لقد سألني أحد أبنائي عن معنى قوله عز من قائل (واذا نفخ الصور) وأن كانت تعني فعلا الملاك اسرافيل الذي يمسك بالبوق بفمه لكي ينفخ فيه فيهلك حينها جميع الكائنات الحية في هذا الكون وكما هو الحال في الشرح الاعرابي لهذه التالية الكريمة ام ان الامر يختلف في حالتنا فهمنا للقرآن الكريم فقلت له التالي:
إن اسم (اسرافيل) لا وجود له في القران الكريم كله وهذا أولً...
فمن اين جاءنا الاعراب بهذا الاسم الغريب وبانه الملاك المختص بموضوع النفخ بالبوق؟!!
ثم ان التالية الكريمة تتحدث عن (الصور) ولا تتحدث عن البوق وهذا ثانياً..
فكيف تجعل من مصطلح "الصور" القرآني مرادفاً لمصطلح "البوق" وعلى انهما شيء واحد؟!!
فكيف تجعل من مصطلح "الصور" القرآني مرادفاً لمصطلح "البوق" وعلى انهما شيء واحد؟!!
وان قلنا جدلا بان الصور القرآني هو البوق في حالت المفرد فان قولنا (صوركم) معناه أبواقكم بالجمع اليس كذلك؟
وعليه
واذا كان مصطلح (صوركم) يعني ابواقكم فما معنى قوله عز من قائل في التالية الكريمة التي تقول:
(((الله الذي جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء وصوركم فاحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين)))
فهل ترى معي قوله عز من قائل هنا (فاحسن صوركم)؟؟
وهل سيكون معنها بانه قد جعل لكل واحد منا بوقً خاص به وبحيث انه احسن لنا صناعة ابواقنا؟!!!
طبع لا اليس كذلك؟
اذن
فإنني أقول لكم بان جميع المصطلحات القرآنية من "صور" و "صوركم" و "يصوركم" و "صورناكم" و "صورة" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ (صُرَّ) والذي يفيد حالة الإصرار وميزانه (صار. صور. صير) والتي تفيد جميعها حالت الصيرورة والإصرار والتصيير.
أي ان جميع المصطلحات القرآنية من "صار" و "صور" و "صير" و "صرن" و "صرهن" و "المصير" و "مصيركم" والكثير غيرها ومن ان ميزانها الكوني الخاص بها وهو:
صُرَّ (صار. صور. صير) فهو صُرةً ومُصرةً ومصير ومن انها جميعها تفيد حالت الصيرورة والمصير وما سوف يصير له الامر..
نعم
فلقد قلت لكم بان سابق بان ميزان التفعيلات الذي يجب علينا ان نحفظه عن ظهر قلب لكي نستطيع ان نستخرج الجذر الثلاثي القرآني هو ميزان:
عُد (عاد. عود. عيد) وفعله المفرد هو (عودة) وبحيث يجب عليكم تطبقونه لاحقا على جميع الجذور القرآنية وبنفس الوزن وطريقة النطق وبحيث اضع لكم المثال التالي فأقول:
ثُر (ثار. ثور. ثير) وفعله المفردة (ثورة) ومن انها جميعها تفيد حالت الثورة او الثوران وبغض النظر هنا عن الحرف "ث" واني اعتبره حرف اعرابي ومن ان الصحيح هو "ت" لان المعنى لن يختلف كثيرً وحتى ان شرحت لكم بالطريقة الاعرابية في هذا المصطلح لكي لا يتشتت البحث فأقول:
وعليه
واذا كان مصطلح (صوركم) يعني ابواقكم فما معنى قوله عز من قائل في التالية الكريمة التي تقول:
(((الله الذي جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء وصوركم فاحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين)))
فهل ترى معي قوله عز من قائل هنا (فاحسن صوركم)؟؟
وهل سيكون معنها بانه قد جعل لكل واحد منا بوقً خاص به وبحيث انه احسن لنا صناعة ابواقنا؟!!!
طبع لا اليس كذلك؟
اذن
فإنني أقول لكم بان جميع المصطلحات القرآنية من "صور" و "صوركم" و "يصوركم" و "صورناكم" و "صورة" عبارة عن تفعيلات للأمر الكوني النافذ (صُرَّ) والذي يفيد حالة الإصرار وميزانه (صار. صور. صير) والتي تفيد جميعها حالت الصيرورة والإصرار والتصيير.
أي ان جميع المصطلحات القرآنية من "صار" و "صور" و "صير" و "صرن" و "صرهن" و "المصير" و "مصيركم" والكثير غيرها ومن ان ميزانها الكوني الخاص بها وهو:
صُرَّ (صار. صور. صير) فهو صُرةً ومُصرةً ومصير ومن انها جميعها تفيد حالت الصيرورة والمصير وما سوف يصير له الامر..
نعم
فلقد قلت لكم بان سابق بان ميزان التفعيلات الذي يجب علينا ان نحفظه عن ظهر قلب لكي نستطيع ان نستخرج الجذر الثلاثي القرآني هو ميزان:
عُد (عاد. عود. عيد) وفعله المفرد هو (عودة) وبحيث يجب عليكم تطبقونه لاحقا على جميع الجذور القرآنية وبنفس الوزن وطريقة النطق وبحيث اضع لكم المثال التالي فأقول:
ثُر (ثار. ثور. ثير) وفعله المفردة (ثورة) ومن انها جميعها تفيد حالت الثورة او الثوران وبغض النظر هنا عن الحرف "ث" واني اعتبره حرف اعرابي ومن ان الصحيح هو "ت" لان المعنى لن يختلف كثيرً وحتى ان شرحت لكم بالطريقة الاعرابية في هذا المصطلح لكي لا يتشتت البحث فأقول:
ثر ( ثار. ثـور. ثيـر. ثرنا) ومفردها (ثـورة)
ثار على وزن (عاد)..
ثُور على وزن (عود)..
ثير على وزن ( عيد)..
ثرنا على وزن (عدنا) ومفردها جميعها هو (عودة)
أي انني وعندما أقول مثلا مصطلح (ثار) فستدرك فورا وجود كائن قد ثار على شيء ما ودون ان نحدد نوعه فيكون الفاعل تقديره (هو) او (هو قد ثار)..
ثار البركان , ثار الرجل , ثار الحيوان , ثار الناس ... ومفردها جميعها (ثورة)..
واما وعندما أقول مصطلح (ثور) فإنها تصبح صفة للفاعل او الكائن الذي ثار ومن حالته هي الثوران..
ومن هنا جاءت تسمية فحل البقرة بالثور لأنه في حالت هياج او ثوران في طبيعته لان أي شيء قد يثير حفيظته ويجعله هائج...
وهذا هو الحال تماماً مع قولنا "صُرَّ" وميزانها (صار. صور. صير) ومفردها (صَورة)... وبحيث ارجوا منكم ان تقرؤوا مصطلح (صورة) على وزن مصطلح (ثورة)..
وعليه
وعندما أقول لكم مثلا مصطلح (صار) فستدركون معي فورا وجود حالة من الصيرورة التي صارت ودون ان نحدد نوعية هذه الصيرورة..
صار الماء مالحاً , صار البحر هادئ , صار الجو مناسباً .. وهكذا
واما وعندما أقول مصطلح (صور) فإنها تصبح صفة للكائن وكحال (ثور) ومن ان حالة الصيرورة المتجددة فيه هي حالة أساسية ومن ضمن تكوينه وطبيعته التي هو عليها...
ولهذا فأننا جميعنا نحن الكائنات الحية وعلى راسها الانسان نسمى (صور) لأننا في حالة إصرار وصيرورة مستمرة ومن ان حالنا يتغير بشكل دائم...
فانت اليوم جنين ومن ثم ستصير مولود ومن بعدها تصير طفلا وبحيث ان حالة الصيرورة التي ستصير عليها مرافقة لك طوال أيام حياتك ومن خلال الكثير من الأشياء التي ستصير معك او تصير انت عليها..
وعليه
فان الصورة هي كل حالة صيرورة قد صارت معك في حياتك او كل حركة كبيرة او صغيرة مصورة في حياتك ومن ضمن الصيروارت التي صرت عليها او حتى صيرت غيرك عليها..
مثال
ان الفلم المتحرك والمكون من ملاين الصور يسمى (فلم مصور) لان كل لقطة من لقطاته تختلف عن الأخرى ودون أي تتكرر هذه اللقطة لكي لا تتوقف الحركة وتجسد في مكانها ولا يصبح هناك حالت صيرورة..
أي انني ولو قمت الان بأخذ لقطة واحدة لك (ما تسمى اعرابي صورة) وبحيث طبعت منها ملاين النسخ ووصلتهم مع بعضهم كفيلم سينمائي وقمت بتحريكه فهل ستتغير اللقطة وتصير بشكل اخر أو بأشكال متعددة من الصيرورة ام انها ستبقى لقطة واحدة ولا تتغير؟
طبعا هي لقطة واحدة ولن تتغير اليس كذلك؟
أي انه لا يصلح هنا ان نسميها صورة لان الصورة عبارة عن حالت صيرورة مستمرة وكل لحظة تتغير بسبب حالت الصيرورة..
واي انني وان كنت ابحث حالت الصورة والصيرورة فيجب ان ابحث اولً عن الحركة المستمرة للكائن وبحيث يصير حاله في صور او صيرورة مستمرة لكي اسمي هذه الحالة بحالة الصور ( كانت يده الى الأسفل , ومن ثم صارت الى الأعلى قليلا ومن ثم صارت اعلى اكثر واكثر وهكذا )..
اذن
فان كل حركة جديدة هي صورة جديدة صار عليها صاحب هذه الصور المتحركة وكيف صار وضعه الجديد فيها..
ولا تسمى اللقطة الثابتة قراني بالصورة وانما هي جسد جاسد في مكانه..
وعليه
فان حياتنا كلها عبارة عن فيلم طويل مصور ومتحرك وفيه الكثير من الصور والإصرار المتغير الذي نصير عليه بشكل دائما...
وهذه هي الصور التي نفخ الله فيها وجعلها في حالت صيرورة دائمة وبحيث انني انا وبذاتي عبارة عن صورة لان الإصرار الذي يجعل حالات الصيرورة تختلف ولا تبقى ثابته موجود عندي وانت أيضا كذلك وكل كائن حي عبارة عن صورة لان الإصرار موجود عنده..
أي ان قوله عز من قائل (ونفخ في الصور) يفيد حالت النفخ فينا جميعنا فتتحرك الصيرورة عندنا ونصير من حال الى حال اخر غير الذي نحن عليه لان الصورة هي نحن طالما ان الصيرورة موجدة فينا..
نعم احبتي
فصور ربي عبارة عن صيرورة نصير عليها باستمرار وبحيث ان كل واحد منا عبارة عن (صور) ولأنه يملك الإصرار والتصيير وليس ببوق موجود في فم ملاك خرافي منذ الاف السنين وبحيث انه مازال يضع هذا البوق في فمه وهو ينظر إلى العرش بإحدى عينيه والى البوق بعين أخرى خشية أن يأتيه الأمر الإلهي فجأة فيتأخر عن النفخ في البوق ولو لطرفة عين وكما هو في الشرح الاعرابي الساذج والسخيف. واما مصطلح العصر القرآني فلا يعني التوقيت وكما هو الحال في الشرح الأعرابي السخيف للمصطلح لأن العصر عكس الاصر والإصرار ومن الجذر ذاته... صُرَّ (صار, صور. صير) وجميعها تفيد حالة الإصرار وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" فيعكس معناها لتصبح: عصر (عصار. عصور. عصير) وجميعها تفيد عدم وجود حالة الإصرار في الشيء.. أي ان قوله عز من قائل (والعصر* إن الإنسان لفي خسر) تفيد ان الحالة التي يكون فيها الإنسان دون وجود أي حالة من الإصرار عنده هي حالة خاسرة حتمً.. فلا وجود لشيء اسمه (صلاة العصر) في القرآن الكريم لان العصر ليس بتوقيت محدد وكما شرحه الأعراب لنا وانما هو حالة عدم وجود الإصرار في الشيء. وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
15/5/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق