هذا المنشور عبارة عن تنبيه وتحذير لأبنائي بالدرجة الأولى ومن ثم أعضاء الواحة وروادها جميعً بالدرجة الثانية فأقول:
تعلمون جميعكم بانني ارفض الصلاة الحركية الوثنية التي يقوم بها من يسمون انفسهم بالمسلمين واعتبرها من صنع الشيطان ١٠٠٪ ولا علاقة لها بالله الرحمن المحيط ربي ولا برب القرآن الكريم من قريب او بعيد...
وللأسف الشديد فان بعض أصدقائي القدامى مازالوا يصرون على هذه الصلاة الحركية وبانها صحيحة بالنسبة لهم ورغم معرفتهم بان الله وملائكته يصلون على النبي وبحيث ان الصلاة وان كانت حركية كما يدعون فان وضع الله وملائكته بصلاتهم على النبي سيكون بالمثل او كما هو الحال في هذا الصورة الكاريكاتورية التي اضعها لكم مع المنشور وكيف يصلي بها الله وملائكته على النبي القرشي المفترض!!!!!
فهل هكذا يصلي الله وملائكته على النبي يا أصحاب الصلاة الحركية؟!!!
فان كانت صلاتكم او صلاة نبيكم القرشي المفترض هي ان تركعوا وتسجدوا لله بمفهومكم الخاطئ لمعنى الركوع والسجود وبان تضعوا جباهكم على الأرض اثناء صلاتكم الحركية وترفعوا مؤخراتكم للسماء فان الله وملائكته وبدورهم سيصلون على نبيكم القرشي المفترض بنفس الطريقة ويضعون جباههم على الأرض ويرفعون مؤخراتهم لان هذه هي الصلاة الصحيحة بعرفكم وكما تدَعون...!!!
وعليه
فلا داعي لان تغضبوا من الرسام الدنماركي الذي رسم ربكم وهو يصلي على رسولكم القرشي بهذه الطريقة في الصورة ادناه لأنكم انتم من صنعتم هذه الصلاة وهذه الصورة التافهة بأنفسكم..
اذن
فإنني اعود وأؤكد عليكم بان صلاتنا القرآنية من الوصل والوصال والاتصال وبآن الله وملائكته يتواصلون مع النبي بالعلم والمعرفة التي تصله منهم وبحيث انه ومن الواجب علينا وبدورنا ان نتواصل مع النبي لنأخذ عنه ما كان قد وصله من الله وملائكته ومن ان هذا كله منشور في بحث (الصلاة القرآنية و الصلاة الاعرابية) ولا داعي لان اعيده واكرره في هذا المنشور عن معنى الصلاة الصحيحة..
وما الان فانتقل معكم الى الجزء المهم من هذا المنشور وهو عبارة (اللهم صلي على محمد وآل محمد) والتي يرددها اكثرنا دون معرفة الأخطاء الكبيرة التي فيها والتجاوز لحدود الله فأقول:
تعلمون جميعكم بانني أقول دائم بان اسم (محمد) القرآني عبارة عن صفة سامية لجميع رسل ربي السلام عبر التاريخ ومن انهم جميعهم محمودي الصفات ومن انه لا يوجد رسول محدد لقبه محمد لان هذا اللقب عبارة عن ختم او (خاتم) سامي يحمله جميع رسل ربي السلام معهم لكي نتأكد من خلاله بانهم مرسلين لنا من عند الله السلام فعلا لانهم محمودي الصفات بأفعالهم...
أي انني أقول بان ربي وعندما يقول لنا عبارة (محمّدً رسول الله والذين معه) فانه يقصد بها جميع رسله وانبياءه المحمودي الصفات وكما لو اننا قلنا مثلاً (مُكرّمٌ رسول الله والذين معه) ومن ان مصطلح (مكرّمً) هنا ليس لقب لشخص محدد وانما هو صفة لهذا الرسول وبآنه مكرم عند الله اليس كذلك؟
ولهذا فإننا نرى ربي وهو يقول لنا بان (الله وملائكته يصلون على النبي) ولا يقول بانهم يصلون على "محمد" ورغم ان محمد صفةً لجميع الأنبياء وذلك لان جميع انبياء ربي ورسله محمودي الصفات ولكن الأحمد ليس بينهم هنا..
أي انه يوجد فارق كبير بين الرسول المحمد والرسول الأحمد في المرتبة...
فهناك الرسول المحمد وهم (جميع رسل ربي وانبياءه) وهناك الرسول الأحمد والذي هو مستقل بذاته عنهم جميعهم (لأنه الأكثر حمدً من الجميع)...
أي ان ربي وان قال لنا بان الله وملائكته يصلون على محمد فهذا معناه بان صلاتهم ستصل الى جميع الرسول والانبياء المحمودي الصفات ولكنها لن تصل للرسول الأحمد المستقل بذاته عن جميع المحمدين وهذا لا يجوز منطقيا ابدا..
ولهذا قال لنا بانهم يصلون على النبي لكي تصل صلاتهم الى جميع الأنبياء المحمدين والى النبي الأحمد أيضا لأنه وبدوره نبيٌ من انبياء الله ورسوله.
وعليه
فإنني امنع جميع أعضاء الواحة من الصلاة على محمد او آل محمد للأسباب التالية:
1- ان الله ربي قد قال بانه (يصلي على النبي) ولم يقل بانه يصلي على محمد..
فهل سنزاود على ربي ونقول بان الله يصلي على محمد؟!!!!
2- ان نحن صلينا على محمد فان صلاتنا ستصل الى جميع انبياء ربي ورسله المحمودي الصفات ولكنها لن تصل الى الرسول الأحمد الصفات من الجميع وهذا لا يجوز قطع..
فمحمد مرتبة و الأحمد مرتبة أخرى تمام وكما لو اننا نقول (الكبير و الأكبر) وبان الأكبر هو الأعظم بمرتبته من الكبير وبحيث اننا وان صلينا على الكبير فلن تصل صلاتنا الى الأكبر حتمً لأننا قد اختصرناها على الكبير فقط..
فكيف نصلي على محمد وننسى الأحمد؟
3- لا يوجد شيء يقال له (آل محمد) في القرآن كله لكي نصلي عليهم...
فمن اين اخترعتم لنا صلاتكم هذه علي آل محمد؟!!
اذن
فان الصلاة على محمد او آل محمد ممنوعةً منعً بتاتً في الواحة وعقوبتها الحظر الفوري لكل من يكتبها في مداخلة او منشور...
واما الصلاة على النبي فمرحبً بها في واحتنا لأنها واجبةٌ علينا وانا على ذلك من الشاهدين.
والحمد لله ربي و ربكم و رب العالمين والسلام والصلاة عليكم وعلى انبياءه اجمعين.
محمد فادي الحفار
٢٠/٩/٢٠٢٠
الأحد، 21 نوفمبر 2021
المنشور "198" (الله وملائكته يصلون على النبي)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق