دائما ما نسمع الاعراب من اتباع النبي القرشي المزعوم "محمد" وهم يتهمون المسيحيين او الصليبيين بالكفر والضلال لان القرآن قد قال فيهم (وبحسب الاعتقاد الاعرابي) بأنهم كافرين لقوله عز من قائل "لقد كفر الذين قالوا أن الله ثلاث ثلاثة" ومن انهم ضاليين ايضا لقولهم بان السيد المسيح قد صُلب على الخشبة الرومانية المتقاطعة وهذا ليس صحيح في القرآن الكريم الذي ينفي حادثة الصليب تمامً...
اي ان الاعراب يتهمون المسيحيين بالكفر لانهم يقولون بان الله ثالث ثلاثة ويتهمونهم بالضلال ايضا لانهم يقولون بان المسيح قد صلب وهو لم يصلب..
ولكي نحسم هذا الجدل القديم جدا وهل المسيحيين كافرين وهم المقصودين بالذين قالوا بأن الله ثالث ثلاثة ومن ثم نفهم بعدها معنى الصليب القرآني وهل صلب السيد المسيح ام لم يصلب أقول:
أولا: (هل قال المسيحيين بأن الله ثالث ثلاثة)؟؟
---------------------------------------------
ان قوله عز من قائل عن الذين قالوا (ان الله ثالث ثلاثة) معناها بأنهم قد قالوا بان الله هو الثالث في المرتبة من ثلاثة كيانات وبحيث يسبقه اثنان هم اعظم منه في المرتبة لانه ثالثهم وليس أولهم كما ترون وبحيث ان التالية الكريمة واضحة جدا جدا لمن كان لديه ادنى مراتب التفكر..
وعليه
هل قال أخواننا المسيحيين بأن الله ثالث ثلاثة؟
فأن يكون لله ثلاثة وجوه عند المسيحيين لايعني بأنه ثالث ثلاثة ابدا لأنه وفي القرآن الكريم له مليارات الوجوه التي لا عدد ولا حصر لها وذلك لأنك واينما تولي فثم وجه الله...
أي ان المسيحيين وان توصلوا الى وجوه ثلاثة لله فقط فهذا لا يعني بانهم كافرين وانما ليسو مصيبين لانهم وان كانوا كافرين بسبب وجوه الله الثلاثة عندهم فهذا يعني بانهم اقل كفرً منا نحن القرآنيين لاننا نقول في قرآننا بان وجوه الله لا عدد ولاحصر لها وليست ثلاثة فقط اليس كذلك؟؟..
فهل نحن كافرين لاننا نقول بان وجوه الله ليست ثلاثة فقط وانما هي مليارات المليارات من الوجوه؟!!!
طبع لا احبتي..
فالذين قالوا بأن وجوه الله ثلاثة على صواب من امرهم والذين قالوا بان وجوه الله لا عدد ولاحصر لها على صواب من امرهم ايضا..
واما الذين قالوا بان الله ثالث ثلاثة (اي انه ياتي في المرتبة الثالثة في القدر والمقدار وهناك اثنان أعلى منه مرتبةً) فقد كفروا فعلً لان الله ربي هو الاعلى والاكبر وهو المحيط بكل شيء..
أي أن الذين قالوا بأن الله ثالث ثلاثة وبمعنى انه الشخصية الثالثة بعد شخصيتان اعلى منه في المرتبة ليسوا اخواننا المسيحين وانما هم المبلسين الى الارض من اتباع ابليس وبانهم يرون بأن حاكم الكون هو الشيطان ومن ثم ابليس ومن ثم يأتي الله في المرتبة الثالثة وهذا بحث يطول شرحه وبحيث اني سأوضحه لكم لاحقا عندم اقص عليكم قصة المبلسين الى الارض.
وأما اخواننا المسيحين فلا يقولوا بهذا القول أبدا وانما هم موحدين بالله ويقولون (باسم الاب والأبن والروح القدس أله واحد أمين) ومن ان هذه الاسماء الثلاثة صفات لاله واحد.....
وان نحن دققنا انظر في هذه المقولة فسنراها صحيحة قرآنياً 100% لان الله سبحانه وتعالى هو الاب فعلا ولأن الأب من جذرها القرآني (أ ب ى) والتي تفيد الايباء ولقوله ((ويأبى الله ألا أن يتم نوره))...
اذن
فإن الله هو الاب في القرآن الكريم لانه يابى الا أن يتم نوره وهذا معناها وبشهادة التالية الكريمة...
كما وأن الله سبحانه وتعالى هو الأبن فعلا الأنه هو من بنا كل شيء في هذا الكون و الأن الأبن من جذرها القرآني (ب ن ى) ولان الله هو من بنا السماء ولقوله عز من قائل (والسماء بنيناها)...
فالله هو الباني والمبني على حد سواء لان وجهه تبارك وتعالى موجود في كل شيء و اي شيء واينما وليت وجهك..
وأيضا فأن الله هو الروح القدس لان الروح كلها روح الله لقوله (لاتياسو من روح الله) ومما يؤكد بان الروح هي الله فعلً لانها روح الله ولاننا مُطالبين بأن لا نيأس من الروح..
اذن
فالله هو الأب والأبن والروح القدس أله واحد أمين وبشهادة القرآن الكريم على صحة هذا المقولة وبحيث ننتهي هنا من مسألة تكفيرنا لإخواننا المسيحين للنطلق الى القول القائل بانهم ضالين بسبب اعتقادهم بحادثة الصليب وكما يدعي الاعراب فاقول:
ثانياً: (هل يفيد الصليب القرآني الخشبتين المتقاطعتين)؟؟
---------------------------------------------------------
عندما شرح الاعراب الاوائل معاني مصطلحات القرآن الكريم وفق اجتهاداتهم واهوائهم اتضح لهم بان مصطلح (الصلب) يفيد عملية التعليق على الخشبة المتقاطعة وبحيث انهم قد اعتمدوا هذا المعنى في جميع معاجمهم لاحق وهذا ليس صحيح ابدا لان معنى مصطلح (الصلب والصليب والاصلاب) في القرآن الكريم يفيد المكان العميق جدا في لُبّ الشيء من جذره الثلاثي المفتوح (صَ لَ بَ) والذي هو فعل فردي عائد على فاعل فردي تقديره "هو" او على الله سبحانه وتعالى والذي صلب كل شيء واعاده الى صلبه وجعل الكائنات جميعها تخرج من بين الاصلاب لبعضها البعض ولقوله عز من قائل:
(((يخرج من بين الصلب والترائب)))
نعم احبتي...
فهل ترون معي مصطلح (الصلب) هنا وفي هذه التالية الكريمة ومن انه لايفيد الخشبة المتقاطعة حتمً وانما يفيد المكان العميق جدا داخلنا وفي صُلبنا نحن ولقوله ايضاً:
(((حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وامهاتكم اللاتي ارضعنكم واخواتكم من الرضاعة وامهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف ان الله كان غفورا رحيما)))
وبحيث ترون معي هنا عبارة (ابنائكم الذين من اصلابكم) ومن انها تفيد حتمً ابناءنا الذين جاؤوا عنا وليس الذين جاؤوا عن عملية التعليق على الخشبة المتقاطعة اليس كذلك؟؟
نعم احبتي
فالصلب والصليب والاصلاب في القرآن الكريم تفيد معنى (مضمون الشيء واصله) ولا تفيد التعليق على الخشبة المتقاطعة ابدا وبحيث ان جميع تاليات القرآن الكريم والتي جاءت على ذكر كلمة صلب أو صلبوه أو اصلابكم تفيد عودة الانسان الى اصله والى الصلب الذي جاء عنه وكما سيتضح لاحقً وعندما اشرحها لكم...
وأما الان فدعوني اضع لكم الجذر الكوني لمصطلح (الصلب والاصلاب والصليب) واقول لكم بأنه يعود الى الامر الكوني النافذ (لُبَّ) والذي يفيد الدخول الى اعمق نقطة داخل الشيء وميزانه هو (لاب. لوب. ليب)...
لُبَّ (لاب. لوب. ليب) وجميعها تفيد عملية الدخول الى اعمق نقطة داخل الشيء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ص" والذي يُصعب الامر اكثر فيصبح عندنا:
صلب (صلاب. صلوب. صليب) والتي تفيد جميعها الشيء الاكثر عمقً وصعوبة في بلوغه من اللُبَّ بذاته الان الصلب اعمق وابعد من اللُب..
ولكي يطمئن قلبكم اكثر الى حرف الجر والحركة القرآني "ص" ومن انه يجعل بلوغ فعل الامر الكوني النافذ اصعب اضع لكم بعض الامثلة على دخوله فأقول:
بُرَّ (بار. بور. بير) وجميعها تفيد حالات التبرير وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة البر أكثر ليصبح عندنا:
صبر (صبار. صبور. صبير) وهي اصعب حالات التبرير وبحيث ان الصابرين هم الذين يبررون جميع الظروف التي تحيط بهم وبأنها من الله ومهما كانت هذه الظرو صعبه..
عُدّ (عاد. عود. عيد) وجميعها تفيد موضوع العودة وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة العودة أكثر ليصبح عندنا:
صعد (صعاد. صعود. صعيد) وهي اصعب حالات العودة وبحيث انك تدرك هذا ان كان منزلك في الطابق الاخير وتريد العودة أليه لتدرك بأن الصعود هو اصعب حالات العودة في اي طريق..
غُرّ (غار. غور. غير) وجميعها تفيد موضوع التغير وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة التغير أكثر ليصبح عندنا:
صغر (صغار. صغور. صغير) وهي اصعب حالات التغير وبحيث أنك تدرك هذا في طبيعة تعاملك مع الصغار وصعوبة عملية تغير طباعهم وتربيتهم ومع العلم هنا بان الصغار هم صغار النفوس والعقول وليسوا الاطفال وحسب..
مُد (ماد. مود. ميد) وجميعها تفيد موضوع المدد والمداد وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة المدد أكثر ليصبح عندنا:
صمد (صماد. صمود. صميد) وهي اصعب حالات المدد وبحيث أنك تدرك هذا في طبيعة الصامدين على مواقفهم وصعوبة اخذك لما تريده منهم..
وبالطبع فإن حالات دخول حرف الجر والحركة "ص" على الجذور القرآنية كثيرة جدا ولا مجال لذكرها جميعها هنا وبحيث أكتفي بما ذكرته لكم وبالاضافة الى الفعل الثلاثي صلب وكيف ان اصله هو:
لُبَّ (لاب. لوب. ليب) وجميعها تفيد موضوع اللب والالباب والتي هي اعمق نقطة في باطن الشيء وبحيث يدخل عليها حرف والجر والحركة "ص" فيصعب حالة الوصول الى لُبّ الشيء أكثر ليصبح عندنا:
صلب (صلاب.صلوب. صليب) وهي اصعب حالات الوصول الى لبُ الشيء ومن صُلبّ الشيء هو الأعمق حتى من لُبّه او اعمق نقطة في الشيء على الاطلاق..
واما الان فتعالوا معي لاشرح لكم بعض التاليات الكريمة التي جاءت على ذكر مصطلح (صلب) بالطريقة القرآنية الصحيحة فاقول:
(((يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه خمرا واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من راسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان)))
وقوله هنا (واما الاخر فيصلب) لاتعني بانه سيتم تعليقه على الخشبة المتقاطعة وانما تعني بأنه سيعود الى صلبه و اصله الذي جاء عنه وبأنه وبعد أن يخرج من السجن لن يعود الى العمل عند الملك الذي طرده او عند رب عمله لانه قد طرد منه فعلا لحظة دخوله السجن وبحيث انه سيعود الى حياته العادية الفقيرة والتي كان عليها قبل أن يصبح من حاشية الملك فتأكل الطير من راسه وبمعنى ان تطارده اقاويل الناس ويمضي باقي أيامه في الشك والظنون ومحاسبة النفس على ما فعل وكيف ضيع على نفسه فرصة العمل في بلاط الملك.
وأما تالية السيد المسيح والصليب والتي هي معرض بحثنا هنا والتي تقول:
(((وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا)))
فنراها تبتدأ بقولهم (انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله) وبحيث تؤكد لنا بأنهم معترفين بان المسيح رسول الله اليس كذلك؟؟
وعليه
هل يعترفون به وبانه رسول الله ومن ثم يسفكون دمه وهم اصلا امة مؤمنة بالله؟؟!!
اليس هذا هو قمة التناقض حبتي؟
نعم
هو قمة التناقض ويشهد السلام ربي على هذا...
فهذه التالية فيها لغط اعرابياً قطعاً وبحيث يجعلها غير منطقية ابدا وبحيث أنني اذكركم هنا بمقولتي السابقة لكم بأن مصطلح (قتل) وفي بعض مواقع القرآن الكريم اصله هو (قبل) وبان مشكلة التنقيط هنا واضحة جدا ويجب ان ننتبه لها لان الاعراب هم من نقط القرآن ومن شرحو لنا معاني مصطلحاته على هواهم...
وعليه
فان اصل التالية الكريمة هنا وبرآي واجتهادي هو:
(((وقولهم انا قبلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قبلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قبلوه يقينا)))
ومن انهم يؤكدون قبولهم به ولكن ربي يؤكد لنا بان قبولهم بالسيد المسيح كان ناقصً او تشوبه الشوائب والشبهات لانه يقول عنهم (شبه لهم) لان الشبهات او الشك يملئ قلوبهم وذلك لانهم (مالهم به من علم الا اتباع الظن وما قبلوه يقينا) وبحيث أنها تتحدث هنا عن اتباع السيد المسيح والذين قالوا بأنهم قد امنوا به..
نعم
فهم لم يقبلوا به عن يقين وبحيث ان المسيح بذاته عليه صلوات ربي احس منهم الكفر ولقوله عز من قائل (فلما احس عيسى منهم الكفر) وبمعنى احس بانهم يخفون في اعماقهم غير الذي يظهرونه طلب حينها انصاره الى الله فقال له الحواريين نحن انصار الله..
واما قوله عز من قائل (وما صلوبه) فيحتاج منكم الى ان تدركوا معنى الصليب القرآني كما شرحته لكم اعلاه لتصلكم الصورة...
فاليهود وبدورهم لم يقبلو بالسيد المسيح وعلى انه هو المسيح المنتظر لانه قد قال فعلا امام تلاميذه بأنه أبن الاب السماوي وهو فعلا كذلك لانه من ابناء الله وبنيانه وكما هو حالنا جميعنا ومن أننا ابناء الله بنانا لأن الكون كله بناءُ الله وهو بانيه..
كما وأن الله فعلا هو الاب السماوي الذي يأبى ألا أن يتم نوره...
أي أن قول السيد المسيح بأنه أبن الاب السماوي لا غبار عليه قرآنيا لان السيد المسيح عليه افضل صلوات ربي لم يقول بأنه ولد الله لأنه يعلم بأن الله لم يلد ولم يولد ولا خروج عن محيطه..
ولكن اليهود (وكذلك تلاميذ السيد المسيح) لم يفهموا معنى كلامه عن الاب والأبن ومن انها لاتعني الولد والمولود فاتهمه اليهود بالهرطقة بسبب هذا الامر وعلى حين أن تلاميذه امنوا به ولكن دون فهم لمعنى مصطلح الاب والابن وبحيث أنهم قد غالوا في امرهم من بعده فجعلوا منه مولودً سماويا من عذراء بغير رجل وهذه هي المغالاة بعينها...
نعم
فمعنى قوله تبارك وتعالى "وما صلبوه" تعني بان اتباع السيد المسيح لم يفلحوا في ان ينسبو السيد المسيح الى صلب اجداده حتى يصلو به الى صلب الرسول الكريم (داوود) لكي يقتنع به بني اسرائيل وبانه هو المسيح المنتظر فعلا ورغم جميع محاولاتهم الفاشلة لان اليهود يعرفون بان المسيح المنتظر والذي ينتظرونه حتى يومنا هذا سيكون من صلب داوود وكما هو مذكور في التوراة الشريف..
أي ان السيد المسيح وان كان ينتسب الى يوسف النجار او حتى ذكريا عوضا عن انتسابه الى السيدة مريم لكان اليهود امنوا به ومن انه هو المسيح المنتظر لان يوسف النجار يعود في نسبه الى داوود وكما هو الحال بالنسبة لذكريا وبحيث أن انتساب السيد المسيح الى العذراء مريم هو الذي جعل اليهود يرفضون رسالته وبانه هو المسيح المنتظر..
كما وان اتباع السيد المسيح لم يستطيعوا تقبل الفكرة التي تقول بان السيد المسيح ابن يوسف النجار او حتى ابن ذكريا لانهم يبشرون به وعلى أنه ابن الله الحي والذي جاء ليحمل الخطيئة وبأن عيسى هو أبن الله وليس له اب ارضي...
اذن
فان عدم فهم اتباع السيد المسيح لمعنى (الاب و الابن) وبانها لاتعني ابدا الوالد والمولود هو من جعلهم في شبهةً من امرهم وبحيث يقول عنهم القران الكريم (شبه لهم) والتي تفيد إتباع تلاميذ السيد المسيح للشبهة ومن أنهم قد غالوا في عقيدتهم وايمانهم بالسيد المسيح لانهم ماقبلوه كما هو فعلا ومن انه انسان ومن صلب انسان فجعلوه اسطورة ومن انه قد ولد من غير اب ارضي وتيمننا (تشبه وشبهة باطلة) بالأسطورة اليونانية لهركوليس (هرقل) ابن ألإله زيوس من أمرأه الارضية.
ولقد أخذ الاعراب عنهم هذه الاسطورة وصادقوا عليها واعتمدوا صحتها لعدم فهمهم لمصطلحات القران الكريم بدوهم وبحيث انهم قد جعلوا من الاسطورة حقيقة ومن أن السيد المسيح مولود بطريقة عجيبة ومن أم ارضية وبغير أب!!!...
اذن
فلا علاقة للصليب القرآني الذي يفيد العودة الى صُلب الشيء بالصليب العبري او حتى الصليب الروماني المعروف حينها وان تشابه اللفظان في النطق..
اي انه واذا ما كان الاغبياء من امة الاعراب قد قالوا لكم بان قوله عز من قائل (وما صلبوه) تعني لم يعدموه على الخشبة فهذا ليس ذنب القران انما هو ذنبكم انتم لاستماعكم لغباء الاعراب لاشد كفرا والاجدر ان لا يفهمو حدود ماانزل الله لان قوله عز من قائل (وما صلبوه) تعني بانهم لم يستطيعوا ان ينسبوه الى انفسهم ومن انه من بني اسرائيل ومن صلب الرسول الكريم داوود وكما يدعون..
وعليه
فإن كان السيد المسيح قد أعدم على الخشبة ام لم يعدم عليها فان القران الكريم لم يتطرق الى هذا الامر ابدا وكما انه لم يتطرق الى طريقة موت محمد اوغيره من الرسل وانما ترك الامر مفتوحً..
اذن
فإن الصليب القرآني ليس كالصليب اللغوي وبمفهومه الاعرابي لأن الصليب الاعرابي مكسور اصلً كونه لغةً ولغوً اعرابي ما انزل الله به من سلطان...
وأما الصليب القراني فلا ينكسر ابدا بأذن السلام ربي لأنه صليب الحق في الاصلاب وهو الحق من ربكم فلا تكونوا من الممترين..
وكل الحب والسلام للجميع.
محمد فادي الحفار
12/11/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق