الأحد، 29 نوفمبر 2020

المنشور "133" (رسا و درسا)

 



دخول حرف الجر والحركة "د" على بعض المصطلحات القرآنية

لقد سالني احد ابنائي عن التالية الكريمة التي تقول: (((وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون))) ومن انه يريد مني ان اضع له جذر المصطلح (درست) ومعناه ومعنى التالية الكريمة بالمجمل فاقول: لو انت تذكرت معي منشور (ذهب ام دهب) ومنشور (دكر الاعراب و دكر القرآن) ومن انني قلت فيهما بان حرف "الدال" من حروف الجر القرانية الحتمية وبحيث انه يؤكد على حدوث الفعل اذا دخل على الجذر وكيف وضعت لكم بعض الامثلة عليه لاتضحت لك الصورة تمامً حبيبي.... ومن اجل التذكير هنا اعود واقول التالي: 1- ان الامر الكوني النافذ (خُل) ويفيد عملية التخويل وميزانه (خال. خول. خيل) وجميعها تفيد عملية التخويل وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" فيؤكد حدوث الفعل ويصبح: دخل (دخال. دخول. دخيل) وجميعها تفيد تاكيد حدوث عملية التخويل وبحيث انه واذا ما دخل رجل الى بيتي مثلا اكون قد خولته بهذا الامر وسمحت له فيصبح (دخيل) او من وقعت عليه عملية التخويل وتم تنفيذها... 2- ان الامر الكوني (هُبَّ) وميزانه (هاب. هوب. هيب) يفيد في جميع تفهلياته عملية الهبة والهبات وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" ليؤكد حدوث الفعل ويصبح عندنا: دهب (دهاب. دهوب. دهيب) وجميعها تفيد تاكيد حدوث عملية الهبة وانتهائها ومن اننا نستخدم عبارة (لقد دهب الولد) وبمعني لقد مضى او غادر لانه قد تمم ماعليه من عملية الهبة او الهبات اكانت له ام عليه ولم يعد موجود بيننا.. 3- ان الامر الكوني النافذ (كُرَّ) وميزانه (كار. كور. كير) يفيد في جميع تفعيلاته عملية التكرار وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "د" ليؤكد حدوث الفعل ويصبح: دكر (دكار. دكور. دكير) وجميعها تفيد تاكيد حدوث عملية التكرار وبحيث ان اجدادنا كانوا يطلقون على ابنائهم الرجال لقب (الدكور) لانهم يتمنون ان يتكرر حدوث مثل هذه الحالات من الولادة عندهم لانهم لايحبون الاناث وبحيث انهم يرون بان القوة في الرجل ومن انه هو الذي يُكّر على الاعداء في المعارك او المصائب ورغم ان هناك من السيدات من هم اعظم من اعظم الرجال في كرهم العظيم ومما جعل ربي يدكرهم في قرانه الكريم ويقول عنهم (الداكرات) لانهم يكررون ربهم في قلوبهم دائما ويؤكدون على هذا التكرار ومن انهم اعظم من الكثير من الرجال.. وهذا هو الامر ذاته مع مصطلح (درست) احبتي ومن انه يعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (رُسَّ) وميزانه (راس. روس. ريس) والذي يفيد في جميع تفعيلاته عملية أرساء الشي وجعلها راسي وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "د" فيؤكد حدوث الفعل ليصبح: درس (دراس. دروس. دريس) وجميعها تفيد تاكيد حدوث فعل الارساء.. نعم احبتي فلقد شرحت لكم سابقً معنى مصطلح الراس والرواسي في منشور الرواسي وقلت لكم فيه التالي: ان جميع المصطلحات القرآنية من "رسيه" و "رواسيه" و "الراس" و "الراسي" و** "الراسيات"** و "رأسك" و "رؤوسكم" و "رأس" عبارة عن تفعيلات لفعل الامر الكوني النافذ (رُسَّ) والذي يفيد الامر بعملية الرسو وكما ترسوا السفينة وميزانه (راس. روس. ريس) وجميعها تفيد تفعيل عملية الرسو والشيء الراسي وبانني وعندما اقول لكم عبارة (رؤوس أموالكم) فإن فاعلها هو **(راس) **أو القيمة الراسية من أموالكم والتي هي أصل المال ومن انني وعندما أقول لكم (امسحوا رؤوسكم) فمعنها أن تمسحوا كل ما رسا وتاصل فيكم من أفكار قديمة لا تسمن ولا تغني من جوع.. أي ان الراسي هو كل شيء قد رسا معك واصبح راسيا فيك او لك وكحال راس مالك الاصلي قبل الزيادة عليه والربح. وعليه
فان مصطلح (درست) من فعل الامر الكوني النافذ رُسَّ وميزانه (راس. روس. ريس) والتي تفيد جميعها معنى المرسى والشيء الذي يرسوا وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" والذي يؤكد حدوث الفعل فيصبح (درس) والذي يفيد تاكيد حدوث فعل الرسي... نعم احبتي
فعندما نقول (لقد درس الولد) او (درست البنت) فهذا معناه بان المعلومات قد رست فعلً في عقلهم وبشكل مؤكد وهذا هو معنى مصطلح (درست) قرآنياً ومن جذره. واما الشرح الكامل للتالية الكريمة التي تقول: (((وكذلك نصرف الايات وليقولوا دُرست ولنبينه لقوم يعلمون))) فمعناها بان ربي يستهزء هنا ببعض مدعي العلم الذين يقولون بان اياته قد رست فيهم وبشكل مؤكد واصبحوا يعرفون ادقد تفاصيلها وحالة الاصرار التي فيها ولكن ربي سيبين هذه الحالة للذين يعلمون فعلً وليس لمدعي العلم... فقوله عز من قائل (نصرف الايات) اي نجعل لهذه الايات حالة اصرار قدرية او (ضمن مقادير محددة) لان أيات ربي كائنات مجسدة ولها ابعادها وليست مصطلحات او كلمات وهذا مشروح في منشور نظرية التطور في القرآن وبان ربي ينسخ آياته ولا يبدل كلماته لان ايات ربي هي مخلوقاته وبحيث انه وان نسخ ايات الدينصورات او حتى (سوحها من مكان الى اخر ولم تعد موجودة في عالمنا) فانها ياتي بمثلها او خير منها... واما كلمات ربي وتالياته فلا ناسخ ولا مبدل لها... وعليه فان اصل مصطلح (نصرف) من الاصرار ومن فعل الامر الكوني النافذ (صُرَّ) وميزانه (صار. صور. صير) وبحيث يدخل حرف الجر والحركة "ن" في اول الجذر والميزان ليؤكد اقرار الشيء بعمله فيصبح عندنا (نُصرُّ) و (نُصار. نصُر. نصير) ومن انه تاكيد من الذي وقع عليه الامر بانه سيصبح مُصرً عليه... واما ومع دخول حرف الجر والحركة القدري "ف" في نهاية الجذر فتكون تأكيد على حدوث الفعل وتصبح (نصرف) والتي هي اصرار قدري ومقدر على حدوث الفعل.. فعندما نقول (نصرف الاموال) اي نُصرَّ على انفاقها ولكن ضمن مقادير محددة.. اذن
فان قوله عز من قائل (نصرف الايات) اي نجعل فيها القدرة على الاصرار بشكل محدد او ضمن مقادير محددة وبحيث يقول مُدعي العلم هنا بانهم قد درسوا هذا الايات واصبحت راسيةً فيهم وبمعنى انهم قد فهموا هذه الايات تمامً وطريقة عملها التي رست في عقولهم ولكنهم وفي واقع الامر جاهلين ولايعلمون شيء عن هذه الايات وطريقة عملها او ما منحت من قدرة على الاصرار في فعل الشيء لان الذي يعلم هذه الايات واصرارها هو الله ربها واصحاب العلم او الراسخين في العلم وبما علمهم الله من علمه. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 29/11/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق