الأحد، 23 أغسطس 2020

:::: المنشور ا"103" (عام و انعام)

 


قالت لي بان القرآن مليئ بالاخطاء النحوية التي لا تعد ولاتحصى ولكنها تريد ان تستشهد هنا بتالية واحدة فقط تقول:

(((وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين)))

وبحيث نراه هنا يتحدث عن الانعام والتي هي جمع مؤنث ومن ثم نره يقول (نسقيكم مما في بطونه) بصيغة المفرد المذكر وهذا خطا نحوي واضح جدا ومن ان الصحيح هو (نسقيكم مما في بطونها) لان الانعام جمع مؤنث وليس مفرد مذكر اليس كذلك؟

فقلت لها بان المشكلة ليست في خطوط القرآن او طريقة جمع حروف كلماته ببعضها وانما هي في شرح الاعراب لمصطلحاته ومن بعدها تنقيطه الخاطئ له غاليتي..

فانت تعتقدين بان الانعام تفيد الحيوانات المستأنثة مثل الابقار والاغنام والماعز والجمال وكما شرحها لنا الاعراب في معاجمهم اللغوية وهذا ليس صحيح ابدا لان مصطلح الانعام القرآني مفرد ويفيد الامر العام..

عُمًّ (عام. عوم. عيم) وجميعها تفيد الامر العام والمُعمم على الجميع.. وانصح هنا بمراجعة منشور (اعمى الاعراب و اعمى القرآن..

اذن
فان مصطلح (عام) فاعل ومفرد ويفد الشيء العام او المعمم على الجميع..
وقوله (الإنعام) تعني (الامر الذي هو امرً عام).... (الإن عام)...

والشيء الذي هو امر عام يعتبر مفرد مذكر في عموميته ومن ان قولنا (بطنه او بطونه) هو الصحيح وليس (بطنها او بطونها) اليس كذلك؟
ثم ان الامر العام له بطون كثيرة لانه يطوي بين طياته الكثير من الامور...
فالعام الدراسي هو عام معمم على جميع الطلاب وبحيث اننا نعلم بانه وفي بطون هذا العام سنجد الكثير من دروس او المواد المختلفة كالفيزياء والكيمياء والرياضيات والجغرفيا والعلوم وغيرها وبحيث ان كل منها عبارة عن بطنٌ من البطون لانه يحمل حملً خاص به ضمن طياته اليس كذلك غاليتي؟
اي ان الفيزياء بطن والكيمياء بطن والرياضيات بطن والجغرافيا بطن ومن ان جميع هذه البطون موجودة ضمن العام الدراسي الواحد والذي هو الامر المعمم على جميع الطلاب...

اي ان هذا الامر الذي الان امر عام ("الان .. عام" لانه قد اصبح الان معمً او انه قد آن آوانه الان) يحمل معه الكثير من البطون داخله وبحيث ا كل بطن من بطونه مختص بعمل خاص او مادة خاصة..

وعليه

فان قوله (بطون الانعام) او انه يسقينا من بطون هذا الامر العام هو القول الصحيح غاليتي وبحيث ان المشكلة تكمن في شرح معنى مصطلح الانعام لغويا وليس في القرآن ذاته والذي جاء اصل لكي يصحح لنا لغونا ولغتنا.

وحتى مصطلح (الشاربين) لاتعني الذين يستقون الحليب وانما تعني استمرارية حالة الرباية الايجابية وكقوله مثلاً (قد عرف كل اناس مشربهم)..

ربَّ .... شرب

اشربوا في قلوبهم العجل..


محمد فادي الحفار
29/1/2019

هناك تعليق واحد:

  1. نود منكم سيد فادي ان تشرح التالية باكملها حتى يتضح الامر :ما المقصود بفرت ودم لبنا خالصا ساءغا للشاربين؟

    ردحذف