابأس...
دعونا منهم ومن لغوهم و وثنيتهم حالياً وتعلوا معي لكي ندرك معنى مصطلح الحج القرآني من خلال فعل الامر الكوني الخاص به لكي نستطيع فهم مصطلح الحاج والحاجة في كل مواقع القران الكريم ومن انني وقبل ان اضع لكم جذره وميزانه اريد ان اطرح عليكم قوله عز من قائل وما فيه من لغط في فهمنا له فأقول:

(((واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)))

والان
لاحظوا معي بان المولى تبارك وتعالى يؤكد للرسول بانه ولو اذن في الناس بالحج فسيأتون اليه حتمً من كل فج عميق طالما انه قد قال له (يأتوك) والتي تؤكد قطعيً على انهم سيأتون طالما انه كلام الرب تبارك وتعالى اليس كذلك؟..

ولاحظوا ايضا ان المولى تبارك وتعالى قال له (واذن في الناس) وبمعنى جميع الناس كما ترون لأنه لم يقل له واذن في المسلمين او حتى المؤمنين اليس كذلك؟

وعليه
هل اتى او سياتي جميع الناس للحج عندما اذن او سيأذن الرسول؟
هل سياتي المسيحي واليهودي والبوذي والملحد وغيرهم الكثير الكثير من باقي الناس الى هذا المسمى بالحج الاعرابي ومن طوافهم حول الكعبة السوداء؟؟

طبع لا اليس كذلك؟

فهل نقول هنا بان الرب تبارك وتعالى قد كذب على رسوله عندما قال له واذن في الناس يأتوك؟؟؟

طبع لا...
ولكي تدركوا سبب قولي هذا أعلاه أقول:

إن جميع المصطلحات القرآنية من "حاج" و "حاجة" و "حاجك" و "حاجوك" و "يحاجوكم" و "تحاجون" و "تحاجوننا" و "حاججتم" و "حجتنا" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ (حُجَّ) والذي يفيد قضاء الحاجات والنحو التالي:

حُجَّ ( حاج . حوج . حيج ) والتي تفيد جميعها موضوع الحاجة او قضائها.

نعم
فالحاج والحوج و الحيج من الحاجة والاحتياج..
وقولنا (حاجَ الشيء) أي جعله بحاجة له لان مصطلح (الحاج) يعود على من يملك حاجة غيره وعلى حين ان مصطلح (الحاجة) يعود على السائل او طالب الحاجة وبحيث أن هذين المصطلحين من (حاج و حاجة) لا علاقة لهم بالذكر والانثى من قريب أو بعيد ولقوله عز من قائل:

(((ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون)))

وبحيث ترون معي هنا قوله (ولكم فيها حاجة) ومن ان الحاجة في هذه التالية الكريمة ليست السيدة التي تذهب الى الحج الوثني يطلقون عليها لقب (الحاجة) وانما هي قضاء الحاجة اليس كذلك؟؟

كما وان قوله عز من قائل مصطلح (حاج) في تالية إبراهيم ادناه واضح جدا احبتي وبانه يفيد معنى الحاجة فأقول:

(((الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين)))

نعم احبتي
فقوله (حاج أبراهيم في ربه) لا تعني المجادلة كما شرحها الاعراب لنا وانما تعني الذي احتاج الى إبراهيم لكي يشرح له معنى الرب والربوبية لان السؤال الذي اطرحه عليك هو حاجة لي واحتاج الى إجابة عليه..

أي انني وعندما أطرح عليك سؤال أكون بحاجة الى جواب...
والذي حاج إبراهيم في ربه كان يساله عن ربه ويحتاج الى جواب منه بغض النظر ان كان سيقتنع ام لا يقتنع بجواب إبراهيم له..

اذن
فان الذي يحاجك في شيء هو من يسالك عن حاجة له عندك وليس الذي يجادلك في الامر وكما شرحها الاعراب لنا.

فالحاج هوا من يجيب طالب الحاجة لحاجته فيكون قد حاجه بالحاجة التي طلبها وكما هوا واضح مع الذي حاج إبراهيم في ربه ومن أن حاجته كانت بأن يجيبه إبراهيم على سؤاله وحاجته فاجبه عليها...

فالحاج هو المعطي او المجيب , واما الحاجة فهي ما يطلبها منك صاحب الحاجة او من الذي له حاجةً عنده..

وأما وأن نت اسالت الاعراب عن الحاج و الحاجة فسيقولون لك بأن الحاج هو الذكر الذي يذهب لكومة الحجارة في مكة ويطوف حولها وعلى حين أن الحاجة هي الأنثى التي تذهب بدورها الى كومة الحجارة وينسون قوله عز من قائل:

(((والذين تبوؤوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون)))

فهل ترى هنا بأن المؤمنين من الأنصار لم يكن في صدورهم اي حاجة يسألونها لمن جاء أليهم مهاجرا من المؤمنين كطلب المال او الاجار منهم على استضافتهم لهم لأنهم ليسوا بحاجة الى شيء منهم وانما هم الذين سيقضون حاجات هؤلاء المهاجرين ويصرفون عليهم ايضا؟؟

اذن
فان مصطلح الحاج يفيد الحاجة وقضاء الحجات ولا علاقة له بتلك العادات الوثنية التي يقوم بها القرشيين حول كعبتهم الوثنية باي حال من الأحوال..

واما الأن فدعونا ننظر للموضوع من جهة أخرى ومن خلال عرضنا لتالية كريمة أخرى جاءت على ذكر كلمة الحج مقرونة بكلمة "شهر" لنبحث فيها فقول:

(((الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب)))

وبحيث نلاحظ هنا بأن التالية الكريمة توضح لنا بأن الحج عبارة عن أشهر كثيرة وليس شهر واحد فقط او حتى بضعة أيام وكحال الحج الاعرابي والذي مدته خمسة أيام فقط فما هذه المصيبة هنا؟؟؟
وهل يذهب الاعراب الى الحج ويقضون فيه شهورا طويلة ام انه مجرد بضعة أيام؟
وهل الحج اشهر معلومات ام أيام معدودات؟

فكيف يقول القرآن بأن الحج "أشهر معلومات" والتي تفيد الجمع الذي قد يتراوح بين شهرين وما فوق وعلى حين أن حج القرشيين لاتباع البخاري ومسلم لا يتجاوز الخمسة أيام؟؟

وهل هذا معناه بأن الوصف القرآني للحج ومن أنه أشهر معلومات خاطئ وبحيث تفضل علينا أصحاب البخاري ومسلم وصححوا لنا اخطأ قرآننا وجعلوه خمسة أيام فقط؟؟

وعليه
ولو وصلكم طرحي أعلاه عن معنى الحج القرآني ومن انه يفيد قضاء الحاجة لذهب عنكم هذا اللبس الذي وقعتم به هنا احبتي ووجدتم معي التالي:

1- الحج:
هو قضاء الحاجات.

2- اشهر معلومات:
وهو إشهارك لما معك من معلوماتك ونشرك لها على الملاء وبأن تشهرها على الجميع ...

أي ان اشهارك للمعلومات التي معك نوع من أنواع قضاء الحاجات للناس لان جميع الناس بحاجة الى العلم والمعرفة..

3- لا فسوق ولا جدل في الحج:
فمن أراد أن يقضي حاجته عندك فعليه أن يتحلى بالصدق وبحسن الأخلاق في الحوار او طرح السؤال لأن الحاجة لها أصولها في الطلب والاجابة (فليس الجميع مؤهلا لقضاء حاجات الناس والاجابة على اسالتهم)...

نعم
فلسنا جميعنا قادرين على قضاء حاجات الناس لان قضائها له أهله من الحجاج المختصين به...
ولهذا يقول عز من قائل (من استطاع إليه سبيلا) لأن القادرين على قضاء حاجات الناس هم الخاصة اكانوا من الأغنياء او العلماء او أصحاب الحرف الخاصة مثل وبحيث اننا لسنا جميعنا مؤهلين للحج وقضاء الحاجات لان الذين يقضونها هم العلماء القادرين على إجابة الناس بالعلم الصحيح والمنطق...

اذن
فالحج إشهار معلومات....
ولسنا جميعنا أصحاب معلومات لكي نشهرها أو نعطي الناس حاجتهم منها انه ولكل حاجة أهلها وناسها وبحيث ان الفقير بحاجة للغني والجاهل بحاجة للعالم والمريض بحاجة للطبيب وهكذا..

أي انني لا أستطيع - انا وعلى سبيل المثال - أن اجيبك على حاجتك في علم الفيزياء لأني لا احمل علم ومعلومات عن الفيزياء لكي اشهارها لك ومما يؤكد بان حاجتك ليست عندي وانما هي عند المختص بها او المختص الفيزياء.

وهنا فقط تدركون التالية التي عرضتها عليكم في بداية المنشور والتي تقول:

(((واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)))

ومن ان هذه التالية الكريمة لا تخاطب الرسول وحده فقط وانما هي تخاطبنا جميعنا ومن ان أي واحد منا ولو وقف على منبر مثال وقال عبارة (يا أيها المحتاجون للمال او لأي شيء اخر تعالوا لعندي لكي اقضي حاجتكم) فسيأتيه الناس من كل حدب وصوب ومن كل دين وعقيدة وملة لكي يقضي لهم حاجاتهم لان جميع الناس بحاجة لشيء ما اليس كذلك؟

اذن
فان الحج هو قضائك لحاجات المحتاج وبحيث انك وان دعوت جميع الناس لقضاء حاجتهم لجاءك الناس من جميع انحاء العالم..

فاذهبوا وتعلموا دينكم وقرأنكم بشكل افضل وكفاكم من هذا الدين الوثني الذي وضعه لكم اسلافكم من الاعراب الامويين والعباسيين الذين تسيرون على خطاهم الوثنية في صرف الأموال الطائلة على الحجارة الصماء التي لا تضر ولا تنفع لأن قرآننا الكريم أبعد ما يكون عن وثنيتكم وعقائدكم هذه وبحيث اني اطلب منكم ان توفروا أموالكم لصالح الفقراء والمشردين والمحتاجين والمهجرين من شعوب الأرض المتعبة والمجهدة لأنهم مساجد الله التي وجب علينا أعمارها..

فلا بارك الله في هذا الذي تسمونه حجاً وهو في واقع الأمر فجاً عميقا للشيطان الذي يعلمكم اهدار الإنسانية وكرامتها و سفك دماء الحيوانات الأممية من الخراف وقتل السلام.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
16/3/2016 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق