الجمعة، 5 أغسطس 2022

المنشور "237" العربي و الاعرابي

 



لو انت كتبت عبارة (رجلً عربيا) على غوغل لوجدت بان جميع المعاجم اللغوية الاعرابية متفقة على ان الرجل العربي هو الذي ينتسب في اصله الى ما تسمى بالأمة العربية ومما يجعلنا نقول بان قوله عز من قائل (قرانا عربيا) يفيد انتساب هذا الكتاب الى امة العرب وهذا والله ربي هو العجب العجاب!!!

فكيف ينتسب كلام ربي الله الذي ينتسب كل شيء اليه الى امة العرب الافتراضية هذه؟!!!

فان انتسب كلام ربي لهذه الامة المفترضة فهذا معناه بان الله وبذاته يتنسب لهذه الامة وكفرد من افرادها وهذا والله ربي هو اصل المشكلة والبلاء كله لان هذه الامة الاموية الاعرابية القرشية والتي اخترعت لنا قواعد ما تسمى باللغة العربية هي امة الشيطان ذاتها والتي تريد ان تنسب كل شيء لها وبما فيها موضوع الألوهية ومن انها تريد ان تجعل الكون كله بستانً لها وبدليل قول الشاعر مخاطبً الأرض عنهم بقوله (امويين وان ضقت بهم ألحقوا الدنيا ببستان هشام)..

نعم
فهم يرون بأن الأرض وان ضاقت عليهم فسيلحقون الدنيا كلها ببستان هشام لانهم يرون بان الكون كله تابع لهم ولسلطانهم ومن أنهم حكام الكون كله لان منشأهم واصلهم وعقيدتهم هو الشيطان بذاته وهذا يطول شرحه.

اذن
فإن قرآن ربي وكلامه السامي لا ينتسب الى امة من الأمم او فرد من الافراد ومهما عظم شأنه لان العكس هو الصحيح ومن ان كل شيء ينتسب الى الله ربي وكلامه...

وعليه
ولكي نفهم معنى مصطلح (عربي) في القران الكريم ومن انه يعود في جذره واصله الى الامر الكوني النافذ (رُبَّ) والذي يفيد الرباية أقول:

ربَّ (راب. روب. ريب) وجميعها تفيد موضوع الرباية وبحيث يدخل عليها حرف "ع" والمختص بعكس المعنى فيصبح عندنا:
عربَّ (عراب. عروب. عريب) والتي تفيد جميعها عكس عملية الرباية ونفي حدوثها..

نعم احبتي
فقوله عز من قائل (قرانا عربيا) أي كاملاً ورابياً في اصله ولا يحتاج لعملية الرباية لكي يربوا لأنه وفي الأصل كلام الله الربوبي التام الذي لا يحتاج الى عملية رباية....
أي انه لا يوجد هناك شخص عربي واحد على سطح الأرض وبما فيهم الأنبياء والرسل لأننا جميعنا نحتاج الى الرباية ومهمها تقدم بنا العمر ومما يجعلني أؤكد عليكم بانه لا يوجد شيء يقال له امة العرب او القومية العربية لان الكائن العربي الوحيد على سطح الأرض هو قران ربي السامي فقط ولأننا جميعنا نحتاج الى الرباية ومهما تقدم فينا العمر لأننا ربانيين ونربو ولسنا بعرب ومكتملي الرباية....

اذن
فمن قال لكم (انا عربي) او (قوميتي عربية) او (النبي العربي) فقولوا له لقد كذبت في مقولتك هذه او انك من الغافلين لان الكائن العربي الوحيد الموجود على سطح الأرض هو كلام الله ربي وقرانه السامي المنزل الينا فقط..

واما وان انت قلت بان رسولك هو النبي العربي وكنت تقصد به القران الكريم ومن انه رسولك ونبيك العربي فستكون على صواب حينها لان العربي الوحيد على سطح الأرض هو كلام الله التام وقرانه الكريم الذي لا يحتاج الى أي رباية.

وعليه
فان العربي هو الكائن الرابي في اصله وكينونته ولا يحتاج لعملية رباية وبحيث ان قران ربي هو الكائن العربي الوحيد على سطح الأرض لأنه كلام الله التام والذي لا يحتاج الى أي نوع من أنواع الرباية..

فقرآن ربي هو العربي الوحيد ولا عربي غيره في الكون كله لأنه كلام الله الذي ليس كمثله شيء في كماله..

واما الاعرابي فهو الذي يدعي العلم بكل شيء وبانه كامل ولا يحتاج الى عملية الرباية او انه القائد الأعلى او الزعيم وكما يقال عن زعيم المافيا بانه (عراب) لأنه السيد الأعلى لاتباعه وبحيث ان مصطلح (الاعراب) يفيد الذين يريدون القيادة لأنفسهم ويرون فيها الربوبية الرابية التي لا تحتاج الى رباية ومن انهم فوق الناس جميعهم وبحيث ان مصطلح (الاعراب) ينطبق تمامً على الامة الاعرابية القرشية الاموية والعباسية والتي ترى بأنها الأعلى والاسمى من غيرها وبأن عقيدتها هي الصواب وما دونها هو الخطأ وبأن جميع الأمم كافرة ووحدها هي المؤمنة لأنها وبكل بساطة تريد ان تنسب كل شيء لنفسها وتلحق الدنيا ببستان هشام وكما وصفها الشاعر واجاد في وصفها ووصفها ربي في قرانه الكريم با حسن الوصف لها وعندما قال عنها بأنها الأشد كفرا والاجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله..

اذن
فإن جميع تاليات قران ربي العربي السامي والتي جاءت على ذكر مصطلح (الاعراب) تحدثنا على أولئك الذين يرون انفسهم اسمى وافضل من غيرهم وبأن ما معهم من علم كامل ولا يحتاج الى أي نوع من أنواع الرباية والتربية او حتى التشكيك فيه او فيما جاء بأسفارهم وكتبهم وعلى لسان علمائهم المفترضين ومن ان عبارة (الاعراب اشد كفرا) تنطبق على الكثيرين من أصحاب العقائد الابراهيمية العنصرية المتطرفة (اليهودية والمسيحية والإسلامية الاموية القرشية) ومن ان هذه الأخيرة هي الأخطر على الاطلاق من بين هذه العقائد الابراهيمية الثلاثة لأنها الأكثر كفرا ونفاقً والاجدر فعل ان لا تعلم حدود ما انزل الله.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
24/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق