الاثنين، 30 نوفمبر 2020

المنشور "135" (رحمةً للعالمين)

 


كثيرا ما نسمع أصدقائنا السلفيين من جميع الأحزاب والفرق -كالشيعة والسنة وحتى الإباضية و الأحمدية- وهم يقولون لنا بأن الرسول الكريم الذي أرسله ربي رحمة للعالمين هو الرسول محمد والمذكور اسمه في القرآن الكريم ولقوله عز من قائل:

(((وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)))

واما انا فسأبقى مختلف معهم في هذا القول الذي يخالف القرآن الكريم شكلا وموضوعا لان الذي أرسله ربي رحمة للعالمين رسولً آخر غير محمد حتماً وبدليل قاطع ومن القرآن الكريم ايضا لانه الحكم الذي بيني وبينهم وبين كل من يدعي بأن الرسول محمد هو المُرسل رحمة للعالمين لأن الرسول القرآني محمد رحيم بأتباعه فقط وليس رحيم بالجميع و بدليل قوله عز من قائل:

(محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم)

نعم
فهل ترون معي عبارة رحماء بينهم؟

فحمدً ومن معه رحماء بينهم فقط وبحيث أن محمد ليس رحمة للعالمين أو للجميع وأنما هو رحيم بأتباعه فقط لأن عبارة (رحماء بينهم) دليل قاطع على أن الرحمة عند محمد محصورة بينه وبين أتباعه (الذين معه فقط) ومما يؤكد بأنه ليس رحيمً بالجميع او رحمة للعالمين لأنه ليس رحيمً على من يخالفه او يكفر به (والدليل حروبه ايضاً) ومما يجعلني اؤكد لكم مرةً اخرى بأن الرسول محمد المذكور في القرآن الكريم ليس هو المقصود برحمة للعالمين لأن المقصود بها سيكون رحيمً بالجميع حتمً...

وعليه
من هو برأيكم الذي أرسله ربي ليكون رحمة للعالمين من بين جميع رسله الذين أرسلهم للإنسانية على مر العصور؟

اقول لكم...

(((قالت انى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم اك بغيا))) * (((قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله اية للناس ورحمة منا وكان امرا مقضيا)))

وبحيث ان هذه التاليات هنا تتحدث عن السيد المسيح عليه أفضل صلوات ربي كما نعلم وتقول عنه (ولنجعله آية للناس ورحمة منا) ومما يؤكد فعلا انه هو المرسل رحمةً للعالمين لأنه وبالاصل قد جاءت رحمته رحمة ربه مباشرةً ولقوله (رحمة منا)..

نعم
فالسيد المسيح هو الوحيد الذي قال عنه المولى عز جل بأنه (رحمة منا) لان رحمت قلبه كانت كبيرة جدا وواسعة جدا لانها من رحمة ربه التي وسعت كل شيء وخاصةً وأننا نعلم بأنه كان رجل سلام بمعنى الكلمة ولم يسفك قطرة دم واحدة في حياته ومن أنه قد منع تلاميذه من حمايته هو شخصيا وعندما جاء الرومان للقبض عليه واستل بطرس سيفه ليحمي السيد المسيح فقال له صلوات ربي السلام عليه (رد سيفك الى غمده لأن من يقتل بالسيف بالسيف يُقتل)...

بل انه هو من قال ايضا (احبوا اعدائكم , احسنوا الى مبغضيكم) ومما يؤكد بانه كان رحيما بالجميع..

أي أنه كان رحيما مع الكافرين والمجرمين ومع اعدائه الشخصين ايضاً وبحيث طلب منا أن نحب أعدائنا ونكون رحماء مع الجميع...

وعليه
ألآ يستحق السيد المسيح وعن جدارة بأن يكون هو المرسل رحمة للعالمين وخاصة وان ربي قد قال فيه (ولنجعله اية للناس ورحمة منا) وبان رحمته من رحمة ربنا مباشرةً؟...

ثم لاحظوا قوله عز من قائل عن السيد المسيح ووالدته وكيف يقول:

(((والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها ايه للعالمين)))

فهل ترون معي بان السيد المسيح آية للعالمين؟

وهل ذكر لنا ربي مصطلح (العالمين) عن عبث في هذه التالية الكريمة ومن ان السيد المسيح (آية للعالمين) ام انها مقارنة لنا لكي ندرك بانه هو ايضا المرسل (رحمة للعالمين)؟؟

نعم احبتي
فالسيد المسيح آية للعالمين وهو ايضاً المرسل رحمة للعالمين وبحيث ارجوا منكم هنا ان تتفكروا بقولي هذا وتعقلوه علكم تفلحون..

وكل الحب والسلام للجميع.


محمد فادي الحفار
23/4/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق