الأربعاء، 19 أغسطس 2020
:::: المنشور "100" (تاب و كتاب)
دخول حرف الجر والحركة "ك" على بعض الجذور القرآنية...
كثير ما نقرا مصطلح (كتب) و (كتاب) في القران الكريم وبحيث يذهب فكرنا مباشرةً الى الخط والمخطوطة ومن انها تفيد هذا المعنى وكما هو الحال في الشرح الاعرابي لمعنى هذه المصطلحات..
وكثير ما نرى أولئك الذين يطلقون على انفسهم لقب المتنورين وهم يقولون لنا بأن الكون هو الكتاب المكنون والقرآن هو الكتاب المنشور وبحيث أنهم يضلون انفسهم وغيرهم بغير علم أو قاعدة ثابته..
والأسواء من هذا كله هم أولئك الذين يصفون انفسهم بانهم (اهل الكتاب) وبأن غيرهم ليسوا من أهل كتاب فيجعلون الله يبدو لنا في صورة عنصرية كريهة ومن انه قد اختص بعض الأقوام بالكتاب وترك الكثير من الأقوام من غير كتاب!!!!
- فهل اهل الكتاب هم اليهود المسيحيين والمسلمين فقط أم ان كل انسان عاقل على سطح الأرض من اهل الكتاب؟
- وهل نقول بان الهندوس والسيخ والصينين في التبت والقاطنون في غابات الأمازون بل وحتى قبائل الأسكيمو في القطب الشمالي من اهل كتاب ام انهم خارجين عن هذا المفهوم القرآني والذي هو (اهل الكتاب)؟؟
- وهل يؤتي ربي كل انسان يوم العرض عليه كتابه فيكون هناك من يؤتى كتابه بيمنه ومن يؤتي كتابه بشماله ام لا؟
فاذا قلنا بقول القرآن الكريم ومن خلال تاليتين كريمتين فقط وهم:
1- (((فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه)))
2- (((واما من اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابيه)))
فإننا نرى بأن كل انسان على سطح الأرض له كتاب خاص به ومن انه سيؤتى كتابه هذه اما بيمنه واما بشماله اليس كذلك؟
أي ان القرآن الكريم يعتبر كل انسان على سطح الأرض من اهل الكتاب حتماً لأنه يملك كتابه الذي سيُئتاه اما بيمنه او بشماله..
وعليه
وبما ان جميع الناس سيؤتون كتبهم اما بيمنهم او بشمالهم فهذا معناه بأن جميع الناس من اهل الكتاب لأن كل انسان لديه كتابه وهذا امر حتمي..
والان
لو قلت لاحدكم مثلً عبارة (اكتب لي رسالة) فماذا سيفعل؟
الن يمسك بالقلم والورقة ويقوم بالكتابة والتي هي عبارة عن رسم لتلك الخطوط التي تجعل من هذه الكتابة مخطوطة؟؟
وان كان الكتاب هو المخطوطة التي نقرا فيها وكان الكاتب هو الفاعل الذي يقوم بعملية الكتابة على هذه المخطوطة فما معنى قوله عز من قائل (كتب عليكم الصيام)؟؟؟
وهل قام الله بخط عبارة (الصيام) على اجسادنا ليكون هو الكاتب الفاعل ونكون نحن المكتوب عليه والمفعول به؟؟
وعليه
ولكي ندرك معنى مصطلح الكتاب القرآني ومن جذره او فعل الامر الكوني النافد الخاص به ودون ان نقع في مصيدة المترادفات الاعرابية علينا ان ندرك اولً بان جميع الحروف التي نعض بها على لساننا ومن بينها الحرف (ث) ليست من اصل القرآن ولسانه السامي باي حال لان طريقة نطقها غير سليمة ومن انني اعتبرها مجرد لهجات مختلفة لسكان منطقة بلاد الشام وشبه الجزيرة في زمن نزول القران الكريم وما قابله ومن انني اقلب جميع الكلمات التي جاء فيها الحرف (ث) الى (ت) لان هذا هو الصحيح في قراني الذي اعرضه عليكم..
ولكي تتضح لكم الصورة أقول:
ان مصطلح (ثم) لا يعتبر فعل في لغة الاعراب ولغوها وانما هو حرف عطف يقع بين جملتين ويدل على الترتيب لينهي مرحلة ويبتدئ مرحلة جديدة وكقولنا مثلا (ذهب محمد الى السوق ثم عاد الى البيت) وكيف انه وقع بين جملتين ومرحلتين وعطفهما على بعض وفصل بينهما ومن انه لا يحمل معه اي معنى خاص به ان هو جاء مفردً لأنه مجرد حرف عطفهم في لغوهم ولا قيمة فعلية له....
واما في المنهج الكوني القرآني الذي يؤكد لكم بأن أي مصطلح من مصطلحاته عبارة عن فعلً كوني قائم بذاته وله المعنى الفعلي الخاص به فان معنى الفعل (ثم) كبير جدا وواضح جدا ان نحن ادركنا بان حرف (الثاء) اعرابي النطق والمصدر وليس من اصل القران الكريم في شيء ومن ان اصله الصحيح هو الحرف (ت) ومن اننا نقول (تَمَّ) والذي هو فعل امر كوني يفيد إتمام المرحلة...
تُمَّ (تام. توم. تيم) وجميعها تفعيلات تفيد معنى التمام او إتمام الامر وكما شرحتها لكم في منشور (يتيم الاعراب ويتيم القرآن)..
وعليه
فلا يوجد شيء يقال له (ثم) في لسان قراننا العربي السامي وانما يوجد (تم) والذي يفيد معنى التمام او إتمام الامر ومن ان الفعل (تُمَّ) امر كوني قائم بذاته وبحيث انك وان قلته لاحدهم وفي إشارة الى انهاء الامر الذي بدء به فسيكون واضح جدا وحتى وان نطقت به مفردً ودون أي كلمة أخرى معه لأنه فعل امر كوني نافذ كجميع مصطلحات القران الكريم...
اذن
فان مصطلح (تُمَّ) هو امر نافذ لك بإتمام الامر الذي بين يديك وبحيث انه وفي الوقت ذاته دلالة على انتهاء مرحلة وابتداء مرحلة أخرى وكما قال الاعراب في هذا ولكنه ليس حرف لا معنى له ان جاء مفردً لأنه فعل قائم ومستقل بذاته ومن انك وان قلت لي عبارة (لقد كنت في الحديقة تمَّ رجعت الى البيت) فسافهم الفارق بين المرحلتين ومن ان مرحلة وجودك في الحديقة قد تمت وانتهت وانك حاليا في البيت والتي هي المرحلة الحالية..
أي انني اعود وأؤكد عليكم بان حرف (ث) اعرابي في نطقه وليس من اصل القران الكريم ولسانه السامي في شيء ومن انني اقلبه وفي جميع المصطلحات القرآنية التي جاء فيها الى الحرف (ت) فهذا هو اصل القرآن...
واما الان فتعالوا معي لكي اضع لكم التالية الكريمة التي اريد من اخلالها التمهيد لدخول في موضوع الكتاب فأقول:
(((يمحو الله ما يشاء ويتبت وعنده ام الكتاب)))
ومن انكم تلاحظون هنا كيف انني غيرت مصطلح (يثبت) وجعلته (يتبت) لان حرف (ث) اعرابي بالنسبة لي ومن انكم ترون معي كيف ان معنى التالية الكريمة لم يتغير هنا وبقي كما هو ومن انني وان قلت لاحدكم عبارة (ثبت لي هذا الامر) او (تبت لي هذا الامر) فان المعنى يبقى كما هو ولا يتغير لان حرف الثاء مجرد نطق معلول لحرف التاء...
وعليه
فان جميع المصطلحات القرآنية من "تب" و "تاب" و "تابت" و "يتبت" والكثير الكثير غيرها تعود في اصلها الى الامر الكوني النافذ "تُبَّ" والذي يفيد عملية تتبيت الشيء وجعله تابتاُ او غير قادر على الحركة وميزانه (تاب. توب. تيب)...
تُبَّ (تاب. توب. تيب) وجميعها تفيد عملية تتبيت الشيء في مكانه وجعله تابتً لا يتحرك وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة (ك) والمختص بالتشبيه المانع للتطابق بالمثلية فيعكس المعنى تقريباً ليصبح عندنا:
كتب (كتاب. كتوب. كتيب) وجميعها تفيد الشيء الذي يشبه لك بأنه تابت ولا يتحرك او يتغير ولكنه عملياً وفي واقع الحال ليس تابت وانما هو متحرك في اصله وان وقع عليه فعل التبات المؤقت.
اذن
فان مصطلح (تب و تاب) يفيدان الشيء التابت وعلى حين ان مصطلح (كتب و كتاب) يفيد الأشياء المشبه بالتابت ولكنها وفي واقع الامر ليست تابته..
وقوله عز من قائل (كتب عليكم الصيام) أي جعل الصيام وكانه حالة تابته فينا ورغم انه غير تابت فينا بالمطلق.
نعم احبتي
فجميعنا نملك حالة التصميم وبشكل مؤكد لان الذي لا يملك التصميم هو الشيء التابت او الذي لا يتحرك ولا يملك الإرادة وبحيث أن عملية نهوضنا من على الكرسي تعتبر عملية تصميم لان الصوم وكأنه تابت عند جميع الكائنات الحية وهو الذي يحضضها على البقاء...
ولكن حالة التصميم هذه ليست موجودة وبشكل نهائي او مطلق لان الموت وبدوره امر محتوم علينا وبحيث انه وعند حضوره ينهي حالة التصميم التي عندنا فيكون الصوم كتاب مكتوب علينا او كانه شيء تابت فينا ولكنه ليس تابت فينا بالمطلق وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة منشور (الصوم الاعرابي والصوم القرآني) لتصلكم الصورة وبشكل واضح ولا لبس فيه.
وعليه
فان مصطلح "كتب" و "كتاب" و "كتبه" لا تعني الذي يقوم برسم الخطوط او المخطوطات التي نطالعها وانما تعني الشيء الشبيه بالتابت ولكنه ليس تابت لدخول حرف الجر والحركة "ك" على فعل الامر الكوني النافذ "تب" فيكون تشبيه له ولكنه مانع للتطابق بالمثيلة او عاكس للمعنى ان صح القول...
اذن
فان الشرح المختصر لمعنى مصطلح الكتاب القرآني يكون على النحو التالي:
الكتاب هو كل شيء غير تابت في هذا الكون ومهما طالت مدت بقائه وذلك لوجود نهاية محتومة له ستصل به الى التبات في نهاية المطاف..
أي اننا نستطيع ان نطلق على الأفكار اسم الكتاب لأنها متحركة وغير تابته وبحيث أننا وان خططنا هذه الأفكار على مخطوطة لكي يقرأها باقي الناس فإننا نستطيع ان نطلق على هذه المخطوطة لقب الكتاب لأنها تجمع ضمن طياتها الكثير من الأفكار او المعلومات المتحركة والغير تابته....
ولكننا لا نستطيع ان نقول بان الكتاب هو المخطوطة فقط لان هذا غير صحيح ولان الكتاب موجود ضمن أفكار كل انسان حر وباحث ومفكر وحتى وان لم يقوم بخط أفكاره في مخطوطة لان الكتاب القرآني هو كل شيء متحرك وغير تابت وبحيث ان الأفكار جزء من منظومة الكتاب لأنها متحركة وغير تابته..
ولهذا قال عز من قائل بان الله يتبت ما يشاء وعنده ام الكتاب لأنه قد جعل الكثير من الأشياء تابته في هذا الكون وجعل أيضا الكثير من الأشياء المتحركة والغير تابته والتي هي وبدورها تابعة لام الكتاب لان ام الكتاب هو المركز الأعلى لإمامة الأشياء الغير تابته او العقل الكوني الأكبر المتحكم بجميع الكائنات الحية المتغيرة والغير تابته في هذا الكون لان ام الكتاب هو مركز القيادة الأعلى او مركز الامامة الأعلى لجميع الكائنات الحرة والقادرة على التصميم في هذا الكون.
وارجوا ان تكون الصورة قد وصلت لكم ولو بشكل بسيط يجعلكم تدركون بأن اهل الكتاب هم جميع اهل الأرض وسكانها وكل كائن عاقل مفكر فيها لان موضوع الكتاب ليس بالموضوع السهل وانما يحتاج منا الى الكثير من المنشورات او التنويه عنه كلما سنحت لنا الفرصة لأنه موضوع كبير جدا وبحيث أنني سأعتمد الان على مداخلتكم الكريمة عن أي تالية جاء فيها مصطلح الكتاب وتفعيلاته لنشرحها معً بمعنى (الشيء الغير تابت) فنثري المنشور بهذه المداخلات.
فالله ربي ليس عنصري او متطرف لكي يختص بعض الناس بالكتاب ويجعل غيرهم بغير كتاب وكما هو حال رب الاعرابي العنصري المتطرف الذي كنت معه في يوم من الأيام ومن تم رميت به وبرسوله القرشي الى مزابل التاريخ.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
22/6/2018
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق