من منشورات أخطاء التنقيط في القرآن الكريم..
كثير ما نقرئ عبارة (غضب الله عليهم) في القرآن الكريم دون أن ندرك ما فيها من مصائب خطيرة تجعل من القرآن الكريم كتاب جهلً وغباء وتجعل من الله تبارك وتعالى مفعولً به والعياذ بنور وجهه من هذا..
نعم احبتي
فالغضب حالة تعتري الإنسان بسبب فقدانه لأعصابه وبحيث ان هذه الحالة تسيطر عليه وتجعله يتصرف تصرفات غير محمودة..
وان نحن قلنا بأن الله يغضب فهذا معناه بأن الله مفعول به وليس فاعل لأن غضبه هو الذي يتحكم به ولا يتحكم هو بنفسه او افعاله.
ولكن
وان نحن ادركنا بأن القرآن الكريم مليء بأخطاء التشكيل والتنقيط وحتى الأخطاء اللغوية بما أسقطه الأعراب عليه من ترهات لغتهم ولغوهم لتجاوزنا هذه الأخطاء بكل بساطة ويسر وأعدنا القرآن سيرته الأولى كما أنزله المولى تبارك وتعالى..
والان
وان طلبت منكم أن تعطوني الامر الكوني النافذ لمصطلح (غضب) بناء على المنهج الكوني القرآني الذي وضعته لكم فكيف ستسخرجونه لي؟
الا نقول دائما بأن الحرف الاول من الفعل الثلاثي المفتوح هو حرف جر وليس من أصل الفعل وبحيث أننا نستطيع استبعاده ليبقى عندنا الامر الكوني النافذ الخاص به والذي يحمل المعنى الصحيح له؟
وعليه
وأن نحن استبعدنا الحرف "غ" في الفعل الثلاثي (غضب) لانه حرف جر فسبيقى عندنا الامر الكوني النافذ (ضُبَّ) وميزانه (ضاب. ضوب. ضيب) والذي لا ارى له اي معنى هنا..
واما وان انتم ادركتم معي بأن اصل المصطلح هو (عَصَبَ) وليس (غضب) فستتضح لكم الصورة تمام أحبتي..
فقولنا الذين (عصب الله عليهم) أي قام بمنعهم من رؤية الصواب لانهم لايستحقون رؤيته فندرك حينها بأن العصب فعل من افعل الله وليس بحالة تعتريه فتجعله مفعول به والعياذ به من هذا وهو الفعال دائما لما يريد..
اذن
فإن اصل المصطلح الصحيح وقبل ان يقوم الاعراب الاشد كفر وجهلً وغباءً بتنقيطه هو (عصب) وليس (غضب) ومن اننا وان نحن استبعدنا الحرف الاول من الفعل الثلاثي عصب والذي هو حرف "ع" فسيبقى عندنا الامر الكوني النافذ "صُبّ" والذي بفيد حالة الصواب وعلى النحو التالي:
صُبّ (صاب. صوب. صيب) وجميعها تفعيلات تفيد الامر بحالة الصواب بين فاعل وصفة ومفعول به وبحيث يدخل عليهم حرف الجر والحركة "ع" من حروف (كهيعص) المختصة بعكس المعنى فيصبح عندنا:
عصب (عصاب. عصوب. عصيب) وجميعها تفيد عكس معنى الصواب لأن المعصوب عليه او المعصوبة عيناه لايرى الصواب.
نعم احبتي
فالله سبحانه وتعالى لا يغضب لان الغضب حالة تعتري الإنسان وتسيطر عليه وتجعله يتصرف على غير طبيعته فيكون مفعول به وليس فاعل لان هناك شيء اخر يسيره وهو الغضب..
واما ما يقوم به المولى سبحانه وتعالى فهو العَصبُ وبيحث أنه يعصب بعضنا عن الشيء فلا نرى الصواب حينها لاننا لا نستحق هذا الصواب فيكون الله فاعلً فينا امره لانه من قام بفعل العصب علينا ولا يكون مفعول به بوقوع حالة عليه وتعتريه وهي الغضب وكما هو الحال بفهومهما الاعرابي.
اي انني اقول لكم بأن جميع التالية التي جاء فيها عبارة (غضب الله) ليست صحيحة من خلال المنهج الكوني القرآني لأنها تجعل الله مفعول به وواقع تحت تأثير حالة نفسية مسيطرة عليه وهذا لا يجوز ابدا وبحيث أننا نقوم بتحويلها الى (عصب الله) وبمعنى انه من قام بعصب الشيء وجعله معصوبا.
نعم احبتي
فالله دائما وابدا فاعلً لانه فعالٌ لما يريد وليس مفعولً به وكما جعله الاعراب في لغوهم ولغتهم الاشد غباءً وجهلً.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
20/10/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق