السبت، 20 نوفمبر 2021

المنشور "193" (صيحة الاعراب و صيحة القرآن)

 


كثير ما نقرئ قوله عز من قائل (ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون) وبحيث يذهب فكرنا فورا الى حالة الصراخ الشديد الذي يصدر عن الفم وعلى انه هو الصيحة القرآنية المفترضة وبناء على ما شرحه الاعراب لنا في لغوهم ولغتهم الاعرابية ومن ان هذه الصيحة ستصدر عن الملاك الذي يدعى اسرافيل (ولا ادري من اين جاء هذا الاسم أيضا وهو ليس مذكور في القرآن الكريم) فتدمرنا هذه الصيحة وتصعقنا وتجعلنا في حالة هلع شديد يستل الروح من اجسادنا!!!

نعم احبتي
فهذا هو دين الاعراب اللغوي وإلههم الإرهابي المرعب ومن ان جميع تاليات القرآن الكريم قد أصبحت مدعاة للرعب والهلع وليس للحب والسلام لان الههم اله رعب واجرام وليس اله حب ورحمة وسلام..

واما انا فأقول الكم بان الصيحة القرآنية الكريم من الامر الكوني النافذ (صُحَّ) وبمعنى الامر لك بان تقوم بتصحيح الشيء الخطاء وميزانه (صاح. صوح. صيح) وجميعها تفيد عملية التصحيح وعلى ان نتذكر هنا بان الوزنة (صاح) تفيد الفاعل في ميزاننا الكوني وعلى حين ان الوزنة (صيح) تفيد المفعول به او من وقع عليه فعل التصحيح...

صُحّ (صاح. صوح. صيح) وجميعها تفيد معنى التصحيح وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" والذي يؤكد تنفيذنا للأمر ولو بعد حين فيصبح عندنا:
نُصحُّ (نُصاح. نصوح. نُصيح) وجميعها تفيد تأكيدنا على فعل الامر الصحيح بين فاعل وصفة ومفعول به..

نعم احبتي
فقول الرسول للناس (وانا لكم ناصح امين) أي انني اصحح لكم ما انتم عليه من أفكار مغلوطة لأنني امام لكم ولان الأمين في القرآن الكريم هو الذي يأمنا فنقول له (آمّين) أي مأتمين بك وبما تامرنا به..

اذن
فان قولنا بانه قد (صاح الشيء) أي قام بتصحيحه لان التفعيلة (صاح) تفيد الفاعل في الميزان الكوني..
واما قولنا بانه قد (صيح الشيء) أي تمت عليه عملية تصحيحه لان التفعيلة *(صيح) مفعول به في الميزان..

ولكن
ومع دخول حرف الجر والحركة "ن" على الميزان ينقلب معنا الفاعل الى مفعول به والمفعول به الى فاعل وكحال جميع حروف الجر في دخولها على المصطلحات وكيف انها وبالإضافة الى عملها الخاص بها من عكس المعنى او جدلية المعنى او استمراره فأنها جميعها تجعل الفاعل مفعول به والمفعول به فاعل وقد شرحت لكم هذا سابقً..

وعليه
فان قولنا (نُصاح) أي ان عملية التصحيح تقع علينا وبحيث اصبح الفاعل (صاح) مفعول به هنا وكما ترون...
وام قولنا (نُصيح الشيء) أي اننا نحن من يقوم بتصحيحه وبحيث اصبح المفعول به (صيح) فاعل هنا وكما ترون بسبب دخول حرف الجر والحركة "ن" على الميزان..

اذن
فان قوله عز من قائل عن بعض الناس بانهم (يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو) أي انهم يعتبرون كل من يصحح لهم أفكارهم واخطاءهم عدوا لهم وهذا واضح لكم من خلال حالتي الشخصية مع الاعراب الذين اصحح لهم مفاهيمهم المغلوطة واضع لهم قواعد رائعة وحميدة للقرآن الكريم فيتهمونني بالكفر والالحاد والزندقة وبانني عدوا لله لأن ما معي من حقيقية يخالف معتقداتهم واوهامهم التي تربوا عليها..

كما وان قوله عز من قائل (ان هي الى صيحة واحدة) أي مجرد عملية تصحيح واحدة تحدث لأفكارهم كفيلة بان تقلب لهم امورهم راس على عقب من الصدمة التي ستحدث لهم لان ما معهم من أفكار لا منطق فيها ولا عقلانية وبحيث يستطيع العاقل البسيط ان يضع عليهم الحجة ويبين لهم ضعف أفكارهم وعقيدتهم وتفاهتها..

وعليه
فلا يوجد شيء يقال له صيحة وبمعنى الصراخ بصوت مرتفع ومرعب ويسبب الهلع في قرآني العربي السامي لان هذا المصطلح القرآني الكريم يفيد حالة التصحيح في صيغة المفعول به والذي يعود على من وقعت عليه عملية التصحيح.

وتستطيعون ان تضعوا لي الان جميع التاليات القرآنية الكريمة التي جاءت على مصطلح (صاح و صيحة و نصوح و ناصح) وتفعيلاته جميعها لكي اشرحها لكم بمعنى عملية التصحيح ان انتم لم تستطيعوا شرحها بأنفسكم بعد هذا المنشور الواضح اشد الوضوح احبتي..

فلا يوجد رعب وهلع وحالات إرهابية في قرآني العربي السامي لان ربي رب حب وسلام ورحمة وليس رب رعب واجرام ونقمة كرب الاعراب القرشي ورسوله الاعرابي مذمم ابن عبد اللات الذي أسس لنا منهج الإرهاب والدمار والرعب القرشي من خلال قرانه الاعرابي القرشي بحسب فهمه له.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
19/11/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق